الفَرٍسَخُ ذكرَه الجوهريُّ في كتابه ولم يَذكُر له معنًى لأَنّه قال : الفَرْسَخُ واحدُ الفَراسِخ فارسيٌّ معرّبٌ . وقد يقال إِنّه لم يَثْبُتْ عندهُ ما ذكرَه المصنّف من المعاني فلا يُؤاخَذ به . وهو السُّكُون ذكرَه غيرُ واحدٍ من أَئمّةِ الغَرِيب . والفَرْسَخ السَّاعَةُ من النَّهَار قالت الكِلاَبيّة : فَراسِخُ اللَّيْلِ والنَّهارِ : ساعاتُهما وأَوْقاتُهما . وقال خالدُ بنُ جَنْبَة : هؤلاءِ قَومٌ لا يَعرفُون مَواقيتَ الدَّهْر وفَاسِخَ الأَيّام قال : حَيْثُ يأْخُذُ اللَّيْلُ مِن النَّهار . والفَرْسَخُ من المسافَةِ المعلومةِ في الأَرض مأْخُوذٌ منه . ويُوجد في نَسخ المصباح : الفَرْسَخةُ : السَّعَةُ ومنه أُخِذ فَرسَخُ الطَّرِيقِ . والصَّواب أَنَّ الّذي بمعنَى السَّعَة هو الفَرْشَخَة بالشِّين المعجمة وهي التي تليها . والفَرْسَخ : الرَّاحَة . ومنه أُخِذَ فَرْسَخُ الطَّرِيقِ كما قيل وهو ثَلاَثَةُ أَمْيَالٍ هاشِمِيّة أَو ستّة أَو اثنا عَشَرَ أَلفَ ذرَاعٍ أَو عَشَرَةُ ىلافِ ذِراع سُمِّيَ بذلك لأَنّ صاحِبَه . إِذا مَشَى قعَدَ واسْتَرَاح من ذلك كأَنّه سكَنَ . والفَرْسَخ : الفُرْجَةُ هكذا بضَمِّ الفاءِ والجيم بعد الرّاءِ في سائر النُّسْخ . ويقال لشَىءٍ لا فَرْجَة فِيهِ : فرْسَخٌ هكذا ضُبِطَ كأَنّه على السَّلْبِ وهو ضِدٌّ . وقولهم انتظَرتُك فَرْسَخاً أَي الطَّوِيل من الزَّمَانِ أَي من اللّيل أَو من النهار وكأَنّ الفَرْسَخَ أُخِذ من هذا والفرسخ الفَيْنَة وفي نُسخة : بَرازِخُ بينَ السُّكُون والحَرَكَةِ . وعن ابن شميل : الفَرْسَخُ : الشَّيْءُ الدائمُ الكثيرُ الّذي لا ينْقَطِعُ وهي كُلِّيَّة عنده . والتَّفَرْسُخُ هكذا في النُّسخ عندنا وفي بعض الأُمّهَات : والفَرْسَخ . والافْرِنْساخُ : انكِسَارُ البَرْدِ وقال بعضُ العرب : أَعْصَبَت السّمَاءُ أَيّاماً بعَيْنٍ ما فيها فَرْسَخ أَي ليس فيها فُرْجَةٌ ولا إِقلاعٌ كالفَرْسَخَةِ . والافْرِنْسَاخُ : انْفرَاجُ الهَمِّ وانكِسَارُ الحُمَّى يقال : فَرْسَخَ عنّي المَرَضُ وافْرَنْسَخَ أَي تباعَدَ وكذلك تَفَرْسَخَت عنه الحُمَّى وغيرُهَا من الأَمراضِ . وسَرَاوِيلُ مُفْرسَخَةٌ : واسعَةٌ من الفَرسَخة وهي السَّعَة على ما في المصباح