الناسُ قد يكون
من الإِنس ومن الجِنِّ وأَصله أَناس فخفف ولم يجعلوا الأَلف واللام فيه عوضاً من
الهمزة المحذوفة لأَنه لو كان كذلك لما اجتمع مع المعوَّض منه في قول الشاعر إِنَّ
المَنايا يَطَّلِعْ نَ على الأُناسِ الآمِنينا والنَّوْس تَذَبْذُبُ الشيء ناسَ
الناسُ قد يكون
من الإِنس ومن الجِنِّ وأَصله أَناس فخفف ولم يجعلوا الأَلف واللام فيه عوضاً من
الهمزة المحذوفة لأَنه لو كان كذلك لما اجتمع مع المعوَّض منه في قول الشاعر إِنَّ
المَنايا يَطَّلِعْ نَ على الأُناسِ الآمِنينا والنَّوْس تَذَبْذُبُ الشيء ناسَ
الشيءُ يَنوسُ نَوْساً ونَوَساناً تحرك وتَذَبْذَبَ متَدَلِّياً وقيل لبعض ملوك
حِمْيَر ذو نُواس لضَفِيرَتَيْن كانتا تَنوسان على عاتِقَيْه وذو نُواس ملك من
أَذْواء اليمن سمي بذلك لذُؤَابَتَين كانتا تَنوسان على ظهره وناسَ نَوْساَ تدلى واضطرب
وأَناسَهُ هو وفي حديث أُمِّ زَرْعٍ ووصْفِها زَوْجَها مَلأَ من شَحْمٍ عَضُدَيَّ
وأَناس من حُلِيٍّ أُذُنيَّ أَرادت أَنه حَلَّى أُذنيها قِرَطَةً وشُنوفاً تَنوس
بأُذنيها ويقال للغُصْن الدقيق إِذا هبت به الريح فهزَّته فهو يَنوس ويَنوع وقد
تَنَوَّسَ وتَنَوَّع وكثر نَوَسانُه وفي حديث عمر رضي اللَّه عنه مَرَّ عليه رجلٌ
وعليه إِزارٌ يَجُرُّه فقَطع ما فوق الكعبين فكأَني أَنظر إِلى الخيوط نائِسَةً
على كعبيه أَي متدلِّية متحركة ومنه حديث العباس وضَفِيرَتاه تَنوسان على رأْسه
وفي حديث ابن عمر دخلتُ على حَفْصَةَ ونَوَساتُها تَنْطُف أَي ذوائِبها تَقْطُر
ماء فسمَّى الذَّوائِبَ نَوَسات لأَنها تتحرك كثيراً ونُسْتُ الإِبلَ أَنُوسُها
نَوْساً سُقْتُها ورجل نَوَّاسٌ بالتشديد إِذا اضْطرب واسترخى وناسَ لُعابُه سالَ
فاضطرب والنُّواس ما تعلق من السقف ونُواس العَنْكبوت نَسْجه لاضطرابه
والنُّواسِيُّ ضرب من العِنَب أَبيض مدوّر الحب مُتَشَلْشِلُ العناقيد طويلها
مضطربها قال ولا أَدري إِلى أَي شيء نسب إِلا أَن يكون مما نسب إِلى نفسه
كدَوَّارِ ودَوَّاريٍّ وإِن لم يسمع النُّواس ههنا ونَوَّسَ بالمكان أَقام
والنَّاوُوسُ مقابر النصارى إِن كان عربيّاً فهو فاعُولٌ منه والنَّوَّاسُ اسم
والناسُ اسم قَيْسِ بن عَيْلان واسمه الناس
( * قوله « واسمه الناس » يروى بالوصل وبالقطع كما في حاشية الصحاح اه شارح
القاموس ) بن مُضَر بن نِزار وأَخوه إِلْياس بن مضر بالياء
معنى
في قاموس معاجم
بَنَّسَ عنه
تَبْنِيساً تأَخر قال ابن أَحمر كأَنها من نَفا العَزَّافِ طاوِيَةٌ لَمَّا
انْطَوى بطنُها واخْرَوَّطَ السَفَرُ ماوِيَّةٌ لُؤْلُؤانُ اللَّوْنِ اَوَّدَها
طَلٌّ وبَنَّسَ عنها فَرْقَدٌ خَصِرُ قال ابن سيده قال ابن جني قوله بَنَّسَ عنها
إِنما هو
بَنَّسَ عنه
تَبْنِيساً تأَخر قال ابن أَحمر كأَنها من نَفا العَزَّافِ طاوِيَةٌ لَمَّا
انْطَوى بطنُها واخْرَوَّطَ السَفَرُ ماوِيَّةٌ لُؤْلُؤانُ اللَّوْنِ اَوَّدَها
طَلٌّ وبَنَّسَ عنها فَرْقَدٌ خَصِرُ قال ابن سيده قال ابن جني قوله بَنَّسَ عنها
إِنما هو من النوم غير أَنه إنما يقال للبقرة قال ولا أَعلم هذا القول عن غير ابن
جني قال وقال الأَصمعي هي أَحد الأَلفاظ التي انفرد بها بن أَحمر قال ولم يسند
أَبو زيد هذين البيتين إِلى ابن أَحمر ولا هما أَيضاً في ديوانه ولا أَنشدهما
الأَصمعي فيما أَنشده له من الأَبيات التي أَورد فيها كلماته قال وينبغي أَن يكون
ذلك شيء جاء به غير ابن أَحمر تابعاً له فيه ومُتَقَبِّلاً أَثره هذا أَوفق من قول
الأَصمعي إِنه لم يأْتِ به غيره وقال شمر ولم أَسمع بَنَّسَ إِذا تأَخر إِلا لابن
أَحمر وفي حديث عمر رضي اللَّه عنه بَنِّسوا عن البيوت لا تَطُمُّ امرأَة ولا صبي
يسمع كلامكم أَي تأَخروا لئلا يسمعوا ما يَسْتَضِرُّون به من الرَّفَثِ الجاري
بينكم وبَنِّسْ اقْعُدْ عن كراع كذلك حكاها بالأَمر والشين لغة وسيأْتي ذكرها
اللحياني بَنَّسَ وبَنَّشَ إِذا قعد وأَنشد إِن كنتَ غيرَ صائدٍ فَبَنِّسِ ابن
الأَعرابي أَبْنَسَ الرجلُ إِذا هرب من سلطان قال والبَنَسُ الفرار من الشر