بَطَلْيَوْس أهمله الجَوْهَرِيّ وابنُ مَنْظُورٍ وهو بفتحِ الباءِ والطاءِ وسكونِ اللام وفتحِ الياءِ المثناةِ التحتيّة هكذا ضَبَطَه الصَّاغانِيّ ومنهم من يقولُه كَعَضْرَ فُوطٍ : د بالأندَلُس ومنه أبو مُحَمَّد عَبْد الله مُحَمَّد بن السيِّدِ البَطَلْيَوْسِيّ صاحبُ التَّآليف . وبَطْلَيْمُوس بفتحٍ فسكون ففتحٍ : حَكيمٌ يونانيٌّ وقال السُّهَيْلِيُّ في الرَّوْض : بَطْلَيْمُوس : اسمٌ لكلِّ من مَلَكَ يُونان
طَلَسَ الكتَابَ يَطْلِسُه بالكَسْر طَلْساً : مَحَاهُ ليُفْسِدَ خَطَّه فإِذا أَنْعَم مُحْوَه وصَيَّرهُ من الفُضُولِ المُسْتَغْنَى عنها وصَيَّره طِرْساً فقد طَرَّسه كذا في الأَسَاسِ والتَّهْذِيبِ كطَلَّسَه تَطْلِيساً وهذه عن ابنِ دُرَيْدٍ . والطِّلْسُ بالكَسْرِ : الصَّحِيفَةُ كالطَّرْس لُغَةٌ فيه أَو المَمْحُوَّةُ ولم يُنْعَمْ مَحْوُهَا وبه فَرَّق الأَزْهَرِيُّ بينَهما . والجَمْعُ طُلُوسٌ وأَنْشَدَ ابنُ سِيدَه :
" وجُوْنِ خَرْقٍ يَكْتَسِي الطُّلُوسَا
يقول : كأَنَّمَا كُسِيَ صُحُفاً قد مُحِيَتْ لِدُرُوسِ آثارِهَا . والطَّلْسُ : الوَسِخُ من الثِّيَابٍ في لونِهَا غُبْرَةٌ . والطِّلْسُ : جِلْدُ وفي المُحْكَمِ : جِلْدَةُ فَخِذِ البَعِير إِذا تَسَاقَطَ شَعرُه وفي التَّهْذِيب : لتَسَاقُطِ شَعَرِه . ولم يُقَيِّدِ ابنُ سِيدَه . والطِّلْسُ : الذِّئْبَ الأَمْعَطُ عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ . والطَّلْسُ بالفَتْحِ : الطَّيْلَسَانُ الأَسْوَدُ عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ أَيضاً والجَمْعُ : الطَّلْسُ منهما هكذا نَقَلَه الصّاغَانِيُّ في كِتابَيْه وقد وَقَع منه تَحْرِيفٌ والصوابُ على ما نَقَلَه الأَزْهَرِيّ عن ابنِ الأَعْرَابِيّ ما نَصُّه : والطَّلْسُ والطَّيْلَسَانُ : الأَسْوَدُ والطِّلْسُ : الذِّئْب الأَمْعُطُ والجَمْعُ طُلْسُ منهما . هذا نَصَّه فجَعَلَ الصّاغَانِيُّ الواوَ العاطِفَةَ ضَمَّةً وقَلَّدَه المُصَنِّفُ من غير تَأَمُّلٍ فيه ولا مُرَاجَعَةٍ للأُصُولِ الصَّحِيحَةِ وهذا منه غريبٌ ولو كانَ الطَّلْسُ على ما ذَكَره بمعنَى الطِّيْلَسَانِ الأَسْودِ لَوجَبَ ذِكْرُه عند ذِكْرِ الطِّيْلَسَانِ والطَّيْلَسِ الآتِي ذِكْرُهما فتأَمَّلْ . والطَّلاَّسَةُ مشدَّدةً : خِرْقَةٌ يُمْسَحُ بها اللَّوْحُ المَكْتُوبُ ويُمْحَى بها نَقَلَه الزَّمَخْشَرِيُّ والصَّاغانِيُّ . والأَطْلَسُ : الثَّوْبُ الخَلَقُ نَقَلَه ابنُ سِيدَه قال ابنُ القَطَّاع : وقد طَلِسَ طَلَساً : أَخْلَقَ . والأَطْلَسُ : الذِّئْبُ الأَمْعُطُ الذي تَسَاقَطَ شَعرهُ وهو أَخْبَثُ ما يَكُون قالهُ الأَزْهَرِيُّ . وقال ابنُ سِيدَه : هو الذي فِي لُوْنِهِ غُبْرَةٌ إِلى السَّوادِ والأُنْثَى طَلْساءُ وقد طَلُسَ طُلْسَةً وطَلِسَ طَلَساً ككَرُمَ وفَرِحَ نَقَلَهُ ابنُ القَطَّاعِ . وكُلُّ ما عَلَى لونِه من الثِّيَابِ وغَيْرِها : أَطْلَسُ . والأَطْلَسُ : الرَّجُلُ إِذا رُمِيَ بقَبِيحٍ عن شَمِرٍ وأَنْشَدَ الأَزْهَرِيُّ :
ولَسْتُ بأَطْلَسِ الثَّوْبَيْنِ يُصْبِي ... حَلِيلَته إِذَا هَدَأَ النِّيَامُ أَرادَ بالحَلِيلَةِ الجَارَةَ . قلتُ : البَيْتُ لأَوْسِ بنِ حَجَرٍ والإِنْشَادُ لشَمِرٍ كما قَالَهُ الصّاغَانِيُّ . والأَطْلَسُ : الأَسْوَدُ الَّذِي كالحَبَشِيِّ ونحوِه على التَّشْبِيه بلَوْنِ الذِّئْبِ . والأَطْلَسُ : الوَسِخُ الدَّنِسُ الثِّيَابِ مُشَبَّهٌ بالذِّئْبِ في غُبْرةِ ثِيابِه نقله ابنُ سِيدَه . والأَطْلَسُ : كَلْبٌ شُبِّه بالذِّئْبِ في خُبْثِه قال البَعِيثُ :
فصَبَّحَهُ عِنْدَ الشُّرُوقِ غُدَيَّةً ... كِلاَبُ ابنِ عَمّارٍ عِطَافٌ وأَطْلَسُ والأَطْلَسُ : السّارِقُ لِخُبْثِه شُبِّه بالذِّئب . ومن المَجَاز : طَلَس بالشيْءِ على وَجْهِه يَطْلِسُ بالكَسْر : جاءَ به كما سَمِعَه . ومن المَجَاز : طَلَسَ بَصَرُه : ذَهَبَ عن ابنِ عَبّادٍ وفي الأَسَاسِ : طَلَس بَصَرَه وطَمَسَه : ذَهَبَ به . ومن المَجَازِ : طَلَسَ بِهَا طَلْساً : حَبَقَ وضَرَطَ نَقَلَه الصّاغَانِيُّ . والطَّلِّيسُ كسِكِّيتٍ كما في العُبَاب : الأَعْمَى والَّذِي في التَّكْمِلَة : الطَّلِيسُ : المَطْمُوسُ العَيْنِ وقد ضَبَطَهُ كأَمِيرٍ وهو الصَّوَابُ فإِنَّهُ فسَّرَه بالمَطْمُوس فهو فَعِيلٌ بمَعْنَى مُفْعُولٍ وأَمّا فِعِّيلٌ بالتَّشْدِيدِ فإِنَّه من صِيغَ المُبَالَغَة ولا يُنَاسِبُ هنا فتأَمَّلْ . ويُقَال : طُلِسَ به في السِّجْنِ كعُنِيَ : رُمِيَ بِهِ فيه نَقَله الصّاغَانِيُّ عن ابنِ عَبّادٍ . والطَّيْلَسُ كحَيْدَرٍ : الطَّيْلَسَانُ . قالَ المَرَّارُ الفَقْعَسِيُّ :
فَرَفَعْتُ رَأْسِي للخَيَالِ فَمَا أَرَى ... غيرَ المَطِيِّ وظُلْمَةٍ كالطَّيْلَسِوالطَّيْلسَانُ مثلَّثَةَ الَّلامِ عن القاضِي أَبِي الفَضْلِ عِيَاضٍ في المَشَارِقِ وغيرِه كالَّليْث ولم يَذْكُرِ الكَسَر إِلا اللَّيْثُ . قالَ الأَزْهَرِيُّ : قلت : ولم أَسْمَعُه بكَسْرِ الَّلامِ لغيرِ اللَّيْثِ ونقل ابنُ سِيدَه عن ابنِ جِنِّى أَنَّ الأَصْمَعِيَّ أَنْكَرَ الكَسَر ونَسَبه الجُوْهَرِيُّ إِلى العَامَّةِ وأَمَّانَصُّ اللَّيْثِ فإِنّه قالَ : الطَّيْلسانُ تُفْتح لامه وتُكْسَر ولم أَسْمَعْ فَيْعِلان بكسرِ العَيْنِ إِنّمَا يكونُ مَضْمُوماً كالخَيْزُرَانِ والحَيْسُمانِ ولكن لمّا صارَت الكَسْرةُ والضَّمَّةُ أَخْتَيْنِ واشْتَرَكَتَا في مَواضِعَ كثيرةٍ دَخَلَت الكَسْرَةُ مُدْخَلَ الضَّمَّةِ . انتهى . فعُلِمَ مِنْ هذا أَنَّ التَّثْلِيثَ إنَّمَا حَكاهُ الَّليْثُ وغيرُه تابِعٌ له في ذلِكَ فعَزْوُ المصنِّفِ إِيّاه إلى عِياضٍ وغيرِه عَجِيبٌ وكأَنَّه لم يُطَالعِ العَيْنَ ولا التَّهْذيب . واختُلِفَ في الطَّيْلَسَانِ والطَّيْلَسِ فقيل : هو ضَرْبُ من الأَكْسِيَة والطَّالِسَانُ لغةٌ فيه قيل : هو مُعَرَّبُ وحُكِيَ عن الأَصْمَعِيِّ أَنَّ الطًّيْلَسَانَ ليسَ بعَرَبِيِّ وأَصْلُه فارِسِيِّ إِنَّمَا هو تالِسَانُ فأُعْرِبَ هكذا بالسِّينِ المُهْمَلة وفي بَعْضِ نسخِ التَّهْذِيب بالشِّينِ المُعْجَمة وهكذا ضَبَطَه الأُرْمَوِيُّ . ومن المَجَازِ يُقَال في الشَّتْمِ : يا ابْنُ الطَّيْلَسَانِ أَي إِنَّك أَعْجَمِيُّ لأَنَّ العَجَمَ هم الذين يَتَطَيْلَسُون نَقَله الزَّمَخْشَرِيُّ والصّاغَانِيُّ
ورَوَى أَبو عُبَيْدٍ عن الأَصْمَعِيِّ قالَ : السَّدُوسُ : الطِّيْلَسانُ . وج الطِّيَالِسَةُ قال ابنُ سِيدَه : والهاءُ في الجَمْعِ للعُجْمَةِ قال : وجُمْع الطَّيْلَسِ الطَّيَالِسُ قال : ولم أَعْرِف للطَّالِسانِ جَمْعاً . وطَيْلَسَانُ بفتح الّلامِ : إقْلِيمٌ وَاسِعٌ كثيرُ البُلْدانِ من نَوَاحِي الدَّيْلَمِ والخَزَرِ نقله الصّاغَانِيُّ . وانْطَلَسَ أَمْرُه : خَفِيَ هكذا في سائرِ النُّسَخِ والصَّوابُ : أَثَرُهُ بالثاءِ ففي التَّكْمِلَةِ : يُقَال : انْطَلَس أَثَرُ الدَّابَّةِ أَي خَفِيَ وهو في المُحِيط عن ابنِ عَبّادٍ هكذا . ومِمَّا يُسْتَدْرَك عليه : الطَّالِسَانُ : لغُةٌ في الطَّيْلَسَان وقد تَطَلَّسَ به وتَطَيْلَس ذَكَرهُمَا ابنُ سِيدَه زاد الزَّمَخْشَرِيُّ : وتَطَلَّسَ
والأطْلَسُ : ثَوْبٌ من حَرِيرٍ منسوجٍ ليس بعربِيٍّ . وثِيَابٌ طُلْسٌ بالضَّمّ : وَسِخَةٌ . والطَّيْلَسَانُ : الأَسْودُ عن ابن الأعرابيّ . والطُّلَسُ كصُرَدٍ : ما رَقَّ من السَّحَابِ يُقَال : في السَّمَاءِ طُلْسَةٌ وطُلَسٌ . وفي النَّوَادِرِ : عَشِيٌّ أَطْلَسُ وأَطْلَسَةٌ إِذا بَقِيَ من العِشَاءِ ساعَةٌ مُخْتَلَفٌ فِيهَا فقائِلٌ . يقولُ : أَمْسَيْتُ وقائلٌ يَقُول : لا والّذِي يَقُولث لا يَقُولُ هذا القَوْل . وأَبُو داوودَ سُلَيْمَانُ بنُ داوودَ بنِ الجَارُودِ الطَّيالِسِيُّ صاحِبُ المُسْنَدِ مشهورٌ رَوَى عن شُعْبَةَ وغيرِه وعنه بُنْدَار . وطَالُسُ ككَابُلَ : قَرْية بشِرْوَانَ منها الفَقِيهُ المحدِّث عبدُ الحميدِ ابنُ مُوسَى بنِ بايَزِيدَ بنِ مُوسى الطّالِسِيُّ الشِّرْوانِيُّ الشّافِعِيُّ ثم الحَنَفِيُّ أَخَذَ عن شَيْخ الإسْلاَم زَكَرِيّا والجَلالِ السُّيُوطِيِّ والكافِيجِيِّ وأَجازَه الشمسُ بنُ الشَّحْنَةِ والزَّيْن زَكَرِيَّا إِمامُ الشَّيْخُونِيّة . والأَطْلَسُ : الخَفِيفُ العَارِضِ وهُم طُلْسٌ أَو هو الكَوْسَجُ يَمانِيَةٌ . وابنُ الطَّيْلَسان : هو الحَفِظُ القاسِمُ بنُ محمَّدِ بنِ أَحْمَدَ بنِ مُحَمّدِ ابن سَلْمَانَ الأَوْسِيّ القُرْطُبِيّ له الجَوَاهِرِ المُفَضَّلات في المُسَلْسَلاتِ وُلِدَ سنة 575 ، ورَوَى عن جَدِّه لأمِّه أَبِي القاسِمِ بنِ أَبِي غالِبٍ الشَّرّاطِ وأجَازَ لَه أَبُو القاَسِمِ ابنُ سَمْجُون ونَزَل بقُرْطُبَةَ وتُوفِّيَ بها سنة 643