شَالَتِ النَّاقَةُ بِذَنَبِها تَشُولُهُ شَوْلاً بالفَتْحِ وشَوَلاَناً مَحَرَّكَةً وفي بعضِ النُّسَخِ شَوَالاً بالفَتْحِ وهو غَلَطٌ وأَشَالَتْهُ إِشَالَةً : رَفَعَتْهُ فَشَالَ الذَّنَبُ نَفْسُهُ لازِمٌ مُتَعَدٍّ نَقَلَهُ ابنُ سِيدَه وأَنْشَدَ لأَحَيْحةَ بنِ الجُلاحِ يُخاطِبُ فَسِيلَتَهُ :
" تَأَبَّرِي يا خَيْرَةَ الْفَسِيلِ
" تأَبَّرِي مِنْ حَنَذٍ فَشُولِى أي ارْتَفِعِي . وفي الصِّحاحِ : نَاقَةٌ شَائِلٌ بِلاَ هاءٍ : هي التي تَشُولُ بِذَنَبِها لِلِّقَاحِ ولا لَبَنَ لَها أصْلاً ج : شُوَّلٌّ كَرُكَّعٍ جَمْعُ رَاكِعٍ وأَنْشَدَ لأَبِي النَّجْمِ :
" كَأَنَّ في أَذْنابِهِنَّ الشُّوَّلِ
" مِنْ عَبَسِ الصَّيْفِ قُرُونَ الأيلِ
ويُرْوَى : شُيَّلٌ كسُكَّرٍ وشِيَّلٌ بِكَسْرِ الشِّينِ وتَشْدِيدِ الياءِ المَفْتُوحَةِ على مَا يَطَّرِدُ في هذا النَّحْوِ مِنْ بَناتِ الوَاوِ عندَ الكِسَائِيِّ رَواهُ عنهُ اللِّحْيانِيُّ و يُجْمَعُ الشَّائِلُ أيضاً على : شَوَّالٍ ككَاتِبٍ وكُتَّابٍ . والشَّائِلَةُ مِنَ الإِبِلِ : ما أَتَى عَلَيْها مِنْ حَمْلِها أو وَضْعِها سَبْعَةُ أشْهُرٍ أو ثَمانِيَةٌ فَجَفَّ لَبَنُها وارْتَفَعَ ضَرْعُها ولَمْ يَبْقَ في ضُرُوعِها إِلاَّ شَوْلٌ مِنَ اللَّبَن أي بَقِيَّةُ مِقْدَارِ ثُلْثِ مَا كَانَ في ضُرُوعِها حِدْثَانَ نَتاجِها ج : شَوْلٌ على غَيْرِ قِيَاسٍ ومنهُ حديثُ عليٍّ رَضِيَ اللهُ تَعالَى عنه : فَكَأَنَّكُمْ بالسَّاعَةِ تَحْدُوكم حَدْوَ الزَّاجِرِ بِشَوْلِهِ أي الذي يَزْجُرُ إِبِلَهُ لِتَسِيرَ وقيلَ : الشَّوْلُ مِنَ الإِبِلِ : التي نَقَصَتْ أَلْبانُها وذلكَ إذا فُصِلَ وَلَدُها عندَ طُلُوعِ سُهَيْلٍ فلا تَزالُ شَوْلاً حَتَّى يُرْسَلُ فيها الفَحْلُ جج جَمْعُ الجَمْعِ : أشْوَالٌ وقالَ بَعْضُهم : يُقالُ لِلَّتي شالَتْ بِذَنَبِها : شَائِلٌ والتي شَالَ لَبَنُها : شَائِلَةٌ قالَ ابنُ سِيدَه : وهو ضِدُّ القِياسِ لأنَّ الهَاءَ تَثْبُتُ في التي يَشُولُ لَبَنُها ولاحَظَّ لِلذَّكَرِ فيه وأُسْقِطَتْ مِنَ التي تَشُولُ ذَنَبَها والذَّكَرُ يَشُولُ ذَنَبَهُ وإِنْ لَمْ يَكُنْ مِنْ مَذْهَبِ سِيبَويْه وكُلُّ ما ارْتَفَعَ شَائِلٌ وقالَ الأَزْهَرِيُّ : وأَمَّا النَّاقَةُ الشَّائِلُ بغيرِ هاءٍ فهيَ الَّلاقِحُ التي تَشُولُ بِذَنَبِها للفَحْلِ أي تَرْفَعَهُ فذلك أيةُ لِقَاحِها وتَرْفَعُ مَعَ ذلكَ رَْأسَها وتَشْمَخُ بِأَنْفِها وهي حِينَئِذٍ شامِذٌ وقدْ شَمَذََتْ شِمَاذاً وجَمْعُ الشَّائِلِ والشَّامِذِ مِنَ النُّوقِ : شُوَّلٌ وشُمَّذٌ وهيَ العَاسِرُ أيضاً وقد عَسَرَتْ عِسَاراً قالَ الأَزْهَرِيُّ : أكثَرُ هذا القَوْلِ مَسْمُوعٌ عَنِ العَرَبِ صَحِيحٌ وقد رَوى أبو عُبَيْدٍ عن الأَصْمَعِيِّ أَكْثَرَهُ إلاَّ أَنَّهُ قال : إذا أَتَى عَلى النَّاقَةِ مِنْ يَوْمِ حَمْلِها سَبْعَةُ أشْهُرِ وخَفَّ لبنُها . وهو غلط لا أدري أهو من أبي عُبيدٍ أو الأَصمعيِّ والصواب : إذا أتى عليها من يوم نتاجها سبعةُ أشهر كَما ذَكَرناهُ لا مِنْ يَومِ حَمْلِها اللَّهُمَّ إلاَّ أَنْ تَحْمِلَ النَّاقَةُ كِشافاً وهو أن يَضْرِبَها الفَحْلُ بعْدَ نَتاجِها بأيامٍ قَلائِلَ وهي كَشُوفٌ حِينَئِذٍ وهو أَرْدَأُ النَّتاجِ . وشَوَّلَ لَبَنُها تَشْوِيلاً : نَقَصَ . وشَوَّلَتِ النَّاقَةُ : جَفَّتْ أَلْبانُها وقَلَّتْ وهي الشَّوْلُ وفي الصِّحاحِ : شَوَّلَتْ : صارَتْ شَائِلَةً وأَنْشَدَ لأَبِي النَّجْمِ :
" حَتَّى إذا ما العَشْرُ عنها شَوَّلاًيَعْنِي : ذَهَبَ وتَصَرَّمَ . وشَوَّلَتِ الإبِلُ : لَحِقَتْ بُطُونُها بِظُهُورِها وقِيلَ : صارَتْ ذاتَ شَوْلٍ مِنَ اللَّبَنِ . كَما يُقالُ : شَوَّلَتِ الْمَزَادَةُ : إذا قَلَّ ما بَقِيَ فيها مِنَ الْمَاءِ وكذلكَ : جَرَّعَتْ إذا بَقِيَ فيها جَرْعَةٌ مِنَ المَاءِ ولا يُقالُ : شَالَتْ كَما يُقالُ : دِرْهَمٌ وَازِنٌ أي ذُو وَزْنٍ ولا يُقالُ : وَزَنَ الدِّرْهَمُ . وشَوَّلَ في الْمَزادَةِ : أبْقَى فيها شَوْلاً مِنَ الْمَاءِ أي بَقِيَّةً وشَوَّلَ الْمَاءُ : قَلَّ وشَوَّلَ الْغَرْبُ : قَلَّ ماؤُهُ . وشَوَّالَةُ مُشَدَّدَةً : عَلَمٌ لِلْعَقْرَبِ . والشَّوَّالَةُ : طَائِرٌ قال أبو حاتِمٍ : هيَ دَخَّلَةٌ كَدْرَاءُ إذا وَقَعَتْ عَلى حَجَرٍ أو شَجَرٍ خَطَرَتْ بِزِمِكَّائِها خَطَرانَ الجَمَلِ سُمِّيَتْ لأَنَّها تَشُولُ بِذَنَبِها وفي بَطْنِها وَسَفِلَتِها شَيْءٌ مِنْ حُمْرَةٍ . والشَّوْلَةُ : ما تَشُولُ الْعَقْرَبُ مِنْ ذَنَبِها وقالَ شَمِر : شَوْكَةُ العَقْرَبِ التي تَضْرِبُ بها تُسَمَّى الشَّوْلَةَ والشَّبَاةَ والشَّوْكَةَ والإِبْرَةَ . والشَّوْلَةُ : الْحَمْقَاءُ عن ابنِ الأَعْرابِيِّ قالَ الأَزْهَرِيُّ : وبِشَوْلَةِ العَقْرَبِ سُمِّيَتْ إِحْدَى مَنازِلِ القَمَرِ في بُرْجِ العَقْرَبِ شَوْلَةً وهي كَوْكَبانِ نَيِّرَانِ مَتَقابِلانِ يَنْزِلُهُما الْقَمَرُ يُقالُ لَهُمَا : حُمَةُ الْعَقْرَبِ تَشْبِيهاً بها لانَّ البُرْجَ كُلَّهُ عَلى صُورَةِ العَقْرَبِ . وأشَالَ الْحَجَرَ إِشَالَةً وشَالَ بِهِ يَشُولُ بِهِ شَوْلاً عن أبي عَمْرٍو وشاوَلَهُ أي رَفَعَهُ فَانْشَالَ ارْتَفَعَ وفي الصِّحاح : شَلْتُ بالجَرَّةِ أَشُولُ بها شَوْلاً : رَفَعْتُها ولا يُقالُ : شِلْتُ : ويُقالُ أيضا : أَشَلْتُ الجَرَّة فانْشَالَتْ هي قالَ مُدْرِكُ بنُ حِصْنٍ الأسَدِيُّ :
" أَإِبِلِي تَأْكُلُها مُصِنَّا خَافِضَ سِنِّ ومُشِيلاً سِنَّا أي يَأْخُذُ بنتَ لَبُونٍ فيقُولُ : هذه بنتُ مَخاضٍ فقد خَفَضَها عن سِنِّها التي في فيها وتكونُ لهُ بنتُ مَخاضٍ فيقُولُ : لي بنتُ لَبُونٍ فقد رَفَعَ السِّنَّ التي هيَ له إلى سنِّ أُخْرَى أعْلَى منها وتكونُ لهُ بنتُ لَبُونٍ فَيأْخُذُ حِقَّةً . والْمِشْوَالُ كمِحْرابٍ : حَجَرٌ يُشَالُ عن اللِّحْيانِيِّ . والشَّوْلُ : الْخَفِيفُ كَما في المُحْكَمِ . وأيضاً : بَقِيَّةُ الْمَاءِ في السِّقاءِ والدَّلْوِ أو هو الْماءُ الْقَلِيلُ يَكونُ في أسْفَلِ القِرْبَةِ والمَزَادَةِ ج : أشْوَالٌ قال الأَعْشَى :
حَتَّى إذا لَمَعَ الرَّبِئُ بِثَوْبِهِ ... سُقِيَتْ وَصبَّ رُواتُها أَشْوالَها وشَالَتْ نَعَامَتُهُ : خَفَّ وغَضِبَ ثُمَّ سَكَنَ و يُقالُ : شَالَتْ نَعامَةُ الْقَوْمِ : إذا مَنازِلُهُمْ مِنْهُمْ ومَضَوْا أو تَفَرَّقَتْ كَلِمَتُهُمْ أو إذا ماتُوا وتَفَرَّقُوا كَأَنَّهُ لَمْ يَبْقَ منهم إلاَّ بَقِيَّةٌ والنَّعامَةُ الجَماعَةُ أو إذا ذَهَبَ عَزُّهُمْ وسيأْتِي في ن ع م وفي حديثِ ابنِ ذِي يَزَنَ :
أَتَى هِرَقْلاً وقَدْ شَالَتْ نَعامَتُهُمْ ... فَلَمْ يَجِدْ عندَهُ النَّصْرَ الذي سَالاَ والشُّوَيْلاَءُ بالضَّمِّ مَمْدُوداً : نَبْتٌ مِنْ نَجِيلِ السِّباخِ قالَ أبو حَنِيفَةَ : وقد ذَكَرَها الأَصْمَعِيُّ ولم يَحُلَّها وهي من العُشْبِ قالَ : ومَنابِتُها السَّهْلُ يُتَداوَى بِهِ قالَ الصَّاغَانِيُّ : وقد رَأيتُها وهيَ غَبْرَاءُ تَنْبَسِطُ على وَجْهِ الأَرْضِ لا شَوْكَ لَها والمالُ حَرِيصٌ عليها وقد يُقالُ لهُ : الشُّوَّيْلُ : كَقُبَّيْطٍ في لُغَةِ بَعضِ أهلِ العِرَاقِ . وشَوْلَةُ : فَرَسُ زَيْدٍ الْفَوارِسِ الضَّبِّيُّ وهو القَائِلُ فيها :
قَصَرْتُ لهُ مِنْ صَدْرِ شَوْلَةَ إِنَّهُ ... يُنْجِّي من المَوْتِ الكَمِيُّ المُنَاجِدُوقالَ ابنُ السِّكِّيتِ : شَوْلَةُ : أَمَةٌ رَعْنَاءُ كانَتْ لِعَدْوَانَ وكانَتْ تَنْصحُ لِمَوَالِيها فتَعُودُ نَصِيحَتُها وَبَالاً عَلَيْهم لِحُمْقِها فَقِيلَ لِلنَّصِيحِ الأَحْمَقِ : أَنْتَ شَوْلَةٌ النَّاصِحَةُ وقال ابنُ الأَعْرَابِيُّ : شَوْلَةُ أَمَةٌ يُضْرَبُ بها المَثَلُ في الحُمْقِ يُقالُ : أنتَ شَوْلَةُ النَّاصِحَةُ . وشَوَّالُ كشَدَّادٍ : ة بِمَرْوَ منها أبو طاهرٍ محمدُ بن أبي النَّجْمِ بنِ محمدِ الخَطِيبُ الشَّوَّالِيُّ مِنْ شُيوخِ أبي سعدٍ السَّمْعانِيِّ تُوُفِّيَ في 532 . وشَوَّالٌ : شَهْرُ الْفِطْرِ وهو الذي يَلِي شَهْرَ رَمَضانَ وهوَ أَوَّلُ أشْهُرِ الحَجَّ قالَ ابنِ دُرَيْدٍ : زَعَمَ قَوْمٌ أنَّه سُمِّيَ شَوَّالاً لأنَّهُ وَافَقَ وَقْتاً تَشُولُ فيهِ الإِبِلُ : أي تَرْفَعُ ذَنَبَها وهو قَوْلُ الفَرَّاءِ وقالَ غيرُهُ : سُمِّيَ بتَشْوِيلِ ألْبانِ الإِبِلِ وهو تَوَلِّيهِ وإِدْبارِهِ وكذلكَ حالُ الإِبِلِ في اشْتِدادِ الحَرِّ وانْقِطَاعِ الرُّطْبِ . ج : شَوَاوِيلُ على الْقِيَاسِ وشَوَاوِلُ على طَرْحِ الزَّائِدِ وشَوَّالاَتٌ وكانَتْ العَرَبُ تَطَيَّرُ مِنْ عَقْدِ المَناكِحِ فيه وتقولُ : إنَّ المَنْكُوحَةَ تَمْتَنِعُ مِن ناكِحِها كما تَمْتَنِعُ طَرُوقَةُ الجَمَلِ إذا لَقِحَتْ وشالَتْ بِذَنَبِها فأَبْطَلَ النَبِيُّ صلى الله عليه وسلم طِيرَتَهُم وقالتْ عائِشَةُ : رضي اللهُ عَنها : تَزَوَّجَنِي رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم في شَوَّالٍ وبَنَى بِي في شَوَّالٍ وأي نِسائِهِ كانَ أَحْظَى عِنْدَهُ مِنِّي . وسَالِمُ بْنُ شَوَّالِ بنِ نُعَيْمٍ المَكِّيُّ : تَابِعِيٌّ ثِقَةٌ رَوَى عَنْ مَوْلاتِهِ أُمِّ حَبِيبَةَ بنتِ أبي سُفْيانَ وعنهُ عَفَّانُ بنُ أبي رَبَاحٍ وعمرُو بنُ دِينارٍ قالَهُ ابنُ حَبَّان . وعَبْدُةُ بِنْتُ أبي شَوَّالٍ رَوَتْ عَنْ رَابِعَةَ الْعَدَوِيَّةِ قَدَّسَ اللهُ سِرَّهَا
والشُّوَيْلَةُ والشُّوَيْلاَءُ مُصَغَّرَتَيْنِ : مَوْضِعَانِ عن ابن دُرَيْدٍ وهكذا ضَبَطَهُما والذي في اللِّسانِ : الشَّوِيلَةُ على وَزْنِ كَرِيمَةٍ والشُّوَلاَءُ كَرُحَضاء : مَوْضِعَانِ . وامْرَأَةٌ شَوَّالَةٌ : نَمَّامَةٌ قالَ الرَّاجِزُ :
" لَيْسَتْ بِذاتِ نَيْرِبٍ شَوَّالَهْ وذو الشَّاوَلِ بِفَتْحِ الْوَاوِ : ابْنُ دُعَامِ بنِ مالِكِ بنِ مُعاوِيَةَ بنِ صَعْبِ ابنِ دَوْمَانَ بنِ بَكِيلِ بنِ جُشَمَ بنِ خَيْرانَ ابنِ نَوْفِ بنِ هَمْدَانَ الهَمْدَانِيُّ ثُمَّ البَكِيلِيُّ أَحَدُ الأَذْواءِ . واشْتَالَ لَهُ : تَعَرَّضَ لَهُ وسَبَّهُ وهو مَجازٌ . والتَّشْوِيلُ : اسْتِرْخَاءُ الذّكَرِ عنْدَ مُحاوَلِةِ الجِمَاعِ ولو قالَ ارْتِخاءُ الذّكَرِ عِنْدَ المُجامَعَةِ كانَ أَخْصَرَ . وقال ابنُ عَبّادٍ : الشَّوْشَلاءُ : النَّيْكُ هكذا ذَكَرَهُ هنا أو هيَ حَبَشِيَّةٌ كما في العُبابِ . والْمِشْوَلُ كَمِنْبَرٍ : مِنْجَلٌ صَغِيرٌ . ورَجُلٌ شَوِلٌ ككَفٍ : وَقَّادٌ ذَكِيٌّ خَفِيفٌ في الْعَمَلِ والْخِدْمَةِ والْحَاجَةِ سَرِيعٌ أليْها ومنه قَوْلُ الأَعْشَى :
وقد غَدَوْتُ إلى الْحانُوتِ يَتْبَعُنِي ... شاوٍ مِشَلٌّ شَلُولٌ شُلْشُلٌ شَوِلُ وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ : اسْتَشالَتِ النَّاقَةُ ذَنَبَها : رَفَعَتْهُ وفَرَسٌ شَائِلَةُ الذُنَابَى . والشَّوائِلُ : جَمْعُ شَائِلَةٍ وهي النَّاقَةُ التي ارْتَفَعَ لَبَنُها ومنهُ حديثُ نَضْلَةَ بنِ عَمْرٍو : فهَجَمَ عليه شَوائِلُ له فسَقاهُ مِنْ أَلْبانِهَا . وكُلُّ ما ارْتَفَعَ شَائِلٌ . وشَالَ المِيزَانُ : ارْتَفَعَتْ أِحْدَا كَفَّتَيْهِ . ويُقالُ : شالَ مِيزانُ فُلانٍ : يَشُولُ شَوَلاَناً وهو مَثَلٌ في المُفَاخَرَةِ . يُقالُ : فَاخَرْتُهُ فشَالَ مِيزَانِي أي فَخَرْتُه بآبَائِي وغَلَبْتُهُ قالَ ابنُ بَرِّيٍّ : ومنهُ قَوْلُ الأَخْطَلِ :
وإذا وَضَعْتَ أَباكَ في مِيزانِهِم ... رَجَحُوا وشَالَ أَبُوكَ في المِيزانِ وشالَتِ العَقْرَبُ بِذَنَبِها : رَفَعَتْهُ وشَوْلَةُ : عَلَمٌ لِلْعَقْرَبِ قال :
" قد جَعَلْتْ شَوْلَةُ تَزْبَئِرُّوشَالَتِ القِرْبَةُ والزِّقُّ : ارْتَفَعَْ قَوائِمُها عنْدَ المَلْءِ أو النَّفْخِ . وأشالَ بِضَبُعِهِ : رَفَعَهُ . وذَنَبُ العَقْرَبِ يُقالُ لَهُ : شَوَّالٌ كَشَدَّادٍ . قال :
" كَذَنَبِ العَقْرَبِ شَوَّالٌ عَلِقْ واشْتَالَ بِمَعْنَى شَالَ كارْتَوَى بِمَعْنَى رَوِيَ ومنهُ قَوْلُ الرَّاجِزِ :
" حتى إِذا اشْتالَ سُهَيْلٌ في السَّحَرْ والمِشْوَلَةُ بالكسرِ التي يُلْعَبُ بها عن اليَزِيدِيِّ . والشَّوِلُ ككَتِفٍ : الذي يشُولُ بالشَّيْءِ أي يَرْفَعُهُ . وشَاوَلَهُ وشَاوَلَ بِهِ : إذا دَافَعَ قالَ عبدُ الرَّحمنِ بنُ الحَكَمِ :
فشَاوِلْ بِقَيْسٍ في الطِّعانِ ولا تَكُنْ ... أَخَاهَا إِذا ما المَشْرَفِيَّةُ سُلَّتِ وقالَ أبو زَيْدٍ : تَشاوَلَ الْقَوْمُ تَشاوُلاً : إِذا تَناوَلَ بعضُهم بَعْضاً عندَ القِتَالِ بالرِّمَاحِ والمُشَاوَلَةُ مِثْلُهُ قالَ ابنْ بَرّيٍّ : ومنهُ قَوْلُ عبدُ الرَحمنِ بنِ الحَكَمِ المُتَقَدّمُ وفي المَثَلِ :
" ما ضَرَّ نَاباً شَوْلُها المُعَلَّقُ يُضْرَبُ ذلكَ للذي يُْمَرُ أَنْ يَأْخُذَ بالحَزْمِ وأَنْ يَتَزَوَّدَ وإِنْ كانَ يَصِيرُ إِلى زَادٍ ومِثْلُهُ قَوْلهُم : عَشِّ ولا تَغْتَرَّ : أي تَعَشَّ ولا تَتَّكِلْ أَنَّكَ تَتَعَشَّى عندَ غَيْرِكَ . وسَماعَةُ بنُ الأَشْوَلِ النَّعَامِيُّ : شاعِرٌ ذَكَرَهُ ابنُ الأَعْرابِيِّ . والشُّوَلُ كصُرَدٍ : النَّصُورُ عن أبي عَمْرٍو . والشُّولُ بالضَّمِّ : مَوْضِعٌ . والشَّالُ : سَمَكَةٌ بَحْرِيَّةٌ . وأيضاً : قَرْيَةٌ بِبَلْخَ منها أبو بكرٍ محمدُ بنُ عُمَيْرَةَ الشَّالِيُّ عن عليِّ بنِ خُشْرَمٍ وغيرِهِن تُوَفِّيَ في حُدُودِ سنة 300
والشَّالُ هذا الرَّدَاءُ لِلَّذِي يُعْمَلُ بِكَشْمِيرَ ولاَهُورَ ويُجْلَبُ بهِ إلى البِلاَدِ يُقالُ : إِنَّهُ مِنْ وَبَرِ الجَمَلِ سُمِّيَ بهِ لأنَّهُ يُرْفَعُ على الأَكْتافِ إن كانَت عَرَبِيَّةً والجمعُ : شِلاَنٌ وشَالاتٌ . وأبو شَوْلَةَ : محمدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ وَهْبٍ من بَنِي عَبْسِ بن شحارَةَ
كَناشِلَةٍ أَي بالسِّينِ والشِّينِ والشِّينُ أَكْثَرُ واقتصَرَ عليه الجَوْهَرِيُّ ونقلَ أَبو تُرابٍ عن بعضِ الأَعرابِ فَخِذٌ ماشِلَةٌ بهذا المَعنى وقد تقدَّمَ وقد نَشَلَتْ نُشُولاً وكذلكَ السَّاقُ وقال بعضُهُم : إنَّها المَنْشُولَةُ اللَّحْمِ . ونَشَلَ الشَّيءَ يَنْشُلُه نَشْلاً : أَسرَعَ نزعَهُ ومنه الحديثُ : فأَخَذَ بعَضُدِهِ فنَشَلَ نَشَلاتٍ أَي جذَبَهُ جَذَباتٍ كما يفعَلُ من ينشُلُ اللَّحْمَ من القِدْرِ . نَشَلَ المرأَةَ يَنْشُلُها نَشْلاً : جامَعَها . نَشَلَ اللَّحْمَ يَنْشِلُهُ ويَنْشُلُهُ من حدَّي ضرَبَ ونَصَرَ وانْتَشَلَهُ انْتِشالاً : أَخرجَه من القِدْرِ بيَدِهِ بلا مِغْرَفَةٍ . وفي الصِّحاحِ : انْتَزَعَهُ منها وفي الحديثِ : أَنَّه مَرَّ على قِدْرٍ فانْتَشَلَ منها عَظْماً أَي أَخَذَه قَبْلَ النُّضْجِ فهو نَشيلٌ كأَميرٍ ومُنْتَشَلٌ وقال أَبو حاتِمٍ : ولا يكونُ من الشِّواءِ نَشيلٌ إنَّما هو من القَديرِ وقال الشّاعِرُ :
ولو أَنِّي أَشاءُ نَعِمْتُ بالاً ... وباكَرَني صَبوحٌ أَو نّشيلُ نَشَلَ اللَّحْمَ ينشُلُهُ نَشْلاً : أَخذَه بيدِه عُضْواً فتناولَ ما عليه من اللحمِ بفِيهِ وهو النَّشِيلُ . النَّشيلُ كأَميرٍ : ما طُبِخَ من اللحمِ بغيرِ تابَلٍ يُخرَجُ من المَرَقِ ويُنشَلُ قاله الليثُ والفِعْلُ كالفِعْلِ قال لَقيطُ بنُ زُرارَةَ :
" إنَّ الشِّواءَ والنَّشيلَ والرُّغُفْ
" والقَينَةَ الحَسناءَ والكَأْسَ الأُنُفْ
" للضَّارِبينَ الهامَ والخَيْلُ قُطُفْ النَّشيلُ : اللَّبَنُ ساعةَ يُحْلَبُ وهو صَريفٌ ورَغْوَتُه عليه قاله أَبو زَيدٍ وأَنشدَ :
عَلِقَت نَشيلَ الضَّأْنِ أَهلاً ومَرْحَباً ... بخالي ولا يُهْدَى لِخالِكَ مِحْلَبُ
وقد نُشِلَ . النَّشيلُ : السَّيْفُ الخفيفُ الرَّقيقُ نقله ابنُ سِيدَه قال : وأُراهُ من النُّشولِ وهو ذَهابُ لَحمِ السّاقِ . النَّشيلُ : أَوَّلُ ما يُستخرَجُ من الرَّكِيَّةِ قبلَ حقنِه في الأَساقي قال الأَزْهَرِيّ : هكذا سمعتُه من الأَعرابِ قال : ويُقال : نَشيلُ هذه الرَّكِيَّةِ طَيِّبٌ فإذا حُقِنَ في السِّقاءِ نقصَتْ عُذوبَتُه . والمَنْشَلَةُ المُسْتَحَبُّ تَفَقُّدُها في الطَّهارَةِ هو ما تحتَ حلْقَةِ الخاتَمِ منَ الإصْبَعِ عن الزَّجّاجِيِّ وفي الصِّحاحِ : موضِعُ الخاتَمِ من الخِنْصَرِ سُمِّيَتْ بذلكَ لأَنَّه إذا أَرادَ غسلَه نشَلَ الخاتَمَ أَي اقْتَلَعَهُ ثمَّ غسلَهُ ويُقال : تَفَقَّدِ المَنْشَلَةَ إذا توَضَّأْتَ وقول الجَوْهَرِيّ : وهو في الحديث وَهَمٌ وإنَّما هو في كلام بعض التّابِعينَ قال شيخُنا : وكونُه في كلام بعضِ التّابعينَ لا يُنافي أَنَّه حَديثٌ لا سِيَّما وأَن َّه قد صَرَّحَ بأَنَّه حديثٌ أَكثَرُ أَئِمَّةِ الغَريبِ : ابنُ الأَثيرِ وغيرُه انتهى . قلْتُ : وقد جاءَ في حديثِ أَبي بَكْرٍ رضي الله تعالى عنه قال لِرَجُلٍ في وُضوئِهِ : عليكَ بالمَنْشَلَةِ . والمِنْشالُ بالكسرِ : حديدَةٌ في رأْسِها عُقَّافَةٌ يُنشَلُ بها اللحمُ من القِدْرِ كالمِنْشَلِ والجَمْعُ مناشِلُ . مِنْشالٌ : فرَسُ حُجْرِ بنِ مُعاوِيَةَ بنِ مالِكِ بنِ ربيعَةَ بن معاوِية الأَكرَمَيْنِ . نَشِّلْ ضيفَكَ وسَوِّدْهُ ولَوِّهِ وسَلِّفْهُ كلُّه بمعنى واحِدٍ عن أَبي عَمروٍ . النَّشّالُ كشَدّادٍ : مَن يأْخُذُ حرفَ الجَرْدَقَةِ فيَغْمِسُهُ في القِدْرِ فيأْكُلُهُ دونَ أَصحابِه هذا هو الأَصلُ ثُمَّ أُطْلِقَ على المُخْتَلِسِ من اللُّصوصِ . ومِمّا يُستدرَكُ عليه : أَنْشَلَ اللحمَ من القِدْرِ إنْشالاً انْتَزَعَهُ وقيل : أَنْشَلَهُ : انْتَهَشَهُ بفِيهِ . ونَشَلَهُ نَشْلاً : جذَبَهُ . وعَضُدٌ مَنْشولَةٌ : دَقيقَةٌ . والنُّشولُ : ذهابُ لحم السّاقِ ونَشَلَ الرَّجُلُ نُشولاً : قَلَّ لحمُه . وقال أَبو تُرابٍ عن خليفَةَ : نشَلَتْهُ الحَيَّةُ ونَشَطَتْهُ بمعنىً . ونَشيلٌ كأَميرٍ : قريَةٌ بمِصرَ من أَعمال الغربِيَّةِ منها الشَّمْسُ محمَّدُ بنُ عبدِ الرَّحمنِ بنِ محمد بنِ خليلِ بنِ أَسَدِ بنِ الشيخِ خليلٍ الكُردِيُّ النَّشيلِيُّ الشّافِعِيُّ أَخَذَ عن البُلْقِينِيِّ وسمِعَ على الحافِظِ بنِ حجَرٍ وصَحِبَ الشيخَ محمَّداً الغَمْرِيَّ وجَدُّه الأَعلى الشيخُ خليلٌ صاحِبُ الضَّريح بنَشِيل توُفِّيَ بعدَ السِّتمائةِ وله كراماتٌ ذكرَها المُناوِيُّ في طبقاتِه