المُمَرْجَل : ضَربٌ من ثِيابِ الوَشْيِ نقله الجَوْهَرِيّ وأنشدَ للعَجّاج :
" بِشِيَةٍ كَشِيَةِ المُمَرْجَلِ وَنَقَلَ عن سيبويه أنّ ميمَ مَراجِلَ من نفسِ الكلمةِ وهي ثيابُ الوَشْيِ وقال الليثُ : المَراجِل : ضَربٌ من بُرودِ اليمن وأنشد :
" وَأَبْصَرْتُ سَلْمَى بَيْنَ بُرْدَى مَراجِلٍوَأَخْياشِ عَصْبٍ من مُهَلْهَلَةِ اليمَنْ وأنشدَ ابنُ بَرِّي لشاعرٍ :
يُسائِلْنَ مَن هذا الصَّريحُ الذي نرى ... وَيَنْظُرْنَ خَلْسَاً من خِلالِ المَراجِلِ وَثَوْبٌ مُمَرْجَلٌ : على صَنْعَةِ المَراجِلِ من البُرودِ . وقال شيخُنا : اختَلفوا في ميمِ المُمَرْجَلِ فقال السِّيرافِيُّ والجُمهور : هي أصليّةٌ ؛ لثُبوتِها في التصريفِ وهو مِعْيارُ الزيادةِ والأَصالَة وَذَهَبَ أبو العَلاءِ المعَرِّيُّ وغيرُه إلى أنّها زائدةٌ كالميمِ في مُمَسْكَن ولم يُعتبَرْ ثُبوتُها في التصريف وكلامُهم في شرحِ اللَّفْظةِ وأنّها ثيابٌ تُعمَلُ على نَحْوِ المَراجِل أو نَفْسُها أو صُوَرُها كما قاله السِّيرافِيُّ وغيرُه صَريحٌ في الزيادةِ فتأمَّلْ
النارَجِيل بفتحِ الراء أَهْمَلَه الجَوْهَرِيّ وهو جَوْزُ الهِندِ واحدَتُه بهاءٍ وقد يُهمَزُ نقله الليثُ قال : وعامّةُ أهلِ اليَمنِ لا يَهْمِزونَ قال أبو حنيفةَ : أَخْبَرَني الخَبيرُ أنّ نَخْلَتَه طويلةٌ مثلُ النخلةِ سَواء إلاّ أنها لا تكونُ غَلْبَاءَ تَميدُ بمُرْتَقيها حتى تُدْنِيَهُ من الأرضِ لِيناً قال : ويكونُ في القِنْوِ الكريمِ منها ثلاثونِ نارَجِيلَةً انتهى . ولها لبَنٌ يُسمّى الإطْراقَ وقد ذُكِرَ في حرفِ القاف قالوا : وخاصيّةُ الزَّنِخِ منها إسْهالُ الدِّيدانِ والطَّرِيُّ باهِيٌّ جدّاً كيف استُعمِلَ خاصّةً باللبَنِ وهناكَ شيءٌ على هَيْئَةِ هذا النارَجيلِ يَنْبُتُ في الشُّعوبِ والجَزائرِ في البحرِ يُعرفُ بنارَجيلِ البحرِ ذُكِرَ له خَواصٌّ كثيرة منها : تَخْلِيصُ المَفْلوجِ وتحريكُ الباهِ وقد رَأَيْتُ لبعضِ المُتأخِّرينَ من الأطبِّاءِ فيه تَأْلِيفاً مُسْتَقِلاّ والمِثْقالُ منه بنِصفِ دِينارٍ في مِصر القاهِرَةِ حَرَسَها الله تَعالى