" البُرْجُ " من المدينةِ " بالضّمِّ : الرُّكْنُ والحِصْنُ " والجمعُ أَبْرَاجٌ وبُرُوجٌ ؟ " وواحِدُ بُرُوجِ السِّماءِ " والجمعُ كالجَمْعِ وهي اثْنا عَشَرَ بُرْجاً ولكلِّ بُرْجٍ اسمٌ على حِدَةٍ . وقال أَبو إِسحاقَ في قوله تعالى : " والسَّماءِ ذات البُرُوجِ " قيل : ذات الكَوَاكِبِ وقيل : ذات القُصُورِ في السّماءِ . ونُقِلَ ذلك عن الفرَّاءِ . وقوله تعالى " ولو كُنْتُمْ في بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ " البُرُوجُ هنا : الحُصُونُ وعن اللَّيْث : بُرُوجُ سُورِ المَدِينَةِ والحِصْنِ : بُيُوتٌ تُبْنَى على السُّورِ وقد تُسمَّى بُيوتٌ تُبْنَى على نواحِى أَركانِ القَصْرِ بُرُوجاً . وفي الصّحاح : بُرْجُ الحِصْنِ : رُكْنُه والجَمْعُ بُرُوجٌ وأَبْرَاجٌ . وقال الزجّاج : في قوله تعالى " جَعَلَ السَّماءِ بُرُوجاً " قال : البُرُوجُ : الكَواكِبُ العِظَامُ . البُرْجُ " بنُ مُسْهِرٍ : الشّاعِرُ الطّائِيّ " مشهورٌ . البُرْجُ " : ة بأَصْفَهانَ منها " أَبو الفَرَجِ " عُثْمانُ بنُ أَحْمَدَ " بنِ إِسحاقَ بنِ بُنْدَارٍ " الشّاعرُ " وفي نسخةٍ : الكاتب ثِقَة تُوفِّيَ ليلةَ الفِطر سنة 406 " وغَانِمُ بنُ مُحَمَّدٍ صاحِبُ أَبي نُعَيْمٍ " الأَصبَهانِيّ . البُرْجُ " : د شَدِيدُ البَرْدِ " . البُرْجُ " : ع بِدِمَشْقَ " هكذا ذكرَه خليفةُ بنُ قاسِمٍ ولا يُعْرَفُ الآنَ ولعلّه خَرِبَ ودَثَرَ " منه " أَبو محمدٍ " عَبْدُ اللهِ بنُ سَلَمَةَ " الدِّمَشْقِيّ عن مُحَمَّدِ بنِ عَلِيِّ بنِ مَرْوانَ وعنه محمَّدُ بنُ الوَردِ . البُرْجُ : " قَلْعَةٌ أَو كُورَةٌ بنواحِي حَلَبَ " . البُرْجُ " : ع بينَ بانِيَاسَ ومَرْقَبَةَ " . " وأَبُو البُرْجِ : القَاسِمُ بنُ حَنْبَلِ " وفي نسخة جبل " الذُّبْيانِيّ " وهو " شاعِرٌ إِسلامِيّ " " والبَرَجُ مُحَرَّكةً " : تَباعُدُ ما بينَ الحاجِبَيْنِ . وكلّ ظَاهِرٍ مُرْتَفِعٍ فقد بَرَجَ وإِنما قيل للبُرُوجِ : بُرُوجٌ ؛ لِظُهُورِهَا وبَيانِها وارْتِفاعِها . والبَرَجُ : نَجَلُ العَيْنِ وهو سَعَتُها وقيل : البَرَجُ : سَعَةُ العَيْنِ في شِدَّةِ بَياضِ صاحبِها وفي المُحْكَم : البَرَجُ : سَعَةُ العَيْنِ وقيل : سَعَةُ بياضِ العَيْنِ وعِظَمُ المُقْلَةِ وحُسْنُ الحَدَقَة وقيل : هو نَقاءُ بَيَاضِها وصَفَاءُ سَوادِهَا وقيل : هو " أَنْ يَكُونَ بَيَاضُ العَيْن مُحِدقاً بالسّوادِ كُلّهِ " لا يعِيبُ من سوادِهَا شَىْءٌ . بَرِجَ بَرَجاً وهو أَبْرَجٌ وعَيْنٌ بَرْجَاءُ وفي صِفةِ عُمَرَ رضى الله عنه " أَدْلَمُ أَبْرَجُ " هو من ذلك وامرأَةٌ بَرْجاءُ بَيَّنَةُ البَرَجِ . البَرَجُ : " الجَمِيلُ الحَسَنُ الوَجْهِ أَو المُضِئُ البَيِّنُ المَعْلُومُ " أَبْراجٌ " . " وبُرْجانُ كعُثْمَانَ : جِنْسٌ من الرُّومِ " يُسَمَّوْن كذلك قال الأَعشى :
وهِرَقْلٌ يومَ ذِى سَاتِيدَمَا ... مِنْ بَنِى بُرْجانَ في البَأْسِ رُجُحْ
يقول : هُمْ رُجُحٌ على بنى بُرْجانَ أَي هم أَرْجَحُ في القِتَالِ وشِدَّة البَأْسِ منهم . بُرْجَانُ : اسمُ " لِصّ م " يقال : أَسْرَقُ من بُرْجانَ وبُرْجانُ اسمٌ أَعجَمىّ وضبَطَه غيرُ واحد بالفتح وفي بعض مصَنَّفَاتِ الأَمْثَال أَنّه " بُرْجاص " بالصّاد . قال الجَوالِيقيّ وغيره : وهو غَلَط قالوا : وهذا لَقَبُه واسمه فُضَيْلٌ ويقال : فَضْلٌ وبُرْجانُ والدُه أَحَدُ بنى عُطَاردٍ من بنى سَعْدٍ وكان مولىً لبَنِى امرِئِ القَيْسِ وقال المَيْدَانِيّ : هو لِصٌّ كان في نواحِي الكُوفَةِ وصَلَبُوه وسَرَقَ وهو مَصْلُوبٌ . عن اللَّيْثِ : " حِسَابُ البُرْجَانِ " بالضّم هو مثل " قولِك : " ما جُدَاءُ كَذا في كَذا وما جَذْرُ كَذَا في كَذا " وفي بعض النّسخ كذا وكذا " فجُدَاؤُه " بالضّمّ " : مَبْلَغُه وجَذْرُه " بالفتح " : أَصلُه الذي يُضرَبُ بعضه في بَعْضٍ وجُملُته البُرْجانُ " يقال : ما جَذْرُ مائةٍ ؟ فيقال : عَشرةٌ ويقال : ما جُدَاءُ عشرة ؟ فيقال : مائةٌ . " وابنُ بَرَّجانَ كهَيَّبَانَ : مُفَسِّرٌ صُوفِىّ " . " وأَبْرَجَ " الرَّجُلُ " : بَنَى بُرْجاً كبَرَّجَ تَبْرِيجاً " . عن ابن الأَعْرَابِيّ : " بَرِجَ " أَمْرُه " كَفَرِحَ " إِذا " تَّسَعَ أَمْرُه في الأَكلِ والشُّرْبِ " . " والبَارِجُ : المَلاّحُ الفَارِهُ " . " والبَارِجَةُ : سَفِينَةٌ كَبِيرَةٌ " وجمعُها البَوَارِجُ وهي القَرَاقيرُ والخَلايَا قاله الأَصمعيّ وقَيّد غيرُهُ فقال : إِنّها سَفِينَةٌ من سُفَنِ البَحْرِ تُتَّخَذُ " للقِتَالِ " . البارِجَةُ : " الشِّرِّيرُ " وهو الكَثِيرُ الشَّرِّ يقالُ : ما فُلانٌ إِلاّ بارِجَةٌ تَرِيدُ أَنّه قد جُمِعَ فيه الشَّرّ وهو مَجَازٌ . " وتَبَرَّجَتِ " المَرْأَةُ تَبَرُّجاً " : أَظْهَرَت زِينَتَها " ومحاسِنَها " للرِّجالِ " وقيل : إِذا أَظْهَرَتْ وَجْهَها وقيل إِذا أَظْهَرَتِ المرأَةُ مَحَاسِنَ جِيدِها ووَجْهِها قيل : تَبَرَّجَتْ وتَرَى مع ذلك في عينِها حُسْنَ نَظَرٍ . وقال أَبو إِسحاقَ في قولِه تعالى : " غَيْرَ مُتَبَرِّجاتٍ بِزِينَةٍ " التَّبَرُّجُ : إِظهارُ الزِّينَةِ وما يُسْتَدْعَى بهِ شَهْوَةُ الرّجالِ وقيل : إِنَّهُنَّ كُنَّ يَتَكَسَّرْنَ في مَشْيِهنّ ويَتَبَخْتَرْن . وقال الفرّاءُ في قوله تعالى : " ولا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الجَاهِلِيَّةِ الأُولَى " ذلك في زَمنٍ وُلِدَ فيه سيِّدُنا إِبراهِيمُ النّبيّ عليه السلامُ كانَتِ تَلْبَسُ الدِّرْعَ من اللُّؤلُؤِ غيرَ مَخِيطِ الجانِبَيْنِ ويقال : كانَت تَلْبَس الثِّيَابَ لا تُوارِى جَسَدَها فأُمِرْنَ أَنْ لا يَفْعَلْنَ ذلك والمَذْمُومُ إِظْهارُ ذلك للأَجانِبِ وأَمّا للزَّوْجِ فلا صَرَّحَ به فقهاؤُنا . " والإِبْرِيجُ بالكسر " : المِمْخَضَةُ " بكسر الميم قال الشاعر :
لقَدْ تَمَخَّضَ في قَلْبِي مَوَدَّتُها ... كما تَمَخَّضَ في إِبْرِيجِه اللَّبَنُ الهاء في إِبْرِيجِه يرجعُ إِلى اللَّبَنِ . " وبُرْجَةُ " بالضّمّ كذا هو مضبوط عندنا وإِطْلاقُه يَقْتَضِى الفتحَ كما في غير نسخةٍ " : فَرَسُ سِنانِ بنِ أَبِي حَارِثَةَ " هكذا في نسخةٍ . والذي في اللّسَان : سِنَان بن أَبِي سِنانٍ . برْجَة : " د بالمَغْرِبِ " الصّوابُ بالأَنْدَلُسِ وهو من أَعْمَالِ المَرِيَّة به مَعَادِنُ الرَّصاصِ العجيبة على وادٍ يُعرَف بوادِى عَذْراءَ مُحَدَقٍ بالأَزهارِ وكثيراً ما كان يُسَمِّيها أَهلُهَا بَهْجَة ؛ لبَهْجَةِ مَنْظَرِهَا . ونَضَارِتَهَا وفيه يقولُ أَبوالفَضْلِ بنُ شَرَفٍ القَيْرَوَانِيّ :
حُطَّ الرِّحَالَ بِبرْجَهْ ... وارْتَدْ لِنَفْسِكَ بَهجهْ
في قَلْعةٍ كسِلاحٍ ... ودوْحةٍ مثلِ لُجَّهْ
فحِصْنُهَا لكَ أَمْنٌ ... وحُسْنُهَا لَكَ فرْجَهْ
كُلّ البِلاد سِواها ... كعُمْرَةٍ وهْي حِجّهْ وانتقَلَ غالِبُ أَهلِهَا بعد اسْتِيلاءِ الكُفّارِ عليْها إِلى العَدْوَةِ وفاسَ كذا قاله شيخُنا . " منه المُقْرِىءُ علىُّ بنُ مُحَمَّدٍ الجُذامِىّ البُرْجِىّ "
ومما يستدرك عليه : ثَوْبٌ مُبَرَّجٌ : فيه صُوَرُ البُرُوجِ قاله الزّجّاجُ . وفي التهذيب : قد صُوِّرَ فيه تَصاوِيرُ كبُرُوجِ السُّورِ قال العَجّاج :" وقَدْ لَبِسْنَا وَشْيَهُ المُبَرَّجَا وقال :
" كأَنَّ بُرْجاً فَوْقَهَا مُبَرَّجَا شَبَّهَ سَنَامَها بِبُرْجِ السُّورِ . وتَبَارِيجُ النَّبَاتِ : أَزاهِيرُه . والبُرُوجُ : القُصُورُ وقد تقَدَّم . وبَرْوَجُ كجَوْهَر : مَدِينَةٌ عظيمةٌ بالهِنْد . وَبَرَايجُ بالفَتْح : أُخْرَى بها
" راجَ " الأَمرُ رَوْجاً ورَوَاجاً : أَسْرَعَ قاله ابنُ القُوطِيَّة . ورَوَّجَ الشَّىْءَ وَرَوَّجَ بِه : عَجَّلَ . ورَاجَ الشَّىْءُ يَرُوج " رَوَاجاً : نَفَقَ " " ورَوَّجْتُه تَرْوِيجاً : نَفَّقْتُه " كالسِّلْعَة والدَّراهِمِ وهو مُرَوَّجٌ . وَرَاجَت الدَّرَاهمُ : تَعَامَلَ النَّاسُ بها . أَمْرٌ مُرَوِّج : مُخْتَلِطٌ . وَرَاجَت " الرِّيحُ : اخْتَلَطَتْ فلا يُدْرَي مِنْ أَيْنَ تَجِىءُ " أَي لا يَستَمرُّ مَجيئُها من جِهَةٍ واحدةٍ . ومنه رَوَّجَ فلانٌ كلامَه إِذا زَيَّنَه وأَبْهَمه فلا تُعْلَم حَقيقتُه . " والرَّوَّاجُ " ككَتَّانٍ " : الَّذِي يَتَروَّجُ ويَلُوبُ حَوْلَ الحَوْضِ " . وقال ابنُ الأَعرابيّ : الرَّوْجَةُ : العَجَلَةُ وَرَوَّجَ الغُبَارُ على رِأْس البَعِير : دَامَ : ثم إِنّ ابن منظور أَورد هنا الأَوَارِجَة فقال : الأَوَارِجَةُ مِن كُتُبِ أَصْحابِ الدَّواوِينِ في الخَراجِ ونَحْوِه . ويقال : هذا كِتابُ التأْرِيج . ورَوَّجْتُ الأَمْرَ فَرَاجَ يَرُوجُ رَوْجاً إِذا أَرَّجْتَه . قلت : وقد تقدّم في أَرج وهناك مَحَلُّ ذِكْرِه