الأَمَدُ محرَّكَةً قال الرّاغب في المفردات : يقال باعتبار الغَاية والزّمَان عامّ في الغاية والمبدإِ . ويَعبَّر به مَجازاً عن سائر المدَّة . والأَمَد : المُنْتَهَي من الأَعمار . يقال : ما أَمَدُك ؟ أَي مُنتهَى عُمرِك . وفي القرآن " فطَالَ عَلَيْهِمُ الأَمَدُ فقَسَتْ قُلوبُهُمْ " قال شَمِرٌ : الأَمَدُ مُنتهَى الأَجلِ قال : وللإِنسان أَمَدانِ : أَحدُهما ابتداءُ خَلْقِه الّذي يظهَر عند مَوءلدهِ والأَمدُ الثاني الموتُ . ومن الأَوّل حديث الحجّاج حين سأَلَ الحَسَن فقال له ما أَمَدُك : قال : سَنَتَانِ من خلافةِ عُمرَ أَراد أَنّه وُلِدَ لسَنتين بَقِيَتَا من خِلافَةِ عُمَرَ رَضِي اللّه عنه . والأَمَدُ : الغَضَبُ . أَمِدَ عَلَيْه كفَرِحَ وأَبِدَ إِذا غَضِبَ عَلَيْه . والآمِدُ كصاحبٍ : المملوءُ من خَيرٍ أَو شرٍّ . نقله الصَّاغَانيّ . وعن أَبي عَمرٍو : الآمِدُ : السَّفينةُ المشحونةُ كالآمِدَةِ والعامِدِ والعامِدةِ . وآمِدُ : د بالثُّغُور في ديار بكْر مُجاورةٌ لبلادِ الرُّوم . وفي المراصِد : هي لفظةٌ رُوميَّة بلد قَديمٌ حَصينٌ رَكِينٌ مَبنيٌّ بالحجارة السُّود على نَشْز ودجْلةُ مُحيطةٌ بأَكثرِه مستديرةٌ به كالهِلالِ وهي تُسقَى من عيونٍ بقُرْبِه . ونقل شيخُنَا عن بعض أَنّه ضبطه بضَمِّ الميم . قلْت : وهو المشهور على الأَلسنة . قال :
بآمدَ مَرّةً وبرَأْسِ عَينٍ ... وأَحْياناً بمَيَّا فارِقينَا ذهبَ إِلى الأَرض أَو البُقْعَة فلم يَصْرِف . وممن نُسِبَ إِليها الإِمَامُ العَلاّمَة أَبو محمّدٍ محمود بن مَودُود بن سالمٍ الملقّب بسَيفِ الدِين صاحب التصانِيف كذا في كشف القِنَاع المدني للبدر العَيْنيّ . والتَّأْمِيدُ : تَبْيينُ الأَمَدِ كالتأْجيل تَبيين الأَجلِ نقله الصاغانيّ . وسِقَاءٌ مُؤمَّدٌ كمعظَم : ما فيه جَرْعَةُ ماءٍ نقلَه الصاغانيّ . والأُمْدَة بالضّمّ : البَقِيَّةُ نقله الصاغَانيّ أَي من كلِّ شْيءٍ . ويقال : له أَمَدٌ مأْمودٌ أَي مُنتَهَى إِليه نقلَه الصاغانيّ . وأَمَدُ الخَيلِ في الرِّهان : مَدَافِعُها في السّباق ومنتهَى غاياتِها الّتي تَسبق إِليه . ومنه قَول النابغةِ :
" سَبْقَ الجَوادِ إِذَا استَولَى على الأَمَدِ أَي غَلَب على مُنتَهاه حين سبقَ . والإِمِّدَانُ بتشديد الميم كإِسْحِمَان وإِضْحيَان : ع وهو أَيضاً : الماءُ على وَجْهِ الأَرضِ عن كراع . قال ابن سيده : ولسْت منه على ثقة . ومالَها أَي لهذه الأَلفاظِ الثلاثةِ رابعٌ . ثم إِنّ هذه العبارةَ مأْخوذَةٌ من كتاب الأَبنية لابن القَطّاع ونصّها : وتأْتي أَبنِيةُ الأَسماءِ على إِفْعلانٍ بالكسر نحو إِسْمِحَان لجبَلٍ بعَينِه ولَيلة إِضْحيان وإِمِّدان بتشديد الميم اسم موضع . فأَمّا الإِمِدَّان بتشديد الدّال فهو الماءُ الذي يَنِزّ على وَجْه الأَرض . قال زيد الخَيل :
فأَصْبَحْنَ قد أَقْهَين عنِّي كما أَبتْ ... حِيَاضَ الإِمدَّانِ الظِّباءُ القَوامحُ قال شيخنا : فقد أَورده المصنف هنا وسها عنه في بقيّة الموادّ . فإِسْحمان عند ابن القطّاع فيه لُغتانِ الفتح والكسر والإِضْحيان فيه لُغة واحدة . والإِمّدان قال فيه : إِنّه بتشديد الميم مع كسر الهمزة فهي زائدة فمَوضع ذِكره ممد بميمين ودال حتى تكون الميمانِ أَصليتين الأُولى فاءُ الكلمة والثانية عَينها والهمزة حينئذ زائدةٌ وهي من باب هذه الأَوزان : ولذلك تَرجم لها المصنّف في فصل الميم كما يأْتي له في الزيادة . وأَمّا إِذا كانت الهمزة أَصلّية كما هو نصُّ المصنّف لذِكْره إِيّاهَا في فَصْلِهَا فوزنه فِعِلاَّن فلا يكون من هذه المادّة ولا من هذه الأَوزان ففي كلام المصنّف كابن القطّاع نظرٌ ظاهر ولو جرَيْنَا على تَشْدِيدِ الدّال كما قال ابن القطّاع وحَكمْنا بزيادةِ الهمزةِ فيكون موضعه حينئذٍ مدد فلا دَخْلَ له هنا . وقد ذكره الجوهريُّ في مدد ونَبّه على أَنه إِفعلان وأَورده المصنّف ولم يتعرّض له بوزْن ولا غيره واللّه أَعلم . وآمِدُ بن البَلَنْدَي بن مالك بن دُعْر قيل إِليه نُسِبَت مدينَة آمِدَ
المَدّ : السَّيْلُ يقال مَدّ النَّهْرُ ومَدَّه نَهْرٌ آخَرُ قال العجّاج :
" سَيْلٌ أَتِيٌّ مَدَّهُ أَتيُّ
" غِبَّ سَماءٍ فَهُوَ رَقْرَاقِيُّ
من المَجاز : المَدُّ : ارْتفَاعُ النَّهارِ والظِّلّ وقد مَدَّ وامتَدَّ ويقال : جِئْتُك مَدَّ النَّهَارِ وفي مَدِّ النهارِ وكذلك مَدَّ الضُّحى يَضعون المَصْدَر في كُلِّ ذلك موضعَ الظَّرْف . المَدُّ الاسْتِمْدَادُ مِن الدَّوَاةِ ومعنى الاستمدادِ منها أَن يَسْتَمِدَّ منها مَدَّةً واحِدةً . المَدُّ : كَثْرَةُ الماءِ أَيّامَ المُدُودِ وجمعه مُدُودٌ وقد مَدَّ الماءُ يَمُدُّ مَدًّا وامْتَدَّ . المَدُّ : البَسْطُ . قال اللِّحيانيُّ : مَدَّ اللهُ الأَرْضَ مَدًّا : بَسطَها وسَوَّاها . وقوله تعالى " وَإِذَا الأَرْضُ مُدَّتْ " أَي بُسِطَتْ وسُوِّيت . المَدُّ : طُموحُ البَصَرِ إِلى الشيءِ يقال : مدَّ بصرَه إِلى الشيءِ إِذا طَمَح به إِليه . وفي البصائر والأَفعالِ : مَدَدْت عَيني إِلى كذا : نَظرْتُه راغِباً فيه ومنه قولُه تعالَى " ولا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ " المَدُّ : الإِمْهَالُ كالإِمْدَادِ يقال : مَدَّه في الغَيِّ والضَّلالِ يَمُدُّه مَدًّا ومَدَّ له : أَمْلَى له وتَرَكه وقوله تعالى " ويَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُومَ " أَي يُمْلِي لهم المُهْلَة وكذلك مَدَّ اللهُ له في العَذَابِ مَدًّا وهو مَجاز . وأَمَدَّه في الغَيِّ لغةٌ قليلةٌ ووقوله تعالى " وَإِخْوَانُهُمْ يَمُدُّونَهم في الغَيِّ " قراءَة أَهل الكوفة والبَصْرة يَمُدُّونَهم وقرأَ أَهلُ المَدينة يُمِدُّونَهم . المَدُّ : الجَذْبُ ومَدَدْت الشيءَ مَدًّا : جَذَبْتُه قاله ابنُ القَطَّاع . المَدُّ : المَطْلُ وقال المُصنّف في البصائر : أَصْلُ المَدّ جَرُّ شيءٍ في طُولٍ واتِّصالُ شيءٍ بشيءٍ في استطالَة مَدَّهُ يَمُدُّه مَدًّا مَدَّ به فامْتَدَّ ومَدَّدَه فتَمَدَّدَ وتَمَدَّدَه كتَمَدُّدِ السِّقَاءِ وكذلك كلُّ شيءٍ يَبْقَى فيه سَعَةُ المَدِّ . وتَمَدَّدْنَاه بيننا : مَدَدْنَاهُ . ومادَدَه وفي بعض النسخ مَادَّة مُمَادَّةً ومِدَاداً فتَمَدَّدَ وقال اللِّحْيَانيُّ : مَدَدْتُه ومَدَّني وفلانٌ يُمَادُّ فُلاناً أَي يُمَاطِلُه ويُجَاذِبُه . وتَمَدَّد الرَّجُلُ أَي تَمَطَّى . ومَدَّ النَّهَارُ إِذا ارْتَفَع وهو مَجاز وقال شَمِرٌ : كلُّ شيْءٍ امتلأَ وارْتَفعَ فقد مَدَّ وقد أَمْدَدْته أَنا . عن أَبي زيدٍ : مَدَّ زَيْدٌ القَوْمَ أَي صارَ لَهُمْ مَدَداً وأَمَدَّه بغيره . يقال : هناك قطعةٌ من الأَرض قَدْرُ مَدِّ البَصَرِ أَي مَدَادهُ وقد يأْتي له في المعتلّ أَنه لا يقال مَدُّ البَصَرِ مُضَعَّفاً وإِنما يقال مَدَاه معتلاًّ وأَصله للحريريِّ في دُرَّة الغَواصِ وانتقدوه بأَنه وَرد في الحديثِ مَدُّ صَوْتِ المُؤَذِّن كَمَدَاه كما حَقَّقه شيخُنَا قلت : والحديث المُشَار إِليه أَنَّ المُؤّذِن يُغْفَر له مَدَّ صَوْتِه يريد به قَدْرَ الذُّنُوبِ أَي يُغْفَر له ذلك إِلى مُنْتَهَى مَدِّ صَوْتِه وهو تَمثيلٌ لِسَعَةِ المَغْفِرَة ويُروَى مَدَى صَوْتِهِ . والمَدِيدث : المَمْدُودُ والمَدِيد : الطَّوِيلُ ورجُلُ مَدِيدُ الجِسْمِ : طَوِيل وأَصله في القِيَامِ . وَقَدٌّ مَدِيدٌ وهو من أَجْمَلِ الناسِ وأَمَدِّهِم قَامَةً وهو مَجاز كما في الأَساس مُدُدٌ . قال سيبويهِ : جاءَ على الأَصْل لأَنه لم يُشْبِه الفِعْلَ . والأُنثى مَديدَةٌ . وفي حديث عُثْمَانَ قال لبعض عُمَّاله : بَلَغَنِي أَنك تَزَوَّجْتَ امرأَةً مَدِيدَةً . أَي طَوِيلة . ورَجُلٌ مَدِيدُ القامةِ : طَوِيلُهَا . المَديد : البَحْرُ الثاني من العَرُوض والأَوَّلُ الطويلُ سُمِّيَ بذلك لامتداد أَسْبَابِه وأَوْتَاده وقال أَبو إِسحاق : سُمِّيَ مَدِيداً لأَنه امتد سَبَباهُ فصارَ سَبَبٌ في أَوَّله وسَبَبٌ بعد الوَتِد ووزنه فاعلاَتُنْ فاعلُنْ . وقوله تعالى " فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَة " فسّره ثعلب فقال : معناه في عَمَدٍ طِوَالٍ . المَدِيد : ما ذُرَّ عليه دَقِيقٌ أَو سِمْسِمٌ أَو سَوِيقٌ أَو شَعِيرٌ جُشَّ قال ابنُ الأَعرابيّ : هو الذي ليس بِحَارٍّ أَو خَبَطٌ كما قاله ابن القطاع . لِيُسْقَى الإِبِلَ وقد مَدَّهَا يَمُدُّهَا مَدًّا إِذا سَقَاهَا إِيَّاه وقال أَبو زيد : مَدَدْتُ الإِبِلَ أَمُدُّهَا مَدًّا وهو أَن تَسْقِيَهَا المَاءَ بالبِزْرِ أَو الدَّقِيقِ أَو السِّمْسِمِوقال في موضع آخَرَ : المَدِيدُ : شَعِيرٌ يُجَشُّ ثُمَّ يُبَلّ فَيُضْفَزُ البَعِيرَ : مَدَدْتُ الإِبل وأَمْدَدْتُهَا بِمَعْنًى وهو أَن يُنْثُر لها على الماءِ شيئاً من الدَّقِيقِ ونحوِه فَيَسْقِيَهَا والاسم المَدِيدُ . المَديد : ع قُرْبَ مَكَّةَ شَرّفها اللهُ تعالى عن الصاغانيّ . قيل : المَدِيد : العَلَفُ وقد مَدَّهُ به يَمُدُّه مَدًّا . والمَدِيدَانِ : جَبَلاَنِ في ظَهْرِ الخَالِ وهو ظَهْر غَارِض اليَمَامَةِ عن الصاغانيّ . والمِدَادُ بالكسر : النِّقْسُ بكسر النون وسكون القاف وسين مهملة هكذا عَبَّروا به في كُتب اللغة وهو مِن شَرْحِ المَعْلُومِ المَشْهُور بالغَرِيب الذي فيه خفَاءٌ وهو الذي يُكْتَب به . قال ابنُ الأَنْبارِيّ : سُمِّيَ المِدَادُ مِدَاداً لإِمْدَادِه الكاتِبَ من قولِهم أَمْدَدْتُ الجَيْشَ بِمَدَد . المِدَادُ : السِّرْقِينُ الذي يُصْلَح به الزَّرْعُ وقد مَدَّ الأَرْضَ مَدًّا إِذَا زَاد فيها تُرَاباً أَو سَمَاداً من غيرِهَا ليكون أَعْمَرَ لها وأَكْثَرَ رَيْعاً لِزَرْعِهَا وكذلك الرِّمَال والسَّمَادُ مِدَادٌ لها . المِدَادُ : ما مَدَدْتَ به السِّرَاجَ مِنَ زَيْتٍ ونَحْوِه كالسَّلِيطِ قال الأَخطل : ال في موضع آخَرَ : المَدِيدُ : شَعِيرٌ يُجَشُّ ثُمَّ يُبَلّ فَيُضْفَزُ البَعِيرَ : مَدَدْتُ الإِبل وأَمْدَدْتُهَا بِمَعْنًى وهو أَن يُنْثُر لها على الماءِ شيئاً من الدَّقِيقِ ونحوِه فَيَسْقِيَهَا والاسم المَدِيدُ . المَديد : ع قُرْبَ مَكَّةَ شَرّفها اللهُ تعالى عن الصاغانيّ . قيل : المَدِيد : العَلَفُ وقد مَدَّهُ به يَمُدُّه مَدًّا . والمَدِيدَانِ : جَبَلاَنِ في ظَهْرِ الخَالِ وهو ظَهْر غَارِض اليَمَامَةِ عن الصاغانيّ . والمِدَادُ بالكسر : النِّقْسُ بكسر النون وسكون القاف وسين مهملة هكذا عَبَّروا به في كُتب اللغة وهو مِن شَرْحِ المَعْلُومِ المَشْهُور بالغَرِيب الذي فيه خفَاءٌ وهو الذي يُكْتَب به . قال ابنُ الأَنْبارِيّ : سُمِّيَ المِدَادُ مِدَاداً لإِمْدَادِه الكاتِبَ من قولِهم أَمْدَدْتُ الجَيْشَ بِمَدَد . المِدَادُ : السِّرْقِينُ الذي يُصْلَح به الزَّرْعُ وقد مَدَّ الأَرْضَ مَدًّا إِذَا زَاد فيها تُرَاباً أَو سَمَاداً من غيرِهَا ليكون أَعْمَرَ لها وأَكْثَرَ رَيْعاً لِزَرْعِهَا وكذلك الرِّمَال والسَّمَادُ مِدَادٌ لها . المِدَادُ : ما مَدَدْتَ به السِّرَاجَ مِنَ زَيْتٍ ونَحْوِه كالسَّلِيطِ قال الأَخطل :
رَأَوْا بَارِقَاتٍ بِالأَكُفِّ كَأَنَّهَا ... مَصَابِيحُ سُرْجٌ أُوقِدَتْ بِمِدَادِ أَي بِزَيْتٍ يُمِدُّهَا . ونقل شيخُنَا عن قُدَمَاءِ أَئِمَّةِ أَنَّ المِدَادَ بالكسر : هو كلُّ ما يُمَدُّ به الشيءُ أَي يُزَادُ فيه لِمَدِّه والانتفاعِ بهِ كحِبْرِ الدَّواةِ وسَلِيطِ السِّراجِ وما يُوقَد به من دُهْنٍ ونَحْوِه لأَن وضْعَ فِعَالٍ بالكسر لم يُفْعَل به كالآلةِ ثم خُصَّ المِدَادُ في عُرْفِ اللغةِ بالحِبْرِ . المِداد : المِثَالُ يقال : جاءَ هذا على مِدَادٍ واحدٍ أَي على مِثَالٍ واحدٍ وقال جَنْدَلٌ :
" لَمْ أُقْوِ فِيهِنَّ وَلَمْ أُسَانِدِ
" ولَمْ أَرِشْهُنَّ بِرِمٍّ هَامِدِ
" عَلَى مِدَادٍ وَرَوِيٍّ وَاحِدِالمِدَاد : الطَّرِيقَةُ يقال : بَنُوا بُيُوتَهم على مِدَادٍ واحدٍ أَي على طَرِيقَةٍ واحِدَة . في التهذيب . مِدَادُ قَيْسٍ : لُعْبَةٌ لهم أَي لِصبيانِ العَرب . ويقال : وادِي كذا يَمُدُّ في نهر كذا أَي يَزِيد فيه . ويقال منه : قَلَّ ماءُ رَكِيَّتِنا فَمَدَّتْهَا رَكِيَّةٌ أُخْرَى فهي تَمُدُّهَا مَدًّا . ومَدَّ النَّهْرُ إِذا جَرَى فيه . وقال اللِّحيانيّ : يقال لكلّ شيْءٍ دَخَل فيه مِثْلُه فكثَّرَهُ مَدَّه يَمُدُّه مَدًّا . وفي التنزيل العزيز " والبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ " أَي يَزِيد فيه ماء مِن خَلْفِه تَجُرُّه إِليه وَتُكَثِّرهُ . وفي حديث الحَوْض يَنْبَعِث فيه مِيزَابَانِ مدَادُهُما أَنهارُ الجَنَّة أَي تَمُدُّهما أَنْهَارُها . وقال الفَرَّاءُ في قوله تعالى " وَالبَحْرُ يَمُدُّه مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ " قال : يكون مِدَاداً كالمِدَادِ الذي يُكْتَبُ به والشيءُ إِذَا مَدَّ الشيءَ فكان زِيَادَةً فيه فهو يَمُدُّه . تقول : دِجْلَة تَمُدُّ تَيَّارَنَا واَنْهَارَنَا والله يُمُدُّنَا بها . والمَدْمَدُ كجَعْفَر : النَّهْرُ والمَدْمَدُ : الحَبْلُ قاله الأَصمعيّ وفي بعض النُّسخ الجَبَلُ والأَوَّل الصوابُ . ونَصُّ عِبَارَة الأَصمعيّ : والمَدُّ : مَدُّ النَّهْرِ والمَدُّ : مَدُّ الحَبْلِ والمَدّ أَن يَمُدَّ الرَّجُلُ الرَّجُلَ في غَيِّه . قلت : فهي تَدُلُّ صَريحاًً أَنّ المَدَّ هُنا ثُلاثيٌّ لا رُبَاعيٌّ مَضَاعَفٌ كما توهَّمَه المصنِّف . والمُدُّ بالضمّ : مِكْيَالٌ وهو رِطْلانِ عند أَهل العِرَاق وأَبي حَنيفةَ أَو رِطْلٌ وثُلُثٌ عند أَهلِ الحِجَازِ والشافعيِّ وقيل : هو رُبْعُ صَاعٍ وهو قَدْرُ مُدِّ النبيّ صلى اللهُ عَليه وسلَّمَ والصَّاعُ خَمْسَةُ أَرْطَالٍ وأَرْبَعَةُ أَمْدَادٍ قال :
لَمْ يَغْذُهَا مُدٌّ وَلاَ نَصِيفُ ... ولاَ تَمَيْرَاتٌ وَلاَ تَعْجِيفُ وفي حديثِ فَضْلِ الصَّحَابَةِ : مَا أَدْرَكَ مُدُّ أَحَدِهِم ولاَ نَصِيفَهُ وإِنّمَا قَدَّرَه به لأَنّه أَقَلُّ ما كانُوا يَتَصَدَّقُون به في العَادَة . أَو مِلْءُ كَفَّيِ الإِنسانِ المُعْتَدِلِ إِذا مَلأَهُمَا ومَدَّ يَدَه بهما وبه سُمِّيَ مُدًّا هكذا قَدَّرُوه وأشار له في اللّسَان . وقد جَرَّبْتُ ذلِك فَوَجَدْتُه صَحِيحاً أَمْدَادٌ كَقُفْلٍ وأَقْفَالٍ ومِدَدَةٌ ومِدَدٌ كِعنَبةٍ وعِنَبس في القليل ومِدَادٌ بالكسر في الكثير قال :
كَأَنَّمَا يَبْرُدْنَ بِالغَبُوقِ ... كَيْلَ مِدَادٍ مِنْ فَحاً مَدْقُوقِقِيل : ومنه : سُبْحَانَ اللهِ مدَادَ كَلِمَاتِه ومِدَادَ السَّمواتِ ومَدَدَها أَي قَدْرَ ما يُوازِيها في الكَثْرَة عِيَارَ كَيْلٍ أَو وَزْنٍ أَو عَدَدٍ أَو ما أَشْبَهه مِن وُجُوه الحَصْرِ والتقديرِ قال ابنُ الأَثير : وهذا تَمْثِيلٌ يُرَادُ به التقديرُ لأَن الكلام لا يَدْخُل في الكَيْلِ والوَزْنِ وإِنما يَدْخُل في العَددِ والمِدَاد مَصْدَرٌ كالمَدَدِ يقال : مَددْت الشيءَ مَدًّا ومِدَاداً وهو ما يُكْثَّر به ويُزَاد . والمُدَّةُ بالضَّم : الغايَةُ من الزَّمَانِ والمَكَانِ ويقال : لهذه الأُمَّةِ مُدَّةٌ أَي غايَةٌ في بَقَائِها المُدَّة : البُرْهَةُ من الدّضهْرِ . وفي الحديثِ المُدَّة التي مَادَّ فيها أَبا سُفْيَانَ قال ابن الأَثير : المُدَة : طائفةٌ مِن الزَّمانِ تَقَعُ على القَلِيلِ والكَثيرِ . ومَادَّ فيها أَي أَطَالَها . المُدَّة : اسْمُ ما استَمْدَدْتَ بِه مِن المِدَاد عَلَى القَلَمِ والعَامَّة تقول بالفتح والكسر ويقال مُدَّني يا غلامُ مُدَّةً منِ الدَّوَاة . وإِن قلتَ : أَمْدِدْني مُدَّةً كان جائزاً وخُرِّج على مَجْرَى المَدَد بها والزِّيادة . المِدَّةُ . بالكسر : القَيْحُ المُجْتَمِع في الجُرْح . والأُمْدُودُ بالضمّ : العَادَة . والأَمِدَّةُ كالأَسِنَّةِ جَمْع مِدَاد كسِنَانٍ وضَبطه الصاغانيُّ بكسر الهمزةِ بِخَطِّه فليس تَنظيرُه بالأَسِنَّة بصحيحٍ : سدَى الغَزْلِ وهي أَيضاً المِسَاكُ في جَانِبَيِ الثَّوْبِ إِذا ابتُديءَ بعَمَلِه كذا في اللسان . والإِمِدَّانُ بِكسرتينِ وفي بعض النسخ : كعِفِتَّانِ : الماءُ المِلْحُ كالمِدَّانِ بالكسر وهذه عن الصاغانيّ وقيل : هو الشديدُ المُلُوحَةِ وقيل : مِيَاهُ السِّبَاخِ قال : وهو إِفْعِلاَنٌ بكسر الهمزة وقال زيدُ الخَيْلِ وقيل : هو لأَبي الطَّمَحَانِ :
" فَأصْبَحْنَ قَدْ أَقْهَيْنَ عَنِّي كَمَا أَبَتْحِيَاضَ الإِمْدَّانِ الظِّبَاءُ القَوامِحُالإِمِدّانُ : النَّزُّ وقد تُشَدَّد المِيمُ وتُخْفَّف الدالُ وهو قولٌ آخرُ أَوردَه صاحبُ اللسان وموضعه أَم د . من المَداز قولهم : سُبحانَ الله مِدَادَ السَّمَاواتِ ومِدَادَ كلماتِه ومَدَدَهَا أَي عَدَدَهَا وكَثْرَتَها ذكره ابنُ الأَثير في النّهايةَ . والإِمْدادُ : تأْخِير الأَجَلِ والإِمهالُ وقد أَمَدَّ له فيه : أَنْسَأَه . الإِمداد : أَنْ تَنْصُرَ الأَجْنَادَ بِجَمَاعةٍ غَيْرَكَ والمَدَدُ : أَن تصير لهم ناصِراً بنفْسِك . الإِمدادُ : الإِعطاءُ والإِغاثَةُ يقال : مَدَّه مِدَاداً وأَمَدَّه : أَعطاه وحكا اللِّحْيَانيُّ : أَمَدَّ الأَميرُ جُنْدَه بالخيلِ والرِّجالِ وأَعانهم وأَمَدَّهم بمالٍ كثيرٍ وأَغَاثَهُم قال : وقال بعضهم : أَعْطَاهم والأَوّل أَكْثَرُ وفي التنزيل العزيز " وأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ " أَو ما كان في الشَّرِّ فإِنك تقول مَدَدْتُه وما كان في الخَيْرِ تقول أَمْدَدْتُه بالأَلف قاله يُونُس قال شيخُنا : هو على العَكْس في وَعَدَ وأَوْعَدَ ونقَلَ الزمخشريُّ عن الأَحفش : كُلُّ ما كان من خَيْرٍ يقال فيه : مَدَدْتُ وما كان مِن شَرٍّ يقال فيه : أَمْدَدْت بالأَلف . قلت : فهو عكس ما قاله يُونُس . وقال المُصنّف في البصائر : وأَكثَرُ ما جاءَ الإِمداد في المَحْبُوب والمَدَد في المَكْرُوه نحو قوله تعالى " وأَمْدَدْنَاهُم بِفَاكِهَةٍ وَلَحْمٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ " . " ونَمُدُّ لَهُ مِنَ العَذَابِ مَدًّا " . الإِمداد : أَن تُعْطِيَ الكاتِبَ مُدَّةَ قَلَمٍ أَو مُدَّةً بقلم كما في بعض الأُمَّهاتِ يقال : مُدَّني يا غلامُ وأَمْدِدْنِي كما تقدّم . الإِمداد في الجُرْحِ : أَن تَحْصُلَ فيه مِدَّةٌ وهي غَثِيثَتُه الغَلِيظَة والرَّقِيقَةُ : صَدِيدٌ كما في الأَساس قال الزمخشريّ : أَمَدَّ الجُرْحُ رُبَاعِيًّا لا غيرُ ونقلَه غير واحدٍ . الإِمدادُ في العَرْفَجِ : أَن يَجْرِيَ الماءُ في عُودِهِ وكذا الصِّلِّيَان والطَّرِيفة . والمَادَّةُ : الزِّيادَةُ المُتَّصِلَةُ . وَمَادَّةُ الشيْءِ : ما يَمُدُّه دَخلتْ فيه الهاءُ للمبالغة . والمَادَّةُ : كُلُّ شَيْءٍ يكونُ مَدَداً لغيرِهِ ويقال : دَعْ في الضَّرْع مَادَّةَ اللَّبنِ . فالمُتْرُوك في الضَّرْع هو الدَّاعِيَةُ وما اجتمع إِليه فهو المَادَّة . والمُمَادَّةُ : المُمَاطَلَةُ وفُلانٌ يُمَادُّ فُلاناً أَي يُماطِله ويُجَاذِبه . وفي الحديث إِن شَاءُوا مَادُدْنَاهُم . والاسْتِمْدادُ : طَلَبُ المَدَدِ والمُدَّةِ . في التهذيب في ترحمة دمم : د دَمْدَمَ إِذا عَذَّبَ عَذَاباً شَدِيداً ومَدْمَدَ إِذا هَرَبَ عن ابنِ الأَعرابيّ . مما يستدرك عليه : مَدَّ الحَرْفَ يَمُدُّه مَدًّا : طَوَّلَه . قال ثعلب : كُلُّ شْيءٍ مَدَّه غَيْرُه فهو بأَلفٍ يقال مَدَّ البَحْرُ وامْتَدَّ الحَبْلُ قال الليث : هكذا تقول العرب . وفي الحديث فَأَمَدُّها خَوَاصِرَ أَي أَوْسَعُها وأَتَمُّها . والأَعرابُ أَصْلُ العَربِ ومَادَّةُ الإِسلامِ وهو مُجَازٌ أَي لِكَوْنِهِم يُعِينُونَ ويُكَثِّرُونَ الجُيُوشَ ويُتَقَوَّى بِزكاةِ أَمْوَالِهم . وقد جاءَ ذلك في حديث سيّدنا عُمَر رضي الله عنه . والمَدَدُ : العساكر التي تَلْحَق بالمَغَازِي في سَبِيلِ الله قال سيبويهِ : والجَمْع أَمْدَادٌ قال : ولم يُجَاوِزُوا به هذا البِنَاءَ ومن ذلك الحَديثُ كان عُمَرُ رضي الله عنه إِذا أَتى أَمْدَادُ أَهْلِ اليَمَنِ سأَلَهم : أَفِيكُمْ أُوَيْسُ بنُ عَامِرٍ . وفي حديث عَوْفِ بن مالكٍ وَرافَقَني مَدَدِيّ من اليَمَنِ هو مَنْسُوبٌ إِلى المَدَدِوكُلُّ ما أَعَنْتَ به قَوْماً في حَرْبٍ أَو غيرِه فهو مادَّة لَهم . وفي حَدِيثِ الرَّمْيِ مُنْبِلُه والمُمِدُّ به أَي الذي يَقُوم عند الرَّامِي فيُنَاوِلُه سَهْماً بعد سَهْم أَو يَرُدُّ عَلَيْه النَّبْلَ من الهَدَفِ يقال أَمَدَّه يُمِدُّه فهو مُمِدٌّ . وفي حديث عليٍّ كَرَّمَ اللهُ وَجْهَه : قائلُ كَلِمَةِ الزُّورِ والذي يَمُدُّ بِحَبْلِهَا في الإِثْمِ سَوَاءٌ مَثَّلَ قائِلَها بالمَائحِ الذي يَمْلأُ الدَّلْوَ في أَسْفَلِ البِئرِ وحاكِيَهَا بالماتِح الذي يَجْذِب الحَبْلَ على رَأْسِ البِئرِ ويَمُدُّه ولهذا يقال : الرَّاوِيَةُ أَحَدُ الكَاذِبَيْنِ . ومَدَّ الدَّوَاةَ وأَمَدَّها : زاد في مائِها ونِقْسِهَا ومَدَّهَا وأَمَدَّها : جَعَلَ فيها مِدَاداً وكذلك مَدَّ القَلَمَ وأَمَدَّه واسْتَمَدَّ مِن الدَّواة : أَخَذ منها مِدَاداً . والمَدَّة بالفتحِ الوَاحِدَةُ مِن قَوْلِك مَدَدْتُ الشيْءَ . ومن المَجاز : مَدَّ اللهُ في عُمرِك أَي جعَل لِعُمْرِك مُدَّةً طَوِيلَةً ومَدَّ في عُمْرٍه بشْيءٍ وامْتَدَّ عُمرُه ومَدَّ اللهُ الظِّلَّ وامْتَدَّتِ العِلَّة . وأَقمْتُ مُدَّةً مَدِيدَةً . كل ذلك في الأَساس . وقال ابنُ القطاع في الأَفعال : مَدَّ اللهُ تعالى في العُمْرِ : أَطالَه وفي الرِّزْقِ : وَسَّعَه . والبَحْرُ والنَّهْرُ : زَادَ ومَدَّهُمَا غَيْرُهما . وفي اللسان امْتَدَّ النهارُ : تَنَفَّس وامْتَدَّ بهم السَّيْرُ : طَالَ ومَدَّ في السَّيْرِ : مَضَى . وفي الأَفعال لابن القَطَّاع : وأَمَدَّ اللهُ تعالى في الخَيْرِ : أَكْثَرَه . ومَدَّ الرَّجُلُ في مِشْيتِه : تَبَخْتَر . ومُدَّ الإِنسانُ مَدًّا : حَبِنَ بَطْنُه . وفي الأَساس : وهذا مَمَدُّ الحَبْلِ . وطِرَازٌ مُمَدَّد . قلت : أَي مَمدود بالأَطْنَاب شُدِّد للمبالغَة . ومادَّهُ الثَّوبَ وتَمَادَّاهُ ومن المَجَازِ : مَدَّ فُلانٌ فِي وُجُودِ المَجْدِ غُرَراً وله مالٌ مَمْدودٌ : كثير . واستدرك شيخوا هنا نَقلاً عن بعض أَربابِ الحواشي : تَمَادى به الأَمْر أَصلُه تَمادَدَ بدالَيْنِ مُطَعَّفاً ووقَع الإِبدال كتَقَضَّى ونَحْوِه وقيل من المَدَى وعليه الأَكْثَر فلا إِبدالَ وموضِعه المعتلُّ . قلت : وفي اللسان قال الفرزدق :
" رَأَتْ كَمَراً مِثْلَ الجَلاَمِيدِ فَتَّحَتْأَحالِيلَها لَمَّا اتْمَأَدَّتْ جُذُورُها قيل في تفسيره : اتمأَدَّتْ قال ابنُ سِيده : ولا أَدرِي كيف هذا اللهُمَّ إِلاّ أَن يريد تَمَادَّتْ فسَكَّنَ التَّاءَ واجْتَلَب للساكِن أَلِفَ الوَصْلِ كما قالوا " ادَّكَرَ " و " ادَّارَأْتُمُ فيها " وهَمَز الأَلف الزائدة كما هَمز بعضُهم أَلِف دَابَّة فقال دَأَبَّة . ومُدٌّ بالضمّ اسمُ رجُلٍ من دارِمٍ قال خالدُ بن عَلْقَمَة الدَّارِمِيّ يَهجو خُنْشُوشَ بن مُدٍّ :
جَزَى اللهُ خُنْشُوشَ بن مُدٍّ مَلاَمَةً ... إِذَا زَيَّنَ الفَحْشَاءَ للنَّاسِ مُوقُها وأَرْضٌ مضمْدُودَةٌ : أُصْلِحَتْ بالمِدَادِ . والمَدَادِينُ جَمْع مِدَّانٍ للمِيَاه المِلْحَةِ . والمَدَّادُ ككَتَّانٍ . الحَبَّارُ وهو المَدَّادِيُّ أَيضاً والولِيدُ بن مُسْلِم المَدَّادِيّ من شُعَرَاءِ الأَندلٍ في الدَّولَةِ العامِرِيَة . وقد سَمُّوْا مَمْدُوداً