نَخْشَب كجَعْفَرٍ بالشّين المُعْجمَة : أَهمله الجَوْهَرِيُّ وصاحب اللّسان وقالَ الصَّاغانيّ : هو د أَي : مَدِينَةٌ معروفة ببلاد ماوراءَ النَّهْرِ بينَ جَيْحُونَ وسَمَرْقَنْدَ . وليست على طريق بُخَارَى وهي نَسَفُ نَفْسُها بينَها وبينَ سَمَرْقَنْدَ ثلاثُ مراحِلَ لها تاريخٌ كبير جامع في مُجَلَّدَيْن لأَبِي العَبّاس المُسْتَغْفِرِيّ . ونُونُهَا أَصليَّةٌ لأَنّها من أَسماءِ العجم . والنِّسْبَةُ إِلَيْهَا نَخْشَبِيٌّ على الأَصل . من اعتبرَ تَعريبَها فقال : نَسَفِيٌّ على التَّغْيِيرِ فهو نسبةٌ إِلى المعرَّب لا إِلى أَصلِ نَخْشَب كما يُوهِمه كلامُ المُصَنِّف قال شيخُنا . وقد نُسِب إِليها جماعةٌ من المُحَدَّثين والصُّوفيّة والفُقَهاءِ : منهم : أبو تُرَابٍ عَسْكَرُ بْنُ محمدِ بْنِ أَحمد من كبار مَشَايِخِ الصُّوفيّة المُتَوَفَّى بالبادِيَةِ سنة خمسِ وأَربعين ومِائَتَيْن . والحافظ أَبو محمَّد عبدُ العزيز ابْن محمّد بن محمّد النَّسَفِيّ النَّخْشَبِيّ العاصِمِيّ أَحد الأَئمّة مات سنة 456 . وأَبو العّباس جعفرُ بْن محمد المُسْتَغْفِريّ النَّخْشَبِيّ مات سنة 456 كذا في المعجم