الحَرْشَفُ كجَعْفَرٍ : فُلُوسُ السَّمَكِ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وهو قَوْلَ اللَّيْثُ وغَلِط ابنُ دُرَيْد حيث قال : ويُقَال لضَرْبٍ مِن السَّمَكِ : حَرْشَفٌ والصوابُ ما ذَكَرَه اللَّيْثُ نَبَّهَ عليه الصَّاغَانيُّ وقال ابنُ دُرَيْدِ : الحَرْشَفُ : صِغارُ الطَّيْرِ والنَّعَامِ وصِغارُ كُلِّ شَيْءٍ : حَرْشَفَةٌ والحَرْشَفُ من الدَّرْع : حُبُكُهُ نَقَلَهُ الأًزْهَرِيُّ شُبِّهَ بحَرْشَفِ السَّمَكِ التي على ظَهْرِهَا وهي فُلُوسُهَا يُقَال : ثَمَّ غيرُ حَرْشَفِ رِجالٍ وهم الضُّعَفَاءُ والشُّيُوخث الحَرْشَفُ : الرَّجَالَةُ وبه فُسَّرَ قَوْلُ امْرِىءِ القَيْسِ :
كَأَنَّهُمْ حَرْشَفٌ مَبْثُوثٌ ... بِالْجَوِّ إِذْ تَبْرُقُ النِّعَالُ وكذا قَوْلُ الفَرَزْدَقِ :
لِزَحْفِ أَلُوفٍ مِنَ رِجَالٍ ومِنْ قَناً ... وخَيْلٌ كَرَيْعَانِ الْجَرَادِ وحَرْشَفُ قال الجَوْهَرِيُّ : الحَرْشَفُ : ما يُزَيَّنُ به السِّلاحُ وهي فُلُوسٌ مِن فِضَّةٍ وهو بِعَيْنِهِ حُبُكُ الدِّرْعِ الذِي ذكَره قريباً فهو تَكْرارٌ
الحَرْشَفُ : نَبْتٌ شَائِكٌ خَشِنٌ قاله أَبو نَصْرٍ وقيل : نبْتٌ عَرِيضُ الوَرَقِ وقال أَبو حَنِيفَةَ : هو أَخْضَرُ مِثْلُ الحَرْشاءِ غيرَ أَنه أَخْشَنُ منها وأَعْرَضُ وله زَهْرَةٌ حَمْرَاءُ وقال الأًزْهَرِيُّ : رأَيْتُه بالْبَادِيَةِ وفي الصِّحاحُ : فَارِسِيَّتُهُ كَنْكَرْ كجَعْفَر الكافُ الثانِيَةُ مُعْجَمَةُ
قلتُ : وهو قَوْل أَبِي نَصْرٍ
حكى أَبو عمرو : الْحَرْشَفَةُ : الأَرْضُ الغَلِيظَةُ قال الجَوْهَرِيُّ : نَقَلَهُ من كِتَابِ الاعْتِقَاب من غيرِ سَماعٍ كالحُرْشُفِ بِالضَّمِّ وهذِه عن ابنِ عَبَّادٍ
ومّما يُسْتَدْرَكُ عليه : الحَرْشَفُ : جَرَادٌ كثير وبه فُسِّر قَوْلُ امرىءِ القَيْسِ وقَوْلُ الفَرَزْدَقِ السابقُ ذِكْرُنهما وقال الرَّاجِزُ :
" يا أَيُّهَا الحَرْشَفُ ذَا الأَكْلِ الْكُدَمْ
وبه شُبِّهَ أَيضاً كَتِيبَةُ العَسْكَرِ والحَرْشَفُ : الكُدْسُ يَمَانِيَّةٌ يُقَالُ : دُسْنَا الحَرْشَفَ قاله النَّضْرُ ويُقال للحجارةِ التي تَنْبُتُ على شَطِّ البَحْرِ : الحَرْشَفُ