" يَا حَائِزَ المَعْدِنَيْنِ الأَشْرَفَيْنِ لَقَدْبَاءَا بِأَطْيَبِ ذَاتٍ طَيِّبِ النَّسَبِ ت خ ر ب
التَّخْرَبُوتُ بالفَتْحِ والمُثْنَّاةِ في آخره كَذَا في نُسْخَتِنَا وهو الذي جَزَمَ به أَبُو حيَّانَ وغيرُه وعليه جرى العَلَمُ السَّخَاوِيُّ في سِفْر السَّعَادة فَقَالَ : تَخْرَبُوتٌ قال الجَرْمِيُّ : هُوَ فَعْلَلُوت وفي نسْخَة شيخِنَا بالبَاءِ المُوَحَّدَةِ في آخِرِه فوزنه فَعْلَلُولٌ وجَزَم غيرُه بأَن وَزْنَه تَفْعَلُول بِنَاءً على زِيَادَةِ التَّاءِ : الخِيَارُ الفَارِهَةُ من النُّوقِ هذَا أَيْ فَصْلُ المُثَنَّاةِ الفَوْقِيَّةِ مَوْضِعُهُ بناءً على أَن التَّاءَ أَصليّةٌ فوزنه فعْلَلُولٌ قال ابنُ سِيدَه لأَنَّ التَّاءَ لاَ تُزَادُ أَوَّلاً إلاّ بِثَبتٍ فَقَضَى عليْهَا بالأَصالةِ وَوَهِمَ الجَوهرِيُّ ولكِنْ صوَّبَ أَبُو حَيَّانَ وغيرُه أَنَّ التَّاءَ هي الزَّائِدةُ في هذَا اللفْظِ وأَن القولَ بأَصَالَتهَا خَطَأٌ لا يُسَاعِدُهُ القِيَاسُ وَلاَ السَّمَاعُ قالَهُ شيخُنَا
قُلْتُ : وصَوَّبَه الصَّاغانيُّ وغيرُه
والنَّخَاريبُ سيأْتي ذكره في ن خ ر ب والأَوْلَى أَنَّ مَحلَّهُ خ ر ب كما ستأْتي الإِشارة إليه في مَحَلِّه
الخَرَابُ ضِدُّ العُمْرَانِ بالضَّم ج أَخْرِبَةٌ وخِرَبٌ كعِنَبٍ الأَخِيرُ حُكِيَ عن أَبِي سُلَيْمَانَ الخَطَّابِيِّ في حَدِيثِ بِنَاءِ مَسْجِدِ المَدِينَةِ " كَانَ فيه نَخْلٌ وقُبُورُ المُشْرِكِينَ وخِرَبٌ فَأَمَرَ بالخِرَبِ فَسُوِّيَتْ " وقال ابنُ الأَثِيرِ : الخِرَبُ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ بكَسْرِ الخَاءِ وفَتْحِ الرَّاءِ جَمْعَ خَرِبَةٍ كنقمة ونقم ويجوز أن يكون جمع خربة بكَسْرِ الخَاءِ وسُكُونِ الرّاءِ على التَّخْفِيفِ كنِعْمَةٍ ونِعَمٍ ويجوزُ أَنْ يكونَ الخَرِب بفَتْحِ الخاءِ وكَسْرِ الراء كنَبِقَةٍ ونَبِقٍ وكَلِمَةٍ وكَلِمٍ قال : وقد رُوِيَ بالحَاءِ المُهْمَلَة والثَّاءِ المُثَلَّثَةِ يَرِيدُ به المَوْضِعَ المَحْرُوثَ للزِّراعَةِ
والخَرَابُ لَقَبُ زَكَرِيَّا ابنِ أَحْمَدَ هكذا في النسخ والصوابُ يَحْيَى بَدَلَ أَحْمَدَ الوَاسِطِيِّ المُحَدِّثِ عن ابن عُيَيْنَةَ وهُوَ كَلَقَبِهِ أَي ضَعِيفٌ ساقِطُ الرِّوَايَةِ
خَرِبَ بالكَسْرِ كَفَرِح خَرَاباً فهو خَرِبٌ وأَخْرَبَه يُخْرِبُه وخَرَّبَهُ وفي الحديثِ مِن اقْتِرَابِ السَّاعَةِ إخْرَابُ العَامِرِ وعِمَارَةُ الخَرَابِ " الإِخْرَابُ أَنْ تَتْرُكَ المَوْضِعَ خَرِباً والتَّخَرُّبُ : التَّهَدُّمُ وقد خَرَّبَهُ المُخَرِّب تَخْرِيباً وفي الدُُّعَاءِ : " اللَّهُمَّ مُخَرِّبَ الدُّنْيَا ومُعَمِّرَ الآخِرَةِ " أَي خَلَقْتَهَا لِلْخَرَابِ وخَرَّبُوا بُيُوتَهُمْ شُدِّدَ للمبالغَةِ أَو لِفُشُوِّ الفِعْلِ وفي التنزيل " يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم " مَنْ قَرَأَهَا بالتَّشْدِيدِ فمعناهُ يُهَدِّمُونَهَا ومَنْ قَرَأَ : يُخْرِبُونَ فمعناه يَخْرُجُونَ منها ويَتْرُكُونَهَا والقِرَاءَة بالتَّخْفيفِ أَكْثَرُ وقرأَ أَبو عمرٍو وَحْدَه بالتشديدِ وسَائِرُ القُرَّاءِ بالتَّخْفِيفِ
والخَرِبَةُ كفَرِحَةٍ : مَوْضِعُ الخَرَابِ يقال : دَارٌ خَرِبَة : أَخْرَبَهَا صاحِبُهَا ج خَرِبَاتٌ وخَرِبٌ ككَتِفٍ لَوْ قال ككَلِمَاتٍ وكَلِمٍ جمْعِ كَلِمَةٍ كانَ أَحْسَن كمَا لا يَخْفَى وقال سيبويه : فَعِلَةٌ لا تُكَسَّرُ لقِلَّتِهَا في كلامِهِم وخرائِبُ ويقال : وَقعُوا في وَادِي خَرِبَاتٍ أَيِ الهَلاكِ والخَرِبَة كالخِرْبَة بالكسْرِ روى ذلك عن الليث ج خِرَبٌ كعِنَبٍ وهو أَحَدُ الأَوْجُهِ الثلاثةِ وقد تقدم النقلُ عن ابن الأَثير
والخَرِبَةُ قُرًى بِمِصْرَ كثيرةٌ منها خَمْسٌ بالشَّرْقِيَّةِ خَرِبَة القطفِ وخَرِبة الأَتل وخَرِبَةُ نما وخَرِبةُ زَافِرٍ وخَرِبة النكارية هذه الخَمْسَةُ بالشَّرْقِيَّةِ إحْدَاهَا المَوْقُوفَة على الخَشَّابِيِّة إحْدى مدَارِسِ جامِعِ عمرِو ابنِ العاصِ وقَفَهَا السُّلْطَانُ صلاحُ الدينِ يوسفُ بنُ أَيُّوبَ وكانَ السِّرَاجُ البَلْقِينِيُّ يُسَمِّيهَا العَامِرَةَ كما في ذَيْلِ قُضَاةِ مِصْرَ للسَّخَاوِيِّ ومنها : ة بالمُنُوفِيَّةِ تُسَمَّى بذلك ومَوْضِعٌ بَيْنَ القُدْسِ والخَلِيلِ والخَرْبَةُ بالفَتْحِ : الغِرْبَالُ ويوجد في بعضِ النسخِ الغِرْبَانُ بالنُّونِ بَدَل اللاَّمِ وهو خَطَأٌ
والخَرَبَةُ بالتَّحْرِيكِ : أَرْضٌ لِغَسَّانَ و : ع لِبَنِي عِجْلٍ وسُوقٌ باليَمَامَةِ وفي بعض النسخ : وبالتَّحْرِيكِ أَرْضٌ باليَمَامَةِ وسُوقٌ لِبَنِي عِجْلٍ وأَرْضٌ لغَسَّانَ و : ع والخَرَبَةُ : العَيْبُ والفَسَادُ في الدِّينِ كالخُرْبَةِ والخُرْبِ بالضَّمِّ فيهِما والخَرَبِ بالتَّحْرِيكِ وفي الحديثِ " الحَرَمُ لاَ يُعِيذُ عاصِياً ولا فارًّا بِخَرَبَةٍ " والمُرَادُ هنا الذي يَفِرُّ بشيءٍ يريدُ أَنْ يَنْفَرِدَ به ويَغْلِبَ عليه مِمَّا لا تُجِيزُهُ الشَّرِيعَةُ وأَصْلُ الخَرَبَةِ العَيْبُ قاله ابن الأَثيرِ والخَرَبَةُ : الكَلِمَةُ القَبِيحَةُ يقالُ : ما جَرَّبَ عليه خَرَبَةً أَي كَلِمَةً قَبِيحةً والخَرَبَةُ : العَوْرَةُ وفي حديث عبدِ اللهِ " ولاَ سَتَرْتَ الخَرَبَةَ " يَعْنِي العَوْرَةَ والخَرَبَةُ : الذِّلَّةُ والفَضِيحَة والهَوَانُ وفي نسخة : الزَّلَّةُ بَدَل الذِّلَّةِ
والخِرْبَة بالكَسْرِ : هَيْئةُ الخَارِبِ لكن ضبطه التِّرْمِذِيُّ وقال : ويُرْوَى بكَسْرِ الخاءِ وهو الشيءُ الذي يُسْتَحْيَا منه أَو من الهَوَانِ والفَضِيحَةِ قال : ويجوزُ أَن يكونَ بالفَتْحِ وهو الفَعْلَةُ الوَاحِدَة منهما
والخُرْبَةُ بالضَّمِّ : كُلُّ ثَقْبٍ مُسْتَدِيرٍ مِثْلِ ثَقْبِ الأُذُنِ وقِيلَ هو الثَّقْبُ مُسْتَدِيراً كانَ أَو غيرَه وفي الحديث " أَنَّهُ سَأَلَه رَجُلٌ عَنْ إتْيَانِ النِّسَاءِ في أَدْبَارِهِنَّ فقالَ : في أَيِّ الخُرْبَتَيْنِ أَوْ فِي أَيِّ الخُرْزَتَيْنِ أَو في أَيِّ الخُصْفَتَيْنِ " يَعْنِي في أَيِّ الثُّقْبَتَيْنِ والثَّلاَثَةُ بمَعْنًى واحد وكلاهما قد رُوِيَ وخُرْبَةُ السِّنْدِيِّ : ثَقْبُ شَحْمَةِ الأُذُنِ إذا كانَ ثَقْباً غيرَ مخْرُومٍ فإنْ كانَ مَخْرُوماً قيل : خَرَبَةُ السِّنْدِيِّ وقِيلَ : الخُرْبَةُ : سَعَةُ خَرْقِ الأُذُنِ كالأَخْرَبِ اسْمٌ كأَفْكَلٍ وأَخْرَبُ الأُذُنِ كخُرْبَتِهَا والخُرْبَةُ مِنَ الإِبْرَةِ والاسْتِ : خُرْتُهَا أَي ثَقْبُهَا كَخَرْبِهَا وخَرَّابَتِهَا مُشَدَّدَةً ويُضَمَّانِ والخُرْبَة هي عُرْوَةُ المَزَادَةِ أَوْ أُذُنُهَا ج أَي في الكُلِّ خُرَبٌ بضَمٍّ فَفَتْحٍ وخُرُوبٌ وهذه عن أَبي زيد نادِرَةٌ وهي أَخْرَابٌ قال أَبو عُبيدٍ : الخُرْبَةُ : عُرْوَةُ المَزَادَةِ سُمِّيَتْ بها لاِسْتِدَارَتِهَا ولِكُلِّ مَزَادَةٍ خُرْبَتَانِ وكُلْيَتَانِ ويقال : خُرْبَانِ ويُخْرَزُ الخُرْبَانِ إلى الكُلْيَتَيْنِ والخُرَّابَةُ كالخُرْبَةِ ويُخَفَّفُ والتَّشْدِيدُ أَكثرُ وأَعْرَفُ فيه والخُرْبَتَانِ : مَغْرِزُ رَأْسِ الفَخِذِ قال الجوهَرِيّ : الخُرْبُ : ثَقْبُ رَأْسِ الوَرِكِ والخُرْبَةُ مِثْلُه وكذلك الخُرَابَةُ وقد يُشَدَّدُ وخُرْبُ الوَرِكِ وخَرَبُهُ : ثَقْبُهُ والجَمْعُ أَخْرَابٌ وكذلك : خُرْبَتُه وخُرَابَتُه وخُرَّابَتُهُ والأَخْرَابُ : أَطرافُ أَعيارِ الكَتِفَيْنِ السُّفَلُ والخُرْبَةُ وِعَاءٌ يَجْعَلُ فيه الرَّاعِي زَادَهُ وقد تقدم في المُهْمَلَةِ مثلُ ذلكَ فانْظُرْه إنْ لم يكنْ تصحيفاً والخُرْبَةُ : الفَسَادُ في الدِّينِ والرِّيبَةُ وأَصْلُهَا : العَيْبُ ويقالُ : ما فيه خُرْبَةٌ أَي عَيْبٌ كالخُرْبِ بالضَّمِّ ويُفْتَحَانِ والخَرَبِ بالتَّحْرِيك ويقال : مَا رَأَيْنَا مِنْ فلانٍ خُرْبَةً وخَرَباً مُنْذُ جَاوَرَنَا أَي فَسَاداً في دِينِه وشَيْناً وقد تقدَّم ما يتعلَّق به وجاءَ في سِيَاقِ البُخَارِيِّ أَنَّ الخَرَبَةَ : الجِنَايَةُ والبَلِيَّةُ
وخَرَبَهُ : ضَرَبَ خُرْبَتَهُ وهي مَغْرِزُ رَأْسِ الفَخِذِ أَو غير ذلك حَسْبَمَا ذُكِرَ آنِفاً
وخَرَبَ الشيءَ يَخْرُبُهُ خَرْباً : ثَقَبَه أَوْ شَقَّهُ
وخَرَبَ فلانٌ : صَارَ لِصًّا والخَارِبُ : مِنْ شَدَائِدِ الدَّهْرِ
وخَرَبَ الدَّارَ : خَرَّبَهَا كأَخْرَبَهَا الأُولى لغةٌ في الاثنين عنِ ابن الأَعرابيّ وأَبي عمرو ومن المجاز : هُوَ خَرِبُ الأَمَانةِ وعِنْدَهُ تَخْرَبُ الأَمَانَاتُ كذا في الأَساسوخَرَبَ فلانٌ إبِلَ فلانٍ يَخْرُبُ خِرَابَةً مِثْلُ كَتَبَ يَكْتُب كِتَابَةً قاله الجوهريّ وقال اللِّحْيَانيُّ : خَرَبَ فلانٌ بِإِبِلِ فلانٍ يَخْرُبُ بِهَا خَرَابَةً بالكَسْرِ والفَتْحِ وخَرْباً وخُرُوباً أَيْ سَرَقَهَا قال : هكذا جاءَ متعدِّياً بالباء وقد رُوِيَ عن اللحيانيِّ متعدِّياً بغير الباء أَيضاً وأَنشد :
" أَخْشَى عَلَيْهَا طَيِّئاً وأَسَدَا
" وخَارِبَيْنِ خَرَبَا فَمَعَدَا
" لاَ يَحْسِبَانِ اللهَ إلاَّ رَقَدَا والخَارِبُ : سارِقُ الإِبِلِ خاصَّةً ثم نُقِلَ إلى غيرِهَا اتِّسَاعاً قال الشاعر :
" إنَّ بِهَا لأأَكْتَلَ أَوْرِزَامَا
" خُوَيْرِبَيْنِ يَنْقُفَانِ الْهَامَا قال أَبو منصور : أَكْتَلُ ورِزَامٌ : رَجُلاَنِ خَارِبَانِ أَيْ لِصَّانِ وخُوَيْرِبَانِ تَصْغِيرُ خَارِبَانِ صَغَّرَهُمَا والجَمْعُ خُرَّابٌ
والخَرَبُ مُحَرَّكَةً : ذَكَرُ الحُبَارَى وقيل : هو الحُبَارَى كُلُّهَا والخَرَبُ مِنَ الفَرَسِ : الشَّعَرُ المُقَشَعِرُّ في الخَاصِرَةِ قاله الأَصمعيّ وأَنشد :
طَوِيلُ الحِدَاءِ سَلِيمُ الشَّظَى ... كَرِيمُ المِرَاحِ صَلِيبُ الخَرَبْ الحِدَأَةُ : سَالِفَةُ الفَرَسِ وهو ما تقدَّم من عُنُقِه أَو الشَّعَرُ المُخْتَلِفُ وَسَطَ المِرْفَقِ منه قال أَبو عبيدةَ : دَائِرَةُ الخَرَبِ وهي الدائرةُ التي تكونُ عندَ الصَّقْرَينِ ودَائِرَتَا الصَّقْرَيْنِ هُمَا اللتَانِ عندَ الحَجَبَتَيْنِ والقُصْرَيَيْنِ ج أَخْرَابٌ وخِرَابٌ وخِرْبَانٌ بكَسْرِهِمَا الأَخيرةُ عن سيبويهِ قال الراجز :
" تَقَصِّيَ البَازِي إذَا البَازِي كَسَرَ
" أَبْصَرَ خِرْبَانَ فَضَاءٍ فانْكَدَرْ والخَرْبُ في الهَزَج : أَن يَدْخُلَ الجُزْءَ الخَرْمُ والكَفُّ معاً فيَصِيرَ مَفَاعِيلُنْ إلى فاعِيلُ فيُنقلَ في التقطيعِ إلى مَفْعُولُ وبيْتُه :
" لَوْ كَانَ أَبُو بِشْرٍ
" أَمِيراً ما رَضِيناهَ فقولُه : " لَوْ كَان " مفعُولُ قال أَبو إسحاقَ : سُمِّي أَخْرَبَ لذَهَابِ أَوَّلهِ وآخرِه فكانَّ الخَرَابَ لَحِقَه لذلك وقد أَهمله المؤلف
والخَرْبَاءُ : الأُذُنُ المَشْقُوقَةُ الشَّحْمَةِ وأَمَةٌ خَرْبَاءُ والخَرْبَاءُ : مِعْزَى خُرِبَتْ أُذُنُهَا وليسَ لِخُرْبَتِهَا طولٌ وَلاَ عَرْضٌ والأَخْرَبُ : المَشقُوقُ الأُذُنِ وكذا مَثْقُوبُهَا فإذا انْخَرَمَ بعدَ الثَّقْبِ فهو أَخْرَمُ وفي حديث عليّ : " كأَني بِحَبَشيٍّ مُخَرَّبٍ على هذه الكَعْبَةِ " يَعْنِي مَشْقُوقَ الأُذُنِ يقال : مُخَرَّبٌ ومُخَرَّمٌ وفي حديث المُغِيرَةِ " كَأَنَّهُ أَمَةٌ مُخَرَّبَةٌ " أَي مَثْقُوبَةُ الأُذُنِ
والخُرَبُ : جَمْعُ خُرْبَةٍ هِي الثُّقْبَةُ وأَنشد ثعلبٌ قولَ ذي الرمّة :
كَأَنَّهُ حَبَشِيٌّ يَبْتَغِي أَثَراً ... أَوْ مِنْ مَعَاشِرَ في آذَانِهَا الخُرَبُ ثم فسَّره فقال : يصفُ نَعاماً شَبّهه برجُلٍ حَبَشِيٍّ لسوادِه ويَبتغِي أَثَراً لأَنَّه مُدَلَّى الرَّأْسِ وفي آذانها الخُرَبُ يَعْنِي السِّنْدَ والمصدَرُ الخَرَبُ مُحَرَّكَةً أَي مصدر الأَخْرَب
وأَخْرُبُ بلا لامٍ وبضَمِّ الرَّاءِ ويُرْوَى بفَتحِهَا : ع في أَرض بِني عامرِ بنِ صَعْصَعَةَ وفيه كانت وَقْعَةُ بني نَهْدٍ ببني عامرٍ قال امرؤ القَيْس :
خَرَجْنَا نُعَالِي الوَحْش بَيْنَ ثَعَالَةٍ ... وبَيْنَ رُحَيَّاتٍ إلى فَجِّ أَخْرُبِ
" إذَا ما رَكِبْنَا قالَ وِلْدَانُ أَهْلِنَاتَعَالَوْا إلى أَنْ يَأْتِيَ الصَّيْدُ نَحْطِبِ كذا في المعجَم
وخَرُّوب كَكَمُّونٍ : ع قال الجُمَيْحُ الإِسلامي :
مَا لأُمَيْمَةَ أَمْسَتْ لاَ تُكَلِّمُنَا ... مَجْنُونَةٌ أَمْ أَحَسَّتْ أَهْلَ خَُرُّوب
مَرَّتْ بِرَاكِبِ مَلْهُوزٍ فَقَالَ لَهَا ... ضُرِّي الجُمَيْحَ ومَسِّيهِ بِتَعْذِيبِ يقولُ : طَمَحَ بَصَرُهَا عَنِّي فكأَنهَا تَنظُرُ إلى راكبٍ قَدْ أَقبلَ من أَهْلِ خَرُّوبٍ وخَرُّوبٌ : فَرَسُ النُّعْمَانِ ابن قُريع بن الحارث أَحد بني جُشَم ابن بكْرٍ قال الأَخْطَل :فَوَارِس خَرُّوبٍ تَنَاهْوَا فإنَّمَا ... أَخُو المَرْءِ مَنْ يَحْمِي لَهُ ويُلاَئِمُهْ وخَرَبٌ كجَبَلٍ : ع قال امرؤُ القيس :
لِمَنِ الدَّارُ تَعَفَّتْ مُذْ حِقَبْ ... بِجُنُوب الفَرْدِ أقْوَتْ فالخَرَبْ قلتُ : وهُوَ أَبْرَقُ طَوِيلٌ في دِيارِ بنِي كِلاَبٍ بَيْنَ سَجاً والثُّعْلِ يقال له : خَرَبُ العُقابِ
وخِرِبَّانٌ كعِفِتَّانٍ كالخَرَبِ مُحَرَّكَةً : الجَبَانُ وهو مجازٌ اسْتُعِيرَ مِنَ الخَرَبِ وَاحِدِ الخِرْبَانِ . وهو خَرِبُ العَظْمِ : لاَ مُخَّ فيهِ كذا في الأَساس
والخُرَيْبَةُ بالتصغيرِ كجُنيْنَةٍ جاءَ ذِكرُهَا في الحديث : ع وقِيل : مَحَلَّةٌ بالبَصْرَةِ يُنْسَبُ إليها خَلْقٌ كثيرٌ ويُسَمَّى البُصَيْرَةَ الصُّغْرَى والنسبُ إليه خُرَيْبِيٌّ على غيرِ قياسٍ وذلك أَنَّ ما كَانَ على فُعَيْلَةَ فالنَّسَبُ إليه بِطَرْحِ الياء إلا ما شَذَّ كهذَا ونحوِه
وخَرِبٌ كَكَتِفٍ : ماءَةٌ بنَجْدٍ لبني غَنْمِ بنِ دُودَانَ ثم لبني الكَذَّاب جَبَلٌ قُرْبَ تعَارَ نحو مَعْدِن بَنِي سُلَيْمٍ وأَرضٌ عَرِيضةٌ بَيْنَ هِيتَ والشَّأْمِ و : ع بَيْنَ فَيْدَ وجَبَلِ السَّعْدِ على طريقٍ كانت تُسْلِمُ إلى المَدِينَة والخَرِبُ : حَدٌّ مِنَ الجَبَلِ خَارِجٌ والخَرِبُ : اللَّجَفُ مِنَ الأَرْضِ وبالوَجْهَيْنِ فُسِّر قَوْلُ الراعي :
فَمَا نَهِلَتْ حَتَّى أَجَاءَتْ جِمَامَه ... إلَى خَرِبٍ لاَقَى الخَسِيفَةَ خَارِقُهْ كذا في لسان العرب
والخُرْبُ بالضَّمِّ : مُنْقَطَعُ الجُمْهُورِ المُشْرِفِ من الرَّمْلِ يُنْبِتُ الغَضَى
وأَخْرَابٌ : ع بنَجْدٍ قال ابنِ حَبيب : الأَخْرَابُ : أُقَيْرِنٌ أَحْمَرُ بَيْنَ السَّجَا والثُّعْلِ وحَوْلَهُمَا وهُنَّ لِبَنِي الأَضْبَطِ وبني قُوَالَةَ فما يَلِي الثُّعْلَ لبني قُوَالةَ بنِ أَبي رَبيعَةَ ومَا يَلِي سَجاً لبَنِي الأَضْبَطِ بنِ كِلابٍ وهما من أَكْرَمِ مِيَاهِ نَجْدٍ وأَجْمَعه لبني كِلاَبٍ وسَجاً : بِئرٌ بَعِيدَة القَعْرِ عَذْبَةُ الماءِ والثُّعْلُ أَكْثَرُهُمَا ماءً وهي شَرُوبٌ وأَجَلَى : هَضَبَاتٌ ثَلاَثٌ على مَبْدَأَةٍ من الثُّعْلِ وسيأْتي بيانها في مَحَلِّهَا قال طَهْمَانُ بنُ عَمْرٍو الكِلاَبِيّ :
" لَنْ تجِدَ الأَخْرَابَ أَيْمَنَ مِن سَجاًإلى الثُّعْلِ إلاَّ أَلأَمُ النَّاسِ عامِرُهْ ورُوِيَ أَنَّ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ رضي الله عنه قال لِرَاشِدِ بنِ عَبْدِ رَبٍّ السُّلَمِيّ : أَلاَ تَسْكُنُ الأَخْرَابَ ؟ فقال : ضَيْعَتِي لا بدَّ لِي منها وقيل : الأَخْرَابُ في هَذَا المَوْضِعِ اسْمٌ للثُّغُورِ وأَخْرَابُ عَزْوَرٍ : مَوْضِعٌ في شعر جَميل :
حَلَفْتُ لَهَا بالرَّاقِصَاتِ إلى مِنًى ... وَمَا سَلَكَ الأَخْرَابَ أَخْرَابَ عَزْوَرِ كذا في المعجم
وذُو الخَرِبِ ككَتِفٍ : ة بِسُرَّ مَنْ رَأَى وهو صُقْعٌ كَبِيرٌ
وخَرْبَى كسَكْرَى : ع كان يَنزِلُه عَمرُو بن الجَمُوحِ
وخَرِبةُ المُلْكِ كفَرِحَةٍ : قُرْبَ قِفْطٍ بالصَّعِيدِ الأَعْلَى قِيلَ على سِتَّةِ مَرَاحِلَ منها وهناكَ جَبَلاَنِ يقال لأَحدهما : العَرُوسُ وللآخَرِ : الخَصُوم بها مَعْدِنُ الزُّمُرُّذ الأَخْضَرِ لَمْ يَنْقَطِعْ إلاَّ عَنْ قَرِيبٍ
وخَرَّوبَةُ مُشَدَّدَةً : حِصْنٌ بساحِلِ الشَّأْمِ مُشْرِفٌ على عَكَّا وهو على تَلٍّ عالٍ كان به مُخَيَّمُ المَلِكِ المُجَاهِدِ صلاحِ الدين يوسفَ بنِ أَيّوبَ واسْتُشْهِدَ به خَلْقٌ كَثِيرٌ ولها واقعةٌ عَجِيبَةٌ ذكرها الإِمَام أبو المحَاسِن يوسفُ بن رافِعِ بن تميمِ بن شدَّاد قاضي حَلَبَ في تاريخه
واسْتَخْرَبَ : انْكَسَرَ مِنْ مُصِيبَةٍ واسْتَخْرَبَ السِّقَاءُ : تَثَقَّبَ واسْتَخْرَبَ إليه : اشْتَاقَ وَوَجِدَ لفِرَاقِه
ومَخْرَبَةُ بنُ عَدِيٍّ كمَرْحَلَةٍ الجُذَامِيُّ أَخُو حَارِثَةَ مِنْ بَنِي الضُّبَيْب الذين غَزَاهُم زيدُ بنُ حارثَةَ رضي الله عنهومُخَرِّبَةُ كَمُحَدِّثَةٍ لَقَبُ مُدْرِكِ بنِ خُوطٍ العَبْدِيِّ الصَّحَابِيِّ وجَّهَهُ النبيُّ صلى الله عليه وسلم إلى أَزْدِعُمَانَ وكذَلك أَسْمَاءُ بِنْتُ مُخَرِّبَةَ ابنِ جَنْدَلِ بنِ أُبَيْرٍ وهي أُمُّ عَيَّاشٍ وعبدِ الله ابْنَيْ أَبِي رَبِيعَةَ المَخْزُومِيّين الصَّحَابِيّينِ وأُمُّ الحارِثِ وأَبِي جَهْل ابْنَيْ هِشَامِ بنِ المُغِيرَةِ وقيلَ : أَسْمَاءُ بِنْتُ سَلاَمَةَ بنِ مُخَرِّبَةَ بنِ جَنْدَلِ بنِ أُبَيْرِ بنِ نَهْشَلِ بنِ دَارِمٍ والمُثَنّّى بنُ مُخَرِّبةَ العَبْدِيّ رَفِيقُ سُلَيْمَانَ بنِ صُرَدَ خَرَجَ مع التَّوَّابِينَ في ثلاثمائَة من أَهْلِ البَصْرَةِ
والخَرُّوبُ كَتَنُّورٍ نَبْتٌ مَعْرُوفٌ والخُرْنُوبُ بالضَّمِّ على الأَفْصَحِ وقَدْ تُفْتَحُ هذِهِ الأَخِيرَةُ وهي لُغَيَّةٌ واحِدَتُهُ : خُرْنُوبَةٌ أَبْدَلُوا النُّونَ من إحْدَى الرَّاءَيْنِ كَرَاهِيَةَ التَّضْعِيفِ كقولهم : إنْجَانَةٌ في إجَّانَةٍ وقال أَبو حنيفةَ هو شَجَرٌ بَرِّيٌّ وشَامِيٌّ بَرِّيُّهُ يُسَمَّى اليَنْبُوتَةَ شَوِكٌ أَي ذُو شَوْكٍ وهو الذي يُسْتَوْقَدُ به يَرتَفِعُ قَدْرَ الذِّرَاعِ ذُو أَفْنَان وحَمْلٍ أَحَمُّ خَفِيفٌ كالتُّفَّاحِ هكذا في النسخ والصحيح النُّفَّاخ بضم النون وتشديد الفاءِ وآخره خاءٌ معجمةٌ لكِنَّهُ بَشِعٌ لا يُؤْكَلُ إلاَّ في الجَهْدِ وفيه حَبٌّ صُلْبٌ زَلاَّلٌ وشَامِيُّهُ وهو النَّوْعُ الثَّاني حُلْوٌ يُؤْكَلُ وله حَبٌّ كحَبِّ اليَنْبُوتِ إلاّ أَنَّهُ أَكْبَرُ ذُو حَمْلٍ كالخِيَارِ شَنْبَرٍ إلاَّ أَنَّه عَرِيضٌ وله رُبٌّ وسَوِيقٌ وفي التهذيب : الخَرْنُوبَةُ والخَرُّوبَةُ : شَجَرُ اليَنْبُوتِ وقيل اليَنْبُوتُ : الخَشْخَاشُ قال : وبَلغَنا في حديث سُلَيْمَانَ عليه وعلى نبيّنا أفضلُ الصلاةِ والسلامِ أَنَّهُ كانَ يَنْبُتُ في مُصَلاَّهُ كُلَّ يَوْمٍ شَجَرَةٌ فيَسأَلُهَا : مَا أَنتِ ؟ فتَقُول أَنا شَجَرَةُ كَذَا أَنْبَتُ في أَرْضِ كذا أَنَا دَوَاءٌ مِنْ دَاءِ كَذَا . فيأْمُر بها فتُقْطَعُ ثم تُصَرُّ ويُكْتَبُ على الصُّرَّةِ اسْمُهَا ودَوَاؤُهَا حتَّى إذا كان في آخِرِ ذلك نَبَتَتِ اليَنْبُوتَةُ فقال لها : ما أَنْتِ ؟ فقالت : أَنا الخَرُّوبَة وسَكَتتْ فقال سليمانُ : الآنَ أَعْلَمُ أَنَّ اللهَ قد أذِنَ في خَرَابِ هذا المَسْجِدِ وذَهَابِ هذا المُلْكِ . فلم يَلْبَثْ أَنْ مَاتَ . كذا في لسان العرب
والخُرَابَةُ كثُمَامَةٍ والخَارِبُ والخَرَّابُ : حَبْلٌ مِنْ لِيفٍ أَو نَحْوِه نَقَلَه الليثُ وصَفِيحَةٌ مِنْ حِجَارَةٍ تُثْقَبُ فيُشَدُّ فيهَا حَبْلٌ ولُغَةٌ في ثَقْبِ الإِبْرَةِ ونَحْوِهَا كالاسْتِ والسِّقاءِ وقد تقدّمَ
وخَلِيَّةٌ مُخْرِبَةٌ كمُحْسِنَةٍ : فارِغَةٌ لم يُعَسَّلْ فِيهَا
والنَّخَارِيبُ بالنون خُرُوقٌ كبُيُوتِ الزَّنَابِيرِ واحدتها نُخْرُوبٌ والنَّخَارِيبُ الثُّقَبُ المُهَيَّأَةُ من الشَّمْعِ وهي التي تَمُجُّ النَّحْلُ العَسَلَ فِيهَا
ونَخْرَبَ القَادِحُ الشَّجَرَةَ إذَا قَدَحَهَا أَي ثَقَبَهَا وقد قِيلَ : إنَّ هذا رُبَاعِيٌّ وسيأْتي في مَحَلّه
والخِرَّابَتَانِ مُشَدَّدَةً والخِرْنَابَتَانِ وهذه عن الفراءِ بكَسْرِهِمَا وقَلْبِ إحْدَى الرَّاءَيْنِ نُوناً : الخِنَّابَتَانِ بالنون وسيأْتي ذكره في خ ن ب ولكنّ هذا القَلْبَ غيرُ مُحتاج إليه لأَمْنِ اللَّبْسِ مع وجودِ الهاءِ وسيأْتي بحثُه في مَحلِّه
والتَّخْرَبوتُ رُبَاعِيٌّ وزنُه فَعْلَلُوتٌ أَو تَفْعَلُوتٌ أَو تَفْعَلُولٌ مَضَى ذِكْرُه في ت خ ر ب فراجِعْه هناك
ومما يُسْتَدْرَكُ عليه : الحُصَيْنُ بنُ الجُلاَسِ بنِ مُخَرِّبَةَ الشاعرُ من بَنِي تَمِيمٍ
وخربَانُ : جَدُّ أَبِي عبدِ الله أَحمَدَ بنِ إسحاقَ بنِ خربَانَ البَصْرِيّ
وأبو القاسِم عبدُ اللهِ بن محمدِ بنِ خربانَ البَغْدَادِيّ والسَّرِيُّ بنُ سَهْلِ بنِ خربانَ الجُنْدَيْسَابُورِيّ مُحَدِّثُونَ
وخُرْبَةُ بالضَّمِّ : جَدُّ إيمَاءَ بنِ رَحْضَةَ الصَّحَابِيِّ مِنْ بَنِي غِفَارٍ
وخُرْبَةُ بالضَّمِّ أَيضاً : مَاءٌ في دِيارِ بنِي سَعْدِ بنِ ذُبْيَانَ بَيْنَهُ وبيْنَ ضَرِيَّةَ سِتَّةُ أَمْيَالٍوخَرَّبَ المَزَادَةَ تَخْرِيباً : جَعَلَ لَهَا خُرْبَةً
والخِرَابُ ككِتَابٍ : السَّهْمُ والنَّفِيُّ مِنَ المَطَرِ
والخَرَبَةُ مُحَرَّكَةً : أَرْضٌ مِمَّا يَلِي ضَرِيَّةَ
والخَرَابُ كسَحَابٍ : قَريةٌ عامِرَةٌ بخُوَارَزْمَ
وخَرَابُ المَاءِ : من قرى مَارِدِينَ ذَكَرَهُما الفَرَضِيُّ وإلى أَحدهما أَبُو بَكْرٍ محمدُ بنُ الفَرَجِ شيخُ ابن مجاهدٍ المُقْرِئِ
والخَرَابُ : ثَلاَثُ قُرًى بمِصْرَ إحْدَاهَا في القَلْيُوبِيَّةِ
والخَرَابَةُ أُخْرَى بالمُرْتَاحِيَّة
النُّخْرُوبُ بالضَّمّ وأَطْلَقَهُ اعتماداً على أَنّه ليس لنا فَعْلُولٌ بالفتح ورجَّحَ آخرون الفتحَ بناءً على زيادة النّون فوزنه نَفْعُول قال ابْنُ الأَعْرَابيّ : نون النَّخارِيب زائدة لأَنه من الخَرَاب ؛ قال أَبو حَيَّانَ : وأَمّا نَخْرَبُوتٌ للنَّاقَة الفارهة فقيل : نُونُهُ زائدةٌ وأُصولُهُ : الخاءُ والرّاءُ والباءُ وليس بظاهر الاشتقاق من الخراب فينبغي أَصالةُ نُونِه كعنبوت في قوله سِيبَوَيْهِ قاله شيخُنا . وقد مَرَّ ذكر تَخْرَبُوت بالفوقيّة والكلام فيه . الشَّقُّ في الحَجَرِ واحدُ النَّخارِيبِ . كذلك : الثَّقْبُ في كُلِّ شَيْءٍ نُخْرُوب . والنَّخَارِيبُ أَيضاً . الثُّقَبُ المُهَيَّأَةُ من الشَّمْعِ لتَمُجَّ النَّخْلُ العَسَلَ فيها تَقُولُ : إِنَّهُ لأَضْيَقُ من النُّخْرُوبِ
ونَخْرَبَ القَادِحُ الشَّجَرَةَ : ثَقَبَهَا وجَعَلَهُ ابْنُ جِنِّي ثُلاثِياً من الخَرَاب . وفي لسان العرب : النَخَارِبُ : خُرُوقٌ كبُيُوتِ الزَّنابيرِ واحدها : نُخْرُوبٌ . وشَجرة ومُنَخْرَبةٌ بفتحها : إِذا بَلِيَتْ وصارتْ فيها نَخَارِيبُ أَيْ : شُقُوقٌ نقله الصَّاغانيّ