بادَرَهُ مُبَادَرَةً وبِدَاراً بالكسر لأنّه القِياسُ في مصدر فاعَلَ أي عَجِلَ إلى فِعْلِ ما يَرْغَبُ فيه . وهو يَتعدَّى بنفسِه وبإلِى كذا في شَرْح الشِّفَاءِ
قال شيخُنَا : وقد عَدُّوه ممّا جاءَ فيه فاعَلَ في أصل الفِعْل كسافَرَ وأبقاه بعضُهم على أصل المُفَاعَلَةِ وذلك فيما يَتَعَدَّى فيه بنفسِه وأمّا في تَعْدِيَتِه بإلى فلا دلالَةَ له على المُفَاعلَة كما لا يَخفَى انتهى
وفي التنزِيل : " ولا تَأْكلُوها إسرافاً وبِدَاراً أن يَكْبَرُوا " أي مُسَابَقَةً لِكبَرِهم
وفي الأساس : وبادَرَ إلى الشَّيْءِ : أسرعَ وبادَرَه الغايةَ وإلى الغاية
بادَره وابتدَرَه وبَدَر غَيرَه إليه يَبْدُرُه : عَاجَلَه وأسرعَ إليه . وبَدَرَه الأمْرُ وبَدَر إليه يَبْدُرُ بَدْراً : عَجِلَ وأسرعَ إليه واسْتَبَقَ قال الزَّجّاج : وهو غيرُ خارجٍ عن معنى الأصلِ يَعْنِي الامتلاء لأن معناه اسْتَعْمَلَ غايةَ قُوَّتِه وقُدْرَتِه على السُّرْعَة أي استعملَ مِلْءَ طَاقَتِهِ
وابتَدَرُوا السِّلاحَ : تَبَادَرُوا إلى أَخْذِه وبادَرَه إليه كبَدَره . ويُقَال : ابتدَر القَوْمُ أمْراً وتَبَادَرُوه أي بادَرَ بعضُهم بعضاً إليه أيُّهُم يسْبِقُ إليه فيَغْلِبُ عليه . واستَبقْنَا البَدَري محرَّكةً كجَمَزَى أي مُبادِرِينَ . وضَرَبَه البَدَرَي أي مُبَادَرَةً . والبادِرَةُ : ما يَبْدُر مِن حِدَّتِكَ في الغَضَب بَلَغَتِ الغايَةَ في الإسراع من قَوْلٍ أو فِعْلٍ . وبادِرَةُ الشَّرِّ : ما يَبْدُرُكَ منه يُقال : أخشَى عليكَ بادرَتَهَ وبَدَرَتْ منه بوَادِرُ غَضَبٍ أي خَطَأٌ . وسَقَطَاتٌ عندما احْتَدَّ وقال النّابغةُ :
ولا خيرَ في حِلْمٍ إذا لم يكنْ له ... بَوادِرُ تَحْمِي صَفْوَه أن يُكَدَّرَا . وفُلانٌ حارٌّ النَّوادر حادٌّ البَوادِر
البادِرَةُ : شَبَاةُ السَّيْفِ . ومِن السَّهْم : طَرَفُه من قِبَلِ النَّصْلِ . فلانٌ حَسَنُ البادِرَةِ أي البَدِيهَة
البادِرةُ : وَرَقُ الحُوّاءَةِ بضمِّ الحاءِ وتشديدِ الواو المفتوحةِ فألف وبعدَها همزةٌ مفتوحةٌ أي الحِنّاءِ : أوّل مَا يَبْدَأُ منه . البادِرَةُ : أوَّلُ ما يَتَفَطَّرُ من النَّبَاتِ وهو رأْسُه لأنه أوَّلُ ما يَنْفَطِرُ عنه . البادِرَةُ : أجْودُ الوَرْسِ وأحْدَثُه نَباتاً عن أبي حَنِيفَةَ
البادِرَةُ من الإنسانِ وغيرِه : اللَّحْمَةُ التي بين المَنْكِبِ والعُنُقِ
قيل : البادِرَتان من الإنسان : اللَّحْمتانِ فوق الرُّغَثَاوَيْنِ بالضّمّ وأسْفَلَ الثُّنْدُرَةِ وقيل : هما جانِبَا الكِرْكِرَةِ وقيل : هما عِرْقَانِ يَكْتَنِفانِها قال الشاعر :
" تَمْرِي بَوادِرَهَا منها فَوَارِقُها . يَعْنِي فَوارِقَ الإبلِ وهي التي أخَذَهَا المَخاضُ ففَرِقَتْ نادَّةً فكلما أخَذَهَا وَجَعٌ في بَطْنِهَا مَرَتْ أي ضَرَبَتْ بخُفِّها بادِرَةَ كِرْكِرَتِها وقد تَفْعَلُ ذلك عند العَطَش
ج البَوادِرُ وفي حديث مَبْدَأ الوَحْي : " فرجَعَ منها تَرْجُفُ بَوادِرُه " وقال خِرَاشَةُ بنُ عَمْروٍ العَبْسِيِّ :
" هَلاّ سَأَلْتِ ابْنَةَ العَبْسِيِّ ما حَسَبِيعنْدَ الطِّعَانِ إذا ما غُصَّ بالرِّيقِ
وجاءَتِ الخَيْلُ مُحْمَرّاً بَوادِرُهَا ... زُرواً وَزَلَّتْ يَدُ الرّامِي عن الفُوقِ . عن ابن الأعرابيِّ : البَدْرُ : القَمَرُ المُمْتَلِئُ وإنما سُمِّيَ بَدْراً لأنه يُبَادِرُ بالغُرُوب طُلُوعَ الشَّمْسِ وفي المُحْكَم : لأنه يُبَادِرُ بطُلُوعه غرُوبَ الشَّمْسِ لأنهما يَتَرَاقَبَانِ في الأُفق صُبْحاً وقال الجوهريُّ : سُمِّيَ بَدْراً لمُبَادَرَتِه الشَّمسَ بالطُّلوع كأنَّه يُعَجِّلها المَغِيبَ وسُمِّيَ بَدْراً لتَمامِه وسُمِّيَتْ لَيْلَةَ البَدْرِ لَتمامِ قَمَرِهَا وجَمْعُه بُدُور كالبَادِرِ كما في اللِّسَان ولا عِبْرَةَ بإنكار شيخِنا له وفي البَصائر للمصنِّف : والبَدْرُ قيل سُمِّيَ به لمُبَادَرتِه الشَّمسَ بالطُّلوع وقيل : لامتلائِه تشبيهاً بالبَدْرَة فعلى ما قِيلَ يكون مصدراً في معنى الفاعلِ
قال الرّاغب : الأقربُ عندي ان يُجعَل البَدرُ أصلاً في الباب ثم تُعتَبَرُ معانِيه التي تَظْهَرُ منه فيُقال تارةً : بَدَرَ كذا أي طَلَعَ طلوعَ البَدْرِ ويُعْتَبرُ امتلاؤُه تارةً فيُشَبَّه البَدْرَة به
البَدْرُ : السَّيِّد يقال : هو بَدْرُ القومِ أي سيِّدُهم على التشبِيهِ بالبَدْر قال ابنُ أحمرَ :
وقد نَضْرِبُ البَدْرَ اللَّجُوجَ بكَفِّه ... عليه ونُعْطِي رَغْبَةَ المُتَوَدِّدِ . ويُرْوَى البَدْءَ
البَدْر : الغُلامُ المُبَادِرُ . وغلامٌ بَدْرٌ : مُمْتَلِئٌ شباباً ولَحْماً قاله الزَّجّاجُ وفي حديث جابرٍ : " كُنَّا لا نَبِيعُ الثَّمَرَ حتى يَبْدُرَ " أي يَبْلُغَ . يقال : بَدَرَ الغُلامُ إذا تَمَّ واستدارَ تشبيهاً بالبَدْر في تَمامِه وكَمَالِه . وقيل : إذا احْمَرَّ البُسْرُ يقال له : قد أبْدَرمن المَجَاز في الحديث عن جابرٍ : " أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم أُتِىَ ببَدْرٍ فيه خَضِراتٌ من البُقُول " . قال ابن وَهْبٍ يَعْنِي بالبَدْرِ الطَّبَقَ شُبِّهَ بالبَدْر لاسْتدارَتِه . قال الأزهَريُّ : وهو صحيحٌ قال : وأحْسَبُه سُمِّيَ بَدْراً لأنه مُدَوَّرٌ . وبَدْرٌ : ع بين الحَرَمَيْن الشَّرِيفَيْن أسفلَ وادِي الصَّفْراءِ وهو إلى المدينة أقربُ يُقال : هو منها على ثمانية وعشرين فَرْسَخاً وبينه وبين الجارِ وهو ساحِلُ البحرِ ليلةٌ معرفةٌ ويُذكَّر . أو اسمُ بئرٍ هناك حَفَرها رجلٌ من غِفَار اسمُه بدر بنُ يَخْلُدَ بنِ النَّضْر بنِ كِنانةَ قاله الزُّبَيْرُ بنُ بَكّار عن عمِّه وحَكَى عن غير عَمِّه انه بَدْرُ بنُ قُرَيش بنِ يَخْلُدَ بنِ النّضْر بنِ كِنانةَ وقيل : بدرٌ رجلٌ مِن بَنِي ضَمْرَةَ سَكَن ذلك الموْضعَ فنُسِبَ إليه ثم غَلبَ اسمُه عليه . وفي المعجمَ : ويقال له : بَدْرٌ القِتَال وبَدْرُ المَوْعِدِ وبَدْرٌ الأولَى والثانيةُ وقيل : إنما سُمِّيَتْ بدراً لاستدارتِها أو لصَفاءِ مائها . وحكى الواقديُّ إنكارَ ذلك عن شُيُوخ غِفَار وقالوا : ماؤُنا ومنازلُنا لم يَملكْها أحدٌ وإنما بَدْرٌ عَلَمٌ عليها كغيرها من البلاد . وأخرج ابنُ أبي شَيْبَةَ وعبدُ بن حُمَيْد وابنُ جَرِير وابنُ المُنْذرِ وابنُ أبي حاتمٍ عن الشَّعْبِيِّ قال : كانت بَدْرٌ بِئْراً لرجل من جُهَيْنةَ فسُمِّيت به وأخرج ابنُ جَرِيرٍ عن الضَّحّاك قال : بَدْرٌ : ماءٌ عن يمينِ طريقِ مكّةَ بين مكّةَ والمدينةِ . قال شيخُنَا : وأنشدنا غيرُ واحدٍ للصَّلاح الصَّفَدِيِّ :
أتينا إلى البَدْرِ المُنِيرِ مُحمَّدٍ ... نُجِدُّ السُّرَى حتَّى نَزَلْنَا على بَدْرِ
فهذا بَدِيعٌ ليس في اللَّفْظِ مثلُه ... وهذا جِنَاسٌ ليس في النَّظْمِ والنَّثْر . بَدْرٌ : مِخْلافٌ باليَمن ذَكَره البَكْرِيُّ وياقوتٌ في معجمَيها
بَدْرٌ : جَبَلٌ لباهِلَةَ بنِ أعْصُر وهناك أرْمَامٌ : الجبلُ المعروفُ . بَدْرٌ : جبلٌ آخرُ قُرْبَ الوارِدَةِ عن يسارِ طريقِ مكّةَ وأنت قاصِدُها . بَدْرٌ : ع بالباديةِ وفي بعضِ النُّسَخ : باليَمَامَةِ قال الشّاعرُ :
فقلتُ وقد جعلنَ بِرَاقَ بَدْرٍ ... يميناً والعُنَابَةَ عن شِمَالِ . بَدْرٌ : جبلٌ ببلادِ معاويةَ بنِ حَفْصٍ هكذا في النُّسَخ والصَّوابُ : معاوية بن كَعْب بنِ ربيعةَ بنِ عامرِ بنِ صَعْصَعَةَ وهما جَبلانِ ويُقال لهما بَدْرَانِ
المُسَمَّى ببَدْرٍ صَحَابِيّان وهما : بَدْرُ بنُ عبدِ الله الخَطْمِيُّ ويقال بُدَيْر وبَدْرُ بنُ عبدِ الله المُزَنيُّ
وفاته : بَدْرٌ أبو عبد اللهِ مَوْلَى رسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم . والبَدْرِيُّ بياءِ النِّسْبَة : مَن شَهِدَ بَدْراً الوَقْعَة المشهورة المذكورة في كُتُب السِّيَر وفي عِدّتهم خلاف واسع . وأمّا أبو مَسْعُودٍ عُقْبةُ بنُ عَمْرو بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ أسيرةَ بنِ عسيرةَ بنِ عطيّةَ بنِ جدارةَ بنِ عمروِ بنِ الحارث بنِ الخَزْرج البَدْرِيُّ فإنه لم يَشهَدْها مع النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كذا جَزَم به الحُفّاظُ وإن عَدّه البُخَارِيُّ فيمن شَهِدَها وتَعقَّبوه وإنما نَزَل ماءً يقال له : بَدْر قبل الوَقْعَةِ فنُسِبَ إليهاوبَدْرُ بنُ عَمْروِ بنِ جُوَيَّةَ بنِ لَوْذَاَن بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ عَدِيِّ بنِ فَزارةَ جدُّ عُيَينَةَ بنِ حِصْنِ بنِ حُذَيفَةَ بنِ بَدْر : بَطْن من فَزارةَ إليه نُسِبَ العَلامَةُ تاجُ الدِّين عبدُ الرَّحمن بنُ إبراهِيمَ بن ضياءِ بنِ سِبَاعٍ البَدْرِيُّ الفَزارِيُّ المعروفُ بابنِ الفِرْكاحِ فَقِيهُ الشّافعيّةِ بدمشقِ الشام تفقَّه على العِزِّ بنِ عبدِ السَّلام ورَوَى البخاريِّ عن ابن الزبيديِّ وسمع ابنَ الّلتيّ وابن الصَّلاح وخَرَّج له الحافظُ البرْزالي مَشيخةً تُوفِّيَ سنة 690 ، وولداه الإمام برهانُ الدِّين إبراهيمُ تفقَّه على والِدِه وأجازَ التاجَ السُّبكيّ توفي سنة 729 . والإمامُ أبو عبد اللهِ محمّد سَمِعَ مع اخيه الغيلانيّاتِ على أبي محمّد عبدِ الرَّحمن بنِ عُمَرَ بنِ أبي قُدامةَ وولدُه شرفُ الدينِ أحمدُ بنُ إبراهيمَ سمع الغيلانيّاتِ علي القاضي شمسِ الدين بنِ عَطاءٍ الحنفيّ عن ابن طَبَرْزد وحفيدُه شمسُ الدين أبو حَفصٍ عُمَرُ بنُ أحمدَ سمع على ابنِ النّجاريِّ وغيره وبالجملة فهم بيتُ رياسةٍ وجَلالةٍ
والبَدْرُ والبَدْرَةُ بهاءٍ : جِلْدَةُ السَّخْلَةِ إذا فُطِمَ ج بُدُورٌ وبِدَرٌ
قال الفارِسِيُّ : ولا نَظِيرَ لبَدْرَةٍ وبِدَرٍ إلا بَضْعَة وبِضَع وهَضْبَة وهِضَب . وفي الصّحاح : والبَدْرَةُ مَسْكُ السَّخْلَةِ لأنّها مادامتْ تَرْضَعُ فمَسْكُها لِلَّبَنِ شَكْوَة ولِلسَّمْنِ عُكَّة فإذا فُطِمَتْ فمَسكُها لِلَّبَنِ بَدْرَة ولِلسَمْنِ مِسْأَد فإذا أجْذَعَتْ فَمسْكُهَا لِلَّبَنش وَطْب ولِلسَّمْنِ نِحْيٌ ومثلُه قولُ أبي زَيْد
البَدْرَةُ : كِيسٌ فيه ألْفٌ أو عَشَرَةُ آلافِ دِرْهَمٍ أو سَبْعةُ آلافِ دِينارٍ سُمِّيَتْ بِبَدْرَةِ السَّخْلَةِ والجَمْع البُدُورُ . ومِن سَجَعَات الأساسِ : فُلان يَهَبُ البُدُورَ وينْهبُ البُدُور قال الأولُ جمْعُ بَدْرَةٍ وهي عَشرَةُ آلافِ دِرْهَمٍ والثّاني جَمْعُ بَدْرٍ وهو القَمَرُ ليلَةَ تَمامِه
البَدْرَةُ : ع
يقال : عَيْنٌ حَدْرَةٌ بَدْرَةٌ : تَبْدُرُ بالنَّظَر وتَسْبِقُه وقيل : حَدْرَةٌ : واسعةٌ وبَدْرةٌ : تامَّةٌ كالبَدْرِ قال امْرُؤُ القَيْسِ :
وعَيْنٌ لها حَدْرَةٌ بَدْرَةٌ ... شُقَّتْ مآقِيهِما مِنْ أُخُرْ . وقيل : عينٌ بَدْرةٌ : تَبدُرُ نَظَرُهَا نَظَرَ الخيلِ عن ابن الأعرابيِّ . وقيل : هي الحَدِيدَةُ النَّظَرِة وقيل : هي المُدَوَّرةُ العظيمةُ . والصَّحِيحُ في ذلك ما قاله ابنُ الأعرابي
والبَيْدَرُ : الأنْدَرُ وخَصَّ كُراع به أنْدَرَ القَمْحِ يَعْنِي الكُدْس منه وبذلك فَسَّرَه الجوهريُّ
يقال : أبْدَرْنَا طَلَعَ لنا البَدْرُ كأقْمَرْنَا وأشْرَقْنَا من الشَّرْق بمعنَى الشَّمْس كذا في الأساس
أو أبْدَرْنا : سِرْنَا في لَيْلَتِه وهي ليلةُ أربعَ عَشْرَةَ
أبْدَرَ الوَصِيُّ في مالِ اليَتِيمِ بمعنَى بادَرَ كِبَرَه . وبَدَّرَ وبَيْدَرَ الطَّعامَ : كَوَّمَه
والبَيْدَرُ : الموضعُ الذي يُدَاسُ فيه الطّعَامُ وفي البَصَائِر : هو المكانُ المُرَشَّحُ لجَمْع الغَلَّةِ فيه . ومَلْئه منه . وفي مُعجَم ياقُوت نقلاً عن الزَّجّاج : وسُمِّيَ بَيْدَرُ الطَّعَامِ بَيْدَراً لأنه أعظمُ الأمكنةِ التي يَجتَمِعُ فيها الطَّعَامُ . ولِسانٌ بَيْدَرَي كخَوْزَلَي : مُسْتَوِيَةٌ نَقَلَه الصَّغَانيّ
والبَدْرِيُّ من الغَيْث : ما كانَ قُبَيْلَ الشِّتَاءِ لمُبادَرَتِه
البَدْرِيُّ من الفُصْلان : السَّمِينُ . قال الفَرّاءُ : أوَّلُ النِّتَاجِ البَدْرِيَّةُ ثم الرِّبْعِيّةُ ثم الدَّفَئِيَّةُ
وناقةٌ بَدْرِيَّةٌ : بَدَرَتْ أُمُّها الإبِلَ في النِّتَاج فجاءَتْ بها في أوَّلِ الزَّمَانِ فهو أغْزَرُ لها وأكْرَمُ
البَدْرِيَّةُ بهاءٍ : مَحَلَّةٌ ببغدادَ بشرقيَّها منها يَحْيَى بنُ المُظَفَّرِ بنِ نُعيمٍ الّلامِيُّ هكذا في النُّسَخ وصوابُه السّلامِيُّ البَدْرِيُّ رَوَى عن ابن ناصرٍ تُوفِّي سنة 657 ، ذَكَره الذَّهَبِيُّ . ومنها أيضاً أبو عبدِ اللهِ الحُسَينُ بنُ محمّدِ بنِ عبد الوهّابِ البَدْريُّ المعروفُ بالبارع رَوَى عنه ابنُ عَساكر وابنُ الجَوْزِيِّ وله ديوانُ شِعْرٍ مات سنة 524وممّا يُستدرَك عليه : بَدْرٌ : اسمُ رَجُلٍ وكذلك بُدَيْرٌ بالتَّصْغِير . والبَدَارِيُّ : جمعُ البَدْرِيِّ من الفُصْلان . ومن الكِنَاية : خَرجتُ أبْدُرَ كُنَى به عن البَوْل . وبَيْدَر : قريةٌ ببُخاراءَ منها أبو الحَسَنِ مُقَاتِلُ بنُ سعدٍ الزاهدُ البَيْدَرِيُّ البُخَارِيُّ رَوَى عن سَهْلِ بنِ شادَوَيْهِ البُخَاريّ . ومُنْيَةُ البَيْدَرِ : قريةٌ بمصر من السَّمَنُّودِيَّة . وكذا مَحَلَّةُ بَدْرٍ ومُنيةُ بَدْرٍ : قريتانِ بمصر . وابْتَدَرَتْ عَيْنَاه : سالَتَا بالدُّمُوع
وأبْدَرَ الوَصِيُّ في مالِ اليَتِيمِ بمعنَى بادَرَ . والنجمُ بنُ بُديرٍ : من القُرّاءِ . والبُدَيريُّون : بطنٌ من العَلَوِيِّين . والمُبْتَدِرُ : الأسد . وسَمَّوا مُبادِراً
وجزيرةُ بَدْرانَ : قُرْبَ مصر . ومَحَلَّة بَدْرانَ : أُخْرَى من أعمالها . وبَدْرَةُ أبو مالكٍ : صحابيٌّ . وأحمدُ بنُ موسى بنِ نَصْرِ بنِ الجَهْم البَدْرِيُّ القُرَشيُّ البغداديُّ نِسْبة إلى جَدِّه بَدْرٍ وأبو يَحيَى عميرَةُ بنُ أبي ناجيَةَ البَدْرِيُّ نِسْبة إلى بَدْر بنِ قَطَنِ بنِ حُجْر رُعَيْنٍ : قبيلة
وإبراهيمُ بنُ محمّدٍ البادرانيُّ الأصبهانيُّ عن سعيد العَيّار
الدُّرنوك بالضمًّ : ضربٌ من الثيابِ أَو ضرب من البُسُطِ ذو خَمْلٍ كما في الصِّحاح زاد غيرُه قصِير كخمْلِ المَنادِيلِ قال الجَوهَريُّ : وتشبَّه به فروَةُ البَعِيرِ زادَ غيرُه والأسَد قال الرّاجِزُ وهو رُؤبَة :
" جَعْد الدَّرانِيكِ رفًلِّ الأجْلادْ
" كأنه مخْتَضِب في أَجسادْ والذي في العُباب :
" ضخْمِ الدَّرانِيكِ رِفَلِّ الأَجْلالْ وقال غيره في الأَسَدِ :
" عَنْ ذِي دَرانيكَ ولِبد أَهْدَبَا ويقال أَيضاً في جَمعه الدَّرانِكُ قال ذُو الرمَّة يَصِف جَمَلاً :
عَبنى القَرَا ضخْمِ العَثانِينِ أَنْبتت ... مَناكبه أَمْثالَ هُدْبِ الدَّرانكِ وقال العَجّاج :
" كأَنَّ فوْق مَتْنِه دَرانِكا يُرِيدُ أَنّ علية وبَرَ عامَين أَو أَعْوام كالدِّرنِيكِ بالكَسرِ . والدّرنوك الطِّنفِسَةُ كالدرْنكِ كزِبْرِجِ وكذلك الدّرمُوك بالميمِ على التَّعاقب . وقال شَمِرٌ : الدَّرانِيكُ تَكونُ ستوراً وتَكُون فُرشاً والدُّرْنُوك فيه الصُّفْرَةُ والخُضْرَة قالَ : ويُقالُ : هي الطَّنافِس
ومما يستدْرَكُ عليه : أدْرُنْكَةُ بضَم فسُكُون : قريَة بالصَّعِيدِ فوقَ أَسْيُوط وزَرْعُها الكَتّان حَسبما نَقَله ياقُوت
الدَّرُّ بالفَتْح : النَّفْسُ . ودَفَع اللهُ عن دَرِّه أَي عن نَفْسه حكاه اللِّحيانيّ . والدَّرُّ : اللَّبَنُ ما كان . قال :
طَوَى أُمَّهاتِ الدَّرِّ حتّى كأَنَّها ... فَلاَفِلُ هِنْديٍّ فهُنَّ لُزُوقُ أُمَّهاتُ الدَّرِّ : الأَطْباءُ . وفي الحَدِيث : " أَنه نَهَى عن ذَبْح ذَواتِ الدَّرِّ " أَي ذوات اللَّبَن . ويجوز أَن يكون مصدر دَرَّ اللَّبنُ إِذَا جَرىَ . ومنه الحَدِيث : " لا يُحْبَس دَرُّكُم " أَي ذواتُ الدَّرِّ . أراد أَنها لا تُحشَر إلى المُصَدِّق ولا تُحْبَسُ عن المَرْعَى إلى أَن تَجْتَمِع الماشِيَةُ ثم تُعَدّ لِمَا في ذلك من الإِضرار بها . كالدِّرَّةِ بالكَسْرِ . والدِّرَّة أيضاً والدَّرُّ : كَثْرَتُه وسَيَلانُه . وفي حديث خُزَيمة " غَاضَتْ لها الدِّرّة " وهي اللَّبَن : إِذَا كَثُرَ وسال كالاسْتِدْرارِ يقال : استدَرَّ اللَّبَنُ والدَّمُع ونحُوهما : كَثُرَ . قال أبو ذُؤّيب :
إذا نَهَضَتْ فيه تَصَعَّدَ نَفْرَهَا ... كقِتْرِ الغِلَاءِ مُسْتِدُّر صِيَابُهَا استعار الدَّرّ لشِدَّةِ دَفْعِ السِّهَامِ . ودَرَّ اللَّبَنُ والدَّمْعُ يَدُرُّ بالضَّمّ ويَدِرُّ بالكَسْر دَرّاً ودُرُوراً وكذلك النَّاقَةُ إِذَا حُلِبَت فأَقبل منها على الحالِب شَيْءٌ كَثِيرٌ قيل : دَرَّتْ وإذا اجتمعَ في الضَّرْع من العُروق وسائر الجَسَدِ قيل : دَرَّ اللَّبَن . والاسمُ الدَّرَّةُ بالكَسْرِ وبالفَتْحْ أيضاً كما في اللَّسان وبهما جاءَ المَثَل : " لا آتِيكَ ما اخْتلفَت الدَّرَّة والجِرَّة " واختلافهما أَن الدِّرَّة تَسْفُلُ والجِرَّة تَعْلُو وقد تقدّم . عن الأَعرابيِّ : الدَّرُّ : العَمَلُ من خَيرٍ أو شَرٍّ . ومنه قولهم : " للّه دَرُّهُ يكون مَدْحاً ويكون ذَمّاً كقولهم : قاتَلَه اللّهُ ما أَكْفَرَه وما أَشْعَره ومعناه أَي الله عَمَلُه يقال هذا لِمَن يُمْدَح ويُتَعَجَّب من عَمَلِه . وإذا ذُمَّ عَملُه قيل : لاَدَ رَّ دَرُّه أَي لازَكَا عَمَلُه وكُلُّ ذلك على المَثَلِ . وقيل : لِلّه دَرُّك مِن رَجُلٍ . معناه للِه خَيرُك وفعَالُك . وإذَا شَتَمُوا قالوا : لا دَرَّ دَرُّه أَي لا كَثُرَ خَيْرُه وقيل : لِلِه دَرُّك أَي للِه ما خَرَج منك من خَيْرٍ قال ابنٌ سِيدَه : وأصلُه أَن رَجُلاً رأى آخَرَ يَحلُبِ إبِلاً فتعَجَّب من كَثْرِة لَبَنِهَا فقال : لِله دَرُّك وقيل : أَراد لِلِه صالِحُ عَمَلكِ لأنَّ الدَّرَّ أَفضلُ ما يُحْتَلَب قال بعضهم : وأحسَبهم خَصُّوا اللَّبَن لأَنَّهُم كانُوا يَفْصِدُون النَّاقَةَ فيَشْربُون دَمَهَا ويفْتَظُّونهَا فيشربون ماءَ كَرشِها فكان اللَّبَنُ أَفضلَ ما يَحْتَلِبُون
وقال أَبو بكْرِ : وقال أَهلُ اللُّغَة في قَوْلهم : لِلّه دَرُّه الأَصْلُ فيه أَن الرَّجلَ إِذَا كَثُرَ خَيْرُهُ وعَطَاؤُه وإنَالَتُه النَّاسَ قيل : للِه دَرُّه أَي عَطَاؤُه وما يُؤْخَذُ منه فشَبَّهوا عَطَاءَه بدَرِّ النّاقَةِ ثمّ كَثُرَ اسِتعْمَالُهُم حَتَّى صارُوا يَقُولُونه لكلّ مُتعجَّب مِنْه . قلْت : فعُرِفَ ممّا ذَكرْنَاه كُلّه أَن تَفْسِير الدَّرِّ بالخَيْر والعَطَاءِ والإِنَالَة إنّمَا هو تفسيرٌ باللازم لا أنَّه شَرْحٌ له على الحَقِيقَة فإن الدَّرَّ في الأَصلِ هو اللَّبَن وإطلاقُه على ما ذُكِرَ تَجَوُّز وإِنما أُضِيف للِه تعالى إشارَةً إلى أنَه لا يَقِدر عليه غَيْرُه قال ابنُ أَحمر :
بانَ الشَّبَابُ وأَفْنَى دَمْعَه العُمُرُ ... لله دَرِّىَ أَي العَيْشِ أَنتَظِرُ تَعجَّب من نَفْسه . قال الفَرّاءُ : وربما استَعْمَلُوه من غير أَن يقولوا : للِه فيَقُولون : دَرَّ دَرُّ فُلانٍ . وأَنشد للمُتَنَخِّل :
لا دَرَّ دَرِّىَ أَن أَطْعَمْتُ نازِلَهمْ ... قِرْفَ الحَتِىِّ وعنْدِي البُرُّ مَكْنوزُ ودَرَّ النَّبَاتُ دَرّاً : الْتَفَّ بعضُه مع بعض لكَثْرته و دَرَّت الناقَةُ بِلَبَنِها تَدُرّ وتَدِرّ بالضَّمّ والكَسْرِ الأَوّلُ على الشُّذُوذ والثَّاني على القِيَاس كما صرَّحَ به صاحبُ المِصْباح وغيره دُرُوراً ودَراً : أَدَرَّتْه فهي دَرُورٌ ودَارٌّ ومُدِرٌّ وأَدرَّها مارِيها دُونَ الفَصِيل إِذَا مَسحَ ضَرْعَها . ودَرَّ الفَرسُ يَدِرّ بالكَسْر على القِيَاس دَرِيراً ودِرَّةً : عَدَا عَدْواً شَدِيدأً أو عَدَا عَدْواً سَهْلاً مُتَتابِعاً . ودَرَّ العِرْقُ يَدُرّ دُرُوراً : سَالَ كما يَدُرّ اللَّبَن وكَذَا دَرَّت السَّمَاءُ بالمَطَر تَدُرّ درَاًّ ودُرُوراً الأَخير بالضَّمّ إِذَا كثُرَ مَطَرُها فهي مِدْرَاراٌ بالكسر أَي تَدُرّ بالمَطَر وكذا سَحابةٌ مِدْاَراٌ وهو مَجَاز . ودَرَّت السُّوقُ : نَفَقَ مَتَاعُها والاسم الدِّرَّة . و دَرَّ الشْيءُ : لان . أَنشدَ ابن الأَعرابيِّ :
" إذَا استَدْبَرَتْنا الشَّمسُ دَرَّتْ مُتُونُناكأَنَّ عُروقَ الجَوْفِ يَنْضَحْنَ عَنْدَمَا وذلك لأنَّ العربَ تقول : إنْ اسْتِدْبَارَ الشَّمسِ مَصَحَّةٌ . ودَرَّ السَّهْمُ يَدُرّ دُرُوراً بالضَّمّ : دَارَ دَوَرَاناً جَيِّداً على الظُّفُر وصاحِبُه أَدَرَّه وذلك إِذَا وَضَعَه على ظُفِر إِبهام اليُسْرَى ثم أَدارَه بإِبْهامِ اليَدِ اليُمْنَى وسَبَّابَتِها . حكاه أَبو حَنِيفَة . قال : ولا يكون دُرُورُ السَّهْمِ ولا حَنِينه إلاّ من اكتِناز عُودِه وحُسْنِ استقامته والْتئِامِ صَنْعَته . ودرَّ السِّرَاجُ إِذَا أَضَاءَ فهو دَارٌّ ودَرِيرٌ كأَمِير أَي مُضِيءٌ . ودَرَّ الخَرَاجُ يَدُرُّ دَرَّاً إِذَا كَثُر إتَاؤُه وفَيْؤُه وأَدَرَّه عُمّالُه . ودَرَّ وَجْهُك إِذَا حَسُنَ بعْدَ العِلَّة والمَرَضِ يَدَرُّ بالفَتْح فِيهِ . عن الصاغَانيّ وهو نادِرٌ . ووَجْهُه أَنه لا مُوجِبَ للفتَح إذ ليس فيه حَرفُ الحَلْق عَيْناً ولا لاماً ؛ ولذلك أنْكَرُوه وقالوا إِن ماضِيَه مَكْسُور كمَلَّ يَمَلُّ فلا نُدرَة . قاله شيخُنا . والدِّرَّةُ بالكَسْرِ : دِرَّة السُّلطانِ التَّي يُضْرَب بها عَرَبيِةٌّ معروفة والجمْع دِرَرٌ وتقول : حَرَمْتَنِي دِرَرَك فاحْمِني دِرَرَك . والدِّرَّة : الدَّمُ أَنشدَ ثعلب :
تَخْبِط بالأَخْفَافِ والمَنَاسِمِ ... عن دِرَّةٍ تَخْضِب كَفَّ الهاشِمِ وفسّره فقال : هذه حَرْبٌ شَبَّهَها بالناقَة ودِرَّتُهَا : دَمُهَا . والدِّرَّةُ : سَيَلانُ اللَّبَنِ وكَثْرَتهُ وقد تقدَّم في أَوّل المادَة فهو تَكْرارٌ ومنها قَولُهم : دَرَّت العُرُوقُ : امتلأَتْ دَماً أو لَبَناً . والدُّرَّة بالضَّمّ : اللُّؤْلُؤةُ العَظِيمَة قال ابن دُرَيد : هو ما عَظُمَ من اللُّؤْلُؤِ ج دُرٌّ أَي بإِسقاط الهاءِ فَهو جَمْع لُغَويّ واسْمُ جِنْس جَمْعِيّ في اصْطلاحٍ كما حَقَّقه شيخُنَا ودُرَرٌ كصُرَدٍ وهو الجَمْع الحَقِيقيّ ودُرَّاتٌ جمع مُؤَنّث سالم وهو غير ما احتاج لِذكْره وأَنشد أَبو زَيْد للرّبَيع بنِ ضَبُعٍ الفَزَارِيِّأَقْفَر مِن مَيَّةَ الجَريبُ إلى الزُّجَّ ... يْنِ إلاّ الظِّبَاءَ والبَقَرَا
كأَنَّها دُرَّةٌ مُنَعَّمَةٌ ... في نِسْوةٍ كُنَّ قَبْلَها دُرَرَا ودُرٌّ بالضَّمّ من أَعلامِ الرِّجالِ . ودُرَّةُ بنتُ أَبي لَهَبٍ ابنةُ عَمِّ النبي صلى الله عليه وسلم من المُهَاجِرَات كانت تَحْت الحَارِث بن نَوْفَل لها في المُسْنَد من رواية زَوْجها عنها وقيل تَزَوَّجَها دِحْيَةُ الكَلْبِيّ . ودُرَّةُ بِنْتُ أَبي سَلَمَة بنِ عَبْد الأَسد : صحابيَّتانِ وكذلك دُرَّة بنتُ أَبي سُفيانَ أُختُ مُعَاوِيَةَ لها صُحْبة . وقوله تعالى : " كأَنَّها كَوْكَبٌ دُرِّىٌّ " ثاقِب مُضِيءٌ منسوب إلى الدُّرِّ في صَفائِه وحُسْنِه وبَهائِه وبَياضِه قاله الزَّجَّاجُ ويُثَلَّثُ أَوَّلُه ويُهْمَز آخِرُه كما تقدم فهي سِتُّ لُغات قُرِئَ بِهِنُ . ونَقَل شيخُنَا عن أَرباب الأَشْباه والنَّظائر : لا نَظِيرَ للُّدرِّئِ المَضْمُومِ المَهْمُوزِ سِوَى مُرِّيقٍ ولا للمفتوح سوى المَلِّيتِ لمَوْضعٍ وسَكِّين فيما حكاه أَبو زَيْد . قلْت : قال الفَرّاءُ : ومن العرب مَنْ يقول دِرِّىّ يَنُسْبه إِلى الدُّرّ كما قالوا : بَحرٌ لُجِّيٌّ ولِجِّيٌّ وسُخْرِيٌّ وسِخْرِيٌّ وقرئ : دُرِّئ بالهَمْزِ والكَوْكَب الدُرِّيُّ عند العَربَ هو العَظِيم الْمِقَدَارِ وقيل : هو أَحَدُ الكَوَاكِبِ الخَمْسَةِ السَّيَّارَة قال شَيْخُنَا : والمعروف أَن السّيّارة سبعَةٌ . وفي الحَدِيث : " كما تَروْنَ الكَوْكَبَ الدُّرِّيَّ في أُفُق السماءِ " أَي الشَّدِيد الإِناَرةِ . وفي حَدِيثِ الدّجّال " إحْدَى عَيْنَيْه كأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيّ "
ودُرِّيُّ السَّيْفِ : تَلأْلُؤُه وإِشْرَاقُهُ إما أَن يكُون مَنْسُوباً إلى الدُُّرِّ بصفائه ونقائه وإما أَن يكون مُشبَّهاً بالكَوْكَب الدُّرِّيّ . قال عبدُ الله بنُ سَبْرة :
كُلٌّ يَنْوءُ بماضِي الحَدِّ ذي شُطَبٍ ... عَضْبٍ جَلاَ القَيْنُ عن دُرِّيِّه الطَّبَعَا ويُروَى عن ذَرِّيِّه يعني فِرِنْدَه مَنسوبٌ إلى الذَّرِّ الذي هو النَّمْل الصِّغَار لأَنّ فِرِنْدَ السَّيْف يُشَبَّه بآثَارِ الذَّرِّ . وبَيْتُ دُرَيْدٍ يُروَى بالوَجْهَيْن :
وتُخْرِجُ منه ضَرَّةُ القَوْمِ مَصْدَقاً ... وطُولُ السُّرَى دُرِّيَّ عَضْبٍ مُهَنَّدِ بالدَّال وبالذَّال . ودَرَرُ الطَّرِيق مُحَرَّكةً : قَصْدُه ومَتْنُه . ويقال : هو على دَرَرِ الطَّرِيقِ أَي على مَدْرَجَته . وفي الصّحاح : أَي على قَصْدِه وهما على دَرَرٍ واحِدٍ أَي قَصْدِ واحِدٍ . ودَرَرُ البَيْتِ : قُبَالَتُه ودَارِي بدَرَرِ دَارِك أَي بحِذَائها إِذَا تَقَابَلَتَا . قال ابنُ أَحْمَر :
كانَتْ مَنَاجِعَها الدَّهْنَا وجانِبُها ... والقُفُّ ممّا تَرَاه فَوْقَه دَرَرَا ودَرَرُ الرِّيحِ : مَهَبُّهَا . ودَرٌّ : غَدِيرٌ بِديَار بنِي سُلَيْم يَبْقَى ماؤُه الرَّبيعَ كُلَّه وهو بأَعْلَى النَّقِيعِ . قالت الخَنْسَاءُ :
أَلاَ يا لَهْفَ نَفْسي بَعْدَ عَيْشٍ ... لنَا بجُنُوبِ دَرَّ فذِي نَهِيقِ والدَّرَّارَةُ : المِغْزَلُ الذي يَغْزِل به الرّاعِي الصّوفَ . قال :
" جَحَنْفَلٌ يَغْزِل بالدَّرَّارَةومن المجاز : أَدَرَّتِ المرأَةُ المِغْزَلَ فهي مُدِرَّةٌ ومُدِرٌّ الأَخِيرة على النَّسَب إِذَا فَتَلَتْه فَتْلاً شَدِيداً فرأَيتَه حتّى كأَنه واقِفٌ من شِدّة دَوَرَانِه . وفي بعض نُسَخ الجَمْهَرة الموثوقِ بها : إِذَا رأَيْتَه واقفاً لا يَتَحَرَّك من شِدَّة دَوَرَانِه . وفي حديث عمرو بن العاص أَنه قال لمُعاوِية : " أَتَيتُك وأَمرُك أَشَدُّ انْفِضَاحاً من حُقِّ الكَهُولِ فما زِلْتُ أَرُمُّه حتى تَركتُه مِثْلَ فَلْكَةِ المُدِرِّ . وذكر القُتَيْبِيّ هذا الحَدِيث فغَلِط في لَفْظه ومعناه . وحُقُّ الكَهُول : بَيْت العَنْكَبُوت . وأَما المُدِرّ فهو الغَزَّال . ويقال للمِغْزَل نَفسِها الدَّرَّارةُ والمِدَرَّةُ وقد أَدَرَّت الغازِلةُ دَرَّارَتَهَا إِذَا أَدَارَتْها لِتَسْتَحْكِم قُوَّةُ ما تَغْزِله من قُطن أَو صُوف . وضَرَبَ فَلْكَة المُدِرِّ مَثَلاً لإِحكامه أَمرَه بعد استرِخائه واتَّسَاقه بعدَ اضْطِرَابه وذلك لأَنَّ الغَزَّالَ لا يأْلو إِحكاماً وتَثْبِيتاً لفَلْكَةِ مِغْزَله لأنه إِذَا قَلِقَ لم تَدِرَّ الدَّرَّارَةُ . قلْتُ : وأَمّا القُتَيْبِيّ فإنّه فسَرَّ المُدِرّ بالجَاريَة إِذَا فَلَك ثَدْيَاهَا ودَرَّ فيهما الماءُ يقول : كان أَمرُك مُسْتَرِخياً فأَقَمْته حتَّى صار كأَنَّه حَلَمَة ثَدْيٍ قد أَدَرَّ . والوَجْهُ الأَوَّلُ أَوْجَهُ . وأَدَرَّت النّاقَةُ : دَرَّ لَبَنُها فهي مُدِرٌّ وأَدرَّهَا فَصيلُها . أَدَرّ الشَّيْءَ : حَرّكَه وبه فُسِّرَ بعضُ ما وَردَ في الحَدِيث : " بين عَيْنَيْه عِرْقٌ يُدرُّه الغَضبُ " أَي يُحَرِّكه . وأَدَرَّ الرِّيحُ السَّحَابَ : جَلَبَتْه هكذا بالجِيم وفي بَعْض النُّسَخ بالحاءِ وفي اللِّسَان : والرِّيحُ تُدِرُّ السَّحَابَ وتَسْتَدِرُّه أَي تَسْتَحْلِبُه . وقال الحادِرَةُ وهو قُطْبَةُ بنُ أَوْس الغَطَفَانِيّ :
فَكَأَنَّ فَاهَا بعدَ أَوَّلِ رَقْدةٍ ... ثَغَبٌ بِرابِيَةٍ لَذِيذُ المَكْرَعِ
بغَرِيضِ سارِيَةٍ أَدرَّتْه الصَّبَا ... من ماءِ أَسْحَرَ طَيِّبِ المُسْتَنْقَعِ الغَرِيض : الماءُ الطَّرِيّ وَقْتَ نُزُولِه من السّحاب : وأَسْحَرُ : غَدِيرٌ حُرُّ الطِّينِ . والدَّرِيرُ : كأَمِيرٍ : المُكْتَنِزُ الخَلْقِ المُقْتَدِر من الأَفراس . قال امرؤُ القَيْس :
دَرِيرٌ كخُذْرُوفِ الوَلِيدِ أَمَرَّهُ ... تَقَلُّبُ كَفَّيه بخَيْطٍ مُوَصَّلِ وقيل : الدَّرِيرُ من الخَيْل : السَّرِيعُ منها أَو السَّرِيعُ العَدْوِ المُكْتَنِزُ الخَلْقِ من جميعِ الدّوابّ ففي حديث أَبي قِلاَبَةَ : " صَلَّيْتُ الظُّهْرَ ثمَّ رَكِبْتُ حِمَاراً دَرِيراً " . ونَاقةٌ دَرُورٌ كصَبُور ودَارٌّ : كَثِرَةُ الدَّرّ وضَرَّة دَرُورٌ كذلك . قال طَرَفُة :
مِنَ الزَّمِرَاتِ أَسْبَلَ قادِمَاهَا ... وضَرَّتُهَا مُرَكَّنةٌ دَرُورُ وإِبِلٌ دُرُرٌ وإِبِلٌ دُرُرٌ بضَمَّتَيْن ودُرَّرٌ كسُكَّر ودُرَّارٌ كرُمَّان مثل كافِرٍ وكُفّار . قال :
كان ابنُ أَسْماءَ يَعْشُوهَا ويَصْبَحُهَا ... مِن هَجْمَةٍ كفَسِيلِ النَّخْلِ دُرَّارِ قال ابنُ سِيدَه : وعندي أَنَّ دُرَّاراً جَمْعُ دارَةُ على طَرْح الهاءِ . والدَّوْدَرَّي كيَهْيَرَّي أَي بفَتْح الأَوّل والثَّالِث وتَشْدِيد الرَّاء المَفْتُوحة ولا يَخْفَى أََنَّ المَوْزَونَ به غَيْرُ مَعْروف : الَّذِي يَذْهَبُ ويَجِيئُ في غيرِ حاجَة ولمْ يُستَعْمل إِلاّ مَزِيداً إِذ لا يُعْرف في الكلام مثل درر . والدَّوْدَرَّي : الآدَرُ : مَن به الأُدْرَةُ . والدَّوْدَرَّى : الطَّويلُ الخُصْيَتَيْنِ وفي التَّهْذِيب : العَظِيمُهما وذَكَره في د در والصواب ذكره في د رر كما للمُصنِّف وأَنْشَد أَبو الهَيْثم :
لمّا رَأَتْ شَيْخاً لَها دَوْدَرَّي ... في مِثْل خَيْطِ العِهِنِ المُعَرَّى إِذْ هو من قَولهم : فَرسٌ دَرِيرٌ والدليلُ عليه قَوله :
" " في مثْل خَيْطِ العِهِن المُعَرَّى "يريدُ به الخُذرُوفَ . والمُعَرَّى : الذي جُعِلت له عُرْوةٌ . كالدَّرْدّرَّي بالراءِ بدل الواوِ عن الفَرَّاءُ ولم يقل بالوَاو . والتَّدِرَّةُ : الدَّرُّ الغَزِيرُ تَفْعِله من الدَّرّ وضبطَه الصّغانِيّ بضَمّ الدَّال من التَّدُرَّةِ . والدُّرْدُرُ بالضَّمّ : مَغَارِزُ أَسْنَانِ الصَّبِيِّ والجمع الدَّرَادِرُ أَو هِى مَنْبِتُها عامَّةً . أَو هِي مَنْبِتُها قَبِلَ نَباتِهَا وبعْدَ سُقُوطِها . ومن ذلك المَثَل " أَعْيَيْتِني بأُشُر فكَيْفَ أَرجوك بِدُرْدُر " . قال أَبو زَيْد : هذا رَجُل يُخَاطِب امرأَتَه أَي لم تَقْبَل هكذا في النُّسخ . والصَّواب لم تَقْبَلِي النُصْحَ شَابَّاً هكذا في النُّسخ والصّواب وأَنتِ شَابَّة ذاتُ أُشُرفي ثَغْرِكِ فكَيْفَ الآن وقَدْ أَسْنَنْتِ حتّى بَدَتْ دَرَادِرُكِ كِبَراً وهي مَغَارِزَ الأَسْنَانِ . ودَرِدَ الرَّجلُ إِذَا سَقَطتْ أَسْنَانُه وظَهَرَت دَرَادِرُهَا . ومثله : " أَعْيَيْتَنِي من شُبَّ إِلى دُبَّ " أَي من لَدُنْ شَبَبْتَ إلى أَن دَبَبْتَ . ويقال : لَجَّجُوا فوقَعُوا في الدُّرْدُور بالضَّمّ . قال الجَوْهَرِيّ : الماءُ الذي يَدورُ ويُخاف منه الغَرَقُ . وقال الأَزْهَرِيّ : هو مَوْضِعٌٌ في وَسَطِ البَحْر يَجِيشُ مَاؤُه لا تكاد تَسْلَم منه السَّفِينَةُ . والدُّرْدُور : اسم مَضِيق بساحِلِ بَحْرِ عُمَانَ يخافُ منه أَهلُ البَحْر . وتَدَرْدَرَتِ اللَّحْمَةُ : اضْطَرَبَتْ ويقال للمَرْأَة إِذَا كانت عظِيمةَ الأَلْيَتَينِ فإِذا مَشتْ رَجَفَتَا : هي تُدَرْدِرُ . وفي حديثِ ذِي الثُّدَيَّةِ المَقْتُول بالنَّهْرَوان " كانت له ثُدَيَّةٌ مثْل البضِعةِ تَدَرْدَرُ " أَي تَمَزْمَزُ وتَرَجْرَجُ : تَجِئُ وتَذْهب والأَصل تَتَدَرْدَر فحذف إِحْدَى التاءَين تَخْفِيفاً . ودَرْدَرَ البُسْرَةَ : دَلَكَهَا بدُرْدُرِهِ ولاَكَها : ومنه قول بَعضِ العَرَب وقد جاءَه الأَصمَعِيّ : أَتَيْتَنِي وأَنا أُدَرْدِرُ بُسْرَةً . واستَدَرَّت المِعْزَى : أَرادَِ الفَحْلَ قال الأُمويّ : يقال للمِعْزَى إِذَا أَرادَت الفَحْلَ قد استدرَّت اسْتِدْراراً وللضَّأْن قد استَوْبَلَتْ استِيبالاً . ويقال أَيضاً استَذْرَت المِعْزَى استِذْرَاءً من المعتلّ بالذَّال المُعْجَمَة . والدَّرْدَارُ كصَلْصال : صَوْتُ الطَّبْلِ كالدَّرْدَاب نقله الصَّغانيّ . والدَّرْدَارُ : شَجَرٌ قال الأَزْهَرِيّ : ضَرْبٌ من الشَّجَرِ مَعْرُوفٌ
قلْت : هو شَجرةُ البَقّ تَخرُجُ منها أَقماعٌ مُختلفة كالرُّمَّانات فيها رُطُوبة تَصير بَقّاً فإِذَا انفقَأَت خَرَجَ البَقُّ . وَرَقُه يُؤكَل غَضّاً كالبُقُول كذا في مِنْهَاج الدُّكَّان . ودُرَيْرَاتٌ مُصغَّراً ع نقله الصّغانِيّ . ودُهَدُرَّيْن بضَمِّ الأَوّل والثَّالث تَثْنِية دُهْدُرّ يأَتي ذِكْرُه في ده در مراعاةً لتَرْتِيب الحُرُوف وهو الأَوْلَى والأَقربُ للمُراجعة والجوهريّ أَوردَه هُنَا والصّواب ما لِلمُصَنِّف . ومما يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه : اسْتَدْرَّ الحَلوبَةَ : طلَبَ دَرَّهَا . والاستِدَرَارُ أَيضاً : أَن تمْسَح الضَّرْعَ بيَدِك ثمّ يَدِرّ اللَّبنُ . ودَرَّ الضَّرْعُ باللَّبَن يَدُرُّ دَرَّاً ودَرَّت لِقْحَةُ المسلمين وحَلُوبَتُهُم يعنى كَثُرَ فَيْؤُهم وخَرَاجُهم وهو مَجَاز . وفي وَصِيَّةِ عُمَر للعُمَّال " أَدِرُّوا لِقْحَةَ المسلمين " قال الليثُ : أَراد خَرَاجَهم فاسْتَعَارَ له اللِّقحةَ والدِّرَّة . ويقال للرَّجُل إِذَا طَلَب حاجَةً فأَلَحَّ فيها : أَدِرَّهَا وإِن أَبَتْ أَي عالِجْها حتَّى تَدِرَّ يُكْنَى بالدَّرِّ هنا عن التَّيْسِير . ودُرُورُ العِرْق : تَتابُعُ ضَرَبانِه كتَتَابُعِ دُرُورِ العَدْوِ . وفي الحَدِيث : بَيْنَهما عِرْق يُدِرُّهُ الغَضَبُ " يقول : إِذَا غَضبَ دَرَّ العِرْقُ الّذِي بين الحاجبَين ودُرُورُه : غِلْظُه وامْتِلاؤُه . وقال ابن الأَثير : أَي يَمتلئُ دَماً إِذَا غَضِبَ كما يَمتلئُ الضَّرعُ لَبَناً إِذَا دَرَّ وهو مَجَاز . وللسحاب دِرَّةٌ أَي صَبٌّ واندِفاقٌ والجمع دِرَرٌ . قال النَّمِر بنُ تَوْلَب :
سَلامُ إِلالهِ ورَيْحَانُهُ ... ورَحمَتُهُ وسَماءٌ دِرَرْغَمَامٌ يُنَزِّلُ رِزْقَ العِبَادَ ... فأَحْيَا العِبَادَ وطَابَ الشَّجَرْ سماءٌ دِرَرٌ أَي ذاتُ دِرَرٍ . وفي حديث الاسْتِسْقَاءِ : " دِيَماً دِرَراً " : جمْع دِرَّة . وقيل : الدِّرَرُ الدَارّ كقَوْلِه تَعالى : " دِيناً قِيَماً " أَي قائماً . وفَرسٌ دَرِيرٌ : كَثِيرُ الجَرْيِ وهو مَجَازٌ . وللسَّاق دِرَّةٌ : اسِتدرَارٌ للجَرْيِ . وللسُّوقِ دِرَّةٌ أَي نَفَاقٌ . ودَرَّ الشْيءُ إِذَا جُمِعَ ودَرَّ إِذَا عُمِلَ ومرَّ الفَرسُ على دَرَّتِه إِذَا كان لا يَثْنِيه شَيْءٌ . وفَرسٌ مُسْتَدِرٌّ في عدْوِه : وهو مَجازٌ وقال أَبو عُبيدَةَ : الإِدْرَارُ في الخَيل : أَنْ يُعْنِقَ فيرَفعَ يَداً وَيَضعَها في الخَبَب . والدَّرْدَرَة : حِكَاية صَوْتِ الماءِ إِذَا اندفعْ في بُطُونِ الأَودِيَةِ . وأَيضاً دُعاءُ المِعْزَى إلى الماءِ . وأَدرَرْتُ عليه الضَّرْبَ : تَابَعْتُه وهو مَجَاز . والدُّرْدُر بالضَّمّ : طَرَفُ اللِّسَان وقيل : أَصْلُه . هكذا قاله بَعْضُهم في شرْح قَوْل الرَّاجِز :
أُقْسِم إن لم تَأْتنِا تَدَرْدَرُ ... ليُقْطَعَنَّ مِن لِسَانٍ دُرْدُرُ والمعروف مَغْرِزُ السِّنّ كما تَقَدَّم . ودَرَّت الدُّنْيا على أَهِلها : كَثُرَ خَيْرُها وهو مَجَاز ورِزْق دَارٌّ أَي دائِمٌ لا يَنقَطِع . ويقال : دَرَّ بما عندَه أَي أَخرَجه . والفارسيّة الدَّرِّيّة بتشديد الراءِ والياءِ : اللُّغَة الفُصْحَى من لُغَات الفُرْس منسوبة إلى دَرْ بفتح فسكون اسم أَرض في شيِرازَ أو بمعنَى البابِ وأُرِيد به بابُ بَهْمَن بن اسِفنْدِيَار . وقيل : بَهْرَام بن يزْدجِرد . وقِيل : كِسْرى أَنُوشِرْوَان . وقد أَطال فيه شَيْخُ شُيُوخِ مشايخنا الشِّهَاب أحمدُ بن مُحَمَّد العجَمِيّ خاتِمَةُ المُحَدِّثين بمصر في ذَيْله على لُبِّ اللُّباب للسّيوطيّ وأَورد شيخُنَا أَيضاً نقلاً عنه وعن غيره فليراجع في الشرْح
ودُرّانَةُ : من أَعلام النّساءِ وكذلك دُرْدَانةُ . وأَبو دُرَّة بالضَّمّ : قرية بمصر