جِيرُفْتُ بالكسْر وضم الراءِ : أَهمله الجوهريّ وقال الأَزهريّ : هي كُورةٌ بكَرْمانَ فُتِحَتْ في خِلافةِ عُمرَ رَضِي الله عنه منها : أَبو الحُسين أَحمدُ بنُ عُمَرَ بنِ إِبراهِيمَ بنِ إِسحاقَ الكَرْمانيّ حدَّثَ بشِيرازَ عن أَبي عبدِ اللهِ محمّد بنِ عليّ بنِ الحسينِ الأَنْمَاطِيّ وعنه أَبو القاسم هِبَةُ اللهِ بْنُ عبدِ الوارث الشِّيرازِيّ
جَرَفَهُ يَجْرُفُهُ جَرْفاً وجَرْفَةً بفَتْحِهِما والأَخِيرَةُ على اللِّحْيَانِيِّ : أَي ذَهَبَ به كُلِّهِ أَو جُلِّهِ كما في الصِحّاحِ أَو جَرَفَهُ : أَخَذَهُ أَخْذاً كَثِيراً
وجَرَفَ الطِّينَ جَرْفاً كَسَحَهُ عن وَجْهِ الأَرْضِ كجَرَّفَهُ تَجْرِيفاً وتَجَرَّفَهُ يُقَالُ : جَرَفَتْهُ السُّيُولُ وتَجَرَّفَتْهُ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وأَنْشَدَ لبعضِ بني طَيِّيءٍ :
فِإِنْ تَكُنِ الْحَوَادِثُ جَرَّفَتْنِي ... فلَمْ أَرَ هَالِكاً كابْنَيْ زِيَادِ والْمِجْرَفَةُ كمِكْنَسَةٍ : الْمِكْسَحَةُ وهو : ما جُرِفَ به
والْجَارِفُ : الْمَوْتُ الْعَامُّّ يَجْتَرِفُ مالَ القَوْمِ كذا في الصِّحاحِ وهو مَجازٌ والجَارِفُ : الطَّاعُونُ وقال اللَّيْثُ : الطَّاعُونُ الجَارِفُ : الذي نَزَلَ بأَهْلِ العِرَاقِ ذَرِيعاً فَسُمِّيَ جَارِفاً جَرَفَ النَّاسَ كجَرْفِ السَّيْلِ وفي الصِّحاحِ : والجَارِفُ : طَاعُونٌ كان في زَمَنَ ابنِ الزُّبَيْرِ قال اللَّيْثُ : الْجَارِفُ : شُؤْمٌ أَو بَلِيَّةٌ تَجْتَرِفُ مَالَ الْقَوْم وهو مَجَازٌ قال ابنُ الأعْرَابِيِّ : الْجَرْفُ : الْمَالُ الكثيرُ مِن الصَّامِتِ والنَّاطِقِ . قال أَيضاً الجَرْفُ : الْخِصْبُ والْكَلأُ المُلْتَفُّ وأَنْشَدَ :
" في حِبَّةٍ جَرْفٍ وحَمْضٍ هَيْكَلِ قال : والإِبِلُ تَسْمَنُ عليها سِمَناً مُكْتَنِزاً يعني علَى الحِبةِ وهو ما تَنَاثَرَ مِن حُبُوبِ البُقُولِ واجْتَمَعَ معها وَرَقُ يَبِيسِ البَقْلِ فتَسْمَنُ الإِبلُ عليها
الجَرْفَةُ بَهاءً ويُضَمُّ نَقَلَهُمَا أَبو عليٍّ في التَّذْكِرَة واقْتَصَرَ أَبو عُبَيْدٍ على الفَتْحِ وقال : سِمَةٌ في الفَخذِ أَو في جَمِيعِ الْجَسَدِ عن أَبي زَيْدٍ
يُقَال : بَعِيرٌ مَجْرُوفٌ : أَي وُسِمَ به أَو وُسِمَ باللِّهْزِمَةِ تَحْتَ الأُذُنِ وهذا نَقَلَهُ ابنُ بَرِّيّ وأَنْشَدَ لمُدْرِكٍ :
يُعَارِضُ مَجْرُوفاً تَنَتْهُ خِزامَةٌ ... كَأَنَّ ابْنَ حَشْرٍ تَحْتَ حَالِبِهِ رَأْلُ وقال ابنُ عَبَّادٍ : المَجْرُوفُ : البَعِيرُ المَوْسُومُ في اللِّهْزِمَةِ والفَخِذِ وقال أَبو عليٍّ : الجَرْفَةُ أَنْ تُجْرَفَ لِهْزِمَةُ البَعِيرِ هو أَنْ يُقْشَرَ جِلْدُهُ فُيُفْتَلَ ثُمَّ يُتْرَكَ فَيَجِفَّ فيكونَ جَاسِياً كَأَنَّهُ بَعْرَةٌ أَو أَنْ تُقْطَعَ جِلْدَةٌ مِن جَسَدِ الْبَعِيرِ دُونَ أَذُنِهِ وفي اللِّسَانِ : دُونَ أَنْفِهِ مِن غَيْرِ أَنْ تَبِينَ وقيل : الجَرْفَةُ في الفَخِذِ خَاصَّةً : أَنْ تُقْطَعَ جِلْدَةٌ مِن الفَخِذِ خَاصَّةً : أَن تُقْطَعَ جِلْدَةٌ مِن فَخِذِهِ مِن غَيْرِ بَيْنُونَةٍ ثم تُجْمَعُ ومِثْلُهَا في الأَنْفِ واللِّهْزِمَةِ وفي الصِّحاحِ : الجَرْفُ بالفَتْحِ : سِمَةٌ مِن سِمَاتِ الإِبلِ وهي في الفَخِذ بمَنْزِلَةِ القَرْمَةِ في الأَنفِ تُقْطَعُ جِلْدةٌ وتُجْمَعُ فيِ الفَخِذِ كما تُجْمَعُ علَى الأَنْفِ وذلِك الأَثَرُ جُرْفَةٌ بِالضَّمِّ والفَتْحِ قال سِيبَوَيْه : اسْتَغْنَوْا بالعَمَلِ عن الأَثَرِ يَعْنِي أَنَّهُم لو أَرادُوا لَفْظَ الأَثَرِ لَقَالُوا : الجُرْفُ أَو الجِرَافُ كالمُشْطِ والْخِبَاطِ فَافْهَمْ
قال بعضُ أَعْرَابِ قَيْسٍ : أَرْضٌ جَرْفَةٌ كذا هو بالفَتْحِ كما يقْتَضِي إِطْلاَقُهُ وضَبَطَهُ في التَّكْمِلَةِ كفَرِحَةٍ وكذا في العُمْدَة ومثلُه في العُبَابِ : أَي مُخْتَلِفَةٌ فيها تَعادي واخْتِلافٌ قال : وكذا عُودٌ جَرْفٌ وقِدْحٌ جَرْفٌ ورَجُلٌ جَرْفٌ
وسَيْلٌ جُرَافٌ كَغُرَابٍ : جُحَافٌ أَي : يذْهَبُ بكلِّ شَيْءٍ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ قال : ورَجُلٌ جُرَافٌ أَي : أَكُولٌ جِداً يَأْتِي علَى الطَّعَامِ كُلِّه وفي المُحْكَمِ : شَدِيدُ الأَكْلِ لا يُبْقِى شَيْئاً وهو مَجَازٌ قال جَرِيرٌ :
وُضِعَ الْخَزِيرُ فَقِيلَ أَيْنَ مُجَاشِعٌ ... فَشَحَا جَحَافِلَهُ جُرَافٌ هِبْلَعُ وقيل : رجُلٌ جُرَافٌ : نُكَحَةٌ نَشِيطٌ قال جَرِيرٌ يذكر شَبَّةَ بنَ عِقَالٍ ويهْجُو الفَرَزْدَقَ :
يا شَبُّ ويَلَكَ مَا لاَقَتْ فَتَاتُكُمُ ... والْمِنْقَرِيُّ جُرَافٌ غَيْرُ عِنِّينِ كجَارُوفٍ نَقَلَهُ الصَّاغَانيُّ وهو مَجَازٌ
وذُو جُرَافٍ : وَادٍ يُفْرَغُ مَاؤه في السُّلَيِّ
وجُرَافُ بِالضَّمِّ ويُكْسَرُ : ضَرْبٌ مِن الْكَيْلِ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وأَنْشَدَ للرَّاجِزِ :
" كَيْلَ عِدَاءٍ بالْجُرَافِ الْقَنْقَلِ
" مِنْ صُبْرَةٍ مِثْلِ الكَثِيبِ الأَهْيَلِ العِدَاءُ : المُوالاَةُ
وقال ابنُ السِّكِّيتِ : الجُرَافُ : مِكْيَالٌ ضَخْمٌ . والْجَارُوفُ : الرجُلُ المَشْؤُومُ وهو مَجَازٌ وقيلَ : هو النَّهِمُ الحَرِيصُ وهو مَجَازٌ أَيضاً
وأُمُّ الْجَرَّافِ كشَدَّادٍ : الدَّلْوُ والتُّرْسُ كما في العُبَابِ
والْجِرْفَةُ بِالْكَسْرِ : الْحَبْلُ مِن الرَّمْلِ نَقَلَهُ ابنُ عَبَّادٍ
الجِرْفَةُ مِن الْخُبْزِ : كسِرَتُهُ وكذلك جِلْفَةٌ وبهما رُوِىَ الحديثُ : ( ليسَ لابْنِ آدَم إِلاَّ بَيْتٌ يُكِنُّهُ وثَوْبٌ يُوَارِي عَوْرَتَهُ وجِرَفُ الْخُبْزِ والْمَاءُ ) قال الصَّاغَانيُّ : ليستِ الأَشْيَاءُ المَذْكُورةُ بخِصَالٍ ولكنَّ المُرَادَ إِكْنَانُ بَيْتٍ ومُوَارَةُ ثَوْبٍ وأَكلُ جِرَفٍ وشُرْبُ ماءٍ فحذف ذلك كقَوْلِه تعالَى : ( واسْأَلِ القَرْيَةَ )
الجُرْفَةُ بِالضَّمِّ : ماءٌ بالْيَمَامَةِ لِبَنِي عِدِيٍّ
قال ابنُ فَارِسٍ : الجُرْفَةُ : أَن تُقْطَعَ من فَخِذِ الْبَعِيرِ جِلْدَةٌ وتٌجْمَعَ علَى فَخِذِهِ
في اللِّسَان : الجَرْفُ : يَبْيسُ الْحَمَاطِ أَو يَابِسُ الأَفَانَي كالجَرِيفِ فيهِما ولَوْنُه مثلُ حَبِّ القُطْنِ إِذا يَبِسَالجِرْفُ بالْكَسْرِ : بَاطِنُ الشَّدْقِ والجَمْعُ أَجْرَافٌ نَقَلَهُ ابن عَبَّادٍ
الجِرْفُ : الْمَكَانُ الذِي لا يَأْخُذُه السَّيْلُ ويُضَمُّ
الجُرْفُ بِالضَّمِّ ع قُرْبَ مَكَّةَ شَرَّفَهَا اللهُ تعالَى كانَتْ به وَقْعَةٌ بينَ هُذَيْلٍ وسُلَيْمٍ
الجُرْفُ أَيضاً : ع قُرْبَ الْمَدِينَةِ صلَّى اللهُ وسَلَّم علَى سَاكنِهَا علَى ثَلاثةِ أَمْيَالٍ منها بها كانَتْ أَمْوَالُ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عنه ومنه حديثُ أَبِي بَكْرٍ - رَضِيَ اللهُ عنهُ - ( أَنَّهُ مَرَّ يَسْتَعْرِضُ النَّاسَ بِالْجُرْفِ فَجَعَلَ يَنْسِبُ القَبَائِلَ حتى مَرَّ ببَنِي فَزَارَةَ ) هكَذَا ضَبَطَه ابنُ الأَثِيرِ في النِّهَايَةِ وكذا صاحِبُ الْمِصْبَاحِ والصَّاغَانيُّ وصاحِبُ اللِّسَانِ قال شَيْخُنَا : والذِي في مَشَارِقِ عِياضٍ أنَّه بضَمْتَيْنِ في هذا المَوْضِعِ ففي كلامِ المُصَنِّفِ قُصُورٌ ظاهِرٌ إِذْ أَغْفَلَهُ مع شُهْرَتِهِ . الجُرْفُ : ع بالْيَمَنِ منه أحمدُ بنُ إِبرَاهِيمَ الْمُحَدِّثُ الجُرْفِيُّ سمِعَ منه هِبَةُ اللهِ الشِيرَازِيُّ الجُرْفُ : ع : بِالْيَمَامَةِ
قال أَبو خَيْرَةَ : الجُرْفُ : عُرْضُ الْجَبَلِ الأَمْلَسِ في الصِّحاحِ : الجُرْفُ : مَا تَجَرَّفَتْهُ السُّيُولُ وأَكَلَتُه مِن الأَرْضِ . وفي المُحْكَمِ : الجُرُفِ : ما أَكَلَ السَّيْلُ مِن أَسْفَلِ شِقِّ الوَادِي والنَّهْرِ . ج : أَجْرَافٌ وجُرُوفٌ كالجُرُفِ بِضَمَّتَيْنِ قال الجَوْهَرِيُّ : مِثْل عُسْرٍ وعَسُرٍ ومنه قولُه تعالَى : ( عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ ) وقَرَأَ بالتَّخْفِيفِ ابنُ عامِرٍ وحَمْزَةُ وحَمَّادٌ ويحيى وخَلَفٌ ج : جِرَفَةٌ كجِحَرَةٍ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وتَأْخِيرُ المُصَنِّفِ ذِكْرَ هذا الجمعِ بعدَ قولِهِ : ( بضَمَّتَيْنِ ) يَقْتَضِي أَن يكونَ جَمْعاً له وليس كذلِكَ بل جَمْعُ المُثَقَّلِ : أَجْرَافٌ كطُنُبٍ وأَطْنَابٍ وجَمْعُ المُخَفَّفِ جِرَفَةٌ كجُحْرٍ وجِحَرَةٍ ففي كَلامِه نَظَرٌ مع إِغْفَالِهِ عن جُرُوفٍ الذِي ذَكَرَ ابنُ سِيدَه زادَ ابنُ سِيدَه : فإِنْ لم يكنْ مِن شِقِّةِ فهو شَطٌّ وشاطِئٌ وقالَ غيرُه : جُرْفُ الوَادِي ونَحْوِه مِن أَسْنَادِ المَسَايِلِ إِذا نَخَجَ الْمَاءُ في أصْلِهِ فَاحْتَقَرَهُ فصارَ كالدَّحْلِ وأَشْرَفَ وهو المَهْوَاةُ
والجَوْرَفُ كجَوْهَرٍ : الْحِمَارُ نَقَلَهُ الصَّاغَانيُّ
في التَّهْذِيبِ : قال بعضُهم : الجَوْرَفُ : الظَّلِيمُ وأَنْشَدَ لكِعْبِ بن زُهَيْرٍ :
كَأَنَّ رَحْلِى وقَدْ لاَنَتْ عَرِيكَتُهَا ... كَسَوْتُهُ جَوْرَفاً أَقْرابُهُ خَصِفَا قال : وهذا تَصْحِيفٌ والصَّوابُ : ( جَوْرَقٌ ) بالقافِ
قلتُ : وهكَذَا أَوْرَدَهُ ابنُ الأعْرَابِيِّ بالْقَافِ وقال أَبو الٍعَباسِ : مَن قَالَه بالْفَاءِ فقد صَحَّفَ وقد أَوْرَدَهُ الصَّاغَانيُّ وصاحبُ اللِّسانِ في كُتُبِهِم مع التَّنْبِيهِ علَى تَصْحِيفهِ ففي إِيرَادِ المُصَنِّفِ هكذا نَظَرٌ لا يَخْفَى
الجَوْرَفُ : الْبِرْذَونُ السَّرِيعُ
قال الصَّاغَانيُّ : الجَوْرَفُ : السَّيْلُ الْجُرَافُ يَجْرِفُ كُلَّ شيءٍ وبهِ شُبِّهَ البِرْذَوْنُ
قال ابنُ الأعْرَابِيِّ : أَجْرَفَ الرَّجُلُ : رَعَى إِبلَهُ الجَرْفَ بالفَتْحِ وهو الكَلأُ الْمُلْتَفُّ تقدَّم أَجْرَفَ الْمَكَان : أَصَابَهُ سَيْلٌ جُرَافٌ . قال اللِّحْيَانِيُّ : رَجُلٌ مُجَارَفٌ بِفَتْحِ الرَّاءِ : لا يَكْسِبُ خَيْراً ولا يُنَمِّي مَالَهُ كالمُحَارَفِ بالْحَاءِ وقال يعقوبُ : المُجَارَفُ : الفقيرُ كالمُحَارَفِ وعَدَّهُ بَدَلاً وليس بشَيْءٍ . قال ابنُ عَبَّادٍ : كَبْشٌ مُتَجَرَّفٌ وهو الذي قد ذَهَبَتْ : عامَّةُ سِمَنِه وكذلِكَ الإِبِلُ
قال : وجَاءَ فلانٌ مُتَجَرِّفاً : أَي هَزِيلاً مُضْطَرِباً
ومّما يُسْتَدْرَكُ عليه : اجْتَرَفَ الشَّيْءِ عَنْ وَجْهِ الأَرْضِ كَجَرَفَهُ
والمِجْرَفُ كمِنْبَرٍ : المِجْرَفَةُ
وَبَنَانٌ مِجْرُفٌ : كَثِيرُ الأَخْذِ للطَّعَامِ أَنْشَدَ ابنُ الأعْرَابِيِّ :
" أَعْدَدْتُ لِلَّقْمِ بَنَاناً مِجْرَفَا
" ومِعْدَة تَغْلِي وَبَطْناً أَجْوَاَفاوسَيْلٌ جَارِفٌ : يَجْرُفُ ما مَرَّ به مِن كَثْرَتِهِ يذْهَبُ بكلِّ شَيْءٍ وجَيْشٌ جَارِفٌ كذلِكَ
والمُجْرِّفُ كمُحَدِّثٍ : المَهْزُولُ كما في المُحْكَمِ ورَجُلٌ مُجَرَّفٌ : قد جَرَّفَهُ الدَّهْرُ أَي : اجْتَحاَح مَالَهُ وأَفْقَرَهُ
وجُرِفُ النَّبَاتُ كعُنِيَ أَكِلَ عَن آخِرِهِ ؟ . والمُجْتَرَفُ : الفَقِيرُ عنِ ابن السِّكِّيتِ
وسَيْفٌ جُرَافٌ كغُرَابٍ : يَجْرِفُ كلَّ شَيْءٍ وهو مَجَازٌ : وطَعْنٌ جَرْفٌ : وَاسِعٌ عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ وأَنْشَدَ :
فَأُبْنَا جَذَالي لَمْ يُفَرَّقُ عَدِيدُنَا ... وأَبُو بِطَعْنٍ في كَوَاهِلِهِمْ جَرْفُ الجُرَّافُ كرُمًّانٍ : اسمُ رَجُلٍ أَنْشَدَ سِيبَوَيْهِ :
أَمِنْ عَمَلِ الْجُرّافِ أَمْسِ وظُلْمِهِ ... وعُدْوَانِهِ أَعْتَبْتُمُونَا بِرَاسِمَ ؟
أَمِيرَيْ عَدَاءٍ إِن حَبَسْنَا عَلَيْهِمَا ... بَهائِمَ مَالٍ أَوْدَيَا بِالْبَهَائِمِ نَصَبَ : أَمِيرَيْ عَدَاءٍ على الذَّمِّ . والجُرَّافَةُ كرُمَّانَةٍ : المِجْرَفَةُ عَامِّيَّةٌ والجَمْعُ الجَرَارِيفُ
والأَجْرَافُ : مَوْضِعٌ قال الفَضْلُ ابنُ العَبَّاسِ اللَّهَبِيُّ :
يا دارُ أَقْوَتْ بالجِزْعِ ذي الأَخْيَافِ ... بَيْنَ حَزْمِ الجُزَيْزِ والأَجْرَافِ والأُجَيْرَافُ مُصَغَّراً كأنَّهُ تَصْغِيرُ أَجْرَافٍ : وادٍ لِطَيِّءٍ فيهِ تِينٌ ونَخْلٌ عن نَصْر كذا في المُعْجَمِ
الجَرْس بالفَتْح المصدر : الصَّوتُ المَجْروس عن الليثِ أو الصَّوتُ نفسُه عن ابن السِّكِّيت أو خَفِيُّه عن ابنِ دُرَيْدٍ ويُكسَر عن ابن السِّكِّيت ونقله ابنُ سِيدَه وذكرَ فيه التحريكَ أيضاً عن كُراعٍ أو إذا أُفرِدَ فُتِحَ فقيل : ما سَمِعْتُ له جَرْسَاً أي صَوْتَاً وإذا قالوا : ما سَمِعْتُ له حِسَّاً ولا جِرْساً كسَروا فَأَتْبعوا اللفظَ ولم يَفْرُقِ ابن السِّكِّيت . الجَرْسُ : اللَّحْسُ باللسان يَجْرُسُ بالضَّمّ ويَجْرِسُ بالكَسْر يقال : جَرَسَت الماشيةُ الشجرَ والعُشبَ تَجْرِسُه وتَجْرُسُه جَرْسَاً : لَحِسَتْه وجَرَسَتِ البقرةُ وَلَدَها جَرْسَاً : لَحِسَتْه وكذلك النَّحْلُ إذا أَكَلَت الشجَرَ للتَّعْسيل زاد الزَّمَخْشَرِيّ ولها عندَ ذلك جَرْسٌ وقال الليثُ : النَّحلُ تَجْرُسُ العسَلَ جَرْسَاً وتَجْرُِسُ النَّوْرَ وهو لَحْسُها إيّاه ثمّ تُعَسِّلُه . الجَرْس : الطائفةُ من الشيءِ يقال : مَرَّ جَرْسٌ من الليل أي وقتٌ وطائفةٌ منه . وحُكِيَ عن ثعلبٍ فيه جَرَسٌ بالتحريك قال ابنُ سِيدَه : ولستُ منه على ثَقةٍ وقد يقال بالشين . مُعجَمةً والجمعُ أَجْرَاسٌ وجُروسٌ . الجَرْس : التَّكَلُّم كالتَّجَرُّس وقد جَرَسَ وَتَجَرَّسَ إذا تكلَّمَ بشيءٍ وَتَنَغَّمَ . نَقَلَه الليثُ . الجِرْس بالكَسْر : الأصل . الجَرَس بالتحريك : الذي يُعلَّقُ في عنُقِ البعيرِ قال ابنُ دُرَيْدٍ : اشْتِقاقُه من الجَرْسِ أي الصَّوت وخَصَّهُ بَعْضُهم بالجُلْجُل ومنه الحديث : " لا تَصْحَبُ الملائكةُ رُفْقَةً فيها كلبٌ ولا جَرَسٌ " قيل : إنّما كَرِهَه لأنّه يدلُّ على أصحابِه بصَوتِه وكان عليه السلام يُحبُّ أن لا يَعْلَمَ العدوُّ به حتى يَأْتِيَهم فَجْأَةً . الجَرَسُ : الذي يُضرَبُ به أيضاً نقله الليثُ . وأَجْرَسَه : ضَرَبَه . وَجَرَسٌ : اسمُ كلبٍ نقله الصَّاغانِيّ . جَرَسُ بنُ لاطِم بنِ عثمانَ بنِ مُزَيْنةَ جدُّ شُرَيْحِ بنِ ضَمْرَةَ الصحابيِّ أوّل من قَدِمَ بصَدَقاتِ مُزَيْنة على النبيِّ صلّى الله عليه وسلَّم . جُرَيْسٌ كزُبَيْرٍ الجَعفَريُّ كوفيٌّ والِدُ عبدِ الرحمنِ وعَوفٍ وهما من أَتْبَاعِ التابعين . رَوَى عبدُ الرحمن عن التابعين وعنه الثَّوْريُّ وعَوفٌ روى عَنْهُ ابنُ عُيَيْنة . قال أبو عُبَيْدة : الجَرْس : الأكل وقد جَرَسَ يَجْرُسُ . والجارُوس : الأَكُول عن ابْن الأَعْرابِيّ . جَرُوس كصَبور : د بينَ هَراةَ وغَزْنَةَ . جَرُوس : ماءٌ بنَجدٍ لبَني عُقَيْلٍ . والجارُوس : حَبٌّ م معروفٌ يُؤكلُ مثلُ الدُّخْنِ مُعرَّب كاوَرْسْ وهو ثلاثةُ أصنافٍ أَجْوَدُها الأصفرُ الرَّزينُ وهو يُشَبَّهُ بالأَرُزِّ في قُوَّتِه وأَقْوَى قَبْضَاً من الدُّخْن يُدِرُّ البَولَ ويُمسِكُ الطبيعةَ . وجاوَرْسَة : ة بمَرْو بها قَبرُ عَبْد الله بن بُرَيْدةَ بنِ الحُصَيْبِ بنِ عَبْد الله بنِ الأَعرَجِ الأَسْلَميّ التابعيّ قاضي مَرْوَ روى عن أبيه وأبوه هو الذي نزلَ مَرْوَ ودُفِنَ بها بمَقبرَةِ حصين وهي مقبرةُ مَرْوَ كما سيأتي . وجاوَرْسان : ة هكذا نقله الصَّاغانِيّ ولم يُعيَّن في التكملة وهي بالرَّيِّ كما صرَّحَ به في العُباب . وقُهْ جاورْسان هكذا بضمِّ القاف وسكون الهاء : ة بأَصْبَهانَ وقُهْ : معرَّبٌ معناه القرية . والجَريسَة : ما يُسرَقُ من الغنَمِ بالليل عن ابنِ عَبّادٍ . وأَجْرَسَ الرجلُ : عَلا صَوْتُه . والطائرُ إذا سَمِعْت صَوْتَ مَرِّهِ قال جَنْدَلُ بنُ المُثنَّى الحارِثِيُّ :
حتى إذا أَجْرَسَ كلُّ طائرِ ... قامَتْ تُعَنْظي بكَ سَمْعَ الحاضِرِ أَجْرَسَ الحادِي ؛ إذا حَدا للإبل عن ابن السِّكِّيت وأنشد الراجز :
أَجْرِسْ لها يا ابن أبي كِبَاشِ ... فما لها الليلةَ من إنْفاشِ أي احْدُ لها لتَسمَع الحُداءِ فتَسير قال الجَوْهَرِيّ : ورواه ابن السِّكِّيت بالشينِ وألِفِ الوَصلِ والرُّواةُ على خِلافِه . منَ المَجاز : أَجْرَسَ الحَلْيُ : صاتَ مثل صَوْتِ الجرَسِ قال العَجّاج :
تَسْمَعُ للحَلْيِ إذا ما وَسْوَسا ... وارْتَجَّ في أجيادِها وأَجْرَسا
" زَفْزَفةَ الرِّيحِ الحَصادِ اليَبَساأَجْرَسَ السَّبُعُ : سَمِعَ جَرْسَ الإنسانِ من بعيدٍ . منَ المَجاز : التَّجْريس : التَّحكيمُ والتَّجرِبةُ ومنه الحديث : " قال عمرُ لطَلحَة رَضِيَ الله عنهما : قد جَرَّسَتْكَ الدُّهور أي حَنَّكتْكَ وجعلتْكَ خبيراً بالأمورِ مُجرِّباً ويُروى بالشين بمعناه . ورجلٌ مُجَرِّسٌ ومُجَرَّسٌ كمُحدِّثٍ ومُعَظَّمٍ على الأخيرِ اقْتصرَ الجَوْهَرِيّ وناقةٌ مُجَرَّسةٌ : مُدَرَّبةٌ مُجرَّبَةٌ في السيرِ والركوب . التَّجْريسُ بالقَوم التَّسميعُ بهم والتنديد عن ابنِ عَبّادٍ والاسمُ الجُرْسَة بالضَّمّ . قال أبو سعيدٍ وأبو تُرابٍ : الاجْتِراس : الاكتِساب والشينُ لغةٌ فيه . والتَّجَرُّس : التَّكلُّمُ والتَّنغُّم عن أبي تُرابٍ وقد تقدّم في كلامِه فهو تَكْرَارٌ . وفي العُباب : التَّركيبُ يدلُّ على الصوت وما بعدَ ذلك فمَحمولٌ عليه وقد شَذَّ عن هذا التركيب : الرجلُ المُجَرَّس ومَضى جَرْسٌ من الليل . ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه : جَرْسُ الطَّيرِ مُحرَّكةً صوتُ مناقيرِها على شيءٍ تَأْكُله ومنه الحديث : " فَيَسْمَعونَ صَوْتَ جَرْسِ طَيْرِ الجنَّةِ " أي صَوْتَ أَكْلِها وقد جَرَسَ وأَجْرَسَ إذا صوَّتَ قال الأَصْمَعِيّ : كنتُ في مجلِسِ شُعبَةَ بن الحَجّاج قال : " فَيَسْمَعونَ جَرْشَ طَيْرِ الجَنَّة " بالشين فقلتُ : جَرْسَ فَنَظَرَ إليَّ وقال : خُذوها عنه فإنّه أَعْلَمُ بهذا مِنّا وقد تقدَّمَت له الإشارةُ في الخُطبةِ في التَّصحيف . والجَرَسُ مُحرّكةً : الحركةُ عن كُراع . وأرضٌ خِصبةٌ جَرِسَةٌ وهي التي تُصَوِّتُ إذا حُرِّكَت وقُلِّبت . وأَجْرَسَ الحَيُّ : سَمِعْتَ جَرْسَه وفي التهذيب : أَجْرَسَ الحَيُّ : سَمِعْتُ صَوْتَ جَرْسِ شيءٍ . وفلانٌ مَجْرَسٌ لفلانٍ : يَأْنَسُ بكلامِه ويَنْشَرِحُ بالكلامِ عندَه . وقال أبو حنيفةَ رحمه الله : فلانٌ مَجْرَسٌ لفلانٍ أي مَأْكَلٌ ومُنتَفَعٌ وقال مَرَّةً : فلانٌ مَجْرَسٌ لفلانٍ أي يأخذُ منه ويأكلُ من عنده . وجَرْسُ الحَرفِ نَغْمَتُه وسائرُ الحروفِ مَجْرُوسَةٌ ما عَدا حروفَ اللِّين : الياءَ والألِفَ والواوَ . والجَوارِس : النَّحْل قال أبو ذُؤَيْبٍ :
يَظَلُّ على الثَّمْراءِ منها جَوارِسٌ ... مَراضِعُ صُهْبُ الرِّيشِ زُغْبٌ رِقابُها وقيل : جَوارِسُ النَّحْل : ذُكورُها . وانْجَرسَ الحَلْيُ : كَأَجْرسَ وأَجْرَسَ به صاحبُه نقله الزَّمَخْشَرِيّ . وجُرَيْسٌ كزُبَيْرٍ : شيخٌ يروي عنه زُهَيْرُ بن مُعاويةَ . وجُرَيْسان بالضَّمّ : قريةٌ من جزيرةِ ابنِ نَصْرٍ من أعمالِ مِصر . والجُرَيْسات : قريةٌ من أعمالِ المَنوفِيَّةِ من مِصر نُسِبَ إليها أُشْموم