" فَلَّصَهُ " مِن يَدِهِ " تَفْلِيصاً " أَهمَلَه الجَوْهَرِيّ . وقال اللَّيْثُ : أَي " خَلَّصَهُ " هكذا نَقَلَهُ الأَزْهَرِيّ . قال الصّاغَانِيُّ : لم يَذْكُرْهُ اللَّيْثُ في كِتَابِهِ وإِنّمَا ذَكَرَ الانْفِلاصَ . " فَأَفْلَصَ وانْفَلَصَ وَتَفَلَّصَ " . قالَ الليْثُ : الانفِلاص : التَّفَلُّتُ من الكَفِّ ونَحْوِه . وقَال عَرَّامٌ : انْفَلَصَ من الأَمْرِ : أَفْلَتَ : وتَفَلَّصَ الرِّشَاءُ من يَدي وتَمَلَّصَ بمعْنىً وَاحِدٍ . قال ابنُ عَبّاد : " افْتَلَصْتُه من يَدِهِ " أَي " أَخَذْتُهُ " . وقال ابنُ فارِسٍ : الفَاءُ والَّلامُ والصَّادُ ليس بشَيْءٍ وذَكَرَ انْفَلَصَ وفَلّصَ قال : وهذا إِنْ صَحَّ فإِنَّمَا هُوَ من الإِبْدَالِ . والأَصْلُ المِيمُ ويُمْكِنُ أَن يَكُونَ الأَصْلُ الخَاءَ
" اللَّصُّ : فِعْلُ الشَّيْءِ فِي سَتْرٍ " ومنه اللِّصّ نَقَلَه ابنُ القَطّاع . قِيلَ : هُوَ " إِغْلاقُ البابِ وإِطْباقُهُ " وقد لَصَّ بَابَهُ كرَصَّهُ قَال :
" يَدْخُلُ تَحْتَ الغَلَقِ المَلْصُوصِ
نَقَلَهُ ابنُ القَطَّاع . اللَّصُّ : " السَّارِقُ " مَعْرُوف " ويُثَلَّثُ " عن ابْنِ دُرَيْدٍ وزَادَ : لَصْتاً أَبدَلُوا من صَادِه تَاءً وغيَّرُوا بِنَاءَ الكَلِمَة لِمَا حَدَثَ فيهَا من البَدَلِ : وقال اللِّحْيَانِيّ : هي لُغَة طَيِّئ وبَعْضِ الأَنْصَارِ وقد قِيلَ فيه : لِصْتٌ فكَسَرُوا اللاّمَ فيه مَعَ البَدَلِ وفي التَّهْذِيب والصّحاح : اللُّصُّ بالضَّمّ لُغَةٌ في اللَّصّ وأَمَّا سِيبَوَيْه فلا يَعْرِف إِلاَّ لِصّاً بالكَسْرِ . " ج لُصُوصٌ " أَي جَمْع لِصٍّ بالكَسْر كما هو نَصُّ سِيبَوَيْه وزَادَ : لِصَاصاً . وفي التَّهْذِيبِ : " وأَلْصاصٌ " . قال : وليْس له بِنَاءٌ من أَبْنِيَةِ أَدْنَى العَدَدِ . وقال ابنُ دُرَيْدٍ : جَمْع لَصّ بالفَتْح لُصُوصٌ وجَمْعُ لِصٍّ بالكَسْر لُصُوصٌ ولِصَصَةٌ مثْل قُرُود وقِرَدَة وجَمْعُ اللُّصِّ : لُصُوصٌ مثل خُصٍّ وخُصُوصٍ وجَمْعُ لَصْتٍ لُصُوتٌ " وهي لَصَّةٌ " بالفَتْح " ج لَصَّاتٌ ولَصَائِصُ " الأَخِيرَة نادِرَةٌ . " والمَصْدرُ اللَّصَصُ واللَّصَاصُ واللَّصُوصِيَّةُ " بفَتْحِهِنَّ " واللُّصُوصِيَّة " بالضَّمّ الأَوّلاَن نَقَلَهُمَا الصّاغَانِيُّ والأَخِيرُ عن الكِسَائِيّ والفَتْحُ في اللَّصُوصِيَّة وأَضْرَابِهَا أَفصَحُ وإِن كَان القِيَاسُ الضَّمَّ كما في شُرُوحِ الفَصِيحِ وفي المِصْبَاح عَكْسُه نَقله شيْخُنا . " وأَرضٌ مَلَصَّةٌ : كَثِيرَتُهُم " أَو ذاتُ لُصُوصٍ الأَخِيرُ في الصّحَاح . " واللَّصَصُ : تَقَارُبُ " أَعْلَى " المَنْكِبَيْنِ " يَكادَان يَمَسَّانِ أُذُنَيْهِ قِيلَ : " تَقَارُبُ " ما بَيْنَ " الأَضْرَاسِ " حَتَّى لا يَرَى بينَهَا خَلَلاً . قَال امرُؤُ القَيْسِ يَصِف كَلْباً :
أَلَصُّ الضُّرُوسِ حَنِيُّ الضُّلُوعِ ... تَبُوعٌ أَرِيبٌ نَشِيطٌ أَشِرْ " وهو أَلَصُّ " وهي لَصَّاءُ وقَد لَصَّ وفيه لَصَصٌ . قال أَبو عُبَيْدَةَ : اللَّصَصُ : " تَضَامُّ مِرْفَقَيِ الفَرَسِ " والْتِصاقُهُمَا " إِلى زَوْرِه " . قال : ويُسْتَحَبُّ اللَّصَصُ في مِرْفَقَيِ الفَرَسِ . " واللَّصَّاءُ من الجِبَاهِ : الضَّيِّقَةُ " نقَلَه الصَّاغَانِيُّ . اللَّصَّاءُ : " من الغَنَمِ : ما أَقبَلَ أَحَدُ قَرْنَيْهَا وأَدْبَرَ الآخَرُ " نَقَلَهُ الزَّمَخْشَرِيّ والصَّاغَانِيُّ أَيْضاً الَّصّاءُ أَيْضاً : " المَرْأَةُ المُلْتَزِقَةُ الفخِذَيْن لا فُرْجَةَ بَيْنَهُمَا " وكَذلِك الأَلَصُّ نقله الأَصْمَعِيّ لِهذَا " يُقَالُ للزَّنْجِيّ : أَلَصُّ الأَلْيَتيْنِ " أَي مُلْتَزِقُهُما وهو خِلْقَةٌ فِيهِم ويَقْرُبُ من ذلِكَ قَوْلُ مَنْ قالَ : اللَّصَصُ : تَدَانِي أَعلَى الرُّكْبَتَيْن وقيل : هو تَقارُبُ القَائِمَتَيْن والفَخِذَيْنِ . " وتَلَصِيصُ البُنْيَانِ : تَرْصِيصُه " لُغَةٌ فيه نَقَلَه الجَوْهَرِيّ . " والْتَصَّ : الْتَزَقَ " نَقَله الصَّاغَانِيُّ . قال رُؤْبَةُ :
" لَصَّصَ مِن بُنْيَانِه المُلَصِّصُ قال ابنُ دُرَيْدٍ : " لَصْلَصَه " أَي الوَتِدَ وغيْرَهُ إِذا " حَرَّكَهُ " لِيَنْزِعَهُ وكَذلِك السِّنَان مِن رَأْسِ الرُّمْحِ والضِّرْس من الفَمِ . وممّا يُسْتَدْرَك عليه : التَّلَصُّصُ : اللُّصُوصِيَّةُ وهو يَتَلَصَّصُ كما في الصّحاح . وفي الأَسَاسِ : إِذا تَكَرَّرَتْ سَرِقَتُهُ . والمَلَصَّةُ : اسْمٌ للجَمْع حَكَاه ابنُ جِنِّي . واللَّصَّاءُ : الرَّتْقاءُ . واللَّصَصُ في الجَبْهَةِ : دُنوُّ شَعرِهَا من حَاجِبِهَا نَقَلَه ابنُ القَطَّاع . وقَصْرُ اللُّصُوصِ : مَوْضِع بالقُرْب من هَمَذَانَ . والتَّلَصُّصُ : التَّجَسُّسُ