أَرْنَبٌ ، أَرْنَبةٌ - الجمع: أَرَانِبُ. (حو).[ر ن ب].: حَيَوَانٌ مِنْ فَصِيلَةِ الأرْنَبِيَّاتِ اللَّبُونَاتِ وَرُتْبَةِ القَوَاضِمِ، وَهُوَ نَوْعَانِ: أَلِيفٌ دَاجِنٌ، ...
الأَرْنَبُ م وهو فَعْلَلٌ عندَ أَكْثَرِ النحويين وأَما الليثُ فَزَعَمَ أَنَّ الأَلِفَ زَائِدَةٌ وقال : لاَ تَجِيءُ كلمةٌ في أَولها أَلفٌ فتكون أَصليّةً إلاَّ أَن تكونَ الكلمةُ ثلاثةَ أَحرفٍ مثلَ الأَرْضِ والأَمْرِ والأَرْشِ وهو حَيَوَانٌ يُشْبِه العَنَاقَ قَصِيرُ اليَدَيْنِ طَوِيلُ الرِّجْلَيْنِ عَكْسُ الزَّرَافَةِ يَطَأُ الأَرْضَ على مُؤَخَّرِ قَوَائِمِه اسْمُ جِنْسٍ للذَّكَرِ والأُنْثَى قال المُبَرّدُ في الكامل : إنَّ العُقَابَ يَقَعُ عَلَى الذَّكَرِ والأُنْثَى وإنَّمَا مُيِّزَ باسمِ الإِشَارَة كالأَرْنَبِ أَو الأَرْنَبُ لِلأُنْثَى والخُزَزُ كصُرَدٍ بمُعْجَمَات لِلذَّكَرِ ويقالُ : الأُنْثَى : عِكْرِشَةٌ والخِرْنِقُ : وَلَدُهُ قال الجاحِظُ : وإذَا قُلْتَ أَرْنَبٌ فليسَ إلاَّ أُنْثَى كَمَا أَنَّ العُقَابَ لا يَكُونُ إلاَّ لِلأُنْثَى فتقول هذه العُقَابُ وهذِه الأَنْثى ج أَرَانِبُ وأَرَانٍ عن اللحيانيّ فأَمَّا سيبويهِ فلَمْ يُجِزْ أَرَانٍ إلاَّ في الشِّعْرِ وأَنْشَدَ لأَبِي كاهِلٍ اليَشْكُرِيِّ يُشْبِّهُ نَاقَتَهُ بِعُقَابٍ :
كَأَنَّ رَحْلِي عَلَى شَغْوَاءَ حَادِرَةٍ ... ظَمْيَاءَ قَدْ بُلَّ مِنْ طَلٍّ خَوَافِيهَا
لَهَا أَشَارِيرُ مِنْ لَحْمٍ تُتَمِّرُهُ ... مِنَ الثَّعَالِي وَوَخْزٌ مِنْ أَرَانِيهَا يُرِيدُ الثَّعَالِبَ والأَرَانِبَ وَوَجَّهَهُ فقَالَ : إنَّ الشاعِرَ لمَّا احْتَاجَ إلى الوَزنِ واضْطُرَّ إلى اليَاءِ أَبْدَلَهَا مِنْهَا وَكِسَاءٌ مَرْنَبَانِيٌّ بِلَوْنِهِ وكِسَاءٌ مُؤَرْنَبٌ لِلْمَفْعُولِ ومَرْنَبٌ كمَقْعَدٍ إذا خُلِطَ بِغَزْلِهِ وَبَرُهُ وقيلَ : المُؤَرْنَبُ كالمَرْنَبَانِيِّ قالت ليلى الأَخيليّةُ تَصِفُ قَطَاةً تَدَلَّتْ عَلى فِرَاخِهَا وهي حُصُّ الرُّؤُوسِ لا رِيشَ عَلَيْهَا :
تَدَلَّتْ عَلَى حُصِّ الرُّؤُوسِ كَأَنَّهَا ... كُرَاتُ غُلاَمٍ في كِسَاءٍ مُؤَرءنَبِ وهو أَحَدُ ما جَاءَ على أَصْلِه قال ابن بَرِّيّ : ومثلثه قولُ الآخَرِ :
" فإنَّهُ أَهْلٌ لأَنْ يُؤَكْرَمَا وأَرْضٌ مَرْنَبَةٌ ومُؤَرْنَبةٌ ضُبِطَ عندنا في النسخ بفتح النُّونِ في الأَخِيرَةِ والصوابُ كسرُهَا رُوِي ذلك عن كُراع : كَثِيرَتُهُ وفي الأَسَاس يقال لِلذَّلِيلِ : إنَّمَا هُوَ أَرْنَبٌ لأَنَّهُ لاَ دَفْعَ عِنْدَها لأَنَّ القُبَّرَةَ تَطْمَعُ فِيهَا والأَرْنَبُ وفي لسان العرب المَرْنَبُ بالمِيم بدلَ الأَلفِ قُلْتُ وهُوَ نَصُّ ابن دريد جُرَذٌ كاليَرْبُوعِ قَصِيرُ الذَّنَبِ كاليَرْنَبِ والأَرْنَبُ ضَرْبٌ مِنَ الحُلِيّ قال رؤبةُ :
" وعَلَّقَتْ مِنْ أَرْنَبٍ ونَخْلِ والأَرْنَبُ : مَوْضِعٌ قال عَمْرُو بنُ مَعْدِ يكَرِبَ :
عَجَّتْ نِسَاءُ بَنِي عبيد عَجَّةً ... كعَجِيجِ نِسْوَتِنَا غَدَاةَ الأَرْنَبِ وأَرْنَبُ : اسْمُ امْرَأَةٍ قال مَعْنُ بنُ أَوْسٍ :
" مَتَى تَأْتِهِمْ تَرْفَعْ بَنَاتِي بِرَنَّةٍوتَصْدَحْ بِنَوْحٍ يَفْرَعُ النَّوْحَ أَرْنَبُ وزَادَ الدَّمِيرِيّ في " حياة الحيوان " الأَرْنَب البَحْرِيّ قال القَزْوينِيُّ : من حَيَوَانِ البَحْرِ رَأْسُهُ كرَأْسِ الأَرْنَبِ وبَدَنُه كبَدَنِ السَّمَكِ وقالَ الرَّئِيسُ ابنُ سِينَا : إنَّهُ حَيَوَانٌ صَغِيرٌ صَدَفِيٌّ وهُوَ من ذَوَاتِ السُّمُومِ إذا شُرِبَ
قُلْتُ فَعَلَى هَذَا إنَّمَا المُشَابَهَةُ في الاسْمِ لاَ الشَّكْلِ
والأَرْنَبَةُ بِهَاءٍ : طَرَفُ الأَنْفِ وجمعُهَا : الأَرَانِبُ أَيضاً وفي حديث الخُدْرِيِّ " ولَقَدْ رَأَيْتُ عَلَى أَنْفِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم وأَرْنَبَتِهُ أَثَرَ الطِّينِ " وفي حديث وَائِلٍ " كَانَ يَسْجُدُ عَلَى جَبْهَتِهِ وأَرْنَبَتِهِ " ويقالُ : هُمْ شُمُّ الأُنُوفِ وَارِدَةُ الأَرَانِب وتقولُ : وجَدْتُهُمُ مُجَدَّعِي الأَرَانِبِ أَشَدَّ فَزَعاً من الأَرَانِب وَجَدَع فُلاَنٌ أَرْنَبَةَ فُلاَنٍ : أَهَانَهُوالأُرْيْنِبَةُ مُصَغَّراً : عُشْبَةٌ كالنَّصِيِّ إلاَّ أَنَّهَا أَدَقُّ وأَضْعَفُ وأَلْيَنُ وهِيَ نَاجِعَةٌ في المَالِ جِدًّا ولَهَا إذا جَفَّتْ سَفًى كُلَّمَا حُرِّكَ تَطَايَرَ فَارْتَزَّ في العُيُونِ والمَنَاخِرِ عن أَبي حنيفَةَ
والأُرَيْنِبَةُ مُصَغَّراً : اسْمُ مَاءٍ لِغَنِيِّ بنِ أَعْصُرَ بنِ سَعْدِ بنِ قَيْسٍ وبالقُرْبِ منها الأَوْدِيَةُ
والأُرَيْنِبَاتُ مُصَغَّراً : مَوْضِعٌ في قول عنترة :
وَقَفْتُ وَصُحْبَتِي بِأُرَيْنِبَاتٍ ... عَلَى أَقْتَادِ عُوجٍ كالسَّهَامِ كذا في المعجم . والأَرْنَبَانِيُّ : الخَزُّ الأَدْكَنُ الشَّدِيدُ الدُّكْنَةِ نَقَلَه الصاغانيّ وفي لسان العرب في حديث اسْتِسْقَاءِ عُمَرَ " حَتَّى رَأَيْتُ الأَرْنَبَةَ يَأْكُلُهَا صِغَارُ الإِبِلِ " قال ابن الأَثير : هكذا يرويه أَكثر المُحَدِّثِينَ وفي معناها قَوْلاَنِ ذَكَرَهُما القُتَيْبِيُّ في غَرِيبِه والذي عليه أَهلُ اللغةِ أَنَّ اللَّفْظَةَ إنَّمَا هِيَ الأَرِينَةُ بِيَاءٍ تَحْتِيَّة ونُونٍ وهُو نَبْتٌ مَعْرُوفٌ يُشْبِهُ الخِطْمِيَّ عَرِيضُ الوَرَقِ وعنِ الأَزْهَرِيّ : قال شَمِرٌ : قال بعضُهم : سَأَلْتُ الأَصْمَعِيَّ عن الأَرْنَبَةِ فَقَال : نَبْتٌ قال شَمر : وهو عِنْدِي : الأَرِينَةُ سَمِعْتُ في الفَصِيحِ من أَعْرَابِ سَعْدِ بنِ بَكْرٍ ببَطْنِ مَرٍّ قال : وَرَأَيتُهُ نَبَاتاً يُشْبهُ الخِطْمِيَّ عَرِيضَ الوَرَقِ قالَ شَمِرٌ : وسَمِعْتُ غَيْرَه من أَعْرَابِ كِنَانَةَ يقولُ : هُوَ الأَرِينُ وقالت أَعْرَابِيَّةٌ بِبَطْنِ مَرٍّ : هِيَ الأَرِينَةُ وهي خِطْمِيُّنَا وغَسُولُ الرَّأْسِ قال أَبُو مَنْصُورٍ : وهذا الذِي حَكَاهُ شمِرٌ : صَحِيحٌ والذي رُوِيَ عنِ الأَصمعيّ أَنَّهُ الأَرْنَبَةُ من الأَرَانب غَيْرُ صَحِيحٍ وشَمِرٌ مُتْقِنٌ وقَدْ عُنِيَ بهذا الحَرْفِ فَسَأَلَ عنه غَيْرَ وَاحِد مِنَ الأَعْرَابِ حَتَّى أَحْكَمَهُ والرُّوَاةُ رَبَّمَا صَحَّفُوا وغَيَّرُوا قال : ولَمْ أَسْمَعِ الأَرْنَبَةَ في باب النبات مِنْ وَاحِد وَلاَ رَأَيْتُه في نُبُوتِ البَادِيةِ قال : وهُوَ خَطَأٌ عِنْدِي كذا في لسان العرب وسيأْتي في أَرن
وَرَنْبُويَةُ بإِسقاط الأَلِفِ أَو أَرَنْبُويَةُ بالأَلفِ آخِرُهُ هَاءٌ مَضْمُومَةٌ في حالِ الرَّفْعِ وليس كَنِفْطَوَيْهِ وسِيبَوَيْهِ : ة بالرَّيِّ قريبةٌ منها كَذَا في المراصد مَاتَ بِهَا أَبُو الحَسَنِ عَلِيُّ بنُ حَمْزَةَ الكِسَائِيُّ النَّحْوِيُّ المُقْرئ وإمَامُ الفِقْهِ مُحَمَّدُ بنُ الحَسَنِ الشَّيْبَانِيُّ صَاحِبُ أَبِي حَنِيفَةَ في يَوْمٍ وَاحِدٍ سَنَةَ تِسْعٍ وثَمَانِينَ ومائَة ودُفِنَا بهذه القَرْيَةِ وكَانَا خَرَجَا معَ الرشيدِ فصلَّى عليهما وقال : اليوْمَ دَفَنْتُ عِلْمَ العَرَبِيَّةِ والفِقْه
وذَاتُ الأَرَانِبِ : ع في قولِ ابنِ الرِّقَاعِ العَامِلِيِّ :
فَذَرْ ذَا ولَكِنْ هَلْ تَرَى ضَوْءَ بَارِقٍ ... وَمِيضاً تَرضى منه على بُعْدِه لَمْعَا
" تَصَعَّدَ في ذَاتِ الأَرَانِبِ مَوْهِناًإذَا هَزَّ رَعْدٌ خِلْتَ فِي وَدْقِهِ سَفْعاً كذا في المعجم
والمَرْنَبُ : قَارةٌ هكذا في النسخ وسقط من بعضها وقَارَةٌ هكذا بالقافِ في سائرِهَا وهو تصحيفٌ قَبيحٌ وصوابُه فَأْرَةٌ بالفَاءِ وزادَه قُبْحاً أَنْ ذَكره هنا وحَقُّهُ أَنْ يُذْكَرَ عندَ قوله : جُرَذٌ قَصِيرُ الذَّنَب وهُوَ هُوَ فتأَمَّلْ