ضَرَبَهُ يضربه ضَرْباً و ضَرَبَ في الأرض يضرب ضَرْبا ومضربا بفتح الراء أي سار لابتغاء الرزق يقال إن في ألف درهم لمضربا أي ضربا وضرب الله مثلا أي وصف وبين وضرب الجرح ضَرَباناً بفتح الراء و أضْرَبَ عنه أعرض و تَضَارَبا و اضْطَرَبا بمعنى والموج يَضْطَرِبُ أي يضرب بعضه بعضا و الاضْطِرابُ الحركة و ...
ضَرَبَهُ يضربه ضَرْباً و ضَرَبَ في الأرض يضرب ضَرْبا ومضربا بفتح الراء أي سار لابتغاء الرزق يقال إن في ألف درهم لمضربا أي ضربا وضرب الله مثلا أي وصف وبين وضرب الجرح ضَرَباناً بفتح الراء و أضْرَبَ عنه أعرض و تَضَارَبا و اضْطَرَبا بمعنى والموج يَضْطَرِبُ أي يضرب بعضه بعضا و الاضْطِرابُ الحركة و اضْطَرَبَ أمره اختل و ضَارَبَهُ في المال من المضاربة وهي القراض و الضَّرْبُ الصنف ودرهم ضَرْبٌ وصف بالمصدر
ضَرَبَه يَضْرِبُه ضَرْباً والضَّرْب مَعْروفٌ وضَرَّبَه مُشَدَّداً وهو ضَارِبٌ وضَرِيبٌ كأَمِيرٍ وضَرُوبٌ كَصَبُور وضَرِبٌ كَكَتِفٍ ومِضْرَبٌ بكسر الميم كَثِيرَه أَي الضَّرْب أَو شَدِيدُه ومَضْرُوبٌ وضَرِيبٌ كِلاَهُمَا بِمَعْنَىً . وقَدْ جَمعَ المُؤَلِّفُ بَيْنَ هَذِه الصِّفَاتِ دُونَ تَمْيِيز بَيْنَ فَاعِل أَو مَفْعُولٍ أَو صِفَةٍ مُشَبَّهَةٍ أَوْ أَسمَاءِ مُبَالَغَةٍ وفي نَمَطٍ وَاحِدٍ وهو نَوْعٌ من التَّخْلِيطِ يَنْبَغِي التَّنْبِيهُ لَهُ كَذَا قَالَه شَيْخُنَا . والمِضْرَبُ والمِضْرَابُ بَكَسْرِهِما جَمِيعاً : ما ضَرِبَ بِهِ . وضَرُبَتْ يَدُه كَكَرُمَ : جَادَ ضَرْبُها . مِنَ الْمَجَازِ : ضَرَبَت الطَيرُ تَضْرِبُ : ذَهَبَت والطَّيْرُ الضَّوَارِبُ التي تَبْتَغِي أَي تَطْلُب الرِّرْقَ . وفي لسان العرب : هي المُخْتَرِقَاتُ في الأَرْض الطَّالِبَاتُ أَرزَاقَها . من المَجَازِ : ضَرَبَ عَلى يَدَيْه : أَمْسكَ وضَرَبَ بيَدِه إِلَى كَذَا : أَهْوَى . وضَرَبَ على يَده : كَفَّه عَن الشَّيْء . وضَرَبَ عَلَى يَدِ فُلاَنٍ إِذَا حَجَر عَلَيْه . وعن اللَّيْثِ : ضَرَبَ يَدَهُ إِلَى عَمَل كَذَا وضَرَب على يَدِ فُلاَنٍ إِذَا مَنَعَه مِنْ أَمْرٍ أَخَذَ فِيه كقَوْلِك : حَجَر عَلَيْه . وفي حَدِيثِ ابْن عُمَر : وأَرَدْتُ أَنْ أَضْرِبَ عَلَى يَدِه أَي أَعْقِدَ مَعه البَيْعَ ؛ لأَنَّ مِنْ عَادَةِ المُتَبَايِعَين أَن يَضَع أَحَدُهما يَدَه في يَد الآخر عند عَقْدِ التَّبَايُع . قلت : وفي الأَسَاس في بَابِ المَجَاز : ضَرَبَ عَلَى يَدِه : أَفْسَدَ عَلَيْه مَا هُو فِيهِ . وضَرَبَ القَاضِي على يَدِه : حَجَرَه من المَجَازِ : ضَرَبَ في الأَرْضِ وفي سبيلِ اللهِ كما في الأَسَاسِ يَضْرِب ضَرْباً وضَرَبَاناً مُحَرَّكَةً ومَضْرَباً بالفتح : خَرَجَ فِيهَا تَاجِراً أَو غَازِياً أَو ضَرَبَ فيها إِذَا نَهَضَ وأَسْرَعَ في السَّيْرِ أَو ضَرَبَ : ذَهَبَ يَضْرِبُ الغَائِطَ والخَلاَءَ والأَرْضَ إِذَا ذَهَب لقضَاءِ الحَاجَة . ومِنْهُ الحَدِيثُ : لا يَذْهَبُ الرَّجُلاَنِ يَضْرِبَانِ الغَائِطَ يَتَحَدّثَان . وفي حَدِيثِ المُغِيرَةِ أَنَّ النَّبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم انْطَلَق حتى تَوَارَى عَنِّي فَضَرَبَ الخَلاَءَ ثم جَاءَ . ويُقَالُ : ضَرَبَ فُلان الغَائِطَ إِذَا مَضَى إِلَى مَوْضع يَقْضِي فِيه حَاجَتَه وهو مَجَاز . وقيل : ضَرَبَ : سَارَ في ابتغاء الرِّزْقِ . وفي الحَدِيث : لا تُضْرَبُ أَكْبَادُ الإِبل إِلاّ إِلى ثَلاثَةِ مَسَاجِد . أَي لا تُرْكَبُ فلا يُسَارُ عَلَيْهَا يقال : ضَرَبْتُ في الأَرْضِ إِذَا سَافَرْتَ تَبْتَغِي الرِّزْقَ . يقال : إِنَّ لِي في أَلْفِ دِرْهَم لمَضْرَباً أَي ضَرْباً . وضَربتُ في الأَرْضِ أَبْتَغِي الخيرَ مِن الرِّزْقِ . قال الله عز وجل : وإِذَا ضَرَبْتُم في الأَرْضِ أَي سَافَرْتُم . وقوله : لا يَسْتَطِيعُون ضَرْباً في الأَرْض إِذَا سَارَ فِيهَا مُسَافِراً فهو ضَارِبٌ . والضَّرْب يَقَع على جَمِيعِ الأَعْمَال إِلاَّ قَلِيلاً ضَرَبَ في التِّجَارة وَفِي الأَرْضِ وفي سَبيلِ اللهِ . وفي حَدِيثِ عَلِيٍّ قَالَ : إِذَا كَانَ كَذَا وكَذَا وذَكَر فِتْنَة ضَرَبَ يَعْسُوبُ الدِّينِ بِذَنَبِه . قال أَبُو مَنْصُور أَي أَسْرَعَ الذَّهَابَ في الأَرْضِ فِرَاراً من الفِتن وقِيلَ : أَسْرَع الذَّهَابِ في الأَرْضِ بأَتْبَاعِه . وفي تَهْذيب ابْن القَطَّاع : وضَرَبَ في سَبِيلِ اللهِ وفي الأَرْضِ لِلتِّجَارَةِ ضَرْباً : قَصَدَ . ضَرَبَ بِنَفْسِه الأَرْضَ ضَرْباً : أَقَامَ وفي الحَدِيث : حتَّى ضَرَبَ النَّاسُ بِعَطَن أَي رَوِيتْ إِبِلُهم حَتَّى بَرَكَت وأَقَامَتْ مَكَانَها كَأَضْرَب يُقَالُ : أَضْرَبَ الرَّجُلُ في البيت : أَقَامَ . قال ابن السِّكِّيت : سَمِعْتُهَا من جَمَاعَةٍ من الأَعْرَاب . ومَا زَال مُضْرِباً فِيهِ أَي لَمْ يَبْرَح فهو ضد . ضَرَب الفَحْلُ الناقَةَ يَضْرِبُها ضِرَاباً بالكَسْرِ : نَزَا عَلَيْهَا أَي نَكَح . وأَضْرَبَ فُلاَنٌ ناقَتَه أَي أَنْزَى الفحْلَ عَلَيْهَا . ضَرَبَهَا وأَضْرَبْتُها إِيَّاهُ الأَخِيرَةُ على السَّعَة . وقد أَضْرَبَ الفحلُ النَّاقَةَ يُضْرِبُهَا إِضْرَاباً فَضَرَبها الفَحْلُ يَضْرِبُهَاضَرْباً وضِرَاباً وقد أَغْفلَه المصنف كما أَغْفَل شيخُنَا أَضْرَبْتُهَا إِيَّاه مع تَبَجُّحَاتِه . قال سِيبَوَيْه : ضَرَبَهَا الفحلُ ضِرَاباً كالنِّكَاح قال : والقِيَاس ضَرْباً وَلاَ يَقُولُونَه كما لاَ يَقُولُون : نَكْحاً وهو القِيَاسُ . قُلْت : ومِثْلُه قولُ الأَخْفَشِ خِلاَفاً للفَرَّاء فإِنَّه جَوَّزَه قِيَاساً . وفي الحَدِيثِ أَنَّه نَهَى عَن ضِرَابِ الجَمَل هو نَزْوَه عَلَى الأُنْثَى والمُرَادُ بالنَّهْي مَا يُؤْخَذُ عَلَيْه من الأُجْرَةِ لا عَن نَفْسِ الضِّرَابِ وتَقْديرُه نَهَى عَنْ ثَمَنِ ضِرَابِ الْجَمَل كنَهْيه عَنْ عَسِيبِ الفَحْل أَي عَنْ ثمنه . ومنه الحَدِيثُ الآخر : ضِرَابُ الفَحْلِ من السُّحْتِ أَي أَنَّه حَرَامٌ وَهَذَا عَامٌّ في كُلِّ فَحْل . ويقَال : أَتَتِ النَّاقَةُ عَلَى مَضْرِبِهَا بالكَسْر أَي على زَمَنِ ضِرَابِها والوَقْتِ الَّذِي ضَرَبَهَا الفَحْلُ فِيهِ جَعَلُوا الزَّمَانَ كالمَكَانِ . من المَجَاز : ضَرَبَت النَّاقَةُ وفي غيرِ القَامُوسِ المَخَاضُ شَالَتْ بِذَنَبِهَا . قال شيخنا : وفي نُسْخَة صَحِيحَة بأَذْنَابِهَا بصِيغَة الجَمْعِ فيَكُونُ من إِطْلاَقِ الجَمْع عَلَى المُفْرَد أَو تَسْمِيَة كُلِّ جُزْءٍ باسْمِ الكُلّ . قلت : ومِثْلُهُ في المُحْكَم ولِسَانِ الْعَرَب . والَّذِي في تَهْذِيبِ ابْنِ القَطَّاع : والنُوق ضَرْباً : شَالَتْ بأَذْنَابِهَا فَضَرَبَتْ بِهِ أَو بِهَا فَرْجَهَا وفي نُسْخَة فُرُوجَهَا ومِثْلُه في الأَسَاس وغَيْرِه فَمَشَتْ وَهِي ضَوَارِبُ . ونَاقَةٌ ضَارِبٌ على النَّسَب وضَارِبَةٌ على الفِعْلِ ونَاقَةٌ ضَارِبٌ كتَضْرَابٍ . وقال اللِّحْيَانيّ : هي الَّتِي ضُرِبَت فَلَمْ يُدْرَ أَلاَقِحٌ هِيَ أَمْ غَيْرُ لاَقِح . مِنَ المَجَازِ : ضَرَبَ الشيءَ بالشَّيْءِ : خَلَطَه . ونَقَلَ شَيْخُنَا عَن بَعْضِهِم تَقْيِيدَه باللَّبَنِ ولَمْ أَجِدْه في دِيوَان . والذي في لِسَانِ الْعَرَب وغَيْرِه : وضَرَبْتُ بَيْنَهُم في الشَّرِّ : خَلَطْتُ كَضَرَّبَه تَضْريباً . والتَّضْرِيبُ بين القَوْمِ : الإِغْرَاءُ . والتَّضْرِيبُ أَيْضاً : تَحْرِيضُ الشُّجَاعِ في الحَرْبِ . يُقَالُ : ضَرَّبَه وحَرَّضَهُ . وفي لِسَان العَرَب : ضُرِبَت الشَّاةُ بِلَوْنِ كَذَا أَي خُولِطَت ؛ ولِذَلِكَ قَالَ اللُّغَوِيُّونَ : الجَوزَاءُ مِنَ الغَنَم : الَّتي ضُرِبَ وَسَطُها بِبَيَاضٍ مِنْ أَعْلاَهَا إِلَى أَسْفَلِهَا . ضَرَبَ في المَاءِ : سَبَحَ . والضَّارِبُ : السَّابِحُ في المَاء . . قال ذو الرُّمَّةِ : َرْباً وضِرَاباً وقد أَغْفلَه المصنف كما أَغْفَل شيخُنَا أَضْرَبْتُهَا إِيَّاه مع تَبَجُّحَاتِه . قال سِيبَوَيْه : ضَرَبَهَا الفحلُ ضِرَاباً كالنِّكَاح قال : والقِيَاس ضَرْباً وَلاَ يَقُولُونَه كما لاَ يَقُولُون : نَكْحاً وهو القِيَاسُ . قُلْت : ومِثْلُه قولُ الأَخْفَشِ خِلاَفاً للفَرَّاء فإِنَّه جَوَّزَه قِيَاساً . وفي الحَدِيثِ أَنَّه نَهَى عَن ضِرَابِ الجَمَل هو نَزْوَه عَلَى الأُنْثَى والمُرَادُ بالنَّهْي مَا يُؤْخَذُ عَلَيْه من الأُجْرَةِ لا عَن نَفْسِ الضِّرَابِ وتَقْديرُه نَهَى عَنْ ثَمَنِ ضِرَابِ الْجَمَل كنَهْيه عَنْ عَسِيبِ الفَحْل أَي عَنْ ثمنه . ومنه الحَدِيثُ الآخر : ضِرَابُ الفَحْلِ من السُّحْتِ أَي أَنَّه حَرَامٌ وَهَذَا عَامٌّ في كُلِّ فَحْل . ويقَال : أَتَتِ النَّاقَةُ عَلَى مَضْرِبِهَا بالكَسْر أَي على زَمَنِ ضِرَابِها والوَقْتِ الَّذِي ضَرَبَهَا الفَحْلُ فِيهِ جَعَلُوا الزَّمَانَ كالمَكَانِ . من المَجَاز : ضَرَبَت النَّاقَةُ وفي غيرِ القَامُوسِ المَخَاضُ شَالَتْ بِذَنَبِهَا . قال شيخنا : وفي نُسْخَة صَحِيحَة بأَذْنَابِهَا بصِيغَة الجَمْعِ فيَكُونُ من إِطْلاَقِ الجَمْع عَلَى المُفْرَد أَو تَسْمِيَة كُلِّ جُزْءٍ باسْمِ الكُلّ . قلت : ومِثْلُهُ في المُحْكَم ولِسَانِ الْعَرَب . والَّذِي في تَهْذِيبِ ابْنِ القَطَّاع : والنُوق ضَرْباً : شَالَتْ بأَذْنَابِهَا فَضَرَبَتْ بِهِ أَو بِهَا فَرْجَهَا وفي نُسْخَة فُرُوجَهَا ومِثْلُه في الأَسَاس وغَيْرِه فَمَشَتْ وَهِي ضَوَارِبُ . ونَاقَةٌ ضَارِبٌ على النَّسَب وضَارِبَةٌ على الفِعْلِ ونَاقَةٌ ضَارِبٌ كتَضْرَابٍ . وقال اللِّحْيَانيّ : هي الَّتِي ضُرِبَت فَلَمْ يُدْرَ أَلاَقِحٌ هِيَ أَمْ غَيْرُ لاَقِح . مِنَ المَجَازِ : ضَرَبَ الشيءَ بالشَّيْءِ : خَلَطَه . ونَقَلَ شَيْخُنَا عَن بَعْضِهِم تَقْيِيدَه باللَّبَنِ ولَمْ أَجِدْه في دِيوَان . والذي في لِسَانِ الْعَرَب وغَيْرِه : وضَرَبْتُ بَيْنَهُم في الشَّرِّ : خَلَطْتُ كَضَرَّبَه تَضْريباً . والتَّضْرِيبُ بين القَوْمِ : الإِغْرَاءُ . والتَّضْرِيبُ أَيْضاً : تَحْرِيضُ الشُّجَاعِ في الحَرْبِ . يُقَالُ : ضَرَّبَه وحَرَّضَهُ . وفي لِسَان العَرَب : ضُرِبَت الشَّاةُ بِلَوْنِ كَذَا أَي خُولِطَت ؛ ولِذَلِكَ قَالَ اللُّغَوِيُّونَ : الجَوزَاءُ مِنَ الغَنَم : الَّتي ضُرِبَ وَسَطُها بِبَيَاضٍ مِنْ أَعْلاَهَا إِلَى أَسْفَلِهَا . ضَرَبَ في المَاءِ : سَبَحَ . والضَّارِبُ : السَّابِحُ في المَاء . . قال ذو الرُّمَّةِ :لَيَالِيَ اللَّهْو تُطْبِينِي فَأَتبَعُه ... كأَنَّنِي ضَارِبٌ في غَمْرَةٍ لَعِبُ من المجاز : ضَرَبَ العُقْرُبان إِذَا لَدَغَ . يقال : ضَرَبت العَقْرَبُ تَضْرِب ضَرْباً : لَدَغَتْ . من المَجَازِ : ضَرَبَ العِرْقُ ضَرْباً وضَرَبَاناً : نَبَضَ وخَفَقَ وضرَبَ العِرْقُ ضَرَبَانا إِذَا آلَمَه وتَحرَّك بقُوَّةٍ . والضَّارِبُ : المُتَحَرِّكُ . والمَوْجُ يَضْطَربُ أَي يَضْرِبُ بَعْضُه بَعْضاً . والاضْطَرَابُ : الحَرَكَة . واضْطَرَبَ البَرْقُ في السحَاب : تَحَرَّكَ . قال :
" ضَرَبَ اللَّيْلُ عَلَيْهِم فرَكَدْ والضَّارِبُ : الطَّوِيل من كُلِّ شَيْءٍ ومِنْه قَوْلُه :
" وَرَابَعَتْنِي تَحْتَ لَيْلٍ ضَارِب
" بِسَاِعِدٍ فَعْمٍ وكَفٍّ خَاضِبِ ضَرَبَ عن الشيء : كَفَّ وأَعْرَضَ . وضَرَبَ عَنْه الذِّكْرَ وأَضْرَبَ عَنْه : صَرَفَه . وأَضْرَب عَنه أَعْرَضَ . قال عَزَّ وجَلَّ : أَفَنَضْرِبُ عَنكُم الذِّكْرَ صَفْحاً أَي نُهْمِلُكُم فَلاَ نُعَرِّفكم ما يَجِبُ عَلَيْكُم لأَنْ كُنْتُم قَوْماً مُسْرِفِين والأَصْلُ في قَوْلِه : ضَرَبْتُ عَنه الذِّكْر أَنَّ الرَّاكِبَ إِذَا رَكِبَ دَابَّةً فَأَرَادَ أَنْ يَصْرِفَه عَنْ جِهَتِه ضَرَبَه بعَصَاه ليَعْدِلَه عَن الْجِهَةِ الَّتِي يُرِيدُهَا فوُضِعَ الضَّرْبُ مَوْضِعَ الصَّرْفِ والعَدْلِ . يُقَالُ : ضَرَبْتُ عَنْه وأَضْرَبْتُ وقِيل في قوْله : أَفَنَضْرِبُ عنكم الذِكْرَ صَفحاً أَنَّ مَعْنَاهُ أَفَنَضْرِب القرآن عَنْكُم ولا نَدعُوكُم بِهِ إِلَى الإِيمان صَفْحاً أَي مُعْرِضِين عَنْكُم . أَقَامَ صَفْحاً وهو مَصْدَرٌ مُقَامَ صَافِحِين وهذَا تَقْرِيعٌ لَهُم وإِيجَابٌ للحُجَّة عَلَيْهِم وإِنْ كَانَ لَفْظُه لَفْظَ اسْتِفْهَام . ويقال : ضَرَبتُ فُلاَناً عَنْ فُلاَن أَي كَفَفْتُه عَنْهُ فأَضْرَبَ عَنْهُ إِضْرَاباً إِذَا كَفَّ . وأَضْرَبَ فُلاَنٌ عن الأَمْرِ فهُو مُضْرِبٌ إِذَا كَفَّ . وأَنشَدَ :
أَصْبَحتُ عَنْ طَلَبِ المَعِيشَة مُضْرِباً ... لَمَّا وَثِقْتُ بأَنَّ مَالَكَ مَالي ضَرَبَ بِيَدِه إِلى الشَّيْءِ : أَشَار . مِنَ المَجَازِ : ضَرَبَ الدهرُ بَيْنَنَا إِذَا بَعَّدَ ما بَيْنَنَا وفَرّق قَالَه أَبُو عُبَيْدَة وأَنْشَد لذِي الرُّمَّة :
فإِنْ تَضْرِبِ الأَيَّامُ يا مَيَّ بَيْنَنَا ... فلا ناشِرٌ سِرّاً ولا مُتَغَيِّرُ من المجاز أيضاً : ضَرَب بِذَقَنهِ الأَرْضَ إِذَا جَبُنَ وخَافَ شَيْئاً فخرِقَ بالأَرضِ وزاد في الأَسَاس أَو استحيا . قال الرَّاعِي يَصِفُ غِرْبَاناً خَافَتْ صَقْراً : ضَوَارِبُ بالأَذْقَان من ذي شَكِيمَة إِذَا ما هَوَى كالنَّيْزَكِ المُتَوَقِّدِمن المجاز في الحَدِيثِ : فَضَرَبَ الدَّهْرُ من ضَرَبَانِه ويُرْوَى مِنْ ضَرْبِه أَي مَرَّ من مُروره ومضى بعضُه وذهب . وفي لسان العرب : وقَوْلُهُم فضَرَبَ الدَّهْرُ ضَرَبَانه كقَوْلِهِم : فقَضَى مِنَ الْقَضَاء وضَرَبَ الدّهرُ مِن ضَرَبَانِه أَنْ كَانَ كَذَا وكَذَا . وفي التَّهْذِيب لابْنِ القَطَّاع : وضَرَبَ الدَهْرُ ضَرَبَانه : أَحْدَثَ حَوَادِثَه . من المجاز : الضَّرْبُ بالفَتْح ورُوْيَ عَنِ الزَّمَخْشَرِيّ بالكَسْرِ أَيضاً كالطِّحْنِ هُوَ المِثْلُ والشَّبِيهُ . قاله ابنُ سِيدَه . وجَمْعُه ضُرُوبٌ . وقَالَ ابْنُ الأَعْرَابِي : الضَّرْبُ : الشَّكْلُ في القَدِّ والخَلْق . وقوله عَزّ وجلّ : كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللهُ الحَقَّ والْبَاطِلَ أَي يُمَثِّلُه حَيْثُ ضَرَبَ مَثَلاً للحَقِّ والبَاطِلِ والكَافِر والمُؤْمِنِ في هَذِه الآيَة . ومَعْنَى قَوْله عَزَّ وجَلَّ : واضْرِبْ لَهُم مَثَلاً أَي اذكُرْ لَهُم ومَثِّل لَهُم . يُقَالُ : عِنْدِي مِنْ هَذَا الضَّرْبِ شَيءٌ كَثِيرٌ أَي مِنْ هَذَا المِثَالِ . وَهَذِه الأَشْيَاءُ عَلَى ضَرْبٍ وَاحْدٍ أَي عَلَى مِثَال . قال ابن عَرَفة : ضَرْبُ الأَمْثَالِ : اعْتِبَارُ الشَّيْءِ بِغَيْرِه . قال شَيْخُنَا : وَفِي شَرْح نَظْمِ الفَصِيح : ضَرْبُ المَثَلِ : إِيرادُه ليُتَمَثَّل بِهِ وَيُتَصَوَّر ما أَرَادَ المُتَكَلِّمُ بَيَانَه لِلْمُخَاطَب . يُقَالُ : ضَرَب الشَّيْءَ مَثَلاً وضَرَبَ بِهِ . وتَمَثَّلَه وتَمَثَّلَ به . ثُمَّ قَالَ : وهذا مَعْنَى قَوْلِ بَعْضِهِم : ضَرْبُ المَثَلِ : اعْتِبَارُ الشَّيْءِ بِالشَّيْءِ وتَمْثِيلُه به انْتَهَى وقَوْلُه تَعَالَى : واضْرِبْ لَهُم مَثَلاً أَصْحَابَ القَرْيَة . قال أَبُو إِسْحَاق : مَعْنَاه اذكُرْ لَهُم مَثَلاً . وهذِه الأَشْيَاءُ عَلَى هَذَا الضَّرْبِ أَي عَلَى هَذَا المِثَال فمَعْنَى اضْرِبْ لَهُم مَثَلاً : مَثِّل لهُم مَثَلاً . قال : ومَثَلاً مَنْصوبٌ لأَنَّه مَفْعُولٌ بِهِ ونَصبَ قَوْلَه : أَصْحَابَ القَرْيَة لأَنَّهُ بَدلٌ مِنْ قَوْله مَثَلاً كأَنَّه قال : اذكُر لَهُم أَصْحَابَ القَرْيَة أَي خَبَر أَصْحَابِ القَرْيَةِ . قُلْت : ويَجُوزُ أَنْ يَكُون مَنْصُوباً على أَنه مَفْعُولٌ ثَانٍ كما هو رأْيُ ابْنِ مَالِك . وفي الكَشَّافِ : ضَرْبُ المَثَلِ : اعْتِبَارُه وصُنْعُه . وقَال الرَّاغِبُ : الضَّرْبُ : إِيقَاعُ شَيْءٍ على شَيْءٍ . قُلْت : وقَيَّدَه بَعْضُهُم بأَنَّه إِيقَاعٌ بِشِدَّة وبِتَصَوُّرِ اخْتِلاَف الضَّرْبِ خُولِفَ بَيْن تَفَاسِيرِه . وقال شَيْخُنَا : قَالُوا : ويَرِد ضَرَب بمَعْنَى وَصَفَ وبَيَّنَ وجَعَل وضَرَبَ له وَقْتاً : عَيَّنَه وإِلَيْه : مَالَ . وضَرب مَثَلاً : ذكره فيَتَعَدَّى لمَفْعُولٍ وَاحِدٍ أَو صَيَّر فلمَفْعُولَيْنِ وإِلَيْه مالَ ابْنُ مَالِكٍ . وعِبَارَةُ الجَوْهَرِيّ : ضَرَبَ الله مَثَلاً أَي وَصَفَ وبَيَّنَ ثم إِنه اخْتُلِفَ في أَنَّ ضَرْبَ المَثَل مَأْخَوذٌ مِمَّاذَا ؟ فقِيل : من ضَرْبِ الدِّرْهَم صَوْغُه لإِيقَاعِ المَطَارِق سُمِّيَ به لتَأْثِيرِه في النُّفُوسِ . وقِيلَ : إِنَّه مَأْخُوذٌ من الضَّرِيبِ أَي المَثيلِ . تَقُولُ : هو ضَرِيبُه وهُمَا مِنْ ضَرِيبٍ وَاحِد ؛ لأَنَّه يَجْعَلُ الأَوَّلَ مِثْلَ الثَّاني . وقيل : مِنْ ضَرْب الطِّينِ عَلَى الجِدَارِ . وقِيلَ : مِنْ ضَرْبِ الخَاتَم ونَحْوِه ؛ لأَن التَّطْبِيقَ وَاقعٌ بَيْن المَثَلِ وبَيْنَ مَضْرِبه كما في الخَاتَم على الطَّابِع كما حَقَّقَه شَيْخُنَا ومِثْلُه مُفَرَّقاً في لسَانِ الْعَرَب والمُحْكَمِ وغَيْرهِمَا مِنْ دَوَاوِين اللُّغَةِ . الضَّرْبُ : الرَّجُلُ المَاضِي النَّدْبُ الذي لَيْسَ بِرَهْل . قال طَرَفَةُ :
" أَنَا الرَّجُلُ الضَّرْبُ الَّذِي تَعْرِفُونَهخَشَاشٌ كرَأْسِ الحَيَّةِ المُتَوَقِّدِ في صفة مُوسَى عَلَيْهِ السَّلاَم أَنَّه ضَرْبٌ مِنَ الرِّجَالِ . وهو الخَفِيفُ اللَّحْمِ الممشوقُه المُسْتَدِقّ . وفي رواية : فإِذا رَجُلٌ مُضْطَرِبٌ رَجْلُ الرَّأْسِ وهو مُفْتَعِلٌ من الضَّرْبِ والطَّاءُ بَدَلٌ من تَاءِ الافْتِعَالِ . وفي صفَةِ الدجّال : طُوَالٌ ضَرْبٌ من الرِّجَالِ وجَمْعُه ضُرُب بِضَمَّتَيْن . قال أَبُو العِيَالِ :صُلاَةُ الحرب لم تُخْشِعْ ... هُمُ ومَصَالِتٌ ضُرُب قاله ابْنُ جِنِّي . وقَدْ يَجُوزُ أَنْ يَكُون جمع ضَرُوب كَذَا في لِسَانِ الْعَرَب . الضَّرْبُ : الصِّفَةُ . والضَّرْبُ : الصِّنْفُ بالكَسْرِ من الشَّيْءِ وفي نُسْخَةٍ : مِنَ الأَشْيَاءِ . يقَال : هَذَا مِنْ ضَرْب ذَلِكَ أَيْ مِنْ نَحْوِه وصِنْفِه والجَمْعُ ضُرُوبٌ . أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ :
أَرَاكَ مِنَ الضَّرْب الّذِي يَجْمَعُ الهَوَى ... وحَوْلَكَ نِسْوَانٌ لُهُنُّ ضُرُوبُ كالضَّرِيب . الضَّرْبُ أَيضاً : مصدر بمعنى المَضْرُوب وهو مَعْطُوفٌ على قوله : والصِّنْف وضُبِطَ في بَعْضِ النُّسَخ مَخْفُوضاً على أَنَّه مَعْطُوفٌ على قَوْله كالضَّرْب وهو خطأٌ . والَّذِي في لِسَانِ الْعَرَب ما نَصُّه والضَّرِيبُ : المَضْرُوبُ . من المجاز : الضَّرْبُ : المَطَرُ الخَفِيفُ . قال الأَصْمَعِيُّ : الدَّيمَةُ : مَطَرٌ يَدُومُ مَع سُكُون . والضَّرْبُ فَوْقَ ذَلِكَ قَلِيلاً . والضَّرْبَةُ : الدّفْعة من المطر الخفيف . وقد ضَرْبتُهم السماء . الضَّرَْبُ : العَسَلُ الأَبْيَضُ الغَلِيظُ يُذَكَّرُ ويُؤَنَّثُ . قال أَبُو ذُؤَيْت الهُذَلِيّ في تأْنِيثه :
وما ضَرَبٌ بَيْضَاءُ يَأْوِي مَلِيكُها ... إِلى طُنُفٍ أَعْيا بِرَاقٍ ونازِلِ
بأَطْيَبَ مِنْ فِيهَا إِذَا جِئْتَ طَارِقاً ... وأَشْهَى إِذَا نَامَت كِلاَبُ الأَسَافِل مليكها : يَعْسُوبُها . والطُّنُفُ : حَيَدٌ يَنْدُرُ من الجَبَل قد أَعْيَا بمَنْ يَرْقَى ومن يَنْزِل . وقيل : الضَّرَْبُ : عَسَلُ البَرِّ . قال الشَّمَّاخُ :
كأَنَّ عُيُونَ النَّاظِرينَ يَشُوقُها ... بهَا ضَرَبٌ طابَتْ يَدَا مَن يَشُورُهَا هو بالتَّسْكِين لُغَةٌ فِيهِ حَكَاهُ أَبو حَنِيفَة قَالَ : وذَلِكَ قِليلٌ وبالتَّحْرِيكِ أَشْهَر . والضَّرَبَة : الضَّرَبُ وقِيلَ : هِيَ الطَّائفَة مِنْه . وقَالَ الشَّاعِرُ :
... كأَنَّما ... رِيقَتُه مسْكٌ عَلَيْه ضَرَبْ وفي حَدِيثِ الحَجَّاجِ : لأَجْزُرَنَّكَ جَزْرَ الضَّرَبِ هو بفَتْح الرَّاءِ العَسَلُ الأَبْيَضُ الغَلِيظُ ويروى بالصَّادِ وهو العَسَلُ الأَحْمَر وقد أَغْفَلَه المُؤَلِّف في مَحَلِّه كما أَغْفَلَ الضَّرِيبَ هُنَا وهو الشَّهْدُ وقد ذَكَره بِنَفْسِه في تَرْقِيقِ الأَسَل وهو في نُسْخَة مُصَحَّحة من كِفَايَة المُتَحَفِّظ أَيْضاً أَشَار لِذَلِكَ شَيْخُنَا وأَنْشَدَ في لِسَان الْعَرَب قَوْلَ الجُمَيْع :
" يَدِبُّ حُمَيَّا الكَأْسِ فيهم إِذَا انْتَشَوْادَبِيبَ الدُّجَى وَسْط الضَّرِيبِ المُعَسَّلِ ومثلُه في التَّكْمِلَةِ . الضَّرْبُ مِنْ بَيْتِ الشِّعْرِ : آخِرُه كقَوْلِه : فَحَوْمل مِنْ قَوْله :
" بِسِقْط اللِّوَى بَيْنَ الدَّخُولِ فَحَوْمَلِ والجَمْعُ أَضْرُبٌ وضُرُوبٌ . والضَّرِيبُ : الرَّأْسُ سُمِّي بِذَلِكَ لكَثْرَة اضْطِرَابِهِ . الضَّرِيبُ : المُوَكَّلُ بالقِدَاحِ وأَنْشَدَ لِلْكُمَيْتِ :
وعَدَّ الرَّقِيبُ خِصَالَ الضَّرِي ... ب لا عَنْ أَفَانِينَ وَكْساً قِمَارَا أَو الَّذِي يَضْرِب بِهَا أَي القِدَاح . قال سِيبَوَيْهِ : هو فَعِيل بمَعْنى فَاعِل وهو ضَرِيبُ قِدَاح قال : ومِثْلُه قَوْلُ طَرِيفِ بْنِ مَالِك العَنْبَرِيّ :
أَوَ كُلَّمَا وَرَدَتْ عُكَاظَ قَبِيلَةٌ ... بَعَثُوا إِليَّ عَرِيفَهُم يَتوسَّمُّ إِنَّمَا يُرِيدُ عَارِفَهم . وجَمْعُ الضَّرِيب ضُرَبَاء . قَالَ أَبُو ذُؤَيْب :
فَوَرَدْنَ والعَيُّوقُ مَقْعَدُ رَابِئ ال ... ضُّرَبَاءِ خَلْفَ النَّجْم لا يَتَتَلَّعُكالضَّارِب . وفي الأَسَاسِ ومِنَ المَجَازِ وضَرَب القِدَاحَ وهو ضَرِيبِي : لِمَنْ يَضْرِبُهَا مَعَكَ . الضَّرِيبُ : القِدْحُ الثَّالِثُ من قِدَاح المَيْسِرِ . وذَكر اللِّحْيَانِيُّ أَسْمَاءَ قِدَاحِ المَيْسِر الأَوَّل والثَّانِي ثم قَالَ : والثَّالِثُ : الرَّقِيبُ وبعضُهم يُسَمِّيه الضَّرِيبَ وفِيه ثَلاَثَةُ فُرُوض وله غُنْمُ ثَلاَثَةٍ أَيْضاً إِنْ فَازَ وعَلَيْه غُرْم ثَلاَثَةٍ أَيْضاً إِنْ لَمْ يَفُز كَذَا فِي لِسَان العَرَبِ . ضَرِيبُ الشَّوْلِ : اللَّبَنُ يُحْلَبُ بعضُه عَلَى بَعْضٍ عَنْ أَبِي نَصْر ومِثْلُه في الصِّحَاحِ . وقَالَ الأَصْمَعِيُّ : إِذَا صُبَّ بَعْضُ اللَّبَنِ على بَعْضٍ فهو الضَّرِيبُ . وعَنِ ابْنِ سِيدَه : الضَّرِيبُ من اللبن : الذي يَحْلَبُ مِنْ عِدَّة لقَاحٍ في إِنَاءٍ وَاحِدٍ فيُضْرَبُ بَعْضُه بِبَعْضٍ ولا يُقَالُ ضَرِيبٌ لأَقَلَّ مِنْ لَبَن ثَلاَثِ أَيْنُق . قال بَعْضُ أَهْلِ البَادِيَة . لاَ يَكُونُ ضَرِيباً إِلاَّ مِنْ عِدَّة مِنَ الإِبِل فمِنْهُ ما يكون رَقيقاً ومِنْه مَا يَكُون خَاثِراً . قال ابْنُ أَحْمَر :
" وما كُنْتُ أَخْشَى أَنْ تَكُونَ مَنِيَّتِيضَرِيبَ جِلاَدِ الشَّوْلِ خَمْطاً وصَافِيَا أَي سَبَب مَنِيَّتِي فَحذَفَ . وقِيلَ : هُوَ ضَرِيب إِذَا حُلِبَ عَلَيْه من اللَّيْل ثم حُلِبَ عَلَيْه من الغَدِ فضُرِبَ بِهِ . وعن ابْنِ الأَعْرَابِيّ : ويُقَالُ : فُلاَنٌ ضَرِيبُ فُلاَنٍ أَي نَظِيرُه . وضَرِيبُ الشَّيْءِ : مِثْلُه وشَكْلُه ومثلُه عَنِ ابْنِ سِيدَه في المحكم وقد تَقَدَّمَ وجَمْعُه ضُرَبَاء . وفي حَدِيثِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ : إِذَا ذَهَبَ هذَا وضُرَبَاؤُه . هُمُ الأَمْثَالُ والنُّظَرَاءُ . الضَّرِيبُ : النَّصِيبُ . الضَّرِيبُ : البَطِينُ من النَّاسِ وغَيْرِهِم . الضَّرِيبُ : الثَّلْجُ والجَلِيدُ والصَّقِيعُ الَّذِي يَقَع بالأَرْضِ وَفِي الحَدِيثِ : ذَاكْرُ اللهِ في الغَافِلِين مثل الشَّجَرَةِ الخَضْرَاءِ وَسَطَ الشَّجَرِ الذِي تَحَاتَّ مِنَ الضَّرِيبِ أَي البَرْد والجَلِيد . الضَّرِيبُ : رَدِئُ الحَمْضِ . أَو هُوَ مَا تَكَسَّر مِنْه أَي مِنَ الحَمْضِ . وكَزُبَيْر أَبُو السُّلَيْل ضُرَيْبُ بن نُقَيْر بن شَمِير القَيْسيّ الجَرِيريّ من أَهل البصرة سيأْتي ذكره في ن ق ر . والمِضْرَب أَي كمِنْبَر كما هو مَضْبُوطٌ عِنْدَنَا وضَبَطَه شيخُنَا كمَجْلِس والعَامَّةُ يَنْطِقُونه كمَقْعَد وكل ذلك عَلَى غير صَوَاب وإِنما لم يُقَيِّد مع أَنَّ الإِطلاَقَ يقتضي الفَتْح على مَا هُوَ قَاعِدَته وبه اشْتَبَه على كَثِيرٍ من الشُّرَّاح لِقَرِينَةِ مَا بَعْده وهو قوله : وبفَتْحِ المِيمِ الفُسْطَاطُ العَظِيمُ وهو فُسْطَاط المَلِك . وجَمْعُه مَضَارِبُ . وبِفَتْح المِيمِ والرَّاءِ أَيْضاً : العَظْمُ الَّذِي فِيهِ المُخُّ . ومِنَ الْمَجَاز تَقُولُ لِلشَّاةِ إِذَا كَانَت مَهْزُولَةً : مَا يُرِمّ منها مَضْرَب . أَيْ إِذَا كُسِر عَظْمٌ من عِظَامِها أَو قَصَبها لم يُصَبْ فِيها مُخٌّ . واضْطَرَبَ الشيءُ : تَحَرَّك ومَاجَ كَتَضَرَّبَ . والاضْطِرَابُ : تَضْرُّبُ الوَلَدِ في البطن . واضْطَرَب البَرْقُ في السَّحَابِ : تَحَرَّك . اضْطَرَب الرَّجُلُ : طَالَ مَعَ رَخَاوَة . ورجُلٌ مُضْطَرِبُ الخَلْقِ : طَوِيلٌ غَيْرُ شَدِيد الأَسْرِ . اضْطَرَب أَمْرُهُ : اخْتَلَّ . يُقَالُ : حَدِيثٌ مُضْطَرِبُ السَّنَدِ وأَمْرٌ مُضْطَرِبٌ . اضْطَرَبَ : اكْتَسَبَ . قال الكُمَيْتُ :
" رَحْبُ الفِنَاءِ اضْطِرَابُ المَجْدِ رَغْبَتُهوالمَجْدُ أَنْفَعُ مَضْرُوبٍ لمُضْطرِبِقال الصَّاغَانِيّ : والرِّوَايَة الصَّحيحَةُ مَصْرُوب لمُصْطَرِب بالصَّادِ المهملة أَي أَنْفَع مَجْمُوع لجَامع . اضْطَرَبَ : جَاءَ بمَا سَأَلَ أَنْ يُضْرَبَ لَهُ . وفي الحَدِيث أَنَّه صَلَّى الله عليه وسلم اضْطَرَبَ خَاتَماً من حَدِيدِ أَي سَأَل أَن يُضْرَبَ لَهُ ويُصَاغَ وهو افْتَعَل من الضَّرْب بمَعْنَى الصِّيَاغَة والطَّاءُ بَدَلٌ من التَّاء . ضَارَبَهُ أَي جَالَدَه والقَوْمُ ضَارَبُوا كَتَضَارَبُوا واضْطَرَبُوا بِمَعْنَى . يُقَالُ : اضْطَرَب حَبْلُهُم واضِطَرَبَ الحَبْلُ بَيْنَ القَوْمِ وفي نُسْخَةِ الكفوي خَيْلهُم وهو خَطَأ إِذَا اخْتَلَفَت كَلِمَتُهم . وفي الأَسَاسِ ومِن المَجَازِ : في رأَيِه اضْطِرَابٌ مِنْه أَي ضَجَر انتهى . من المجاز : الضَّرِيبَةُ : الطَّبِيعَةُ والسَّجِيَّةُ . يُقَالُ : هَذِه ضَرِيبَتُه الَّتِي ضُرِبَ عَلَيْهَا وضُرِبَها وضُرِبَ عَنِ اللَّحِيَانِي ولم يَزْدْ عَلَى ذَلِك شَيْئاً أَي طُبِعَ . وفي الحَدِيثِ أَنَّ المُسْلِم المُسَدِّدَ لَيُدْرِكُ دَرَجَةَ الصُّوَّامِ بحُسْنِ ضَرِيبَتِه أَي سَجِيَّتِه وطَبِيعَتِه . تَقُولُ : فلانٌ كَريمُ الضَّرِيبَةِ ولَئيم الضَّرِيبَةِ وكذلك تقُول في النَّحِيتَة والسَّلِيقَةِ والنَّحِيزَة والسُّوس والغَرِيزة والنِّحَاس والخيم . والضَّريبةُ : الخَلِيقَةُ . يُقَالُ : خُلِق النَّاسُ عَلَى ضَرَائِبَ شَتَّى . ويُقَالُ : إِنه لِكَريمُ الضَّرَائب . قَالَ ابْنُ سِيدَه : رُبَّمَا سُمِّي السيفُ نَفْسُه ضَرِيبَة . قال جَريرٌ :
وإِذَا هَزَزْتَ ضَرِيبَةً قَطَّعْتَهَا ... فَمَضَيْتَ لا كَزِماً ولا مَبْهُورَاوالذي صَرَّحَ بِهِ غَيْرُ وَاحِدٍ من أَئِمَّةِ اللُّغَةِ أَنَّ ضَرِيبَة السَّيْفِ حَدُّه وقِيلَ : هو دُونَ الظُّبَة وقيل : هو نَحْوٌ مِنْ شِبْرٍ في طَرَفِهِ كالمَضْرَبِ والمَضْرَبَةِ بفَتْح المِيمِ وتُكْسَرُ رَاؤُهُمَا وتُضَمُّ أَي الرَّاءُ في الأَخِيرِ حَكَاه سِيبَوَيْه وقَال : جَعَلُوه اسْماً كالحَدِيدَة يَعْنِي أَنَّهُمَا لَيْسَتَا عَلَى الفِعْل . الضَّرِيبَةُ : الصُّوفُ أَو الشَّعَر يُنْفَشُ ثم يُدْرَجُ ويُشَدّ بخَيْطٍ ليُغْزَلَ فهي ضَرَائِبُ . والضَّرِيبَةُ : الصوفُ يُضْرَبُ بالمِطْرَقِ وقِيلَ : الضَّرِيبَةُ : القِطْعَةُ من القُطْنِ وقيل : مِنْهُ ومن الصُّوفِ . الضَّرِيبَةُ : الرَّجُلُ المَضْرُوبُ بالسَّيْفِ وإِنَّمَا دَخَلَتْه الهَاءُ وإِنْ كَانَ بمَعْنَى مَفْعُول لأَنَّه صَارَ في عِدَادِ الأَسْمَاءِ كالنَّطِيحَة والأَكِيلَةِ . وفي التَّهْذِيب : الضَّرِيبَةُ : كُلُّ شَيْءٍ ضَرَبْتَه بِسَيْفكِ مِنْ حَيٍّ أَو مَيِّت . الضَّرِيبَةُ : وَادٍ حِجَازِيٌّ يَدْفَعُ سَيْلهُ في ذَاتِ عِرْقِ . من المجاز : الضَّرِيبَةُ وَاحِدَةُ الضَّرَائِبِ وَهِيَ التي تُؤْخَذُ في الأَرْصَادِ و الجِزْيَةِ ونَحْوِها مِنْه ضَرِيبَةُ العَبْدِ أَي غَلَّةُ العَبْدِ . وفي حَدِيثِ الحَجَّامِ : كم ضَرِيبَتُكَ ؟ وَهِيَ مَا يُؤَدِّي العَبْدُ إِلى سَيِّدِه من الخَرَاجِ المُقَرَّر عَلَيْه فَعليه بمَعْنَى مَفْعُولَة وتُجْمَعُ عَلَى ضَرَائِب . ومنه حَدِيثُ الإِمَاءِ الَّلاتِي كانَتْ عَلَيْهِن لمَوَالِيهِن ضَرَائبُ . يُقَالُ : كم ضَرِيبَةُ عَبْدِك في كُلِّ شَهْر . والضَّرَائِبُ : ضَرَائِبُ الأَرَضِين وَهِيَ وَظَائِفُ الخراج عَلَيْها . وضَرَبَ عَلَى العبد الإِتَاوَةَ ضَرْباً : أَوْجَبَهَا عَلَيْه بالتّأْجِيلِ . قال أَبُو حَنِيفَة : ضَرِبَ النَّبَاتُ كفَرِح ضَرَباً فهو ضَرِبٌ ضَرَبَه البَرْدُ زَادَ ابْنُ القَطَّاعِ في التَّهْذِيبِ والرِّيحُ فأَضَرَّ بِه . وعن أَبِي زَيْد : الأَرْضُ ضَرِبَةٌ إِذَا أَصَابَهَا الجَلِيدُ واحْتَرَقَ نَبَاتُهَا وقد ضَرِبَتِ الأَرْضُ ضَرَباً وأَضْرَبَهَا الضَّرِيبُ إِضْرَابا . وقال غَيْرَه : وأَضْرَبَ البَرْدُ والرِّيحُ النَّبَات حتى ضَرِبَ ضَرَباً فهو ضَرِبٌ إِذَا اشْتَدَّ عَلَيْه القُرُّ . وضَرَبَهُ البَرْدُ حَتَّى يَبِسَ . وضُرِبَتِ الأَرْضُ وأَضْرَبْنَا وضُرِبَ البَقْلُ وجُلِدَ وصُقِعَ . وأَصْبَحَتِ الأَرْضُ ضَرِبَةً وصَقِعَةً ويُقَالُ للنَّبَاتِ ضَرِبٌ ومَضْرِب . والضَّارِبُ : المَكَانُ ذُو الشَّجَر والضَّارِبُ : الوَادِي يَكُونُ فِيهِ شَجَر يقال : عَلَيْكَ بِذَلِك الضَّارِب فانْزِلْهُ وأَنْشد :
لَعَمْرُكَ إِنَّ البَيْتَ بالضَّارِبِ الَّذِي ... رأَيْتَ وإِنْ لَمْ آتِهِ لِيَ شَائِقُ وقيل : الضَّارِبُ : المَكَانُ المُطْمَئنُّ من الأَرْضِ بِه شَجَرٌ . و قيل : الضَّارِبُ : القِطْعَةُ من الأَرْض الغَلِيظَةُ تَسْتَطِيلُ في السَّهْلِ و قِيلَ : هو مُتَّسَعُ الوَادِي والكُلّ مُتَقَارِب . الضَّارِبُ : اللَّيْلُ المُظْلِمُ وَهُوَ الَّذِي ذَهَبَتْ ظُلْمَتُه يَمِيناً وشِمالا ومَلأَتِ الدُّنْيَا . وضَرَبَ اللَّيْلُ بأَرْوَاقِه : أَقْبَلَ . قال حُمَيْدٌ :
" سَرَى مِثْلَ نَبْضِ العِرْقِ واللَّيْلُ ضَارِبٌبأَرْوَاقِه والصُّبْحُ قَدْ كَادَ يَسْطَعُ الضَّارِبُ : النَّاقَةُ تَكُونُ ذَلُولاً فإِذَا لَقِحَت تَضْرِبُ حَالِبَهَا مِنْ قُدَّامِها . وقيل : الضَّوَارِبُ من الإِبل : الَّتي تَمْتَنِع بَعْدَ اللِّقَاح فتُعِزُّ أَنْفُسَهَا فلا يُقْدَرُ عَلَى حَلْبِهَا وقد تَقَدَّم . الضَّارِبُ : شِبْهُ الرَّحَبَة في الوَادِي ج ضَوَارِبُ . قال ذُو الرُّمَّة :
قد اكْتَفَلَتْ بالحَزْن واعْوَجَّ دُونَها ... ضَوَارِبُ من غَسَّان مُعْوَجَّةٌ سَدْرَايقال : هو يَضْرِبُ المَجْدَ أَي يَكْتَسِبُه وقد تَقَدَّم الإِنْشَاد يَضْرِبُ لَهُ الأَرْضَ كُلَّهَا أَي يَطْلُبُه في كُلِّ الأَرْضِ عَنْ أَبِي زَيْد . واسْتَضْرَبَ العَسَلُ : ابْيَضَّ وغَلُظَ وصَار ضَرَباً كَقَوْلِهم : اسْتَنْوَقَ الجَمَلُ واستَتْيَسَ العَنْزُ بمَعْنَى التَّحَوُّل مِنْ حَال إِلَى حَال . وعَسَلٌ ضَرِيبٌ : مُسْتَضْرِبٌ . اسْتَضْرَبَت النَّاقَةُ : اشْتَهَتِ الفَحْلَ لِلضِّرَابِ . وضُرَابِيَةُ كَقُرَاسِيَةٍ بالضَّمِّ كُورَةٌ وَاسعَةٌ بِمصْر من الحَوْفِ في الشَّرْقيَّة . من المجَازِ : ضَارَبَه وضَارَبَ له إِذَا اتَّجَرَ في مَالِه وَهِيَ القِرَاضُ . والمُضَارَبَةُ : أَن تُعْطِيَ إِنْسَاناً مِن مَالِكَ مَا يَتَّجِرُ فِيه على أَنْ يَكُونَ الرِّبْحُ بَيْنَكُمَا أَو يَكُونَ لَهُ سَهْم مَعْلُومٌ من الرِّبْح وكأَنَّه مأْخَوذٌ من الضَّرْبِ في الأَرْضِ لطَلَب الرِّزْقِ . قال اللهُ تَعَالَى : وآخَرُونَ يَضْرِبُون في الأَرْض يَبْتَغُونَ مِن فَضْلِ الله قال الأَزْهريّ : وعلى قِيَاسِ هَذَا المَعْنَى يُقَالُ للعَامِل ضَارِبٌ لأَنَّه هُوَ الَّذِي يَضْرِب في الأَرْض . قَالَ : وَجَائِز أَن يَكُونَ كُلُّ وَاحِد مِن رَبِّ المَالِ ومِنَ الْعَامِل يُسَمَّى مُضَارِباً ؛ لأَنَّ كُلَّ وَاحِد مِنْهُمَا يُضَارِبُ صَاحِبَه وكذَلِكَ المُقَارِض . وقال النَّضْرُ : المُضَارِبُ : صَاحِبُ المَالِ والَّذِي يَأْخُذُ المَالَ كِلاَهُمَا مُضَارِب هَذَا يُضَارِبُه وذَاكَ يُضَارِبُه . وفي حَدِيث الزُّهْرِيّ : لا تَصْلُح مُضَارَبَةُ مَنْ طَعْمَتُه حَرَامٌ من المَجَازِ قَوْلُهم : فُلانٌ مَا يُعْرِفُ له مَضْرِبُ عَسَلَةٍ بفَتْح المِيمِ وكَسْرِ الرَّاءِ ولا مَنْبِض عَسَلَة أَي مِنَ النَّسَبِ والمَالِ يقال ذَلِك إِذَا لَم يَكُن له نَسَبٌ مَعْروفٌ ولا يُعْرف إِعْرَاقُه في نَسَبِه . وفي المحكم : ما يُعْرَفُ له مَضْرِبُ عَسَلَةٍ أَي أَصْلٌ ولا قَوْمٌ ولا أَبٌ ولا شَرَفٌ . كما يُقَالُ : إِنَّه لكَرِيمُ المَضْرِب شَرِيفُ المَنْصِبَ . في التَّنْزِيلِ العَزِيزِ : فَضَرَبْنَا على آذَانِهِم في الكَهْفِ سِنِين عَدَداً . قال الزَّجَّاج : مَنَعْنَاهم السَّمْعَ أَنْ يَسْمَعُوا . والمَعْنَى أَنْمنَاهم ومَنَعْنَاهم أَن يَسْمَعُوا لأَن النَّائِمَ إِذَا سَمِعَ انْتَبَه . والأَصْلُ في ذلك أَنَّ النَّائِمَ لاَ يَسْمَعُ إِذَا نَامَ . وفي الحديث : فَضَرَبَ الله على أَصْمِخَتِهِم أَي نَامُوا فلم يَنْتَبِهُوا . والصِّمَاخ : ثقْبُ الأُذُن . وفي الحَدِيثِ : فضَرَبَ عَلَى آذَانِهِم هو كنايَة عن النَّوْمِ . مَعْنَاهُ حَجَبَ الصَوتَ والحِسَّ أَنْ يَلْجَا آذَانَهم فَيَنْتَبِهُوا فكَأَنَّهَا قد ضُرِبَ عَلَيْهَا حِجَابٌ . ومنه حَدِيثُ أَبي ذَرٍّ : ضُرِبَ عَلَى أَصْمِخَتِهم فما يَطُوفُ بالبَيْتِ أَحَدٌ كَذَا في لسان العرب . يقال : جَاءَ مُضْطَرِبَ العَنَانِ أَي مُنْهَزِماً مُنْفَرِداً . وضَرَّب الشُّجَاعَ في الحَرْب تَضْرِيباً : حَرَّضَهُ وأَغْرَاهُ . وضَرَّب النَّجَّادُ المُضَرَّبَةَ تَضْرِيباً إِذَا خَاطَهَا . وبِسَاطٌ مَضَرَّبٌ إِذَا كَان مَخِيطاً . وضَرَّبَ إِذَا تَعَرَّضَ للثَّلْج وهو الضَّرِيبُ . ضَرَّب أَيضاً إِذَا شَرِبَ الضَّرِيبَ وهو الشَّهْد وقد أَغْفله المصنف في محله وأَطلقه هنا وقد تَقَدَّمَت الإِشَارَةُ إِليه . ضَرَّبَتْ عِيْنهُ إِذا غَارَت نقله الصاغانيّ كَحَجَّلَت . وأَضْرَبَ القومُ إِضْرَاباً كأَجْلَدُوا وأَصْقَعُوا : وَقَع عَلَيْهِم الضَّرِيبُ وهو الصَّقِيعُ والجَلِيدُ الَّذِي يَقَعُ بالأَرْضِ وقَدْ تَقَدَّم . أَضْرَبَتِ السَّمُومُ المَاءَ : أَنْشِفَتْه حَتَّى تُسْقِيَه الأَرْضَ . قَالَه اللَّيْثُ . أَضْرَب الخُبْزُ أَي خُبْزُ المَلَّة فَهُوَ مُضْرِبٌ إِذَا نَضَجَ وآنَ لَهُ أَنْ يُضْرَبَ بالعَصَا أَو يُنْفَضَ عنه رَمَادُه وتُرَابُه . وخُبْزٌ مُضْرِبٌ وَمَضْرُوبٌ قال ذُو الرُّمَّةِ يَصِفُ خُبْزَةً :
ومَضْرُوبَةٍ في غَيْر ذَنْبٍ بَرِيئةٍ ... كَسَرْتُ لأَصْحَابي على عَجَلٍ كَسْرا