البَرْذَعَةُ بالذالِ المُعْجَمَة لُغَةٌ في البَرْدَعَة نَقَلَهُ شَمِرٌ قال رُؤْبَةُ :
" وتَحْتَ أَحْناءِ الرِّحال البَرْذَعُ واقْتَصَرَ الجَوْهَرِيّ على الإِعْجَامِ ويُنْسَبُ إِلَى عَمَلِهَا مُحَدِّثُونَ وقد يُنْسَب إِلى الجَمْعِ فيُقَالُ : البَرَاذِعِيُّ كالأَنْمَاطِيّ . والبَرْذَعَةَ : أَرْضٌ لا جَلَدٌ ولا سَهْلٌ والجَمْعُ البَرَاذِعُ
وبَرْذَعَةُ : د بأَذْرَبِيجانَ وإِهْمَالُ ذالِهِ أَكْثَرُ وقَدْ تَقَدَّمَ ذلِكَ
وبَرْذَعُ بُن زَيْدِ بنِ النُّعْمَانِ ابنُ أَخِي قَتَادَةَ بنِ النُّعْمَانِ : صَحَابِيٌّ أَوْسِيٌّ أُحُدِيٌّ شاعِرٌ وذَكَرَهُ ابنُ الأَثِيرِ في أُسْدِ الغَابَة . وقالَ أَبُو زَيْد : ابْرَنْذَعَ للأَمْرِ ابْرِنَذَاعاً : اسْتَعَدَّ لَهُ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ
وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ : بَرْذَعٌ كجَعْفَرٍ : اسْمُ رَجُلٍ أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ :
لَعَمْرُ أَبِيهَا لا تَقُولُ حَلِيلَتِي ... أَلا إِنَّهُ قَدْ خَانَنِي اليَوْمَ بَرْذَعُ وبَرْذَعُ بنُ يَزِيدَ بنِ عَامِرٍ : صَحابِيٌّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
وابْرَنْذَعَ أَصْحَابَهُ : تَقَدَّمَهُم كَذا في الغَرِيبِ المُصَنَّفِ وتَبِعَهُ السُّهَيْلِيُّ في الرَّوْضِ أَثْنَاءَ غَزْوَةِ بَدْرٍ . وفي اللِّسَانِ : وهو نَادِرٌ لأَنَّ مِثْلَ هذِه الصِّيغَةِ لا يَتَعَدَّى
وجَوُّ بَرْذَعَةَ : أَرْضٌ لبَنِي نُمَيْرٍ باليَمَامَةِ في جَوْفِ الرَّمْلِ وفِيهَا نَخْلٌ . كَذا في المُعْجَم
برعَ ويُثلَّثُ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ عَلَى الفَتْح والضَّمِّ . وقالَ الصّاغَانِيُّ : وبَرِعَ كفَرحَ لُغَةٌ فِيها بَرَاعَةً هو مَصْدَرُ بَرُعَ ككَرُمَ وعَلَيْه اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ وأَنْشَدَ أَبُو عَمْرِو بنُ العَلاءِ :
لَوْ أَنَّ أَصْحَابِي بَنُو خُنَاعَهْ ... أَهْلُ النَّدَى والحَزْمِ والبَرَاعَهْ وزادَ في المُحْكَمِ : بُرُوعاً بالضَّمِّ وهو مَصْدَرُ بَرَعَ كنَصَرَ : فَاقَ أَصْحَابَهُ في العِلْمِ وغَيْرِهِ كَمَا في الصّحاحِ أَوْ تَمَّ في كُلِّ فَضِيلَةٍ وجَمَالٍ كما في المُحْكَمِ . فهو بارِعٌ وهي بارِعَةٌ وقَدْ أُغْفِلَ عن اصْطِلاحِهِ هُنَا فَتَنَبَّهْ . وبَرَعَ صَاحِبَه إِذا غَلَبَهُ . وقَال ابنُ الأَعْرَابِيّ : يُقَالُ : بَرَعَهُ وفَرَعَهُ إِذا عَلاهُ وفَاقَه وكُلُّ مُشْرِفٍ بَارِعٌ وفَارِعٌ
وفي العُبَابِ : هذا أَبْرَعُ مِنْهُ أَيْ أَضْخَمُ . قالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ يَصِفُ ثَوْراً رُمِيَ :
فكَبَا كما يَكْبُو فَنِيقٌ تارِزٌ ... بالخَبْتِ إِلاَّ أَنَّهُ هُوَ أَبْرَعُ أَيْ إِلاَّ أَنَّ الَفنِيقَ هو أَضْخَمُ من الثَّوْرِ . وفي شَرْح الدِّيوانِ : أَعْظَمُ منه
وأَمْرٌ بارِعٌ : سَنِيٌّ جَمِيلٌ . وقالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ : البَرِيعَةُ : المَرْأَةُ الفائِقَةُ الجَمَالِ والعَقْلِ
والبَرْعُ بالفَتْح : حِصْنٌ بذَمَارِ باليَمَنِ نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ ويَاقُوتٌ
وبَرْعَةُ : مِخْلافٌ بالطّائف نَقَلاهُ أَيْضاً . وبُرَعُ كَزُفَرَ : جَبَلٌ بتِهَامَةَ بالقُرْبِ من وَادِي سِهَامٍ فيه قَلْعَةٌ حَصِينَةٌ وقُرىً عِدَّةٌ يَسْكُنُها الصَّنابِرُ مِنْ حِمْيَر وله سُوقٌ وقد نُسِبَ إِلَيْهِ من المتَأَخِّرِينَ الشاعِرُ المُفْلِقُ عَبْدُ الرَّحِيم بنُ أَحْمَدَ البُرَعِيُّ مَادِحُ المُصْطَفَى صَلَّى اللهُ عَلَيه وسَلَّم والمَوْجُودُ في أَيْدِي النّاسِ هو دِيوَانُهُ الصَّغِيرُ ولَهُ مَقَامٌ عَظِيمٌ ببَلَدِهِ وذُرِّيَّةٌ صالِحَةٌ
وبَرْوَعُ كجَرْوَل هكَذَا ضبَطَهُ الجَوْهَرِيّ قالَ : ولا يُكْسَرُ فإِنَّهُ خَطَأٌ وعَزَاهُ لأَصْحَابِ الحَدِيثِ وعَلَّلَ بِأَنَّهُ لَيْسَ في الكَلامِ فِعْوَل إِلاّ خِرْوَع وعِتْوَدٌ : اسْمُ وَادٍ ونَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ أَيْضاً هكَذَا وزادَ وعِتْوَر قالَ : ولَيْسَ بِتصْحِيفِ عِتْوَدٍ وكَذِكَ جَزَمَ المُطَرِّزِيُّ في المَغْرِبِ وابنُ دُرَيْدٍ في الجَمْهَرَةِ بأَنَّ الكَسْرَ خَطَأٌ وقَدْ جَزَمَ أَكْثَرُ المُحَدِّثِينَ بصِحَّةِ الكَسْرِ ورَوَوْه هكَذَا سَمَاعاً . وفي الغَايَةِ هو بالكَسْرِ والفَتْحِ والكَسْرُ أَشْهَرُ : اسْمُ امْرَأَةٍ وهي بِنْتُ وَاشِقٍ الرُّواسِيَّة وقِيلَ : الأَشْجَعِيَّة زَوْج هِلالِ بنِ مُرَّةَ صَحَابيَّةٌ رَوَى عَنْهَا سَعِيدُ بنُ المُسَيِّب
وبَرْوَعُ : نَاقَةٌ لعُبَيْدِ بنِ حُصَيْنٍ النُّمَيْرِيّ الرّاعِي الشَّاعِرُ وهو القائِلُ فِيهَا وفِي نَاقَتِهِ الأُخْرَى عِفَاسَ :
إِذا بَرَكَتْ مِنْهَا عَجَاساءُ جِلَّةٌ ... بمَحْنِيَةٍ أَشْلَى العِفَاسَ وبَرْوَعَا ومِنْ ذلِكَ كانَ يَدْعُو جَريرٌ - وعِبَارةُ الصّحّاحِ : ومِنْهُ كانَ جَرِيرٌ يَدْعُو - جَنْدَلَ بنَ الرّاعِي بَرْوَعاً
وقال ابنُ بَرِّيّ : بَرْوَعُ : اسْمُ أُمِّ الرَّاعِي ويُقَالُ : اسْمُ ناقَتِهِ قالَ جَرِيرٌ يَهْجُوهُ : فما هِيبَ الفَرَزْدَقُ قَدْ عَلِمْتُمْ ومَا حَقُّ ابْنِ بَرْوَعَ أَنْ يُهابَا ويُقَالُ : تَبَرَّعَ فُلانٌ بالعَطَاءِ أَيْ تَفَضَّلَ بمَا لا يَجِبُ عَليْه وقِيلَ : أَعْطَى من غَيْرِ سُؤالٍ . قالَ الزَّمَخْشَرِيّ : كَأَنَّهُ يَتَكَلَّفُ البَرَاعَةَ فيه والكَرَمَ
وفي الصّحاح : فَعَلَهُ مُتَبَرَِّعاً أَيْ مُتَطَوِّعاً وهو من ذلِكَ
وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ : بَرَعَ الجَبَلَ : عَلاه . وسَعْدُ البَارِعِ : نَجْمٌ مِنَ المَنَازِلِ . وجَارِيَةٌ بَارِعَةٌ أَيْ جَمِيلَةٌ . والبَارِعُ : لَقَبُ أَبِي عَبْدِ الله الحُسَيْنِ بنِ أَحْمَدَ بنِ عَبْدِ الوَهّابِ الحارِثيّ البَغْدَادِيّ الأَدِيب ذَكَرَهُ ابنُ العَدِيمِ في تاريخِ حَلَبِ
تَبْرَعٌ كجَعْفَرٍ أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ في باب الباءِ مع التاءِ في الرُّباعِيّ : إِنَّهُ اسْمُ ع فعَلَى هذا وَزْنُهُ عِنْدَهُ فَعْلَلٌ ولَوْ كَانَ تَفْعَلُ لَكَانَ مَوْضِعُ ذِكْره تَرْكيبَ ب ر ع وفي اللِّسَانِ : تَبْرَعٌ وتَرْعَبٌ : مَوْضِعانِ بَيَّنَ صَرْفَهُم إِيّاهُمَا أَنَّ التّاءَ أَصْلٌ . قُلْتُ : وقَدْ تَقَدَّمَ هذا بِعَيْنِه لِلْمُصَنِّف في ت ر ع ب وذَكَرَ تَبْرَعاً هُنَاكَ اسْتِطْرَاداً