البَوْبَاةُ : الفَلاَةُ : عن ابْنِ جِنّي وهي المَوْمَاة أيْ قُلِبَتِ البَاءُ مِيماً لأَنَّهَا من الشَّفَةِ ومثلُ ذلكَ كَثِير قالَه شَيْخُنَا وقالَ أَبُو حَنِيفَةَ : البَوْبَاةُ : عَقَبَةٌ كَؤُود بِطَرِيقِ مَنْ أَنْجَدَ مِنْ حَاجِّ اليَمَنِ وفي المَرَاصِدِ : هيَ صَحْرَاءُ بأَرْضِ تِهَامَة إذَا خَرجْتَ منْ أَعالِي وَادِي النَّخْلَةِ اليَمَانِيَةِ وهي بِلاَدُ بنِي سَعْدِ بنِ بَكْرِ بنِ هَوَازِنَ وقِيلَ : ثَنِيَّةٌ في طَرِيقِ نَجْد عَلَى قَرْنٍ يَنْحَدِرُ منها صاحِبُهَا إلى العِراقِ وقِيلَ غيرُ ذلك قَالَهُ شيخُنَا
والبَابُ م أي بمَعْنَى المَدْخَلِ والطَّاقِ الذِي يُدْخَلُ منه وبِمَعْنى مَا يُغْلَقُ به ذلك المَدْخَلُ من الخَشَبِ وغيرِهِ قاله شيخُنَا ج أَبْوَابٌ نَقَلَ شيخنَا عن شيخه ابنِ المسنَاوِيِّ مَا نَصُّه : اسْتَدَلَّ به أَئِمَةُ العَرَبِيَّةِ على أَنَّ وَزْنَه فَعَلٌ مُحَرَّكَة لأَنَّه الذي يُجْمَعُ على أَفْعَالٍ قِيَاساً تَحَرَّكَتِ الواوُ وانْفَتَح ما قَبْلَهَا فَصَار بَاب : وبِيبَانٌ كتَاج وتِيجَانٍ وهو عند الأَكْثَرِ مَقِيسٌ وأَبْوِبَةٌ في قَوْلِ القُلاَخ بنِ حُبَابَةَ قالَه ابنُ بَرِّيّ وفي الصَّحَاح لابنِ مُقْبِل :
هَتَّاكُِ أَخْبِيَةٍ وَلاَّج أَبْوِبَةٍ ... يَخْلِطُ بِالبِرِّ منه الجِدَّ واللِّينَا
قَالَ أَبْوِبَةٍ لِلازْدِوَاج لِمَكَانِ أَخْبِيَة قَالَ : ولَوْ أَفْرَدَهُ لَمْ يَجُزْ وزَعَمَ ابنُ الأَعْرَابيّ أَنَّ أَبْوِبَة جمعُ بَابٍ من غيرِ أَنْ يكونَ إتْبَاعاً وهذَا نَادِرٌ لأَنَّ بَاباً : فَعَلٌ وفَعَلٌ لا يُكَسَّرُ عَلَى أَفْعِلَةٍ قال ابنُ مَنْظُورٍ وتَبِعَهُ شَيْخُنَا في شَرْحهِ : وقَدْ كَانَ الوَزِيرُ ابنُ المَغْرِبِيّ يَسْأَلُ عن هَذه اللَّفْظَةِ علَى سَبِيلِ الامْتِحَانِ فَيَقُولُ : هَلْ تَعْرِفُ لَفْظَةً جُمِعَتْ عَلَى غَيْرِ قِيَاسِ جَمْعِهَا المَشْهُورِ طَلَباً للازْدِوَاجِ يَعْنِي هذِه اللَّفْظَةَ وهِي أَبْوِبَة قَالَ : وهذَا فِي صناعَةِ الشِّعْرِ ضَرْبٌ مِنَ البَدِيعِ يُسَمى التَّرْصِيعَ
قُلْتُ : وأَنْشَدَ هَذَا البَيْتَ أَيْضاً الإِمَامُ البَلَوِيُّ في كِتَابِه أَلف باء واسْتَشْهَدَ به في أَنَّ بَاباً يُجْمَعُ عَلَى أَبْوِبَةٍ ولم يَتَعَرَّضْ لِلإِتْبَاع وَعَدَمِه
وفي لسان العرب : واسْتَعَارَ سُوَيْدُ بنُ كُرَاع الأَبوَابَ لِلْقَوَافِي فَقَالَ :
" أَبِيتُ بِأَبْوَابِ القَوَافِي كَأَنَّمَاأَذُودُ بِهَا سِرْباً مِنَ الوَحْشِ نُزَّعَا والبَوَّابُ لاَزِمُهُ وحَافِظُهُ وهو الحَاجِبُ ولو اشْتُقَّ منه فِعْلٌ عَلَى فِعَالَة لقيل : بِوَابَةٌ بإِظْهَارِ الوَاوِ وَلاَ تُقْلَبُ يَاءً لأَنَّه ليْسَ بمَصْدَر مَحْضٍ إنما هو اسم وحِرْفَتُهُ البِوَابَةُ كَكِتَابَة قال الصاغانيّ : لاَ تُقْلَبُ يَاءً لأَنَّه ليس بمَصْدَرٍ مَحْض إنَّمَا هو اسْمٌ وأمَّا قوْلُ بِشْرِ بنِ أَبي خَازِم :
فَمَنْ يَكُ سَائِلاً عَنْ بَيْتِ بِشْرٍ ... فَإنَّ لَهُ بِجَنْبِ الرَّدْهِ بَابَا فَعَنَى بالبَيْتِ القَبْرَ كما سيأْتي ولمَّا جَعَلَه بَيْتاً وكَانَتِ البُيُوتُ ذَوَاتِ أَبْوَابٍ اسْتَجَازَ أَنْ يَجْعَلَ لَهُ بَاباً
والبَوَّابُ : فَرَسُ زِيَادِ ابْنِ أَبِيهِ مِنْ نَسْلِ الحَرُونِ وهُوَ أَخُو الذَّائِدِ بنِ البطِينِ بنِ البِطَانِ بنِ الحَرُونِ
وبَابَ لهُ أَيْ لِلْسُّلْطَانِ يَبُوبُ كقَالَ يَقُولُ قَالَ شَيْخُنَا : وذِكْرُ المُضَارِع مُسْتَدْرَكٌ فَإنَّ قَاعِدَتَه أَنْ لاَ يَذْكُرَ المُضَارِعَ مِنْ بَابِ نَصَرَ صَارَ بوَّاباً لَهُ وتَبَوَّبَ بَوَّاباً : اتَّخَذَهُ
وأَبْوَابٌ مُبَوَّبَةٌ كَمَا يُقَالُ : أَصْنَافٌ مُصَنَّفَةٌ
والبَابُ والبابَةُ تَوَقَّفَ فيه ابنُ دُرَيْدٍ ولذَا لَمْ يَذْكُرْه الجوهريُّ في الحِسَابِ والحُدُودِ ونَحْوِهِ : الغَايَةُ وحَكَى سِيبَوَيْهِ بَيَّنْتُ لَهُ حِسَابَهُ بَاباً باباً وبَاباتُ الكِتَابِ : سُطُورُهُ لاَ وَاحِدَ لَهَا أَيْ لَمْ يُسْمَعْ ويُقَالُ هذَا بَابَتُهُ أي يصلح له هذا شيء من بابتك أَيْ يَصْلُحُ لَكَ وقَالَ ابنُ الأَنْبَارِيِّ فِي قَوْلِهِمْ : هذَا مِنْ بابَتِي : أَيْ يَصْلُحُ لِي
والبَابُ : د في المَرَاصِدِ : بُلَيْدَةٌ في طَرِيقِ وَادِي بُطْنَانَ بِحَلَبَ أَيْ مِنْ أَعْمَالِهَا بَيْنَهَا وبَيْنَ بُزَاعَا نحوُ مِيلَيْنِ وإلى حَلَب عَشَرَةُ أَمْيال
قُلْت : وهي بَابُ بُزَاعَا كَمَا حَقَّقَهُ ابنُ العَدِيمِ في تاريخ حَلَبَ قَالَ : والنِّسْبَةُ إلَيْهَا : البَابِيُّ منهم : حَمْدَانُ ابنُ يُوسُفَ بنِ مُحَمَّدٍ البَابِيُّ الضَّرِيرُ الشَّاعِرُ المُجِيدُ ومنَ المُتَأَخِّرِينَ مَنْ نُسِبَ إليها مِنَ المُحَدِّثِينَ كَثِيرُونَ تَرْجَمَهُمُ السَّخَاوِيُّ في الضَّوْء
وبَابٌ بِلاَ لاَم : جَبَلٌ وفي بَعْضِ النُّسَخ : بَلَدٌ قُرْبَ هَجَرَ مِنْ أَرْضِ البَحْرَيْنِ
وبَابٌ أَيْضاً : قَرْيَةٌ مِنْ قُرَى بُخَارى واسْتَدْرَكَه شيخُنَا
قُلْتُ : هِيَ بَابَةُ كَمَا نَقَلَه الصَّاغَانيّ وقد ذَكَرَها المُصَنِّفُ قَرِيباً
وبَابٌ أَيْضاً مَوْضِعٌ عن ابن الأَعْرَابيّ وأَنشد :
وإنَّ ابنَ مُوسَى بَائعَ البَقْلِ بِالنَّوَى ... لَهُ بَيْنَ بَابٍ والجَرِيبِ حَظِيرُ كَذَا في لسان العربوالبَابَةُ ثَغْرٌ بالرُّومِ مِنْ ثُغُورِ المُسْلِمِينَ ذَكَره يَاقُوت وبِلاَ لامٍ : ' بِبُخَارَاءَ كَذَا في المَرَاصِدِ مِنْهَا إبْرَاهِيمُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إسْحَاقَ المُحَدِّثُ البَابِيُّ
والبَابَةُ عِنْدَ العَرَبِ : الوَجْهُ قَالَهُ ابنُ السِّكّيت ج بَابَاتٌ فإذَا قالَ : الناسُ مِنْ بَابَتِي فَمَعْنَاهُ مِنَ الوَجْهِ الذِي أُرِيدُه ويَصْلُحُ لِي وهو مِنَ المَجَازِ عِنْدَ أَكْثَرِ المُحَقِّقِينَ وأَنشد ابنُ السكِّيتِ لابن مُقْبِلٍ :
بَنِي عَامِرٍ مَا تَأْمُرُونَ بِشَاعِرٍ ... تَخَيَّرَ بَابَاتِ الكِتَابِ هِجَائِيَا قَالَ : مَعْنَاهُ : تَخَيَّرَ هِجَائِيَ مِنْ وُجُوهِ الكِتَابِ
والبَابَةُ : الشَّرْطُ يقالُ : هذَا بَابَتُهُ أَيْ شَرْطُهُ وليس بتكرار كما زعمه شيخنا
والبُوَيْبُ كَزُبيْر : ع قُرْبَ وفي لسان العرب : تلْقَاءَ مِصْرَ إذَا بَرَقَ البَرْقُ مِنْ قِبَلِهِ لمْ يَكَدْ يُخْلِفُ أَنْشَد أَبُو العَلاَءِ
أَلا إنَّما كَانَ البُوَيْبُ وأَهْلُه ... ذُنُوباً جَرَتْ مِنِّي وهذَا عِقَابُهَا وفي المراصِد : نَقْبٌ بَيْنَ جَبَلَينِ وقيلَ : مدْخَلُ أَهْلِ الحِجَازِ إلَى مِصْرَ
قُلْت : والعَامّةُ يَقُولُونَ البُويْبَاتُ ثمَّ قَالَ : ونَهْرٌ أَيْضاً كانَ بالعرَاق مَوضِعَ الكُوفة يَأْخُذُ منَ الفُراتِ
وبُوَيْبٌ جَدُّ عهيسى بنِ خَلاَّدٍ العِجْليِّ المُحَدِّثِ عَنْ بَقِيَّةَ وعَنْهُ أَبُو إسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيُّ
والبُوبُ بالضَّمّ : ة بِمِصْرَ مِنْ حَوْفهَا كَذَا في المُشْرِقِ وفي المَراصِدِ ويقال لهَا : بُلْقينَةُ أَيْضاً وهي بإقْلِيمِ الغَرْبِيَّةِ مِن أَعْمَال بنَا
وبَابُ الأَبْوابِ قال في المراصد : ويقال : البَابُ غَيْرَ مُضَاف والذي في لسان العرب : الأَبْوَابُ : ثَغْرٌ بِالخَزَرِ وهو مدِينَةٌ على بَحْر طَبَرِسْتَانَ وهو بَحْرُ الخَزَرِ ورُبَّما أَصَاب البَحْرُ حَائطَهَا وفي وَسَطِهَا مَرْسَى السُّفُنِ قَد بنِيَ على حَافَتَيِ البَحْرِ سَدَّيْنِ وجُعِلَ المَدْخَلُ مُلْتَوِياً وعلى هذا الفَم سِلْسِلَةٌ فلا تَخْرُجُ السَّفِينَةُ ولا تَدْخُلُ إلاّ بِأَمْرٍ وهي فُرْضَةٌ لِذلك البَحْرِ وإنَّمَا سُمِّيَتْ بابَ الأَبْوَابِ لأَنَّهَا أَفْوَاهُ شِعَابٍ في جَبَلٍ فيها حُصُونٌ كَثِيرَةٌ وفي المُعْجَم : لأَنَّهَا بُنِيَتْ على طَرَفٍ في الجَبَلِ وهو حَائِطٌ بَنَاهُ أَنُوشِرْوانَ بِالصَّخْرِ والرَّصَاصِ وعَلاَّه ثلاثمائة ذِرَاعٍ وجَعلَ علَيْهِ أَبْوَاباً منْ حَدِيدٍ لأَنَّ الخَزَرَ كَانَتْ تُغيرُ في سُلْطَانِ فَارِسَ حتَّى تَبْلُغَ هَمَذَانَ والمَوْصِلَ فبَنَاهُ لِيَمْنَعَهُمُ الخُرُوجَ وجَعَلَ عليه حَفَظَة كذا نقلَه شيخُنا من التواريخ ورأَيت في " الأَرْبَعِينَ البُلْدَانِيَّة " للحافظِ أبِي طَاهِرٍ السِّلفيّ ما نصُّه : بَابُ الأَبواب المعروفُ بدَرْبَنْدَ وإليها نُسِبَ أَبُو القَاسِمِ مَيْمُونُ بنُ عُمَرَ بنِ مُحَمَّد البَابِيُّ مُحَدِّثُ
قُلْتُ : وهُوَ شَيْخُ السِّلَفِيّ وأَبُو القَاسِمِ يُوسُفُ بنُ إبْراهِيمَ بنِ نَصْرٍ البَابِيُّ حَدَّثَ ببغْدَادَ
وممَّا بَقِيَ علَى المُؤَلِّفِ مِمَّا اسْتَدْرَكَ عليهِ شيخُنَا وغيرُه : بَابُ الشَّامِ ذَكَره ابنُ الأَثيرِ والنِّسْبَةُ إليه : البَابشَامِيُّ وهِيَ مَحَلَّةٌ ببَغْدَادَ
وبَابُ البَرِيدِ كَأَمِيرٍ بدِمَشْق
وبَابُ التِّبْنِ لِمَأْكُولِ الدَّوَابِّ : مَحَلَّةٌ كَبِيرَةٌ مُجاوِرَة لمَشْهدِ مُوسَى بنِ جَعْفَر بها قَبْرُ عبْد الله بنِ الإِمام أَحْمَد
وبَابُ تُوما بالضَّمِّ بدِمَشق
وبَابُ الجِنَانِ : أَحَدُ أَبْوَابِ الرَّقَّة وأَحدُ أَبْوَابِ حلَبَ
وبَابُ زُوَيلَةَ بِمِصْرَ
وبابُ الحُجْرَةِ : مَحَلَّةُ الخُلَفَاءِ ببغدادَ
وبابُ الشَّعير : مَحَلَّة بها أيضاً
وبابُ الطَّاقِ : مَحَلَّةٌ أُخرى كبيرة بالجانب الشرقيّ ببغداد نُسب إليها جَمَاعَةٌ من المحَدِّثينَ والأَشْرافِ
وَبَنُو حَاجِبِ البَابِ : بَطْنٌ من بَنِي الحُسَيْنِ كَانَ جَدُّهُم حاجباً لِبَابِ البوني
وبَابُ العَرُوسِ : أَحَدُ أَبْوَابِ فَاسوالبابُ : باب كِسْرَى وإليه نُسِب لِسانُ الفُرْس
وأَبوَاب شكى وأَبواب الدودانية في مدينة إرَان من بِنَاءِ أَنُوشِرْوَانَ
وَبَابُ فَيْرُوزَ أَي ابنِ قُبَاذَ : قَصْرٌ في بلاد جرزانَ ممايَلِي الرُّومَ
وبَابُ اللاّن
وبابُ سمجن مِنْ مُدُنِ أَرْمِينِيةَ وقد ذكَرض المُصَنِّفُ بَعْضاً منها في مَحَالِّهَا كما سيأْتي : وبَابٌ وبُوبَةُ وبُوَيْبٌ أَسْمَاءٌ تقدَّمَ منها جَدُّ عِيسى بنِ خَلاَّدٍ وبابُ بنُ عُمَيرٍ الحَنَفِيُّ مِنْ أَهْلِ اليَمَامَةِ تَابِعيٌّ
وبَابَا : مَوْلًى لِلْعبَّاسِ بن عبْدِ المُطَّلبِ الهاشِمِيِّ
وبابا أَيْضاً موْلًى لعائِشَةَ الصِّدِّيقَةِ رَضِيَ اللهُ عنْهُمَا . وعبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بَابَا أَو بأْبَاهُ بزِيادةِ الهَاءِ وعبْدُ اللهِ بْنُ بَابَا أَو بابَى بإِمالَةِ الباءِ إلى الياءِ أَو هو بَابَيْه بالهاءِ تَابِعِيُّون
وبابُويةُ جَدُّ أَبِي الحسَن عليِّ ابْنِ مُحَمَّدِ بْن الأَسْوَارِيِّ بالفَتْحِ ويُضَمُّ إلى أَسْوارِيَّةَ : قَرْيةٍ من أَصْبهَانَ أَحدُ الأَغْنِيَاءِ ذُو وَرعٍ ودينٍ روَى عنِ ابنِ عِمْرانَ مُوسَى بن بَيان وعنه أَحْمَدُ الكَرَجِيُّ قَالَهُ يَحْيَى كَذَا فِي المُعْجَم لياقوت
وأَبُو عَبْدِ الله عَبْدُ الله بنُ يُوسُفَ بن أَحْمَدَ بنِ بابَوَيْه الأَرْدِسْتَانِيّ نَزِيل نَيْسَابُورَ مُحدّث توفى سنة 409 والإِمامُ أَبو الحسن عليّ بن الحسين بن بابَوَيْه الرازيّ مُحدِّث وهو صاحب الأَربعين ذكره أَبو حامدٍ المحْموديّ
وبَابويَةُ أَيضاً جَدُّ والِدِ أَحْمد بْنِ الحُسَيْنِ بنِ علِيٍّ الحِنَّائِيِّ الدِّمَشْقِيّ وقد تقدم ذكره في ح ن أَ . وإبْراهِيمُ بْنُ بُوبَةَ بالضَّمِّ عن عبد الوهاب بن عطاءٍ وعَبْدُ اللهِ بْنُ أَْحمَد بْنِ بُوبَةَ العَطَّار شيخٌ للعُقَيْلِيّ وأَبُو علِيٍّ الحَسنُ بْنُ مُحمَّدِ بْن بُوبةَ الأَصْبَهَانِيُّ شيخٌ لأَحمد بن مسلم الخُتَّلِيّ وولده محمد بن الحَسن روى عن محمد بنِ عيسى الأَصْبَهانيّ المُقْرِئ وعنه ابنُه الحسنُ مُحَدِّثُونَ
وبَابَ الرَّجلُ : حفر كُوَّةً نقله الصاغانيُّ عن الفَرَّاءِ وسيأْتي أَنَّ مَحلَّه بيب عَلَى الأفصح
والبَابِيَّةُ بتَشْديدِ الياءِ : الأُعْجُوبَةُ قالَهُ أَبُو مَالِك : وأَنْشَدَ قَوْلَ النَّابِغَةِ الجَعْدِيِّ :
فَذَرْ ذَا وَلكِنَّ بَابِيَّةً ... حَدِيثُ قُشَيْرٍ وأَقْوَالُها يُقَالَ : أَتَى فُلاَنٌ بِبابِيَّة أَيْ بأُعْجُوبَة كَذَا نَقَلَه الصَّاغانيّ وَروَاهُ الأَزْهرِيّ عن أَبِي العميْثَلِ
وبَابَينِ مُثنًّى : ع بالبحْرَينِ وحَالُهُ في الإِعْرَابِ كحَالِ البَحْرَينِ وفيه يقُولُ قائلُهُم :
" إنَّ ابْنَ بُورٍ بَيْنَ بَابَيْنِ وجَمّْ
" والخَيْلُ تَنْحَاهُ إلى قُطْرِ الأَجَمْ
" وضَبَّةُ الدَّغْمَاءُ في فَىْءِ الأَكَمْ
" مُخْضَرَّةٌ أَعْيُنُهَا مِثْلُ الرَّخَمْ وفي شِعْرٍ آخرَ : مِنْ نَحْوِ بَابَيْنِ
وبَابَانُ مَحَلَّةٌ بِمرْوَ منها أَبُو سَعِيدٍ عَبَدة بنُ عَبْدِ الرَّحِيم المَرْوَزِيُّ مِن شُيُوخِ النَّسَائِيِّ مشْهُورٌ
كَبَّهُ يَكُبُّه كَبّاً وكَبْكَبَه : قَلَبَه . وكَبَّ الرَّجُلُ إِناءَه يَكُبُّه كَبّاً . كَبَّهُ لوَجْهِهِ فانْكَبَّ أَيْ : صَرَعَه كَأَكَبَّهُ حكاه ابْنُ الأَعرابيّ مُرْدِفاً للمعنى الأَوَّلِ وأَنشد :
يا صاحِبَ القَعْوِ المُكَبِّ المُدْبِرِ ... إِنْ تَمْنَعِي قَعْوَكِ أَمْنَعْ مِحْوَرِي وكَبَبْتُ القَصْعَةَ : قلبتها على وجْهِها . وطَعَنَه فكَبَّهُ لِوَجْهِه كذلك قال أَبو النَّجْمِ :
" فَكَبَّهُ بِالرمْح في دِمائِه
والفَرَسُ يَكُبُّ الحِمارَ إِذَا أَلقاه على وجْهه وهو مَجازٌ . والفارِسُ يَكُبُّ الوُحُوشِ : إِذا طعَنَهَا . فأَلْقاهَا على وجْهها . ورَجُلٌ أَكَبُّ : لا يزَالُ يَعْثُرُ . وكَبْكَبَهُ : إِذا قَلَبَ بعضَهُ على بعضٍ أَو رَمَى به من رأْسِ جَبَلٍ أَو حائطٍ . وكَبَّه فَأَكبَّ هو على وجْهه وهُوَ كما في نسخة وفي بعضها بإِسقاط الرّباعيّ منه لازِمٌ والثُّلاثِيُّ منه مُتَعَدٍّ وهذا في النَّوَادِرِ أَن يُقَال : أَفعَلْتُ أَنا وفَعَلْتُ غيري يقال : كَبَّ اللهُ عَدُوَّ المُسْلِمينَ ولا يُقَال : أَكَبَّ كذا في الصَّحِاح . قال شيخُنا . وصَرَّح بمثلِهِ ابْنُ القَطَّاعِ والسَّرَقُسْطِيُّ وغيرُ واحدٍ من أَئمَّة اللُّغَة والصَّرْف . وقال الزَّوزَنِيُّ : ولا نَظِيرَ له إِلاّ قولُهُم : عَرَضْتُه فأَعرَضَ ولا ثالِثَ لهما واسْتدرك عليهم الشِّهابُ الفَيُّومِيّ في خاتمة المصباح أَلفاظاً غيرَ هذَيْنِ لا يجري بعضُها على القاعدة كما يظهَرُ بالتَّأَمُّل . قلت : وسيأْتي البحث فيه في قَشَع وفي شَنَقَ وفي حَفَلَ وفي عَرَض . وفي تفسير القاضي أَثناءَ سُورة المُلْك أَنّ الهمزة في أَكَبَّ ونَحْوِه للصَّيْرُورَة وقد بسطَهُ الخَفَاجِيُّ في العناية . وأَكَبَّ الرَّجُل عَلَيْه أَيْ على الشَّيْءِ : أَقْبَلَ يَعْمَلُهُ . من المَجَاز : أَكَبّ الرَّجُلُ يُكِبُّ على عَمَلٍ عَمِلَه : إِذا لَزِمَ وهو مُكِبٌّ عليه لازِمٌ له . وأَكَبَّ عليه كَانْكَبَّ بمعنىً . أَكَبَّ لَهُ أَي : للشَّيْءِ إِذا تَحَانَى كذا في النُّسْخَة وفي بعضها : تَجانَأَ بالجيمِ والهمز ولعلَّهُ الصَّوابُ . وكَبَّ : إِذا ثَقُلَ يُقَالُ : أَلقَى عليه كُبَّتَه أَي ثِقْلَهُ . عن أَبي عَمْروٍ : كَبَّ الرَّجُلُ إِذا أَوْقَدَ الكُبَّ بالضَّمِّ للحَمْضِ وهو شَجَرٌ جَيِّدُ الوَقُودِ يَصلُحُ وَرَقُه لأَذْنابِ الخَيلِ يُحَسِّنُها ويُطَوَّلُها وله كُعُوبٌ وشَوْكٌ مثلُ السُّلَّجِ يَنْبُتُ فيما رَقَّ من الأَرْض وسَهُلَ واحدتُه كُبَّةٌ . وقيلَ : هو من نَجِيلِ العَلاَة . وقال ابْنُ الأَعْرَابيِّ : من الحَمْضِ : النَّجِيلُ والكُبُّ . كَبَّ الغَزْلَ : جَعَلَه كُبَباً وعن ابْنِ سِيدَهْ : كَبَّ الغَزْلَ : جعَلَه كُبَّةً . والكَبَّةُ بالفتح ويُضَمُّ : الدَّفْعَةُ في القِتَالِ والجَرْىُ وشِدَّتُه وأَنشدَ :
" ثارَ غُبَارُ الكَبَّةِ المائرُ الكبَّةُ : الحَمْلَةُ في الحَرْبِ يقالُ : كانت لهم كَبَّةٌ في الحرب أَي صَرْخةٌ ورأَيتُ للخَيْلَيْنِ كَبَّةً عظيمةً وهو مجاز . الكَبَّةُ : الزِّحامُ يُقَالُ : لَقيتُه على الكَبَّةِ أَيْ : الزَّحْمَةِ وهو مَجازٌ أَيضاً . وفي حديثُ أَبِي قَتَادَةَ : فَلَمَّا رَأَى النَّاسُ المِيضَأَةَ تَكَابُّوا عليها " أَيْ ازْدَحَمُوا وهي تَفاعَلوا من الكَبَّةِ . قال أَبو رِيَاشٍ : الكُبَّةُ : إِفْلاَتُ الخَيْلِ وهي على المِقْوَسِ للجَرْىِ أَو للحَمْلة . الكَبَّةُ : الصدْمَةُ بَيْنَ الخَيْلَيْنِ نقله الصّاغانيُّ . ومن المجاز : جاءَتْ كَبَّةُ الشِّتَاءِ أَي : شِدَّتُهُ ودَفْعَتُه . الكَبَّة : الرَّمْىُ في الهُوَّةِ مِن الأَرْض كالكَبْكَبَةِ بالفَتْح ويُضَمُّ . والكِبْكِبَةُ بكسْرِ الكَافَيْنِ ؛ والكَبْكَبُ كجَعْفَرٍ وفي التَّنْزِيلِ العزيز : " فكُبِكُبوا فيها هُمْ والغَاوُونَ " قال اللَّيْثُ : أَي دُهْوِرُوا وجُمعُوا ثمَّ رُمِيَ بهم في هُوَّةِ النَّارِ . وقال الزَّجَّاجُ : طُرِحَ بعضُهُم على بعض وقال أَهل اللُّغَة : معناه دُهْوِرُوا . وحقيقة ذلك في اللُّغَة تكريرُ الانكباب كأَنَّهُ إِذا أُلْقِيَ يَنْكَبُّ مرَّةً بعدَ مَرَّةٍ حتّى يَسْتَقِرَّ فيها . نستجيرُ باللهِ منها . الكُبَّةُ بالضَّمِّ : الجماعةُ من النّاس ؛ قال أَبو زُبَيْدٍ :
وصاحَ من صاحَ في الأَجْلابِ وانْبَعَثَت ... وعَاثَ في كُبَّةِ الوَعْوَاعِ والعِيرِكالكَبْكَبَةِ بالفتح . في الحَدِيثِ كَبْكَبَةٌ من بني إِسرائيلَ " أَيْ : جَمَاعَةٌ . وفي حديثُ ابْنِ مسعود : أَنّه رأَى جَماعةً ذَهَبَتْ فَرَجَعَتْ فقالَ : إِيَّاكُمْ وكُبَّةَ السُّوقِ فإِنَّها كُبَّةُ الشَّيْطَانِ " أَي : جماعة السُّوقِ . ومن المَجَاز : جاؤُوا في كَبْكَبَةٍ أَي : جَمَاعَةٍ . وتَكَبْكَبُوا : تَجَمَّعُوا ؛ ورَمَاهُم بكُبَّتِهِ : أَيْ جَماعتِهِ . كُبَّةُ : فَرَسُ قَيْسِ بْنِ الغَوْثِ ابْنِ أَنْمَارِ بْنِ إِراشِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَمْرو بْنِ الغَوْثِ بْن نَبْتِ بْنِ مَالِكِ ابْنِ زَيْدِ بْن كَهْلانَ بْنِ سَبَإِ . الكُبُّ : الشَّيْءُ المجتمعُ من تُرَابٍ وغيرِه . وكُبَّةُ : الغَزْل : ما جُمعَ منه مشتَقٌّ من ذلك . وفي الصَّحِاح : الكُبَّةُ : الجَرَوْهَقُ من الغَزْلِ تَقُول منه : كَبَبْتُ الغَزْلَ أَكُبُّة كَبّاً . والجَرَوْهَقُ . ليس بعَرَبِيٍّ وقد أَغفَلَهُ في القاف كما سيأْتي التَّنْبِيه عليه . الكُبَّةُ : الإِبلُ العَظيمةُ . ومن المَجَاز : المَثَلُ : " إِنَّكَ لَكَا لبائعِ الكُبَّةَ بالهُبَّةِ " . الهُبَّةُ : الرِّيحُ . ومنهم مَنْ رواهُ : الكُبَة بِالهُبَة بالتَّخْفِيفِ فيهما فالكُبَةُ من الكابِي والهُبَةُ من الهابِي . قال الأَزْهَرِيُّ : وهكذا قالَ أَبو زَيد في هذا المَثَلِ أَي : بتشديدِ البَاءَيْنِ فيهما . قال : ويُقَالُ : عليه كُبَّةٌ وبَقَرَةٌ أَيْ عليه عِيال الكُبَّةُ : الثِّقْلُ وفي نسخة الثَّقِيلُ وهو خطأٌ يقال : رَمَاهُمْ بكُتَّبهِ أَيْ : ثِقْلِهِ . والكُبَابُ كَغُرَابٍ : الكَثِيرُ من الإِبِل والغَنَم ونَحْوِهما . وقد يُوصَفُ به فيقال : نَعَمٌ كُبَابٌ وذلك إِذا رَكِبَ بعضُهُ على بعضٍ من كَثْرَتهِ . قال الفَرَزْدَقُ :
كُبَابٌ من الأَخْطارِ كانَ مُرَاحُهُ ... عَلَيْهَا فَأَوْدَي الظِّلْفُ منهُ وجامِلُهْ الكُبَاب : التُّرَابُ والطِّينُ اللاّزِبُ والثَّرَى النَّدِىُّ والجَعْدُ الكَثِيرُ الَّذِي قد لَزِمَ بعضُه بعضاً . قالَ ذُو الرُّمَّة يصف ثوراً حَفَرَ أَصلَ أَرْطَأَةٍ لِيَكْنِسَ فيه من الحَرِّ :
" تَوَخَّاهُ بالأظْلاَفِ حَتَّى كَأَنَّمَايُثِرْنَ الكُبَابَ الجَعْدَ عن مَتْنِ مِحْمَلِ هكذا أَوردهُ الجَوْهَرِيُّ " يُثِرْنَ " وصوابُ إِنشادِه " يُثِير " أَي : تَوخَّى الكِناسَ يَحْفِرُهُ بأَظلافه . والمِحْمَلُ : مِحْمَلُ السَّيْفِ شَبَّه عُرُوقَ الأَرطَي به . الكُبَابُ : جَبَلٌ ومَاءٌ . الكُبَابُ : ما تَكَبَّبَ أَي : تَجعَّدَ منَ الرَّمْلِ لرُطُوبته ويُقَالُ : تَكَبَّبَ الرَّملُ إِذا أَنْدَى فتَعقَّدَ ومنه سُمِّيَتْ كُبَّةُ الغًزْلِ أَشارَ له الزَّمَخْشَرِيُّ في الأَساس . وقال أُمَيَّةُ يذكرُ حَمامَةَ نُوحٍ :
فجاءَتْ بَعْدَ ما رَكَضَتْ بقِطْفٍ ... عليهِ الثَّأْطُ والطِّينُ الكُبابُالكَبابُ بالفَتْحِ : الطَّبَاهِجَةُ وهو اللَّحْمُ المُشَرَّحُ المَشْوِيُّ قال ياقوت : وما أَظُنُّه إِلاّ فارِسِيّاً وبمثله جَزَم الخَفَاجِيُّ في شِفاءِ الغَليل . ومن المَجَازِ : كَبَّبوا اللَّحْمَ . والتَّكْبِيبُ : عَمَلُهُ من الكبَابِ وهو اللَّحْمُ يُكَبُّ على الجَمْرِ : يُلْقَى عليه . والمِكَبُّ كمِسَنٍّ أَي بالكسر : الرَّجُلُ الكَثِيرُ النَّظَرِ إِلى الأَرْض كالمِكْبابِ . وأَكَبَّ الرَّجُلُ إِكباباً : إِذا نَكَّسَ وفي التَّنْزِيلِ العزيز : " أَفَمنْ يَمْشِي مُكِبّاً عَلَى وَجْهِهِ " . والمُكَبَّبَةُ على صيغة اسْم المفعول : حِنْطَةٌ غَبْرَاءُ غَلِيظَةُ السَّنَابِلِ أَمثالُ العَصَافيرِ وتِبٍنُها غَلِيظٌ لا تَنْشَط له الأَكَلَةُ . والكُبْكُب بالضَّمّ : الرَّجُلُ المُجْتَمِعُ الخَلْقِ الشَّدِيدُهُ كالكُبَاكِب بالضَّمِّ أَيضاً . ج كَبَاكِبُ بالفَتْح . وكُلُّ فَعَالِلٍ بالضَّمّ صفةً للواحد فإِنَّ الجَمْعَ فَعَالِلُ بالفتح مثلُ جُوَالِق وجَوَالِق . وتَكَتَّبَتِ الإِبِلُ : إِذا صُرِعتْ من داءٍ أَو هُزالٍ . والكَبْكَابُ بالفتح : تَمْرٌ غليظٌ كبيرٌ هاجِرٌ . والكَبْكابَةُ بهاءٍ : المَرْأَةُ السَّمِينَةُ كالبَكْباكَة والوَكْوَاكَةِ والكَوْكَاءَة والمَرْمارَة والرَّجْرَاجَة . والكِبْكِبُ بالكسْرِ ويُفْتَحُ : لُعْبَةٌ لهم . و : ع بالصَّفْراءِ . كَبْكَبٌ كَجَعْفَرٍ : اسْمُ جَبَل بِمَكَّةَ ولم يُقَيِّدْهُ في الصَّحِاح بمكانٍ وقَيَّدَهُ غيرُهُ بأَنَّه جَبَلٌ بعَرَفاتٍ خَلْفَ ظَهْرِ الإِمَامِ إِذا وَقَفَ وقيل هو ثَنِيَّةٌ . وقد صَرَفَه امْرُؤُ القَيْسِ والأَعْشَى تَرَكَ صَرْفَهُ . والكَبَابَةُ كسَحابةٍ : دَواءٌ صِينِيٌّ يُشْبِهُ الفُلْفُلَ الأَسْودَ وله خَواصُّ مذكورةٌ في كتب الطِّبّ . والكُبْكُوبُ والكُبْكُوبَةُ والكُبْكُبَةُ بضمِّهنّ : الجَمَاعَةُ من النّاسِ المُتَضامَّةُ بعضُها معَ بعض . وكُبَاكِبُ بالضَّمِّ : جَبَلٌ قال رُؤْبةُ :
أَرْأَسُ لو تَرْمِى بها كُباكِبَاً ... ما مَنَعَتْ أَوْ عالَها العَلاَهِبَا وقَيْسُ كُبَّةَ قَبيلَةٌ من بَجِيلَةَ . يقالُ : إِنّ كُبَّةَ اسْمُ فَرَسٍ له ؛ قال الرّاعي يهجوهم :
قُبَيِّلَةٌ من قَيْسِ كُبَّةَ ساقهَا ... إِلى أَهْل نَجْدٍ لُؤْمُها وافْتِقَارُهَا وممَّا يُستدرَكُ عليه : كَبَّةُ النَّارِ بالفتح : صَدْمتُها ومنه حديثُ مُعاويةَ " إِنّكم لَتُقَلِّبُونَ حُوَّلاً قُلَّباً إِنْ وُقِيَ كَبَّةَ النَّارِ " . وكَبَّ فُلانٌ البعِيرَ : إِذا عقَرهُ قال :
يَكُبُّونَ العِشارَ لِمنْ أَتاهُمْ ... إِذا لَمْ يُسْكِتِ المِائَةُ الوَلِيدَا والكُبَّةُ بالضَّمّ : جماعةٌ من الخيل . وكُبَّةُ الخيلِ : مُعْظَمُهَا عن ثعلب . ومن كلام بعضِهم لبعضِ الملوك : لَقِيتُهُ في الكَبَّة طَعَنْتُهُ في السبَّة فأَخْرَجْتُها من اللَّبَّة . وقد مَرَّ بتفصليه في سَبَّ فراجِعْهُ . ويُقَالُ : عليه كُبَّةٌ وبَقَرَةٌ أَيْ : عِيالٌ وكُبْكِبُوا فيها : أَيْ جُمِعُوا . وجاءَ مُتَكَبْكِباً في ثِيابه : أَي مُتَزَمِّلاً . ومن المَجَازِ : تَكَبَّبَ الرَّجُلُ إِذا تَلَفَّفَ في ثوبه . كذا في الأَساس . وفي النّوادر : كَمْهَلْتُ المالَ كَمْهَلَةً ودَبْكَلْتُهُ وزَمْزَمْتُهُ وصَرْصَرْتُهُ وَكَرْكَرْتُه : إِذا جَمَعْتَهُ ورَدَدت أَطْرَافَ ما انْتَشَر مِنْه وكذلك كَبْكَبْتُه كذا في لسان العرب . والكُبَّةُ بالضَّمّ : غُدَّةٌ شِبْهُ الخُرَّاج وأَهلُ مِصْر يُطْلِقُونَها على الطّاعون وأَهلُ الشّام على لحْمٍ يُرَضُّ ويُخْلَطُّ مع دقيقِ الأَرُزّ ويُسَوَّى منه كهَيْئَةِ الرُّغْفَانِ الصِّغَارِ ونحوِها . وكَبَابٌ كسَحابٍ : جَبَلٌ