الْخَشْفُن والْخَشْفَةُ ويُحَرَّكُ أَي : الأَخِيرُ أَو كِلاهُمَا والأَوَّلُ مَصْدَرٌ وهو : الصَّوْتُ والْحَرَكَةُ ومنه قَوْلُ النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ لِبِلاَلٍ رَضِيَ اللهُ عنه : مَا عَمَلُكَ يَا بِلاَلُ فَإِنِّي لاَ أَرَانِي أَدْخُلُ الْجَنَّةَ فَأَسْمَعُ الخَشْفَةَ فَأَنْظُرُ إِلاَّ رَأَيْتُكَ . زَادَ الجَوْهَرِيُّ : وقيل : الخُطَّافُ قال اللَّيْثُ : ومَنْ قال : الخُفَّاش فاشْتِقَاقُ اسْمِه مِن صِغَرِ عَيْنَيْهِ . وخُشَّافٌ غيرُ مَنْسُوبٍ : مُحَدِّثٌ رَوَى عن أُمِّهِ كذا في العُبَابِ . قلتُ : وهُوَ شَيْخٌ لمحمدِ بن كُنَاسَةَ نَقَلَهُ الحافظُ . وخُشَّافٌ : وَالِدُ طَلْقٍ التَّابِعِيِّ الذي رَوَى عنه سَوَادَةُ بنُ مُسْلِمٍ . وخُشَافٌ كغُرَابٍ : ع قال الأَعْشَى :
ظَبْيَةٌ مِنْ ظِبَاءِ بَطْنِ خُشَافٍ ... أُمُّ طِفْلٍ بِالْجَوِّ غَيْرِ رَبِيبِ وخَشَّافٌ كشَدَّادٍ : وَالِدُ فَاطِمَةَ التَّابِعِيَّةِ رَوَتْ عن عبدِ الرحمنِ ابن الرَّبِيعِ الظَّفَرِيّ وله صُحْبَةُ قلتُ : وله حَدِيثٌ في قَتْلِ مَن مَنَعَ صَدَقَتَهُ . وخَشَّافٌ : جَدُّ زَمْلِ بنِ عَمْرِو ابن العَنْزِ بنِ خَشَّافِ بنِ خَدِيدِ بنِ وَاثِلَةَ بنِ حَارِثَةَ بنِ هِنْد بنِ حَرامِ بنِ ضَنَّةَ العُذْرِيِّ رَضِيَ اللهُ عنه له وِفَادَةٌ وكان صاحِبَ شُرْطَةِ مُعَاوِيَةَ رَضِيَ اللهُ عنه بصِفِّينَ قُتِلَ بمَرْجِ رَاهِط وكان علَى المُصَنِّفِ أَن يُشِيرَ إِلى صُحْبَتِهِ كما هو عادتُه في هذا الكتابِ . وأُمُّ خَشّافٍ : الدَّاهِيَةُ قالَ :
" يَحْمِلْنَ عَنْقَاءَ وعَنْقَفِيرَا
" وأُمَّ خَشَّافٍ وخَنْشَفِيرَا وخَشَفَ مِن حَدِّ نَصَر وضَرَب خُشُوفاً بالضَّمِّ وخَشَفَاناً مُحَرَّكةً إِذا ذَهَبَ في الأَرْضِ فهو خَاشِفٌ وخَشُوفٌ وخَشيفٌ كصَاحِبٍ وصَبُورٍ وأَمِيرٍ . وخَشَفَ في الشَّيْءِ يَخْشُفُ دَخَلَ فيه كانْخَشَفَ فهو مِخْشَفٌ وخَشِيفٌ وخَشُوفٌ وخَاشِفٌ كمِنْبَرٍ وأَمِيرٍ وصَبُورٍ وصَاحِبٍ . وخَشَفَ الْمَاءُ : جَمَدَ . وخَشَفَ الْبَرْدُ : اشْتَدَّ وقال الجَوْهَرِيُّ : خَشَفَ الثَّلْجُ وذلك في شِدَّةِ البَرْدِ تُسْمَعُ له خَشْفَةٌ عِنْدِ المَشْيِ وأَنْشَدَ هو الصَّاغَانِيُّ للشاعِرِ وهو القُطَامِيُّ :
" إِذَا كَبَّدَ النَّجْمُ السَّمَاءَ بِشَتْوَةٍعلَى حِينَ هَرَّ الْكَلْبُ والثَّلْجُ خَاشِفُ قال ابنُ بَرِّيّ : والذي في شِعْرِه : السَّمَاءَ بسُحْرَةٍ . وخَشَفَ فُلانٌ : إِذا تَغَيَّبَ في الأَرْضِ : ويُقَال : خَشَفَ زَيْدٌ : إِذا مَشَى بِاللَّيْلِ خَشَفَاً مُحَرَّكَةً . والمَخْشَفُ كمَقْعَدٍ : اليَخْدضان عن اللَّيْثِ قال الصَّاغَانِيُّ : ومعناه مَوْضِعُ الْجَمْدِ . قلتُ : واليَخْ بالفَارِسِيَّةِ : الجَمْدُ ودَان : مَوْضِعُهُ هذا هو الصَّوابُ وقد غَلِطَ صاحبُ اللِّسَانِ لَمَّا رأَى لَفْظَ اليَخْدَان في العَيْنِ ولم يَفْهَمْ مَعْنَاه فصَحَّفَهُ وقال : هو النَّجْرَانُ وزَادَ : الذي يَجْرِي عليه البَابُ ولا إِخَالُهُ إِلاَّ مُقَلِّداً للأَزْهَرِيِّ والصَّوَابُ ما ذَكَرْناه رَضِيَ اللهُ عنهم أَجْمَعِينَ
والمِخْشَفُ كمِنْبَرٍ : الأَسَدُ لِجَراءَتِهِ علَى الجَوَلاَنِ . وأَيضاً : الدَّلِيلُ الْمَاضِي قال اللَّيْثُ : دَلِيلٌ مِخْشَفٌ : يَخْشِفُ باللَّيْلِ . وقد خَشَفَ بِهِمْ خَشَافَةً كَسَحَابَةٍ وخَشَّفَ تَخْشِيفاً : إِذا مَضَى بهِم وأَنْشَدَ اللَّيْثُ :
تَنَحَّ سُعَارَ الحَرْب لا تَصْطَلِي بها ... فإِنَّ لها مِنَ القَبِيلَيْنِ مِخْشَفَا والمِخْشَفُ أَيضاً : الْجَرِيءُ عَلَى السُّرَى وقال أَبُو عمرٍو : رَجُلٌ مِخَشٌّ مِخْشَفٌ وهُمَا الجَرِيئانِ علَى هَوْلِ اللَّيْلِ أَو هو الْجَوَّالُ بِاللَّيْلِ طُرَفَةٌ كالْخَشُوفِ كصَبُورٍ وَالْمَصْدَرُ الْخَشْفَانُ مُحَرَّكةً وهو الجَوَلاَنُ باللَّيْلِ حكَى ابنُ بَرِّيّ عن أَبي عمرٍو : الخَشُوفُ : الذَّاهِبُ في الليلِ أَو غيرِه بجَراءَةٍ وأَنْشَدَ لأَبِي المُسَاوِرِ العَبْسِيِّ :
" سَرَيْنَا وفِينَا صَارِمٌ مُتَغَطْرِسٌسَرَنْدَى خَشُوفٌ في الدُّجَى مُؤْلِفُ الْقَفْرِ وأَنْشَدَ لأَبِي ذُؤَيْبٍ :
أُتِيحَ له مِنَ الْفِتْيَانِ خِرْقٌ ... أَخُو ثِقَةٍ وخِرِّيقٌ خَشُوفُ والأَخْشَفُ مِن الإِبِلِ : مَن عَمَّهُ الْجَرَبُ فَيَمْشِي مِشْيَةَ الشَّنِجِ قَالَهُ اللَّيْثُ والشَّنِجُ ككَتِفٍ : كذا هو نَصُّ العَيْنِ وفي سَائِرِ نُسَخِ القَامُوسِ الشَّيْخ وهو غَلَطٌ وقال الأَصْمَعِيُّ : إِذا جَرِبَ البَعِيرُ أَجْمَعُ فيقَال : أَجْرَبُ أَخْشَفُ وقال اللَّيْثُ : وقيل : هو الذي يَبِسَ عليه جَرَبُهُ قال الفَرَزْدَقُ :
كِلاَنَا به عَرٌّ يُخَافُ قِرَافُهُ ... علَى النَّاسِ مَطْلِيُّ الْمَسَاعِرِ أَخْشَفُ وقال ابنُ دُرَيْدٍ : يُسَمِّيه بعضُ أَهلِ اليَمَنِ الخَزَفَ وأَحْسَبُهم يخُصُّونَ بذلك ما غَلُظَ منه ج : خُشْفٌ بالضَّمِّ . وقد خَشِفَ البَعِيرِ كفَرِحَ خَشَفاً وكذا خَزِفَ خَزَفاً . والْخُشْفُ مُثَلَّثَةً قال شيخُنا : المشهورُ الضَّمَّ ثم الكَسْرُ وعليه اقْتَصَرَ ابنُ دُرَيْدٍ : وَلَدُ الظَّبْيِ أَوَّلَ ما يُولَدُ وقال الأَصْمَعِيُّ : أَوَّلُ ما يُولَدُ الظَّبْيُ طَلاً ثم خِشْفٌ وقال غيرُه : هو الظَّبْيُ بعدَ أَن كان جِدَايَةً أَو هو خِشْفٌ أَوَّلَ مَشْيِهِ أَو هي التي نَفَرَتْ مِن أَوْلاَدِهَا وتَشَرَّدَتْ ج : خِشَفَةٌ كَقِرَدَةٍ وهي خِشْفَةٌ بِهَاءٍ
والخَشْفُ بِالْفَتْحِ : الذُّلُّ لُغَةٌ في الخَسْفِ بالسِّينِ المُهْمَلَةِ . والخَشْفُ أَيضاً : الرَّدِيءُ مِن الصُّوفِ ويُضَمُّ . والخَشْفُ : الذُّبَابُ الأَخْضَرُ وجَمْعُه أَخْشَافٌ ويُثَلَّثُ الفَتْحُ عن اللَّيْثِ والضَّمُّ عن أَبِي حَنِيفَةَ ويُقَال : هُوَ خُشِفٌ كصُرَدٍ . وبِالْكَسْرِ الخِشْفُ بنُ مَالِكٍ الطَّائِيُّ . قلتُ : وأَحمدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ الخِشْفِ القارِىءُ : مِن المُحَدِّثِينَ . والخَشَفُ بِالتَّحْرِيكِ : الثَّلْجُ الْخَشِنُ وتُسْمَعُ لَهُ خَشَفَةٌ عندَ المَشْيِ وكذلك الْجَمْدُ الرِّخْوُ وقد خَشَفَ يَخْشِفُ خُشُوفاً كَالْخَشِيفِ فِيهِمَا أَي : في الثَّلْجِ والجَمْدِ وليس لِلْخَشِيفِ فِعْلٌ يُقَال : أَصْبَحَ الماءُ خَشِيفاً وأَنْشَدَ اللَّيْثُ :
" أَنْتَ إِذَا مَا انْحَدَرَ الْخَشِيفُ
" ثَلْجٌ وشَفَّانٌ لَهُ شَفِيفُ
" جَمُّ السَّحابِ مِدْفَعق غَرُوفُوالخَشُوفُ كصَبُور : مَن يَدْخُلُ في الأَمْورِ ولا يَهابُ كالمِخْشَفِ . وقال الفَرَّاءُ : الأَخَاشِفُ : الْعَزَازُ الصُّلْبُ مِن الأَرْضِ قال : وأَمَّا الأَخَاسِفُ بالسِّينِ الْمُهْمَلَةِ فالأَرْضُ اللَّيِّنَةُ وقد ذُكِرَ في مَوْضِعِهِ يُقَال : وَقَعَ في أَخَاشِفَ مِن الأَرْضِ . ويُقَال : إِنَّ الخَشِيفَ كأَمِيرٍ : يَبِيسُ الزَّعْفَرَانِ . والخَشِيفُ : الْمَاضِي مِن السُّيُوفِ كالْخَاشِفِ والْخَشُوفِ كصَاحِبٍ وصَبُورٍ . وظَبْيَةٌ مُخْشِفٌ كمُحْسِنٍ : لها خِشْفٌ نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ . وانْخَشَفَ فيه : دَخَلَ وهُو تَكْرَارٌ فإِنَّهُ قد تَقَدَّم له ذلك بغَيْنِهِ . وخَاشَفَ في ذِمَّتِهِ : إِذا سَارَعَ في إِخْفَارِهَا وكان سَهْمُ بنُ غَالِبٍ مِن رُؤُوسِ الخَوارِجِ خَرَجَ بالبَصْرةِ عندَ الجِسْرِ فأَمَّنَهُ عبدُ الله بنُ عامِرٍ فكَتَبَ إِلَى مُعَاوِيَةَ رَضِيَ اللهُ تعالَى عنه : قد جَعَلْتُ لهم ذِمَّتَكَ فكتَب إِليه مُعَاوِيَةُ رَضِيَ اللهُ تعالَى عنه : لو كُنْتَ قَتَلْتَهُ كانَتْ ذِمَّةً خَاشَفْتَ فيها فلمَّا قَدِمَ زِيَادٌ صَلَبَهُ عَلَى بَابِ دَارِهِ أَي : سَارَعْتَ إِلى إِخْفَارِهَا يُقَال : خَاشَفَ فُلانٌ إِلَى الشَّرِّ يُرِيدُ : لم يكُنْ في قَتْلِكَ إِيَّاهُ إِلاَّ أَن يُقَالَ : قد أَخْفَرَ ذِمَّتَهُ يَعْنِي أَنَّ قَتْلَهُ كانَ الرَّأْيَ . وخَاشَفَ الإِبِلَ لَيْلَتَهُ : إِذا سَايَرَهَا . وخَاشَفَ السَّهْمُ مُخَاشَفَةً : سُمِعَ لَهُ خَشْفَةٌ أَي : صَوْتٌ عِنْدَ الإِصَابَةِ بالغَرَضِ
ومّما يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه : الخُشَّفُ مِن الإِبِلِ : التي تَسِيرُ في اللَّيْلِ الواحدةُ خَشُوفٌ وخَاشِفٌ وخَاشِفَةٌ قال :
" بَاتَ يُبَارِي وَرِشَاتٍ كَالْقَطَا
" عَجَمْجَمَاتٍ خُشَّفاً تَحْتَ السُّرَى قال ابنُ بَرِّيّ : الوَاحِدُ مِن الخُشَّفِ : خَاشِفٌ لا غَيْرُ فأَمّا خَشُوفٌ فجَمْعُهُ : خُشُفٌ . والوَرِشَاتُ : الخِفَافُ مِن النُّوقِ . ومَاءٌ خَاشِفٌ وخَشْفٌ : جَامِدٌ . والخَشِيفُ من المَاءِ : ما جَرَى في البَطْحَاءِ تَحْتَ الحَصَى يَوْمَيْنِ أَو ثلاثةً ثُمَّ ذَهَبَ . والخَشَفُ مُحَرَّكَةً : اليُبْسُ قال عَمْرُو بنُ الأَهْتَمِ :
وشَنَّ مَائِحَةً في جِسْمِهَا خَشَفٌ ... كَأَنَّهُ بِقِبَاصِ الْكَشْحِ مُحْتَرِقُ وجِبَالٌ خُشَّفٌ : مُتَوَاضِعَةٌ عن ثَعْلَبٍ وأَنْشَدَ :
" جَوْنٍ تَرَى فيه الْجِبَالَ الْخُشَّفَا
" كَمَا رَأَيْتَ الشَّارِفَ الْمُوَحَّفَا وأُمُّ خَشَّافٍ كشَدَّادٍ : الدَّاهِيَةُ ويُقَال لها : خَشَّافُ أَيضاً بغيرِ أُمّ . وخَاشَفَ إِلى الشَّرِّ : بَادَرَ إِليه . والخَشَفُ : الخَزَفُ يَمَانِيَّةٌ نَقَلَهُ ابنُ دُرَيْدٍ كذا في اللِّسَانِ والصَّوابُ هو بالسِّينِ المُهْمَلَةِ وقد تقدَّم . والخَشَفَةُ مُحَرَّكَةً : وَاحِدَةُ الخَشَفِ : حِجَارَةٌ تَنْبُتُ في الأَرْضِ نَبَاتاً قَالَهُ الخَطَّابِيُّ وبه فسّرَ حديث الكَعْبَةِ : إِنَّهَا كَانَتْ خَشَفَةً عَلَى الْمَاءِ فَدُحِيَتْ