" المَوْجُ " : ما ارتفعَ مِن الماءِ فوقَ الماءِ ماجَ المَوْجُ . " والمَوْجُ : اضْطرابُ أَمواجِ البَحْرِ " . وقد مَاجَ يَمُوجُ مَوْجاً ومَوَجَاناً ومُؤُوجاً وتَموَّجَ : اضْطَربَتْ أَمواجُه . ومَوْجُ كلِّ شيْءٍ ومَوَجَانُه : اضْطِرابُه . وعن ابن الأَعرابيّ : ماجَ يَمُوجُ : إِذا اضطربَ وتَحَيَّرَ . مَوْجُ بنُ قَيسِ بنِ مازِنٍ ابنُ أُختِ القُطَاميّ " شاعِرٌ تَغْلَبِيٌّ " خَبيثُ أَو هو مَوْجُ بنُ أَبي سَهْم أَخو بني عبدِ الله بنِ غَطَفَانَ شاعر أَيضاً ؛ كذا نقلَه شيخنا عن المُختلِف والمُؤتلِف للآمديّ . من المجاز : المَوْجُ : " المَيْلُ " . يقال : مَاجَ " عن الحَقِّ " : مَالَ عنه من الأَساس . عن عُقْبَةَ بنِ غَزْوَانَ : " مَوْجَةُ الشَّبابِ : عُنْفُوانُه " . من المجاز : " ناقَةٌ مَوْجَى كَسَكْرَى " أَي " ناجِيَةٌ قد جَالتْ أَنْساعُها لاختلافِ يَدَيْها ورِجْلَيْها " . من المجاز : " ماجَتِ الدّاغِصَةُ " والسَّلْعَة " مُؤُوجاً " بالضّمّ " : مارَتْ بين الجِلْدِ والعَظْمِ " وفي نسخةٍ : " الَّلحم " بدل " العظم " . " وماجَهْ " بسكون الهاءِ كما جَزَمَ به الشَّمْسُ ابنُ خِلَّكانَ : " لقب والدِ " الإِمام الحافِظ أَبي عبدِ الله " محمّد بن يَزيدَ " الرَّبَعِيّ " القَزْوينيّ صاحِب " التفسير والتاريخ و " السُّنَن " وُلِد سنة 209 ، عن إِبراهيمَ بنِ محمّدٍ الشافعيّ وأَبي بكرِ بنِ أَبي شَيْبةَ وعنه محمَّدُ بنُ عِيسى الأَبْهَرِيّ وعليُّ بنُ إِبراهيمَ القَطّانُ مات لثمانٍ بَقينَ من رَمضان سنة 273 ، وصّلى عليه أَخوه أَبو بكرٍ " لا جَدّه " أَي لا لَقبُ جَدِّه كما زَعمه بعضٌ . قال شيخُنا : وما ذَهبَ إِليه المُصنّف فقد جَزَم به أَبو الحسن القَطّان ووافقَه على ذلك هِبَةُ الله بنُ زَاذانَ وغيرُه قالوا : وعليه فيُكتَب " ابن ماجه " بالأَلف لا غير . وهناك قول آخرُ ذَكره جماعةٌ وصَحَّحوه وهو أَن " ماجَه " اسمٌ لأُمّه ؛ والله أَعلم . ومما يستدرك عليه : رَجلٌ مائِجٌ أَي مُتموِّجٌ . وبَحرٌ مائِجٌ كذلك . وماجَ أَمْرُهم : مَرِجَ . وفَرسٌ غَوْجٌ مَوْجٌ إِتباعٌ أَي جَوَادٌ . وقيل : هو الطَّويلُ القَصَبِ . وقيل : هو الذي يَنْثِني فيَذهَبُ وَيجِئُ . ومن المجاز : ماجَتِ النَّاسُ في الفِتْنة وهم يَمُوجون فيها
" الأَمَجُ مُحَرَّكَةً : حَرٌّ وعَطَشٌ " يقال : صَيْفٌ أَمَجٌ هو " الشَّدِيدُ الحَرِّ " وقيل : الأَمَجُ : شِدَّةُ الحَرِّ والعَطَشِ والأَخْذِ بالنَّفَسِ . وقال الأَصمعيّ : الأَمَجُ : تَوَهُّجُ الحَرِّ وأَنشدَ للعجّاج :
" حتّى إِذا مَا الصَّيفُ كان أَمَجَا
" وَفَرَغَا من رَعْىِ ما تَلَزَّجَا في حديث ابن عباس رضى الله عنهما " حَتّى إِذا كَانَ بالكَدِيدِ ما بينَ عُسْفَانَ وأَمَج " هُو مُحَرّكة بينَ مَكَّةَ والمدينة شرّفهما الله تعالى فيه مَزراعُ وأَنشد أَبو العباسر المُبرّد :
حُمَيْدُ الّذِي أَمَجٌ دَارُه ... أَخُو الخَمْرِ ذُو الشَّيْبَةِ الأَصْلَعُ أَمِجَ " كفَرِحَ : عَطِشَ " يقال أَمِجَتِ الإِبِلُ تَأْمَجُ أَمَجاً إِذا اشتَدّ بها حُرٌّ أَو عَطَشٌ . عن أَبي عَمرٍو : أَمَجَ " كضَرَبَ " إِذا " سَارَ " سَيْراً " شَدِيداً "