الصَّدَفُ مُحَرَّكَةً : غِشاءُ الدُّرِّ الْوَاحِدَةُ بِهَاءٍ هذا نَصُّ الصِّحاحِ والعُبابِ وقال اللَّيْثُ : الصَّدَفُ : غِشاءُ خَلْقٍ في البَحْرِ تَضُمُّه صَدَفَتانِ مَفْرُوجَتانِ عن لَحْمٍ فيه رُوحٌ يُسَمَّى المَحارَةَ وفي مِثْلِهِ يكونُ اللُّؤْلُؤُ : ج : أَصْدَافٌ كسَبَبٍ وأَسْبابٍ ومنه حديثُ ابنِ عَبَّاسٍ : إِذا مَطَرَتِ السَّماءُ فَتَحَتِ الأَصْدَافُ أَفْوَاهَهَا . وقال الأَصْمَعِيُّ : كُلُّ شَيْءٍ مُرْتَفِعٍ عَظِيمٍ مِن حَائِطٍ ونِحْوِهِ صَدَفٌ وهَدَفٌ وحَائِطٌ وجَبَلٌ ومنه الحديثُ : كانَ إِذا مَرَّ بهَدَفٍ مَائِلٍ أَو صَدَفٍ مَائِلٍ أَسْرَعَ المَشْيَ ومنه حديثُ مُطَرِّفٍ : مَن نَامَ تَحْتَ صَدَفٍ مَائِلٍ وهو يَنْوِي التَّوَكُّلَ فلْيَرْمِ نَفْسَهُ من طَمَارٍ وهو يَنْوِي التَّوَكُّلَ قال أَبو عُبَيْدٍ : الصَّدَفُ والهَدَفُ وَاحِدٌ وهو : كُلُّ بِنَاءٍ مُرْتَفِعٍ عَظِيمٍ قال الأَزْهَرِيُّ : وهو مِثْلُ صَدَفِ الجَبَلِ شَبَّهَهُ به وهو ما قَابَلَكَ مِن جَانِبِهِ . والصَّدَفُ : مَوْضِعُ الْوَابِلَةِ مِن الكَتِفِ نَقَلَهُ الصَّاغَانيُّ . وصَدَفُ : ة قُرْبَ قَيْرَوَانَ علَي خَمْسَةِ فَرَاسِخَ منها . والصَّدَفُ : لَحْمَةٌ تَنْبُتُ في الشَّجَّةِ عِنْدَ الجُمْجُمَةِ كَالْغَضَارِيفِ نَقَلَهُ الصَّاغَاتِيُّ وهو مَجازٌ . والصَّدَفُ : لَقَبُ وَلَدِ هكذا في النَّسَخِ والصَّوَابُ : لَقَبُ وَالِدِ نُوحِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ سَيْفٍ البُخَارِيِّ هكذا في العُبابِ والذي في التَّبْصِيرِ شَيْخٌ للبُخارِيِّ حدَّثَ عن يَحْيَى بنِ النَّضْرِ وعنه ابنُه إِبراهيمُ بنُ نُوحٍ . والصَّدَفُ في الْفَرَسِ : تَدَانِي الفَخِذَيْنِ وتَبَاعُدُ الْحَافِرَيْنِ في الْتِوَاءٍ في الرُّسْغَيْنِ هكذا في النُّسَخِ والصَّوابُ : مِن الرُّسْغَيْنِ وهو مِن عُيُوبِ الخَيْلِ التي تكونُ خِلْقَةً وقد صَدِفَ فهو أَصْدَفُ أَو : هو مَيَلٌ في الْحَافِرِ إلى الشِّقِّ الوَحْشِيِّ قَالَهُ ابنُ السِّكِّيتِ أَو : هو مَيْلٌ في الخُفِّ أي خُفِّ البَعِيرِ مِن اليَدِ أَو الرِّجْلِ إَلَي الشِّقِّ الوَحْشِيِّ وقيل : هو مَيْلٌ في القَدَمِ قال الأَصْمَعِيُّ : لا أَدْرِي أَعَنْ يَمِينٍ أَو شِمَالٍ وقيل : هو إِقْبَالُ إِحْدَى الرُّكْبَتَيْنِ علَى الأُخْرَى وقيل : هو في الخَيْلِ خَاصَّةً إِقْبالُ إِحْدَاهُما على الأُخْرَى قَالَهُ الأَصْمَعِيُّ فإِنْ مَالَ إِلَي الْجَانِبِ الإِنْسِيِّ فَهُوَ القَفَدُ وقد قَفِدَ قَفَداً فهو أَقْفَدُ وقد ذُكِرَ في الدَّالِ . والصَّدَفُ كَجَبَلٍ وعُنُقٍ وصُرَدٍ وعَضُدٍ : مُنْقَطَعُ الْجَبَلِ المُرْتَفِعُ أَو نَاحِيَتُهُ وجَانِبُه كما في المُحْكَم وقُرِئَ بِهِنَّ قَوْلُه تعالَى : " حَتَّى إِذَا سَاوَي بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ " . الأُوْلَى : قِراءَةُ أَبي جَعْفَرٍ ونَافِعٍ وعَاصِمٍ وحَمْزَةَ والكِسَائِيِّ وخَلَفٍ . والثَّانِيَةُ : لُغَةٌ عن كُراعٍ وهي قِراءَةُ ابنِ كَثِيرٍ وابن عَامِرٍ وأَبي عَمْروٍ ويَعْقوبَ وسَهْلٍ . والثالثةُ : قراءة قتادة والأعمش والخليل والرابعة قِراءَةُ يَعْقوبَ بنِ المَاجُشُونِ . أَو الصَّدَفَانِ ههُنَا أَي في الآيةِ : جَبَلاَنِ مُتَلازِقَانِ كذا في النُّسَخِ والصَّوابُ : مُتَلاقِيانِ كما هو نَصُّ اللِّسانِ بَيْنَنَا وبَيْنَ يَأْجُوجَ ومَأْجُوجَ . وقال ابنُ دُرَيْدٍ : الصُّدُفَانِ بِضَمَّتَيْنِ خَاصَّةً : نَاحِيَتَا الشِّعْبِ أَو الْوَادِي كالصُّدَّيْنِ ويُقال لِجَانِبَيِ الجَبَلِ إِذا تَحاذَيَا صُدُفَانِ وكذا صَدَفانِ ؛ لِتَصادُفِهِما أَي : تَلاَقِيهما وتَحَاذِي هذا الْجانِبِ الْجانِبَ الذي يُلاقِيهِ وما بَيْنَهُما فَجٌّ أَو شِعْبٌ أَو وَادٍ . والصُّدَفُ كَصُرَدٍ : طَائِرٌ أَوْ سَبْعٌ مِن السِّباعِ . وصَدَفَ عنه يَصْدِفُ مِن حَدِّ ضَرَب : أَعْرَضَ ومنه قَوْلُهُ تعالَى : " سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ " أَي : يُعْرِضُونَ . وصَدَفَ فُلاَناً يَصْدِفُهُ : صَرَفَهُ كَأَصْدَفَهُ عَن كذا وكذا أَي : أَمَالَهُ وقيل : عَدَلَ به . وفي المُحْكَمِ : صَدَفَ عنه فُلاَنٌيَصْدُفُ ويَصْدِفُ من حَدَّيْ نَصَر وضَرَب صَدْفاً وصُدُوفاً : انْصَرَفَ ومَالَ وقال أَبو عُبَيْدٍ : صَدَفَ ونَكَبَ : إِذا عَدَلَ وفي العُبابِ أَنَّ صَدَفَ لاَزِمٌ مُتَعَدٍّ إِلاَّ أَنَّ مَصْدَرَ الَّلازِمِ الصَّدَفُ والصُّدُوفُ ومَصْدَرَ المُتَعَدِّي الصَّدَفُ لا غَيْرُ . والصَّدُوفُ : المَرْأَةُ تَعْرِضُ وجْهَهَا عَلَيْكَ ثُمَّ تَصْدِفُ وفي المُحْكَمِ : هي التي تَصْدِفُ عَن زَوْجِها عن الِّلحْيانِيِّ وقيل : التي لا تَشْتَهِي القُبَلَ . والصَّدُوفُ : الأَبْخَرُ عن ابنِ عَبّادٍ والذي في نَوَادِرِ اللِّحْيانِيِّ : الصَّدُوفُ : البَخْرَاءُ . وصَدُوفٌ بِلاَلاَمٍ : عَلَمٌ لَهُنَّ قال رُؤْبَةُ : ُفُ ويَصْدِفُ من حَدَّيْ نَصَر وضَرَب صَدْفاً وصُدُوفاً : انْصَرَفَ ومَالَ وقال أَبو عُبَيْدٍ : صَدَفَ ونَكَبَ : إِذا عَدَلَ وفي العُبابِ أَنَّ صَدَفَ لاَزِمٌ مُتَعَدٍّ إِلاَّ أَنَّ مَصْدَرَ الَّلازِمِ الصَّدَفُ والصُّدُوفُ ومَصْدَرَ المُتَعَدِّي الصَّدَفُ لا غَيْرُ . والصَّدُوفُ : المَرْأَةُ تَعْرِضُ وجْهَهَا عَلَيْكَ ثُمَّ تَصْدِفُ وفي المُحْكَمِ : هي التي تَصْدِفُ عَن زَوْجِها عن الِّلحْيانِيِّ وقيل : التي لا تَشْتَهِي القُبَلَ . والصَّدُوفُ : الأَبْخَرُ عن ابنِ عَبّادٍ والذي في نَوَادِرِ اللِّحْيانِيِّ : الصَّدُوفُ : البَخْرَاءُ . وصَدُوفٌ بِلاَلاَمٍ : عَلَمٌ لَهُنَّ قال رُؤْبَةُ :
" وقَدْ تُرَي يَوْماً بِهَا صَدُوفُ
" كالشَّمْسِ لاَقَى ضَوْءَهَا النَّصِيفُ وصَادِفٌ : فَرَسُ قَاسِطٍ الْجُشَمِيِّ قال أَبو جَرْوَلٍ الجُشَمِيُّ :
يُكَلِّفُنِي زَيْدُ بنُ فَارِسِ صَادِفٍ ... وَزيْدٌ كَنَصْلِ السَّيْفِ عَارِي الأَشَاجِعِ وصَادِفٌ أيضاً : فَرَسُ عبدِ الله ابنِ الحَجَّاجِ الثَّعْلَبِيِّ كما في المُحِيطِ . والصَّدَفُ كَكَتِفٍ : بَطْنٌ مِن كِنْدَةَ يُنْسَبُونَ الْيَوْمَ إِلَى حَضْرَمَوْتَ وإِذا نَسَبْتَ إليهم قُلْتَ : هو صَدَفِيٌّ مُحَرَّكَةً كَراهَةَ الكَسْرةِ قبلَ يَاءِ النَّسَبِ قَالَهُ ابْنُ دُرَيْدٍ وأَنْشَدَ :
" يَوْمٌ لِهَمْدَانَ ويَوْمٌ لِلصَّدِفْ
" ولِتَمِيمٍ مِثْلُهُ أَو تَعْتَرِفْ وقال غيرُه : هو صَدِفُ بنُ عَمْرِو بنِ قَيْسِ بنِ مُعاويةَ بنِ جُشَمَ بنِ عَبْدِ شَمْسِ بنِ وَائِلِ بنِ الغَوْثِ بنِ حَيْدانَ بنِ قَطَنِ بنِ عَرِيبِ بنِ زُهَيْرِ بنِ أَيْمَنَ بنِ الهَمَيْسَعِ بنِ حِمْيَرَ بنِ سَبأٍ ويُنْسَبُ إِلَيْهِ خَلْقٌ مِن الصَّحابةِ وغيرِهم قد نَزَلُوا بمصرَ واخْتَطُّوا بها ومنهم يُونُسُ بنُ عبدِ الأَعْلَى الصَّدَفِيُّ وغيرُه . قال ابنُ سِيدَه : النَّجَائِبُ الصَّدَفِيَّةُ أُراهَا نُسِبَتْ إليهم قال طَرَفَةُ :
" لَدَي صَدَفِيٍّ كالْحَنِيَّةِ بَارِكِ وصَادَفَهُ مُصادَفَةً وَجَدَهُ ولَقِيَهُ ووَافَقَهُ . وتَصَدَّفَ عَنْهُ : أَعْرَضَ وفي العُبابِ : عَدَلَ وأَنْشَدَ للعَجَّاجِ يَصِفُ ثَوْراً :
" فَانْصَاعَ مَذْعُوراً وما تَصَدَّفَا
" كالْبَرْقِ يَجْتازُ أَمِيلاً أَعْرَفَا ومما يستدرك عليه : المَصْدُوفُ : المَسْتورُ وبه فُسِّرَ قَوْلُ الأَعْشَى :
" فلَطَّتْ... بحِجَابٍ مِنْ بَيْنِنَا مَصْدُوفُ والمُصادَفَةُ : المُخاذَاةُ . والصَّوادِفُ : الإِبِلُ التي تَأْتِي علَى الحَوْضِ فتَقِفُ عندَ أَعْجازِهَا تَنْتَظِرُ انْصِرَافَ الشَّارِبَةِ لِتَدْخُلَ هي قال الرَّاجِزُ :
" لارِيَّ حتى تَنْهَلَ الرَّوَادِفُ
" النَّاظِرَاتُ العُقَبَ الصَّوَادِفُ وتَصَدَّف : تَعَرَّضَ ومنه قَوْلُ مُلَيْحٍ الهُذَلِيِّ :
" فَلَمَّا اسْتَوَتْ أَحْمَالُهَا وتَصَدَّفَتْبِشُمِّ المَرَاقِي بَارِدَاتِ الْمَدَاخِلِقال السُّكَّرِيُّ : أَي تَعَرَّضَتْ . والصَّدَفَةُ : مَحارَةُ الأُذُنِ والصَّدَفَتانِ : النُّقْرَتانِ اللَّتانِ فيهما مَغْرِزُ رَأْسَي الفَخِذَيْنِ وفيهما عَصَبَةٌ إلى رَأْسِهِما . والأَصْدَافُ : أَمْواجُ البَحْرِ كما في التَّكْمِلَةِ . والمُصَدَّفُ كمُعَظَّمٍ : مَنْ تُصِيبُه الأَمْرَاضُ كَثِيراً عَامِّيَّةٌ . ومِن الكِنَايةِ : رَجُلٌ صَدُوفٌ أَي أَبْخَرُ لأَنَّه كلَّما حَدَّثَ صَدَفَ بوَجْهِهِ لِئَلاَّ يُوجَدَ بَخَرُهُ