عَثرَ كضَرَبَ ونَصَرَ وعَلِمَ وكَرُمَ يَعْثِرُ ويَعْثُرُ ويَعْثَرُ الثالثةُ عن اللِّحْيَانِي عَثْراً بالفتح وعَثِيراً كأَمِير وعِثَاراً ككِتَابٍ وتَعَثَّرَ إِذا كَبَا . وقد عَثرَ في ثَوْبِه وخَرَجَ يَتَعَثَّرُ في أَذْيَالِه وعَثرَبه فَرَسُه فسقَطَ . وفي التهذيب : عَثَرَ الرَّجُل يَعْثُر عَثْرَةً وعَثَرَ الفَرَسُ عِثَاراً قال : وعُيُوبُ الدَّوَابِّ تَجِيءُ على فِعَالٍ مثل العِضَاضِ والعِثَارِو الخِرَاطِ والضِّراح والرِّمَاحِ وما شَاكَلَهَا . من المَجَاز : عَثرَ جَدُّه يَعْثُرُ ويَعْثَرُ : تَعِسَ على المَثَلِ وأَعْثَرَهُ الله تعالى وعَثَّرَه تَعْثِيراً فيهِمَا وأَنشد ابنُ الأَعْرَابيّ :
فَخَرَجْتُ أُعْثَرُ فِي مَقَادِمِ جُبَّتِي ... لَولاَ الحَيَاءُ أُطَرْتُهَا إِحْضَارَا . هكذا أَنشده أُعْثَرُ على صيغَةِ . مالم يُسَمَّ فاعلُه ويُرْوَى أَعْثُر . وأَعْثَرَهُ اللهُ : أَتْعَسَه . والعَثُورُ : المَهْلَكَةُ من الأَرَضِينَ قال ذُو الرُّمَّةِ :
ومَرْهُوبَةِ العَاثُورِ تَرْمِي بِرَكْبِهَا ... إِلى مِثْلهِ حَرْف بَعِيد مَنَاهِلُهْ . وقال العَجّاج : وَبَلْدَةٍ كَثِرَةِ العاثُورِ تُنَازِعُ الرّياحَ سَحْجَ المُورِ
يعني المَتَالِفَ ويروي " مَرْهُوبَةش العَثُورِ " . من المَجَاز : العاثُورُ : الشَّرُّ والشَِّدَّةُ كالعِثَارِ بالكسر يقال : لَقِيتُ منه عاثُوراً وعِثَاراً أَي شِدَّةً ووَقَعُوا في عاثُورِ شَرٍّ أَي في اخْتِلاط من الشَّرِّ وشِدَّة . والعِثَارُ والعَاثُور : ما عُثِرَ به . العاثُورُ : ما أُعِدَّ لِيَقَع فيه أَحَدٌ وفي اللسان : ما أَعَدَّه ليُوقِعَ فيه آخَرَ . وقال الزَّمَخْشَرِيّ : يقال للمُتَوَرِّطِ : وَقَع في عاثُورٍ أَي مَهْلَكَة وأَصلُه حُفْرَةٌ تُحْفَرُ للأَسَدِ ليقَعَ فيها للصَّيْدِ أَو غيرِه . قلت : وذَهَبَ يعقوبُ إِلى أَنَّ الفَاءَ في عافُورٍ بَدَلٌ من الثاءِ في عاثُور قال الأَزْهَرِيُّ : ولِلَّذِي ذَهَبَ إِليه وَجْهٌ إِلا أَنا إِذا وَجَدْنا للفاءِ وَجْهاً نَحْمِلُهَا فيه على أَنه أَصلٌ لم يَجُز الحُكْمُ بكَوْنِهَا بدَلاً فيه إِلا على قُبْحٍ وضَعْفِ تَجَوُّزٍ وذلك أَنه يَجُوزُ أَن يكونَ قولُهم : وَقَعُوا في عافُورٍ فاعُولاً من العَفْرِ لأَنّ العَفْرَ من الشّدَّةِ أَيضاً ولذلك قَالُوا : عِفْرِيتٌ لشِدَّتِه . العاثُورُ : البِئْرُ وربُما وُصِفَ به قال بعضُ الحِجَازِيِّينَ :
ألا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ أَبِيتَنَّ لَيْلَةً ... وذُكْرُكِ لا يَسْرِي إِلىَّ كما يَسْرِى
" وهَلْ يَدَعُ الوَاشُونَ إِفسَادَ بَيْنِنَاوحَفْرَ الثَّأَي العَثُورِ من حَيْثُ لا نَدْرِي
وفي الصّحاح : " وحَفْراً لنا العَثُور " قال ابنُ سِيَده : يكو صِفَةً ويكونُ بَدَلاً . قال الأَزْهَرِيُّ : والعاثُورُ ضَرَبَه مَثَلاً لما يُوقِعُه فيه الواشِي من الشَّرِّ . من المَجَاز : العُثُورُ بالضّمّ : الاطّلاعُ على أَمْر من غَيْرِ طَلَب كالعَثْرِ بالفَتْح . عَثَرَ على سِرِّ الرجلِ يَعْثُرُ عُثُوراً وعَثْراً : اطَّلَعَ . وأَعْثَرَه : أَطْلَعَه . وفي كِتابِ الأَبْنِيَةِ لابنِ القَطّاع : عَثَرْتُ على الأَمْرِ عَثْراً ولغَة أَعْثَرْتُ ولغَةُ القُرْانِ : أَعْثَرْتُ غَيْرِي . انتهَى وفي التَّنْزِيلِ : " وكذلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ " أَي : أَعْثَرْنا عليهم . غَيْرَهم فحذَف المفعولَ وفي البَصَائِر قوله تعالىَ : " أَعْثَرْنَا عَلَيْهِم " . أَي وقَفْنَاهُمْ علَيْهِم من غَيْرِ أَن طَلَبُوا . وقوله تعالى " فإِنْ عُثِرَ عَلى أَنَّهُمَا اسْتَحَقَّا إِثْماً " معناه فإِن اطُّلِعَ على أَنّهُمَا قد خَانَا . وقال اللَّيْثُ : عَثَرَ الرَّجُلُ يَعْثُرُ عُثُوراً إِذا هَجَمَ على أَمرٍ لم يَهْجُمْ عليه غيرهُ . وعَثَرَ يَعْثُرُ عَثْراً : كَذَبَ عن كُراع يقال : فُلانٌ في العَثْرِ والبائنِ يُرادُ في الحَقِّ والباطِلِ قاله الصاغانيّ . عَثَرَ العِرْقُ يَعْثُرُ عَثْراً : ضَرَبَ عن اللَّحْيَانِيّ . والعِثْيَرُ كحِذْيَمٍ أَي بكسر فسكون ففتح : التُّرَابُ ولا تَقُلْ فيه : عَثْير أَي بالفَتْح لأَنه ليس في الكلام فَعْيَل بفتح الفاءِ إِلاّ ضَهْيَد وهو مَصْنُوعٌ . العِثْيَرُ : العَجَاجُ الساطِعُ كالعِثْيَرَةِ قال :
" تَرَى لَهُمْ حَوْلَ الصِّقَعْلِ عِثْيَرَة . يَعْنِي الغُبَارَ . والعِثْيَرَاتُ : التُّرَابُ حكاه سيبويِه . قيل : العِثْيَرُ : كُلُّ ما قَلَبْتَ من الطِّينِ أَو التُّرَابِ أَو المَدَرِ بأَطْرَافِ أَصابِعِ رِجْلَيْكَ إِذا مَشَيْتَ لا يًرَى من القدمِ أَثَرٌ غيره فيقال : ما رأَيْتُ له أَثَراً ولا عِثْيَراً . العَثْيَرُ : الأَثَرُ الخَفِيُّ وقيل هو أَخفْيَ من الأَثَرِ كالعَيْثَرِ بتَقْدِيم المُثَنّاةِ التَّحْتِيَّةِ ولا يَخفَي لو قال : مِثال غَيْهَب كان أَحسنَ وفَتْحُ العَيْنِ فِيِهمَا أَي في اللَّفْظَيْن في مَعْنَى الأَثَرِ لا التُّرَابِ كما تقدَّم . وفي المَثَل : " ماله أَثَرٌ ولا عَثْيَرٌ " ويقال : ولا عَيْثَرٌ مثال فَيْعَلٍ أَي لا يُعْرَف راجِلاً فيَتَبيَّن أَثَرُه ولا فارساً فيُثِير الغُبَارَ فرَسُه . وَرَوَى الأْصمَعِيُّ عن أَبي عَمْرِو بنِ العَلاَءِ أَنّه قال : بُنِيَتْ سَلْحُون . مدينَةٌ باليَمَنِ . في ثَمَنِينَ سنةً أَو سَبْعينَ سنةً وبُنِيَتْ بَرَاقِشُ ومَعِينِ بغُسَالَةِ أَيْدِيهمِ فلا يُرَى لسَلْحِينَ أَثَرٌ ولا عَيْثَرٌ وهَتَان قائِمَتَانِ وقال الأَصْمَعِيُّ : العَيْثَر تَبَعٌ لأَثَرٍ . وعَثْيَرَ الطَّيْرَ : رَآهَا جارِيَةً فَزَجَرَهَا قال المُغِيرَةُ بنُ حَبْنَاءَ التَميميّ : لَعَمْرُ أَبِيكَ يا صَخْرُ بنَ لَيْلَى لقد عَيْثَرْتَ طَيْرَكَ لو تَعِيفُيُريدُ : لقد أَبْصَرْتَ وعايَنْتَ : والعُثْرُ بالضّمّ : العُقابُ وقد تقدّم أنه بالموحّدَة تصحيف والصوابُ أنه بالثاءِ والعُثْرُ الكَذبُ ويُحَرَّكُ الأخِيرَةُ عن ابنِ الأعرابيّ . وفي الحديثِ : " ما كانَ بَعْلاً أو عَثَرِيّاً ففيه العُشْرُ " قال الأزْهريُّ : العَثَرِيُّ محْرَكةً : العِذْيُ وهو ما سَقَتْهُ السّماءُ من النَّخْلِ وقيل : هو من الزَّرْعِ : ما سُقِيَ بماءِ السَّيْلِ والمَطَرِ وأجْرِيَ إليه الماءُ من المَسَايِلِ وفي الجَمْهَرِةِ العَثَرِيُّ : الزَّرْعُ الذي تَسْقِيه السماءُ كالَعَثْرِ بفتح فسكون . وقال ابن الأثِيرِ : هو من النّخيلِ الذي يشرب بعُروقِه من ماءِ المَطَرِ يجتمع في حَفِيرَةٍ . ومن المجاز : في الحَدِيث " أبْغَضُ النّاسِ إلى اللهِ العَثَرِيُّ " وقال : هو الذي لا يَكُونُ في طَلَبِ دُنْيَا ولا آخرَةٍ يقال : جاءَ فلانٌ عَثَريّاً إذا جاءَ فارِغاً وقد تُشَدَّدُ ثاؤُه المُثَلَّثَةُ عن ابن الأعرابيّ وشَمِرٍ ورَدَّه ثَعْلَب فقال : والصَّواب تَخْفِيفُها وقيل : هو من عَثَرِيِّ النّخْلِ سُمِّيَ به لأنّه لا يحتاج في سَقْيِه إلى تَعَبٍ بدَاليَةٍ وغَيْرِها كأنّه عَثَرَ على الماءِ عَثْراً بلا عَمَلٍ من صاحِبِه فكأنّه نُسِب إلى العَثْرِ . وحَركةُ الثاءِ من تَغْيِيراتِ النّسَبِ وقال مَرَّةً : جاءَ رائقاً عَثَرِياً أي فارِغاً دون شَيْءٍ قال أبو العَبَاس : هو غير العَثَرِيِّ الذي جاءَ في الحديث مُخَففّ الثاءِ وهذا مُشَدّدُ الثَّاءِ . وعَثَّر كَبَقَّمٍ : مَأْسَدَةٌ باليَمَنِ وقيل : جَبَلٌ بتَبَالَةَ به مأْسَدَةٌ ولا نَظيرَ لها إلا خَضَّمٌ وبَقَّمٌ وبَذَّرٌ وقد وقَعَ في شِعْر زُهَيْرِ بنِ أبي سُلْمَى وفي شعر ابنهِ كَعْبِ بنِ زُهَيْرٍ قال كَعْبٌ :
مِنْ خادِر من لُيُوثِ الأُسْدِ مَسْكَنُه ... بِبَطْنِ عَثَّرَ غِيلٌ دونَه غِيلُ وقال زُهَيْرٌ :
لَيْثٌ بعَثَّرَ يَصْطادُ الرّجالَ إذا ... ما اللَّيْثٌ كَذَّبَ عن أقْرَانِه صَدَقاً وعَثْر كبَحْرٍ : د باليَمَنِ هكذا قَيَّدَه أبو العَلاءِ الفَرَضيُّ بالسكون وذَكَره كذلك ابن السَّمْعَانِيّ وتبعه ابنُ الأثِيرِ وهو مُقْتَضَى قَولِ الأمير وإليه نُسِب يًوسُفُ بنُ إبراهيم العَثْرِيُّ عن عبدِ الرَّزَّاق وعنه شُعَيْبٌ الذّارِعُ ورَد الحازِميّ على ابنِ ماكُوا وزَعَمَ أنّه منسوبٌ إلى عَثَر كبَقَّم قال الحافظ : وليس كذلك فإن المُشَدَّد لم يُنْسبْ إليه أحدٌ ثم قال : وبالسكونِ أيضاً أبو العَبّاس أحمدُ بنُ الحَسَنِ ابنِ عليٍّ الحارثيّ العَثْريّ ومن المتأخّرين محمد بنُ إبراهيمَ العَثْرِيّ ابن قرية الشاعرُ . عُثَارَي كسُكَارَي بالضَّمِّ اسم وَادٍ لا يَخفَى أَنه لو اقتصر على قَوْله بالضّمّ لكان أَخْضَر . يقال : عَثْيَرُ الشَّيْءِ كجَعْفَر عَيْنُه وشَخْصُه هكذا في الأَصُولِ كُلِّهَا والصَّوابُ عَيثَرُ الشيْءِ بتقديمِ الياءِ على المثَلَّثَةِ كما في التَّكْمِلَةِ واللَّسَانِ ومنه يقال : عَيْثَرْتُ الشَّيْءَ إِذَا عايَنْتَ وشَخصت . عَثِرَةُ كزَنِخَة قد جاءَ ذِكْرُهَا في الحدِيثِ وقالُوا : إِنّهَا اسمُ أَرْض . وأَما الحَدِيثُ فهو " أَنه صلَّى الله عليه وسلَّم مَرَّ بأَرْض تُسَمَّى عَثِرَةَ أَو عَفِرَةَ أَو غَدِرَةَ فسمّاهَا خَضِرَةَ " أَي تفاؤُلاً لأَنّ العَثِرَة هي التي لا نَباتَ بها إِنّمَا هي صَعيدٌ قد عَلاَها العِثْيَرُ وهو الغُبَارُ والعَفِرَةُ من عُفْرَةِ الأَرض والغَدِرَةُ : التي لا تَسْمَحُ بالنَّبَاتِ وإِنْ أَنْبَتَتْ شيئاً أَسْرَعَتْ فيه الآفَةُ : أُخِذَتْ مِنَ الغَدْر قاله الصاغانيّ قد تَقَدَّم في خضر فراجعْه . من المَجَاز : يُقال : أَعْثَرَ به عندَ السُّلْطَانِ أَي قَدَحَ فيهِ وطَلَبَ تَوْرِيطَه وأَن يَقَعَ منه في عاثُورٍ كذا في الأَساسِ والتكملة . وعَيْثَرٌ كحَيْدَر ابنُ القاسِمِ مُحَدِّثٌ وذكره الصاغانيّ فيعبثروعُثَيْرٌ كزُبَيْرٍ في عتر كأَنَّه يُشير إِلى اسمِ بانِي قَلعَةِ عُمَارَةَ بنِ عُتَيْرٍ الذي تقدم ذِكْرُه وإِلا فليس هناك ما يُحَال عليه والصواب أَنّه عُبَيْثِرٌ بضمّ ففتْح الموحَّدةِ تصغير عَبْثَر وهو ابن صُهْبَانَ القَائِدُ كما ذَكره الصاغانيّ في محلّه فتصحَّفَ على المصَنِّف في اسمين والصّوابُ مع الصاغانِيّ فتأَمَّلْ . وعِثْرَانُ بالكسر وعُثَيْرٌ كزُبَيْرٍ وعَثِيرٌ مثل أَميرِ وعِثْيَرٌ مثل حِذْيَمٍ : أَسْمَاءٌ هكذا في الأَصولِ كُلِّها وهو غَلطٌ أَيضاً فإِنّ الصّاغانيّ ذَكرَ في هؤلاءِ الأَرْبَعَةِ أَنَّهَا مَوضِعُ لا أَسماءُ رِجالٍ كما هو مفهوم عِبارَتِه فتأَمَّلْ . ومما يستدرك عليه : العَثْرَةُ بالفتح : الزَّلَّةُ وهو مَجَازٌ وفي الحديثِ : " لا حَليمَ إِلا ذُو عَثْرَةٍ " أَي لا يُوصَفُ بالحِلْمِ حتى يَرْكَبَ الأُمُورَ ويَعْثُرَ فِيهَا فيَعْتَبِرَ بها ويَسْتَبِينَ مَواضِعَ الخَطَإِ فيَجْتَنبها . والعَثْرَةُ : المَرَّةُ من العِثَارِ في المَشْيِ . والعَثْرَةُ : الجِهَادُ والحَرْبُ ومنه الحَدِيثُ " لا تَبْدَأْهُم بالعَثْرَةِ . أَي بل ادْعُهُم إِلى الإِسلامِ أَولاً أَو الجِزْيَةِ فإِن لم يُجِيبوا فبالجِهَادِ إِنما سمَّي الحربَ بالعَثْرَة نفْسِهَا لأَنّ الحَرْبَ كَثِيرةُ العِثَارِ . وتَعَثَّرَ لسانُه : تَلَعْثَمَ وهو مَجازٌ . وأَقَالَ اللهُ عَثْرَتَكَ وعِثَارَكَ وهو مَجازٌ . وجمع العَثْرَةِ عَثَراتٌ محرِّكةً . وأَعْثَرَوا عثرة على أَصْحابِهِ : دَلَّهُ عليُهمِ وهو مَجاز وعثار شر مثل عاثور شر عن الفراء وفلان يبقي صاحبه العواثر وهو جمع جد عاثر وهو مجاز وأنشد ابن الأعرابي : فهل تفعل الأعداء إلا كفعلهم هوان السراة وابتغاء العواثر وقد يكون جمع عاثور وحذف الياء للضرورة والعثور الهجوم على السر وعثر في كلامه وهو مجاز . ويقال : كانت بين القَوم عَيْثَرَةٌ وغَيْثَرَةٌ وكأَنَّ العَيْثَرَةَ دونَ الغَيْثَرَةِ وتَركْتُ القَوْمَ بينَ عَيْثَرَةٍ وغَيْثَرَةٍ أَي في قِتَال دُونَ قِتَالٍ قاله الأَصْمَعيُّ . وفي الحديثِ " أَن قُرَيْشاً أَهلُ أَمانَة مَنْ بَغَاهاَ العَواثِيرَ كَبَّهُ اللهُ لمُنْخُرَيْهِ " . ويُرْوَى العَواثِر . والعَاثِرَةُ : الحادِثَةُ تَعْثُرُ بصاحِبِها . وعَثَرَ بهم الزّمَانُ : أَخْنَى علَيهِم . وهو مَجاز . والعَثِرُ : الكَذّابُ . وأَرْضٌ عِثْيَرَةٌ : كَثِيرَةُ الغُبارِ . والعَثَّارُ ككَتّان : قَرْحَةٌ لا تَجِفُّ قال الصاغانيُّ : وفي ذلك نَظَرٌ وأَنشد الأَزْهَرِيُّ للأَعْشَى :
فباتَتْ وقَدْ أَوْرَثَتْ في الفُؤا ... د صَدْعاً يُخَالطُ عَثَّارَهَا وفي التكملة فبانَتْ وقَدْ أَسْأَرَتْ والباقي سَواءٌ وقيل : عَثّارُهَا هو الأَعْشَى عَثَر بها فابْتُلِيَ وتَزَوَّدَ منها صَدْعاً في الفُؤادِ