الجَوُّ الهَواء
قال ذو الرمة والشمسُ حَيْرَى لها في الجَوِّ تَدْوِيمُ وقال أَيضاً وظَلَّ
للأَعْيَسِ المُزْجِي نَوَاهِضَه في نَفْنَفِ الجَوِّ تَصْوِيبٌ وتَصْعِيدُ ويروى
في نَفْنَفِ اللُّوحِ والجَوُّ ما بين السماء والأَرض وفي حديث علي رضوان الله
عليه ث
الجَوُّ الهَواء
قال ذو الرمة والشمسُ حَيْرَى لها في الجَوِّ تَدْوِيمُ وقال أَيضاً وظَلَّ
للأَعْيَسِ المُزْجِي نَوَاهِضَه في نَفْنَفِ الجَوِّ تَصْوِيبٌ وتَصْعِيدُ ويروى
في نَفْنَفِ اللُّوحِ والجَوُّ ما بين السماء والأَرض وفي حديث علي رضوان الله
عليه ثم فتَقَ الأَجْواءَ وشَقَّ الأَرْجاءَ جمع جَوٍّ وهو ما بين السماء والأَرض
وجَوُّ السماء الهواء الذي بين السماء والأَرض قال الله تعالى أَلم يروا إِلى
الطير مُسَخَّرات في جَوِّ السماء قال قتادة في جَوِّ السماء في كَبِدِ السماء
ويقال كُبَيْداء السماء وجَوُّ الماء حيث يُحْفَر له قال تُراحُ إِلى جَوِّ
الحِياضِ وتَنْتَمي والجُوَّة القطعة من الأَرض فيها غِلَظ والجُوَّةُ نُقْرة ابن
سيده والجَوُّ والجَوَّة المنخفض من الأَرض قال أَبو ذؤيب يَجْري بِجَوَّتِه
مَوْجُ السَّرابِ كأَنْ ضاحِ الخزاعى جازت رَنْقَها الرِّيحُ
( * قوله « كأنضاح الخزاعى » هكذا في الأصل والتهذيب )
والجمع جِوَاءٌ أَنشد ابن الأَعرابي إِنْ صابَ ميثاً أُتْئِقَتْ جِوَاؤُه قال
الأَزهري الجِوَاءُ جمع الجَوِّ قال زهير عَفَا من آلِ فاطِمة الجِوَاءُ ويقال
أَراد بالجواء موضعاً بعينه وفي حديث سليمان إِنَّ لكلِّ امرِئٍ جَوَّانِيّاً
وبَرَّانِيّاً فمن أَصلحَ جَوَّانِيَّهُ أَصلحَ الله بَرَّانِيَّهُ قال ابن
الأَثير أَي باطناً وظاهراً وسرّاً وعلانية وعنى بجَوَّانِيَّه سرَّه
وببرَّانِيَّه عَلانِيَتَه وهو منسوب إِلى جَوِّ البيت وهو داخله وزيادة الأَلف
والنون للتأْكيد وجَوُّ كلِّ شيءٍ بَطْنُه وداخله وهو الجَوَّةُ أَيضاً وأَنشد بيت
أَبي ذؤيب يَجْرِى بِجَوَّتِه مَوْجُ الفُراتِ كأَنْ ضاحِ الخُزاعى حازَتْ رَنْقَه
الرِّيحُ قال وجَوَّته بطنُ ذلك الموضع وقال آخر ليست تَرَى حَوْلَها شخصاً
وراكِبُها نَشْوانُ في جَوَّةِ الباغُوتِ مَخْمُورُ والجَوَى الحُرْقة وشدَّة
الوَجْدِ من عشق أَو حُزْن تقول منه جَوِيَ الرجل بالكسر فهو جَوٍ مثل دَوٍ ومنه
قيل للماء المتغير المُنْتِن جَوٍ قال الشاعر ثم كان المِزاجُ ماءَ سَحَاب لا جَوٍ
آجِنٌ ولا مَطْروقُ والآجِنُ المتغيِّر أَيضاً إِلاَّ أَنه دون الجَوِي في
النَّتْن والجَوِي الماء المُنْتنِ وفي حديث يأْجوج ومأْجوج فتَجْوَى الأَرضُ من
نَتْنِهِم قال أَبو عبيد تُنْتِن ويروى بالهمز وقد تقدم وفي حديث عبد الرحمن بن
القاسم كان القاسم لا يدخُل منْزِلَه إِلاَّ تَأَوَّهَ قلْتُ يا أَبَتِ ما
أَخْرَجَ هذا منك إِلاَّ جَوىً يريد إِلا داء الجَوْف ويجوز أَن يكون من الجَوَى
شِدَّةِ الوَجْدِ من عشق أَو حزن ابن سيده الجَوَى الهَوَى الباطن والجَوَى
السُّلُّ وتطاوُل المرض والجَوَى مقصور كل داءٍ يأْخذ في الباطن لا يُسْتَمْرَأُ معه
الطعام وقيل هو داءٌ يأْخذ في الصدر جَوِي جَوىٌ فهو جَوٍ وجَوىً وصْفٌ بالمصدر
وامرأَة جَوِيَةٌ وجَوِىَ الشيءَ جَوىً واجْتواه كرهه قال فقدْ جعَلَتْ أَكبادُنا
تَجْتَوِيكُمُ كما تَجْتَوِي سُوقُ العِضاهِ الكَرازِما وجَوِيَ الأَرضَ جَوىً
واجْتَواها لم توافقه وأَرض جَوِيَةٌ وجَوِيَّةٌ غير موافقة وتقول جَوِيَتْ نفسي
إِذا لم يُوافِقْكَ البلدُ واجْتَوَيْتُ البلَدَ إِذا كرهتَ المُقامَ فيه وإِن كنت
في نِعْمة وفي حديث العُرَنِيِّينَ فاجْتَوَوُا المدينةَ أَي أَصابهم الجَوَى وهو
المرض وداءُ الجَوْف إِذا تَطاوَلَ وذلك إِذا لم يوافقهم هواؤُها واسْتَوْخَمُوها
واجْتَوَيْتُ البلدَ إِذا كرهتَ المُقام فيه وإِن كنت في نِعْمة وفي الحديث أَن
وفْد عُرَيْنَة قدموا المدينة فاجْتَوَوْها أَبو زيد اجْتَوَيْت البلادَ إِذا
كرهتها وإِن كانت موافقة لك في بدنك وقال في نوادره الاجْتِواءُ النِّزاع إِلى
الوطن وكراهةُ المكان الذي أَنت فيه وإِن كنت في نِعْمة قال وإِن لم تكن نازِعاً
إِلى وطنك فإِنك مُجْتَوٍ أَيضاً قال ويكون الاجْتِواءُ أَيضاً أَن لا تسْتَمْرِئَ
الطعامَ بالأَرض ولا الشرابَ غيرَ أَنك إِذا أَحببت المُقام بها ولم يوافِقْك
طعامُها ولا شرابُها فأَنت مُسْتَوْبِلٌ ولستَ بمُجْتَوٍ قال الأَزهري جعل أَبو
زيد الاجْتِواء على وجهين ابن بُزُرْج يقال للذي يَجْتَوِي البلاد به اجْتِواءٌ
وجَوىً منقوص وجِيَةٌ قال وحَقَّروا الجِيَة جُيَيَّة ابن السكين رجل جَوِي
الجَوْفِ وامرأَة جَوِيَة أَي دَوِي الجَوْفِ وجَوِيَ الطعامَ جَوىً واجْتَواه
واسْتَجْواه كرِهَه ولم يوافقه وقد جَوِيَتْ نفسي منه وعنه قال زهير بَشِمْتُ
بِنَيِّها فجَوِيتُ عنْها وعِنْدي لو أَشاءُ لها دَوَاءُ أَبو زيد جَوِيَتْ نفسي
جَوىً إِذا لم توافقك البلاد والجُوَّةُ مثل الحُوَّةِ وهو لون كالسُّمرة وصَدَإِ
الحديد والجِواءُ خِياطَة حياءِ الناقة والجِواءُ البطنُ من الأَرض والجِواء
الواسع من الأَوْدية والجِواءُ موضع بالصَّمّان قال الراجز يصف مطراً وسيلاً
يَمْعَسُ بالماء الجِواءَ مَعْسا وغَرَّقَ الصَّمّانَ ماءً قَلْسا والجِواءُ
الفُرْجَةُ بين بُيوت القوم والجِواءُ موضع والجِواءُ والجِواءَةُ والجِياء
والجِياءة والجِياوة على القلب ما توضع عليه القِدْرُ وفي حديث علي رضي الله عنه
لأَنْ أَطَّلِيَ بجِواء قِدْرٍ أَحبُّإِليَّ من أَن أَطَّلِيَ بزَعْفران الجِواء
وِعاءُ القِدْر أَو شيءٌ توضع عليه من جِلْد أَو خَصَفَةٍ وجمعها أَجْوِيةٌ وقيل
هي الجِئاءُ مهموزة وجمعها أَجْئِئَةٌ ويقال لها الجِياءُ بلا همز ويروى بِجِئاوةِ
مثل جِعَاوة وجِياوَةُ بطن من باهِلَة وجاوَى بالإِبل دعاها إِلى الماء وهي بعيدة
منه قال الشاعر جاوَى بها فهاجَها جَوْجاتُه قال ابن سيده وليست جاوَى بها من لفظ
الجَوْجاةِ إِنما هي في معناها قال وقد يكون جاوَى بها من ج و و وجوٌّ اسم اليمامة
كأَنها سميت بذلك الأَزهري كانت اليَمامة جَوّاً قال الشاعر أَخْلَق الدَّهْرُ
بِجَوٍّ طَلَلا قال الأَزهري الجَوُّ ما اتسع من الأَرض واطْمَأَنَّ وبَرَزَ قال
وفي بلاد العرب أَجْوِيَة كثيرة كل جَوٍّ منها يعرف بما نسب إِليه فمنهما جَوُّ
غِطْرِيف وهو فيما بين السِّتارَيْن وبين الجماجم ( ) ( قوله « وبين الجماجم » كذا
بالأصل والتهذيب والذي في التكملة وبين الشواجن ) ومنها جوُّ الخُزامَى ومنها
جَوُّ الأَحْساء ومنها جَوُّ اليَمامة وقال طَرَفة خَلا لَكِ الجَوُّ فَبِيضِي
واصْفِري قال أَبو عبيد الجَوُّ في بيت طَرَفة هذا هو ما اتَّسع من الأَوْدية
والجَوُّ اسم بلد وهو اليَمامة يَمامةُ زَرْقاءَ ويقال جَوٌّ مُكْلِئٌ أَي كثير
الكلإ وهذا جَوٌّ مُمْرِعٌ قال الأَزهري دخلت مع أَعرابي دَحْلاً بالخَلْصاءِ فلما
انتهينا إِلى الماء قال هذا جَوٌّ من الماء لا يُوقف على أَقصاه الليث الجِوَاءُ
موضع قال والفُرْجَةُ التي بين مَحِلَّة القوم وسط البيوت تسمى جِوَاءً يقال نزلنا
في جِواءِ بني فلان وقول أَبي ذؤيب ثم انْتَهَى بَصَرِي عَنْهُم وقَدْ بَلَغُوا
بَطْنَ المَخِيمِ فقالُوا الجَوَّ أَو راحُوا قال ابن سيده المَخِيمُ والجَوُّ
موضعان فإِذا كان ذلك فقد وضَعَ الخاصَّ موضع العام كقولنا ذَهَبْتُ الشامَ قال
ابن دريد كان ذلك اسماً لها في الجاهلية وقال الأَعشى فاسْتَنْزلوا أَهْلَ جَوٍّ
من مَنازِلِهِم وهَدّمُوا شاخِصَ البُنْيانِ فَاتَّضَعا وجَوُّ البيت داخِلُه
شاميّة والجُوَّة بالضم الرُّقْعَة في السِّقاء وقد جَوَّاهُ وجَوَّيْته تَجْوِيَة
إِذا رَقَعْته والجَوْجاةُ الصوتُ بالإِبِل أَصلُها جَوْجَوَةٌ قال الشاعر جاوَى
بها فَهاجَها جَوْجاتُه ابن الأَعرابي الجَوُّ الآخِرةُ
معنى
في قاموس معاجم
جالَ في الحَرْب
جَوْلة وجالَ في التَّطْواف يَجُول جَوْلاً وجَوَلاناً وجُؤُولاً قال أَبو حية
النميري وجالَ جُؤُولَ الأَخْدَرِيِّ بوافد مُغِذٍّ قَلِيلاً ما يُنِيخُ ليَهْجُدا
وتَجاوَلوا في الحرب أَي جال بعضهُم على بعض وكانت بينهم مُجاوَلات وجالَ واجْتال
جالَ في الحَرْب
جَوْلة وجالَ في التَّطْواف يَجُول جَوْلاً وجَوَلاناً وجُؤُولاً قال أَبو حية
النميري وجالَ جُؤُولَ الأَخْدَرِيِّ بوافد مُغِذٍّ قَلِيلاً ما يُنِيخُ ليَهْجُدا
وتَجاوَلوا في الحرب أَي جال بعضهُم على بعض وكانت بينهم مُجاوَلات وجالَ واجْتال
وانْجال بمعنًى قال الفرزدق وأَبي الذي وَرَدَ الكُلابَ مُسَوَّماً بالخَيْل
تَحْتَ عَجاجِها المُنْجال والتَّجْوال التَّطْواف وفي الحديث فاجْتالَتْهم
الشياطين أَي اسْتَخَفَّتْهم فَجالوا معهم في الضلال وجالَ واجْتال إِذا ذهب وجاء
ومنه الجَوَلان في الحرب واجْتال الشيءَ إِذا ذهب به وساقه والجائل الزائل عن
مكانه وروي بالحاء المهملة وسيأْتي ذكره ومنه الحديث لما جالَت الخيلُ أَهْوَى
إِلى عنقي يقال جال يَجُول جَوْلة إِذا دار ومنه الحديث للباطل جَوْلةٌ ثم
يَضْمَحِلُّ هو من جَوَّل في البلاد إِذا طاف يعني أَن أَهله لا يستقرّون على أَمر
يعرفونه ويطمئنون إِليه قال ابن الأَثير وأَما حديث الصدِّيق إِن للباطل نَزْوة
ولأَهل الحقِّ جَوْلة فإِنه يريد غَلَبة من جالَ في الحرب على قِرْنه قال ويجوز
أَن يكون من الأَول لأَنه قال بعده يَعْفُو لها الأَثَرُ وتموت السُّنن وجَوَّلْتُ
البلادَ تجويلاً أَي جُلْت فيها كثيراً وجَوَّل في البلاد أَي طَوَّف ابن سيده
وجَوَّل تَجْوَالاً عن سيبويه قال والتَّفْعال بناء موضوع للكثرة كفَعَّلْت في
فَعَلْت وجَوَّل الأَرضَ جالَ فيها وجال القومُ جَوْلة إِذا انكشفوا ثم كَرُّوا والمِجْوَل
ثوب صغير تَجُول فيه الجارية غيره والمِجْوَل ثوب يُثْنَى ويُخَاط من أَحد شقيه
ويجعل له جيب تَجُول فيه المرأَة وقيل المِجْوَل للصَّبيِّة والدِّرْع للمرأَة قال
امرؤ القيس إِلى مِثْلِها يَرْنُو الحَلِيمُ صَبَابَةً إِذا ما اسْبَكَرَّتْ بين
دِرْعٍ ومِجْوَل أَي هي بين الصبِيّة والمرأَة وفي حديث عائشة رضي الله عنها كان
النبي صلى الله عليه وسلم إِذا دخل علينا لَبِس مِجْوَلاً قال ابن الأَعرابي
المِجْوَل الصُّدْرة والصِّدَار وروي الخطابي عن عائشة أَيضاً قالت كان له صلى
الله عليه وسلم مِجْوَل قال تريد صُدْرة من حَدِيد يعني الزَّرَدِيَّة قال الجوهري
وربما سمي التُّرْس مِجْوَلاً وجال الترابُ جَوْلاً وانْجَال ذَهَب وسَطَع
والجَوْل والجُول والجَوْلان والجَيْلان الأَخيرة عن اللحياني التراب والحصى الذي
تجول به الريح على وجه الأَرض ويوم جَوْلانيٌّ وجَيْلانيٌّ كثير التراب والريح
ويومٌ جَوْلان وجَيْلان كثير التراب والغبار هذه عن اللحياني وانْجَال الترابُ
وجالَ وانْجِيالُه انكِشاطُه ويقال للقوم إِذا تركوا القَصْد والهُدَى اجْتَالَهُم
الشيطان أَي جالوا معه في الضلالة وقول حميد مُطَوَّقة خَطْباء تَسْجَع كُلَّما
دَنَا الصّيفُ وانْجال الرَّبيعُ فأَنْجَما انْجال أَي تَنَحَّى وذهب أَبو حنيفة
الجائل والجَوِيل ما سَفَرَتْه الريحُ من حُطَام النَّبْت سواقط ورق الشجر فَجالَت
به واجْتالَهم الشيطان حوَّلهم عن القَصْد وفي الحديث أَن الله تعالى قال إِني
خلقت عبادي حُنَفاء فاجْتالهم الشيطان أَي اسْتَخَفَّهم فجَالُوا معه قال شمر يقال
اجْتال الرجلُ الشيءَ إِذا ذهب به وطرده وساقه واجْتال أَموالَهم أَي ذهب بها
واسْتَجالها مثله وفي حديث طَهْفة وتَسْتَجِيل الجَهامَ أَي تراه جائلاً تذهب به
الريح ههنا وههنا ويروى بالخاء والحاء وهو الأَشهر وسيأْتي ذكرهما والإِجالة
الإِدَارة يقال في المَيْسِر أَجِلِ السِّهام وأَجالَ السهام بين القوم حَرَّكها
وأَفْضَى بها في القِسْمة ويقال أَجالوا الرأْي فيما بينهم وقول أَبي ذؤَيب وَهَى
خَرْجُه واسْتُجِيلَ الرَّبا بُ منه وغُرِّم ماءً صَرِيحا
( * قوله « وغرم » هكذا في الأصل هنا بالمعجمة المضمومة وتقدم في ترجمة صرح وكرم
بالكاف وقال هناك وأراد بالتكريم التكثير وفي الصحاح وكرّم السحاب إذا جاد بالغيث
)
معنى اسْتُجيل كُرْكِرَ ومُخِض والخَرْجُ الوَدْق وأَورد الأَزهري بيت أَبي ذؤَيب
على غير هذا اللفظ فقال ثَلاثاً فَلمّا اسْتُجِيلَ الجَهَا مُ عَنْه وغُرِّم ماءً
صَرِيحا وقال اسْتُجِيل ذهبت به الريح ههنا وههنا وتَقَطَّع وأَجِلْ جائِلَتك أَي
اقْضِ الأَمر الذي أَنت فيه والجُول والجالُ والجِيلُ الأَخيرة عن كراع ناحيةُ
البئرِ والقبرِ والبحر وجانبُها والجُول بالضم جدار البئر قال أَبو عبيد وهو كل
ناحية من نواحي البئر إِلى أَعلاها من أَسفلها وأَنشد رَمَاني بأَمرٍ كنتُ منه
وَوَالِدِي بَرِيًّا ومن جُولِ الطَّوِيِّ رَماني قال ابن بري البيت لابن أَحمر
قال وقيل هو للأَزرق بن طرفة بن العَمَرَّد الفَراصِيّ أَي رماني بأَمر عاد عليه
قبحه لأَن الذي يَرْمي من جُول البئر يعود ما رَمَى به عليه ويروى ومن أَجْل
الطَّوِيّ قال وهو الصحيح لأَن الشاعر كان بينه وبين خصمه حُكُومة في بئر فقال
خصمه إِنه لِصٌّ ابن لِصٍّ فقال هذه القصيدة وبعد البيت دَعَانِيَ لِصًّا في
لُصُوص وما دَعا بها وَالِدِي فيما مَضَى رَجُلان والجالُ مثل الجُول قال الجعدي
رُدَّتْ مَعَاولُه خُثْماً مُفَلَّلةً وصادَفَتْ أَخْضَرَ الجالَينِ صَلاَّلا
( * قوله « وصادفت » أي الناقة كما نص عليه الجوهري في ترجمة صلل حيث قال أي صادفت
ناقتي الحوض يابساً )
وقيل جُولُ القبر ما حَوْله وبه فسر قول أَبي ذؤَيب حَدَرْناه بالأَثواب في قَعْرِ
هُوَّةٍ شَدِيدٍ على ما ضُمَّ في اللَّحْدِ جُولُها والجمع أَجْوال وجُوَالٌ
وجُوَالة
( * قوله « وجوال وجوالة » قال شارح القاموس هما في النسخ عندنا بالضم وفي المحكم
بالكسر ) والجول العزيمة ويقال العقل وليس له جُول أَي عقل وعَزِيمة تمنعه مثل
جُول البئر لأَنها إِذا طُوِيَت كان أَشدَّ لها ورجل ليس له جالٌ أَي ليس له
عَزِيمة تمنعه مثل جُول البئر وأَنشد وليس له عند العزائم جُولُ والجُول لُبُّ
القلب ومَعْقُولة أَبو الهيثم يقال للرجل الذي له رَأْيٌ ومُسُكة له زَبْر وجُول
أَي يَتَماسَك جُولُه وهو مَزْبور ما فوق الجُول منه وصُلْب ما تحت الزَّبْر من
الجُول ويقال للرجل الذي لا تَماسُك له ولا حَزْم ليس لفلان جُول أَي ينهدم جُولُه
فلا يُؤْمَن أَن يكون الزَّبْر يَسْقُط أَيضاً قال الراعي يصف عبد الملك فأَبُوك
أَحْزَمُهم وأَنت أَمِيرُهم وأَشَدَّهم عند العزائم جُولا ويقال في مَثَل ليس
لفلان جُولٌ ولا جالٌ أَي حَزْم ابن الأَعرابي الجُول الصَّخْرة التي في الماء
يكون عليها الطَّيُّ فإِن زالت تلك الصخرة تَهَوَّر البئر فهذا أَصل الجُول وأَنشد
أَوْفَى على رُكْنَين فوق مَثَابة عن جُولِ رازِحَة الرِّشاءِ شَطُون وفي حديث
الأَحنف ليس لك جُولٌ أَي عقل مأْخوذ من جُول البئر بالضم وهو جِدَارها الليث جالا
الوادي جانِبا مائه وجالا البحر شَطَّاه والجمع الأَجوال وأَنشد إِذا تَنَازَعَ
جالا مَجْهَلٍ قُذُف والأَجْوَلِيُّ من الخيل الجَوَّال السريع ومنه قوله أَجْوَلِيٌّ
ذو مَيْعةِ إِضْريجُ الأَصمعي هو الجُول والجال لجانب القبر والبئر وجَوَلان المال
بالتحريك صِغاره ورَدِيئُه والجَوْل الجماعة من الخيل والجماعةُ من الإِبل حكى ابن
بري الجُول والجَوْل بالضم والفتح من الإِبل ثلاثون أَو أَربعون قال الراجز قد
قَرَّبوا للبَيْنِ والتَّمَضِّي جَوْل مَخاضٍ كالرَّدى المُنْقَضِّ قال وكذلك هو
من النعام والغنم واجْتال منهم جَوْلاً اختار قال عمرو ذو الكلب يصف الذئب فاجْتال
منها لَجْبَةً ذاتَ هَزَم واجْتال من ماله جَوْلاً وجَوالة اختار الفراء اجْتَلْت
منهم جَوْلة وانْتَضَلْت نَضْلة ومعناهما الاختيار وجُلْتُ هذا من هذا أَي اخترته
منه واجْتَلْت منهم جَوْلاً أَي اخترت قال الكميت يمدح رجلاً وكائِنْ وكَم مِنْ ذي
أَواصِرَ حَوْله أَفادَ رَغِيباتِ اللُّهى وجِزالَها لآخَرَ مُجْتالٍ بغير قَرابة
هُنيْدَة لم يَمْنُن عليه اجْتِيالَها والجَوْل الحَبْل ورُبَّما سمي العِنان
جَوْلاً الليث وِشاحٌ جائل وبِطان جائل وهو السَّلِس ويقال وِشاح جالٌٍ كما يقال
كَبْش صافٌٍ وصائف والجَوْل الوَعِل المُسِنُّ عن ابن الأَعرابي والجمع أَجْوال
والجَوْل شجر معروف وجَوْلى مقصور موضع وجَوْلانُ والجَوْلانُ بالتسكين جبل بالشام
وفي التهذيب قرية بالشام وقال ابن سيده الجَوْلان جبل بالشام قال ويقال للجبل حارث
الجَوْلان قال النابغة الذبياني بَكى حارِثُ الجَوْلان من فَقْدِ رَبِّه وحَوْرانُ
نه مُوحِشٌ مُتَضائل وحارِث قُلَّةٌ من قِلاله والجَوْلان أَرض وقيل حارثٌ
وحَوْران جَبَلان والأَجْوَل جبل عن ابن الأَعرابي وأَنشد كأَنَّ قَلُوصي تَحْمِلُ
الأَجْوَلَ الذي بشَرْقيِّ سَلْمى يومَ جَنْب قُشام وقال زهير فشَرْقيِّ سَلْمى
حَوْضه فأَجاوِله جَمَع الجَبَل بما حَوْله أَو جعل كل جزء منه أَجْوَل والمِجْوَل
الفِضَّة عن ثعلب والمِجْوَل ثوب أَبيض يُجْعَل على يد الرجل الذي يَدْفع إِليه
الأَيْسار القِداح إِذا تَجَمَّعوا التهذيب المِجْوَل الصُّدْرة والصِّدار
والمِجْوَل الدِّرْهَم الصحيح والمِجْوَل العُوذة والمِجْوَل الحِمار الوحشيّ
والمِجْوَل هِلال من فِضَّة يكون في وَسَط القِلادَة والجال لغة في الخالِ الذي هو
اللِّواء ذكره ابن بري