شَالَتِ النَّاقَةُ بِذَنَبِها تَشُولُهُ شَوْلاً بالفَتْحِ وشَوَلاَناً مَحَرَّكَةً وفي بعضِ النُّسَخِ شَوَالاً بالفَتْحِ وهو غَلَطٌ وأَشَالَتْهُ إِشَالَةً : رَفَعَتْهُ فَشَالَ الذَّنَبُ نَفْسُهُ لازِمٌ مُتَعَدٍّ نَقَلَهُ ابنُ سِيدَه وأَنْشَدَ لأَحَيْحةَ بنِ الجُلاحِ يُخاطِبُ فَسِيلَتَهُ :
" تَأَبَّرِي يا خَيْرَةَ الْفَسِيلِ
" تأَبَّرِي مِنْ حَنَذٍ فَشُولِى أي ارْتَفِعِي . وفي الصِّحاحِ : نَاقَةٌ شَائِلٌ بِلاَ هاءٍ : هي التي تَشُولُ بِذَنَبِها لِلِّقَاحِ ولا لَبَنَ لَها أصْلاً ج : شُوَّلٌّ كَرُكَّعٍ جَمْعُ رَاكِعٍ وأَنْشَدَ لأَبِي النَّجْمِ :
" كَأَنَّ في أَذْنابِهِنَّ الشُّوَّلِ
" مِنْ عَبَسِ الصَّيْفِ قُرُونَ الأيلِ
ويُرْوَى : شُيَّلٌ كسُكَّرٍ وشِيَّلٌ بِكَسْرِ الشِّينِ وتَشْدِيدِ الياءِ المَفْتُوحَةِ على مَا يَطَّرِدُ في هذا النَّحْوِ مِنْ بَناتِ الوَاوِ عندَ الكِسَائِيِّ رَواهُ عنهُ اللِّحْيانِيُّ و يُجْمَعُ الشَّائِلُ أيضاً على : شَوَّالٍ ككَاتِبٍ وكُتَّابٍ . والشَّائِلَةُ مِنَ الإِبِلِ : ما أَتَى عَلَيْها مِنْ حَمْلِها أو وَضْعِها سَبْعَةُ أشْهُرٍ أو ثَمانِيَةٌ فَجَفَّ لَبَنُها وارْتَفَعَ ضَرْعُها ولَمْ يَبْقَ في ضُرُوعِها إِلاَّ شَوْلٌ مِنَ اللَّبَن أي بَقِيَّةُ مِقْدَارِ ثُلْثِ مَا كَانَ في ضُرُوعِها حِدْثَانَ نَتاجِها ج : شَوْلٌ على غَيْرِ قِيَاسٍ ومنهُ حديثُ عليٍّ رَضِيَ اللهُ تَعالَى عنه : فَكَأَنَّكُمْ بالسَّاعَةِ تَحْدُوكم حَدْوَ الزَّاجِرِ بِشَوْلِهِ أي الذي يَزْجُرُ إِبِلَهُ لِتَسِيرَ وقيلَ : الشَّوْلُ مِنَ الإِبِلِ : التي نَقَصَتْ أَلْبانُها وذلكَ إذا فُصِلَ وَلَدُها عندَ طُلُوعِ سُهَيْلٍ فلا تَزالُ شَوْلاً حَتَّى يُرْسَلُ فيها الفَحْلُ جج جَمْعُ الجَمْعِ : أشْوَالٌ وقالَ بَعْضُهم : يُقالُ لِلَّتي شالَتْ بِذَنَبِها : شَائِلٌ والتي شَالَ لَبَنُها : شَائِلَةٌ قالَ ابنُ سِيدَه : وهو ضِدُّ القِياسِ لأنَّ الهَاءَ تَثْبُتُ في التي يَشُولُ لَبَنُها ولاحَظَّ لِلذَّكَرِ فيه وأُسْقِطَتْ مِنَ التي تَشُولُ ذَنَبَها والذَّكَرُ يَشُولُ ذَنَبَهُ وإِنْ لَمْ يَكُنْ مِنْ مَذْهَبِ سِيبَويْه وكُلُّ ما ارْتَفَعَ شَائِلٌ وقالَ الأَزْهَرِيُّ : وأَمَّا النَّاقَةُ الشَّائِلُ بغيرِ هاءٍ فهيَ الَّلاقِحُ التي تَشُولُ بِذَنَبِها للفَحْلِ أي تَرْفَعَهُ فذلك أيةُ لِقَاحِها وتَرْفَعُ مَعَ ذلكَ رَْأسَها وتَشْمَخُ بِأَنْفِها وهي حِينَئِذٍ شامِذٌ وقدْ شَمَذََتْ شِمَاذاً وجَمْعُ الشَّائِلِ والشَّامِذِ مِنَ النُّوقِ : شُوَّلٌ وشُمَّذٌ وهيَ العَاسِرُ أيضاً وقد عَسَرَتْ عِسَاراً قالَ الأَزْهَرِيُّ : أكثَرُ هذا القَوْلِ مَسْمُوعٌ عَنِ العَرَبِ صَحِيحٌ وقد رَوى أبو عُبَيْدٍ عن الأَصْمَعِيِّ أَكْثَرَهُ إلاَّ أَنَّهُ قال : إذا أَتَى عَلى النَّاقَةِ مِنْ يَوْمِ حَمْلِها سَبْعَةُ أشْهُرِ وخَفَّ لبنُها . وهو غلط لا أدري أهو من أبي عُبيدٍ أو الأَصمعيِّ والصواب : إذا أتى عليها من يوم نتاجها سبعةُ أشهر كَما ذَكَرناهُ لا مِنْ يَومِ حَمْلِها اللَّهُمَّ إلاَّ أَنْ تَحْمِلَ النَّاقَةُ كِشافاً وهو أن يَضْرِبَها الفَحْلُ بعْدَ نَتاجِها بأيامٍ قَلائِلَ وهي كَشُوفٌ حِينَئِذٍ وهو أَرْدَأُ النَّتاجِ . وشَوَّلَ لَبَنُها تَشْوِيلاً : نَقَصَ . وشَوَّلَتِ النَّاقَةُ : جَفَّتْ أَلْبانُها وقَلَّتْ وهي الشَّوْلُ وفي الصِّحاحِ : شَوَّلَتْ : صارَتْ شَائِلَةً وأَنْشَدَ لأَبِي النَّجْمِ :
" حَتَّى إذا ما العَشْرُ عنها شَوَّلاًيَعْنِي : ذَهَبَ وتَصَرَّمَ . وشَوَّلَتِ الإبِلُ : لَحِقَتْ بُطُونُها بِظُهُورِها وقِيلَ : صارَتْ ذاتَ شَوْلٍ مِنَ اللَّبَنِ . كَما يُقالُ : شَوَّلَتِ الْمَزَادَةُ : إذا قَلَّ ما بَقِيَ فيها مِنَ الْمَاءِ وكذلكَ : جَرَّعَتْ إذا بَقِيَ فيها جَرْعَةٌ مِنَ المَاءِ ولا يُقالُ : شَالَتْ كَما يُقالُ : دِرْهَمٌ وَازِنٌ أي ذُو وَزْنٍ ولا يُقالُ : وَزَنَ الدِّرْهَمُ . وشَوَّلَ في الْمَزادَةِ : أبْقَى فيها شَوْلاً مِنَ الْمَاءِ أي بَقِيَّةً وشَوَّلَ الْمَاءُ : قَلَّ وشَوَّلَ الْغَرْبُ : قَلَّ ماؤُهُ . وشَوَّالَةُ مُشَدَّدَةً : عَلَمٌ لِلْعَقْرَبِ . والشَّوَّالَةُ : طَائِرٌ قال أبو حاتِمٍ : هيَ دَخَّلَةٌ كَدْرَاءُ إذا وَقَعَتْ عَلى حَجَرٍ أو شَجَرٍ خَطَرَتْ بِزِمِكَّائِها خَطَرانَ الجَمَلِ سُمِّيَتْ لأَنَّها تَشُولُ بِذَنَبِها وفي بَطْنِها وَسَفِلَتِها شَيْءٌ مِنْ حُمْرَةٍ . والشَّوْلَةُ : ما تَشُولُ الْعَقْرَبُ مِنْ ذَنَبِها وقالَ شَمِر : شَوْكَةُ العَقْرَبِ التي تَضْرِبُ بها تُسَمَّى الشَّوْلَةَ والشَّبَاةَ والشَّوْكَةَ والإِبْرَةَ . والشَّوْلَةُ : الْحَمْقَاءُ عن ابنِ الأَعْرابِيِّ قالَ الأَزْهَرِيُّ : وبِشَوْلَةِ العَقْرَبِ سُمِّيَتْ إِحْدَى مَنازِلِ القَمَرِ في بُرْجِ العَقْرَبِ شَوْلَةً وهي كَوْكَبانِ نَيِّرَانِ مَتَقابِلانِ يَنْزِلُهُما الْقَمَرُ يُقالُ لَهُمَا : حُمَةُ الْعَقْرَبِ تَشْبِيهاً بها لانَّ البُرْجَ كُلَّهُ عَلى صُورَةِ العَقْرَبِ . وأشَالَ الْحَجَرَ إِشَالَةً وشَالَ بِهِ يَشُولُ بِهِ شَوْلاً عن أبي عَمْرٍو وشاوَلَهُ أي رَفَعَهُ فَانْشَالَ ارْتَفَعَ وفي الصِّحاح : شَلْتُ بالجَرَّةِ أَشُولُ بها شَوْلاً : رَفَعْتُها ولا يُقالُ : شِلْتُ : ويُقالُ أيضا : أَشَلْتُ الجَرَّة فانْشَالَتْ هي قالَ مُدْرِكُ بنُ حِصْنٍ الأسَدِيُّ :
" أَإِبِلِي تَأْكُلُها مُصِنَّا خَافِضَ سِنِّ ومُشِيلاً سِنَّا أي يَأْخُذُ بنتَ لَبُونٍ فيقُولُ : هذه بنتُ مَخاضٍ فقد خَفَضَها عن سِنِّها التي في فيها وتكونُ لهُ بنتُ مَخاضٍ فيقُولُ : لي بنتُ لَبُونٍ فقد رَفَعَ السِّنَّ التي هيَ له إلى سنِّ أُخْرَى أعْلَى منها وتكونُ لهُ بنتُ لَبُونٍ فَيأْخُذُ حِقَّةً . والْمِشْوَالُ كمِحْرابٍ : حَجَرٌ يُشَالُ عن اللِّحْيانِيِّ . والشَّوْلُ : الْخَفِيفُ كَما في المُحْكَمِ . وأيضاً : بَقِيَّةُ الْمَاءِ في السِّقاءِ والدَّلْوِ أو هو الْماءُ الْقَلِيلُ يَكونُ في أسْفَلِ القِرْبَةِ والمَزَادَةِ ج : أشْوَالٌ قال الأَعْشَى :
حَتَّى إذا لَمَعَ الرَّبِئُ بِثَوْبِهِ ... سُقِيَتْ وَصبَّ رُواتُها أَشْوالَها وشَالَتْ نَعَامَتُهُ : خَفَّ وغَضِبَ ثُمَّ سَكَنَ و يُقالُ : شَالَتْ نَعامَةُ الْقَوْمِ : إذا مَنازِلُهُمْ مِنْهُمْ ومَضَوْا أو تَفَرَّقَتْ كَلِمَتُهُمْ أو إذا ماتُوا وتَفَرَّقُوا كَأَنَّهُ لَمْ يَبْقَ منهم إلاَّ بَقِيَّةٌ والنَّعامَةُ الجَماعَةُ أو إذا ذَهَبَ عَزُّهُمْ وسيأْتِي في ن ع م وفي حديثِ ابنِ ذِي يَزَنَ :
أَتَى هِرَقْلاً وقَدْ شَالَتْ نَعامَتُهُمْ ... فَلَمْ يَجِدْ عندَهُ النَّصْرَ الذي سَالاَ والشُّوَيْلاَءُ بالضَّمِّ مَمْدُوداً : نَبْتٌ مِنْ نَجِيلِ السِّباخِ قالَ أبو حَنِيفَةَ : وقد ذَكَرَها الأَصْمَعِيُّ ولم يَحُلَّها وهي من العُشْبِ قالَ : ومَنابِتُها السَّهْلُ يُتَداوَى بِهِ قالَ الصَّاغَانِيُّ : وقد رَأيتُها وهيَ غَبْرَاءُ تَنْبَسِطُ على وَجْهِ الأَرْضِ لا شَوْكَ لَها والمالُ حَرِيصٌ عليها وقد يُقالُ لهُ : الشُّوَّيْلُ : كَقُبَّيْطٍ في لُغَةِ بَعضِ أهلِ العِرَاقِ . وشَوْلَةُ : فَرَسُ زَيْدٍ الْفَوارِسِ الضَّبِّيُّ وهو القَائِلُ فيها :
قَصَرْتُ لهُ مِنْ صَدْرِ شَوْلَةَ إِنَّهُ ... يُنْجِّي من المَوْتِ الكَمِيُّ المُنَاجِدُوقالَ ابنُ السِّكِّيتِ : شَوْلَةُ : أَمَةٌ رَعْنَاءُ كانَتْ لِعَدْوَانَ وكانَتْ تَنْصحُ لِمَوَالِيها فتَعُودُ نَصِيحَتُها وَبَالاً عَلَيْهم لِحُمْقِها فَقِيلَ لِلنَّصِيحِ الأَحْمَقِ : أَنْتَ شَوْلَةٌ النَّاصِحَةُ وقال ابنُ الأَعْرَابِيُّ : شَوْلَةُ أَمَةٌ يُضْرَبُ بها المَثَلُ في الحُمْقِ يُقالُ : أنتَ شَوْلَةُ النَّاصِحَةُ . وشَوَّالُ كشَدَّادٍ : ة بِمَرْوَ منها أبو طاهرٍ محمدُ بن أبي النَّجْمِ بنِ محمدِ الخَطِيبُ الشَّوَّالِيُّ مِنْ شُيوخِ أبي سعدٍ السَّمْعانِيِّ تُوُفِّيَ في 532 . وشَوَّالٌ : شَهْرُ الْفِطْرِ وهو الذي يَلِي شَهْرَ رَمَضانَ وهوَ أَوَّلُ أشْهُرِ الحَجَّ قالَ ابنِ دُرَيْدٍ : زَعَمَ قَوْمٌ أنَّه سُمِّيَ شَوَّالاً لأنَّهُ وَافَقَ وَقْتاً تَشُولُ فيهِ الإِبِلُ : أي تَرْفَعُ ذَنَبَها وهو قَوْلُ الفَرَّاءِ وقالَ غيرُهُ : سُمِّيَ بتَشْوِيلِ ألْبانِ الإِبِلِ وهو تَوَلِّيهِ وإِدْبارِهِ وكذلكَ حالُ الإِبِلِ في اشْتِدادِ الحَرِّ وانْقِطَاعِ الرُّطْبِ . ج : شَوَاوِيلُ على الْقِيَاسِ وشَوَاوِلُ على طَرْحِ الزَّائِدِ وشَوَّالاَتٌ وكانَتْ العَرَبُ تَطَيَّرُ مِنْ عَقْدِ المَناكِحِ فيه وتقولُ : إنَّ المَنْكُوحَةَ تَمْتَنِعُ مِن ناكِحِها كما تَمْتَنِعُ طَرُوقَةُ الجَمَلِ إذا لَقِحَتْ وشالَتْ بِذَنَبِها فأَبْطَلَ النَبِيُّ صلى الله عليه وسلم طِيرَتَهُم وقالتْ عائِشَةُ : رضي اللهُ عَنها : تَزَوَّجَنِي رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم في شَوَّالٍ وبَنَى بِي في شَوَّالٍ وأي نِسائِهِ كانَ أَحْظَى عِنْدَهُ مِنِّي . وسَالِمُ بْنُ شَوَّالِ بنِ نُعَيْمٍ المَكِّيُّ : تَابِعِيٌّ ثِقَةٌ رَوَى عَنْ مَوْلاتِهِ أُمِّ حَبِيبَةَ بنتِ أبي سُفْيانَ وعنهُ عَفَّانُ بنُ أبي رَبَاحٍ وعمرُو بنُ دِينارٍ قالَهُ ابنُ حَبَّان . وعَبْدُةُ بِنْتُ أبي شَوَّالٍ رَوَتْ عَنْ رَابِعَةَ الْعَدَوِيَّةِ قَدَّسَ اللهُ سِرَّهَا
والشُّوَيْلَةُ والشُّوَيْلاَءُ مُصَغَّرَتَيْنِ : مَوْضِعَانِ عن ابن دُرَيْدٍ وهكذا ضَبَطَهُما والذي في اللِّسانِ : الشَّوِيلَةُ على وَزْنِ كَرِيمَةٍ والشُّوَلاَءُ كَرُحَضاء : مَوْضِعَانِ . وامْرَأَةٌ شَوَّالَةٌ : نَمَّامَةٌ قالَ الرَّاجِزُ :
" لَيْسَتْ بِذاتِ نَيْرِبٍ شَوَّالَهْ وذو الشَّاوَلِ بِفَتْحِ الْوَاوِ : ابْنُ دُعَامِ بنِ مالِكِ بنِ مُعاوِيَةَ بنِ صَعْبِ ابنِ دَوْمَانَ بنِ بَكِيلِ بنِ جُشَمَ بنِ خَيْرانَ ابنِ نَوْفِ بنِ هَمْدَانَ الهَمْدَانِيُّ ثُمَّ البَكِيلِيُّ أَحَدُ الأَذْواءِ . واشْتَالَ لَهُ : تَعَرَّضَ لَهُ وسَبَّهُ وهو مَجازٌ . والتَّشْوِيلُ : اسْتِرْخَاءُ الذّكَرِ عنْدَ مُحاوَلِةِ الجِمَاعِ ولو قالَ ارْتِخاءُ الذّكَرِ عِنْدَ المُجامَعَةِ كانَ أَخْصَرَ . وقال ابنُ عَبّادٍ : الشَّوْشَلاءُ : النَّيْكُ هكذا ذَكَرَهُ هنا أو هيَ حَبَشِيَّةٌ كما في العُبابِ . والْمِشْوَلُ كَمِنْبَرٍ : مِنْجَلٌ صَغِيرٌ . ورَجُلٌ شَوِلٌ ككَفٍ : وَقَّادٌ ذَكِيٌّ خَفِيفٌ في الْعَمَلِ والْخِدْمَةِ والْحَاجَةِ سَرِيعٌ أليْها ومنه قَوْلُ الأَعْشَى :
وقد غَدَوْتُ إلى الْحانُوتِ يَتْبَعُنِي ... شاوٍ مِشَلٌّ شَلُولٌ شُلْشُلٌ شَوِلُ وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ : اسْتَشالَتِ النَّاقَةُ ذَنَبَها : رَفَعَتْهُ وفَرَسٌ شَائِلَةُ الذُنَابَى . والشَّوائِلُ : جَمْعُ شَائِلَةٍ وهي النَّاقَةُ التي ارْتَفَعَ لَبَنُها ومنهُ حديثُ نَضْلَةَ بنِ عَمْرٍو : فهَجَمَ عليه شَوائِلُ له فسَقاهُ مِنْ أَلْبانِهَا . وكُلُّ ما ارْتَفَعَ شَائِلٌ . وشَالَ المِيزَانُ : ارْتَفَعَتْ أِحْدَا كَفَّتَيْهِ . ويُقالُ : شالَ مِيزانُ فُلانٍ : يَشُولُ شَوَلاَناً وهو مَثَلٌ في المُفَاخَرَةِ . يُقالُ : فَاخَرْتُهُ فشَالَ مِيزَانِي أي فَخَرْتُه بآبَائِي وغَلَبْتُهُ قالَ ابنُ بَرِّيٍّ : ومنهُ قَوْلُ الأَخْطَلِ :
وإذا وَضَعْتَ أَباكَ في مِيزانِهِم ... رَجَحُوا وشَالَ أَبُوكَ في المِيزانِ وشالَتِ العَقْرَبُ بِذَنَبِها : رَفَعَتْهُ وشَوْلَةُ : عَلَمٌ لِلْعَقْرَبِ قال :
" قد جَعَلْتْ شَوْلَةُ تَزْبَئِرُّوشَالَتِ القِرْبَةُ والزِّقُّ : ارْتَفَعَْ قَوائِمُها عنْدَ المَلْءِ أو النَّفْخِ . وأشالَ بِضَبُعِهِ : رَفَعَهُ . وذَنَبُ العَقْرَبِ يُقالُ لَهُ : شَوَّالٌ كَشَدَّادٍ . قال :
" كَذَنَبِ العَقْرَبِ شَوَّالٌ عَلِقْ واشْتَالَ بِمَعْنَى شَالَ كارْتَوَى بِمَعْنَى رَوِيَ ومنهُ قَوْلُ الرَّاجِزِ :
" حتى إِذا اشْتالَ سُهَيْلٌ في السَّحَرْ والمِشْوَلَةُ بالكسرِ التي يُلْعَبُ بها عن اليَزِيدِيِّ . والشَّوِلُ ككَتِفٍ : الذي يشُولُ بالشَّيْءِ أي يَرْفَعُهُ . وشَاوَلَهُ وشَاوَلَ بِهِ : إذا دَافَعَ قالَ عبدُ الرَّحمنِ بنُ الحَكَمِ :
فشَاوِلْ بِقَيْسٍ في الطِّعانِ ولا تَكُنْ ... أَخَاهَا إِذا ما المَشْرَفِيَّةُ سُلَّتِ وقالَ أبو زَيْدٍ : تَشاوَلَ الْقَوْمُ تَشاوُلاً : إِذا تَناوَلَ بعضُهم بَعْضاً عندَ القِتَالِ بالرِّمَاحِ والمُشَاوَلَةُ مِثْلُهُ قالَ ابنْ بَرّيٍّ : ومنهُ قَوْلُ عبدُ الرَحمنِ بنِ الحَكَمِ المُتَقَدّمُ وفي المَثَلِ :
" ما ضَرَّ نَاباً شَوْلُها المُعَلَّقُ يُضْرَبُ ذلكَ للذي يُْمَرُ أَنْ يَأْخُذَ بالحَزْمِ وأَنْ يَتَزَوَّدَ وإِنْ كانَ يَصِيرُ إِلى زَادٍ ومِثْلُهُ قَوْلهُم : عَشِّ ولا تَغْتَرَّ : أي تَعَشَّ ولا تَتَّكِلْ أَنَّكَ تَتَعَشَّى عندَ غَيْرِكَ . وسَماعَةُ بنُ الأَشْوَلِ النَّعَامِيُّ : شاعِرٌ ذَكَرَهُ ابنُ الأَعْرابِيِّ . والشُّوَلُ كصُرَدٍ : النَّصُورُ عن أبي عَمْرٍو . والشُّولُ بالضَّمِّ : مَوْضِعٌ . والشَّالُ : سَمَكَةٌ بَحْرِيَّةٌ . وأيضاً : قَرْيَةٌ بِبَلْخَ منها أبو بكرٍ محمدُ بنُ عُمَيْرَةَ الشَّالِيُّ عن عليِّ بنِ خُشْرَمٍ وغيرِهِن تُوَفِّيَ في حُدُودِ سنة 300
والشَّالُ هذا الرَّدَاءُ لِلَّذِي يُعْمَلُ بِكَشْمِيرَ ولاَهُورَ ويُجْلَبُ بهِ إلى البِلاَدِ يُقالُ : إِنَّهُ مِنْ وَبَرِ الجَمَلِ سُمِّيَ بهِ لأنَّهُ يُرْفَعُ على الأَكْتافِ إن كانَت عَرَبِيَّةً والجمعُ : شِلاَنٌ وشَالاتٌ . وأبو شَوْلَةَ : محمدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ وَهْبٍ من بَنِي عَبْسِ بن شحارَةَ
الشَّلَلُ مُحَرَّكَةً : أنْ يُصِيبَ الثَّوْبَ سَوادٌ أو غيرُه ولا يَذْهَبُ بِغَسْلِهِ يُقالُ : ما هذا الشَّلَلُ بِثَوْبِك وهو مَجازٌ . والشَّلَلُ : الطَّرْدُ كالشَّلِّ يُقالُ : شَلَّهُ يَشُلُّه شَلاًّ فَنْشَلُّ وكذلكَ شَلَّ العَيْرُ أُتُنَهُ والسائِقُ إِبَلَهُ ومَرَّ فُلانٌ يشُلُّهُم بالسَّيْفِ أي يَكْسَؤْهُم ويَطْرُدُهمْ قالَ لَبِيدٌ رَضِيَ اللهُ تَعالى عنه :
في جَمِيعٍ حافِظِي عَوْرَاتِهِمْ ... لا يَهُمُّونَ بإدْعَاقِ الشَّلَلْ والشَّلَلُ : الْيُبْسُ في الْيَدِ أو الفَسادُ فيها أو ذَهَابُها وقد شَلَّتْ يَدُهُ تَشَلُّ بالْفَتْحِ كَمَلَّ يَمَلُّ وأَصْلُهُ شَلِلَ كفَرِحَ قالَ ثَعْلَبٌ : وهي اللُّغَةُ الفَصِيحَةُ شَلاًّ وشَلَلاً وأُشِلَّتْ وشُلَّتْ مَجْهُولَيْنِ نَقَلَهُما ثَعْلَبٌ في فَصِيحِهِ وقالَ في الأخِيرَةِ : إِنَّها رَدِيئَةٌ وقالَ شُرَّاحُهُ : ضَعِيفَةٌ مَرْجُوحَةٌ وقالَ الْفَرَّاءُ : لا يُقالُ : شُلَّتْ يَدُه وإِنَّما يُقالُ : أَشَلَّها اللهُ وقالَ اللِّحْيَانِيُّ : شَلَّ عَشْرُهُ وشَلَّ خَمْسُهُ قال : وبعضُهم يقولُ : شَلَّتْ . قال : وهي أَقَلُّ . يَعْنِي أَنَّ حَذْفَ عَلامَةِ التَّأْنِيثِ في مِثْلِ هذا التَّرْكِيبِ أَكْثَرُ مِنْ إِثْباتِها وأَنْشَدَ :
فَشَلَّتْ يَمِينِي يَوْمَ أَعْلُو ابْنَ جَعْفَرٍ ... وشَلَّ بَنانَاها وشَلَّ الْخَنَاصِرُ ورَجُلٌ أَشَُّ وامْرَأَةٌ شَلاَّءُ وقد شَلِلْتَ يا رَجُلُ بالكسْرِ وقد أَشَلَّ يَدَهُ ويُقالُ : لا شَلَلاً ولا شَلاَلِ مَبْنِيَّةً كَقَطَامِ أي لا تَشْلَلْ يَدُكَ يُقالُ : ذلكَ في الدُّعاءِ ويُقالُ : لِمَنْ أَجَادَ الرَّمْيَ والطَّعْنَ : لا شَلَلاً ولا عَمىً ولا شَلَّ عَشْرُكَ . أي أصابِعُك قال أبُو الخُضْرِيِّ اليَرْبُوعِيُّ :
" مَهْرَ أبي الحَبْحَابِ لا تَشَلِّي
" بارَكَ فيكَ اللهُ مِنْ ذِل أَلِّ
أي لا شَلِلْتَ حجَرَّكَ اللاَّمَ لِلْقَافِيَةِ والياءُ مِنْ صِلَةِ الكَسْرَةِ قالَ اللَّيْثُ : ويُقالُ : لا شَلَلِ . في مَعْنَى : لا تَشْلَلْ لأنَّهُ وَقَعَ مَوْقِعَ الأَمْرِ فشُبِّهَ به . وعَيْنٌ شَلاَّءُ : قد ذَهَبَ بَصَرُها عن النَّضْرِ وهو مَجازٌ وفي العَيْنِ عِرْقٌ إذا قُطِعَ حَصَلَ له ذَهابُ البَصَرِ . والشَّلِيلُ كأَمِيرٍ : د قال النَّابِغَةُ الجَعْدِيُّ :
حتى غَلَبْنا ولولا نَحْنُ قد عَلِمُوا ... حَلَّتْ شَلِيلاً عَذارَاهم وجَمَّالاَ والشَّلِيلُ : مِسْحٌ مِن صُوفٍ أو شَعْرٍ يُجْعَلُ عَلى عَجُزِ الْبَعِيرِ مِنْ وَراءِ الرَّحْلِ قالَ جَمِيلٌ :
تَئِجُّ أَجِيجَ الرَّحْلِ لَمَّا تَحَسَّرَتْ ... مَنَاكِبُها وابْتُزَّ عنها شَلشيلُها والجمعُ أَشِلَّةٌ قالَ حاجِبٌ المازِنِيُّ :
كَسَوْنَ الفارِسِيَّةَ كُلَّ قَرْنٍ ... وزَيَّنَّ الأَشِلَّةَ بالسُّدُولِ وأَيضاً : الْغِلالَةُ تُلْبَسُ تَحْتَ الدِّرْعِ ثَوْباً كانَ أو غَيْرَهُ قالَهُ أبو عُبَيْدٍ قالَ : وقد تكونُ الدِرْعُ الصَّغِيرَةُ القَصِيرَةُ تَحْتَ الْكَبِيرَةُ أو عَامٌّ ما كانَتْ ج : شِلَّةٌ بِالْكَسْرِ هكذا في النُّسَخِ والصَّوابُ : أَشِلَّةٌ كما في سَائِرِ الأُمَّهاتِ اللُّغَوِيَّةِ قالَ أَوْسُ بنُ حَجَرٍ :
وجِئْنا بِها شَهْبَاءَ ذاتَ أَشِلَّةٍ ... لها عارِضٌ فيه الْمَنِيَّةُ تَلْمَعُ وقالَ ابنُ شُمَيْلٍ : شَلَّ الدَّرْعَ يَشُلُّها شَلاًّ : إذا لَبِسَها وشَلَّها عليه ويُقالُ للدِّرْعِ نَفْسِها : شَلِيلٌ . والشَّلِيلُ : مَجْرَى الْماءِ في الوادِي أو وَسَطُهُ حيثُ يَسِيلُ مُعْظَمُ الماءِ . هكذا رَواهُ أبو عُبَيْدٍ عن أبي عُبَيْدَةَ والمَشْهُورُ فيه : السَّلِيلُ بالسِّينِ المُهْمَلَة وقد تقدَّم . والشَّلِيلُ : النُّخَاعُ وهو العِرْقُ الأَبْيَضُ الذي في فِقَرِ الظَّهْرِ وأيضاً : طَرائِقُ طِوَالٌ من لَحْمٍ تَكونُ مُمْتَدَّةً مَعَ الظَّهْرِ واحِدَتُها شَلِيلَةٌ كِلاهُما عن كُرَاعٍ والسِّين فيها أَعْلَى . والشَّلِيلُ : جَدُّ جرِيرِ بن عبد اللهِ ابن جابِرٍ البَجَلِيِّ الصَّحابِيِّ رَضِيَ اللهُ تَعالَى عنه والشَّلِيلُ لَقَبُ جابِرٍ جَدّهِ وهو ابنُ مالِكِ بنِ نَصْرِ بن ثَعْلَبَةَ ابنِ جُشَمَ بنِ عَوْفٍ وفي يقولُ الشاعِرُ :
" كَرِهْتُ العَقْرَ عَقْرَ بَنِي شَلِيلٍ وشَلِيلُ بْنُ مُهَلْهِلٍ : شَيْخٌ لِلْحَافِظِ شَرَفِ الدِّينِ أبي محمدٍ عَبْدِ المُؤْمِنِ ابن خَلَفٍ الدِّمْياطِيِّ أَوْرَدَهُ في مُعْجَمِ شُيُوخِهِ وأَثْنَى عليه رَوَى عن ابن مفضل . وَفَاتهُ : محمدُ بنُ أحمدَ بنِ شَلِيلٍ قَرَأَ بالسَّبْعِ على الشَّطَّنَوْفِيِّ . وكزُبَيْرٍ : شُلَيْلُ بنُ إِسْحَاقَ الزِّنْبَقِيُّ مُحَدِّثٌ له ذِكْرٌ . وأبو الشُّلِيلِ النُّفَاثِيُّ : لِصٌّ شَاعِرٌ مِنْ بَنِي كِلاَبٍ ثمَّ مِنْ بَنِي نُفَاثَةَ منهم . وحِمَارٌ مِشَلٌّ بكسْرِ المِيمِ : كَثِيرُ الطَّرْدِ . ورَجُلٌ مِشَلٌّ وشَلُولٌ كصَبُورٍ وعُنُقٍ وصُرَدٍ وبُلْبُلٍ وفَدْفَدٍ : أي خَفِيفٌ في الْحَاجَةِ سَرِيعٌ حَسَنُ الصُّحْبَةِ طَيِّبُ النَّفْسِ . وقالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ : يُقالُ للغُلاَمِ الحَارِّ الرَّأْسِ الخَفِيفِ الرُّوحِ النَّشِيطِ في عَمَلِهِ : شُلْشُلٌ وشُنْشُنٌ وسُلْسُلٌ ولُسْلُسٌ وشُعْشُعٌ وجُلْجُلٌ قال الأعْشى :
وقد غَدَْتُ إلى الحانُوتِ يَتْبَعُنِي ... شَاوٍ مِشَلٌّ شَلُولٌ شُلْشُلٌ شَوِلُ قال سِيبَوَيْهِ : جَمْعُ الشُّلُلِ شُلُلُونَ ولا يُكَسَّرُ لِقِلَّةِ فُعُلٍ في الصِّفاتِ وقالَ أبو بكر في بَيْتِ الأَعْشَى : الشَّاوِي : الذي شَوَى والشَّلُولُ : الخَفِيفُ والمِشَلُّ : المِطْرَدُ والشُّلْشُلُ : الخَفِيفُ القَلِيلُ وكذلكَ الشَّوِلُ والأَلْفاظُ مُتَقارِبَةٌ أُرِيدَ بِذِكْرِها والجَمْعِ بينها المُبالَغَةُ . ورَجُلٌ شُلْشُلٌ كبُلْبُلٍ ومُتَشَلْشِلٌ : قَلِيلُ اللَّحْمِ مُتَخَدِّدُهُ خَفِيفٌ فِيمَا أَخَذَ فيهِ مِن عَمَلٍ أو غيرِه قالَ تَأَبَّطَ شَرَّاً :ولَكِنَّنِي أَرْوِي من الخَمْرِ هَامَتِي ... وأَنْضُو المَلاَ بالشَّاحِبِ المُتَشَلْشِلِ إِنَّما يَعْنِي الرَّجُلَ الخَفِيفَ المُتَخَدِّدَ القَلِيلَ اللَّحْمِ والشَّاحِبُ عَلى هذا يُرِيدُ بِهِ الصَّاحِبَ وقلَ : يُرِيدُ به السَّيْفَ وسَيَأْتِي . والشَّلْشَلَةُ : قَطَرَانُ الْمَاءِ مُتَابَعَةً وقد تَشَلْشَلَ وشَلْشَلْتُهُ أنا . ومَاءٌ شَلْشَلٌ كفَدْفَدٍ ومُتَشَلْشِلٌ : مُتَتَابِعُ الْقَطْر في سَيَلاَنِهِ وكذلكَ الدَّمُ إذا تَتابَعَ قَطَرانُ بَعْضِهِ بَعْضَاً وفي الحَدِيثِ : فَإنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ القِيامَةِ وجُرْحُهُ يَتَشَلْشَلُ أي يَتَقاطَرُ دَماً . وشَلْشَلَ السَّيْفُ الدَّمَ وتَشَلْشَلَ بِهِ : صَبَّهُ وبِهِ فَسَّرَ الأَصْمَعِيُّ بَيْتَ تَأَبَّطَ شَرَّاً السَّابِقَ . وشَلْشَلَ الصَّبِيُّ بَوْلَهُ وشَلْشَلَ بِهِ شَلْشَلَةً وشِلْشَالاً بالكسرِ : فَرَّقَهُ وأضرْسَلَهُ مُنْتَشِراً والسْمُ : الشَّلْشَالُ بالفَتْحِ وقيلَ لِنُصَيْبٍ : ما الشِّلْشَالُ ؟ في بَيْتٍ قالَهُ فقالَ : لا أَدْرِي سَمِعْتُهُ يُقالُ فقُلْتُهُ . وشَلَّتِ العَيْنُ دَمْعَها : أَرْسَلَتْهُ كشَنَّتْهُ عن اللِّحْيانِيِّ وزَعَمَ يَعْقُوبُ أَنَّهُ مِنَ البَدَلِ . والشُّلَّةُ بالضَّمِّ : النّيَّةُ حيثُ انْتَوَى الْقُوْمُ كَما في المُحْكَمِ أو النِّيَّةُ في السَّفَرِ كَما في التَّهْذِيبِ والشُّلُّةُ : الأَمْرُ الْبَعِيدُ تَطْلُبُهُ ويُفْتَحُ وبِهِما رُوِيَ قَوْلُ أبي ذُؤَيْبٍ :
نَهَيْتُكَ عَن طِلابِكَ أُمَّ عَمْرٍو ... بِعاقِبَةٍ وأَنْتَ إذٍ صَحِيحُ
وقُلْتُ بَجَنَّبْنْ سُخْطَ ابْنِ عَمٍّ ... ومَطَلَبَ شُلَّةٍ وهي الطَّرُوحُ ورَوَاهُ الأَخْفَشُ : سُخْطَ ابنِ عَمْرٍو وقال : يَعْنِي ابنَ عُوَيْمِرٍ ويُرْوَى : ونَوَىً طَرُوحُ وهي رِوَايَةُ الأَصْمَعِيِّ ورَوَى ابنُ حَبِيبٍ : شُلَّةٍ بالفَتْحِ . والمُشَلِّلُ كمُحَدِّثٍ : الْحِمَارُ النَّهارُ هكذا في النُّسَخِ والصَّوابُ : النِّهايَةُ في الْعِنايَةِ بِأَتُنِهِ كَما في العُبابِ واللِّسانِ وهو نَصُّ ابنِ الأَعْرابِيِّ . والمُشَلَّلُ كمُعَظَّمٍ : جَبَلٌ يُهْبَطُ بمِنْهُ إلى قُدَيْدٍ . وقالَ شَمِر : انْشَلَّ السَّيْلُ وانْسَلَّ : ابْتَدَأَ في الانْدِفَاعِ قَبْلَ أَنْ يَشْتَدَّ وقالَ غيرُه : انْشَلَّ الْمَطَلُ : انْحَدَرَ . والشَّلُولُ كصَبُورٍ مِنْ إِنَاثِ الإِبِلِ والنِّسَاءِ هكذا هو في العُبابِ وفي بعضِ النُّسَخِ : والشَّاءِ : نَحْوَ النَّابِ . والشَّلُولُ : ماءٌ لبَنِي الْعَجْلانِ نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ . وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ : اليَدُ الشَّلاَّءُ : التي لا تُواتِي صاحِبَها على ما يُريدُ لِما بِها مِنَ الآفَةِ . وشَلَّ الدِّرْعَ عليْهِ يَشُلُّها شَلاًّ : لَبِسَها . والشُّلَّةُ بالضَّمِّ : الدِّرْعُ والطَّرْدُ . وذَهَبَ القومُ شِلاَلاً أي : انْشَلُّوا مَطْرُودِين . وجاءُوا شِلاَلاً إِذا جاءُوا يَطْرُدُونَ الإِبِلَ . والشِّلاَلُ : القومُ المُتَفَرِّقُونَ قالَ ابنُ الدُّمَيْنَةِ :
أما والذي حَجَّتْ قُرَيْشٌ قَطِينَهُ ... شِلاَلاً ومَوْلَى كُلِّ بَاقٍ وهَالِكِ ويُقالُ للكَاتِبِ النِّحْرِيرِ الكَافِي : إِنَّهُ لَمِشَلُّ عُونٍ . وشَلَلْتُ الثَّوْبَ : خِطْتُهُ خِياطَةً خَفِيفَةً كَما في الصَّحاحِ والعُبابِ والعَجَبُ من المُصَنِّفِ كيفَ أهْمَلَهُ . والشِّلاَلَةُ بالكسرِ : خِلاف الكِفافَةِ . والمِشَلُّ بالكسر : ثَوْبٌ يُغَطَّى بِهِ العُنُقُ ذَكَرَهُ شَيْخُ زَادَه ف حاشِيَتِهِ على البَيْضَاوِيِّ . والشَّلْشَلُ : الزِّقُّ السائِلُ . وماءٌ ذو شَلْشَلٍ وشَلْشالٍ : أي ذُو قَطَرانٍ وأَنْشَدَ الأَصْمَعِيُّ :
" واهْتَمَّتِ النَّفْسُ اهْتِمامَ ذِي السَّقَمْ
" ووَافَتِ اللَّيْلَ بِشَلْشَالٍ سَجَمْ والشُّلَّى كَرُبَّى : النِّيَّةُ في السَّفَرِ والصَّوْمِ والحَرْبِ يُقالُ : أيْنَ شُلاَّهُم ؟ . والشُّلاَشِلُ : الغَضُّ مِنَ النّباتِ قالَ جَرِيرٌ :
" يَرْعَيْنَ بالصُّلْبِ بِذِي شُلاَشِلاَوانْشَلَّ الذِّئْبُ في الغَنَمِ وانْشَنَّ : أَغَارَ فيها نَقَلَهُ الأَزْهَرِيُّ في تركيب ش غ غ . والشَّلِيلُ : الجَهامُ عن أبي عمْرٍو وأَنْشَدَ لِصَالِحٍ :
شَحْمَ السَّنامِ إذا الصَّبا أَمْسَتْ صَباً ... صَفْراءَ يَطْرُدُها شَلِيلُ العَقْرَبِ والشَّلالُ كشَدَّادٍ : مَوْضِعٌ بأَعْلَى الصَّعِيدِ حيثُ يَنْحَدِرُ منه النِّيلُ . والصُّبْحُ يَشُلُّ الظَّلامَ : أي يَطْرُدُه وهو مَجازٌ