ـُ حُبُوراً: سَرَّه ونَعَّمه. وفي التنزيل العزيز: ( اُدْخُلُوا الجنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ ). وـ البُرْدَ حَبْراً: وَشَّاه وزيَّنه.( حَبِرَ ) ـَ حَبَراً: ابتهج ونَضَُِرَ. وـ الأرض: كثُر نباتُها. وـ الجُرْحُ: بَرِئ وبَقِيَ به أثر. وـ الأسنانُ: اصفرَّت. فهو حَبِرٌ. وهي حَبِرَةٌ.( أحْبَرَت ) الأرض: حَبِرَت. وـ فلاناً: حَبَرَه. وـ الضَّرْبَة جِلْدَه وبه: أبْقَتْ به أثراً.( حَبَّرَه ): حَبَرَه. وـ الشيءَ: زيَّنهُ ونَمَّقَهُ. يقال: حَبَّرَ الشِّعْرَ والكلامَ والخطّ. وفي حديث أبي موسى الأشعري: ( لو علمت أنك تسمعُ لقراءَتي لحبَّرتها لك تحبيراً ). وـ الدَّواة: ملأها بالحِبر. وـ الكتاب: كتبه. وـ الرسم: بيَّنه بالحبر. ( محدثة ).( الحابُور ): مجلس السُّرُور.( الحِبار ): يُبْسُ اليد من أثر العمل. وـ الأثَر في الجِلد من صَدْم ونحوه. ( الجمع ) حُبُر.( الحُبَارَى ): طائر طويل العُنُق، من الفصيلة الحُبَاريّة من رتبة الكُرْكيَّات، ومنه عدة أنواع، رَمَادِيّ اللَّون على شكل الإِوَزَّة. في منقاره طول. الذكر والأنثى والجمع فيه سواء.( الحَبْر ): العالِم. ( الجمع ) أحْبَار، وحُبُور. وسِفْر الأحبار. ( انظر: سفر ).( الحِبْرُ ): الحَبْر. وـ المِدَاد يكتب به. ( الجمع ) أحْبَار، وحُبُور.( الحَِبَرَةُ ): ثوب من قطن أو كتَّان مخطَّط كان يصنع باليمن. وـ مُلاءة من الحرير كانت ترتديها النساء بمصر حين خروجهنَّ. ( الجمع ) حَِبِر وحِبَرات.( الحُِبْرَة ): صُفْرَة تعلو الأسنان.( الحَبِير ): الثوب الناعم المُوَشَّى. قال الشمَّاخ يصف فرساً كريمة على أهلها: إذا سقط الأنداء صِينَت وأُشعِرت حَبِيراً ولم تُدرَجْ عليها المَعاوِزُ وـ السحاب ذو الألوان.( المَِحْبَرَة ): وِعاء الحِبر. ( الجمع ) محابِر.
معنى
في قاموس معاجم
الحَبَرْكَى
الطويل الظهر القصير الرجلين وفي التهذيب الضعيف الرجلين الذي كاد يكون مُقْعَداً
من ضعفهما وحكى السيرافي عن الجرمي عكس ذلك قال يُصَعّدُ في الأَحْناءِ ذو
عَجْرَفِيّةٍ أَحَمُّ حَبَرْكَى مُزْحِفٌ مُتَماطِرُ والحَبَرْكَى القوم الهَلْكَى
والحَبَ
الحَبَرْكَى
الطويل الظهر القصير الرجلين وفي التهذيب الضعيف الرجلين الذي كاد يكون مُقْعَداً
من ضعفهما وحكى السيرافي عن الجرمي عكس ذلك قال يُصَعّدُ في الأَحْناءِ ذو
عَجْرَفِيّةٍ أَحَمُّ حَبَرْكَى مُزْحِفٌ مُتَماطِرُ والحَبَرْكَى القوم الهَلْكَى
والحَبَرْكَى القُراد قالت الخنساء فلست بمُرْضع ثَدْيِي حَبَرْكَى أَبوه من بني
جُشَم بن بَكْرِ قال ابن بري وأَنشده ابن دريد على غير هذه الرواية مَعَاذَ الله
يَنْكَحُني حَبَرْكَى قصِير الشِّبْرِ من جُشَمِ بن بَكْرِ والأُنثى حَبَرْكاةٌ
قال أَبو عمرو الجرمي وقد جعل بعضهم الأَلق في حَبَرْكَى للتأْنيث فلم يصرفه وربما
شبه به الرجل الغليظ الطويل الظهر القَصير الرِّجْلِ فيقال حَبَرْكَى وتصغيره
حُبَيْرِك لأَن الأَلف المقصورة تحذف في التصغير إِذا كانت خامسة سواءٌ أَكانت
للتأْنيث أَو لغيرها تقول في قَرْقَرَى قُرَيْقِر وجَحْجَبَى جُحَيْجِب وفي
حَوْلايَا حُوَيْلى وإِنما ثبتت الأَلف فيه إِذا كانت ممدودة
معنى
في قاموس معاجم
الحِبْرُ الذي
يكتب به وموضعه المِحْبَرَةُ بالكسر
( * قوله « وموضعه المحبرة بالكسر » عبارة المصباح وفيها ثلاث لغات أجودها فتح
الميم والباء والثانية ضم الباء والثالثة كسر الميم لأنها آلة مع فتح الباء )
في الجَمالِ والبَهاء وسأَل عبدالله بن سلام كعباً
الحِبْرُ الذي
يكتب به وموضعه المِحْبَرَةُ بالكسر
( * قوله « وموضعه المحبرة بالكسر » عبارة المصباح وفيها ثلاث لغات أجودها فتح
الميم والباء والثانية ضم الباء والثالثة كسر الميم لأنها آلة مع فتح الباء )
في الجَمالِ والبَهاء وسأَل عبدالله بن سلام كعباً عن الحِبْرِ فقال هو الرجل
الصالح وجمعه أَحْبَارٌ وحُبُورٌ قال كعب بن مالك لَقَدْ جُزِيَتْ بِغَدْرَتِها
الحُبُورُ كذاكَ الدَّهْرُ ذو صَرْفٍ يَدُورُ وكل ما حَسُنَ من خَطٍّ أَو كلام أَو
شعر أَو غير ذلك فقد حُبِرَ حَبْراً وحُبِّرَ وكان يقال لطُفَيْلٍ الغَنَوِيِّ في
الجاهلية مُحَبِّرٌ لتحسينه الشِّعْرَ وهو مأْخوذ من التَّحْبِيرِ وحُسْنِ الخَطِّ
والمَنْطِقِ وتحبير الخط والشِّعرِ وغيرهما تحسينه الليث حَبَّرْتُ الشِّعْر
والكلامَ حَسَّنْتُه وفي حديث أَبي موسى لو علمت أَنك تسمع لقراءتي لحَبَّرْتُها
لك تَحْبِيراً يريد تحسين الصوت وحَبَّرتُ الشيء تَحْبِيراً إِذا حَسَّنْتَه قال
أَبو عبيد وأَما الأَحْبارُ والرُّهْبان فإِن الفقهاء قد اختلفوا فيهم فبعضهم يقول
حَبْرٌ وبعضهم يقول حِبْرٌ وقال الفراء إِنما هو حِبْرٌ بالكسر وهو أَفصح لأَنه
يجمع على أَفْعالٍ دون فَعْلٍ ويقال ذلك للعالم وإِنما قيل كعب الحِبْرِ لمكان هذا
الحِبْرِ الذي يكتب به وذلك أَنه كان صاحب كتب قال وقال الأَصمعي لا أَدري أَهو
الحِبْرُ أَو الحَبْر للرجل العالم قال أَبو عبيد والذي عندي أَنه الحَبر بالفتح
ومعناه العالم بتحبير الكلام والعلم وتحسينه قال وهكذا يرويه المحدّثون كلهم
بالفتح وكان أَبو الهيثم يقول واحد الأَحْبَارِ حَبْرٌ لا غير وينكر الحِبْرَ وقال
ابن الأَعرابي حِبْرٌ وحَبْرٌ للعالم ومثله بِزرٌ وبَزْرٌ وسِجْفٌ وسَجْفٌ الجوهري
الحِبْرُ والحَبْرُ واحد أَحبار اليهود وبالكسر أَفصح ورجل حِبْرٌ نِبْرٌ وقال
الشماخ كما خَطَّ عِبْرانِيَّةً بيمينه بِتَيْماءَ حَبْرٌ ثم عَرِّضَ أَسْطُرَا
رواه الرواة بالفتح لا غير قال أَبو عبيد هو الحبر بالفتح ومعناه العالم بتحبير
الكلام وفي الحديث سميت سُورةَ المائدة وسُورَةَ الأَحبار لقوله تعالى فيها يحكم
بها النبيون الذي أَسلموا للذين هادوا والربانيون والأَحْبَارُ وهم العلماء جمع
حِبْرٍ وحَبْر بالكسر والفتح وكان يقال لابن عباس الحَبْرُ والبَحْرُ لعلمه وفي
شعر جرير إِنَّ البَعِيثَ وعَبْدَ آلِ مُقَاعِسٍ لا يَقْرآنِ بِسُورَةِ
الأَحْبَارِ أَي لا يَفِيانِ بالعهود يعني قوله تعالى يا أَيها الذين آمنوا
أَوْفُوا بالعُقُودِ والتَّحْبِيرُ حُسْنُ الخط وأَنشد الفرّاء فيما روى سلمة عنه
كَتَحْبِيرِ الكتابِ بِخَطِّ يَوْماً يَهُودِيٍّ يقارِبُ أَوْ يَزِيلُ ابن سيده
وكعب الحِبْرِ كأَنه من تحبير العلم وتحسينه وسَهْمٌ مُحَبَّر حَسَنُ البَرْي
والحَبْرُ والسَّبْرُ والحِبْرُ والسِّبْرُ كل ذلك الحُسْنُ والبهاء وفي الحديث
يخرج رجل من أَهل البهاء قد ذهب حِبْرُه وسِبْرُه أَي لونه وهيئته وقيل هيئته
وسَحْنَاؤُه من قولهم جاءت الإِبل حَسَنَةَ الأَحْبَارِ والأَسْبَارِ وقيل هو
الجمال والبهاء وأَثَرُ النِّعْمَةِ ويقال فلان حَسَنُ الحِبْر والسَّبْرِ
والسِّبْرِ إِذا كان جيملاً حسن الهيئة قال ابن أَحمر وذكر زماناً لَبِسْنا
حِبْرَه حتى اقْتُضِينَا لأَعْمَالٍ وآجالٍ قُضِينَا أَي لبسنا جماله وهيئته ويقال
فلان حسن الحَبْر والسَّبْرِ بالفتح أَيضاً قال أَبو عبيد وهو عندي بالحَبْرِ
أَشْبَهُ لأَنه مصدر حَبَرْتُه حَبْراً إِذا حسنته والأَوّل اسم وقال ابن
الأَعرابي رجل حَسَنُ الحِبْر والسِّبْر أَي حسن البشرة أَبو عمرو الحِبْرُ من
الناس الداهية وكذلك السِّبْرُ والحَبْرُ والحَبَرُ والحَبْرَة والحُبُور كله
السُّرور قال العجاج الحمدُ للهِ الذي أَعْطى الحَبَرْ ويروى الشَّبَرْ مِن قولهم
حَبَرَني هذا الأَمْرُ حَبْراً أَي سرني وقد حرك الباء فيهما وأَصله التسكين ومنه
الحَابُورُ وهو مجلس الفُسَّاق وأَحْبَرَني الأَمرُ سَرَّني والحَبْرُ والحَبْرَةُ
النِّعْمَةُ وقد حُبِرَ حَبْراً ورجل يَحْبُورٌ يَفْعُولٌ من الحُبُورِ أَبو عمرو
اليَحْبُورُ الناعم من الرجال وجمعه اليَحابِيرُ مأْخوذ من الحَبْرَةِ وهي النعمة
وحَبَرَه يَحْبُره بالضم حَبْراً وحَبْرَةً فهو مَحْبُور وفي التنزيل العزيز فهم
في رَوْضَةٍ يُحْبَرُون أَي يُسَرُّونَ وقال الليث يُحْبَرُونَ يُنَعَّمُونَ
ويكرمون قال الزجاج قيل إِن الحَبْرَةَ ههنا السماع في الجنة وقال الحَبْرَةُ في
اللغة كل نَغْمَةٍ حَسَنَةٍ مُحَسَّنَةٍ وقال الأَزهري الحَبْرَةُ في اللغة
النَّعمَةُ التامة وفي الحديث في ذكر أَهل الجنة فرأَى ما فيها من الحَبْرَة
والسرور الحَبْرَةُ بالفتح النِّعْمَةُ وسعَةُ العَيْشِ وكذلك الحُبُورُ ومنه حديث
عبدالله آل عِمْرَانَ غِنًى والنِّساءُ مَحْبَرَةَ أَي مَظِنَّةٌ للحُبُورِ والسرور
وقال الزجاج في قوله تعالى أَنتم وأَزواجكم تُحْبَرُون معناه تكرمون إِكراماً
يبالغ فيه والحَبْرَة المبالغة فيما وُصِفَ بجميل هذا نص قوله وشَيْءٌ حِبرٌ ناعمٌ
قال المَرَّارُ العَدَوِيُّ قَدْ لَبِسْتُ الدَّهْرَ من أَفْنَانِهِ كُلَّ فَنٍّ
ناعِمٍ منه حَبِرْ وثوب حَبِيرٌ جديد ناعم قال الشماخ يصف قوساً كريمة على أَهلها
إِذا سَقَطَ الأَنْدَاءُ صِينَت وأُشْعِرَتْ حَبِيراً وَلَمْ تُدْرَجْ عليها
المَعَاوِزُ والجمع كالواحد والحَبِيرُ السحاب وقيل الحَبِيرُ من السحاب الذي ترى
فيه كالتَّثْمِيرِ من كثرة مائه قال الرِّياشي وأَما الحَبِيرُ بمعنى السحاب فلا
أَعرفه قال فإِن كان أَخذه من قول الهذلي تَغَذَّمْنَ في جَانِبَيْهِ الخَبِي
رَلَمَّا وَهَى مُزْنُه واسْتُبيحَا فهو بالخاء وسيأْتي ذكره في مكانه والحِبَرَةُ
والحَبَرَةُ ضَرْبٌ من برود اليمن مُنَمَّر والجمع حِبَرٌ وحِبَرات الليث بُرُودٌ
حِبَرةٌ ضرب من البرود اليمانية يقال بُرْدٌ حَبِيرٌ وبُرْدُ حِبَرَة مثل عِنَبَةٍ
على الوصف والإِضافة وبُرُود حِبَرَةٌ قال وليس حِبَرَةٌ موضعاً أَو شيئاً معلوماً
إِنما هو وَشْيٌ كقولك قَوْب قِرْمِزٌ والقِرْمِزُ صِبْغُهُ وفي الحديث أَن النبي
صلى الله عليه وسلم لما خَطَبَ خديجة رضي الله عنها وأَجابته استأْذنت أَباها في
أَن تتزوجه وهو ثَمِلٌ فأَذن لها في ذلك وقال هو الفحْلُ لا يُقْرَعُ أَنفُهُ
فنحرت بعيراً وخَلَّقَتْ أَباها بالعَبيرِ وكَسَتْهُ بُرْداً أَحْمَرَ فلما صحا من
سكره قال ما هذا الحَبِيرُ وهذا العَبِيرُ وهذا العَقِيرُ ؟ أَراد بالحبير البرد
الذي كسته وبالعبير الخَلُوقَ الذي خَلَّقَتْهُ وبالعقير البعيرَ المَنْحُورَ وكان
عُقِرَ ساقُه والحبير من البرود ما كان مَوْشِيّاً مُخَطَّطاً وفي حديث أَبي ذر
الحمد لله الذي أَطعمنا الحَمِير وأَلبسنا الحبير وفي حديث أَبي هريرة حين لا
أَلْبَسُ الحَبيرَ وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مَثَلُ الحواميم في القرآن
كَمَثَلِ الحِبَرَاتِ في الثياب والحِبْرُ بالكسر الوَشْيُ عن ابن الأَعرابي
والحِبْرُ والحَبَرُ الأَثَرُ من الضِّرْبَة إِذا لم يدم والجمع أَحْبَارٌ وحُبُورٌ
وهو الحَبَارُ والحِبار الجوهري والحَبارُ الأَثَرُ قال الراجز لا تَمْلإِ
الدَّلْوَ وَعَرِّقْ فيها أَلا تَرى حِبَارَ مَنْ يَسْقِيها ؟ وقال حميد الأَرقط
لم يُقَلِّبْ أَرْضَها البَيْطَارُ ولا لِحَبْلَيْهِ بها حَبَارُ والجمعُ
حَبَاراتٌ ولا يُكَسِّرُ وأَحْبَرَتِ الضَّرْبَةُ جلده وبجلده أَثرت فيه وحُبِرَ
جِلْدُه حَبْراً إِذا بقيت للجرح آثار بعد البُرْء والحِبَارُ والحِبْرُ أَثر
الشيء الأَزهري رجل مُحَبَّرٌ إِذا أَكلت البراغيث جِلْدَه فصار له آثار في جلده
ويقال به حُبُورٌ أَي آثار وقد أَحْبَرَ به أَي ترك به أَثراً وأَنشد لمُصَبِّحِ
بن منظور الأَسَدِي وكان قد حلق شعر رأْس امرأَته فرفعته إِلى الوالي فجلده
واعتقله وكان له حمار وجُبَّة فدفعهما للوالي فَسَرَّحَهُ لَقَدْ أَشْمَتَتْ بي
أَهْلَ فَيْدٍ وغادَرَتْ بِجِسْمِيَ حِبْراً بِنْتُ مَصَّانَ بادِيَا وما فَعَلتْ
بي ذاك حَتَّى تَرَكْتُها تُقَلِّبُ رَأْساً مِثْلَ جُمْعِيَ عَارِيَا وأَفْلَتَني
منها حِماري وَجُبَّتي جَزَى اللهُ خَيْراً جُبَّتي وحِمارِيَا وثوبٌ حَبِيرٌ أَي
جديد والحِبْرُ والحَبْرُ والحَبْرَةُ والحُبْرَةُ والحِبِرُ والحِبِرَةُ كل ذلك
صُفْرة تَشُوبُ بياضَ الأَسْنَان قال الشاعر تَجْلُو بأَخْضَرَ مِنْ نَعْمَانَ ذا
أُشُرٍ كَعارِضِ البَرْق لم يَسْتَشْرِبِ الحِبِرَا قال شمر أَوّله الحَبْرُ وهي
صفرة فإِذا اخْضَرَّ فهو القَلَحُ فإِذا أَلَحَّ على اللِّثَةِ حتى تظهر الأَسْناخ
فهو الحَفَرُ والحَفْرُ الجوهري الحِبِرَة بكسر الحاء والباء القَلَح في الأَسنان
والجمع بطرح الهاء في القياس وأَما اسم البلد فهو حِبِرٌّ بتشديد الراء وقد
حَبِرتْ أَسنانه تَحْبَرُ حَبَراً مثال تَعِبَ تَعَباً أَي قَلِحَتْ وقيل الحبْرُ
الوسخ على الأَسنان وحُبِرَ الجُرْحُ حَبْراً أَي نُكسَ وغَفَرَ وقيل أَي برئ
وبقيت له آثار والحَبِيرُ اللُّغام إِذا صار على رأْس البعير والخاء أَعلى هذا قول
ابن سيده الجوهري الحَبِيرُ لُغامُ البعير وقال الأَزهري عن الليث الحَبِيرُ من
زَبَدِ اللُّغامِ إِذا صار على رأْس البعير ثم قال الأَزهري صحف الليث هذا الحرف
قال وصوابه الخبير بالخاء لِزَبَدِ أَفواه الإِبل وقال هكذا قال أَبو عبيد وروى
الأَزهري بسنده عن الرِّياشِي قال الخبير الزَّبَدُ بالخاء وأَرض مِحْبَارٌ سريعة
النبات حَسَنَتُهُ كثيرة الكلإِ قال لَنَا جِبَالٌ وحِمًى مِحْبَارُ وطُرُقٌ
يُبْنَى بِهَا المَنارُ ابن شميل الأَرض السريعةُ النباتِ السهلةُ الدَّفِئَةُ
التي ببطون الأَرض وسَرَارتِها وأَراضَتِها فتلك المَحابِيرُ وقد حَبِرَت الأَرض
بكسر الباء وأَحْبَرَتْ والحَبَارُ هيئة الرجل عن اللحياني حكاه عن أَبي صَفْوانَ
وبه فسر قوله أَلا تَرى حَبَارَ مَنْ يَسْقيها قال ابن سيده وقيل حَبَارُ هنا اسم
ناقة قال ولا يعجبني والحُبْرَةُ السِّلْعَةُ تخرج في الشجر أَي العُقْدَةُ تقطع
ويُخْرَطُ منها الآنية والحُبَارَى ذكر الخَرَبِ وقال ابن سيده الحُبَارَى طائر
والجمع حُبَارَيات
( * عبارة المصباح الحبارى طائر معروف وهو على شكل الأوزة برأسه وبطنه غبرة ولون
ظهره وجناحيه كلون السماني غالباً والجمع حبابير وحباريات على لفظه أَيضاً )
وأَنشد بعض البغداديين في صفة صَقْرٍ حَتْف الحُبَارَياتِ والكَراوين قال سيبويه
ولم يكسر على حَِبَارِيَّ ولا حَبَائِرَ ليَفْرُقُوا بينها وبين فَعْلاء
وفَعَالَةٍ وأَخواتها الجوهري الحُبَارَى طائر يقع على الذكر والأُنثى واحدها
وجمعها سواء وفي المثل كُلُّ شيء يُحِبُّ ولَدَهُ حتى الحُبَارَى لأَنها يضرب بها
المَثلُ في المُوقِ فهي على مُوقها تحب ولدها وتعلمه الطيران وأَلفه ليست للتأْنيث
( * قوله « وألفه ليست للتأنيث » قال الدميري في حياة الحيوان بعد أَن ساق عبارة
الجوهري هذه قلت وهذا سهو منه بل ألفها للتأنيث كسماني ولو لم تكن له لانصرفت اه
ومثله في القاموس قال شارحه ودعواه أنها صارت من الكلمة من غرائب التعبير والجواب
عنه عسير ) ولا للإِلحاق وإِنما بني الاسم عليها فصارت كأَنها من نفس الكلمة لا
تنصرف في معرفة ولا نكرة أَي لا تنوّن والحبْرِيرُ والحُبْرور والحَبَرْبَرُ
والحُبُرْبُورُ واليَحْبُورُ وَلَدُ الحُبَارَى وقول أَبي بردة بازٌ جَرِيءٌ على
الخَزَّانِ مُقْتَدِرٌ ومن حَبَابِيرِ ذي مَاوَانَ يَرْتَزِقُهْ قال ابن سيده قيل
في تفسيره هو جمع الحُبَارَى والقياس يردّه إِلا أَن يكون اسماً للجمع الأَزهري
وللعرب فيها أَمثال جمة منها قولهم أَذْرَقُ من حُبَارَى وأَسْلَحُ من حُبَارَى
لأَنها ترمي الصقر بسَلْحها إِذا أَراغها ليصيدها فتلوث ريشه بِلَثَقِ سَلْحِها
ويقال إِن ذلك يشتد على الصقر لمنعه إِياه من الطيران ومن أَمثالهم في الحبارى
أَمْوَقُ من الحُبَارَى ذلك انها تأْخذ فرخها قبل نبات جناحه فتطير معارضة له
ليتعلم منها الطيران ومنه المثل السائر في العرب كل شيء يحب ولده حتى الحبارى
ويَذِفُّ عَنَدَهُ وورد ذلك في حديث عثمان رضي الله عنه ومعنى قولهم يذف عَنَدَهُ
أَي تطير عَنَدَهُ أَي تعارضه بالطيران ولا طيران له لضعف خوافيه وقوائمه وقال ابن
الأَثير خص الحبارى بالذكر في قوله حتى الحبارى لأَنها يضرب بها المثل في الحُمْق
فهي على حمقها تحب ولدها فتطعمه وتعلمه الطيران كغيرها من الحيوان وقال الأَصمعي
فلان يعاند فلاناً أَي يفعل فعله ويباريه ومن أَمثالهم في الحبارى فلانٌ ميت
كَمَدَ الحُبارَى وذلك أَنها تَحْسِرُ مع الطير أَيام التَّحْسير وذلك أَن تلقي
الريش ثم يبطئ نبات ريشها فإِذا طار سائر الطير عجزت عن الطيران فتموت كمداً ومنه
قول أَبي الأَسود الدُّؤَلي يَزِيدٌ مَيّتٌ كَمَدَ الحُبَارَى إِذا طُعِنَتْ
أُمَيَّةُ أَوْ يُلِمُّ أَي يموت أَو يقرب من الموت قال الأَزهري والحبارى لا يشرب
الماء ويبيض في الرمال النائية قال وكنا إِذا ظعنا نسير في جبال الدهناء فربما
التقطنا في يوم واحد من بيضها ما بين الأَربع إِلى الثماني وهي تبيض أَربع بيضات
ويضرب لونها إِلى الزرقة وطعمها أَلذ من طعم بيض الدجاج وبيض النعام قال والنعام
أَيضاً لا ترد الماء ولا تشربه إِذا وجدته وفي حديث أَنس إِن الحبارى لتموت
هُزالاً بذنب بني آدم يعني أَن الله تعالى يحبس عنها القطر بشؤم ذنوبهم وإِنما
خصها بالذكر لأَنها أَبعد الطير نُجْعَةً فربما تذبح بالبصرة فتوجد في حوصلتها
الحبة الخضراء وبين البصرة وبين منابتها مسيرة أَيام كثيرة واليَحبُورُ طائر
ويُحابِرُ أَبو مُرَاد ثم سميت القبيلة يحابر قال وقد أَمَّنَتْني بَعْدَ ذاك
يُحابِرٌ بما كنتُ أُغْشي المُنْدِيات يُحابِرا وحِبِرٌّ بتشديد الراء اسم بلد
وكذلك حِبْرٌ وحِبْرِيرٌ جبل معروف وما أَصبت منه حَبَرْبَراً أَي شيئاً لا يستعمل
إِلا في النفي التمثيل لسيبويه والتفسير للسيرافي وما أَغنى فلانٌ عني حَبَرْبَراً
أَي شيئاً وقال ابن أَحمر الباهلي أَمانِيُّ لا يُغْنِينَ عَنِّي حَبَرْبَرا وما
على رأْسه حَبَرْبَرَةٌ أَي ما على رأْسه شعرة وحكى سيبويه ما أَصاب منه
حَبَرْبَراً ولا تَبَرْبَراً ولا حَوَرْوَراً أَي ما أَصاب منه شيئاً ويقال ما في
الذي تحدّثنا به حَبَرْبَرٌ أَي شيء أَبو سعيد يقال ما له حَبَرْبَرٌ ولا
حَوَرْوَرٌ وقال الأَصمعي ما أَصبت منه حَبَرْبَراً ولا حَبَنْبَراً أَي ما أَصبت
منه شيئاً وقال أَبو عمرو ما فيه حَبَرْبَرٌ ولا حَبَنْبَرٌ وهو أَن يخبرك بشيء
فتقول ما فيه حَبَنْبَرٌ ويقال للآنية التي يجعل فيها الحِبْرُ من خَزَفٍ كان أَو
من قَوارِير مَحْبَرَةٌ ومَحْبُرَةٌ كما يقال مَزْرَعَة ومَزْرُعَة ومَقْبَرَة
ومَقْبُرَة ومَخْبَزَة ومَخْبُزَةٌ الجوهري موضع الحِبْرِ الذي يكتب به
المِحْبَرَة بالكسر وحِبِرٌّ موضع معروف في البادية وأَنشد شمر عجز بيت فَقَفا
حِبِرّ الأَزهري في الخماسي الحَبَرْبَرَةُ القَمِيئَةُ المُنافِرَةُ وقال هذه ثلاثية
الأَصل أُلحقت بالخماسي لتكرير بعض حروفها والمُحَبَّرُ فرس ضرار بن الأَزوَرِ
الأَسَدِيِّ أَبو عمرو الحَبَرْبَرُ والحَبْحَبِيُّ الجمل الصغير
معنى
في قاموس معاجم
الحِبْرُ:
الذي يكتب به،
وموضعه المِحْبَرَةُ
بالكسر.
والحبر أيضاً:
الأثَر، والجمع
حُبورٌ، عن
يعقوب. يقال:
به حُبورٌ، أي
آثارٌ. وقد
أَحْبَرَ به
أي ترك به
أثراً. وأنشد:
لقد
أشمتَتْ بي
أهل فَيْدٍ
وغادرَتْ
ب
الحِبْرُ:
الذي يكتب به،
وموضعه المِحْبَرَةُ
بالكسر.
والحبر أيضاً:
الأثَر، والجمع
حُبورٌ، عن
يعقوب. يقال:
به حُبورٌ، أي
آثارٌ. وقد
أَحْبَرَ به
أي ترك به
أثراً. وأنشد:
لقد
أشمتَتْ بي
أهل فَيْدٍ
وغادرَتْ
بجسميَ
حِبْراً
بنتُ
مَصَّانَ بادِيا
وفي
الحديث: "يخرج
رجلٌ من النار
قد ذهب حِبْرُهُ
وسِبْرُهُ"،
قال الفرّاء:
أي لونه
وهيئته. وقال
الأصمعي: هو
الجمال
والبَهاء
وأثر النَعْمة.
يقال: فلانٌ
حسن الحِبْرِ
والسِبْرِ،
إذا كان
جميلاً حسَنَ
الهيئة. قال
ابن أحمر:
لبسنا
حِبْرَهُ
حتَّى
اقْتُضِينا
لآجالٍ
وأعمالٍ
قُضِينـا
وتَحْبيرُ
الخطِّ
والشعر وغيرِهما:
تحسينُه.
والحَبْرُ
أيضاً:
الحُبورُ، وهو
السرور. يقال:
حَبَرَهُ
يَحْبُرُهُ
بالضم حَبْراً
وحَبْرَةً.
وقال الله
تعالى: "فهم في
رَوْضَةٍ
يُحْبَرونَ"،
أي يُنعّمون
ويكرَّمون
ويسرّون. ورجل
يَحْبورٌ:
يَفْعولٌ من
الحُبور.
والحِبْرُ
والحَبْرُ:
واحد أَحبار
اليهود. قال
أبو عبيد:
والذي عندي
أنه الحَبْرُ
بالفتح،
ومعناه
العالم
بِتَحْبيرِ
الكلام والعلمِ
وتحسينِهِ.
والحَبارُ:
الأثَر. قال
يعقوب: الجمع
الحَباراتُ.
والحَبيرُ:
لُغام البعير.
والحَبيرُ:
الحساب. وثوبٌ
حَبيرٌ، أي
جديد. وأرضٌ
مِحْبارٌ:
سريعة
النباتِ
حسنَتُه. والحِبَرَةُ:
بُرْدٌ
يمانٍ،
والجمع
حِبَرٌ وحِبَراتٌ.
والحِبِرَةُ
بكسر الحاء
والباء: القَلَحُ
في الأٍسنان،
والجمع بطرح
الهاء في القياس.
وقد حَبِرَتْ
أسنانه
تَحْبَرُ
حَبَراً، أي
قَلِحَتْ.
وحَبِرَ
الجُرح أيضاً
حَبَراً، أي
نُكِسَ
وغَفَرَ. قال
الكسائيّ: أي
بَرأَ وبقيت
له آثارٌ.
والحَبَرُ في
قول العجّاج:
الحمدُ
لله الذي
أعطَى
الحَبَرْ. من
قولهم: حَبَرَني
هذا الأمر
حَبْراً، أي
سَرَّني.
ومنه
الحابورُ،
وهو مجلس
الفُسَّاق.