بادَرَهُ مُبَادَرَةً وبِدَاراً بالكسر لأنّه القِياسُ في مصدر فاعَلَ أي عَجِلَ إلى فِعْلِ ما يَرْغَبُ فيه . وهو يَتعدَّى بنفسِه وبإلِى كذا في شَرْح الشِّفَاءِ
قال شيخُنَا : وقد عَدُّوه ممّا جاءَ فيه فاعَلَ في أصل الفِعْل كسافَرَ وأبقاه بعضُهم على أصل المُفَاعَلَةِ وذلك فيما يَتَعَدَّى فيه بنفسِه وأمّا في تَعْدِيَتِه بإلى فلا دلالَةَ له على المُفَاعلَة كما لا يَخفَى انتهى
وفي التنزِيل : " ولا تَأْكلُوها إسرافاً وبِدَاراً أن يَكْبَرُوا " أي مُسَابَقَةً لِكبَرِهم
وفي الأساس : وبادَرَ إلى الشَّيْءِ : أسرعَ وبادَرَه الغايةَ وإلى الغاية
بادَره وابتدَرَه وبَدَر غَيرَه إليه يَبْدُرُه : عَاجَلَه وأسرعَ إليه . وبَدَرَه الأمْرُ وبَدَر إليه يَبْدُرُ بَدْراً : عَجِلَ وأسرعَ إليه واسْتَبَقَ قال الزَّجّاج : وهو غيرُ خارجٍ عن معنى الأصلِ يَعْنِي الامتلاء لأن معناه اسْتَعْمَلَ غايةَ قُوَّتِه وقُدْرَتِه على السُّرْعَة أي استعملَ مِلْءَ طَاقَتِهِ
وابتَدَرُوا السِّلاحَ : تَبَادَرُوا إلى أَخْذِه وبادَرَه إليه كبَدَره . ويُقَال : ابتدَر القَوْمُ أمْراً وتَبَادَرُوه أي بادَرَ بعضُهم بعضاً إليه أيُّهُم يسْبِقُ إليه فيَغْلِبُ عليه . واستَبقْنَا البَدَري محرَّكةً كجَمَزَى أي مُبادِرِينَ . وضَرَبَه البَدَرَي أي مُبَادَرَةً . والبادِرَةُ : ما يَبْدُر مِن حِدَّتِكَ في الغَضَب بَلَغَتِ الغايَةَ في الإسراع من قَوْلٍ أو فِعْلٍ . وبادِرَةُ الشَّرِّ : ما يَبْدُرُكَ منه يُقال : أخشَى عليكَ بادرَتَهَ وبَدَرَتْ منه بوَادِرُ غَضَبٍ أي خَطَأٌ . وسَقَطَاتٌ عندما احْتَدَّ وقال النّابغةُ :
ولا خيرَ في حِلْمٍ إذا لم يكنْ له ... بَوادِرُ تَحْمِي صَفْوَه أن يُكَدَّرَا . وفُلانٌ حارٌّ النَّوادر حادٌّ البَوادِر
البادِرَةُ : شَبَاةُ السَّيْفِ . ومِن السَّهْم : طَرَفُه من قِبَلِ النَّصْلِ . فلانٌ حَسَنُ البادِرَةِ أي البَدِيهَة
البادِرةُ : وَرَقُ الحُوّاءَةِ بضمِّ الحاءِ وتشديدِ الواو المفتوحةِ فألف وبعدَها همزةٌ مفتوحةٌ أي الحِنّاءِ : أوّل مَا يَبْدَأُ منه . البادِرَةُ : أوَّلُ ما يَتَفَطَّرُ من النَّبَاتِ وهو رأْسُه لأنه أوَّلُ ما يَنْفَطِرُ عنه . البادِرَةُ : أجْودُ الوَرْسِ وأحْدَثُه نَباتاً عن أبي حَنِيفَةَ
البادِرَةُ من الإنسانِ وغيرِه : اللَّحْمَةُ التي بين المَنْكِبِ والعُنُقِ
قيل : البادِرَتان من الإنسان : اللَّحْمتانِ فوق الرُّغَثَاوَيْنِ بالضّمّ وأسْفَلَ الثُّنْدُرَةِ وقيل : هما جانِبَا الكِرْكِرَةِ وقيل : هما عِرْقَانِ يَكْتَنِفانِها قال الشاعر :
" تَمْرِي بَوادِرَهَا منها فَوَارِقُها . يَعْنِي فَوارِقَ الإبلِ وهي التي أخَذَهَا المَخاضُ ففَرِقَتْ نادَّةً فكلما أخَذَهَا وَجَعٌ في بَطْنِهَا مَرَتْ أي ضَرَبَتْ بخُفِّها بادِرَةَ كِرْكِرَتِها وقد تَفْعَلُ ذلك عند العَطَش
ج البَوادِرُ وفي حديث مَبْدَأ الوَحْي : " فرجَعَ منها تَرْجُفُ بَوادِرُه " وقال خِرَاشَةُ بنُ عَمْروٍ العَبْسِيِّ :
" هَلاّ سَأَلْتِ ابْنَةَ العَبْسِيِّ ما حَسَبِيعنْدَ الطِّعَانِ إذا ما غُصَّ بالرِّيقِ
وجاءَتِ الخَيْلُ مُحْمَرّاً بَوادِرُهَا ... زُرواً وَزَلَّتْ يَدُ الرّامِي عن الفُوقِ . عن ابن الأعرابيِّ : البَدْرُ : القَمَرُ المُمْتَلِئُ وإنما سُمِّيَ بَدْراً لأنه يُبَادِرُ بالغُرُوب طُلُوعَ الشَّمْسِ وفي المُحْكَم : لأنه يُبَادِرُ بطُلُوعه غرُوبَ الشَّمْسِ لأنهما يَتَرَاقَبَانِ في الأُفق صُبْحاً وقال الجوهريُّ : سُمِّيَ بَدْراً لمُبَادَرَتِه الشَّمسَ بالطُّلوع كأنَّه يُعَجِّلها المَغِيبَ وسُمِّيَ بَدْراً لتَمامِه وسُمِّيَتْ لَيْلَةَ البَدْرِ لَتمامِ قَمَرِهَا وجَمْعُه بُدُور كالبَادِرِ كما في اللِّسَان ولا عِبْرَةَ بإنكار شيخِنا له وفي البَصائر للمصنِّف : والبَدْرُ قيل سُمِّيَ به لمُبَادَرتِه الشَّمسَ بالطُّلوع وقيل : لامتلائِه تشبيهاً بالبَدْرَة فعلى ما قِيلَ يكون مصدراً في معنى الفاعلِ
قال الرّاغب : الأقربُ عندي ان يُجعَل البَدرُ أصلاً في الباب ثم تُعتَبَرُ معانِيه التي تَظْهَرُ منه فيُقال تارةً : بَدَرَ كذا أي طَلَعَ طلوعَ البَدْرِ ويُعْتَبرُ امتلاؤُه تارةً فيُشَبَّه البَدْرَة به
البَدْرُ : السَّيِّد يقال : هو بَدْرُ القومِ أي سيِّدُهم على التشبِيهِ بالبَدْر قال ابنُ أحمرَ :
وقد نَضْرِبُ البَدْرَ اللَّجُوجَ بكَفِّه ... عليه ونُعْطِي رَغْبَةَ المُتَوَدِّدِ . ويُرْوَى البَدْءَ
البَدْر : الغُلامُ المُبَادِرُ . وغلامٌ بَدْرٌ : مُمْتَلِئٌ شباباً ولَحْماً قاله الزَّجّاجُ وفي حديث جابرٍ : " كُنَّا لا نَبِيعُ الثَّمَرَ حتى يَبْدُرَ " أي يَبْلُغَ . يقال : بَدَرَ الغُلامُ إذا تَمَّ واستدارَ تشبيهاً بالبَدْر في تَمامِه وكَمَالِه . وقيل : إذا احْمَرَّ البُسْرُ يقال له : قد أبْدَرمن المَجَاز في الحديث عن جابرٍ : " أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم أُتِىَ ببَدْرٍ فيه خَضِراتٌ من البُقُول " . قال ابن وَهْبٍ يَعْنِي بالبَدْرِ الطَّبَقَ شُبِّهَ بالبَدْر لاسْتدارَتِه . قال الأزهَريُّ : وهو صحيحٌ قال : وأحْسَبُه سُمِّيَ بَدْراً لأنه مُدَوَّرٌ . وبَدْرٌ : ع بين الحَرَمَيْن الشَّرِيفَيْن أسفلَ وادِي الصَّفْراءِ وهو إلى المدينة أقربُ يُقال : هو منها على ثمانية وعشرين فَرْسَخاً وبينه وبين الجارِ وهو ساحِلُ البحرِ ليلةٌ معرفةٌ ويُذكَّر . أو اسمُ بئرٍ هناك حَفَرها رجلٌ من غِفَار اسمُه بدر بنُ يَخْلُدَ بنِ النَّضْر بنِ كِنانةَ قاله الزُّبَيْرُ بنُ بَكّار عن عمِّه وحَكَى عن غير عَمِّه انه بَدْرُ بنُ قُرَيش بنِ يَخْلُدَ بنِ النّضْر بنِ كِنانةَ وقيل : بدرٌ رجلٌ مِن بَنِي ضَمْرَةَ سَكَن ذلك الموْضعَ فنُسِبَ إليه ثم غَلبَ اسمُه عليه . وفي المعجمَ : ويقال له : بَدْرٌ القِتَال وبَدْرُ المَوْعِدِ وبَدْرٌ الأولَى والثانيةُ وقيل : إنما سُمِّيَتْ بدراً لاستدارتِها أو لصَفاءِ مائها . وحكى الواقديُّ إنكارَ ذلك عن شُيُوخ غِفَار وقالوا : ماؤُنا ومنازلُنا لم يَملكْها أحدٌ وإنما بَدْرٌ عَلَمٌ عليها كغيرها من البلاد . وأخرج ابنُ أبي شَيْبَةَ وعبدُ بن حُمَيْد وابنُ جَرِير وابنُ المُنْذرِ وابنُ أبي حاتمٍ عن الشَّعْبِيِّ قال : كانت بَدْرٌ بِئْراً لرجل من جُهَيْنةَ فسُمِّيت به وأخرج ابنُ جَرِيرٍ عن الضَّحّاك قال : بَدْرٌ : ماءٌ عن يمينِ طريقِ مكّةَ بين مكّةَ والمدينةِ . قال شيخُنَا : وأنشدنا غيرُ واحدٍ للصَّلاح الصَّفَدِيِّ :
أتينا إلى البَدْرِ المُنِيرِ مُحمَّدٍ ... نُجِدُّ السُّرَى حتَّى نَزَلْنَا على بَدْرِ
فهذا بَدِيعٌ ليس في اللَّفْظِ مثلُه ... وهذا جِنَاسٌ ليس في النَّظْمِ والنَّثْر . بَدْرٌ : مِخْلافٌ باليَمن ذَكَره البَكْرِيُّ وياقوتٌ في معجمَيها
بَدْرٌ : جَبَلٌ لباهِلَةَ بنِ أعْصُر وهناك أرْمَامٌ : الجبلُ المعروفُ . بَدْرٌ : جبلٌ آخرُ قُرْبَ الوارِدَةِ عن يسارِ طريقِ مكّةَ وأنت قاصِدُها . بَدْرٌ : ع بالباديةِ وفي بعضِ النُّسَخ : باليَمَامَةِ قال الشّاعرُ :
فقلتُ وقد جعلنَ بِرَاقَ بَدْرٍ ... يميناً والعُنَابَةَ عن شِمَالِ . بَدْرٌ : جبلٌ ببلادِ معاويةَ بنِ حَفْصٍ هكذا في النُّسَخ والصَّوابُ : معاوية بن كَعْب بنِ ربيعةَ بنِ عامرِ بنِ صَعْصَعَةَ وهما جَبلانِ ويُقال لهما بَدْرَانِ
المُسَمَّى ببَدْرٍ صَحَابِيّان وهما : بَدْرُ بنُ عبدِ الله الخَطْمِيُّ ويقال بُدَيْر وبَدْرُ بنُ عبدِ الله المُزَنيُّ
وفاته : بَدْرٌ أبو عبد اللهِ مَوْلَى رسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم . والبَدْرِيُّ بياءِ النِّسْبَة : مَن شَهِدَ بَدْراً الوَقْعَة المشهورة المذكورة في كُتُب السِّيَر وفي عِدّتهم خلاف واسع . وأمّا أبو مَسْعُودٍ عُقْبةُ بنُ عَمْرو بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ أسيرةَ بنِ عسيرةَ بنِ عطيّةَ بنِ جدارةَ بنِ عمروِ بنِ الحارث بنِ الخَزْرج البَدْرِيُّ فإنه لم يَشهَدْها مع النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كذا جَزَم به الحُفّاظُ وإن عَدّه البُخَارِيُّ فيمن شَهِدَها وتَعقَّبوه وإنما نَزَل ماءً يقال له : بَدْر قبل الوَقْعَةِ فنُسِبَ إليهاوبَدْرُ بنُ عَمْروِ بنِ جُوَيَّةَ بنِ لَوْذَاَن بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ عَدِيِّ بنِ فَزارةَ جدُّ عُيَينَةَ بنِ حِصْنِ بنِ حُذَيفَةَ بنِ بَدْر : بَطْن من فَزارةَ إليه نُسِبَ العَلامَةُ تاجُ الدِّين عبدُ الرَّحمن بنُ إبراهِيمَ بن ضياءِ بنِ سِبَاعٍ البَدْرِيُّ الفَزارِيُّ المعروفُ بابنِ الفِرْكاحِ فَقِيهُ الشّافعيّةِ بدمشقِ الشام تفقَّه على العِزِّ بنِ عبدِ السَّلام ورَوَى البخاريِّ عن ابن الزبيديِّ وسمع ابنَ الّلتيّ وابن الصَّلاح وخَرَّج له الحافظُ البرْزالي مَشيخةً تُوفِّيَ سنة 690 ، وولداه الإمام برهانُ الدِّين إبراهيمُ تفقَّه على والِدِه وأجازَ التاجَ السُّبكيّ توفي سنة 729 . والإمامُ أبو عبد اللهِ محمّد سَمِعَ مع اخيه الغيلانيّاتِ على أبي محمّد عبدِ الرَّحمن بنِ عُمَرَ بنِ أبي قُدامةَ وولدُه شرفُ الدينِ أحمدُ بنُ إبراهيمَ سمع الغيلانيّاتِ علي القاضي شمسِ الدين بنِ عَطاءٍ الحنفيّ عن ابن طَبَرْزد وحفيدُه شمسُ الدين أبو حَفصٍ عُمَرُ بنُ أحمدَ سمع على ابنِ النّجاريِّ وغيره وبالجملة فهم بيتُ رياسةٍ وجَلالةٍ
والبَدْرُ والبَدْرَةُ بهاءٍ : جِلْدَةُ السَّخْلَةِ إذا فُطِمَ ج بُدُورٌ وبِدَرٌ
قال الفارِسِيُّ : ولا نَظِيرَ لبَدْرَةٍ وبِدَرٍ إلا بَضْعَة وبِضَع وهَضْبَة وهِضَب . وفي الصّحاح : والبَدْرَةُ مَسْكُ السَّخْلَةِ لأنّها مادامتْ تَرْضَعُ فمَسْكُها لِلَّبَنِ شَكْوَة ولِلسَّمْنِ عُكَّة فإذا فُطِمَتْ فمَسكُها لِلَّبَنِ بَدْرَة ولِلسَمْنِ مِسْأَد فإذا أجْذَعَتْ فَمسْكُهَا لِلَّبَنش وَطْب ولِلسَّمْنِ نِحْيٌ ومثلُه قولُ أبي زَيْد
البَدْرَةُ : كِيسٌ فيه ألْفٌ أو عَشَرَةُ آلافِ دِرْهَمٍ أو سَبْعةُ آلافِ دِينارٍ سُمِّيَتْ بِبَدْرَةِ السَّخْلَةِ والجَمْع البُدُورُ . ومِن سَجَعَات الأساسِ : فُلان يَهَبُ البُدُورَ وينْهبُ البُدُور قال الأولُ جمْعُ بَدْرَةٍ وهي عَشرَةُ آلافِ دِرْهَمٍ والثّاني جَمْعُ بَدْرٍ وهو القَمَرُ ليلَةَ تَمامِه
البَدْرَةُ : ع
يقال : عَيْنٌ حَدْرَةٌ بَدْرَةٌ : تَبْدُرُ بالنَّظَر وتَسْبِقُه وقيل : حَدْرَةٌ : واسعةٌ وبَدْرةٌ : تامَّةٌ كالبَدْرِ قال امْرُؤُ القَيْسِ :
وعَيْنٌ لها حَدْرَةٌ بَدْرَةٌ ... شُقَّتْ مآقِيهِما مِنْ أُخُرْ . وقيل : عينٌ بَدْرةٌ : تَبدُرُ نَظَرُهَا نَظَرَ الخيلِ عن ابن الأعرابيِّ . وقيل : هي الحَدِيدَةُ النَّظَرِة وقيل : هي المُدَوَّرةُ العظيمةُ . والصَّحِيحُ في ذلك ما قاله ابنُ الأعرابي
والبَيْدَرُ : الأنْدَرُ وخَصَّ كُراع به أنْدَرَ القَمْحِ يَعْنِي الكُدْس منه وبذلك فَسَّرَه الجوهريُّ
يقال : أبْدَرْنَا طَلَعَ لنا البَدْرُ كأقْمَرْنَا وأشْرَقْنَا من الشَّرْق بمعنَى الشَّمْس كذا في الأساس
أو أبْدَرْنا : سِرْنَا في لَيْلَتِه وهي ليلةُ أربعَ عَشْرَةَ
أبْدَرَ الوَصِيُّ في مالِ اليَتِيمِ بمعنَى بادَرَ كِبَرَه . وبَدَّرَ وبَيْدَرَ الطَّعامَ : كَوَّمَه
والبَيْدَرُ : الموضعُ الذي يُدَاسُ فيه الطّعَامُ وفي البَصَائِر : هو المكانُ المُرَشَّحُ لجَمْع الغَلَّةِ فيه . ومَلْئه منه . وفي مُعجَم ياقُوت نقلاً عن الزَّجّاج : وسُمِّيَ بَيْدَرُ الطَّعَامِ بَيْدَراً لأنه أعظمُ الأمكنةِ التي يَجتَمِعُ فيها الطَّعَامُ . ولِسانٌ بَيْدَرَي كخَوْزَلَي : مُسْتَوِيَةٌ نَقَلَه الصَّغَانيّ
والبَدْرِيُّ من الغَيْث : ما كانَ قُبَيْلَ الشِّتَاءِ لمُبادَرَتِه
البَدْرِيُّ من الفُصْلان : السَّمِينُ . قال الفَرّاءُ : أوَّلُ النِّتَاجِ البَدْرِيَّةُ ثم الرِّبْعِيّةُ ثم الدَّفَئِيَّةُ
وناقةٌ بَدْرِيَّةٌ : بَدَرَتْ أُمُّها الإبِلَ في النِّتَاج فجاءَتْ بها في أوَّلِ الزَّمَانِ فهو أغْزَرُ لها وأكْرَمُ
البَدْرِيَّةُ بهاءٍ : مَحَلَّةٌ ببغدادَ بشرقيَّها منها يَحْيَى بنُ المُظَفَّرِ بنِ نُعيمٍ الّلامِيُّ هكذا في النُّسَخ وصوابُه السّلامِيُّ البَدْرِيُّ رَوَى عن ابن ناصرٍ تُوفِّي سنة 657 ، ذَكَره الذَّهَبِيُّ . ومنها أيضاً أبو عبدِ اللهِ الحُسَينُ بنُ محمّدِ بنِ عبد الوهّابِ البَدْريُّ المعروفُ بالبارع رَوَى عنه ابنُ عَساكر وابنُ الجَوْزِيِّ وله ديوانُ شِعْرٍ مات سنة 524وممّا يُستدرَك عليه : بَدْرٌ : اسمُ رَجُلٍ وكذلك بُدَيْرٌ بالتَّصْغِير . والبَدَارِيُّ : جمعُ البَدْرِيِّ من الفُصْلان . ومن الكِنَاية : خَرجتُ أبْدُرَ كُنَى به عن البَوْل . وبَيْدَر : قريةٌ ببُخاراءَ منها أبو الحَسَنِ مُقَاتِلُ بنُ سعدٍ الزاهدُ البَيْدَرِيُّ البُخَارِيُّ رَوَى عن سَهْلِ بنِ شادَوَيْهِ البُخَاريّ . ومُنْيَةُ البَيْدَرِ : قريةٌ بمصر من السَّمَنُّودِيَّة . وكذا مَحَلَّةُ بَدْرٍ ومُنيةُ بَدْرٍ : قريتانِ بمصر . وابْتَدَرَتْ عَيْنَاه : سالَتَا بالدُّمُوع
وأبْدَرَ الوَصِيُّ في مالِ اليَتِيمِ بمعنَى بادَرَ . والنجمُ بنُ بُديرٍ : من القُرّاءِ . والبُدَيريُّون : بطنٌ من العَلَوِيِّين . والمُبْتَدِرُ : الأسد . وسَمَّوا مُبادِراً
وجزيرةُ بَدْرانَ : قُرْبَ مصر . ومَحَلَّة بَدْرانَ : أُخْرَى من أعمالها . وبَدْرَةُ أبو مالكٍ : صحابيٌّ . وأحمدُ بنُ موسى بنِ نَصْرِ بنِ الجَهْم البَدْرِيُّ القُرَشيُّ البغداديُّ نِسْبة إلى جَدِّه بَدْرٍ وأبو يَحيَى عميرَةُ بنُ أبي ناجيَةَ البَدْرِيُّ نِسْبة إلى بَدْر بنِ قَطَنِ بنِ حُجْر رُعَيْنٍ : قبيلة
وإبراهيمُ بنُ محمّدٍ البادرانيُّ الأصبهانيُّ عن سعيد العَيّار
الدُّرنوك بالضمًّ : ضربٌ من الثيابِ أَو ضرب من البُسُطِ ذو خَمْلٍ كما في الصِّحاح زاد غيرُه قصِير كخمْلِ المَنادِيلِ قال الجَوهَريُّ : وتشبَّه به فروَةُ البَعِيرِ زادَ غيرُه والأسَد قال الرّاجِزُ وهو رُؤبَة :
" جَعْد الدَّرانِيكِ رفًلِّ الأجْلادْ
" كأنه مخْتَضِب في أَجسادْ والذي في العُباب :
" ضخْمِ الدَّرانِيكِ رِفَلِّ الأَجْلالْ وقال غيره في الأَسَدِ :
" عَنْ ذِي دَرانيكَ ولِبد أَهْدَبَا ويقال أَيضاً في جَمعه الدَّرانِكُ قال ذُو الرمَّة يَصِف جَمَلاً :
عَبنى القَرَا ضخْمِ العَثانِينِ أَنْبتت ... مَناكبه أَمْثالَ هُدْبِ الدَّرانكِ وقال العَجّاج :
" كأَنَّ فوْق مَتْنِه دَرانِكا يُرِيدُ أَنّ علية وبَرَ عامَين أَو أَعْوام كالدِّرنِيكِ بالكَسرِ . والدّرنوك الطِّنفِسَةُ كالدرْنكِ كزِبْرِجِ وكذلك الدّرمُوك بالميمِ على التَّعاقب . وقال شَمِرٌ : الدَّرانِيكُ تَكونُ ستوراً وتَكُون فُرشاً والدُّرْنُوك فيه الصُّفْرَةُ والخُضْرَة قالَ : ويُقالُ : هي الطَّنافِس
ومما يستدْرَكُ عليه : أدْرُنْكَةُ بضَم فسُكُون : قريَة بالصَّعِيدِ فوقَ أَسْيُوط وزَرْعُها الكَتّان حَسبما نَقَله ياقُوت