" بَيْحَانُ " بالفتح " اسمُ رَجلٍ أَبِي قَبِيلةٍ ومنه الإِبلُ البَيْحانِيّة " . رَجلٌ بَيْحانُ بما في صَدْرِه : " الّذي يَبُوحُ بسِرِّه " وقد تقدّم في المادّة آنفاً . ولعلّ ذِكْرَه هنا إِشارَةٌ إِلى أَنّها واويّة ويائيّة . " وتَبْيِيحُ اللَّحمِ : تَقْطِيعُه وتَقْسيمه " وأَنا أَخشى أَن يكون تَبْنِيح اللّحْمِ بالنّونِ كما تقدّمَ أَو أَحدهما تَصحيفٌ عن الآخَر أَو الصّواب هذه والنُّون غَلطٌ . بدليل أَني لم أَجِدْه في الأُمَّهات اللُّغويّة . " وبَيَّح به " تَبْيِيحاً : إِذا " أَشْعَرَه سِرّاً لا جَهْراً . " والبَيّاحَةُ مُشدَّدَة : شَبَكَةُ الحُوتِ " وقد كان ينبغي أَن يُذْكَر عند ذكر " البِياح " في مادّة الواو فإِن أَصلَها واويّة
فصل التّاءِ المثنّاة مع الحاءِ
" البُوحُ بالضّمّ : الأَصْلُ . و " قال الأَحْزَنُ بنُ عَوْفٍ العَبْديّ : " ابْنُك ابنُ بُوحِك يَشْرَب من صَبُوحك " . فقيل : المراد به " الذَّكَرُ " كما في كلام الحريريّ . قيل : معناه " الفَرْجُ . و " قيل : النَّفْسُ " عن ابن الأَعرابيّ كما في أَمثالِ الميدانيّ واللّسان . يقال : " الجِماعُ " وهو الوَطْءُ كما في الصّحاح وغيره . وفي التّهذيب : ابن بُوحِك : أَي ابنُ نَفْسِك لا مَنْ يُتَبنَّى . قال ابن الأَعرابيّ : البُوح : النَّفْسُ ومعناه ابنُكَ مَنْ وَلَدْتَه لا مَنْ تَبنَّيْتَه . وقال غيرُه : بُوحٌ في هذا المَثَل : جَمْعُ باحَةِ الدَّارِ المَعْنَى : ابْنُك مَنْ وَلَدْتَه في بَاحَةِ دَارِك لا مَنْ وُلِدَ في دَارِ غَيْرِك فَتَبَنَّيْتَه . ووَقَعَ القَوْمُ في دُوكَةٍ بُوحٍ أَي في " الاخْتِلاط في الأَمرِ " . وفي هامش الصّحاح : الاختلاف بالفاءِ عن أَبي عُبيدٍ . " وبُوحُ " بالضّمّ : " اسمُ الشّمْسِ " معرِفةٌ مُؤنَّثٌ سُمِّيَت بذلك لظُهورِها ذكرَه ابنُ الأَنباريّ ونقلَه السُّهيليّ في الرَّوض . وقيل : يُوحُ بياءٍ بنقطتين كما يأْتي . قال ابن عَبَّاد : وهو الأَشهر . " والبَاحَة : قامُوسُ الماءِ ومُعْظَمُهُ " . وقد سُمِّيَ به البَحْرُ عند أَكثرِ اللُّغويِّين . البَاحَةُ : " السّاحَةُ " لَفْظَاً ومَعنىً وهي عَرْصَةُ الدارِ . والجَمْع بُوحٌ . وبُحْبُوحَةُ الدّارِ منها . ويقال : نحن في بَاحَةِ الدَّارِ وهي أَوْسَطُها . ولذلك قيل : تَبَحْبَحَ في المَجْدِ : أَي أَنه في مَجْدٍ وَاسعٍ . قال الاَزهريّ : جعل الفَرّاءُ التَّبَحْبُحَ مِن البَاحَةِ ولم يَجعَلْه من المُضاعَف . وفي الحديث : " ليس للنِّساءِ مِنْ بَاحةِ الطَّريقِ شَيْءٌ : أَي وَسَطه . البَاحَةُ : " النَّخْلُ الكثيرُ " حكاه ابنُ الأَعرابيّ عن أَبي صارِم البَهْدَليّ من بني بَهْدَلَة . وأَنشد :
" أَعْطَى فأَعْطانِي يَداً ودَارَا
" وبَاحَةً خَوَّلَها عَقَارَا يداً يَعْنِي جَمَاعَةَ قَوْمِه وأَنْصَارَه . ونَصَب عَقاراً على البَدَل مِن باحة . " وأَبَحْتُك الشَّيْءَ : أَحلَلْتُه لك " أَي أَجَزْتُ لك تَناوُلَه أَو فِعْلَه أَو تَملُّكَه لا الإِحلالَ الشَّرْعيَّ لأَنّ ذلك إِنما هو للهِ ورسولِه ولأَنّه بذلك المعنَى من الأَلفاظ الشَّرْعيَّة لا تَعرِفه العربُ إِلاّ من العُموم ؛ قاله شيخُنا . وفي اللّسان : وأَباحَ الشيْءَ : أَطْلَقَه . والمُبَاحُ : خِلافُ المَحظورِ . " وباحَ " الشَّيْءُ : " ظَهَرَ . و " باحَ " بِسِرِّه بَوْحاً " بالفتح " وبُؤُوحاً " بالضّمّ " وبُؤُوحَةً " بزيادة الهاءِ " : أَظْهَرَه كأَباحَه " . وأَباحَه سِرّاً فَبَاحَ به بَوْحاً : أَبَثَّه إِيّاه فلم يَكْتُمْه . " وهو بَؤُوحٌ بما في صَدْرِه " كصَبور " وبَيْحَانُ " بما في صَدْرِه بالفتح " وبَيّحانُ " بتشديد الياءِ التّحتيّة المفتوحة مُعاقبة وأَصلُها الواو . والإِباحةُ : شِبْهُ النُّهْبَى . وقد اسْتَباحَه : انْتَهَبَه . " واسْتَباحَهم : اسْتأْصَلَهم " . وفي الحديثِ : " حتى يَقْتُلَ مُقاتِلتَكم ويَسْتَبِيحَ ذَرَارِيَكم أَي يَسْبيَهم ويَنْهَبَهم ويَجْعَلهم له مُباحاً : أَي لا تَبِعَةَ عليه فيهم . يقال : أَباحَه يُبِيحُه واسْتَباحَه يَسْتَبِيحه . قال عَنْتَرَةُ :
حَتى اسْتَباحُوا آلَ عَوْفٍ عَنْوةً ... بالمَشْرَفِيِّ وبالوَشِيجِ الذُّبَّلِ قال شيخنا : واستَعملُوا في الكلام الإِباحةَ والاستباحة : بمعنىً . وقيل : الأُولَى التَّخْلِيَةُ بين الشيْءِ وطَالبِه والثانيةُ اتّخاذُ الشَّيْءِ مُباحاً . قالوا : والأَصْلُ في الإِباحَة إِظهارُ الشَّيْءِ للناظِر ليتناوَلَه مَن شاءَ ومنه بَاح بسِرِّه . " وبَاحٌ : صاحبُ الرِّسالةِ البَاحِيَّة " وهو أَبو عبدِ الله مُحمَّدُ بنُ عبدِ الله بنِ غالبِ الأَصبهانيّ الكاتب . وإِنّما لُقِّب " بباحٍ " لقوله :
" بَاح بمَا في الفُؤَادِ بَاحَاقَدِمَ بغدادَ وكان كاتباً لأَبي لَيْلَى أَحدِ كُبراءِ الدَّيْلَمِ وهو صاحبُ الرَّسائل . ذَكرَه عُبيدُ الله بن أَحمدَ بن أَبي طاهر في كِتابِ بغَدادَ وقال : مُترسِّلٌ شاعرٌ مُجيدٌ وله مَدائحُ في المُعتمِد والمُوَفَّقِ وغيرِهما وله تَصانيفُ منها : كتاب جامع الرَّسائل ثمانية أَجزاءٍ وكتاب الخُطَب والبَلاغة وكتاب الفِقَر وكتاب التَّوْشِيح والتَّرْشيح كذا في وافِي الوَفَيات للصَّفَديّ . " وأَمَرَه بمَعْصِيَةٍ بَوَاحاً : ظاهِراً مَكشوفاً " . وفي الحديث : " إِلاَّ أَن يكون مَعْصِيةً بَوَاحً " أَي جِهَاراً ويروى بالرّاءِ وقد تقدّم . وفي آخَرَ : " إِلاّ أَنْ يكون مَعْصِيةً بَوَاحاً " . " والمُبِيح : الأَسَد " . " وبُوْحَك " بالفتح " : كَلِمةُ تَرحُّمٍ كوَيْسَك " . " والبياحُ ككِتَاب وكَتَّان : ضَرْبٌ من السَّمكِ " صِغارٌ أَمثالُ شِبْرٍ وهو أَطْيَبُ السَّمكِ . قال :
" يا رُبَّ شَيْخٍ مِن بَنِي رَبَاحِ
" إِذا امْتَلاَ البَطْنُ مِن البِيَاحِ وفي الحديث : " أَيُّما أَحبُّ إِليك كذا وكذا أَو بِيَاحٌ مُربَّبٌ " أَي مَعمولٌ بالصِّبَاغِ . وقيل : الكلمة غيرُ عَربيّة . باحَهم : صَرَعَهم . و " تَرَكَهم بَوْحَى " بالفتح " أَي صَرْعَى " عن ابن الأَعرابيّ