وَضَفَ أَهْمَلَه الجَوْهريُّ وصاحبُ اللِّسانِ وقال أبو تُرابٍ : سَمِعْتُ خَلِيفَةَ الحِصْنِيَّ يَقُولُ : وَضَفَ البَعِيرُ : إذا أَسْرَعَ كأَوْضَفُ : أَي خَبَّ في سيَرْهِ . وقالَ الخَارْزَنْجِيُّ : أوْضَفْتُه : أَوْجَفْتُه في الرَّكْضِ . وقالَ أَبُو تُراب : ٍ أوْضَفْتُ النّاقَةَ فوَضَفَت مثل أَوْ َضْعُتها فوَضَعَتْ
الضَّفَفُ مُحَرَّكَةً : كَثْرَةُ العِيالِ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ عن ابنِ السِّكِّيتِ وأَنْشَدَ لبَشِيرِ بنِ النِّكْثِ - قال الصّاغانِيُّ : ويُرْوَى لعَمْرِو بن حُمَيْلٍ وقال الأَصْمَعِيُّ : هو لبَعْضِ الأَعْرابِ - :
" قد اجْتَذَى من الدِّماءِ وانْتَعَلْ
" وكَبَّرَ الله وسَمَّى ونَزَلْ
" بمَنْزِلٍ يَنْزِلُهُ بَنُو عَمَلْ
" لا ضَفَفٌ يَشْغَلُه ولا ثَقَلْ أَي : لا يَشْغَلُه عن نُسُكِه وحَجِّه عِيالٌ ولا مَتاعٌ . ورُوِيَ عن اللِّحْيانِيّ : الضَّفَفُ : الغاشِيَةُ والعِيالُ وقِيلَ : الحَشَمُ . وفي الحَدِيثِ عن الحَسَنِ : أَنَّ النبيَّ صلّى اللهُ عليه وسَلم لَمْ يَشْبَعْ من خُبْزٍ ولَحْمٍ إِلاّ عَلَى ضَفَفٍ ورَوَى مالِكُ بنُ دِينارٍ هذا الحَدِيثَ عن الحَسَنِ وقالَ : سَأَلْتُ عَنْها بَدَوِيّاً فقالَ : هو التَّناوُلُ مع الناسِ أَو كَثْرَةُ الأَيْدِي على الطَّعامِ أَو الضِّيقُ والشِّدَةُ أَو هو أَن ْتَكُونَ الأَكَلَةُ أَكْثَرَ مِنَ مِقْدارِ الطَّعامِ قاله ثعلبٌ قال : والحَفَفُ : أَنْ يَكُونُوا بمِقْدارِه وقد تَقَدَّمَ وقالَ الأَصْمَعِيُّ : أَنْ يكونَ المالُ قَلِيلاً ومن يَأْكُلُه كَثِيراً . وقالَ الفَرّاءُ : الضَّفَفُ : الحاجَةُ نَقَلَه الجَوْهرِيُّ . قال : والضَّفَفُ أَيضاً : العَجَلَةُ يُقال : لَقِيتُه على ضَفَفٍ : أَي على عَجَلٍ من الأَمْرِ ومنه قولُ الشاعِرِ :
" ولَيْسَ في رَأْيِهِ وَهْنٌ ولا ضَفَفُ
والضَّفَفُ : الضَّعْفُ وبه فَسَّرَ أَيضاً بعضُهم قولَ الشاعرِ المّذْكُور . وقال شَمِرٌ : الضَّفَفُ : ما دُونَ مِلْءَ المِكْيالِ ودُونَ كُلِّ مَمْلُوءٍ وهو الأَكْلُ دونَ الشِّبَعِ . والضَّفَفُ : ازْدِحامُ الناسِ على الماءِ نَقَلَه الجَوْهريُّ . والضَّفَّةُ : الفَعْلَةُ الواحِدَةُ منه . وقال الأَصْمَعِيُّ : ماءٌ مَضْفُوفٌ : أَي مُزْدَحَمٌ عليهِ مثلُ مَشْفُوهٍ قالَ الرّاجِزُ :
" لا يَسْتَقِي في النَّزَحِ المَضْفُوفِ
" إلاّ مُداراتُ الغُروبِ الجُوفِ هكذا أَنْشَدَه الجَوْهَرِيُّ والصّاغانِيُّ وابنُ فارسٍ وكذلِكَ حَكاهُ اللَّيْثُ . وقالَ اللِّحْيانيُّ : ماؤُنا اليومَ مَضْفُوفٌ : كثيرُ الغاشِيَةِ من الناسِ والماشِيَةِ وأَنشد كما ذكرنا . قال ابنُ بَرِّيّ : ورَوَى أَبو عَمْرٍو الشَّيْبانِيّ هذَيْنِ البَيْتَيْنِ المَظْفُوف بالظاءِ وقالَ : العَرَبُ تَقولُ : وَرَدْتُ ماءً مَظْفُوفاً : أَي مَشْغُولاً وأَنْشدَ البَيْتَيْنِ . ورَجُلٌ ضَفُّ الحالِ : أَي رَقِيقُه مأْخُوذٌ من الضَّفَفِ بمعنى الشِّدَةِ والضِّيقِ نَقَلَه الجَوْهريُّ . قال شيخُنا : قلتُ : وردَ أَيضاً ضَفَفٌ مُحَركةً دونَ إِدغامٍ وبالإدغام أَكْثَرُ . قلتُ : قالَ سِيبَوَيْهِ : ورَجُلٌ ضَفِفُ الحالِ وقومٌ ضَفِفُو الحالِ قال : والوَجْهُ الإِدْغامُ ولكِنّه جاءَ على الأَصْلِ . وضَفَّ النّاقة يَضُفُّها ضفّاً : حَلَبَها بكَفِّه كُلِّها لُغَةٌ في ضَبَّها كما في الصِّحاح زادَ غيرُه : وذلِكَ لضِخَمِ الضَّرْع ونَقَلَه الأَزْهريُّ عن الكِسائِيّ قال : ضَبَبْتُ الناقَةَ أَضُبُّها ضَبّاً : إِذا حَلَبْتَها بالكَفِّ قالَ : وقالَ الفَرّاءُ : هذا هو الضَّفُّ بالفاءِ . فأَمَّا الضَّبُّ فهو : أَنْ تَجْعَلَ إِبْهامَكَ على الخِلْفِ ثُمّ تَرُدَّ أَصابِعَكَ على الإبْهامِ والخِلْفِ جَمِيعاً وقال غيرُه : الضَّفُّ : جَمْعُك خِلْفَيْها بيَدِكَ إِذا حَلَبْتَها وقال الِّحْيانِيُّ : هو أَنْ يَقْبِضَ بأَصابِعِه كُلِّها على الضَّرْعِ . وناقَةٌ ضَفُوفٌ : كَثِيرَةُ اللَّبَنِ لا تُحْلَبُ إِلا بالكَفِّ . وكذا شاةٌ ضَفُوفٌ بَيِّنَتا الضَّفافِ ومنه قولُه :
" حَلْبَانَةٍ رَكْبانَةٍ ضَفُوفِ
" تَخْلِطُ بينَ وَبَرٍ وصُوفِ ويُرْوَى بالصّادِ وقد تَقَدَّم . وضَفَّةُ النِّهرِ ويُكْسَرُ : جانِبُه ومنه حَدِيثُ عبدِ اللهِ بنِ خَبّابٍ مع الخَوارِجِ : فَقَدَّمُوه على ضَفَّةِ النَّهْرِ فضَرَبُوا عُنُقَهُ اقْتَصَرَ الجُوْهَرِيُّ على الكَسْرِ وصَوَّبه القُتَيْبِيُّ وقال الأَزْهَرِيُّ : الصّوابُ الفتحُ والكَسرُ لُغَةٌ فيه . وضِفَّتا الوادِي أَو الحَيْزُومِ ويُكْسَرُ : جانِباهُ عن ابنِ الأَعْرابِيِّ وأِنْشَد "
" يَدُعُّهُ بِضَفَّتَيْ حَيْزُومَهِ وقد اسْتَعارَه عليٌّ رضِيَ الله تَعالَى عنه للجَفْنِ فقالَ : فيَقِف ضِفَّتَيْ جُفُونِه أَي : جانِبَيْها . وضَفَّةُ البَحْرِ : ساحِلُه . والضَّفَّةُ من الماءِ : دُفْعَتُهُ الأُولَى . وقال الأَصْمَعِيُّ : دَخَلْتُ في ضَفَّة القَوْمِ وضَفْضَفَتهمْ : أَي جَماعَتهم ونَقَلَه اللَّيْثُ أَيضاً هكذا . وضَفِيفَةٌ من بَقْلٍ : أَي ضَغِيفَةٌ حكاه ابنُ السِّكِّيتِ وذلِك إِذا كانَت الرَّوْضَةُ ناضِرَةً متخَيِّلَةً وَتَقدَّمَ عن أَبِي مالِكٍ أَنَّه ضَغيغَة بغَيْنَيْنِ مُعْجَمَتَيْن . وقال أَبو سَعِيدٍ : يُقالُ : هو مِن ضَفِيفِنا ولَفِيفِنا كذا في النُّسَخِ والصّوابُ تَقْدِيمُ لَفِيفِنا كما هو نَصُّ العُبابِ ويَدُلُّ له قولُه بعد : أَي مِمَّنْ نَلُفُّه بِنا ونَضُفُّه إِلينَا إِذا حَزَبَتْهُ الأُمُورُ أَي : نابَتْه واعْتَرَتْهُ . والضَّفَافَةُ كسَحابَةٍ : من لا عَقْلَ لَه نَقَلَه الصّاغاني . وضَفَّهُ ضَفّاً : جَمَعَه وأَنشدَ أَبو مالِكٍ :
" فَرَاحَ يَحْدُوهَا على أَكْسائِها
" يَضُفُّها ضَفّاً على انْدِرائِهاأَي : يَجْمَعُها . وقالَ الفَرّاء : ضَفَّ المُصْطَلِي ضَفّاً : ضَمَّ أَصابِعَهُ وجَمَعَها فَقرَّبها من النّار . وقالَ أَبو عَمْروٍ : يُقال : شاةٌ ضَفَّةُ الشُّخْبِ : أَي واسِعَتُه كما في اللِّسان والعُبابِ . وقالَ أَبو مالِكٍ : الضُّفُّ بالضمِّ : هُنَيَّةٌ تُشْبِه القُرَادَ وهي غَبْراءُ في لَوْنِها رَمْداءُ إِذا لَسَعَتْ شَرِيَ الجِلْدُ بعدَ لَسْعَتِها ج : ضِفَفَةٌ كقِرَدَةٍ . ويقال : تَضافُّوا : إِذا كَثُرُوا واجْتَمَعُوا على الماءِ وغَيْرِه والصّادُ لُغَةٌ فيه وقال أَبو مالِكٍ : قومٌ مُتَضافُّونَ : أَي مُجْتَمِعُونَ قال غَيْلانُ :
" ما زِلْتُ بالعُنْفِ وفَوْقَ العُنْفِ حَتّى اشْفَتَرَّ الناسُ بعدَ الضَّفِّ أَي : تَفَرَّقُوا بعدَ اجْتماعٍ ونقل ابنُ سِيدَه : تَضافُّوا على الماءِ : إِذا كثُرُوا عليهِ عن يَعْقُوبَ وقالَ اللِّحْيانِيّ : إِنَّهم لمُتَضافُّونَ على الماءِ أَي : مُجْتَمِعُونَ مُزْدَحِمونَ عليه . وتَضافُّوا أَيضاً : إِذا خَفَّتْ أَحْوالُهم هكَذا هو نَصّ العُبابِ ومثلُه في سائِر النُّسَخِ والصَوابُ أَمْوالُهم كما هو نصُّ النوادِرِ لأَبي زَيْدٍ . ومما يُستدرَكُ عليه : عَيْنٌ ضَفُوفٌ كصَبُورٍ : كثيرةُ الماءِ قالَ الطِّرِمّاحُ :
وتَجُودُ من عَيْنٍ ضَفُو ... فِ الغَرْبِ مُتْرَعَةِ الجَداوِلْ وجَمْعُ ضِفَّةِ الوادِي بالكَسْر : الضِّفافُ قالَ :
" يَقْذِفُ بالخُشْبِ على الضِّفافِ ورَجُلٌ مَضْفُوفٌ مثل مَثْمُودٍ إِذا نَفِدَ ما عِنْدَه نَقَلَه الجَوْهرِيُّ وهو مَجازٌ هكذا حكاهُ اللِّحْيانِيُّ وَرَوى غيرُهُ : رجلٌ مَضْفُوفٌ عليه