س ك ك : السَّكُّ المسمار و اسْتَكَّتْ مسامعه أي صمت وضاقت و السِّكَّةُ حديدة تحرث بها الأرض والسكة أيضا الطريقة المصطفة من النخل ومنه قولهم { خير المال مهرة مأمورة أو سكة مأبورة
} أي ملقحة قلت هذا حديث ذكره المحدثون وأئمة اللغة عن النبي صلى الله عليه و سلم والجوهري أيضا ذكره في أ م ر وقال ...
س ك ك : السَّكُّ المسمار و اسْتَكَّتْ مسامعه أي صمت وضاقت و السِّكَّةُ حديدة تحرث بها الأرض والسكة أيضا الطريقة المصطفة من النخل ومنه قولهم { خير المال مهرة مأمورة أو سكة مأبورة
} أي ملقحة قلت هذا حديث ذكره المحدثون وأئمة اللغة عن النبي صلى الله عليه و سلم والجوهري أيضا ذكره في أ م ر وقال وفي الحديث وكان الأصمعي يقول السكة هنا الحديدة التي يحرث بها ومأبورة مصلحة قال ومعنى هذا الكلام خير المال نتاج أو زرع والسكة أيضا الزقاق وسكة الدراهم هي المنقوشة و السُّكُّ من الطيب عربي
السَّكْتُ والسُّكُوتُ : خِلافُ النُّطْقِ . قال شيخُنا : وفي عِبَارة المُصنِّف تفسيرُ الشَّيْءِ بنفسه لَفْظًا ومعْنًى وهو غيرُ مُتَعَارَف بينَ أَهلِ اللِّسان ولو فَسَّره بالصَّمْتِ كما في المصباح أَو قال : هو معروفٌ لكان أَوْلَى . قلتُ : وبما عَبَّرْنا يَنْدَفِعْ الإِيرادُ المذكور كما هو ظاهر . وقد سَكَتَ يَسْكُتُ سَكْتاً وسُكُوتاً كالسُّكَاتِ بالضَّمِّ والسَّاكُوتَةِ فاعُولَة من السَّكْتِ . وأَخَذَه سَكْتٌ وسَكْتَةٌ وسُكَاتٌ وسَاكٌوتَةٌ . ورجلٌ ساكِتٌ وسَكٌوتٌ وساكٌوتٌ . السَّكْتُ : الرجلُ الكَثِيرُ السُّكُوتِ كالسِّكْتِيتِ بالكسر وياءٍ بينَ تَاءَيْن . قال أَبو زَيْد : سمِعْتُ رجُلاً من قَيْسٍ يقول : هذا رَجُلٌ سِكْتيتُ بمعنى السِّكِّيت كسِكِّين . ورَجُلُ سِكِّيتٌ بَيِّنُ السّاكوتَةِ والسُّكُوتِ : إِذا كان كثيرَ السُّكُوت كذلك السُّكَّيْتُ والسُّكُيْتُ مُصغَّراً مُشدَّداً ومُخَفَّفاً رواهُما أَبو عمْرٍو . والسَّاكُوتُ والسّاكُوتَةُ يُقَالُ : رَجُلُ ساكُوتٌ وساكُوتَةٌ : إِذا كان قليلَ الكلامِ من غير عِيٍّ فإِذا تَكَلَّمَ أَحْسَنَ . قال اللَّيْثُ : يقال : سَكَتَ الصّائِتُ يَسْكُتُ سُكُوتاً : إِذا صَمَتَ قال شيخُنَا عن بعض المُحَقِّقينَ : إِنّ السُّكوتَ هو تَرْكُ الكلامِ مع القُدْرةِ عليه . قالوا : وبالقيد الأَخير يُفارقُ الصَّمْتَ فإِنّ القدرَة على التَّكَلُّم لا تُعْتَبر فيه قاله ابنُ كمال باشا وأَصلُه للرَّاغب الأَصْبَهانيّ فإِنّه قال في مُفرداته : الصَّمْتُ أَبلغُ من السَّكُوت لأَنَّه قد يُستعملُ فيما لا قُوَّةَ له على النُّطْقِ ولذا قيل لِما لا نُطْقَ له : الصّامتُ والمُصْمَت ؛ والسُّكُوتُ يقالُ لما لَهُ نُطْقٌ فيَتْرُكُ استعمالَه . قال شيخُنَا : فإِطلاقُ الفَيُّومِيّ في المصباح - كغيرِه - أَحَدَهُما على الآخَر من الإِطلاقات اللُّغَوِيّة العامَّة . السَّكْتُ : من أُصول الأَلحَان شبْهُ تَنَفُّسٍ يُرادُ بذلك الفَصْلُ بَيْنَ نَغَمَتَيْنِ بِلاَ تَنَفُّس كذا في التَّهْذيب كالسَّكْتَة سَكَت يَسْكُت سَكُوتاً وأَسْكَتَ . وقيلَ : تَكلَّمَ الرَّجُلُ ثم سَكَتَ بغيرِ أَلِفٍ . وأَسْكَتَ : إِذا انْقَطَعَ كَلامُهُ فلَمْ يَتَكَلَّمْ ؛ وأَنشد :
" قَدْ رَابَنِي أَنَّ الكَرِيَّ أَسْكَتَا
" لو كان مَعْنِيًّا بَنَا لَهَيَّتَا والسَّكْتَةُ بالفَتْح : داءٌ وهو المشهور بين الأَطِبّاءِ . وقد صرَّح به الجَوْهَرِيُّ وغيرُهُ . وقال بعض أَربابِ الحَواشِي : هي بالكسر ؛ لأَنه هَيْئته . قلت : وهو غير صحيحٍ لِمُخَالَفَتِه النُّقُولَ . السُّكْتَة بالضَّمِّ : ما أَسْكَتّ به صَبِياًّ أَو غَيْرَهُ . وقال اللِّحْيَانيّ مالَهُ سِكْتَةٌ لِعيالِه وسُكْتَةٌ أَي ما يُطْعِمُهم فيُسْكِتَهم به وإِليه أَشارَ المصنّف بقوله : وبَقيَّةٌ تَبْقَى في الوِعَاءِ أَي : من الطَّعَام . السُّكَيْتُ كالكُمُيْت وقد يُشّدَّدُ فيقال : السُّكَّيْتُ وهو الّذي يجيءُ آخِرِ خَيْلِ الحَلْبَةِ من العَشْرِ المَعْدُودَات وهو القاشُور والفِسْكِلُ أيضاً وما جاءَ بعدَهُ لا يُعْتَدُّ به كذا في الصِّحاح . وأَوَّلُهُ المُجَلِّي ثم المُصَلِّي ثم المُسَلِّي ثُمّ التّالي ثم المُرْتَاحُ فالعَاطِفُ فالحَظِيُّ فالمُؤَمَّلُ فاللَّطِيمُ . وفي اللِّسَان : قال سِيبَوَيْهِ : سُكَيْتٌ : ترخيم سَكَّيْتٍ يعني أَنَّ تصغيرَ سُكَّيْت إِنّما هو سُكَيْكِيتٌ فإِذا رُخِّمَ حُذِفت زائدتاه . وسَكَتَ الفَرَسُ : جاءَ سُكَيْتَا . وَرَمَاهُ اللهُ بسَكَاتَةٍ وسَكَاتٍ بضمِّهما . قاله أَبو زَيْدٍ ولم يُفَسِّرْه . قال ابنُ سِيدَهْ : وعندي أَنّ يُسْكِتُهُ أَو بأَمْرٍ يَسْكُتُ منه . وهو عَلَى سَكَاتِ الأَمْرِ بالضَّمّ : أَي مُشْرِفٌ على قَضَائِه . وكنتُ على سَكَاتِ هذه الحاجَةِ : أَي على شَرَفٍ من إِدراكِها . كذا في اللّسان . والسُّكَاتُ بالضّمّ من الحَيَّاتِ : ما يَلْدَغُ قبلَ أَنْ يُشْعَرَ بِهِ وهو مَجازٌ . وحَيّةٌ سَكُوتٌ وسُكَاتٌ : إِذا لم يَشْعُرُ به الملسوعُ حتّى يَلْسَعَهُ وأَنشد يَذْكُرُ رجُلاً داهِيَةً :
فما تَزْدَرِي منْ حَيَّةٍ جَبَلِيَّةٍ ... سُكَاتٍ إِذا ما عَضَّ ليس بأْدْرَدَاوذهب بالهاءِ إِلى تأْنيث لفظ الحَيَّة . والأَسْكاتُ من النّاس بالفتح عن ابن الأَعرابيّ يقال : رأَيتُ أَسْكاتاً من الناس : أَي فِرقاً مُتفرِّقةً ولم يَذْكُرْ لها واحداً . وقال اللِّحْيانيّ : هم الأَوْباشُ ومنهم من قال : إِنّ واحدَهُ : سَكْتٌ وفيه تأَمُّلٌ . الأَسْكاتُ : البَقايا مِنْ كلّ شَيْءٍ كأّنّه جمع سَكْتة وقد تقدم . الأَسكاتُ أَيضاً : أَيّامُ الفَصْل وهي الأَيّام المُعْتَدِلاَتُ دُبُرَ الصَّيْفِ نقلَه الصّاغانيّ . في حديث ماعِزٍ " فرميْنَاهُ بجَلاَمِيدِ الحَرَّةِ حَتَّى سَكَتَ " أَي ماتَ عن أَبي زَيْد : يقال : رَجُلٌ سَكِتٌ إِذا كَانَ قَلِيلَ الكلامِ من غَيْرِ عِيّ فإِذا تَكَلَّمَ أَحْسَن كالسِّكِّيت وقد تقدّمَت الإِشارةُ إِليه . المُسكِّتُ كمُعَظَّمٍ : آخِرُ القِدَاحِ وقد تَسقُطُ هذِهِ عن بعض النُّسَخ كما قالَهُ شيخُنَا . ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عليه : عن اللِّحْيّانيّ : الاسْمُ من : سَكَتَ السَّكْتَةُ والسُّكْتَةُ . وقيل : تعّمَّد السكوتَ وأسكت . سَكَتَ : أَطْرَقَ من فِكْرَةٍ أَو داءٍ أَوْ فَرَقٍ . وفي حديث أَبي أُمَامةَ : " وأَسْكَتَ واسْتَغْضَبَ ومكَثَ طَوِيلاً " أَي : أَعْرض ولم يتَكلَّمْ . ويقال : ضَرَبْتهُ حتّى أَسْكَتَ وقد أَسْكَتَتْ حَركَتُه فإِنْ طال سُكُوتُه من شَرْبَةٍ أَو داءٍ قيلَ : به سُكَاتٌ . وساكَتَنِي فسَكَتُّ . وأَصاب فلاناً سُكاتٌ : إِذا أَصابَهُ داءٌ مَنَعَه من الكلام . وعن أَبي زَيْد : صَمَتَ الرَّجُلُ وأَصْمَتَ وسكَتَ وأَسْكَتَ وأَسْكَتَه اللهُ وسَكَّتَه بمعنىً . ورمَيْتُهُ بسُكَاتَةٍ أَي : بما أَسْكَتَهُ . وفي المُحْكَمِ : رماهُ بصُمَاتَةٍ وسُكَاتَةٍ أَي : بما صَمَتَ مِنْهُ وسَكَتَ . قال ابنُ سِيدَهْ : وإِنّما ذكرْت الصَّمَاتَ هنا لأَنّه قَلَّما يُتَكلَّمُ بسَكاتَةٍ إِلاّ مع صَماتَةٍ وسيأْتي ذِكرُه في وضعه . والسُّكُوتُ من الإبِل : الَّتي لا تَرْغُو عند الرّحْلَة قال ابْنُ سِيدَه : أَعني بالرَّحْلَة هنا وَضْعَ الرَّحْلِ عليها . وقد سَكَتَتْ سُكُوتاً وهُنَّ سُكُوتٌ ؛ أَنشد ابنُ الأَعرابيّ :
" يَلْهَمْنَ بَرْدَ مائِهِ سُكُوتَا
" سَفَّ العَجُوزِ الأَقِطَ المَلْتُوتَا قال : وروايةُ أَبي العلاءِ :
" يَلْهَمْنَ بَرْدَ مائِه سُفُوتا من قولك : سَفِتَ الماءَ : إِذَا شَرِبَ منه كثيراً فلم يَرْوَ وأَراد بارِدَ مائِه فوضعَ المصدرَ موضِعَ الصِّفة كم قال :
" إِذا شَكَوْنا سَنَةً حَسُوساً
" تأْكُلُ بعدَ الخُضْرةِ اليَبِسَاوفي التَّهْذِيب السَّكْتَةُ في الصَّلاةِ أَنْ تَسْكُتَ بعدَ الافتتاح وهي تُسْتَحَبُّ وكذلك السَّكْتَة بعدَ الفَرَاغ من الفاتحة . وفي الحديث : " ما تقولُ في إِسْكَاتَتِكْ ؟ " قال ابنُ الأَثِيرِ : هي إِفْعَالةٌ من السُّكُوت معناه . سُكُوتٌ يَقْتَضِي بعدَه كَلاماً أَو قِراءَةً مع قِصَرِ المُدَّة . وقيل : أَراد بهذا السُّكوت ترْك رفْعِ الصَّوْتِ بالكلام أَلاَ تراه قال : ما تقولُ في إِسكاتَتِك ؟ أي سُكُوتِكَ عن الجَهْرِ دُونَ السُّكُوتِ عن القِراءَةِ والقول . وسَكَت الغَضبُ مثل سَكَن : فَتَرَ . وفي التَّنْزيل العزيز : " ولمَّا سَكَتَ عَنْ مُوسَى الغَضبُ " . وقال الزَّجّاج معناه : ولمَّا سَكَنَ . وقيل : لمَّا سَكَتَ مُوسى عن الغَضبِ على القَلْب كما قالُوا أَدْخلْتُ القَلَنْسُوَة في رَأْسِي والمَعْنى أَدْخلْتُ رَأْسي في القلَنسُوَة . قال : والقوْل الأَوّل الذي معناهُ سَكنَ هو قولُ أَهلِ العربية قال : ويقالُ سَكَتَ الرّجل يَسْكُتُ سَكْتاً : إِذا سَكَنَ . وسَكَت يَسْكُتُ سُكُوتاً وسَكْتاً : إِذا قَطَعَ الكلامَ ونقلَهُ شيخُنا عن بحْر أَبي حَيّان ولكن ادَّعى في سَكَت الرَّجُلُ أَنَّ مصدره السَّكُوتُ فقط وأَوردَ به على المؤلف حيثُ لم يمييز بينهما مع أنَّ المنقول عن الأَئمة خَلافُ ذلك كما قدَّمْنا . وسَكَتَ الحَرُّ : اشْتَدَّ ورَكدَتِ الرِّيحُ . وأَسْكَتَتْ حَرَكَتُه : سَكَنَتْ . وأَسْكَتَ عن الشَّيْءِ : أَعرضَ . وفي الأَساس : تَكلّمَ ثُمّ سَكَتَ وإِذا أُفْحِمَ قِيل : أُسْكِتَ . وللحُبْلَى صَرْخَةٌ ثمّ سَكْتَة . هذه هاءُ السَّكْتِ . ومن المَجَاز : فلانٌ سَكَيْتُ الحَلْبَةِ للمُتخلِّفِ في صَنْعَتِه . وسَكْتَانُ كعُثْمَانَ : قَريةٌ ببُخَارى منها : أَبو سَعِيدٍ سُفْيَانُ بنُ أَحمدَ بنِ إِسحاقَ الزّاهد محدّث . وسُكْتانُ أَيضاً ويقال : سُجْتَانُ بالجيم : بلدٌ بالمغْرِب وإِليه نُسِبَ عِيسى الكتّانِيّ شيخ مشايخَ مَشايِخِنا . وآلُ باسكوتة : جماعة باليَمَن
لَئنْ قَطَعَ اليَأْسُ الحَنِينَ فإِنّه ... رَقُوءٌ لتَذْرافِ الدّمُوعِ السَّوافِكِ س ك ك
السَّكُّ بالفتح : المِسمارُ كالسَّكِّيِّ بزيادَةِ الياءِ رُبّما قالُوا ذلِكَ كما قالوا : دَوٌّ ودَوِّيٌّ ومِنَ الأَوّلِ قَوْلُ أبي دَهْبَلٍ الجُمَحِيِّ :
" دِرْعِي دِلاصٌ سَكّها سَكٌّ عَجَبْ
" وجَوْبُها القاتِرُ من سَيْرِ اليَلَبْ ومن الثاني قَوْلُ الأَعْشَى :
ولا بدَ من جار يُجِيزُ سَبِيلَها ... كما جَوَّزَ السَّكِّيَ في البابِ فيتَقُ وقد تَقَدَّم في ف ت ق . سِكاكٌ بالكسر وسُكوكٌ بالضمِّ . والسَّكّ : البِئْرُ الضَّيِّقَةُ الخرق وقِيلَ : الضَّيِّقَةُ المَحْفِرِ من أَوَّلِها إِلى آخِرِها وأَنْشَد ابنُ الأعرابي :
" ماذَا أخشِّى مِنْ قَلِيبٍ سَكِّ
" يَأْسَنُ فيهِ الوَرَلُ المُذَكِّي ويُضَمُّ نقَلَه الجوهري عن أبي زَيْدٍ وقال الأَصْمَعِيُّ : إِذا ضاقَت البِئْر فهي سُكٌّ والجمع سِكاكٌ كالسَّكُوكِ كصَبُور والجمع سُكٌّ بالضمِّ . وقيل : السّكُّ من الرَّكايَا : المُستَويَةُ الجِرابِ والطيّ . وقال الفَرّاءُ : حَفَرُوا قَلِيبًا سُكًّا : وهي التي أحْكِمَ طَيُّها في ضِيق . وقال ابنُ شُمَيل : السَّكُّ : المُستَقِيمُ من البِناءِ والحَفْرِ كهَيئَةِ الحائِطِ ومنه قولُ أَعرابِي في صِفَةِ دَحْلٍ دَخَلَه فقال : ذَهَبَ فَمُه سَكًّا في الأَرْضِ عَشْرَ قِيَم ثُمّ سَرَّبَ يَمِينًا أَرادَ بِقَوْلِه سَكًّا أي : مُستَقِيمًا لا عِوَجَ فيهِ . والسَّكُّ : سَدُّ الشّيءِ يُقالُ : سَكَّهُ يَسُكُّه سَكًّا : فاسْتَكَّ : سَدَّهُ فانْسَدَّ . والسَّكُّ : اصْطِلامُ الأُذُنَيْن يقال : سَكَّه يَسُكّه سَكًّا : إِذا اصْطَلَم أذُنَيهِ أي : قَطَعَهُما . والسَّكّ : تَصبِيبُ البابِ أَو الخَشَبِ بالحَدِيدِ وقد سَكَّهُ سَكًّا . والسَّكّ : إِلْقاءُ النَّعامِ ما في بَطْنِه كالسَّجِّ بالجيمِ وقد سَكَّ بهِ : إِذا ذَرَقَه . وأَيْضًا : الرَّمْي بالسَّلْحِ رَقِيقًا وقد سَكَّ بسَلْحِه وهَكَّ : إِذا حَذَفَ بهِ . وقال الأَصْمَعِيُ : هو يَسُكُّ سَكًّا ويَسُجُّ سَجًّا : إِذا رَقَّ ما يَجيءُ من سَلْحِه . وقال أَبو عَمْرو : زَكَّ بسَلْحِه وسَكَّ أي : رَمَى بهِ وأَخَذَه لَيلَتَه سَكٌّ : إِذا قَعدَ مَقاعِدَ رِقاقًا . وقال يَعْقُوبُ : أَخَذَه سَكٌّ في بَطْنِه وسَجٌّ : إِذا لانَ بَطْنُه وزَعَم أَنه مُبدَلٌ ولم يَعْلَم أَيُّهما أبْدِلَ من صاحِبه . والسَّكُّ : الدِّرْعُ الضَّيِّقَةُ الحَلَقِ وفي العُباب : اللَّيِّنَةُ الحَلَقِ . والسّكُّ بالضَّمِّ : جُحْرُ العَقْرَب كما في الصِّحاحِ زادَ ابنُ عَبّاد : في لُغَةِ بني أَسَد . وجُحْرُ العَنْكَبُوتِ أَيْضًا ؛ لضِيقِه . وقال ابنُ الأعرابي : السك : لُؤمُ الطَّبعِ وقد سَكَّ : إِذا لَؤُم يقال : هو بسُكِّ طَبعِه يَفْعَلُ ذلك . والسُّكُّ : الضَّيِّقَةُ الحَلَقِ من الدُّرُوعِ كالسَّكّاءِ نَقَلَه الجوهري . والسّكُّ مِنَ الطُّرُقِ : المُنْسَدُّ يُقال : طَرِيقٌ سُكٌّ : أي ضَيقٌ منْسَدٌّ عن اللِّحْياني . والسّكّ : جَمْعُ الأَسَك مِنَ الظِّلْمانِ ومنه قَوْلُ الشّاعِرِ :
" إِنّ بني وَقْدانَ قَوْمٌ سُكُّ
" مِثْلُ النَّعامِ والنَّعامُ صُك وسُكّ : أي صُمٌّ قال اللّيثُ : يُقال : ظَلِيمٌ أَسَكّ ؛ لأَنّه لا يَسمَعُ قال زُهَيرٌ :
أَسَكَّ مُصَلَّمِ الأُذُنَيْنِ أَجْنَى ... له بالسِّيِّ تَنُّومٌ وآءُ والسُّكُّ : طِيبٌ يُتّخَدُ من الرّامَكِ قال ابنُ دُرَيْد : عَرَبيٌ : وأَنْشَدَ :
" كأَنَّ بينَ فَكِّها والفَكِّ
" فَأْرَةُ مِسْكٍ ذُبِحَت في سُكِّ وقالَ غيرُه : يُتَّخَذُ منه مَدْقُوقًا مَنْخُولاً مَعْجُونًا بالماءِ ويُعْرَكُ عَركًا شَدِيدًا وُيمْسَحُ بدُهْنِ الخَيرِيِّ لِئَلاّ يَلْصَقَ الإِناءِ ويُتْرَكُ لَيلَةً ثم يُسحَقُ المِسكُ ويُلْقَمُه ويُعْرَكُ شَدِيدًا ويُقَرَص ويُتْرَك يَوْمَيْنِ ثم يُثْقَبُ بمِسَلَّةٍ ويُنْظَمُ في خَيطِ قِنَّبٍ ويتْرَكُ سَنَةً وكُلَّما عَتُقَ طابَتْ رائِحَتُه ومنه حَدِيثُ عائِشَةَ رضي اللّهُ تَعالَى عنها : كُنّا نُضَمِّدُ جِباهَنَا بالسُّكِّ لمُطَيَّبِ عندَ الإِحْرامِ . والسَّكَكُ مُحَرَّكَةً : الصَّمَمُ وقِيلَ : صِغَرُ الأذُنِ ولُزُوقُها بالرَّأْسِ وقِلَّةُ إِشْرافِها وقيل : قِصَرُها ولُصُوقُها بالخُشَشَاءِ أَو صِغَرُ قُوفِ الأُذُنِ وضِيقُ الصِّمَاخِ وقد وُصِفَ به الصَّمَمُ يكونُ ذلِكَ في النّاسِ وغَيرِهِمْ يُقال : سَكَكْتَ يا جُدَيّ وقد سَكَّ سَكَكًا وهو أَسَكُّ وهي سَكّاءُ قال الرّاجِزُ :
" لَيلَةُ حَك لَيسَ فِيها شَك
" أَحُكُّ حتّى ساعِدِي مُنْفَكُّ
" أَسْهَرَني الأسَيوِدُ الأَسَكُّ يعني البَراغِيثَ وأَفْرَدَه على إِرَادَة الجِنْسِ والنَّعامُ كُلُّها سُكٌّ وكذلك القَطَا . وقال ابنُ الأَعرابي : يُقالُ للقَطاةِ حَذّاءُ لقِصَرِ ذَنَبِها وسَكّاءُ لأَنه لا أذُنَ لَها وأَصلُ السَّكَكِ الصَّمَمُ وأَنْشَدَ :حَذّاءُ مُدْبِرَةً سَكّاءُ مُقْبِلَةً ... للماءِ في النَّحْر مِنْها نَوْطَةٌ عَجَبُ وأُذُنٌ سَكّاءُ : صَغِيرَةٌ . ويُقالُ : كُلُّ سَكّاءَ تَبِيض وكُلُّ شَرفاءَ تَلِدُ فالسَّكّاءُ : التي لا أذُنَ لَهَا والشَّرفاءُ : التي لها أُذُنٌ وِإنْ كانَتْ مَشْقُوقَةً وفي الحَدِيث : أَنّه مًرّ بجَدْيٍ أَسَكَّ أي : مُصْطَلَم الأذُنَيْنِ مَقْطُوعِهما . والسُّكاكَةُ كثُمامَةٍ : الصَّغِيرُ الأذُنِ هكذا في المُحْكَمِ وفي نَصِّ ابنِ الأَعْرَابِي الأذُنَيْنِ وأَنْشَد :
" يا رُبَّ بَكْرٍ بالرُّدَافي واسِجِ
" سُكاكَةٍ سَفَنَّجٍ سُفانِجِ قالَ : والمَعْرُوف أَسَكُّ . والسُّكاكَةُ : الهَواءُ المُلاقِي عِنانَ السَّماءِ وقيل : هو الهَواءُ بينَ السَّماءِ والأَرْضِ وكذلك للُّوحُ كالسكاكِ كغُرابٍ ومنه قولُهم : لا أفْعَلُ ذلك ولو نَزَوْتُ في السكاكِ وفي حَدِيثِ الصَّبِيَّةِ المَفْقُودَة : قالت : فحَمَلَني على خافِيَةٍ من خَوافِيه ثم دَوَّمَ بي في السُكاكِ . وجمعُ السكاكَةِ سَكائِك كذُؤابَة وذوائِبَ ومنه حَدِيثُ علي رضي الله تَعالَى عنه : ثم أَنْشَأَ سُبحانَه فَتْقَ الأَجْواءِ وشَقَّ الأَرْجاءِ وسَكائِكَ الهَواءِ . وقال أَبُو زَيْدٍ : السُّكاكَةُ : المُشتَبِهُّ برَأْيِه الذي يُمْضِي رَأْيَهُ ولا يُشاورُ أَحَدًا ولا يُبالِي كَيفَ وَقَعَ رأْيُه والجمعُ سُكاكاتٌ ولا يُكَسّر . والسِّكَّةُ بالكَسرِ : حَدِيدَةٌ مَنْقُوشَةٌ كُتِبَ عَليها يُضْرَبُ عليها الدَّراهِمُ ومنه الحَدِيث : أَنّه نَهي عن كَسرِ سِكَّةِ المُسلِمِينَ الجائِزَةِ بينَهُم إِلاّ مِنْ بَأْسٍ أَرادَ بها الدِّرْهَمَ والدِّينارَ المَضْرُوبَيْنِ سَمَّى كُلَّ واحد منهُما سِكَّة ؛ لأَنّه طُبعَ بالحَدِيدَةِ المُعَلِّمَةِ له
والسِّكَّةُ : السَّطْرُ المُصْطَفُّ من الشَّجَرِ والنَّخِيلِ ومنه الحَدِيثُ : خَيرُ المالِ سِكَّةٌ مَأْبُورَةٌ ومُهْرَةٌ مَأْمُورَةٌ المَأْبُورَةُ : المُصْلَحَةُ المُلْقَحَة من النَّخْلِ والمَأمُورَة : الكَثِيرَةُ النِّتاجِ والنَّسلِ . وسِكَّةُ الحَرّاثِ : حَدِيدَةُ الفَدّانِ وهي التي يُحْرَث بها الأَرْضُ ومنه الحَدِيث : ما دَخَلَت السِّكَّةُ دارَ قَوْمٍ إِلاّ ذَلُّوا وفيه إِشارةٌ إِلى ما يَلْقاهُ أَصْحابُ المَزارِعِ من عَسفِ السُّلْطانِ وِإيجابهِ عليهم بالمُطالَباتِ وما يَنالُهم من الذّلِّ عندَ تَغَيُّرِ الأَحْوالِ بعدَه صَلّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ وقَرِيب من هذا الحَدِيث الحَدِيثُ الآخرُ : العِزُّ في نَواصِي الخَيلِ والذُّلُّ في أَذْنابِ البَقَرِ وقد ذُكِرَت السِّكَّةُ في ثلاثَةِ أَحادِيثَ بثلاثَةِ مَعانٍ مُخْتَلِفَةٍ . ومن المَجازِ : السِّكَّةُ : الطَّرِيقُ المُستَوِي من الأَزِقَّةِ سُمِّيَتْ لاصْطِفافِ الدُّورِ فيها على التّشْبِيهِ بالسِّكَّةِ من النَّخْلِ قال الشَمّاخ :
حَنَّتْ على سِكَّةِ السّارِي تُجاوِبُها ... حَمامَةٌ من حَمامٍ ذات أَطْوَاقِ والسِّكِّيُ بالكسرِ : الدِّينارُ وبه فُسِّرَ قولُ الأعْشَى السّابِق . ويُقال : ضَرَبُوا بُيُوتَهُم سِكاكًا بالكَسرِ أي : صَفًّا واحِدًا عن ثَعْلَبٍ ويُقالُ بالشِّينِ المُعْجَمَة عن ابنِ الأعرابي . ويقال : أَخَذَ الأَمْرَ وأَدْرَكَه بسِكَّتِه أي : في حِينِ إِمْكانِه
وسَكّاءُ كزَبّاءَ : قال الراعِي يَصِفُ إِبِلاً له :
فلا رَدَّها رَبِّي إِلى مَرجِ راهِطٍ ... ولا أَصْبَحَتْ تَمْشِي بسَكّاءَ في وحْلِوالسَّكْسَكَةُ : الضَّعْفُ عن ابن سِيدَه . وأَيْضًا : الشَّجاعَةُ نَقَلَه الصاغانيُ عن ابنِ الأعرابي . والسَّكاسِكُ : حَيٌ باليَمَنِ جَدُّهُم القَيلُ سَكْسَكُ بنُ أَشْرَسَ بنِ ثَوْرٍ وهو كِنْدَةُ بنُ عُفيرِ بنِ عَدِيِّ بنِ الحارِثِ بنِ مُرَةَ بنِ أُدَدَ بنِ زَيْد واسمُ سَكْسَكَ حُمَيس وهو أَخُو السَّكون وحاشِدٍ ومالِك بني أَشْرَسَ أَو جَدُّهُم السَّكاسِكُ بنُ وائِلَةَ أَو هذا وَهَمٌ والصّوابُ الأَوّلُ . قلتُ : والذي حَقَّقَه ابنُ الجَوّاني النَّسّابَةُ وغيرُه من الأَئِمَّةِ على الصّحيحِ أَنَّهُما قَبيلَتانِ فالأُولَى : من كِنْدَةَ والثانِيَةُ من حِمْيَر وهم بَنُو زَيْدِ بنِ وائِلَةَ بن حِمْيَر ولقب زَيْدٍ السَّكاسِكُ وهي غَيرُ سَكاسِكِ كِنْدَةَ والنِّسبةُ سَكْسَكِيٌ وكِلاهما باليَمَن وقد وَهِمَ المُصَنِّفُ في جَعْلِهما واحِدًا فتأَمَّلْ . ومن المجازِ استَكَّ النَّبتُ اسْتِكاكًا : الْتَفَّ واسْتَدَّ خَصاصُه وقال الأَصْمَعِيُّ : اسْتَكَّت الرِّياضُ : الْتَفَّتْ قال الطِّرمّاحُ يَصِفُ عَيرا :
صُنْتُعُ الحَاجِبَيْنِ خَرَّطَهُ البَق ... ل بَدِيئًا قَبلَ اسْتِكاكِ الرياضِ ومن المَجازِ : اسْتَكَّت المَسامِعُ أي : صَمّت وضاقَتْ ومنه حَدِيث أبي سَعِيدٍ الخُدْرِي رضي اللّه تعالى عنه " أَنّه وَضَعَ يَدَيْهِ على أُذُنَيهِ وقال : اسْتَكَّتَا إِنْ لَم أَكُنْ سَمِعْتُ النَّبيَ صَلّى اللَّهُ عليه وسَلّم يَقُولُ : الذَّهَبُ بالذهَبِ والفِضَّة بالفِضَّةِ مِثْلٌ بمِثْلٍ " وقال النّابِغَةُ الذبْياني :
" وخُبِّرت خَيرَ النَّاس أَنَّكَ لُمْتَنىوتلكَ التي تَستَكَّ مِنْها المَسامِعُ والأَسَكُّ : الأَصَمُّ بَيِّنُ السَّكَكِ . والأَسَكُّ : فَرَسٌ كانَ لبَعْضِ بني عَبدِ اللَّه بن عَمرِو بن كُلْثُوم نَقَلَه الصّاغانيُ
وتَسَكْسَكَ أي : تَضَرَّعَ . وقالَ ابنُ عَبّادٍ : السُّكاكُ كغُرابٍ : المَوْضِعُ الذي فِيه الريشُ من السَّهْمِ يَقُولونَ : هو أَطْوَلُ من السُّكاكِ . قالَ : وانْسِكاكُ القَطَا : أَن يَنْسَكَّ على وُجُوهِه ويُصَوِّبَ صُدُورَه بَعْدَ التَّحْلِيقِ ونَصُّ المُحِيطِ : وُجُوهها وصُدُورها . قال الصَّاغانيُ : والتَّركِيبُ يَدُل على ضِيقٍ وانْضِمام وصِغَير وقد شذَّ عن هذا التَّركِيبِ السُّكاكُ والسُّكاكَةُ
ومما يستدرك عليه : يُقال : ما اسْتَكَّ في مَسامِعِي مِثْلُه أي : ما دَخَلَ . وما سَكَّ سَمْعي مِثْلُ ذلك الكَلامِ أي : ما دَخَلَ . وقال ابن عَبّادٍ : يُقال : أَين تَسكُّ ؟ أي : أَيْنَ تَذْهَبُ ؟ يقال : سَكَّ في الأَرْضِ أي : سَكَعَ . قال : والسِّكّي بالكسر : البَريدُ نُسِب إِلى السِّكَّةِ وبه فُسِّرَ أَيْضًا قولُ الأَعْشَى . ومِنْبَرٌ مَشكُوكٌ : مُسَمَّرٌ بمَسامِير الحَدِيدِ ويقال أَيْضًا بالشِّينِ المُعْجَمَة : أي مَشْدُودٌ ومنه سَكُّ الأَبْواب مُوَلَّدة . والسَّكائِكُ : الأَزِقَّةُ ومنه قولُ العَجّاج :
" نَضْربهُم إِذْ أَخَذُوا السَّكائِكَا والسَّكّاكَةُ مشدَّدَةً : أَبْناءُ السَّبِيلِ . وأَيضًا مَحَلَّةٌ بنَيسابُورَ ومنها السَّكّاكيُ صاحِبُ المِفْتاحِ . والسَّكاك : من يَضْرِبُ السِّكةَ . وأَبُو عبد اللَّه مُحَمّدُ بنُ السَّكّاكِ : مَغْرِبيٌ مَشْهُور . والسُّكُكُ بضَمَّتَيْن : الحُبَارَياتُ . ومن المَجازِ : فُلانٌ صَعْبُ السِّكَّةِ : أي لا يَقَر لنَزاقَةٍ فيهِ نَقَله الزَّمَخْشَرِي وابنُ عَبّاد . وذكرَ ابنُ عَبّادٍ السِّكِّينَ في هذا التّركِيبِ وقال : مَأْخُوذٌ من السَّكِّ وهو التَّضْبِيبُ وتَركِيبُ نَصْلِه في مَقْبِضِه . قال : وانْسَكَّت الإِبِلُ : إِذا مَضَتْ على وُجُوهِها