وبِيضٍ مَبَاهِيجٍ كأَنَّ خُدودَها ... خُدُودُ مَهاً آلَفْنِ مِنْ عالِجٍ هَجْلاَ ب - ه - ر - ج
" البَهْرَجُ " بالفَتْح : الباطِلُ والرَّدِئُ " مِن كلّ شىْءٍ قال العجّاج :
" وكانَ ما اهْتَضَّ الجِحافُ بَهْرَجَا
أَي باطلاً . وفي شفاءِ الغَليل : بَهْرَج : معرّب نَبَهْرَه أَي باطل ومَعْنَاه الزَّغَلُ ويقال : نَبَهْرَجٌ وبَهْرَجٌ وجمعُه نَبَهْرَجاتٌ وبَهَارِجُ . وقال المَرْزوقيّ في شَرْح الفَصيح : دِرْهَمٌ بَهْرَجٌ وَنَبَهْرَجٌ أَي باطِلٌ زَيْفٌ . وقال كُراع في المُجَرّدِ : دِرْهَمٌ بَهْرَجٌ : رَدِئٌ . وحكى المُطَرّزِىّ عن ابن الأَعرابيّ : أَن الدِّرْهَمَ البَهْرَجَ : الذي لا يُباع به قال أَبو جَعْفَر : وهو يَرجع إِلى قولِ كُراع : لأَنه إِنما لا يُباع به لرداءَتِه . وفي الفصيح : دِرْهَمٌ بَهْرَجٌ . قال شارِحُه اللَّبْلِىّ : يقال دِرْهَمٌ بَهْرَجٌ إِذا ضُرِبَ في غيرِ دارِ الأَميرِ حكاه المُطَرّزِىّ عن ثعلب عن ابن الأَعرابيّ . وقال ابنُ خَالَوَيْه : دِرْهَمٌ بَهْرَجٌ هو كلامُ العَرب قال : والعامَّةُ تقول : نَبَهْرَجٌ . وفي اللّسان : والدِّرْهَمٌ البَهْرَجُ الذي فِضَّتُه رَدِيئةٌ وكلّ رَدِىءٍ من الدَّراهِمِ وغيرِها بَهْرَجٌ قال : وهو إِعْرابُ نَبَهْرَه فارسي . وعن ابن الأَعْرَابيّ : البَهْرَجُ : الدِّرْهَمُ المُبْطَلُ السِّكّة وكلّ مَردودٍ عند العرب بَهْرَجٌ ونَبَهْرَجٌ . وفي الحديث : " أَنه بَهْرَجَ دَمَ ابنِ الحَارِثِ " أَي أَبطلَه والشىءُ المُبَهْرَجُ كأَنَّهُ طُرِحَ فلا يُتَنَافَس فيه كذا في شَرْحِ الفَصِيح للمرْزُوقِىّ . البَهْرَجُ : الشىءُ " المُبَاحُ " يقال : بَهْرَجَ دَمَه . من المجاز : " البَهْرَجَةُ : أَن يُعْدَلَ بالشَّىْءِ عن الجَادَّةِ القاصدَة إلى غَيْرِها " . وفي الحَدِيثِ : " أَنّه أُتِىَ بجِرابِ لُؤْلُؤٍ بَهْرَجٌ " أَي رَدِىءٍ قال : وقال القُتَيْبِي أَحْسَبه بجِرَابِ لُؤْلُؤٍ بُهْرِجَ أَي عُدِلَ به عن الطّرِيقِ المَسْلوكِ خَوفاً مِن العَشَّارِ واللّفظَةُ مُعَرَّبة وفيل : هي كلمةٌ هِنْدِيّة أَصلها نَبَهْلَه وهو الرّدِىءُ فنُقلت إِلى الفارسِيّة فقيل : نَبَهْرَه ثم عُرّبت بَهْرَج . قال الأَزهريّ : وبُهْرِجَ بهم إِذا أُخِذَ بهم في غير المَحَجَّة . من المجاز أَيضاً : " المُبَهْرجُ من المِيَاهِ : المُهْمَلُ الّذِي لا يُمْنَعُ عنه كلُّ مَنْ وَرَدَ . المُبَهْرَجُ " من الدِّماءِ : المُهْدَرُ و " مه " قولُ أَبِي مِحْجَنٍ " الثَّقَفِيّ " لابنِ أَبِي وَقّاصٍ " رضى للهُ عنهما " : أَمَّا إِذْ " بَهْرَجْتَنِى " فلا أَشْرَبُهَا أَبداً " يعنى الخَمْرَ " أَي أَهْدَرْتَنِي بإِسقاطِ الحَدِّ عَنِّى " . وفي الأَساس : ومن المجاز : كلامٌ بَهْرَجٌ وعَمَلٌ بَهْرَجٌ : رَدِئٌ ودم بَهْرَجٌ : هَدَرٌ . وفي اللسان وشرح الحماسة عن ابن الأَعرابيّ : مَكَانٌ بَهْرَجٌ : غيرُ حِمىً وقد بَهْرَجَه فَتَبَهْرَجَ
" النَّبَهْرَج " كسَفَرْجَل : كالبَهْرَج وهو " الزَّيْف الرَّدِيءُ " . وفي المُغْرِب هو الباطِل الرّدِيءُ من الشيْءِ . والدِّرْهَم النَّبَهْرَجُ : ما بَطَل سِكّتُه . وقيل : فِضَّةٌ رَدِيئةٌ . وهو مُعرَّب نَبَهْرَهْ . واستَظهرَ الشيخُ أَبو حَيَّانَ زِيادَة نُونِه لقولهم بمعناه : بَهْرَج . وقال أَبو حَيَّانَ : الأَصالةُ مُحتَملة ويكون كسَفَرْجَل . وقد تقدَّم الكلامُ في " بهرج " فراجِعْه