" أَمَّا بأَعْنَاقِ المَهَارِي الصُّهْبِ أَراد المُسَبِّب . ومما بَقِي عَلَى المُؤَلِّفِ مِمَّا اسْتَدَرَكه شَيْخُنا رَحِمَه الله تَعَالى وقال إِنَّه مِنَ الوَاجِبات : سجب
سِنْجَاب . قلت : وذَكَرهُ الدَّمِيرِيُّ وابنُ الكُتبيّ والحكِيمُ دَاوُودُ وغيرُهم . وعبارة الدَّمِيرِيّ : هو حَيَوان على حَدِّ اليَرْبُوع أَكبرُ مِن الفَأْر وشَعَره في غَايَةِ النُّعومَة تُتَّخذ من جِلْدِه الفِرَاءُ وأَحْسَن جُلُودِه الأَمْلَس الأَزرَقُ . قَالَ :
كلما ازرَقَّ لَوْنُ جِلْدِي من البَرْ ... دِ تَخَيَّلْتُ أَنَّه سِنْجَابُ انتهى . وموضِعُ ذِكْره في النُّونِ بَعْد السِّين . قلت : وسِنْجَابَةُ وهي قَرْيَةٌ قُرْبَ عَسْقَلاَن بِهَا قَبْر جَنْدَرة بن حنيشة الصحابيّ أَبو قرصافة سكن الشأْم كذا ذكره الحافظ بن ناصر الدين الدمشقيّ