وانِبَةُ : د بالأَنْدَلُسِ من إِقْليمِ لَبْلَةَ . ووَنَّبَهُ تَوْنِيباً : وَبَّخَهُ لُغَةٌ في أَنَّبَهُ . وَنَبٌ : بطْنٌ من مُرَاد وإِليه نُسِبَ ثابِتُ بْنُ طَرِيفٍ المُرَادِيُّ الوَنَبِيُّ مُحرَّكَةً . وفي لُبّ اللُّباب للجَلال : أَنّه بسكون النُّون . وفي أَنساب أَبي الفداءِ البُلْبَيْسِيّ : أَنّه بكسر النُّون والصَّوابُ مثلُ ما قالً المصنِّفُ : مُحَدِّثٌ تابِعِيٌّ رَوَى عن الزُّبَيْرِ بنِ العَوّام وأَبي ذَرٍّ الغِفَارِيّ رضيَ الله عنهما وعنه ابنُه وسالِمُ الجَيْشَانيّ
وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه : نِيلاَبُ بالكَسْر اسمٌ لمدينة جُنْدَيْسَابُورَ . كذا في المُعْجَم ن و ب
النَّوْبَ : نُزُولُ الأَمْرِ كالنَّوْبَةِ بزيادة الهاءِ . نابَ الأَمْرُ نَوْباً ونَوْبَةً . النَّوْبُ : اسْمٌ لجَمْعِ نائِب مثل : زائِرٍ وزَوْرٍ وبه صرّحَ السُّهَيْليُّ في الرَّوْض . وقيلَ : هو جَمعٌ . النَّوْبُ : ما كان مِنْكَ مَسيرَةَ يَوْمٍ ولَيْلَة والقَرَبُ : ما كانَ مَسيرَةَ ليلة وأَصلُهُ في الوِرْد . قال لَبِيدٌ :
إِحْدَى بَني جَعْفَرٍ كَلفْتُ بها ... لَمْ تُمْسِ مِنّي نَوْباً ولاَ قرَبَا وقيلَ : ما كان على ثلاثةِ أَيّام وقيلَ : ما كان على فَرْسَخَيْنِ أَو ثلاثة . النَّوْبُ : القُوَّةُ يُقَالُ أَصبحْتَ لانَوْبَةَ لك أَي : لا قُوَّةَ لك وكذلك : ترَكْتُهُ لا نَوْبَ له : أَي لا قُوَّةَ له . النَّوْبُ : القُرْبُ خلافُ البُعْد نقلَه الجوهريّ عن ابن السِّكِّيت وأَنشد لأَبِي ذُؤَيْب :
أَرِقْتُ لِذكْرِهِ من غَيْرِ نَوْبٍ ... كما يهْتَاجُ مَوْشِيٌّ قَشِيبُ أَراد بالمَوْشِيِّ : الزَّمّارَةَ من القَصَبِ المُثَقَّب . وعن ابْن الأَعْرَابيِّ : النَّوْبُ : القَرَبُ يَنُوبُها : يَعْهَدُ إِليها يَنالُها . قال : والقَربُ والنَّوْبُ واحدٌ . قال أَبو عَمْرو : القَرَبُ أَنْ يأْتِيَهَا في ثلاثةِ أَيّام مَرَّةً . النُّوبُ والنُّوبَةُ بالضَّمِّ : جِيلٌ من السُّودانِ الواحِدُ نَوبِيٌّ . النُّوبُ : النَّحْلُ أَي : ذُبابُ العَسل . قال الأَصمعيُّ : هو من النُّوبَةِ الّتي تَنُوب النَّاسَ لِوَقْت مَعْرُوف ؛ قال أَبو ذُؤَيْب :
إِذَا لَسَعَتْهُ الدَّبْرُ لم يَرْجُ لَسْعَها ... وخالَفَها في بَيْتٍ نُوبٍ عَوامِلِ
وقال أَبو عُبَيْد - وفي نُسخ من الصِّحاح : أَبو عُبَيْدة - : سُمِّيَتْ نُوباً لأَنّهّا تَضْربُ إِلى السَّوَاد فمَنْ جعلَها مُشَبَّهَةً بالنُّوبَةِ لأَنَّهَا تَضْرِبُ إِلى السَّواد فلا واحِدَ لها . ومَنْ سَمّاها بذلك لأَنَّها ترْعَى ثُمَّ تَنُوبُ فيكونُ واحدُهُ نائِبٌ مثل غائظ وغُوطٍ وفارِهٍ وفُرْهِ شَبَّهَ ذلك بنَوْبَةِ النّاسِ والرُّجُوعِ لِوَقْتٍ مرَّةً بعدَ مَرَّة . وقال ابْنُ منظور : النُّوبُ : جمعُ نائِبٍ من النَّحْل لأَنّها تَعودُ إِلى خَلِيَّتِها . وقيل : الدَّبْرُ تُسَمَّى نُوباً لسَوادِهَا شُبِّهَتْ بالنُّوبَة وهم جِنْسٌ من السُّودان . نُوبُ : ة بصَنْعاءِ اليَمَن من قُرَى مِخْلافِ صُدَاءَ كذا في المُعْجَم . والنَّوْبَةُ بالفتح : الفُرْصَةُ والدَّوْلَةُ والجمع : نُوَبٌ نادِرٌ . النَّوْبَةُ : الجَمَاعةُ من النّاسِ . في الصِّحاح : النَّوْبَةُ واحدَةُ النُّوَبِ بضمّ ففتْحٍ تقول : جَاءَتْ نَوْبَتُكَ ونِيَابَتُكَ بكسر النّون في الأَخير . وهم يَتَناوَبُونَ النَّوْبَةَ فيما بينهم في الماءِ وغيرِه . انتهى . فالمُراد بالنَّوْبة والنِّيَابَة هنا : الوُرودُ على الماءِ وغيرِه المرَّةَ بعدَ الأُولى لا كما فسَّره شيخُنا بالدَّوْلَة والمَرَّةِ المتَداوَلةِ . النُّوبَةُ على ما قالَه الذَّهَبيُّ بالضَّمِّ : بلادٌ واسِعَةٌ للسُّودانِ بجَنُوبِ الصَّعِيد . وتقدَّم عن الجَوْهَرِيّ : أَنّ النُّوبَ والنَّوبَةَ جِيلٌ من السُّودانِ والمصنِّف هنا فَرَقَ بينَهما فجعل النُّوبَ جِيلاً والنُّوبَةَ بِلاداً لسِرٍّ خَفِيّ يَظهَرُ بالتَّأَمُّل . ولَمَّا غَفَل عن ذلك شيخُنا نسبه إِلى القُصور والله حليم غَفُور . وفي المُعْجَم : وقد مَدَحهم النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلَّمَ بقوله : " من لَمْ يَكُنْ له أَخٌ فَلْيَتَّخِذْ له أَخاً من النُّوبَةِ " وقال : " خَيْرُ سَبْيِكُمُ النُّوبَةُ " وهم نَصَارَى يَعاقِبَةٌ لا يَطَؤُونَ النِّسَاءَ في المَحيض ويَغتسِلونَ من الجَنَابة ويَخْتَتِنُون . ومَدينةُ النُّوبة اسْمُها : دُنْقُلَةُ وهي منزلُ الملكِ على ساحلِ النّيلِ وبلدُهم أَشبَهُ شيْءٍ باليَمنِ . مِنْها على ما يُقالُ سيِّدُنا بِلالُ بْنُ رَبَاحٍ الحَبَشِيُّ القُرَشِيّ التَّيْمِيُّ أَبو عبدِ الله ويقالُ : أَبو عبدِ الرحْمن ويقال : أَبو عبْد الكَريم ويقال أَبو عَمَرو المُؤَذِّن مولَى أَبي بَكْرٍ رضي الله عنهما . وأَمُّه حَمَامةُ : كانت مَوْلاةً لبعض بني جُمَحَ قَدِيمُ الإِسلام والهِجْرَةِ شَهِدَ المَشاهِدَ كُلَّها . وكان شديدَ الأُدْمَةِ نَحيفاً طُوالاً أَشْعرَ . قال ابْنُ إِسحاقَ : لا عَقِبَ له . وقال البُخَارِيُّ : هو أَخو خالدٍ وعَفْرَةَ مات في طاعُونِ عَمْواسَ سنة سَبْعَ عَشْرَةَ أَو ثَمَانَ عَشْرَةَ . وقال أَبو زُرْعَة : قَبْرُهُ بدِمَشْقَ . ويقال بدَارَيّا وقيل : إِنّه مات بحَلَب . وقيل : إِن الّذِي مات بحلَبَ هو أَخوه خالدٌ . ونُوبَةُ بلا لام : صَحابِيَّةٌ " خرجَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلَّمَ في مَرَضِه بينَ بَرِيرَةَ ونُوبَةَ " قال الحافظُ تقيُّ الدِّين : وإِسْنَادُهُ جَلِيٌّ . أَبو نَصْرٍ عبدُ الصَّمدِ بْنُ أَحمد بنِ محمّدِ بنِ النُّوبِيِّ عن ابْن كُلَيْبٍ مات كَهْلاً سنة 625 ، وهِبَةُ الله بْنُ أَحمدَ وفي نسخة : محمّد بْنِ نُوبَا النُّوبِيُّ : محدِّثانِ . ومنهم : أَبو رَجَاءٍ يَزيدُ بْنُ أَبي حَبِيبٍ المِصريُّ عن الحارث بْن جزْءٍ الزّبِيدِيّ وأَبِي الخَيْرالنَّوبِيّ وعنه اللَّيْثُ وحَيْوةُ بْنُ شُريْح . وقال : الرّشاطيّ أَبو حبيب اسْمُه سُوَيْدٌ وهو مولى شَرِيكِ بْنِ الطُّفَيْل العَامِريّ نُوبِيٌّ من سَبْيِ دُنْقُلَةَ . وقال ابْنُ الأَثير ومنهم أَبو مَمطورٍ سَلاّمٌ النُّوبِيُّ ويُقَالُ : أَبو سَلاّم مَمطور وأَبو الفيْض ذو النُّونِ المِصْريُّ النُّوبيُّ . وناب الشَّيْءُ عنْهُ أَي : عن الشَّيْءِ نَوْباً ومَنَاباً وفي الصِّحاح اقتصر على الأَخير : قَامَ مَقَامَهُ . وفي المِصْباح : نابَ الوَكِيلُ عنه في كذا ينُوبُ نِيَابَةً فهو نائبُ وزيدٌ مُنُوبٌ عنه . وجمعُ النّائب نُوَّابٌ ككافِر وكُفّار . قال شيخُنا : والّذي صرَّحَ به الأَقدمُونَ أَنّ نِيابَةً مصدرُ نابَلم يَرِدْ في كلام العرب . قال ثعلب في أَمالِيه : نابَ نَوْباً ولا يقال نِيَابَةً ونَقلَه ابْنُ هِشام في تذْكِرته واستَغربَه وهو حَقيقٌ بالاستغراب . قلتُ : وفي لسان العرب وغيرِه : ونَابَ عنِّي في هذا الأَمْر نِيَابَةً : إِذا قامَ مَقامَكَ . وأَنَبْتُهُ أَن عَنْهُ واسْتَنَبْتُهُ . ونابَ زيدٌ إِلى اللهِ تَعَالى : أَقبَلَ وتابَ ورجَعَ إِلى الطّاعَة كأَنَابَ إِليهِ إِنابَةً فهو مُنِيبٌ واقتصر الجوهريُّ على الرُّباعيّ . وقيلَ : نابَ : لَزِمَ الطّاعَةَ وأَنابَ : تابَ ورجعَ وفي حديث الدُّعاءِ " وإِليكَ أُنِيبُ " الإِنابَةُ : الرُّجُوعُ إِلى الله بالتَّوْبة وفي التَّنْزِيل العَزيز " مُنِيبِينَ إِلَيْهِ " أَي : راجعينَ إِلى ما أَمرَ به غيرَ خارَجينَ عن شَيْءٍ من أَمره . وفي الكَشّاف : حقيقةُ أَنَابَ : دخَلَ في نَوْبَةِ الخَيْلِ ومثلُهُ في بحرِ أَبِي حَيّان . وقال غَيْره : أَنابَ : رجَعَ مَرَّةً بعدَ أُخْرَى ومنه النَّوْبَةُ لِتَكْرَارِهَا . ونَاوَبَهُ مُنَاوَبَةً : عَاقَبَه معاقَبَةً : والمَنَابُ : الطَّرِيقُ إِلى المَاءَ ؛ لأَنَّ النّاسَ يَنتابون الماءَ عليها . وفي الأَساس : " إِليه مَنابِ " : أَي مَرْجِعي . والمُنِيبُ بالضَّمّ : المَطَرُ الجَوْدُ والحَسَنُ من الرَّبِيعِ . والّذي نُقلَ عن النَّضْرِ بْنِ شُمَيْلٍ ما نصُّه : يُقَالُ للمَطَرِ الجَوْدِ : مُنِيبٌ ؛ وأَصابَنَا رَبِيعٌ صِدْقٌ : مُنِيبٌ حَسَنٌ وهو دُون الجَوْدِ . ونِعْمَ المَطَرُ هذا إِنْ كان له تابِعَةٌ أَي : مَطْرةٌ تَتبَعُهُ . ففي كلام المصنِّف محلُّ تَأَمُّل . مُنِيبٌ : اسمٌ وماءٌ لِضَبَّةَ بنَجْدٍ في شرقيّ الحَزيز لِغَنِيٍّ كذا في المعجم ومختصره وأَنشد أَبو سَهْم الهُذَليّ : يَرِدْ في كلام العرب . قال ثعلب في أَمالِيه : نابَ نَوْباً ولا يقال نِيَابَةً ونَقلَه ابْنُ هِشام في تذْكِرته واستَغربَه وهو حَقيقٌ بالاستغراب . قلتُ : وفي لسان العرب وغيرِه : ونَابَ عنِّي في هذا الأَمْر نِيَابَةً : إِذا قامَ مَقامَكَ . وأَنَبْتُهُ أَن عَنْهُ واسْتَنَبْتُهُ . ونابَ زيدٌ إِلى اللهِ تَعَالى : أَقبَلَ وتابَ ورجَعَ إِلى الطّاعَة كأَنَابَ إِليهِ إِنابَةً فهو مُنِيبٌ واقتصر الجوهريُّ على الرُّباعيّ . وقيلَ : نابَ : لَزِمَ الطّاعَةَ وأَنابَ : تابَ ورجعَ وفي حديث الدُّعاءِ " وإِليكَ أُنِيبُ " الإِنابَةُ : الرُّجُوعُ إِلى الله بالتَّوْبة وفي التَّنْزِيل العَزيز " مُنِيبِينَ إِلَيْهِ " أَي : راجعينَ إِلى ما أَمرَ به غيرَ خارَجينَ عن شَيْءٍ من أَمره . وفي الكَشّاف : حقيقةُ أَنَابَ : دخَلَ في نَوْبَةِ الخَيْلِ ومثلُهُ في بحرِ أَبِي حَيّان . وقال غَيْره : أَنابَ : رجَعَ مَرَّةً بعدَ أُخْرَى ومنه النَّوْبَةُ لِتَكْرَارِهَا . ونَاوَبَهُ مُنَاوَبَةً : عَاقَبَه معاقَبَةً : والمَنَابُ : الطَّرِيقُ إِلى المَاءَ ؛ لأَنَّ النّاسَ يَنتابون الماءَ عليها . وفي الأَساس : " إِليه مَنابِ " : أَي مَرْجِعي . والمُنِيبُ بالضَّمّ : المَطَرُ الجَوْدُ والحَسَنُ من الرَّبِيعِ . والّذي نُقلَ عن النَّضْرِ بْنِ شُمَيْلٍ ما نصُّه : يُقَالُ للمَطَرِ الجَوْدِ : مُنِيبٌ ؛ وأَصابَنَا رَبِيعٌ صِدْقٌ : مُنِيبٌ حَسَنٌ وهو دُون الجَوْدِ . ونِعْمَ المَطَرُ هذا إِنْ كان له تابِعَةٌ أَي : مَطْرةٌ تَتبَعُهُ . ففي كلام المصنِّف محلُّ تَأَمُّل . مُنِيبٌ : اسمٌ وماءٌ لِضَبَّةَ بنَجْدٍ في شرقيّ الحَزيز لِغَنِيٍّ كذا في المعجم ومختصره وأَنشد أَبو سَهْم الهُذَليّ :
" كَوِرْدِ قَطاً إِلى نَمَلَى مُنيبِوَتناوَبُوا على الماءِ هكذا في النُّسَخ بإِثباتِ : على وتخصيصه بالماءِ وفي الصِّحاحِ : وهم يتناوبُون النَّوْبَةَ فيما بينَهُم في الماءِ وغيره . وعبارَة اللّسَان : تَنَاَوَبَ القَوْمُ الماءَ : تَقَاسَمُوهُ عَلَى المَقْلَةِ وهي حَصَاة القَسْم . وفي التَّهْذِيب : وتَنَاوَبْنَا الخَطْبَ والأَمْرَ نتَناوَبُهُ : إِذا قُمْنَا به نَوْبَةً بعدَ نَوْبَةٍ . وعن ابْنِ شُمَيْل : يُقالُ للقَوْم في السَّفَر : يَتناوَبُون ويَتنَازَلُون ويَتَطاعمون أَي : يأْكُلُونَ عندَ هذا نُزْلَةً وعندَ هذا نُزْلَةً . وكذلك النَّوْبَةُ والتَّنَاوُبُ على كُلّ واحِدٍ منهم نَوْبَةٌ يَنُوبُهَا : أَي طعامُ يَوْم . وَبَيْتُ نُوبَى كطُوبَى : د من فَلَسطِينَ نقله الصّاغانيُّ . وخَيْرٌ نائبٌ : كَثِيرٌ عَوّادٌ . من الأَساس . ونَابَ : لَزِمَ الطّاعَةَ . وأَنَاب : تابَ ورَجَعَ وقد تقدَّمَ . ونُبْتُه نَوْباً وانْتَبْتُهُ : أَتيتُهُ على نَوْبٍ . انْتابَهُم انْتِياباً : إِذا قَصدَهم وأَتَاهُم مَرَّةً بعدَ أُخْرَى وهو افتعالٌ من النَّوْبَةِ ؛ ومنه قولُ أَبي سَهْمٍ أُسامَةَ الهُذَليِّ :
أَقَبَّ طَرِيدٍ بِنُزْهِ الفَلاَ ... ةِ لا يَرِدُ الماءَ إِلاّ انْتِيَابَا وفي الصِّحاح : ويُرْوَى : ائْتِيابا وهو افتعالٌ من : آبَ يَؤُوبُ : إِذا أَتى ليلاً . قال ابْنُ بَرِّيّ : هو يَصُ حِمارَ وَحْش . والأَقَبُّ : الضّامِرُ البطْنِ ونُزْهُ الفَلاَةِ : ما تباعَدَ منها عنِ الماءِ والأَرياف . وسَمَّوْا نائباً ومُنْتاباً بالضَّمّ وهو المنعاد المُراوِح . وفي الرّوْض : المُنْتَابُ : الزّائرُ . ومما يُسْتَدْرَكُ عليه : لفظُ النّوائِب جمعُ نائِبةٍ وهي ما يَنوبُ الإِنسانَ أَي : يَنْزِلُ بِه من المُهِمّات والحوادث : ونابَتْهُمْ نَوَائِبُ الدَّهْر . وفي حديث خَيْبَرَ : " قَسَمها يِصْفَيْنِ : نِصْفاً لنَوائِبه وحاجاتِه ونِصْفاً بينَ المُسلمينَ " . وفي الصَّحِيحَيْنِ : " وتَعِينُ على نَوَائِبِ الحَقِّ " . والنّائبةُ : النّازِلة وهي النَّوائب والنَّوَبُ : الأَخِيرَةُ نادرة . قال ابْنُ جِنِّي : مَجيءُ فَعْلَه على فُعَلٍ يَرِيكَ كأَنّهَا إِنّما جاءَت عندَهم من فُعْلَة فكأَنَّ نَوْبَةً نُوبَةٌ لأَنَّ الواوَ ممّا سبيلُه أَن يأْتِيَ تابِعاً للضَّمَّة . قال : وهذا يؤكِّدُ عندَكَ ضَعْفَ حُروفِ اللِّين الثّلاثَة . وكذلك القَوْلُ في دَوْلة وجَوْبَةٍ وكلّ منها مذكورٌ في موضعه . كذا في اللسان . وفي الصِّحاح : النُّوبةُ بالضَّمّ : الاسمُ من قولك : نَابَهُ أَمْرٌ وانْتَابَهُ أَي : أَصابَهُ . ويُقَالُ المَنَايا تَتَناوَبُنَا : أَي تَأْتِي كُلاًّ مَنَّا لِنَوْبَتِهِ . وقال بعضُ أَهلِ الغَرِيب : النَّوائِب : الحَوَادِثُ خَيراً كانتْ أَو شرًّا . وقال لبِيدُ :
نوَائِبُ من خَيْرٍ وشَرٍّ كِلاُهما ... فلا الخَيرُ ممدُودٌ ولا الشَّرُّ لازِبُ وخَصَّصها في المِصْبَاح بالشرّ ؛ وهو المُنَاسبُ للقَلَق الحادثِ عنها . وأَقرَّهُ في العِناية . وعن ابْنِ الأَعْرَابيّ : النَّوْبُ : أَن يَطْرُدَ الإِبِل باكِراً إِلى الماءِ فيُمْسِيَ على الماءِ ينتابُهُ . وفي الصِّحاح : الحُمَّى النّائِبةُ : الّتي تَأْتِي كُلَّ يومٍ : وفي الحديث : " احْتاطُوا لأَهْلِ الأَمْوَالِ في النّائِبة والواطِئَة " أَي : الأَضياف الّذين ينوبونهم . وفي الأَساس : وأَتانِي فلانٌ فما أَنَبْتُ له . أَي : لم أَحْفِلْ به . ومما يُسْتَدْركُ عليه : النَّوابَةَ من قُرَى مِخْلافِ سِنْحانَ باليَمن . ومُنْتَابٌ : حِصنٌ باليَمَن من حُصُون صَنْعاءَ . وأَبو الغَنَائم محمَّدُ بْن عليِّ بْنِ الحَسَن بْنِ يَحْيَى بْنِ محمّد بن عمْرو بْن محمّد بن عُثْمَانَ بن محمّد بن المُنْتَاب الدَّقّاق أَخو أَبي محمّد وأَبي تَمّامٍ وهو أَصغَرُهم من ساكني نهْرِ القَلاّئِين سمعَ الكَثيرَ وحَدَّثَ تُوُفِّيَ سنة 483 ببغداد . كذا في ذيل البنداريّ