الضَّالُ
السِّدْر البَرِّيُّ غير مهموز والضَّالُ من السَّدْر ما كان عِذْياً واحدته
ضالَةٌ ومنه قول ابن مَيَّادة قَطَعْتُ بمِصْلالِ الخِشاشِ يَرُدُّها على الكُرْهِ
منها ضالَةٌ وجَدِيلُ
( * قوله « قطعت الى قوله من الضال » هذه عبارة الجوهري قال الصاغان
الضَّالُ
السِّدْر البَرِّيُّ غير مهموز والضَّالُ من السَّدْر ما كان عِذْياً واحدته
ضالَةٌ ومنه قول ابن مَيَّادة قَطَعْتُ بمِصْلالِ الخِشاشِ يَرُدُّها على الكُرْهِ
منها ضالَةٌ وجَدِيلُ
( * قوله « قطعت الى قوله من الضال » هذه عبارة الجوهري قال الصاغاني وهي تصحيف
والرواية ضانة بالنون وهي البرة )
يريد الخِشاشةَ المُتَّخذة من الضالِ وأَضْيَلَت الأَرْضُ وأَضالَتْ إِذا صار فيها
الضَّالُ مثل أَغْيَلَتْ وأَغالَتْ وفي الحديث قال لجرير أَيْنَ مَنْزلُك ؟ قال
بأَكناف بِيشَةَ بين نَخْلَةٍ وضالَةٍ الضالَة بتخفيف اللام واحدة الضَّالِ وهو
شَجَر السِّدر من شجر الشَّوْكِ فإِذا نَبَت على شَطِّ الأَنهار قيل له
العُبْرِيُّ وأَلفه منقلبة عن الياء وأَضْيَلَ المكانُ وأَضالَ أَنْبَتَ الضَّالَ
عن أَبي حنيفة عن الفراء وإِليه ترك ابن جني ما وجده مضبوطاً بخط جَعْفر بن
دِحْيةَ رَجُلٍ من أَصحاب ثعلب من الضَّأْل مهموزاً قال ابن جني وأَردت أَن
أَحْمِله على الضَّئِيل الذي هو الشَّخْت لأَن الضَّالَ هو السِّدْر الجَبَلي
والجَبَليُّ أَرَقُّ عوداً من النَّهْري حتى وجدت بخط أَبي إِسحق أَضْيَلَ المكانُ
فاطَّرَحْتُ ما وجدته بخَطِّ جعفر قال أَبو حنيفة الضَّالُ يَنْبُت في السُّهُول
والوُعُور وقَوْسُ الضَّالِ إِذا بُرِيَتْ بُرِيَتْ جَزْلةً ليكون أَقوى لها
وإِنما يُحْتَمَل ذلك منها لخِفَّة عُودِها قال الأَعشى لاحَهُ الصَّيْفُ
والغِيارُ وإِشْفا قٌ على سَقْبَةٍ كقَوْسِ الضَّالِ وقول ساعدة بن جُؤَيَّة
كَساها ضالةً ثُجْراً كأَنَّ ظُباتِها الوَرَقُ أَراد سِهاماً بُرِيَتْ من ضالَةٍ
يَدُلُّ على ذلك قوله ثُجْراً وقال أَبو حنيفة أَيضاً الضَّالُ شجرة من الدِّقِّ
تكون بأَطراف اليمن ترتفع قدر الذِّراع تَنْبُت نَبات السَّرْوِ ولَها بَرَمَةٌ
صفراء ذَكِيَّة جِدّاً تأْتيك رِيحُها من قَبْل أَن تَصِل إِليها قال وليست بِضالِ
السِّدْر هكذا حكاه الضَّالُ شجرة فإِما أَن يكون مما قيل بالهاء وغير الهاء
كحالَةٍ وحالٍ وإِمّا أَن يريد بشجرة شجراً فوضع الواحد موضع الجمع التهذيب يقال
خَرَج فلان بِضالَتِه أَي بسِلاحِه والضَّالَة السِّلاحُ أَجْمَعُ يقال إِنَّه
لَكامل الضَّالَةِ والأَصل في الضالَةِ النِّبالُ والقِسِيُّ التي تُسَوَّى من
الضَّالِ وقال بعض الأَنصار قال ابن بري وهو عاصم بن ثابت أَبُو سُلَيْمانَ
وَصُنْعُ المُقْعَدِ وضالةٌ مِثْلُ الجَحِيمِ المُوقَدِ
( * قوله « وصنع » كذا في التهذيب والذي في التكملة ومثله في قعد من اللسان وريش )
أَراد بالضالةِ السِّهامَ شَبَّه نِصالَها في حِدَّتها بنارٍ مُوقَدَة قال ابن بري
وقد يعبر بالضالَة عن النَّبْل لأَنها تُعْمَل منها قال ساعدة بن جُؤَيَّة أَجَرْت
بمَخْشُوبٍ صَقِيلٍ وضالَةٍ مَباعِجَ ثُجْرٍ كُلُّها أَنت شائف وفي حديث أَبي
هريرة قال له أَبان بن سعيد وَبْرٌ تَدَلَّى من رأْس ضالٍ هو بالتخفيف مكانٌ أَو
جَبَلٌ بعينه يريد به تَوْهِين أَمره وتحقير قَدْره قال ابن الأَثير ويروى بالنون
وهو أَيضاً جبل في أَرض دَوْسٍ وقيل أَراد به الضأْن من الغنم فتكون أَلفه همزة
معنى
في قاموس معاجم
ناضَله
مُناضَلةً ونِضالاً ونِيضالاً باراهُ في الرَّمْي قال الشاعر لا عَهْدَ لي
بنِيضالْ أَصبحتُ كالشَّنِّ البالْ قال سيبويه فِيعالٌ في المصدر على لغة الذين
قالوا تحمَّل تِحْمالاً وذلك أَنهم يُوَفِّرون الحروف ويجيئُون به على مثال
( * قوله « على مثال
ناضَله
مُناضَلةً ونِضالاً ونِيضالاً باراهُ في الرَّمْي قال الشاعر لا عَهْدَ لي
بنِيضالْ أَصبحتُ كالشَّنِّ البالْ قال سيبويه فِيعالٌ في المصدر على لغة الذين
قالوا تحمَّل تِحْمالاً وذلك أَنهم يُوَفِّرون الحروف ويجيئُون به على مثال
( * قوله « على مثال إلخ » هكذا في الأصل وفي نسختين من المحكم على مثال افعال
وعلى مثال قولهم كلمته إلخ )
قولهم كلَّمْتُه كِلاَّماً وأَما ثعلب فقال إِنه أَشبع الكسرة فأَتبعها الياء كما
قال الآخر
( * قوله « كما قال الآخر إلخ » في القاموس في مادة نظر
وانني حيثما يثني الهوى بصري ... من حيثما سلكوا ادنو فأنظور )
أَدْنُو فأَنْظُورُ أَتبع الضمة الواو اختياراً وهو على قول ثعلب
اضطراراً ونَضَلْته أَنْضُله نَضْلاً سبقته في الرِّماءِ وناضَلْت فلاناً فنَضَلْته
إِذا غلبته الليث نَضَل فلان فلاناً إِذا نَضَله في مُراماةٍ فَغَلَبه وخرج القوم
يَنْتضِلون إِذا اسْتَبَقوا في رَمْي الأَغْراض وفي الحديث أَنه مَرَّ بقومٍ
يَنْتَضِلون أَي يَرْتَمُون بالسِّهام يقال انْتَضَل القوم وتَناضَلوا أَي رَمَوْا
للسَّبْق وناضَلْت عنه نِضالاً دافَعْت وتَنَضَّلْت الشيءَ أَخرجته واجْتَلْت منهم
جَوْلاً معناه الاختيار أَي اخترت وانْتَضَل سيفَه أَخرجه وانْتَضَلْت منهم نَضْلة
اخْتَرْت وفلانٌ نَضِيلي وهو الذي يُرامِيه ويُسابِقه ويقال فلان يُناضِلُ عن فلان
إِذا نَصَح عنه ودافع وتكلم عنه بعذره وحاجَجَ وفي الحديث بُعْداً لكُنّ وسُحْقاً
فعَنْكُنّ كنتُ أُناضِل أَي أُجادل وأُخاصِمُ وأُدافِعُ ومنه شعر أَبي طالب يمدح
سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كَذَبْتُم وبَيْتِ اللهِ يُبْزَى محمدٌ
ولَمَّا نُطاعِنْ دونَه ونُناضِل
( * قوله « يبزى » في النهاية في مادة بزي ما نصه يبزى أي يقهر ويغلب أراد لا يبزى
فحذف لا من جواب القسم وهي مرادة أي لا يقهر ولم نقاتل عنه وندافع )
وانْتضَل القومُ وتَناضَلوا أَي رَمَوْا للسَّبْق ومنه قيل انْتَضلوا بالكلام
والأَشعارِ وانْتَضَلْت رجلاً من القوم وانْتَضَلْت سهماً من الكِنانة أَي
اخْتَرْت والمُناضَلةُ المُفاخَرة قال الطرماح مَلِكٌ تَدِينُ له الملو ك ولا
يُجاثِيه المُناضِل وانْتَضَل القومُ إِذا تفاخَروا قال لبيد فانْتَضَلْنا وابنُ
سَلْمى قاعدٌ كعَتِيق الطيرِ يُغْضي ويُجَل ابن السكيت انْتَضى السيف من غِمْدِه
وانْتَضَلَه بمعنى واحد وتَنَضَّلْتُ الشيءَ إِذا استخرجته وانْتِضال الإِبل
رَمْيُها بأَيديها في السَّيْر ونَضِلَ البعيرُ والرجُل نَضْلاً هُزِل
( * قوله « نضلاً هزل » ضبط في الأصل بسكون الضاد في هذا المصدر وكذا في نسخة من
المحكم والتهذيب وفي اخرى من المحكم نضلاً بالتحريك ) وأَعْيا وأَنْضَلَه هو ابن
الأَعرابي النَّضَل والتَّبْدِيدُ التعبُ وقد نَضِلَ يَنْضَل نَضَلاً ونَضِلَت
الدابة تعبت ونَضْلةُ اسم وهو نَضْلةُ بن هاشم ونَضْلة بنُ حِمار الجوهري وكان
هاشم بن عبد مناف يُكْنى أَبا نَضْلةَ