أَلَكَ الفَرَسُ اللِّجامَ بفِيهِ يَأْلُكُه أَلْكًا : مثل علَكَه عن ابنِ سِيدَه وقالَ اللَّيث : قولُهم : الفَرَسُ يَأْلُكُ اللُّجُمَ والمعروفُ يَلُوكُ أَو يَعْلُك أي : يَمْضُغِ . قال : ومنه الأَلُوكَةُ والمَألُكة بضمّ اللاّم وتُفْتَحُ اللاّمُ أيضاً والأَلُوكُ والمَأْلُكُ بضم اللاّمِ قال سِيبَوَيْه : ليس في الكَلامِ مَفْعُل . وقال كُراع : لا مَفْعُلَ غيرُه كلُّ ذلك بمعنى الرسالَة اقتصر اللّيثُ منها علي المَأْلُكَة والأَلُوك وزاد الجَوهريُّ المَألك والأَلُوكَة ذكره ابن سِيدَه والصاغانيُ قال اللّيثُ : سُمِّيَت الرِّسالَةُ ألوكًا لأنَّها تُؤْلَكُ في الفَمِ ومثلُه قولُ ابنِ سِيدَه وأَنشَدَ الجوهَرِيُّ للَبِيدٍ :
وغُلامٍ أَرْسَلَتْه أُمُّهُ ... بألوك فبَذَلْنا ما سَأَلْ وشاهِدُ المَألُكَةِ قولُ مهر بن كعْب :
أَبْلِغْ أَبا دَخْتَنُوس مَأْلُكَةً ... عن الذي قد يُقالُ بالكَذِبِ وأَنْشَد ابنُ بَرّي :
أَبْلِغْ يَزِيدَ بني شَيبانَ مَأْلُكَةً ... أَبا ثُبَيتٍ أَما تَنفَكُّ تَأْتَكِلُ
قالَ : إِنّما أَرادَ تَأْتَلِكُ من الأَلُوكَ حكاه يَعْقُوب في المَقْلوبِ قالَ ابنُ سِيدَه : ولم نسمَعْ نَحْنُ في الكلامِ تَأْتَلِكُ من الألُوكِ فيكونُ هذا مَحْمُولا عليه مَقْلُوباً منه وأَمّا شاهِدُ مَأْلُكٍ فقولُ عَديِّ بنِ زَيْدٍ العِبادِيِّ :
أَبْلِغِ النُّعْمانَ عَنّي مَأْلُكاً ... أَنَّه قدْ طالَ حبسي وانْتِظارِي قالَ شيخُنا : وقوله : لا مَفْعُلَ غيرُه هذا الحَصْرُ غيرُ صَحيحٍ ؛ ففي شرحِ التَّصْرِيف للمَوْلَى سعدِ الدّينِ أَن مَفْعُلاً مرفوضٌ في كلامهم إِلاَّ مَكْرُماً ومَعُوناً وزاد غيره مَألُكاً للرِّسالةِ ومَقْبُراً ومَهْلُكاً وميسُراً للسَّعَةِ وقُرِئَ : " فنَظِرَةٌ إِلى مَيسُره " بالإِضافَةِ قِيلَ : ويُحْتَمل أنّ الأَصْلَ في الألفاظِ المَذْكُورَةِ مَفْعُلَةٌ ثم حُذِفَت التّاءُ وذلك ظاهرٌ في قراءةِ ميسُرِه . وفي ارْتِشافِ الشيخِ أبي حَيّان - بعد ذكرِ السّتّةِ المذكورة - ولم يأْتِ غيرُها وقيل : هو أي : مَفْعُل جَمْعٌ لما فيه الهاءُ
وقال السِّيرافيُ : مفردٌ أَصلُه الهاءُ رُخِّمَ ضرورةً ؛ إِذ لم يَردْ إِلاَّ في الشِّعْرِ . قال شيخُنا : وهو في غير مَيسُرِه ظاهِرٌ أَمّا هي فوَرَدَتْ في القرآنِ ثم نَقَل عن بَحْرَق في شرحٍ اللاّمِيَّة بعد ما نَقَل كلامَ المُصَنّف مع أنّه - أي المُصَنِّف - ذكرَ الباقِياتِ في موادِّها وكانَ مُرادُه ما انْفَرَد بالضمِّ دونَ مشارَكةِ غيرِه لكن يَرِدُ عليه مَكْرُم ومَعُون . قلت : قد سَبَقَ إِنكارُ سِيبَوَيْهِ هذا الوَزْنَ وهذا الذي ذَكَره شيخُنا من الحَصْرِ هو نصُّ كُراع بعينِه قال في كتابيه المُجَرَّد والمُنَضَّد : المَأْلُكُ : الرِّسالة ولا نَظيرَ لها أي لم يَجئ على مَفْعُل إِلاّ هِيَ وما ذكره عن شَرحِ التَّصْرِيفِ وأبي حَيّان والسِّيرافي وبَحْرَق من ذكر مَكْرُم ومَعُون فقد سَبَقَهم بذلك الإِمامُ أبو مُحَمَّد ابنُ بري فإِنّه قال : ومثله مَكْرُم ومَعُون وأَمّا قولُ أبي حَيان : قِيلَ : إِنه جَمْعٌ لما فيه الهاء فهُوَ الذي حَكاه أَبو العَبّاس مُحَمّد بنُ يَزِيدَ في شرحِ قولِ عَدِي السابِق قال : مَأْلُك : جمعُ مَألُكَةٍ قالَ ابنُ سِيدَه : وقد يَجُوز أَنْ يكونَ من بابِ إِنْقَحْل في القِلَّة قالَ : والذي رُوِيَ عن أبي العَبّاس أَقْيسُ وقولُ السِّيرافي : إِنّه رُخِّمَ ضَرورةً ؛ إذْ لم يَرِدْ إِلاّ في الشِّعرِ . قلتُ : وشاهِدُ مًكْرُمٍ قولُ الشّاعِر أَنشده ابن بَرّيّ :
" لِيَوْمِ رَوْعٍ أَو فَعَالِ مَكْرُمِ وشاهِدُ مَعُون قولُ جَمِيل أَنشده ابنُ بَري :
بُثَيْنَ الْزَمي لا إِنّ لا إِن لَزِمْتِه ... على كَثْرَةِ الواشِينَ أي مَعُونِ فتَحَقّق بذلك أَنّهما إِنّما رُخِّما لضَرُورةِ شِعْر وأَما القِراءةُ المذكورةُ فقد نَقَلَها الجوهَرِيُّ في ي س ر ونَقَل عن الأَخْفَش أَنّه قال : غير جائِزٍ لأَنّه ليس في الكلامِ مَفْعُل بغيرِ الهاءِ وأَمّا مَكْرُم ومعُون فإِنّهما جمعُ مَكْرُمَة ومَعُونَة وبهذا يَظْهَرُ أَنّ ما نَقَله كُراع من الحصْرِ وقَلَّده المصَنِّفُ صحيحٌ بالنِّسْبَةِ وِإنْ كانَ الحَقّ مع سِيبَوَيْه في قولِه : ليس في الكلامِ مَفْعُل فإِنّ جميعَ ما وَرَدَ على وزنِه إِنما هو في أَصلِه الهاء وما أَدَقَّ نَظَرَ الجَوهرِيِّ حيث قالَ : وكذلك المأْلُك والمَأْلُكَة بضم اللاّمِ منهما وِلم يَتَعَرَّضْ لقَوْلِ كُراع إِشارةً إِلى أَنَّ أصْلَه المَألُكَة مُرَخَّم منه وليس ببِناءٍ على الأَصْلِ فتأَمّلْ ذلِك وأَنْصِف . وقِيلَ : المَلَكُ واحِدُ المَلائِكة مُشْتَقٌّ منه و أَصْلُه مَأْلَكٌ ثم قُلِبَت الهمزةُ إِلى موضِعِ اللاّمِ فقِيل ملأَكٌ وعليه قولُ الشّاعِر :
أيُّها القاتِلُونَ ظُلْماً حُسَيناً ... أَبشِرُوا بالعَذابِ والتَّنْكِيل
كُلُّ أَهْلِ السّماءِ يَدْعُو عَلَيكُم ... من نَبي ومَلأَكٍ ورَسُول ثم خُفِّفَت الهمزةُ بأَنْ أُلْقِيَتْ حَرَكَتُها على الساكِنِ الذي قَبلَها فقِيلَ : مَلَكٌ وقد يُستَعْمَل مُتَمَّماً والحَذْف أَكثرُ ونَظِيرُ البيتِ الذي تَقَدّم أيضاً قولُ الشّاعرِ :فلستَ لإِنْسي ولكن لَملأَكٍ ... تنزَّلَ من جَوِّ السّماءِ يَصُوبُ والجمعُ ملائِكَةٌ دَخَلَت فيها الهاءُ لا لِعُجْمة ولا لنَسَبٍ ولكن على حَدِّ دُخُولِها في القَشاعِمَةِ والصَّياقِلَة وقد قالُوا : الملائِكُ وقال ابنُ السِّكّيتِ : هي المَأْلَكَةُ والمَلأَكَة على القَلْبِ والمَلائِكَةُ جمع ملأَكَة ثم تُرِكَ الهَمْزُ فقيل : مَلَكٌ في الوحدان وأَصلُه مَلأَك كما تَرَى وسيأتي شيءٌ من ذلك في م ل ك . وقالَ ابنُ عَبّاد : قد يكونُ الأَلُوكُ : الرَّسُولُ . قال : والمَأْلُوكُ : المَأْلُوقُ وهو المَجْنُون الكافُ بدلٌ عن القافِ . ويُقال : جاءَ فلانٌ إِلى فُلانٍ وقد اسْتَألكَ مَألُكَتَه أي : حَمَلَ رِسالَتَه . ويُقال أيضاً : اسْتلأكَ كما سيأْتي
ومما يُستَدْرَكُ عليه : أَلَكَه يَأْلِكهُ أَلْكاً : أَبْلَغَه الأَلُوكَ عن كُراعِ . وألَكَ بينَ القَوْمِ : إِذا تَرَسَّلَ . وقال ابنُ الأَنْبارِيّ : يُقال : أَلِكْني إِلى فُلانٍ يُرادُ به أَرْسِلْني وللاثْنَيْنِ أَلِكاني وأَلِكُوني وأَلِكِيني وأَلِكْنَني والأَصلُ في أَلِكْني أَلْئكْني فحُوّلَتْ كسرةُ الهَمْزَةِ إِلى اللاّمِ وأُسْقِطت الهمزةُ وأَنشد :
أَلِكْني إِليها فَخَيرُ الرَّسُو ... لِ أَعْلَمهُم بِنَواحِي الخَبر قال : ومن بني على الأَلُوك قال : أَصلُ أَلِكْني أألِكْني فحُذِفَت الهمزةُ الثّانيةُ تَخْفِيفاً . وأَنْشَد :
" أَلِكْني يا عُيَين إِليكَ قَوْلاً قال الأزْهَرِيُّ : ألِكني : أَلِكْ لَي وقال ابنُ الأَنْبارِي : أَلِكْني إِليه أي : كُنْ رَسُولِي إِليه وقالَ غيرُه : أَصْلُ أَلِكْني : أألِكْنِي أُخِّرت الهمزةُ بعدَ اللاّمِ وخُفِّفَت بنقْل حَرَكَتِها على ما قبلَها وحَذْفِها يقال : أَلِكْنِي إلَيها برسالةٍ وكان مُقْتَضَى هذا اللّفْظ أنْ يكون معناه أَرْسِلْني إِليها برِسالَةٍ إِلاّ أَنه جاءَ على القَلْب ؛ إِذ المعنى : كُنْ رَسُولي إِليها بهذه الرِّسالةِ فهذا على حدِّ قولِهم :
" ولا تَهَيَّبني المَوْماةُ أَرْكَبُها أي ولا أَتَهَيَّبُها وكذلك أَلِكْني لَفْظه يَقْتَضي أَن يكونَ المُخاطَبُ مرسِلاً والمتَكَلِّم مرسَلاً وهو في المَعْنَى بعَكسِ ذلك وهو أَنّ المُخاطَبَ مُرسَل والمُتَكلِّمَ مُرسِلٌ وعلى ذلك قولُ ابن أبي رَبِيعَةَ :
أَلِكْنِي إِليها بالسَّلامِ فإِنَّه ... يُنَكَّرُ إِلْمامي بها ويُشهَّر أي بَلِّغْها سلامِي وكُنْ رَسُولي إِليها . وقد تُحْذَف هذه الباء فيُقال : أَلِكْني إِليها السَّلام قال عَمْرُو بنُ شَأس :
أَلِكْني إِلى قَوْمِي السَّلامَ رِسالَةً ... بآيةِ ما كانُوا ضِعافاً ولا عُزْلاَ فالسَّلاَم مفعولٌ ثانِ ورِسالَةً بدلٌ منه وإِن شِئْتَ حَمَلْتَه إِذا نَصبتَ على مَعْنَى بَلِّغْ عَني رسالَةً والذي وَقَع في شِعْرِ عَمْرِو بنِ شأس :
أَلِكْني إِلَى قَوْمي السَّلامَ ورَحْمَةَ ال ... إله فما كانُوا ضِعافاً ولا عُزْلاَ وقدْ يكونُ المرسَلُ هو المُرسَل إِليه وذلك كقولكَ : أَلِكْني إِليكَ السلامَ : أي كُنْ رَسُولِي إِلى نَفْسِك بالسَّلام وعليه قولُ الشّاعر :
ألكْني يا عَتِيق إِليكَ قولاً ... سَتُهْدِيه الرّواة إِليك عَني وفي حَدِيثِ زَيد بن حارِثَة وأَبِيه وعَمّه :
ألِكْني إِلى قَوْمي وإن كُنْتُ نائِياً ... فإِني قَطِينُ البيتِ عنْدَ المَشاعِرِ أي بَلِّغْ رِسالَتي . وتقَدّم في ترجمة ع ل ج يُقال : هذا ألوكُ صِدْقِ وعَلُوكُ صِدْقِ وعَلُوجُ صِدْق لما يُؤْكَلُ وما تَلَوَّكْتُ بأَلُوك وما تَعَلَّجتُّ بعَلُوج
تَلَّهُ يَتُلُّه تَلّاً فهو مَتْلُولٌ وتَلِيلٌ : صَرَعَهُ على التَّلِّ كقوله : تَرَّبَه وبه فُسر قولُه تعالى : " وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ " كما تقول : كَبَّهُ لِوَجْهِه . أو أَلْقاه علَى تَلِيلِه : أي عُنُقِه وخَدِّه وشاهِدُ التَّلِيلِ قولُ الشاعر :
تَلِيلاً لِلجَبِينِ عَلَى يَدَيْهِ ... بِحَدِّ المَشْرَفِيَّةِ أو طَعِينا
رَمَى فُلاناً بِتِلَّةِ سَوْءٍ بالكسر : إذا رماه بأمْرٍ قَبِيحٍ وإنّما هو كقَوْلِهِم : هو بِبِيئَةِ سَوْءٍ : أي بحالَةِ سَوْء . تَلَّ الشيء في يدِه : دَفَعه إليه أو ألقاه ومنه الحديث : " بَيْنا أنا نائِمٌ أُتِيتُ بمَفاتِيحِ خَزائنِ الأرض فتُلَّتْ في يَدِي " قال ابنُ الأنْبارِيّ : أي ألْقِيَت في يدِي . وفي حديثٍ آخَرَ : " أنه صلّى اللّه عليه وسلَّم أُتِىَ بشَرابٍ فشَرِب منه وعن يمينِه غُلامٌ وعن يَسارِه الأشياخُ فقال للغُلام : أَتأْذَنُ أن أُعْطِيَ هؤلاء ؟ فقال : لا واللَّهِ يا رسولَ اللَّهِ لا أُوثِرُ بنَصِيبِي منك أَحداً فتَلَّه رسولُ اللَّه صلَّى الله عليه وسلَّم في يدِه " أي ألقاه في يدِه . وقَومٌ تَلَّى كحَتَّى : أي صَرْعَى قال أبو كَبِيرٍ :
وأَخُو الإنابةِ إذْ رأى خِلَّانَهُ ... تلَّى شِفاعاً حَوْلَه كالإِذْخِرِ وتَلَّ يَتُل ويَتِل مِن حَدّ نَصَر وضَرَب : تَصَرَّعَ قال ابنُ الأَعرابِيّ : تَلَّ يَتِلُّ بالكسر : إذا سَقَطَ . قال : تلًّ في يدِه يَتُل : إذا صبَّ وبه فُسِّر الحديثُ المتقدِّمُ : " فَتُلَّتْ في يَدِي " أي صُبَّتْ . تَلَّ جَبِينُه : رشَحَ بالعَرَقِ وكذلك الحَوضُ عن اللِّحيانيِّ . تَلَّ يَتِلُّ تَلّاً : أَرْخَى الحَبلَ في البِئرِ عن ابن الأعرابي وأنشَد :
" يَوْمانِ يَومُ نِعْمَةٍ وظِلِّ
" ويَومُ تَلّ مَحِصٍ مُبتَلِّ والمِتَلُّ كمِقَصٍّ : ما تَلَّهُ أي صَرَعه بِه . المِتَلُّ أيضاً القَوِيُّ الشَّدِيدُ قال لَبِيدٌ رضي اللّه عنه :
رابِطُ الجَأْشِ على فَرْجِهِمُ ... أَعْطِفُ الجَوْنَ بمَرْبُوعٍ مِتَلّْ أي بِعِنانٍ شَدِيدٍ من أَرْبعِ قُوًى . المِتَل : المُنْتَصِبُ مِن الرِّماح قال جَوَّاسُ بن نُعَيم الضَّبِّيّ :
فَرَّ ابنُ قَهْوَسٍ الشُّجا ... عُ بِكَفِّهِ رُمْحٌ مِتَل المِتَلُّ : الشَّدِيدُ مِن النّاسِ والإبِلِ . قال اللَّيثُ : المِتَلُّ : الرَّجلُ المُنْتَصِبُ في الصَّلاة وأنشد :
عَلَى ظَهْرِ عادِيٍّ كأَنَّ أُرُومَهُ ... رِجالٌ يَتُلُّون الصَّلاةَ قِيامُ قال الأزهريّ : هذا خطأٌ وإنما هو : يُتِلُّونَ مِن تَلَّى يُتَلِّى : إذا أتْبَعَ الصَّلاةَ الصَّلاةَ . والتَّلُّ مِن التُّراب : م معروفٌ طولُه في السَّماء مِثلُ البَيت وعَرضُ ظَهرِه نحوُ عشرةِ أذْرُع وحِجارتُه غاصٌّ بعضُها ببَعْض . التَّلُّ : الكَوْمَةُ مِن الرَّمْل أيضاً : الرَّابِيَةُ المُشْرِفَةُ ج : تِلالٌ بالكسر . التَّلُّ : الوِسادَةُ ج : أَتْلالٌ نادِرٌ أو هي أي الأَتلالُ : ضُروبٌ مِن الثِّياب وقِيل : مِن الوَسائِد . أبو حَفْص عُمرُ بن محمد بن الحسن بن الزُّبَير التَّلِّ الأَسَدِيُّ وحَكَى الغَسَّانِي بالزاي بدَلَ السّين الكُوفِي مُحدِّثٌ وأبوه من أصحاب سُفْيانَ الثَّورِيّ روى عنه ابناه عمر هذا وجَعفَرٌ وطائفة . وقال ابنُ عَدِيٍّ : له أَفْرادٌ لا أرى بحديثه بأساً . وقال الذَّهبيُّ في الدِّيوان : عمرُ بن محمّد التَّلِّيُّ عن هِلال بن العلاء قال الدَّارَقُطْني : وَضَّاعٌ . وقال في الكاشِف : عمرُ بن محمد بن الحسن بن التَّل عن أبيه ووَكِيعٍ وعنه البُخارِيُّ والنَّسائيُّ وابن خُزَيمة والمَحامِلِيُّ وخَلْقٌ مات سنة 250 ، ومثله في رِجال البُخارِىّ . التَّلِيلُ كأَمِيرٍ : العُنُقُ يقال : له تَلِيلٌ كجِذْعِ السَّحُوق قال لَبِيدٌ :
" يَتَّقِيني بِتَلِيلٍ ذِي خُصَلْ ج : أَتِلَّةٌ وتُلُلٌ كأَسِرَّةٍ وسُرُرٍ وتَلاتِلُ . والتَّلْتَلَةُ : التَّحْرِيكُ والإِقْلاقُ والزَّعْزَعَةُ والزَّلْزلَةُ ومنه حديث ابنِ مسعور : " أتِىَ بشارِبٍ فقال : تَلْتِلُوه " أي حَرِّكوه واستَنْكِهُوه لِيُعْلَمَ أشَرِبَ أم لا . قال ابنُ عَبّاد : التَّلْتَلَةُ : السَّيرُ الشَّدِيدُ قيل : هو السَّوْقُ العَنِيفُ قِيل : الشِّدَّةُ والجَمْع : التَّلاتِلُ وهي الشَّدائدُ مِثلُ الزَّلازِل قال الراعِي :
واخْتَلَّ ذو المالِ والمُثْرُونَ قَدْ بَقِيَتْ ... علَى التَّلاتِلِ مِن أموالِهم عُقَدُقال ابنُ عَبّاد : التَّلْتَلَةُ : مَشْرَبَةٌ مِن قِيقاءِ الطَّلْعِ وتقدَّم له في ر - ع - ث أنها تُتَّخذ من جُفِّ النَّخلة يُشْرَب بها النَّبِيذ كالتَّلَّةِ بالفتح . وتَلْتَلَةُ بَهْراءَ : كَسْرُهم تاء تِفْعَلُونَ وحَكى بعضُهم قال : رأيت أعرابياً متعلِّقاً بأستار الكعبة وهو يقول : رَبِّ اغفِر وارحَم وتجاوَزْ عمَّا تِعْلَم فكَسر التاء مِن تِعْلَم . وقرأ يَحيى بن وَثَّاب : " وَلَا تِركَنوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا " بكسر التاء . ومثله : " مَالَكَ لَا تِئْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ " . وكذلك : " فَتِمَسَّكُمُ النَّارُ " وقد بيّنا ذلك في كتاب التصريف . وقال أبو النَّجْم :
" أقْبَلْتُ مِن عندِ زِيادٍ كالخَرِفْ
" تَخُطُّ رِجلايَ بخَط مخْتَلِفْ
" تِكِتِّبانِ في الطَّرِيقِ لامَ الِفْ هكذا بكسر التاء قال في اللّسان : وهي لُغة بَهْراءَ وقد تقدم ذلك في ك - ت - ب . وضَالٌّ تَالٌّ والضَّلالَةُ والتَّلَالَةُ والضَّلالُ بنُ التَّلال كل ذلك إتباعٌ وسيأتي في ض - ل - ل . وتَلَّى كحَتَّى ويُكْسَرُ : ع وقال نَصْرٌ : تِلِّي بالكسر مع الإمالة : جَبَلٌ . وأما تَلَّى كحَتَّى : فهو ماءٌ في دِيار بني كِلاب قُبَ سَجا وأنشد ابنُ الأعرابيِّ :
" ألَا تَرَى ما حَلَّ دُونَ المَقْرَبِ
" مِنْ نَعْفِ تَلَّى فِدِبابِ الأَخْشَبِ التُّلَّى كَرُبَّى : الشَّاةُ المَذْبُوحَةُ عن ابن الأعرابي . قولُهم : ذَهَبَ يُتَالُّ علَى يُفاعِل مُتالَّةً أي يَطلُب لِفَرسِه فَحلاً عن ابنِ عَبَّاد . والتَّلَّةُ : الصَّبَّةُ وقد تَلَّهُ تَلَّةً . أيضاً الضَّجْعَةُ بالفتح . التِّلَّةُ بالكسر : الضِّجْعَةُ بالكسر أيضاً عن الفَرّاء . التِّلَّةُ أيضاً : البَلَلُ هكذا في النُّسَخ وصوابُه : البِلَّةُ يقال : ما هذه التِّلَّةُ بفِيكَ ؟ أي البِلَّةُ عن أبي السَّمَيْدَعِ وهما شيءٌ واحد عن الفَرّاء . التِّلَّةُ : الحالَةُ . التِّلَّةُ : الكَسَلُ عن الفَرّاء . وأَتَلَّ المائِعَ : أَقْطَرَه قال رجلٌ مِن بَجِيلَةَ :
" أو قَطْرَة الزَّيتِ أُتِلَّتْ في الأُدُمْ
" أَزَارَهُ عاداً بها ذاتَ إِرَمْ أي مات فلَحِقَ بِعادٍ . والتَّلَلُ مُحرَّكَةً مِثْلُ البَلَلِ عن الفَرّاء . التَّلُولُ كصَبُور : الذي لا يَنْقادُ إلّا بَطيئاً عن ابنِ عَبّاد . قال : وأَتَلَّة : ارْتَبَطَهُ واقْتادَ . قال : والتُّلاتِلُ مِن الرِّجال كَعُلابِطٍ : التَّارُّ الغَلِيظُ وقِيل : الشَّدِيدُ والجَمْعُ : تَلاتِلُ بالفتح وقال أبو عَمرٍو : التُّلاتِلُ : القَصِيرُ . والثَّوْرُ المَتْلُولُ : المُدْمَجُ الخَلْقِ نقلَه الأزهريُّ
ومما يستدرك عليه : جَمعُ التَّلِّ : تُلُولٌ وأَتُلٌّ وأَتْلالٌ قالَ ابنُ أَحْمَر :
والفُوفُ تَنْسجُهُ الدَّبُورُ وأَتْ ... لالٌ مُلَمَّعَةُ القَرا شُقْرُ والمَتَل بالفَتْح : . المَصْرَعُ ومنه الحديث : " أَتْقَنُوا عليكَ البُنْيانَ وتَرَكُوكَ لِمَتَلِّكَ " . وتَلَّ الناقَةَ : أناخَها ومنه الحديث : " فجاء بناقَةٍ كَوْماءَ فتلَّها إليه فدَعَا له في إبلِه بالبَركَة " . ورَجُلٌ مَتْلُولٌ وبه تلَّةٌ : أي أَثرَ ضَرْبةٍ . وتُلَيْلٌ كزُبَيرٍ : جَبَلٌ بينَ مَكَّةَ والبَحْرَين . وعبدُ الله بن تُلَيل بن أبي الهَيجاء : أديبٌ ذكره ابنُ سُلَيم . وتَلِيلات الذَّهب وتَلُّ عزون وتَلُّ الجن وتَلُّ محمد وتَل مِسمار وتَلُّ أبو روزن وتَلُّ الأَراك وتِلالُ الزَّيّاتين وتَلُّ بني تَمِيم وتَل مَشْتُول وتَلُّ البَرذَعِيّ وتَلُّ مُنْذِر وتَل بني عَيّاد وتَل فَرسِيس وتَلُّ بَقاء وتَلُّ العِظام والتَّلِّين : قُرًى بمِصْر القاهرة . ومُحمّد بنُ علي بن مسعود التَّلّائيّ إلى تَلَّاء مُشَدَّداً مُمَدَّداً قَريةٍ بالأشْمُونَيْن . وتَلُّ بني الصَّبَّاح : قَريةٌ قربَ بغدادَ . وتَلُّ هَوارة : مَدِينةٌ بالعِراق وتَلُّ عود : ة ببَلْخ وتَلُّ ماسح : قريةٌ أخرى والتَّلُّ أيضاً : قَريةٌ بخُراسانَ وتَلُّ بَحْرَى : بنَواحِي الرَّقَّة