" الرَّانِجُ بكسر النون " هذه المادّة عندَنَا بالحُمْرَة قال شيخُنَا وهي هكذا في أُصول القاموس كلّها كأَنه زيادةٌ على ما في الصّحاح ولكنها موجودةٌ في الصّحاح وإِن لم يستوعِب المعانَي التي ذَكَرَ المصنِّفُ ثم قال : فكان الصَّوابُ كَتْبَها بالأَسْوَدِ كالموادِّ المُشْتَرِكَةِ والتَّنْبِيهَ على كَونِه غيرَ عربىٍّ كما نبَّه عليه الجوهريُّ وهو " تَمْرٌ أَمْلَسُ كالتَّعْضُوِض واحِدَتُه بهاءٍ و " هو أَيضاً النَّارَجِيلُ وهو " الجَوْزُ الهِنْدِيُّ " حكاه أَبو حَنيفةَ وقال أَحسَبُه مُعرَّباً . وفي الصّحاح : وما أَظنُّه عَربيّاً . وفي الأَساس : وصِبْيانُ مَكّةَ يُنادُون على المُقْلِ : وَلَدُ الرَّانِج . " ورَنْجَانُ " بالجيم هكذا في سائرِ كُتبِ اللُّغة والصَّوابُ ضبطه بالحاءِ وهو الذي جَزَم به الشيخُ علىٌّ المَقْدِسيّ في حَواشيه " : د بالمَغْرِب منه " أَبو القاسم " مُحمَّدُ بنُ إِسماعيلَ بنِ عبدِ المَلكِ الرَّنْجَانِيُّ " من أَهْلِ حِمْصِ الأَنْدَلُسِ أَخَذَ عن ابنِ خَلَفٍ الكَامِيِّ وغيرِه . قال شيخُنَا : على أَن المُصَنِّف قد وَقَعَ له في المَادّة تَقصيرٌ ففي لسان العرب من هذه المادَّةِ زيادةٌ على ما للمُصَنِّف : رَنجَ فلانٌ وتَرَنَّجَ إِذا أُديرَ به وتَمَايَلَ كالوَسْنَانِ والسَّكْرَانِ ورَجَّهُ الشَّرَابُ قال :
وَكأْسٍ شَرِبْتُ عَلَى لَذَّةٍ ... دِهَاقٍ تَرنّج مَنْ ذَاقَها انتهى . قلت : ما ذَكَره فإِنه ليس بموجودٍ في لسان العرب وهي نسختنا الصحيحة فلا أَدري كيف ذلك