السَّبْطُ
والسَّبَطُ والسَّبِطُ نقيض الجَعْد والجمع سِباطٌ قال سيبويه هو الأَكثر فيما كان
على فَعْلٍ صِفةً وقد سَبُطَ سُبُوطاً وسُبُوطةً وسَباطةً وسَبْطاً الأَخيرة عن
سيبويه والسَّبْطُ الشعر الذي لا جُعُودة فيه وشعر سَبْطٌ وسَبِطٌ مُسْتَرْسِلٌ
غير جَ
السَّبْطُ
والسَّبَطُ والسَّبِطُ نقيض الجَعْد والجمع سِباطٌ قال سيبويه هو الأَكثر فيما كان
على فَعْلٍ صِفةً وقد سَبُطَ سُبُوطاً وسُبُوطةً وسَباطةً وسَبْطاً الأَخيرة عن
سيبويه والسَّبْطُ الشعر الذي لا جُعُودة فيه وشعر سَبْطٌ وسَبِطٌ مُسْتَرْسِلٌ
غير جَعْدٍ ورجل سبْطُ الشعر وسَبِطُه وقد سَبِطَ شعرُه بالكسر يَسْبَطُ سَبَطاً
وفي الحديث في صفة شعره ليس بالسَّبْطِ ولا بالجَعْدِ القَطِطِ السَّبْطُ من الشعر
المُنْبَسِطُ المُسْتَرْسِلُ والقَطِطُ الشدِيدُ الجُعُودةِ أَي كان شعره وسَطاً
بينهما ورجل سَبِطُ الجسمِ وسَبْطُه طَويلُ الأَلواحِ مُسْتَوِيها بَيّنُ
السَّباطةِ مثل فَخِذٍ وفَخْذ من قوم سِباطٍ إِذا كان حَسَنَ القَدِّ والاستواء
قال الشاعر فَجاءت به سَبْطَ العِظامِ كأَنَّما عِمامَتُه بَيْنَ الرِّجالِ لِواء
ورجل سَبْطٌ بالمَعْروف سَهْلٌ وقد سَبُطَ سَباطةً وسَبِطَ سَبَطاً ولغة أَهل
الحجاز رجل سَبِطُ الشعرِ وامرأَة سَبِطةٌ ورجل سَبْطُ اليَدَيْن بَيّنُ
السُّبُوطة سَخِيٌّ سَمْحُ الكفين قال حسان رُبَّ خالٍ لِيَ لَوْ أَبْصَرْتَهُ
سَبِطِ الكَفَّيْنِ في اليَوْم الخَصِرْ شمر مطَر سَبْطٌ وسَبِطٌ أَي مُتدارِكٌ
سَحٌّ وسَباطَتُه سَعَتُه وكثرته قال القطامِيُّ صَاقَتْ تَعَمَّجُ أَعْرافُ
السُّيُولِ به من باكِرٍ سَبِطٍ أَو رائحٍ يَبِلِ
( * قوله « أعراف » كذا بالأصل والذي في الاساس وشرح القاموس أعناق )
أَراد بالسبط المطَر الواسِع الكثير ورجل سَبِطٌ بيِّن السَّباطةِ طويل قال
أَرْسَلَ فيها سَبِطاً لم يَخْطَلِ أَي هو في خِلْقته التي خلقه اللّه تعالى فيها
لم يزد طولاً وامرأَة سَبْطةُ الخلقِ وسَبِطةٌ رَخْصةٌ ليِّنَةٌ ويقال للرجل
الطويلِ الأَصابعِ إِنه لسَبْطُ الأَصابع وفي صفته صلّى اللّه عليه وسلّم سَبْط
القَصَبِ السبْطُ والسِبطُ بسكون الباء وكسرها الممتدُّ الذي ليس فيه تَعَقُّدٌ
ولا نُتوء والقَصَبُ يريد بها ساعِدَيه وساقَيْه وفي حديث المُلاعَنةِ إِن جاءت به
سَبطاً فهو لزوجها أَي ممتدّ الأَعضاء تامَّ الخلْقِ والسُّباطةُ ما سقَط من الشعر
إِذا سُرِّحَ والسُّباطةُ الكُناسةُ وفي الحديث أَن رسول اللّه صلّى اللّه عليه
وسلّم أَتى سُباطةَ قومٍ فبالَ فيها قائماً ثم توضأَ ومسَح على خُفَّيْه
السُّباطةُ والكُناسةُ الموضع الذي يُرْمى فيه الترابُ والأَوْساخُ وما يُكْنَسُ
من المنازل وقيل هي الكُناسةُ نفسها وإِضافَتُها إِلى القوم إِضافةُ تَخْصِيصٍ لا
مِلْكٍ لأَنها كانت مَواتاً مُباحة وأَما قوله قائماً فقيل لأَنه لم يجد موضعاً
للقعود لأَنَّ الظاهر من السُّباطة أَن لا يكون موضعُها مُسْتوياً وقيل لمرض منعه
عن القعود وقد جاء في بعض الروايات لِعِلَّةٍ بمَأُبِضَيْهِ وقيل فعَله للتَّداوِي
من وجع الصُّلْبِ لأَنهم كانوا يتَداوَوْنَ بذلك وفيه أَن مُدافَعةَ البَوْلِ
مكروهة لأَنه بالَ قائماً في السُّباطة ولم يؤخِّرْه والسَّبَطُ بالتحريك نَبْتٌ
الواحدة سَبَطةٌ قال أَبو عبيد السبَطُ النَّصِيُّ ما دام رَطْباً فإِذا يَبِسَ
فهو الحَلِيُّ ومنه قول ذي الرمة يصف رملاً بَيْنَ النهارِ وبين الليْلِ مِن
عَقَِدٍ على جَوانِبه الأَسْباطُ والهَدَبُ وقال فيه العجّاج أَجْرَدُ يَنْفِي
عُذَرَ الأَسْباطِ ابن سيده السبَطُ الرَّطْبُ من الحَلِيِّ وهو من نباتِ الرمل
وقال أَبو حنيفة قال أَبو زياد السبَطُ من الشجر وهو سَلِبٌ طُوالٌ في السماء
دُقاقُ العِيدان تأْكله الإِبل والغنم وليس له زهرة ولا شَوك وله ورق دِقاق على
قَدْرِ الكُرَّاثِ قال وأَخبرني أَعرابي من عَنَزة أَن السبَطَ نباتُه نباتُ
الدُّخْنِ الكِبار دون الذُّرةِ وله حبّ كحبّ البِزْرِ لا يخرج من أَكِمَّتِه إِلا
بالدَّقِّ والناس يستخرجونه ويأْكلونه خَبْزاً وطَبْخاً واحدته سبَطةٌ وجمع
السبَطِ أَسْباطٌ وأَرض مَسْبَطةٌ من السَّبَطِ كثيرة السبَطِ الليث السبَطُ نبات
كالثِّيل إِلا أَنه يطول وينبت في الرِّمال الواحدة سبَطةٌ قال أَبو العباس سأَلت
ابن الأَعرابي ما معنى السِّبْط في كلام العرب ؟ قال السِّبْطُ والسّبْطانُ
والأَسْباطُ خاصّة الأَولاد والمُصاصُ منهم وقيل السِّبْطُ واحد الأَسْباط وهو
وَلد الوَلدِ ابن سيده السِّبْطُ ولد الابن والابنة وفي الحديث الحسَنُ والحُسَينُ
سِبْطا رسولِ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ورضي عنهما ومعناه أَي طائفتانِ
وقِطْعتان منه وقيل الأَسباط خاصة الأَولاد وقيل أَولاد الأَولاد وقيل أَولاد
البنات وفي الحديث أَيضاً الحسينُ سِبْطٌ من الأَسْباط أَي أُمَّةٌ من الأُمم في
الخير فهو واقع على الأُمَّة والأُمَّةُ واقعة عليه ومنه حديث الضِّبابِ إِنَّ
اللّه غَضِبَ على سِبْطٍ من بني إِسرائيل فمسخهم دَوابَّ والسِّبْطُ من اليهود
كالقبيلة من العرب وهم الذين يرجعون إِلى أَب واحد سمي سِبْطاً ليُفْرَق بين ولد
إِسمعيل وولد إِسحق وجمعه أَسْباط وقوله عزّ وجلّ وقطَّعناهم اثْنَتَيْ عَشْرةَ
أَسْباطاً أُمماً ليس أَسباطاً بتمييز لأَن المميز إِنما يكون واحداً لكنه بدل من
قوله اثنتي عشرة كأَنه قال جعلناهم أَسْباطاً والأَسْباطُ من بني إِسرائيل
كالقبائل من العرب وقال الأَخفش في قوله اثنتي عشرة أَسباطاً قال أَنَّث لأَنه
أَراد اثنتي عشرة فِرْقةً ثم أَخبر أَن الفِرَقَ أَسْباطٌ ولم يجعل العدد واقعاً
على الأَسباط قال أَبو العباس هذا غلط لا يخرج العدد على غير الثاني ولكن الفِرَقُ
قبل اثنتي عشرة حتى تكون اثنتي عشرة مؤنثة على ما فيها كأَنه قال وقطَّعناهم
فِرَقاً اثنتي عشرة فيصح التأْنيث لما تقدم وقال قطرب واحد الأَسباط سِبْطٌ يقال
هذا سِبْط وهذه سبط وهؤلاء سِبْط جمع وهي الفِرْقة وقال الفراء لو قال اثْنَيْ
عشَر سِبْطاً لتذكير السبط كان جائزاً وقال ابن السكيت السبط ذَكَرٌ ولكن النية
واللّه أَعلم ذهبت إِلى الأُمم وقال الزجاج المعنى وقطَّعناهم اثنتي عشْرةَ فِرْقة
أَسباطاً فأَسباطاً من نعت فرقة كأَنه قال وجعلناهم أَسباطاً فيكون أَسباطاً بدلاً
من اثنتي عشرة قال وهو الوجه وقال الجوهري ليس أَسباطاً بتفسير ولكنه بدل من اثنتي
عشرة لأَن التفسير لا يكون إِلا واحداً منكوراً كقولك اثني عشر درهماً ولا يجوز
دراهم وقوله أُمماً من نعت أَسْباطٍ وقال الزجاج قال بعضهم السِّبْطُ القَرْنُ
الذي يجيء بعد قرن قالوا والصحيح أَن الأَسْباط في ولد إِسحق بن إِبراهيم بمنزلة
القبائل في ولد إِسمعيل عليهم السلام فولَد كلِّ ولدٍ من ولدِ إِمعيل قبيلةٌ وولد
كلِّ ولد من ولَدِ إِسحق سِبْطٌ وإِنما سمي هؤلاء بالأَسباط وهؤلاء بالقبائل
ليُفْصَلَ بين ولد إِسمعيل وولد إِسحق عليهما السلام قال ومعنى إِمعيل في القبيلة
( ) قوله « قال ومعنى إسماعيل في القبيلة إلخ » كذا في الأَصل معنى الجماعة يقال
لكل جماعة من أَب واحد قبيلة وأَما الأَسباط فمشتق من السبَطِ والسبَطُ ضرْب من
الشجر ترعاه الإِبل ويقال الشجرةُ لها قبائل فكذلك الأَسْباطُ من السبَط كأَنه
جُعل إِسحقُ بمنزلة شجرة وجعل إِسمعيل بمنزلة شجرة أُخرى وكذلك يفعل النسابون في
النسب يجعلون الوالد بمنزلة الشجرة والأَولادَ بمنزلة أَغْصانها فتقول طُوبى
لفَرْعِ فلانٍ وفلانٌ من شجرة مباركة فهذا واللّه أَعلم معنى الأَسْباط والسِّبْطِ
قال ابن سيده وأَما قوله كأَنه سِبْطٌ من الأَسْباطِ فإِنه ظن السبْطَ الرجل
فغَلِط وسَبَّطَتِ الناقةُ وهي مُسَبِّطٌ أَلْقَتْ ولدَها لغير تمام وفي حديث
عائشة رضي اللّه عنها كانت تَضْرِب اليَتيم يكون في حَجْرِها حتى يُسْبِطَ أَي
يَمتدّ على وجه الأَرض ساقطاً يقال أَسْبَطَ على الأَرض إِذا وقع عليها ممتدّاً من
ضرب أَو مرَض وأَسْبَطَ الرجلُ إِسْباطاً إِذا انْبَسَطَ على وجه الأَرض وامتدّ من
الضرب واسْبَطَرَّ أَي امتدّ منه ومنه حديث شُرَيْحٍ فإِن هي دَرَّتْ واسْبَطَرَّت
يريد امتدَّتْ للإِرْضاع وقال الشاعر ولُيِّنَتْ من لَذّةِ الخِلاطِ قد أَسْبَطَتْ
وأَيُّما إِسْباطِ يعني امرأَة أُتِيَتْ فلما ذاقَتِ العُسَيْلةَ مَدَّتْ نفْسَها
على الأَرض وقولهم ما لي أَراك مُسْبِطاً أَي مُدَلِّياً رأْسَك كالمُهْتَمّ
مُسْتَرْخِيَ البدَنِ أَبو زيد يقال للناقة إِذا أَلقَتْ ولدَها قُبَيْلَ أَن
يَسْتَبينَ خَلْقُه قد سَبَّطَتْ وأَجْهَضَتْ ورَجَعَتْ رِجاعاً وقال الأَصمعي
سبَّطتِ الناقةُ بولدها وسبَّغَت بالغين المعجمة إِذا أَلقته وقد نبَت وبَرُه قبل
التَّمام والتَّسْبِيطُ في الناقة كالرِّجاعِ وسبَّطتِ النعجةُ إِذا أَسْقطت
وأَسْبَط الرجلُ وقع فلم يقدر على التحرُّك من الضعْف وكذلك من شُرب الدَّواء أَو
غيره عن أَبي زيد وأَسْبَطَ بالأَرض لَزِقَ بها عن ابن جَبلة وأَسْبَط الرجلُ
أَيضاً سكَت مِن فَرَقٍ والسَّبَطانةُ قَناةٌ جَوْفاء مَضْروب بالعَقَبِ يُرْمى
بها الطيرُ وقيل يرمى فيها بِسهام صِغار يُنْفَخُ فيها نَفْخاً فلا تكاد تُخْطِئ
والسَّاباطُ سَقيفةٌ بين حائطين وفي المحكم بين دارين وزاد غيره من تحتها طريق نافذ
والجمع سَوابِيطُ وساباطاتٌ وقولهم في المثل أَفْرَغُ من حَجَّامِ ساباطٍ قال
الأَصمعي هو ساباطُ كسْرى بالمدائنِ وبالعجمية بَلاس آبادْ وبَلاس اسم رجل ومنه
قول الأَعشى
فأَصْبَحَ لم يَمْنَعْه كَيْدٌ وحِيلةٌ ... بِساباطَ حتى ماتَ وهو مُحَرْزَق
( * هكذا روي صدر هذا البيت في الأَصل روايتين مختلفتين وكلتا الروايتين
تخالف ما في قصيدة الأَعشى فقد روي فيها على هذه الصورة فذاك وما أنجى من الموت
ربّه )
يذكر النعمان بن المنذر وكان أَبْرَويز حبَسه بساباط ثم أَلقاه تحت
أَرْجُل الفِيَلةِ وساباطُ موضع قال الأَعشى
هُنالِكَ ما أَغْنَتْه عِزَّةُ مُلْكِه ... بِساباطَ حتى ماتَ وهو مُحَرْزَقُ
( * هكذا روي صدر هذا البيت في الأَصل روايتين مختلفتين وكلتا الروايتين
تخالف ما في قصيدة الأَعشى فقد روي فيها على هذه الصورة فذاك وما أنجى من الموت
ربّه )
وسَباطِ من أَسماء الحمَّى مبنيّ على الكسر قال المتنخل الهذلي أَجَزْتُ بفِتْيةٍ
بِيضٍ كِرامٍ ... كأَنَّهُمُ تَمَلُّهُمُ سَباطِ
وسُباط اسم شهر بالرومية وهو الشهر الذي بين الشتاء والربيع وفي التهذيب وهو في
فصل الشتاء وفيه يكون تمام اليوم الذي تَدُور كسُوره في السنين فإِذا تَمَّ ذلك اليومُ
في ذلك الشهر سمّى أَهلُ الشام تلك السنةَ عامَ الكَبِيسِ وهم يَتَيَمَّنُونَ به
إِذا وُلد فيه مولود او قَدِم قادِمٌ من سَفَرٍ والسِّبْطُ الرِّبْعِيُّ نخلة
تُدرك آخر القَيْظِ وسابِطٌ وسُبَيْطٌ اسْمانِ وسابُوطٌ دابّةٌ من دواب البحر
ويقال سبَط فلان على ذلك الأَمْرِ يميناً وسَمَط عليه بالباء والميم أَي حلَف عليه
ونعْجة مَبْسُوطةٌ إِذا كانت مَسْمُوطةً مَحْلوقة
السَّبْرُ
التَّجْرِبَةُ وسَبَر الشيءَ سَبْراً حَزَره وخَبَرهُ واسْبُرْ لي ما عنده أَي
اعْلَمْه والسَّبْر اسْتِخْراجُ كُنْهِ الأَمر والسَّبْر مَصْدَرُ سَبَرَ الجُرْحَ
يَسْبُرُه ويَسْبِرُه سَبْراً نَظَر مِقْدارَه وقاسَه لِيَعْرِفَ غَوْرَه
ومَسْبُرَتُهُ نِهايَتُه وفي حديث الغار قال له أَبو بكر لا تَدْخُلْه حتى
أَسْبُِرَه قَبْلَك أَي أَخْتَبِرَه وأَغْتَبِرَه وأَنظرَ هل فيه أَحد أَو شيء
يؤذي والمِسْبارُ والسِّبارُ ما سُبِرَ به وقُدَّرَ به غَوْرُ الجراحات قال يَصِفُ
جُرْحَها تَرُدُّ السِّبارَ على السَّابِرِ التهذيب والسِّبارُ فَتِيلة تُجْعَلُ
في الجُرْح وأَنشد تَرُدُّ على السَابرِيِّ السِّبارا وكل أَمرٍ رُزْتَه فَقَدْ
سَبَرْتَه وأَسْبَرْتَه يقال حَمِدْتُ مَسْبَرَه ومَخْبَره والسِّبْرُ والسَّبْرُ
الأَصلُ واللَّوْنُ والهَيْئَةُ والمَنْظَرُ قال أَبو زياد الكلابي وقفت على رجل
من أَهل البادية بعد مُنْصَرَفِي من العراق فقال أَمَّا اللسانُ فَبَدَوِيُّ وأَما
السِّبْرُ فَحَضَرِيُّ قال السِّبْر بالكسر الزِّيُّ والهيئةُ قال وقالت
بَدَوِيَّةٌ أَعْجَبَنا سِبْر فلان أَي حُسْنُ حاله وخِصْبُه في بَدَنه وقالت
رأَيته سَيِّءَ السِّبْر إِذا كان شاحِباً مَضْرُوراً في بدنه فَجَعَلَتِ
السَّبْرَ بمعنيين ويقال إِنه لَحَسَنُ السِّبْرِ إِذا كان حَسَنَ السَّحْناءِ
والهيئةِ والسَّحْناءُ اللَّوْنُ وفي الحديث يَخْرج رجل من النار وقد ذَهَبَ
حِبْرُه وسِبْرُه أَي هَيْئَتُه والسِّبْرُ حُسْنُ الهيئةِ والجمَالُ وفلانٌ
حَسَنُ الحِبْرِ والسِّبْر إِذا كان جَمِيلاً حَسَنَ الهيئة قال الشاعر أَنَا ابنُ
أَبِي البَراءِ وكُلُّ قَوْمٍ لَهُمْ مِنْ سِبْر والِدِهِمْ رِداء وسِبْرِي
أَنَّنِي حُرٌّ نَقِيٌّ واَّنِّي لا يُزايِلُنِي الحَياءُ والمَسْبُورُ الحَسَنُ
السِّبْر وفي حديث الزبير أَنه قيل له مُرْ بَنِيكَ حتى يَتَزَوَّجُوا في الغرائب
فقد غَلَبَ عليهم سِبْرُ أَبي بكرٍ ونُحُولُهُ قال ابن الأَعرابي السِّبْرُ ههنا
الشَّبَهُ قال وكان أَبو بكر دَقِيقِ المَحاسِنِ نَحِيفَ البدنِ فأَمَرَهُم
الرَّجُلُ أَن يُزَوِّجَهم الغرائبَ ليجتمعَ لهم حُسْنُ أَبي بكر وشِدَّةُ غيره
ويقال عرفته بِسِبْر أَبيه أَي بِهَيئته وشَبَهِهِ وقال الشاعر أَنَا ابنُ
المَضْرَحِيِّ أَبي شُلَيْل وهَلْ يَخْفَى على الناسِ النَّهارُ ؟ عَلَيْنا
سِبْرُه ولِكُلِّ فَحْلٍ على أَولادِهِ منه نِجَارُ والسِّبْر أَيضاً ماء الوجه
وجمعها أَسْبَارٌ والسِّبْرُ والسَّبْرُ حُسْنُ الوجه والسِّبْرُ ما اسْتُدِلَّ به
على عِتْقِ الدابَّةِ أَو هُجْنتها أَبو زيد السِّبْرُ ما عَرَفْتَ به لُؤْمَ
الدابة أَو كَرَمَها أَو لَوْنَها من قبل أَبيها والسِّبْر أَيضاً مَعْرِفَتُك
الدابة بِخصْبٍ أَو بِجَدْبٍ والسَّبَراتُ جمع سَبْرَة وهي الغَداةُ البارِدَة
بسكون الباء وقيل هي ما بين السحَرِ إِلى الصباح وقيل ما بين غُدْوَة إِلى طلوع
الشمس وفي الحديث فِيمَ يَخْتَصِمُ الملأُ الأَعْلَى يا محمد ؟ فَسَكَتَ ثم وضع
الربُّ تعالى يده بين كَتِفَيْهِ فأَلْهَمَه إِلى أن قال في المُضِيِّ إِلى
الجُمعات وإِسْباغِ الوُضُوءِ في السَّبَرات وقال الحطيئة عِظامُ مَقِيلِ الهَامِ
غُلْبٌ رِقابُها يُباكِرْنَ حَدَّ الماءِ في السَّبَراتِ يعني شِدَّةَ بَرْدِ
الشتاء والسَّنَة وفي حديث زواج فاطمة عليها السلام فدخل عليها رسول الله صلى الله
عليه وسلم في غَداةٍ سَبْرَة وسَبْرَةُ بنُ العَوَّالِ مُشْتَقّ منه والسَّبْرُ من
أَسماء الأَسَد وقال المُؤَرِّجُ في قول الفرزدق بِجَنْبَيْ خِلالٍ يَدْقَعُ
الضَّيْمَ مِنْهُمُ خَوادِرُ في الأَخْياسِ ما بَيْنَها سِبْرُ قال معناه ما بينها
عَداوة قال والسِّبْر العَدَاوَة قال وهذا غريب وفي الحديث لا بأْس أَن يُصَلِّيَ
الرجلُ وفي كُمِّه سَبُّورَةٌ قيل هي الأَلواح من السَّاجِ يُكْتَبُ فيها
التذاكِيرُ وجماعة من أَصحاب الحديث يَرْوُنَها سَتُّورة قال وهو خطأٌ والسُّبْرَة
طائر تصغيره سُبَيْرَةٌ وفي المحكم السُّبَرُ طائر دون الصَّقْرِ وأَنشد الليث حتى
تَعاوَرَهُ العِقْبانُ والسُّبَرُ والسَّابِرِيُّ من الثيابِ الرِّقاقُ قال ذو
الرمة فَجَاءَتْ بِنَسْجِ العَنْكَبُوبِ كأَنَّه على عَصَوَيْها سابِرِيٌّ
مُشَبْرَقُ وكُلُّ رَقيقٍ سابِرِيٌّ وعَرْضٌ سابِرِيٌّ رقيق ليس بمُحَقَّق وفي
المثل عَرْضٌ سابِريٌّ يقوله من يُعْرَضُ عليه الشيءُ عَرْضاً لا يُبالَغُ فيه
لأَن السابِرِيّ من أَجْود الثيابِ يُرْغَبُ فيه بأَدْنى عَرْض قال الشاعر بمنزلة
لا يَشْتَكِي السِّلَّ أَهْلُها وعَيْشٍ كَمِثْلِ السابِرِيِّ رَقِيقِ وفي حديث
حبيب بن أَبي ثابت رأَيْت على ابن عباس ثوباً سابِرِيّاً أَسْتَشِفُّ ما وراءه
كلُّ رقيق عندهم سابِرِيٌّ والأَصل فيه الدُّروع السابِرِيَّةُ منسوبة إِلى
سابُورَ والسابِريُّ ضربٌ من التمر يقال أَجْوَدُ تَمْرِ الكوفة النِّرْسِيانُ
والسابِرِيُّ والسُّبْرُورُ الفقير كالسُّبْروتِ حكاه أَبو علي وأَنشد تُطْعِمُ
المُعْتَفِينَ ممَّا لَدَيْها مِنْ جَناها والعائِلَ السُّبْرُورا قال ابن سيده
فإِذا صح هذا فتاء سُبْرُوتٍ زائدة وسابورُ موضع أَعجمي مُعَرَّب وقوله ليس
بِجَسْرِ سابُورٍ أَنِيسٌ يُؤَرِّقُه أَنِينُك يا مَعِينُ يجوز أَن يكون اسم رجل
وأَن يكون اسم بلد والسَّبَارى أَرضٌ قال لبيد دَرَى بالسِّبارَى حَبَّةً إِثْرَ
مَيَّةٍ مُسَطَّعَةَ الأَعْناقِ بُلْقَ القَوادِمِ