قال الحافِظُ : هكَذَا أَفَادَهُ الجَاحِظُ . وهِبْلَعٌ كدِرْهَم هفْعَلٌ من البَلْعِ على قَوْلِ مَنْ قالَ بزيَادَة الهاءِ وسَيَأْتِي للمُصَنَّف مِثْلُ ذلِكَ في ج ز ع ب ل ق ع
البَلْقَع والبَلْقَعَةُ بهَاءٍ : الأَرْضُ القَفْرُ الَّتِي لا شَيْءَ بها . يُقَالُ : مَنْزِلٌ بَلْقَعٌ ودارٌ بَلْقَعٌ - بغَيْرِ الهاءِ - إِذا كانَ نَعْتاً فهو بِغَيْرِ هاءٍ للذَّكَرِ والأُنْثَى فإِنْ كَانَ اسْماً قُلْتَ : انْتَهَيْنَا إِلَى بَلْقَعَةٍ مَلْسَاءَ وكَذلِكَ القَفْرُ . والبَلْقَعَةُ : الأَرْضُ الَّتِي لا شَجَرَ فيها يَكُونُ في الرَّمْلِ وفي القِيعَانِ ج : بَلاقِعُ . وفي الحَدِيثِ اليَمِينُ الفَاجِرةُ تَدَعُ الدِّيَارَ بَلاقِعَ قال شَمِرٌ : أَيْ يَفْتَقِرُ الحَالِفُ ويَذْهَبُ ما فِي بَيْتِهِ من المالِ . وقالَ غَيْرُهُ : هو أَنْ يُفَرِّقَ اللهُ شَمْلَه ويُغَيِّرَ ما أَوْلاهُ من نِعَمِهِ . وقَالَ رُؤْبَةُ :
" فَأَصْبَحَتْ دَارُهُمُ بَلاقِعَاً وفي الحَدِيثِ : فَأَصْبَحَت الأَرْضُ مِنِّي بَلاقِعَ . قالَ ابْنُ الأَثِيرِ : وَصَفَهَا بالجَمْعِ مُبَالَغَةً كقَوْلِهِم : أَرْضٌ سَبَاسِبُ وثَوْبٌ أَخْلاقٌ . وقالَ غَيْرُهُ : جَمَعُوا لأَنَّهُمْ جَعَلُوا كُلَّ جُزْءٍ منها بَلْقَعاً . قال العَارِمُ يَصِفُ الذِّئْبَ :
تَسَدَّى بِلَيْلٍ يَبْتَغِينِي وصِبْيَتِي ... لِيَأْكُلَنِي والأَرْضُ قَفْرٌ بَلاقِعُ ويُقَالُ أَيْضاً : دِيَارٌ بَلْقَعٌ . قالَ جَرِيرٌ :
" حَيُّوا المَنَازِلَ واسْأَلُوا أَطْلالَهاهَلْ يَرْجِعُ الخَبَرَ الدِّيَارُ البَلْقَعُ كأَنَّهُ وضَع الجَمْع مَوْضِعَ الوَاحِدِ كما قُرِئَ ثَلاثَمِائَةِ سِنِينَ
والبَلْقَع والبَلْقَعَة : المَرْأَةُ الخالِيةُ مِن كُلِّ خَيْرٍ وهو مَجَازٌ . ومنه حَدِيثُ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ الله عنه : وشَرُّ نِسَائِكُم السَّلْفَعَةُ البَلْقَعَةُ . وقد سَبَقَ الحَدِيثُ في ق ي س . وسَهْمٌ بَلْقَعِيٌّ أَوْ سِنَانٌ بَلْقَعِيٌّ إِذا كَانَ صَافِي النَّصْلِ قال الطِّرِمَّاح :
تَوَهَّنُ فيه المَضْرَحِيَّةُ بَعْدَمَا ... مَضَتْ فيه أُذْنَا بَلْقَعِيٍّ وعَامِلِ وبَلْقَعَ البَلَدُ بَلْقَعَةً : أَقفَرَ . وابْلَنْقَعَ الكَرْبُ : انْفَرَجَ وابْلَنْقَعَ الصُّبْحُ : أَضَاءَ قال رُؤْبَةُ :
" فَهْيَ تَشُقُّ الآلَ أَوْ يَبْلَنْقِعُ
" عَنْهَا ولَوْ وَنَّوْا بِهَا تَتَعْتَعُوا وقال ابنُ عَبّادٍ : يُقَالُ للطَّرِيقِ : صَلَنْقَعٌ بَلَنْقَعٌ . وقال ابنُ فارِسٍ : الَّلامُ في البَلْقَعِ زائدَةٌ وهو من بابِ البَاءِ والقَافِ والعَيْن
وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه : ابْلَنْقَعَ الشَّيْءُ : ظَهَرَ وخَرَجَ
السَلْقَعَ كجَعْفَرٍ : المَكانُ الحَزْنُ الغليظُ أَو إتْباعٌ لِبَلْقَعٍ لا يُفْرَدُ ويُقال : بَلْقَعٌ سَلْقَعٌ وبلاقِعُ سَلاقِعُ وهي الأَرضُ القِفارُ التي لا شيءَ بها كما في الصِّحاح والعُباب . السَّلْقَعُ : الظَّليمُ عن ابن عَبّاد . والسِّلِنْقاعُ كجِحِنْبارٍ : البَرْقُ الخاطِفُ الخَفِيُّ وهو إذا اسْتطارَ في الغَيمِ . قال الليثُ : إنَّما هي خَطْفَةٌ خفيفةٌ لا لَبْثَ بها . واسْلَنْقَعَ البَرْقُ : اسْتطارَ والاسمُ منه : السَّلْقاعُ . قال الليثُ : الحَصَى إذا حَمِيَت عليه الشَّمسُ تقول : اسْلَنْقَعَ بالبَريقِ ونقله الجَوْهَرِيّ أَيضاً . وممّا يُستدرَكُ عليه : السَّلَنْقَعُ كغَضَنْفَرٍ : البَرْقُ نقله الجَوْهَرِيُّ وقال غيرُه : سِلِنْقاعُ البَرْقِ : خَطْفَتُه . وسَلْقَعَ الرَّجُلُ : لُغةٌ في صَلْقَع : أَفلسَ نقله الجَوْهَرِيّ في الصّاد وكذا سَلْقَعَ عِلاوَتَه إذا ضرَبَ عنُقَه . وممّا يستدركُ عليه : سلمع