السَّيْبُ : العَطَاءُ والعُرْفُ . والنَّافِلَةُ . وفي حَدِيثِ الاسْتِسْقَاءِ : واجْعَلْه سَيْباً نافِعاً أَي عَطَاءً ويَجُوزُ أَنْ يُريدَ مَطَرا سَائِباً أَي جَارِياً . ومن المجاز : فَاضَ سَيْبُهُ عَلى النَّاسِ أَي عطاؤه كَذَا في الأَسَاس . السَّيْبُ : مُرْدِيُّ السَّفِينَة . السَّيْبُ : شَعَرُ ذَنَبِ الفَرَسِ السَّيْبُ : مَصْدَرُ سَابَ المَاءُ يَسِيبُ سَيْباً : جَرَى . وساب يَسِيب : مَشَى مُسْرِعاً . ومن المَجَازِ : سَابَتِ الحيَّة تَنْسَابُ وتَسِيبُ إِذَا مَضَت مُسْرِعَةً . أَنشد ثعلب :
أَتَذْهَبُ سَلْمَى في اللِّمَامِ فَلاَ تُرَى ... وباللَّيْلِ أَيْمٌ شَاءَ يَسِيبُ وكَذلِكَ انْسَابَتْ . وسَابَ الأَفْعَى وانْسَابَ إِذَا خَرَج مِنْ مَكْمَنِه . وفي الحَدِيثِ أَنَّ رَجُلاً شَرِبَ من سِقَاءٍ فانْسَابَتْ في بَطْنِه حَيَّة فَنُهِيَ عن الشُّرْبِ مِنْ فَمِ السِّقَاء . أَي دَخَلَتْ وجَرَت مَعَ جَرَيَانِ المَاء . يقال : سَابَ المَاءُ إِذا جَرَى . كانْسَابَ . وانْسَابَ فُلاَن نَحْوَكُم : رَجَع . وفي قَوْلِ الحَرِيريّ في الصَّنْعَانِيَّةِ فَانْسَابَ فِيهَا على غِرَارة أَي دخل فيها دخول الحَيّة في مكمنها . في كِتَابِه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم لِوائِلِ بْنِ حُجْرٍ : وَفِي السَّيُوب الخُمُسُ . قال أَبو عُبَيْد : هِيَ الرِّكاز وهو مَجَازٌ . قال : ولا أُرَاه أُخِذَ إِلاَّ مِنَ السَّيْبِ وَهُوَ العَطِيَّة . وأَنشد :
فما أَنَا مِنْ رَيْبِ المَنُونِ بجُبَّإٍ ... وَمَا أَنَا من سَيْبِ الإِلَه بآيِسوفي لِسَانِ العَرَبِ : السُّيُوبُ : الرِّكَارُ لأَنَّهَا من سَيْبِ اللهِ وَعَطَائِه . وقَالَ ثَعْلَبٌ : هِيَ المَعَادنُ . وقال أَبُو سَعِيد : السُّيُوبُ : عُرُوقٌ مِنَ الذَّهَبِ والفِضَّة تَسِيبُ في المَعْدِن أَي تَتَكَوَّن فِيهِ وتَظْهَر قال الزَّمَخْشَرِيُّ : السُّيُوبُ جمع سَيْبٍ يُرِيدُ بِهِ المَالَ المَدْفُونَ في الجَاهِليَّة أَوِ المَعْدِن ؛ لأَنَّه مِنْ فَضْلِ اللهِ وَعَطَائِه لمَن أَصَابَه . ويُوجَد هُنَا في بَعْض النُّسَخ : السِّيَاب وهو خَطَأٌ . وذَاتُ السَّيْب : رَحَبَة لإِضَم . وفي التكملة : مِنْ رِحَاب إِضَم . والسِّيبُ بالكَسْرِ : مَجْرَى الماءِ جَمْعه سُيُوبٌ . ونَهْرٌ بخُوَارَزْم . نهر بالبَصْرَة عليه قَرْيَةٌ كَبِيرَةٌ . وآخَرُ في ذُنَابَةِ الفُرَاتِ بقُرْب الحِلَّة وعليه بَلَدٌ . منه صَبَاحُ بنُ هَارُونَ ويَحْيَى ابن أَحْمَدَ المُقْرِي صاحِب الحماميّ وهِبَةُ الله بنُ عَبْدِ الله مُؤَدِّبُ أَمِير المؤمنين المُقْتَدِر هكَذَا في النُّسَخ . وفي التَّبْصِير مُؤدِّب المُقْتَدِي سمع أَبَا الحُسَيْن بن بشران وعنه ابن السَّمْرَقَنْدِيّ . أَبو البركات أَحمدُ ابنُ عَبْدِ الوَهَّابِ السِّيبِيّ عن الصريفينيّ وهو مُؤَدِّبُ أَمِيرِ المؤمنين المُقْتَفِي لأَمرِ اللهِ العَبَّاسِيّ وعنه أَخذ لا أَبُوهُ أَي وَهِم مَنْ جَعَلَ شيخَ المُقْتَفِي عَبْدَ الوَهَاب يَعْنِي بِذَلك أَبَا سَعْد بن السمعانيّ . قلت : وأَخُوه عَلِيّ بْنُ عَبْدِ الوَهَاب حَدَّث عَن أَبِي الحَسَن العلاَّف وأَبُوهُمَا عبد الوَهَّابِ سَمِعَ أَبَاه وعَنْه أَبُو الفَضْلِ الطَّوسِيُّ وحَفِيدُه أَحمَدُ بْنُ عَبْدِ الوَهَّابِ حَدَّثَ ومُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الوَهَّابِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الوَهَّابِ السِّيبِيّ حَدَّثَ عَنْ أَبِي الوقت وإسْمَاعِيلُ بن ابراهيم بْنُ فَارِسِ بْنِ السِّيبِيّ عَنْ أَبِي الفَضْلِ الأَرْمَوِيّ وابْنُ نَاصِر مات بِدِنِيسر سنة 614 ه وأَخُوه عُثْمَان سَمِع مَعَه وَمَاتَ قَبْلَه سنة 610 ه والمُبَارَكُ بْنُ إِبْرَاهيمَ بْنِ مُخْتَارِ الدَّقَاق بْنِ السِّيبِيّ عَن أَبِي القَاسِم بن الحُصَيْنِ وابْنُه عُبَيْدُ اللهِ بْنُ المُبَارَك عَنْ أَبِي الفَتْح بْنِ البَطِّيِّ . قال ابن نُقْطَةَ : سَمِعْتُ مِنْه وفِيه مَقَالٌ . مَاتَ سَنَةَ 619 ه . وابْنُه المُظَفَّر سَمِعَ مِنْ أَصْحَابْ ابْنِ بيان . وأَبُو مَنْصُور مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ السِّيبِيّ رَوَى عنه نِظَامُ المُلْكِ . وأَحْمَدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَليّ القصْرِيّ السِّيبِيّ حَدَّثَ عَنِ ابْن ماس وغَيْرِه . ذكره الذَّهَبِيّ تُوُفِّي سَنَة 439 ه . وأَبُو القَاسِم عَبد الرَّحْمَن بنُ مُحَمَّدِ بْنِ حُسَيْنِ السِّيبِيُّ سَمِعَ منه أَبو المَيْمُونِ عَبْدُ الوَهابِ بْنُ عتِيق بْنِ وَرْدَان مُقْرِئ مصر ذكره المُنْذِرِيّ في التَّكْمِلَةِ . السِّيب بالكَسْر : التُّفَّاحُ فَارِسيٌّ . قال أَبُو العَلاَء : وَمِنْه سِيبَوَيْه أَي سِيبُ : تُفَّاحٌ . وَوَيْه : رَائِحَتُه فكأَنه رَائِحَةُ تُفَّاح قَالَه السِّيرَافِيُّ . وأَصْلُ التَّرْكيب تُفَّاح رَائِحَة ؛ لأَنَّ الفُرْسَ وغَيرهم عَادَتُهم تقْدِيمُ المُضَافِ عَلَى المُضَافِ إِلَيْه غَالِباً . وقال شَيْخُنا : وَفِي طَبَقَاتِ الزُّبيدِيّ . حَدَّثَنِي أَبو عَبْدِ الله مُحَمَّد ابن طَاهِرٍ العَسْكَرِيّ قال : سِيبَوَيه : اسمٌ فَارِسِيٌّ والسِّي : ثَلاَثون وبوَيْه : رَائِحَة فكأَنَّه في المَعْنى ثَلاَثُونَ رَائِحة أَي الَّذِي ضُوعِفَ طِيب رَائِحَتِه ثَلاَثِين وكَانَ فِيمَا يُقَالُ حَسَنَ الوَجْه طَيِّبَ الرَّائِحة انْتَهَى . وقال جَمَاعة : سِيبَوَيه بالكَسْر وويه : اسْم صَوْتٍ بُنِي عَلَى الكَسْرِ وكَرِه المحدِّثُون النُّطقَ بِهِ كأَضْرَابِه فَقَالُوا : سِيبُويَه فضموا المُوَحَّدَة وسَكَّنوا الوَاوَ وفَتَحُوا التَّحْتِيَّةَ وأَبْدَلُوا الهَاءَ فَوْقِيَّة يُوقَفُ عَلَيْها وهَذَا قَوْلُ الكُوفِيِّينَ . وهو لَقَبُ أَبِي بِشْر عَمْرو بْنِ عُثْمَانَ بْنِ قَنْبرٍ الشِّيرَازِيِّ كَانَ مَوْلىً لِبَنِي الحَارِث بْنِ كَعْبٍ وُلِد بِالبَيْضَاءِ من قُرَى شِيرَاز ثم قَدِم البَصْرَةًلِرَوايَة الحَدِيثِ ولاَزَم الخَلِيلَ بْنَ أَحْمَدَ وقَضَايَاهُ مَعَ الكِسَائيّ مَشْهورَةٌ وهو إِمَامُ النُّحاة بلا نَزَاعٍ وكِتَابه الإِمَامُ في الفَنِّ تُوفي بالأَهْوَازِ سَنَةَ ثَمَانِينَ وَمائَةِ عَن اثْنَيْنِ وثَلاَثِين قَالَه الخَطِيبُ وقيل غَيْر ذلِكَ . سِيبَوَيْهِ أَيْضاً : لَقَبُ أَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن مُوسَى بْنِ عَبْد العَزِيز الكِنْدِيّ الفَقِيهِ المِصْرِيّ عُرِف بابن الجَبَى سَمِعَ السُّلميّ الجبيّ والطَّحَاوِيِّ . وغيرهم ذَكَرَهُ الذَّهَبِيّ . مَاتَ في صفر سنة 358 ه . قُلْتُ : وقد جَمَعَ له ابنُ زولاق ترجمة في مُجَلَّد لَطِيف وهُوَ أَيْضَاً لَقَبُ عَبْد الرَّحْمَن بن مادر المَدَائِنيّ ذكره الخَطِيبُ في تَارِيخه . وأَيْضاً لَقَبُ أَبِي نَصْر مُحَمَّد بْنِ عَبْدِ العَزِيز بْنِ مُحَمَّد بْنِ مَحْمُودِ بْنِ سَهْلٍ التَّيميّ الأَصبهانِيِّ النَّحْوِيّ كما في طَبقاتِ النحاةِ للسُّيُوطِيِّ . مِنَ المَجَاز : سَابَتِ الدَّابَّة : أُهْمِلَت وسَيَّبْتُها . وسَيَّبْتُ الشيءَ : تركْتُه يَسِيبُ حَيْث شَاءَ . والسائِبَةُ : المُهْمَلَةُ ودَوَابُّهم سَوَائِبُ وسُيَّبٌ . وعِنْدَه سَائِبَةٌ منَ السَّوَائِب . السَّائِبَةُ : العَبْدُ يُعْتَقُ على أَن لاَ وَلاَءَ له أَي عَلَيْه . وقال الشَّافِعِيُّ : إِذَا أَعْتقَ عَبْدَهُ سَائِبَةً فماتَ العَبْدُ وخَلَّفَ مَالاً ولم يَدَعْ وَارِثاً غَيْر مَوْلاَهُ الَّذِي أَعْتَقَه فمِيرَاثُه لمُعْتِقِه ؛ لأَنَّ النبيَّ صَلَى الله عليه وسلم جعَلَ الوَلاَءَ لُحْمَةً كلُحْمَةِ النَّسَبِ فكما أَن لُحمةَ النّسبِ لا تَنْقَطِع كَذلِكَ الوَلاَءُ . وقَال صَلَى الله عَلَيْه وسلم : الوَلاَءُ لِمَنْ أَعْتَق . ورُوي عَنْ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْه أَنَّه قَالَ : السَّائِبَةُ والصَّدَقَةِ ليَوْمِهما . قال أَبُو عُبَيْدَة : أَي يَوْم القيَامة فَلا يُرْجَعُ إِلَى الانْتِفَاعِ بِشَيْءٍ منهما بعد ذلِكَ في الدُّنْيَا ؛ وذلِكَ كالرَّجل يُعْتِقُ عبده سَائِبَةً فَيَمُوتُ العَبْد وَيَتْرُكُ مَالاً ولا وَارِثَ لَه فلا يَنْبَغي لمُعْتِقِه أَن يَرْزَأَ مِنْ مِيرَاثِه شَيْئاً إِلا أَنْ يَجْعَلَه في مِثْله . وَفِي حدِيثِ عَبْدِ الله : السَّائِبَة يَضَعُ مَالَه حَيْثُ شَاءَ أَي العَبْدُ الَّذِي يُعْتَقُ سَائِبَةً ولا يَكُونُ وَلاَؤُه لِمُعْتِقِه ولا وَارِثَ لَهُ فيضَعُ مَالَه حَيْثُ شَاءَ وهُوَ الذي وَرَدَ النَّهْيُ عَنْهُ . السّائبَةُ : البَعِيرُ يُدْرِكُ نِتَاجَ نِتَاجه فيُسَيَّبُ أَي يُتْرَكُ ولا يُرْكَبُ ولا يُحْمَل عَلَيْهِ . السَّائِبَةُ الَّتِي في القَرْآنِ العَزِيز فِي قَوْلِهِ تَعالى : ما جَعَل اللهُ من بَحِيرَةٍ ولا سَائِبَةٍ . النَّاقَةُ التي كَانَتْ تُسَيَّبُ في الجَاهِلِيَّةِ لنَذْرٍ ونَحْوِه كَذَا في الصَّحَاح . أَو أَنَّهَا هِيَ أُمُّ البَحِيرَةِ كَانَت النَاقَةُ إِذا وَلَدَتْ عَشَرَةَ أَبْطُن كُلُّهُن إِنَاثٌ سُيِّبَتْ فلم تُرْكَبْ ولم يَشرب لَبَنَهَا إِلا وَلَدُها أَو الضَّيْفُ حَتَّى تَمُوتَ فإِذا مَاتَت أَكَلَهَا الرِّجَالُ والنِّسَاءُ جَمِيعاً وبُحِرَت أُذُن بِنْتِهَا الأَخِيرَة فتُسَمَّى البَحِيرَةَ وَهِي بمَنْزِلَة أُمِّها في أَنَّها سَائِبَةٌ والجَمْعُ سُيَّبٌ مِثْل نَائِمَةٍ ونُوَّمٍ ونائِحَةٍ ونُوَّحٍ . أَو السَّائِبَةُ - على ما قَالَ ابْنُ الأَثِيرِ : كَانَ الرَّجُلُ إِذَا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ بَعِيدٍ أَو بَرِئَ مِنَ عِلَّة أَوْ نَجَتْ وفي لِسَانِ العَرَب نَجَّتْه دَابَّتُه مِن مَشقَّة أَو حَرْبٍٍ قَالَ : هِي أَي نَاقَتي سَائِبَةٌ أَي تُسَيَّبُ فلا يُنْتَفَعُ بِظَهْرِهَا ولا تُحَلأُ عَنْ مَاءٍِ ولا تُمْنَعُ مِنْ كَلإٍ ولا تُرْكَبُ . أَو كان يَنْزِعُ من ظَهْرها فقَارَةً أَو عَظْماً فتُعْرَفُ بِذلِكَ وَكَانَت لا تُمْنَع عَنْ مَاءٍ ولا كَلإٍ ولا تُرْكَب ولا تُحْلَبُ فأُغِير عَلَى رَجُلٍ من العَرَب فلم يَجِدْ دَابَّةً يَرْكَبُهَا فركِبَ سَائِبَةً فقِيلَ : أَتَرْكَبُ حَرَاماً ؟ فَقَال : يَرْكَبُ الحرامَ مَنْ لا حَلاَلَ له فذَهَبَتْ مَثَلاً . وفي الحَدِيث : رَأَيْتُ عَمْرَو بْنَ لُحَيٍّ يَجُرّ قُصْبَه فِي النَّارِ وكان أَوَّل مَنْسَيَّب السَّوَائب . وهي الَّتِي نَهَى اللهُ عَنْهَا بقَوْلِه : ما جَعَلَ الله مِن بَحِيرَةٍ وَلاَ سائِبَة . فالسَّائِبَةُ : بِنْتُ البَحِيرَة . والسَّائِِبَتَان : بَدَنَتَان أَهْدَاهُما النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلَّمَ إِلَى البَيْتِ فأَخَذَهُما وَاحِدٌ من المُشْرِكين فَذَهَب بِهِمَا سَمَّاهُمَا سَائِبَتَيْن ؛ لأَنَّه سيَّبَهما لِلِه تَعَالى . وقَدْ جَاءَ في الحديث عُرِضَت عَلَيَّ النَّارُ فَرَأَيتُ صَاحبَ السائِبَتَيْن يُدْفَعُ بِعَصاً . ومم بَقِي عَلَى المُؤلِّف مِنَ المَجَازِ : سَابَ الرَّجُلُ في مَنْطِقِه إِذَا ذَهَبَ فِيه بِكُلِّ مَذْهَبٍ . وعِبَارَةُ الأَسَاسِ : أَفَاضَ فيهِ بِغَيْرِ رَوِيَّة وفي حديث عَبْدِ الرَّحْمَن بْنِ عَوْف أَنَّ الحيلةَ بِالمَنْطِق أَبْلَغُ منَ السُّيُوبِ في الكَلِم . السُّيُوبُ : ما سُيِّبَ وخُلِّيَ . سَابَ في الكَلامَ : خَاضَ فِيه بهَذْرٍ . أَي التَّلَطُّفُ والتَّقَلُّلُ منه أَبْلَغُ من الإِكْثَار كَذَا فِي لِساَنِ العَرَب . والسَّيَابُ كَسَحاب ويُشَدَّدُ مَعَ الفتح . السُّيَّابُ كَرُمَّان إِذا فُتِح خُفِّفَ وإِذا شَدَّدْتَه ضَمَمْتَه - وَوَهِم شَيْخُنَا في الاقْتِصَارِ على الفَتْح - : البَلَحُ أَو البُسْرُ الأَخْضَرُ قالَه أَبو حَنِيفة وَاحِدَتُه سَيَابَة وسَيَّابَة وبِهَا سُمِّي الرَّجُلُ . قال أُحَيْحَةُ : السَّوَائب . وهي الَّتِي نَهَى اللهُ عَنْهَا بقَوْلِه : ما جَعَلَ الله مِن بَحِيرَةٍ وَلاَ سائِبَة . فالسَّائِبَةُ : بِنْتُ البَحِيرَة . والسَّائِِبَتَان : بَدَنَتَان أَهْدَاهُما النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلَّمَ إِلَى البَيْتِ فأَخَذَهُما وَاحِدٌ من المُشْرِكين فَذَهَب بِهِمَا سَمَّاهُمَا سَائِبَتَيْن ؛ لأَنَّه سيَّبَهما لِلِه تَعَالى . وقَدْ جَاءَ في الحديث عُرِضَت عَلَيَّ النَّارُ فَرَأَيتُ صَاحبَ السائِبَتَيْن يُدْفَعُ بِعَصاً . ومم بَقِي عَلَى المُؤلِّف مِنَ المَجَازِ : سَابَ الرَّجُلُ في مَنْطِقِه إِذَا ذَهَبَ فِيه بِكُلِّ مَذْهَبٍ . وعِبَارَةُ الأَسَاسِ : أَفَاضَ فيهِ بِغَيْرِ رَوِيَّة وفي حديث عَبْدِ الرَّحْمَن بْنِ عَوْف أَنَّ الحيلةَ بِالمَنْطِق أَبْلَغُ منَ السُّيُوبِ في الكَلِم . السُّيُوبُ : ما سُيِّبَ وخُلِّيَ . سَابَ في الكَلامَ : خَاضَ فِيه بهَذْرٍ . أَي التَّلَطُّفُ والتَّقَلُّلُ منه أَبْلَغُ من الإِكْثَار كَذَا فِي لِساَنِ العَرَب . والسَّيَابُ كَسَحاب ويُشَدَّدُ مَعَ الفتح . السُّيَّابُ كَرُمَّان إِذا فُتِح خُفِّفَ وإِذا شَدَّدْتَه ضَمَمْتَه - وَوَهِم شَيْخُنَا في الاقْتِصَارِ على الفَتْح - : البَلَحُ أَو البُسْرُ الأَخْضَرُ قالَه أَبو حَنِيفة وَاحِدَتُه سَيَابَة وسَيَّابَة وبِهَا سُمِّي الرَّجُلُ . قال أُحَيْحَةُ :
أَقْسَمْتُ لاَ أُعْطِيكَ في ... كَعْبٍ ومَقْتَلِه سَيَابَهْ وقال أَبو زُبيد :
أَيَّامَ تَجْلُو لَنَا عَن بَارِدٍ رَتِل ... تَخَال نَكْهَتَهَا باللَّيْلِ سُيَّابا أَراد نَكْهَةَ سُيَّابٍ . وعن الأَصْمَعِيّ : إِذَا تَعَقَّد الطَّلْعُ حَتَّى يَصِيرَ بَلَحاً فهو السِّيَابُ مُخَفَّف وَاحِدَته سَيَابَةٌ . وقال شَمِر : هُوَ السَّدَاءُ مَمْدُودٌ بِلُغَةِ أَهْلِ المَدِينَة وَهِيَ السَّيَابَة بلُغةِ وَادِي القُرَى . وأَنْشَدَ لِلَبِيدٍ :
" سَيَابَةٌ مَا بِهَا عَيْبٌ وَلاَ أَثَرُقال : وسَمِعْتُ البَحْرَانِيِّين تَقُولُ : سُيَّابٌ وسُيَّابَةٌ . وفي حَدِيث أُسَيْدِ بْنِ حُضَيْرٍ : لو سَأَلْتَنَا سَيَابَةً ما أَعْطَيْنَاكَهَا هِيَ مُخَفَّفَةٌ . وسَيَابَةٌ كَسَحَابَةٍ : الخَمْرُ . وسَيْبَانُ بْنُ الغَوْثِ بْنِ سَعْدِ بْنِ عَوْفِ ابْنِ عَدِيِّ بْنِ مَالِك بْنِ زَيْد بن سَدد بن زُرْعة وهو حِمْيَرُ الأَصْغَرُ وهو بالفَتْحِ والكَسْرُ قَلِيلٌ : أَبُو قَبِيلَةٍ مِنْ حِمْيَر . منها أَبُو العَجْمَاءِ كذا في النُّسَخ وصَوَابُه أَبو العَجْفَاءِ عَمْرُو ابْنُ عَبْدِ الله الدَّيْلميُّ عن عَوف بْنِ مَالِك . أَبُو زُرْعَةَ يَحْيَى بْنُ أَبِي عَمْرو . قَال أَبُو حَاتِم : ثِقَةٌ . وأَيُّوبُ بْنُ سُوَيْد الرَّمْلِيُّ قُلْتُ : ويروى أَبو العَجْفَاءِ أَيْضاً عَنْ عَبْدِ اللهِ بْن عُمَر نَقَله الفَرَضِيّ عن الحَازِمِيّ . وكَتَب الفَرَضِيُّ مِيماً عَلَى عَبْد الله وأَجْرَى عَلَى عَمْرو مَكَانَه هُوَ عَمْرو بْنُ عَبْدِ الله المُتَقَدِّمُ بِذِكْرِه . وأَبُو عَمْرو وَالدُ يَحْيَى حَدَّثَ أَيْضاً ومات ابْنُه يَحْيَى سنة 148 ه قَالَه ابن الأَثِير . وذَكَر الذَّهَبِيّ أَنََّ الفرضيّ ضَبَطَ عَمْرَو بْنَ عَبْدِ اللهِ السِّيبَانِيّ المُتَقَدِّم بِذِكْره بكسر السين والمَشْهُور بفَتْحها . وضَبطَه الرَّضِيّ الشَّاطِبِيّ أَيْضاً بالكسْر كالهَمْدَانِيّ النَّسَّابة . وهم يَنْتَسِبونُ إِلى سَيْبَانَ بْنِ أَسْلَمَ بْنِ زَيْد بْنِ الغَوْث . وأَسْقَطَ ابنُ حَبِيبٍ أَسْلَم وزَيْداً مِنْ نَسَبه فَقَال : هو سَيْبَانُ بْنُ الغَوْثِ كما تَقدَّم فاعْرِفْ ذَلِكَ . وسَيْبَان بالفَتْح وَحْدَه : جَبَل وَرَاءَ وَادِي القُرَى . ودَيْرُ السَّابانِ والذي ذَكَره ابْنُ العَدِيم : سَابَان بِلاَ لاَم ع : بين حَلَب وأَنْطاكِيَة قَرِيبَان من دَيْر عَمَان يُعَدَّان من أَعْمَال حَلَب وهما خَرِبَان الآن وفِيهمَا بِنَاءٌ عَجِيبٌ وقُصُورٌ مُشْرِفَة . وَبَيْنَهُمَا قَرْيَةُ أَحدِ الديرين مِنْ قِبَلِ القَرْيَة والآخَرُ من شَمَالِيّهَا وَفِيهما يَقُول حَمْدَان الأَثَارِبِيّ :
دَيْرُ عَمَانٍ ودَيْر سَابَانِ ... هِجْن غَرَامي وزدْنَ أَشْجَانِي
إِذَا تذكَّرتُ فِيهما زَمَناً ... قَضَّيْتُه في عُرام رَيْعَانِي
يا لَهْفَ نَفْسي مِمَّا أُكَابِدُه ... إِن لاَح بَرقٌ من دَيْر حَشْيَانِوَمَعْنَى دَيْر سَابَان بالسُّريَانِيَّة : دَيْر الجَمَاعَة ومَعْنَى دير عَمَان دَيْر الشَّيْخ كذا في تَارِيخ حَلَبَ لابْنِ العَدِيم . والمَسِيبُ كَمَسِيلٍ : وَادٍ . المُسَيَّبُ كمُعَظَّم : ابنُ عَلَسٍ مُحَرَّكَة الشَّاعِر . والمُسَيَّبُ بن رَافِع وهو كمُحمَّد بلا خِلاَف . وطيّ ابن المُسَيَّب بن فَضَالَة العَبْدِيِّ مِن رِجَالِ عَبْدِ القَيْس . وسَيَابَةُ بنُ عَاصِم ابْنِ شَيْبَان السُّلميّ صَحَابِيُّ فَرْدٌ لَهُ وِفَادَة رَوَى حَدِيثَه عَمْرُو بْنُ سَعِيد قوله : أَنَا ابْنُ العَوَاتِك كذا في المعجم . وجَعْفَر بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بن بيان بْنِ زَيْدِ بْنِ سَيَابَة الغَافِقِيّ المِصْرِيّ مُحَدِّث قَالَ الدَّارَ قُطْنِيّ : لا يُسَاوِي شَيْئاً . وسَيَابَةُ : تابِعيَّةٌ عَنْ عَائِشَة وعَنْهَا نَافِع ويُقَال : هِيَ سَائِبَةٌ . والسَائِبُ : اسْمٌ من سَابَ يَسِيب إِذَا مَشَى مُسْرِعاً أَو مِنْ سَابَ المَاءُ إِذَا جَرَى . والسَائِبُ : ثَلاثَةٌ وعِشْرُونَ صَحَابِيّاً انظر تَفْصِيلهم في الإِصَابة وفي مُعْجَم الحَافِظ تَقِيِّ الدِّين بْنِ فَهْدٍ الهَاشِمِيِّ . وأَبو السَّائِب : صَيْفيُّ بْن عَائِذٍ من بَنِي مَخْزُومٍ قِيلَ : كَانَ شَرِيكاً للنبيّ صلى الله عَلَيه وسلم قَبْلَ مبْعَثِه . والسَّائِبُ بن عُبَيْد أَبُو شَافع المُطَّلبِيّ جَدّ الإِمَام الشَّافِعِيّ رَضِيَ الله عَنْهُ قيل : لَهُ صُحْبَةٌ . والسُّوبان : اسم وَادٍ وقد تَقَدَّمَ في السُّوبَة . المُسَيِّبُ بن حَزْن بن أَبِي وَهْب المَخْزُومِيّ كمحَدِّث : وَالِد الإِمام التَّابِعِيّ الجَلِيل سَعِيد له صُحْبَةٌ رَوَى عنهُ ابنهُ ويُفْتَح . قال بَعْضُ المُحدِّثين : أَهْل العِرَاق يَفْتَحُون وأَهْل المَدِينَة يَكْسِرُون ويَحْكُون عَنْه أَنه كَانَ يَقُول : سَيَّب اللهُ مَنْ سَيَّبَ أَبِي والكَسْر حَكَاهُ عِيَاض وابْن المَدِيني قاله شيخنا . ومما بقي عليه المُسَيَّبُ بْنُ أَبِي السَّائِبِ بْنِ عَبْدِ الله المَخْزُومِيّ أَخوُ السَّائِبِ أَسْلَم بَعْدَ خَيْبَر . والمُسَيَّبُ ابنُ عَمْرو أُمِّر عَلَى سَرِيَّة يُرْوَى ذلِكَ عن مُقَاتِل بْنِ سُلَيْمَان كَذَا قَالَه ابْنُ فَهْد . وسَيَابَةُ أُمُّ يَعْلى بْنِ مُرَّة بْنِ وَهْبٍ الثَّقَفِيّ وبِهَا يُعْرَفُ ويُكْنَى أَبا المَرَازِمِ
فصل الشين المعجمة من باب الموحدة
الوِسْبُ بالكَسْر : النَّبَاتُ يقال : وسَبَتِ الأَرْضُ تَسبُ وَسْباً : كَثُرَ عُشْبُها ويَبِسُهَا كَأَوْسَبَتْ رُبَاعيًّا . الوَسْبُ بالفَتح : خَشَبٌ يُجْعَلُ وفي بعض النُّسَخ : يُوضَع في أَسفلِ البِئرِ إِذا كاَنَ تُرَابُها مُنْهَالاً فيمنَعه منه نقله الصّاغانيّ . ويُسَمِّيهِ أَهلُ مِصْرَ : الخِنْزِيرَةَ ولا يكون إِلاّ من الجُمَّيْزِ كما هو معروف . ج وُسُوبٌ بالضَّمّ . وعن ابن الأعَرابيّ : الوسَسَبُ بالتَحِرْيكِ الوَسَخُ . وقد وَسِبَ كفَرِحَ وَسَباً ؛ وَوَكِبَ وَكَباً ؛ وحشِنَ حَشَناً بمعنىً واحدٍ . وَكَبْشٌ مُوسِبٌ كمُوسِرٍ : إِذا كَان كَثِير الصُّوفِ عن ابن دُرَيْد وهو على التَّشبيه بالأَرْض الكثيرةِ العُشْبِ . والمِيسَابُ كمِيزَان : المُجَزِّعُ من الرُّطَبِ نقله الصّاغانيّ . ووَسْبَى كسَكْرَى : ماءٌ لِبَنِي سُلَيْم في لِحْفِ أُبْلَى . وهو مُرْتَجَلٌ . كذا في معجم البلدان لياقوت وهكذا ذكره عَرّام