الحِسُّ والحَسِيسُ الصوت الخفي ومنه قوله تعالى { لا يسمعون حسيسها
} و حَسُّوهم استأصلوهم قتلا وبابه رد ومنه قوله تعالى { إذ تحسونهم بإذنه
} و المِحَسَّةُ بكسر الميم الفرجون و الحَوَاسُّ المشاعر الخمس وهي السمع والبصر والشم والذوق واللمس و أحَسَّ ...
الحِسُّ والحَسِيسُ الصوت الخفي ومنه قوله تعالى { لا يسمعون حسيسها
} و حَسُّوهم استأصلوهم قتلا وبابه رد ومنه قوله تعالى { إذ تحسونهم بإذنه
} و المِحَسَّةُ بكسر الميم الفرجون و الحَوَاسُّ المشاعر الخمس وهي السمع والبصر والشم والذوق واللمس و أحَسَّ الشيء وجد حسه قال الأخفش أحس معناه ظن ووجد ومنه قوله تعالى { فلما أحس عيسى منهم الكفر
} و حَسّانُ اسم رجل إن جعلته فعلان من الحس لم تُجره وإن جعلته فعّالا من الحسن أجريته لأن النون حينئذ أصلية
الحَسَكُ مُحَرَّكَةً : نَباتٌ له ثَمَرةٌ خَشِنَةٌ تَعْلَقُ ثَمَرتُه بصُوفِ الغَنَمِ ووَبَرِ الإِبِلِ في مَراتِعِها قال ذو الرُّمَّةِ :
يُمَسحْنَ عن أَعْطافِه حَسَكَ اللِّوَى ... كما تَمْسَحُ الرُّكْنَ الأَكُفُّ العَوابِدُ ورَقُه كَوَرقِ الوجْلَةِ وأَدَقُّ وعندَ وَرَقِه شَوْكٌ مُلَزَّزٌ صُلبٌ ذو ثلاثِ شُعَبٍ قال أَبو زياد : هو عُشْبَةٌ تَضْرِبُ إِلى الصُّفْرة ولها شَوْكٌ يُسَمّى الحَسَك مُدَحْرَجٌ لا يكادُ أَحدٌ يمشي فيهِ إِذا يَبِسَ إِلا أَحَدٌ في رِجْلَيه خُفٌّ أَو نَعْلٌ . والنّمْلُ تَنْقُلُ ثَمَرَتَه إِلى بُيُوتِها وفي ذلِكَ يقولُ أَبو النَّجْمِ :
" وأَتَتِ النَّمْلُ القُرَى بِعِيرِها
" من حسَكِ التَّلْعِ ومن خافورِها وزَعَم بعضُ الرُّواةِ أَنّه يُقال لجَوْزِ القُطْبِ حَسكَةٌ يُذْهَب إِلى أَنّ كلَّ ثمرَةٍ من ثِمارِ العُشْبِ تكونُ عُقْدَةً فهي حَسَكَةٌ . وقال أَبو نَصْرٍ - في قَوْلِ زهيرٍ في وَصْفِ القطاةِ - :
جُونِيَّةٌ كحَصاةِ القسمِ مَرتَعُها ... بالسِّي ما تُنْبِتُ القَفْعاءُ والحَسَكُ
إِنّ الحَسَكَ هنا ثَمَرةُ النَّفَلِ والقَطاةُ لا تُسِيغُ الحَسَكَة ذات الشّوْكِ بل تَقْتُلُها وللنَّفَلِ ثَمَرَةٌ مُجْتَمِعَةٌ أَمثال الجِراءِ وله ثَمَرٌ شُربُه يُفَتِّتُ حَصَى الكُلْيَتين والمَثانَةِ وكذا شُربُ عَصِيرِ وَرَقِه جَيِّدٌ للباءَةِ وعُسر البَوْلِ ونَهْش الأَفاعِي ورشّه في المَنْزِلِ يَقْتُلُ البَراغِيثَ عن تَجْرِبَةٍ ويُعْمَلُ على مِثالِ شَوكِه أَداةٌ للحَربِ من حَدِيدٍ أَو قَصَبٍ فيُلْقَى حَوْلَ العَسكَر ورُبَّما اتُّخِذَ من خَشَب فنُصِبَ حولَه زادَ الصّاغانيُ : فَتبَثُّ في مَذاهِبِ الخَيلِ فتَنْشَبُ في حَوافِرِها ويُسَمَّى باسْمِه نقلَه الجَوْهرِيُّ وابنُ سيدَه . والحَسَكُ أيضاً : الحِقْدُ والعَداوَةُ والضِّغْنُ على التَّشْبِيهِ كالحَسِيكَةِ كسَفِينَةٍ والحُساكَةُ بالضّم وهذه عن ابن عَبّاد والحَسَكَةُّ محرَّكَة قالَ أَبو عُبَيدٍ : في قَلْبِه عًيكَ حَسِيكَةٌ وحَسِيفَةٌ بمعنًى واحد وفي الحَدِيثِ : تَياسَرُوا في الصَّداقِ ؛ إِنّ الرَّجُلَ ليُعْطي المَرأَةَ حتّى يُبقِيَ ذلك في نَفْسِه عَلَيها حَسِيَكَةً أي : عَداوَةً وحِقْداً وقالَ الأَزْهَرِيُّ : حَسَكُ الصّدْرِ : حِقْدُ العَداوَةِ ويُقال : إِنّه لحَسِكُ الصَّدْرِ على فُلانٍ . وحَسِك عَليَ كفَرِحَ فهُوَ حَسِكٌ أي : غَضِبَ وهو مَجازٌ . وحَسكانُ كسَحْبانَ : في نَسَبِ جَماعةٍ نَيسابُورِيِّينَ من المُحَدِّثِينَ نقلَه الحافِظُ . والحِسكِكُ كزِبْرِج : القُنْفُذُ الضّخْمُ هكذا رواه الأزْهَرِيّ عن اللّيثِ قال الصّاغاني : والذي في كتابِ العَيْن : الحِسكُ للقُنْفذِ ومثله في المُحِيطِ . قلت : نُسخَة العَيْنِ التي يَنْقُلُ عنها الأَزْهَرِيُّ هي أَصَحّ النّسَخِ وقد اجْتَهَد حتّى صَحَّتْ له من دُونِ النّسَخ المَوْجُودَةِ في زمانِه كما صَرَّحَ به في خُطْبَةِ كتابِ التّهْذِيبِ فالاعْتِمادُ في النَّقْل عليه ويمكن أَنَّ صاحب المُحِيطِ نقَلَ عن تلكَ النُّسَخِ المُحَرَفَةِ فاعرفْ ذلك . كالحَسِيكَةِ وهذه عن الجَوْهرِيِّ قال الصاغانِي : ولعلَّه أَخَذَها من المُجْمَل . والحَسَاكِكُ : الصِّغارُ من كُلِّ شَيءٍ حكاهُ يَعْقوبُ عن ابنِ الأَعْرابِي ولم يَذْكُر لها واحِداً . والحَسِيكُ كأَمِير : القَصِيرُ قاله بعضُهم قال الصّاغاني : وفيه نَظَر . والحَسِيكَةُ بهاءٍ : القَضِيمُ وقد أَحْسَكْتُ الدّابَّة أي : أَقْضَمْتُها فحَسِكَتْ هِيَ بالكسر وسَيَأْتِي عن أبي زَيْدٍ بالشِّينِ المُعْجَمة قالَ الأَزْهَرِيُّ : والصّوابُ عِنْدِي بالشينِ المُهْمَلة قال الصّاغاني : وهو لُغَةُ اليَمَنِ قاطِبَةً كما سَيَأْتِي . والحُسَيكَةُ كجُهَينَة : بالمَدِينَةِ على ساكِنِها أَفْضَلُ الصّلاةِ والسّلام بطَرَفِ ذباب جَبَلٍ ثَمَّ وَرَدَ ذِكْرُه في الحَدِيثِ كانَ به يَهُودٌ من يَهُودِ المَدِينَةِ وذَكَره كَعْبُ بنُ مالِكٍ في شِعْرِه . وعبد المَلِكِ بنُ حسكٍ بالضّمِّ : مُحَدِّثٌ عن حُجْر المَدَرِيّ هكذا ضبطه الذهبي وابنُ السمعاني قال الحافِظُ : وهو وَهَم فقَدْ ذَكَرَه ابنُ ماكُولاَ في أَوّلِ الخاءِ المُعْجَمَةِ وكذا ذَكَر ابنُ نُقْطَةَ والِدَه خُسك فقال : إِنّه بضَمِّ الخاءِ المُعْجَمَةِ وسُكونِ السِّين المُهْمَلَة رَوَى عن أَبِي هُرَيْرَةَ وعنه ابنُه عبدُ المَلِكِ وحَدِيثُه في الضّعَفاءِ للعُقَيلِي
قلت : ورَأَيْتُه في دِيوانِ الضُّعَفاءِ للحافِظِ الذَّهَبِي هكذا بمُعْجَمَتَيْن وهي نُسخَة المُصَنِّفِ ومُسَوَّدَتُه وكان في الأَصْلِ بمُهْمَلَتَيْنِ ثم نَقَطهُما محمَّدُ بنُ أبي رافِعٍ السَّلامِي أَحَدُ تلامِذَةِ المُصَنِّفِ فليُنظر ذلك وفِيه : وقد تَكَلَّم فيه ابنُ أبي عَدِي
ومما يستدرك عليه : أَحْسَكَت النَّفَلَة : صارَتْ لها حَسَكَةٌ أي شَوْكَة . ويُقالُ للأَشِدّاءِ : إِنَّهُم لحَسَكٌ أَمْراسٌ الواحِدُ حَسَكَةٌ مَرِسٌ ويقال : هم حَسَكَةٌ مَسَكَةٌ . والتَّحْسِيكُ : البُخْلُ وهم مُحَسِّكُونَ وهو كِنايَةٌ عن الإِمْساكِ والبُخْلِ والصَّرِّ على الشيءِ الذي عِنْدَه قالهُ ابنُ الأَثِيرِ وهو قولُ شَمِرٍ . وقال ابنُ الأعرابي : حَسكَكَ الرجلُ إِذا كانَ شَدِيدَ السّوادِ نقله الأَزْهرِيُّ عنهويُقال للخَشِنِ : إِنّه لحَسَكَةٌ وهو مجازٌ ويقال أَيْضاً حَسِكٌ مَرِس : إِذا كان باسِلاً لا يُرامُ كما في الأَساس . وحاسِكٌ : موضِعٌ بساحِلِ اليَمَنِ إِلى جِهَة عُمانَ بَينَه وبَين ظَفَارِ ثَمانيةُ أَيّامٍ
الحَسُّ : الجَلَبة هكذا في النُّسَخ وصوابُه الحِيلَة وهو عن ابْن الأَعْرابِيّ كما نَقَلَه الصَّاغانِيّ وصاحبُ اللِّسان . الحَسُّ : القَتلُ الذَّريعُ والاسْتِئصالُ حَسَّهُم يَحُسُّهم حَسَّاً : قَتَلَهم قَتْلاً ذَريعاً مُستَأْصِلاً وقولُه تعالى : " إذْ تَحُسُّونَهم بإذْنِه " أي ...
الحَسُّ : الجَلَبة هكذا في النُّسَخ وصوابُه الحِيلَة وهو عن ابْن الأَعْرابِيّ كما نَقَلَه الصَّاغانِيّ وصاحبُ اللِّسان . الحَسُّ : القَتلُ الذَّريعُ والاسْتِئصالُ حَسَّهُم يَحُسُّهم حَسَّاً : قَتَلَهم قَتْلاً ذَريعاً مُستَأْصِلاً وقولُه تعالى : " إذْ تَحُسُّونَهم بإذْنِه " أي تَقْتُلونَهم قَتلاً شديداً والاسمُ الحُسَاس عن ابْن الأَعْرابِيّ وقال أبو إسحاق : معناه : تَسْتَأصِلونَهم قَتلاً وقال الفَرّاء : الحَسُّ : القتلُ والإْناءُ ها هنا . منَ المَجاز : الحَسُّ نَفْضُ التُّرابِ عن الدابَّةِ بالمِحَسَّةِ بالكَسْر اسمٌ للفِرْجَوْن وقد حَسَّ الدابَّةَ يَحُسُّها إذا نَفَضَ عنها التراب وذلك إذا فَرْجَنَها بالمِحَسَّة ومنه قولُ زَيْدِ بنِ صُوحانَ يومَ الجمَل : ادْفِنوني في ثِيابي ولا تَحُسُّوا عنِّي تُراباً أي لا تَنْفُضوه . الحِسُّ بالكَسْر : الحرَكةُ ومنه الحديث : " أنّه كان في مَسْجِدِ الخَيْفِ فسَمِعَ حِسَّ حَيَّةٍ " أي حَرَكَتها وصَوْتَ مَشْيِها ويقولون : ما سَمِعَ له حِسَّاً ولا جَرْسَاً أي حَرَكَةً ولا صَوْتَاً وهو يَصْلُحُ للإنسانِ وغَيرِه قال عبدُ مَنافِ بنِ رِبْعٍ الهُذَلِيُّ :
وللقِسِيِّ أزامِيلٌ وغَمْغَمةٌ ... حِسَّ الجَنوبِ تَسوقُ الماءَ والبَرَدا الحِسُّ : أنْ يَمُرَّ بكَ قريباً فَتَسْمَعَه ولا تراه وهو عامٌّ في الأشياءِ كلِّها كالحَسيس كأميرٍ عن إبراهيمَ الحَرْبيِّ ومنه قَوْله تَعالى : " لا يَسْمَعونَ حَسيسَها " أي حِسَّها وَحَرَكةَ تَلَهُّبِها وقال يصفُ بازاً :
تَرَى الطَّيْرَ العِتاقَ يَظَلْنَ منهُ ... جُنوحاً إنْ سَمِعْنَ له حَسيسا
الحِسُّ والحَسيسُ : الصوتُ الخَفِيُّ . الحِسُّ : وَجَعٌ يَأْخُذُ النُّفَساءِ بعدَ الوِلادةِ وقيل : وَجَعُ الوِلادةِ عندما تُحِسُّها ويَشهد للأوّلِ حديثُ سيِّدِنا عمرَ رضي الله عنه : أنّه مَرَّ بامرأةٍ قد وَلَدَتْ فَدَعَا لها بشَرْبَةٍ من سَوِيقٍ وقال : اشْرَبي هذا فإنّه يَقْطَعُ الحِسَّ . منَ المَجاز : الحِسُّ : بَرْدٌ يُحرِقُ الكَلأَ وهو اسمٌ وقد حَسَّه يَحُسُّه حَسَّاً والصادُ لغةٌ فيه عن أبي حنيفة ؛ أي أَحْرَقَه يقال : إنّ البردَ مَحَسَّةٌ للنباتِ والكَلإِ أي يَحُسُّه ويُحرقُه . يقولون : أَلْحِق الحِسَّ بالإِسّ أي الشيءَ بالشيءِ أي إذا جاءكَ شيءٌ من ناحيةٍ فافعلْْ مِثلَه هكذا في الصحاح وقد تقدّم في أسّ نقلاً عن ابْن الأَعْرابِيّ أنّه رواه أَلْحِقوا الحَسَّ بالأَسِّ ورواه بالفَتْح وقال : الحَسُّ هو الشرُّ والأَسُّ : الأصلُ يقول : أَلْصِق الشرَّ بأصولِ من عادَيْت أو عاداك ومِثلُه لابنِ دُرَيْدٍ . وبات فلانٌ بحِسَّةِ سَوْءٍ وحِسَّةٍ سيِّئَةٍ ويُفتَح والكسرُ أَقْيَس : أي بحالةِ سَوْءٍ وشِدّةٍ قاله الليث وقال الأَزْهَرِيّ : والذي حَفِظْناه من العرب وأهلِ اللُّغَة : باتَ فلانٌ بجِيئَةِ سَوْءٍ وتِلَّةِ سَوْءٍ وبِيئَةِ سَوْءٍ ولم أسمعْ بحِسَّةِ سَوْءٍ لغيرِ الليث . والحاسوس : الذي يَتَحَسَّسُ الأخبارَ مثلُ الجاسوس بالجيم أو هو في الخير وبالجيم في الشرِّ وقد تقدّم في جسّ . قال ابْن الأَعْرابِيّ : الحاسوسُ المَشْؤوم من الرِّجال . الحاسوس : السَّنَةُ الشديدةُ المحلِ القليلةُ الخَير كالحَسُوس كصَبُورٍ يقال : سَنَةٌ حَسُوسٌ : تأكلُ كلَّ شيءٍ قال :
إذا شَكَوْنا سنةً حَسُوسا ... تَأْكُلُ بعدَ الخُضرَةِ اليَبِيسا والمَحَسَّة : الدُّبُر قيل : إنّها لغةٌ في المَحَشَّة . والحَوَاسُّ هي مَشاعرُ الإنسانِ الخمس : السمعُ والبصَرُ والشمُّ والذَّوْقُ واللمس جمعُ حاسَّةٍ وهي الظاهرةُ وأما الباطِنةُ فخُمسٌ أيضاً كما نَقَلَه الحُكَماء واختلفوا في محَلِّها ولذلك قال الشِّهابُ في شَرْحِ الشِّفاء : على أنّهم في إثْباتِها في مواضِعها في حَيْصَ بَيْصَ . وحَواسُّ الأرضِ خمسٌ : البَرْدُ بالفَتْح والبَرَدُ مُحرّكةً والرِّيحُ والجَرادُ والمَواشي هكذا ذكروه . وحَسَسْتُ له أَحِسُّ بالكَسْر أي في المُضارع : رَقَقْتُ له بالقافَيْن قال ابنُ سِيدَه : ووجدْتُه في كتابِ كُراع بالفاءِ والقاف والصحيحُ الأوّلُ كحَسِسْتُ بالكَسْر لغة حكاها يعقوبُ والفتحُ أَفْصَح حَسَّاً بالفَتْح وحِسَّاً بالكَسْر ويقال : الحَسُّ بالفَتْح مصدرُ البابَيْن وبالكَسْر الاسمُ تقولُ العربُ : إنّ العامرِيَّ ليَحِسُّ للسَّعدِيِّ أي يَرِقُّ له وذلك لِما بينهُما من الرَّحِم . قال يعقوب : قال أبو الجَرّاحِ العُقَيْليُّ : ما رأيتُ عُقَيْليّاً إلاّ حَسَسْتُ له وقال أبو زَيْدٍ : حَسِسْتُ له وذلك أن يكونَ بينهما رَحِمٌ فيَرِقَّ له وقال أبو مالكٍ : هو أن يَشْتَكي له وَيَتَوجَّع وقال : أَطَّتْ له مِنِّي حاسَّةُ رَحِمٍ . وحَسَسْتُ الشيءَ أَحُسُّه حَسَّاً وحِسَّاً وحَسيساً بمعنى أَحْسَسْتُه بمعنى : عَلِمْتُه وعَرَفْتُه وشَعَرْتُ به . حَسَسْتُ اللحمَ أَحُسُّه حَسَّاً : جعلتُه على الجَمرِ والاسمُ الحُسَاس بالضَّمّ ومنه قولُهم : فَعَلَ ذلك قبلَ حُساسِ الأَيْسار ويقال : حَسَّ الرأسَ يحُسُّه حَسَّاً إذا جَعَلَه في النار فكلُّ ما تَشَيَّطَ أَخَذَه بشَفرَةٍ وقيل الحُسَاس : أن يُنضِجَ أَعْلاه ويَتْرُكَ داخِلَه وقيل : هو أن يَقْشِرَ عنه الرَّمادَ بعد أن يَخْرُجَ من الجَمرِ . كَحَسْحَسْتُه . وقال ابْن الأَعْرابِيّ : يقال : حَسَسْتُ النار وحَشَشْتُ بمعنىً . حَسَسْتُ النارَ : رَدَدْتُها بالعصا على خُبزِ المَلَّةِ أو الشِّواءِ ليَنضَج ومِن كلامِهم : قالتِ الخُبزَةُ : لولا الحَسُّ ما بالَيْتُ بالدَّسِّ . وحَسِسْتُ به بالكَسْر وحَسِيتُ به وأَحْسَيتُ تُبدَلُ السينُ ياءً قال ابنُ سِيدَه : وهذا كلُّه من مُحوَّلِ التَّضعيف والاسمُ من كلِّ ذلك الحِسُّ ؛ أي أَيْقَنتُ به قال أبو زُبَيْدٍ :
خَلا أنَّ العِتاقَ من المَطايا ... حَسِينَ به فهُنَّ إليهِ شُوسُقال الجَوْهَرِيّ : وأبو عُبَيْدةَ يروي بيتَ أبي زُبَيْدٍ :
" أَحْسَنَ به فهُنَّ إليه شُوسُ وأصلُه أَحْسَسْنَ . وحَسّانُ . ككَتّانِ : علَمٌ مُشتَقٌ من أحدِ هذه الأشياءِ قال الجَوْهَرِيّ : إنْ جَعَلْتَه فَعْلان من الحِسِّ لم تُجْرِه وإنْ جَعَلْتَه فَعّالاً من الحُسْنِ أَجْرَيْتُه ؛ لأنّ النونَ حينئذٍ أَصْلِيّةٌ . حَسّان : ة بين واسِط ودَيْرِ العاقُول على شاطئِ دجلَة وتُعرَفُ بقريةِ حَسّان وقريةِ أمِّ حَسّان كذا في التكملة . حَسّان : ة قربَ مكَّةَ وتُعرَفُ بأرضِ حَسّانَ . قال الصَّاغانِيّ : الحَسْحاس : السيفُ المُبير . قال الجَوْهَرِيّ : وربّما سمَّوا الرجلَ الجَوادَ حَسْحَاساً . وقال ابنُ فارسٍ : هو الذي يَطْرُدُ الجوعَ بسَخائِه . الحَسْحاس : عَلَمٌ قال ابنُ سِيدَه : رجلٌ حَسْحَاسٌ : خفيفُ الحركةِ وبه سُمِّي الرجل . وبَنو الحَسْحاس : قومٌ من العرب . وعبدُ بَني الحَسْحاس : شاعرٌ معروفٌ اسمُه سُحَيْمٌ . والحُسَاس بالضَّمّ : الهِفُّ وهو سَمَكٌ صِغارٌ قاله الجَوْهَرِيّ وزادَ غيرُه يُعرَفُ بالجِرِّيث يُجَفَّفُ حتى لا يبقى فيه شيءٌ من ماءٍ الواحدةُ حُسَاسَةٌ . الحُسَاس أيضاً : كُسَارُ الحجرِ الصِّغار قال يصفُ حَجَرَ المَنْجَنيقِ :
شظِيَّةٌ مِن رَفْضِه الحُساسِ ... تَعْصِفُ بالمُسْتَلْئِمِ التَّرّاسِ والحُسَاس كالجُذاذ من الشيءِ نقله الأَزْهَرِيّ . وإذا طَلَبْتَ شيئاً فلم تَجِدْه قلتَ : حَسَاس كَقَطَام عن ابْن الأَعْرابِيّ . يقولون : أَحْسَسْتُ بالشيءِ إحْساساً وأَحْسَيْتُ به يُبدِلونَ من السينِ ياءً أمّا قولُهم : أَحَسْتُ بالشيءِ بسينٍ واحدةٍ فعلى الحذف كَراهيةَ التِقاءِ المِثْلَيْن قال سيبويه : وكذلك يُفعَلُ في كلِّ بناءٍ يُبنى اللامُ من الفِعلِ منه على السكون ولا تصِلُ إليه الحركةُ شبَّهوها بأَقمْتُ وهو من شَواذِّ التخفيف أي ظَنَنْتُ ووَجَدْتُ وأَبْصَرتُ وعَلِمْتُ ويقال : أَحَسْتُ بالشيءِ إذا عَلِمْتَه وعَرَفْتَه ويقال : أَحْسَسْتُ الخَبرَ وأَحَسْتُه وحَسَيْتُ وحَسْتُ إذا عَرَفْت منه طَرَفَاً وتقول : ما أَحْسَستُ بالخبر وما أَحْسَسْت وما حَسِيتُ وما حِسْتُ أي لم أَعْرِفْ منه شيئاً . وقَوْله تَعالى : " فلمّا أحَسَّ عيسى منهمُ الكُفرَ " أي رأى قاله اللِّحْيانيُّ وقَوْله تَعالى : " هل تُحِسُّ منهم من أحدٍ " معناه هل تُبصِر هل ترى وقال الفرّاء : الإحْساسُ : الوجود تقول في الكلام : هل أَحْسَسْتَ منهم من أحدٍ وقال الزَّجَّاج : معنى أحَسَّ : عَلِمَ ووَجَدَ في اللُّغَة ويقال : هل أَحْسَسْت صاحِبَك ؟ أي هل رَأَيْته وهل أَحْسَسْت الخَبَر ؟ أي هل عَرَفْتَه وعَلِمْتَه ؟ وقال ابنُ الأثير : الإحْساس : العِلمُ بالحَواسِّ . أَحْسَسْتُ الشيءَ : وَجَدْتُ حِسَّهُ أي حَرَكَته أو صَوْتَه . والتَّحَسُّس : الاسْتِماعُ لحَديثِ القومِ عن الحَربيِّ وقيل : هو شِبهُ التَّسَمُّع والتَّبَصُّر قاله أبو مُعاذٍ . قيل : هو طلبُ خبَرِهم في الخَير وبالجيم في الشَّرِّ . وقال أبو عُبَيْدٍ : تحَسَّسْتُ الخبَرَ وَتَحَسَّيْتُه وقال شَمِرٌ : تنَدَّسْتُه مثلُه وقال ابْن الأَعْرابِيّ : تبَجَّسْتُ الخبَرَ وَتَحَسَّسْتُه بمعنىً واحدٍ . وَتَحَسَّسْتُ من الشيءِ أي تخَبَّرْتُ خَبَرَه وبكلِّ ما ذُكِرَ فُسِّرَ قَوْله تَعالى : " يا بَنِيَّ اذهَبوا فَتَحَسَّسوا من يوسُفَ وأخيه " . والانْحِساس : الانْقِلاعُ والتساقُطُ والتَّحاتُّ والتَّكَسُّر وهو مَجاز يقال : انْحَسَّتْ أَسْنَانُه إذا انْقَلَعتْ وَتَكَسَّرَت السينُ لغةٌ في التاء كما صرَّحَ به الأَزْهَرِيّ قال العَجّاج :
إنَّ أبا العَبّاسِ أَوْلَى نَفْسِ ... بمَعدِنِ المُلكِ الكريمِ الكِرْسِ
فُروعِه وأَصلِه المُرَسِّ ... لَيْسَ بمَقْلوعٍ ولا مُنْحَسِّأي ليس بمُحَوَّلٍ عنه ولا مُنقَطِع . وحَسْحَسَ له : توَجَّع وَتَشَكَّى . وتَحْسَحسَ للقِيامِ إذا تحرَّكَ . وتَحَسْحسَتْ أَوْبَارُ الإبلِ وَتَحَسَّسَتْ : تَحاتَّتْ وتطايَرَتْ وَتَفَرَّقَت . ولأُخَلِّفَنَّه بحَسْحَسِه أي ذهابِ مالِه حتى لا يبقى منه شيءٌ وهو مثلٌ . يقال : ائْتِ به من حَسِّك وبَسِّكَ بفَتحِهما وبكَسرِهما أي من حيثُ شِئتَ وكذا من حَسِّكِ وعَسِّكَ كذا في التهذيب وقيل : معناه من حيثُ كان ولم يكن وقال الزّجّاج : تَأْوِيلُه : من حيثُ تُدركُه حاسَّةٌ من حَواسِّكَ أو يُدركُه تصَرُّفٌ من تصَرُّفِك وقيل : من كل جِهةٍ . والحَسَّانِيّات : مياهٌ بالبادية نقله الصَّاغانِيّ . أمُّ الخَيرِ فاطمةُ بنتُ أحمدَ بنِ عَبْد الله بنِ حُسَّةَ بالضَّمّ الأَصْفَهانيّة : مُحدِّثةٌ حدَّثَتْ عن الحسَنِ بنِ عليٍّ البغداديِّ وعنها سعيدُ بنُ أبي الرَّجاءِ ؛ وأبوها حدَّثَ عن ابنِ مَنْدَه ومات سنة 494 قاله الحافظ . ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه : حِسُّ الحُمَّى وحِساسُها : رَسُّها وأَوَّلُها عندما تُحَسُّ الأَخيرة عن اللِّحيانيِّ وقال الأَزْهَرِيّ : الحِسُّ : مَسُّ الحُمَّى أَوَّل ما تبدأُ . وقال القرَّاءُ : تقولُ : من أَينَ حَسَيْتَ هذا الخبرَ ؟ يريدون من أَيْنَ تخَبَّرْتَه . وحَسَّ منه خبراً وأَحَسَّ كلاهما : رَأَى . وقال ابن الأَعرابيِّ : سمعتُ أَبا الحَسَن يقول : حَسْتُ وحِسْتَ ووَدْتُ ووَدِدْتُ وهَمْتُ وهَمَمْتُ وفي الحديث : هل حَسْتُما من شيءٍ . والحسَاسُ بالفتح : الوجود ومنه المَثَلُ : لا حَسَاسَ من ابْنَي مُوقِدِ النّارِ . وقالوا : ذَهَبَ فلانٌ فلا حَسَاسَ به أَي لا يُحَسُّ مكانُه . والشَّيطانُ حّسَّاسٌ لَحَّاسٌ أَي شديد الحِسِّ والإدراكِ . والحِسُّ : الرَّنَّة . وحَسِّ بفتح الحاءِ وكسْرِ السين وتَركِ التَّنوينِ : كلمةٌ تُقالُ عندَ الأَلَمِ . وقال الجَوْهَرِيُّ : قولُهم : ضربَه فما قال حَسِّ يا هذا بفتح أَوَّله وكَسر آخره : كلمةٌ يقولُها الإنسان إذا أَصابه غَفْلَة ما مَضَّه وأَحرَقَه كالجَمْرَة والضَّربة . ويُقالُ : لآخُذَنَّ الشيءَ منكَ بِحَسٍّ أَو ببَسٍّ : أَي بمُشادَّةٍ أَو رِفْقٍ ومثلُه : لآخُذَنَّه هَوْناً أَو عَتْرَسَةً . وضُرِبَ فما قال حَسٍّ ولا بَسٍّ . بالجَرِّ والتَّنوين ومنهم مَن يَجُرُّ ولا يُنَوِّنُ ومنهم من يَكسِرُ الحاءَ والباءَ ومنهم من يقول : حسّاً ولا بسّاً يعني لتَّوجُّعَ . ويُقال اقْتُصَّ من فلانٍ فما تحَسَّسَ أَي ما تحَرَّكَ وما تضَرَّرَ . وقال اللِّحيانيُّ : مَرَّتْ بالقومِ حَواسُّ أَي سِنونَ شِدادٌ . والحَسيسُ كأَميرٍ : القَتيلُ قال الأَفْوَهُ الأَوْدِيُّ :
نَفْسي لهم عندَ انكِسارِ القَنا ... وقد تَرَدَّى كُلُّ قِرْنٍ حَسِيسْ وحسَّه بالنَّصْلِ لغَةُ في حَشِّهُ . وحَسَّهُم يَحُسُّهم : وَطِئَهُم وأَهانَهم قيل : ومنه اشتِقاقُ حَسَّان . ويُقال : أَصابَتْهُم حاسَّةٌ من البَرْدِ : أَي إضْرارٌ وأَصابت الأَرْضَ حاسَّةٌ : أَي بَرْدٌ عن اللِّحيانيِّ أَنَّثَه على مَعنى المُبالَغَةِ . وأَرْضٌ مَحسوسَةٌ : أَصابَها الجَرادُ والبَرْدُ . وحَسَّ البَرْدُ الجَرادَ : قتله . وجَرادٌ مَحسوسٌ : مسَّتْه النّارُ أَو قتلَتْه . والحاسَّةُ : الجَرادُ يَحُسُّ الأَرضَ : أي يأْكُلُ نباتَها . وقال أَبو حنيفَةَ : الحاسَّةُ : الرِّيحُ تحس التُّرابَ في الغُدُرِ فتمْلَؤُها فيَيْبسُ الثَّرَى . والحَسُّ والاحتِساس في كلِّ شيءٍ : أَنْ لا يُترَكَ في المَكانِ شيءٌ . والحُساسُ بالضَّمِّ : الشُّؤْمُ والتَّكَدر وقال الفرَّاءُ : سوءُ الخُلُقِ حكاه عنه سَلَمَة ونقلَه الجَوْهَرِيُّ وبه فُسِّرَ قولُ الرَّاجِز :
رُبَّ شَرِيبٍ لكَ ذي حُساسِ ... شِرابُه كالحَزِّ بالمَواسيوالمَحسوس : المَشؤُوم عن اللِّحيانِيِّ . ورجُلٌ ذو حُساسٍ : رديءُ الخُلُقِ . والحُساس : القَتلُ عن ابن الأَعرابيِّ . والحَسُّ بالفتح : الشَّرُّ . والحَسيسُ كأَميرٍِ : الكريمُ . والحَسْحاسُ : الخَفيفُ الحركَة . والحَسْحاس : جَدُّ عامِرِ بنِ أُمَيَّةَ بنِ زيدٍ الصَّحابِيُّ . وكَريمةُ بنتُ الحَسْحاسِ عن أَبي هُريرة . والحَسحاسُ بنُ بَكْرِ بنِ عَوفِ بنِ عَمرو بنِ عَدِيّ له صحبةٌ ذكرَه ابنُ ماكُولا . والمُسَمَّى بحسَّانَ من الصَّحابة سِتَّةٌ . ومَنزِلَةُ بَني حَسُّونَ : قَريَةٌ من أَعمال المُرْتاحِيَّة بمِصْرَ