التُّرْمُسُ بالضَّمِّ أَهملَه الجَوْهَرِيُّ وقال الليثُ : هو حَمْلُ شَجَرٍ لهُ وفي اللسان شجرةٍ لها حَبٌّ مُضَلَّعٌ مُحَزَّزٌ أَو الباقِلاءُ المِصرِيُّ كما قاله صاحب المِنهاج وقال أَبو حنيفةَ : التُّرْمُسُ : الجِرْجِرُ المِصْرِيُّ وهو من القَطانِيّ وقال في باب الجيم : الجِرْجِر : الباقِلاءُ وفي المِنهاج : هو حَبٌّ مُفَرْطَحُ الشَّكْلِ مُرُّ الطَّعْمِ مَنقورُ الوَسَطِ والبَرِّيُّ منه أَصفر وهو أَقوَى والتُّرْمُسُ إلى الدَّواءِ أَقربُ منه إلى الغِذاءِ وأَجودُه الأَبيَضُ الكُبارُ الرَّزينُ ونقلَ شيخُنا عن جَماعَة أَنَّ تاءَه زائدةٌ لأَنَّه من رَمَسَ الشَّيءَ : ستَرَه وباقي المادَّة فيه ما يدُلُّ على ذلك . تُرْمُسٌ : ماءٌ لِبَني أَسَدٍ أَو وادٍ ويُفْتَحُ . وتُرْمُسانُ بالضَّمِّ : ة بحِمصَ . قال الليثُ : التَّرامِسُ : الجُمانُ كأَنَّه جَمْعُ تُرْمُسَةٍ على التَّشبيه . يُقال : حَفَرَ تُرْمُسَةً تحتَ الأَرْضِ بالضَّمّ أَي سِرْداباً . عن ابن الأَعرابيِّ : تَرْمَسَ الرَّجُلُ إذا تغيَّبَ عن حَرْبٍ أَو شَغْب وهذا يُقَوِّي مَن قال بزيادة التَّاءِ فيه . ومما يستدرَك عليه : التُّرَامِسُ بالضَّمِّ : الحِمارُ هكذا رأَيتُه في التكملة مَضبوطاً مُجَوَّداً فهو إن لم يكن تصحيفاً عن الجُمان كما تقدَّم عن الليث فحالُه حالُ التُّرامِزِ الذي تقدَّمَ في أَصالة تائه وزِيادَتِها فتأَمَّل
الرَّمْسُ : كِتْمانُ الخَبرِ يُقَال : رَمَسَ عليهِ الخَبَرَ رَمْساً إِذا لَوَاه وكَتَمه وقال الأَصْمَعِيُّ : إِذا كَتَمَ الرَّجُلُ الخَبرَ عن القَوْمِ قال : دَمَسْتُ عليهم الأَمْرَ ورَمَستْهُ ورَمَسْتُ الحدِيثَ : أَخْفَيْتهُ وكَتَمْتهُ . والرَّمْسُ : الدَّفْنُ . وقد رَمَسَه يَرْمُسُه ويَرْمِسُه رَمْساً فهو مَرْمُوسٌ ورَمِيسٌ : دَفَنه وسَوَّى عليه الأَرْضَ . و في المُحْكَم : الرَّمْسُ : القَبْرُ نَفْسُه . وقيل : إِذَا كانَ القَبْرُ مُدَرَّماً مَعَ الأَرْضِ فهو رَمْسٌ أَي مُسْتَوِياً مع وَجْهِ الأَرْضِ وإِذا رُفِعَ القَبْرُ في السَّماءِ عَنْ وَجْهِ الأَرْضِ لا يُقَال له : رَمْسٌ ومنه حَدِيثُ ابنِ مُغَفَّل : ارْمُسُوا قَبْرِي رَمْساً أَي سَوُّوه بالأَرْضِ ولا تَجْعلوه مُسنَّماً مُرْتَفِعاً . وأَصل الرَّمْسِ : السَّتْرُ والتَّغْطِيَةُ كالمَرْمَسِ كمَقْعَدٍ وهو مَوْضِعُ الرَّمْسِ عن ابنِ الأَعْرابِيِّ . وأَنْشَد :
بِخَفْضٍ مَرْمَسِي أَوْ فِي يَفَاعٍ ... تُصَوِّتُ هَامِتَى في رأْسِ قَبْرِي والرَّامُوسُ عنه أَيضاً وج أَرْماسٌ ورُمُوسٌ قال الحُطَيْئَة :
جَارًا لِقَوْمٍ أَطَالُوا هُونَ مَنْزِلهِ ... وَغادَرُوهُ مُقِيماً بَيْنَ أَرْمَاسِ وأَنشد ابنُ الأَعْرَابِيّ لِعَقِيلِ بنِ عُلَّفَةَ :
وأَعِيشُ بِالبَلَلِ القَلِيلِ وقدْ أَرَى ... أنَّ الرُّمُوسَ مَصارِعُ الفِتْيَانِ والرَّمْسُ أَيضاً تُرَابُه أَي تُرَابُ القبْرِ وهو ما يُحْثَى مِنْه عليهِ . قال الشاعِرُ :
وبَيْنمَا المرْءُ فِي الأَحْيَاءِ مُغْتَبِطٌ ... إذا هُو الرَّمْسُ تَعْفُوه الأَعاصِيرُ أَراد : إِذا هو تُرَابٌ قد دُفِن فيه والرِّياح تُطَيِّرهُ . وعن ابنِ عَبّادٍ : الرَّمْسُ الرَّمْيُ يُقال : رَمَسَه بحَجَرٍ إِذا رَماه به . والرَّوَامِسُ : الرِّياحُ الدَّوَافِنُ للآثارِ كالرَّامِسَاتِ وهي التي تَنْقُل التُّرابَ من بَلَدٍ إلى آخَرَ وبينهُمَا الأَيّامُ ورُبَّمَا غَشَّتْ وَجْهَ الأَرْضِ كُلَّهُ بتُرَابِ أَرضٍ أُخْرَى قال أَبو حَنِيفَةَ . وقال ابن شُمَيْل : الرَّوَامِسُ : الطَّيْرُ الَّذِي يَطِيرُ بالَّليْلِ قال : أَو كلُّ دَابَّةٍ تَخْرُج باللَّيْلِ فهي رَامِسٌ تَرْمُسُ الآثَارَ كما يَرْمَسُ المَيِّتُ . والتَّرْمُسُ كالتَّنْضُبِ والتَّاءُ زائدة : وَادٍ لِبَنِي أُسَيْدٍ بَالتَّصْغِيرِ أَو ماءٌ لهم وفي بَعْضِ الكتُبُ : لِبَنِي أَسَدٍ مُكبَّراً . والارْتِماسُ في المَاءِ : الاغْتِماسُ قال شَمِر : ارْتَمسَ في الماءِ إِذا انْغَمَسَ فيه حَتّى يَغِيبَ رَأْسُهُ وجَمِيعُ جَسَدِه فيه ومنه الحَدِيث : كرِهَ للصَّائِمِ أَنْ يَرْتَمِسَ كذا نَقَلَه الصّاغانِيُّ وقِيل : الفَرْقُ بينَ الارْتِماسِ والاغْتِماسِ : أَنَّه بالراءِ عَدَمُ إِطالةِ اللُّبْثِ في الماءِ وبالغين : إِطالتُه ومنه الحديثُ : الصَّائِمُ يَرْتَمِسُ ولا يَغْتَمِسُ . ومِمَّا يُسْتَدْرِك عليه : الرَّمْسُ : الصَّوْتُ الخَفِيُّ . والرَّمْسُ : طَمْثُ الأَثَرِ . وكُلّ ما هِيلَ عليه التُّرابُ فهو : مَرْمُوسٌ ورَمِيسٌ . وقد رُمِسَ . والخَبَرُ المَرْمُوسُ المُكَتَّمُ
ووَقَعُوا في مَرْمُوسَةٍ من أَمْرِهِم أَي في اخْتِلاطٍ . ورامِسٌ : مَوضِعٌ في ديارِ مُحارِبٍ قد جاءَ ذِكْرُه في الحَدِيث . ورَمَسَ حُبُّك في قَلْبي : اشْتَدَّ واسْتَحْكَمَ . قاله الزَّمَخْشَرِيّ . ورَمْسِيسُ بالفتْح : قَرْيةٌ بمِصْر نُسِبتْ إِليها كُورَةُ الحَوْفِ
رَاسَ يَرُوسُ رَوْساً : مَشَى مُتَبَخْتِراً والياءُ أَعْلَى عن ابنِ دُرَيْدٍ . ورَاسَ السَّيْلُ الغُثَاءَ : جَمَعَه واحْتَمَلَه عن ابنِ دُرَيْدٍ أَيضاً . ورَاسَ فُلانٌ رَوْساً : أَكَل كَثِيراً وجَوَّدَ عن ابنِ الأَعْرابِيِّ والشِّين لغةٌ فيه . وإِنَّهُ لَرَوْسُ سَوْءٍ أَي رَجُلُ سُوْءٍ عن ابنِ عبّادٍ . ورُوسُ بالضَّمِّ : بَلَدٌ وقِيلَ : طَائِفَةٌ مِنَ النّاسِ بِلادُهُمْ مُتَاخِمةٌ للصَّقالِبةِ والتُّرْكِ ولهم لِسانٌ يَتَكَلَّمُون به . ورُويْسٌ كُزبَيْرٍ : لَقَبُ أَبِي عبدِ اللهِ مُحَمَّدِ بنِ المُتَوكِّلِ الُّلؤْلُئِيّ البصْرِيِّ القارِئِ راوِي يعْقوبَ بنِ إِسْحاقَ الحَضْرَمِيِّ . ومِمَّا يُسْتَدْرك عليه : اسْتَراسَ إِذا اسْتَطْعمَ . قالَ أَبو حِزَامٍ :
" إذْ تَأَرَّى عَدُو فَنَا مُسْتَرِيسَا تَأَرَّى : انْتَظَر . وعُدُوفَنا : طَعَامنَا . والرُّوَاسُ : كَثْرة الأَكْلِ : قِيلَ : وبه سُمِّيَت القَبِيلَةُ . ورَوْسُ بنُ عَادِيةَ وهي أُمُّه بنت قَزَعَةَ تقولُ فيه :
" أَشْبَهَ رَوْسٌ نَفَراً كِرَامَا
" كانُوا الذُّرَا والأنْفَ والسَّنَامَا
" كانُوا لِمَنْ خَالَطَهمْ إِدَامَا والرَّوْسُ : العَيْب عن كُرَاع . وأَبو حاتِمٍ عبدُ الرَّحْمنِ بن عليِّ بنِ يَحْيَى بنِ رَوَّاسٍ كشَدَّادٍ مُحَدِّثٌ . والرَّوَّاسِيُّ بالتَّشْدِيدِ : نَسَبُ كَبيرِ الرَّأْسِ منهم مِسْعَرُ بن كِدَامٍ وأَبُوه وقد تَقَدَّم . وبَنو الرَّائِس : بَطْنٌ من العَرب