النَّسْلُ : الخَلْقُ . أَيضاً : الوَلَدُ والذُّرِّيَّةُ كالنَّسيلَةِ كسَفينَةٍ ج : أَنْسالٌ . يُقال : نَسَلَ الوالِدُ ولَدَه يَنْسُلُهُ نَسْلاً كأَنْسَلَ قال ابنُ برِّيّ : وهي لغةٌ قليلةٌ . وفي الصِّحاحِ : نَسَلَت النّاقةُ بوَلَدٍ كَثيرٍ تَنْسُلُ بالضَّمِّ . وفي الأَفعال لابنِ القَطّاعِ : نسلَت النَّاقَةُ بوَلَدٍ كثير الوَبَرِ : أَسْقَطَتْهُ . نَسَلَ الصّوفُ نُسولاً : سقطَ وكذلكَ الشَّعَر والرِّيشُ وقيل : سقطَ وتقطَّعَ وقيل : سقطَ ثمَّ نبَتَ كأَنْسَلَ عن أَبي زَيدٍ قال : ونَسَلْتُه أَنا نَسْلاً زاد الأَزْهَرِيُّ وأَنْسَلْتُهُ يتعَدَّى ولا يتعَدَّى قال : وكذا أَنْسَلَ البَعيرُ وبرَه . وما سقطَ منه نَسيلٌ كأَميرٍ ونُسالٌ بالضَّمِّ واحِدَتُهُما بهاءٍ نَسيلَةٌ ونُسالَةٌ . نَسَلَ الماشي يَنْسِلُ ويَنسُلُ من حدَّيْ ضرَبَ ونصَرَ نَسْلاً بالفتح ونسَلاً ونَسَلاناً بالتَّحريكِ فيهِما : أَسرعَ واقتصَرَ الجَوْهَرِيّ على ينسِلُ بالكسْرِ ومنه قولُه تعالى : " إلى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ " قال أَبو لإسحاقَ : أَي يَخرُجونَ بسُرعَةٍ وفي الحديثِ : أَنَّهُم شَكَوا إلى رسولِ اللهِ صلّى الله تعالى عليه وسلَّم الضَّعْفَ فقال : " عليكُمْ بالنَّسْلِ " قال ابْن الأَعْرابِيِّ : وهو الإسراعُ في المَشيِ وفي حديثٍ آخَرَ : أَنَّهُم شَكَوا الإعياءَ فقال : عليكُمْ بالنَّسَلانِ وقيل : فأَمرَهُمْ أَن يَنْسِلوا أَي يُسرعوا في المَشيِ وفي حديثِ لقمانَ : إذا سَعى القَوْمُ نَسَلَ أَي إذا عَدَوا لِغارَةٍ أَو مَخافة أَسْرَعَ وقال الشّاعِرُ :
عَسَلانَ الذِّئبِ أَمْسى قارِباً ... برَدَ اللَّيْلُ عليهِ فنَسَلْ وأَنشدَ ابْن الأَعْرابِيِّ :
" عَسٌّ أَمامَ القَومِ دائمُ النَّسَلْ وقيلَ : أَصْلُ النَّسَلان للذِّئبِ ثمَّ اسْتُعمِلَ في غير ذلكَ وفي الأّساسِ : نَسَلَ الذِّئبُ : أَسرَع بإعْناقٍ كما يُقال : انْسَلَّ في عَدْوِه وهو الخروجُ بسُرْعَةٍ كنُسولِ الرِّيشِ وهو مجازٌ . وتَناسَلوا : أَنْسَلَ بعضُهُم بعْضاً وهو مَجاز وفي الصحاحِ : أَي وُلِدَ بعضُهُم من بعضٍ . وأَنْسَلَ الصِّلِّيانُ أَطرافَه : أَبرزَها ثمَّ أَلقاها . أَنْسَلَتِ الإبِلُ : حانَ لها أَنْ تَنْسُلَ وبَرَها وفي نسخَةٍ : أَنْ يَنْسُلَ وبَرُها . أَنْسَلَ القومَ : تقدَّمَهُم أَنشدَ ابنُ برِّيّ لِعَدِيِّ بنِ زَيدٍ :
أَنْسَلَ الذِّرْعانَ غَرْبٌ خَذِمٌ ... وعَلا الرَّبْرَبَ أَزْمٌ لَمْ يُدَنْ النُّسالُ كغُرابٍ : سُنْبُلُ الحَلِيِّ إذا يَبِسَ وتَطايَرَ عن أَبي حنيفَةَ . النَّسيلَةُ : الذُّبالَةُ وهي الفَتيلَةُ في بعضِ اللُّغاتِ . النَّسيلَةُ : العَسَلُ كالنَّسيلِ كِلاهُما عن أَبي حنيفَةَ كما في المُحكَمِ وفي الصحاحِ : النَّسيلُ : العسَلُ إذا ذابَ وفارَقَ الشَّمْعَ . والنَّسَلُ محَرَّكَةً : اللَّبَنُ يَخْرُجُ من التِّينِ الأَخْضَرِ أَورَدَه الأَزْهَرِيُّ في تركيبِ ملس واعتَذَرَ عنه أَنَّه أَغفلَه في بابه فأَثْبَتُّه في هذا المكانِ . وفَخِذٌ ناسِلَةٌ : قليلَةُ اللَّحمِ لُغَةٌ في ناشِلَةٍ بالشِّينِ ذكره الصَّاغانِيّ . ومِمّا يُستَدْرَكُ عليه : تَناسَلَ بنو فُلانٍ : كَثُرَ أَولادُهُم . ونَسَلَ النّاقَةَ نَسْلاً : اسْتَثْمَرها وأَخذَ منها نَسْلاً وهو على حذفِ الجارِّ أَي نسَلَ بها أَو منها وإن شُدِّدَ كانَ مثلَ ولَّدَها . ونَسَلَ الثَّوْبُ عن الرَّجُلِ : سقطَ نقله الجَوْهَرِيُّ . والنَّسُولَةُ كحَلُوبَةٍ ورَكوبَةٍ : ما يُتَّخَذُ للنَّسْلِ من إبِلٍ وغَنَمٍ نقله الجَوْهَرِيُّ والزَّمخشريُّ وهو مَجاز . وقال أَبو زَيدٍ : النَّسولَةُ من الغنَمِ : ما يُتَّخَذُ نَسْلُها ويُقالُ : ما لِبَني فُلانٍ نَسولَةٌ : أَي ما يُطْلَبُ نَسْلُه من ذواتِ الأَرْبَعِ وعجيبٌ من المصنِّفِ كيفَ أَغفلَ هذا . وقال اللِّحْيانِيُّ : هو أَنْسَلُهُم : أَي أَبْعَدُهُم من الجَدِّ الأَكبَرِ . وأَنسَلَ الرَّجُلُ : حانَ أَنْ يَنسُلَ إبلُه وغَنَمُه وبه فُسِّرَ قولُ أَبي ذؤَيْبٍ :
" أَعاشَني بَعدَكَ وادٍ مُبْقِلُ
" آكُلُ من حَوْذانِهِ وأَنْسِلُويُروى : وأُنْسِلُ والمعنى : سَمِنْتُ حتَّى سقطَ عنِّي الشَّعِر . وذئبٌ نَسولٌ : سريع العَدْوِ قال الرَّاعي :
وقعَ الرَّبيعُ وقد تقارَبَ خَطْوُهُ ... ورأَى بعَقْوَتِهِ أَزَلَّ نَسُولا والنَّسَلُ محَرَّكَةً : اللَّبَنُ يخرُجُ من الإحليلِ بنفسِه نقله الجَوْهَرِيُّ . وقال ابْن الأَعْرابِيِّ : يُقال : فُلانٌ يَنْسِلُ الوَدِيقَةَ ويَحمي الحَقيقَةَ . ووقَعَ في صدرِ كتابِ الأَربعينَ البلدانِيَّة للسَّلَفيِّ في وصفه صلّى الله تعالى عليه وسلَّم : أَكرمَ مُرْسَلٍ وأَطهَرَ مُنْسَلٍ . ورجُلٌ عَسّالٌ نَسّالٌ : أَي سريعُ العَدْوِ . والنَّسْلُ : من أَودِيَةِ الطّائفِ كما في العُباب