جاءَ سَبَهْلَلاً : اي سَبَغْلَلاً عَن الكِسائِيِّ واللِّحْيانِيِّ أو مُخْتالاً في مِشْيَتِهِ غَيْرَ مُكْتَرِثٍ عن أبي زَيْدٍ أَوْ فارِغاً ليسَ مَعَهُ مِنْ أَعْمالِ الآخِرَةِ شَيْءٌ ورُوِيَ عَن عُمَرَ أَنَّهُ قال : إِنِّي لأَكْرَهُ أَنْ أَرَى أَحَدَكُمْ سَبَهْلَلاً لاَ في عَمَلِ دُنْيَا ولاَ في عَمَلِ آخِرَةٍ قالَ ابْنُ الأَثِيرِ : التّنْكِيرُ في دُنْيا وآخِرَةٍ يَرْجِعُ إلى المُضافِ إليْهما وهو العَمَلُ كَأَنَّهُ قالَ : لا في عَمَلٍ مِن أَعْمالِ الدُّنْيا ولا في عَمَلٍ مِن أَعْمالِ الآخِرَةِ . وقالَ الأَصْمَعِيُّ : يُقالُ : جاءَ الرَّجُلُ يَمْشِي سَبَهْلَلاً : إِذا جاءَ وذَهَبَ في غَيْرِ شَيْءٍ وقالَ ابنُ الأَعرابِيِّ : جاءَ سَبَهْلَلاً أي غَيْرَ مَحْمُودِ المَجِيءِ . ويُقالُ : هو الضَّلاَلُ بْنُ السَّبَهْلَلِ يَعْنِي الْبَاطِل وكذا : جِئْتُ بالضَّلالِ بنِ السَّبَهْلَلِ ويُقالُ أيضاً : أَنْتَ الضَّلاَلُ بنُ الأَلاَلِ بنِ سَبَهْلَلٍ يَعْنِي الباطِلَ . وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ : السَّبَهْلَلُ : النَّشِيطُ الْفَرِحُ عن أبي الهَيْثَم وقالَ السِّيرافِيُّ : كُلُّ فَارِغٍ سَبَهْلَلٌ . والسِّبَهْلَى كسِبَطْرَى : التَّبَخْتُرُ يُقالُ : مَشَى فُلاَنٌ السِّبَهْلَى
التَّبْلُ كالضَّرْبِ : العَداوَةُ في القَلْب ج : تُبُولٌ تقول : لم يَزَلْ إضمارُ التُّبُول سَبَبَ إظهارِ الخُبُول وتَبابيلُ نادِرٌ . التَّبلُ : التِّرَةُ الذَّحْل يقال : بَينَهُم تُبُولٌ وذُحُولٌ . التَّبْلُ الإِسْقامُ يقال : تَبَلَهُ الحُبُّ : أي أَسْقَمه كالإِتْبالِ وتَبَلَهُ : ذَهَب بعَقْلِه وهَيَّمَهُ . مِن المَجاز : تَبَلَ الدَّهْرُ القَومَ : رَماهُم بصُرُوفِه وأَفْناهُم فهو تابِلٌ . تَبَلَتِ المرأةُ فُؤادَ الرَّجُل : أصابَتْه بِتَبْلٍ فهو مَتْبُولٌ قال كَعبُ بن زُهَير رضي اللّه تعالى عنه :
بانَتْ سُعادُ فَقلْبِي اليَوْمَ مَتْبُولُ ... مُتَيَّمٌ إِثْرَها لم يُفْدَ مَكْبُولُ
ورَوى الأصْمَعِيُّ : لم يجْزَ . تَبَلَ القِدْرَ : جَعَل فيه هكذا في النُّسَخ والصّوابُ : فيها التابِلَ كتَبَّلَها بالتشديد وتَوْبَلَها وهذه عن أبي عُبيد في المُصَنَّف وتابَلَها وهذه عن ابنِ عَبّاد في المُحِيط . والتَّابِلُ كصاحبٍ وهاجَرَ وجَوْهَرٍ الأخيرة عن ابن الأعرابيِّ والثانية قد تُهْمَز عن ابن جِنِّي : أَبْزارُ الطَّعام ج : تَوابِلُ والتَّبَّالُ كشَدَّادٍ صاحِبُها . وتُوبالُ النُّحاسِ والحَديدِ بالضّمّ : ما تَساقَطَ منه عندَ الطَّرْق ومِثْقالٌ منه بماء العَسَلِ شُرباً يُسهِلُ البَلْغَمَ بقُوَّةٍ . وتَبالَةُ كسَحابَةٍ : د باليَمن خِصْبَةٌ وكان استُعْمِلَ عليها الحَجَّاجُ مِن طَرَف عبدِ الملك بن مَروان فأتاها فاستَحْقَرها فلم يدخُلْها فقِيل : أَهْوَنُ مِن تَبالَةَ علَى الحَجَّاج وضُرِب به المَثَلُ . وقِيل : إنه قال للدَّلِيل لَمّا قَرُب منها : أين هي ؟ قال : تَستُرها عنك الأَكَمَةُ فقال أَهْوِنْ علي بعَمَلٍ تَستُره عنِّي الأَكَمَةُ ورجَع من مكانِه . وفي مَثَلٍ آخر : ما حَلَلْتَ تَبالَةَ لِتَحْرِمَ الأضيافَ : أي إن اللَّهَ لم يُخَوِّلْك هذه النِّعمةَ إلَّا لتَجُودَ على الناس . ويُرْوَى : لم تَحُلِّى تَبالَةَ لتَحْرِمِي قال لَبِيدٌ رضي اللّه تعالى عنه :
فالضَّيفُ والجارُ الجَنِيبُ كأنما ... هَبَطا تَبالَةَ مُخْصِباً أَهْضامَها تُبَل كُزَفَرَ : وادٍ على أميالٍ يَسِيرةٍ من الكوفة في قَصْر بني مُقاتِل أعلاه يَتَّصل بسَماوَةِ كَلْبٍ قاله نصر وقال لَبيدٌ رضي الله تعالى عنه :
كُلَّ يَوْمٍ مَنَعُوا جامِلَهُمْ ... ومُرِنّاتٍ كآرامِ تُبَلْ تُبَّلُ كسُكَّرٍ : د مِن نَواحِي عَزاز من عَمَلِ حَلَبَ منه أحمدُ بن إسماعيل التُّبَّلِيُّ الحَلبيُّ حدَّث عن ابن رَواحَةَ . وكَفْرُ تَبِيلٍ كأمِيرٍ : ع بين الرَّقَّةِ وبالِسَ في شَرقِيّ الفُرات قاله نَصْر
ومما يستدرك عليه : المَتْبُولُ : الذي يُحِبُّ ولا يُعْطَى حاجَتَه . وأَتْبَلَه الدَّهْرُ مِثلُ تَبَلَه قال الأعْشَى :
أَأَنْ رأتْ رَجُلاً أَعْشَى أَضَرَّ بِه ... رَيْبُ المَنُونِ ودَهْرٌ مُتْبِلٌ خَبِلُ أي يَذْهَب بالأهل والوَلَد . ومن المَجاز : قَزَّحَ كلامَه وتَوْبَلَهُ . وتُبَل كصُرَدٍ : اسمُ مدينةِ تَبالَةَ فيما قِيل قاله نصر . ومَحَلَّةُ مَتْبُول : قريةٌ بالبُحَيرة منها القُطْبُ بُرهان الدِّين إبراهيم المَتْبُولِيّ أحدُ شيوخ سيِّدي عليٍّ الخَوَّاص تُوفي بِسُدُودَ من أرض فِلَسطِينَ ومُتَعَبَّدُه في بِرْكة الحاجِّ مشهورٌ . ومن ولده الإمامُ الحافظ شِهابُ الدِّين أحمد بن محمد المَتْبُولِيُّ أخذ عن السُّيوطِيّ وابنِ حَجَر المَكِّيّ وشَرَح الجامِعَ الصَّغير