السَّرِسُ والسَّرِيسُ ككَتِفٍ وأَميرٍ : العِنِّينُ من الرِّجَال قالَه أَبو عُبَيْدََ وأَنْشَدَ لأَبِي زُبَيْدٍ الطّائِيّ :
أَفِي حَقٍّ مؤَاسَاتِي أَخَاكُمْ ... بِمَالِي ثُمَّ يَظْلِمُنِي السَّرِيسُ وقد سَرِسَ إِذا عُنَّ أَو الذِي لا يَأْتِي النِّسَاءَ عن ابنِ الأَعْرَابِيّ أَو هو الَّذِي لا يُولَد لَه عن الأَصْمَعِيِّ . ويُرْوَى الشَّرِيس المعجمة . وسَرِيسٌ بَيِّنُ السَّرَسِ . والفَحْلُ إِذا كان لا يُلْقِحُ وهو مَجَازٌ . والسَّرِيس : الضَّعِيفُ في لُغَةِ طَيِّيئٍّ . وقال أَبو عَمْرٍو : السَّريس : الكَيِّس الحافِظُ لما في يَدِهِ . وفي بعضِ الأُصولِ : يَدَيْه ج سِرَاسٌ وسُرَسَاءُ . وقد سَرِسَ كفَرِحَ سَرَساً في الكُلِّ ويقَالُ في الأَخِيرِ : ما أَسْرَسَهُ : ولا فِعْلَ له وإِنما هو من بابِ : أَحْنَكُ الشَّاتَيْنِ . وقال ابنُ الأَعْرَابِيِّ : سَرِسَ الرجُلُ بالكَسْرِ إِذا عَقَلَ وحَزُمَ بَعْدَ جَهْلٍ . وفي التَّكْمِلَةِ : مُصْحَفٌ مُسَرَّسٌ كمُعَظَّمٍ : أَي مُشَرَّزٌ وذلك إِذا لم يُضَمَّ طَرَفَاه ومِثْلُه في العُبَابِ . وسَرُوس كصَبُورٍ ورُبَّمَا قِيلَ فيه : شَرُوسُ : د قَرْبَ إِفْرِيقِيَّةَ وفي العُبَابِ : أَهْلُهَا إِباضِيَّةٌ . ومِمَا يُسْتَدْرَكُ عَليه : سِرْس بالكَسْرِ : قَرْيَةٌ بمِصْرَ من أَعْمَالِ المَنُوفِيَّة وتُعْرَف بسِرْسِ القِثَّاءِ وقد وَرَدْتُها . وإِبرَاهِيمُ بنُ السَّرِيسِيّ : أَدِيبٌ ذكرَه مَنْصُورٌ في الذَّيْلِ
السِّرُّ بالكسر : ما يُكْتَمُ في النَّفْسِ من الحَدِيث قال شيخُنَا : وما يَظْهَرُ لأنه من الأَضداد . قلت : يُقال : سَرَرْتُه : كَتَمْتُه وسَرَرْتُه : أعْلَنْتهُ وسيأْتي قريباً كالسَّرِيرِةَ . وقال الليث : السِّرُّ : ما أَسْرَرْتَ به والسَّرِيرَةُ : عَمَلُ السِّرِّ من خَيْرٍ أو شَرٍّ . ج : أَسْرَارٌ وسَرَائِرُ وفيه اللَّفّ والنَّشْرُ المُرَتَّب . من المجاز : السِّرُّ : الجِمَاعُ عن أَبي الهَيْثَمِ . السِّرُّ : الذَّكَرُ " وخصَّصَهُ الأَزْهَرِيُّ بذَكَرِ الرَّجُلِ ومِثلُه في كتاب الفَرْق لابنِ السّيد قال الأَفْوَهُ الأّوْدِيّ :
لمَّا رَأَتْ سِرِّى تَغَيَّرَ وانْثَنَى ... من دُونِ نَهْمَةِ شَبْرِها حِينَ انْثَنَى ورواية ابن السيد :
ما بَالُ عِرْسِى لا تَهَشُّ لعَهْدِنا ... لمَّا رَأَتْ سِرِّي تَغَيَّرَ وانْثَنَى وصَحَّحَهُ بعضُ من لا خِبْرَةَ له بالنُّقُولِ بالذِّكْرِ أي بكسر الذال وعَلَّلَهُ بأَنَّه من الأَسْرَار الإِلهِية وهو غلَطٌ مَحْضٌ . قاله شيخنا . من المَجَاز : السِّرُّ : النِّكَاحُ وواعَدَها سِراًّ أَي نِكَاحاً قال ابن السّيدِ : وهو كِنَايَةٌ عنه قال تعالى : " ولكِنْ لا تُواعِدُوهُنَّ سِراًّ " وقال الحُطَيْئَةُ :
ويَحْرُمُ سِرُّ جارَتِهم عَلَيهِمْ ... ويأْكُلُ جارُهم أََنْفَ القِصَاعِ وقيل : إِنَّمَا سُمِّيَ به لأَنَّه يُكْتَمُ قال رُؤْبَة :
فعفَّ عن أَسْرَارِها بَعْدَ العَسَقْ ... ولم يُضِعْهَا بَيْنَ فِرْكٍ وعَشَق من الكِنَايَةِ أيضاً : السِّرُّ : الإِفْصاحُ بهِ والإِكْثَارُ منه وهو أن يَصِفَ أَحدُهم نَفْسَه للمرأَةِ في عِدَّتِها في النّكاح وبه فَسَّرَ الفرَّاءُ قوله تعالى " وَلكِنْ لا تُوَاعِدُوهُنَّ سِراً " وقال أبو الهَيْثم : السِّرُّ : الزِّنَا وبه فَسَّر الحَسنُ الآيَةَ المذكورةَ قال : وهو قَوْلُ أَبِي مِجْلَز . وقال مُجَاهِدٌ : هو أن يَخْطُبَها في العِدَّة . من المَجاز : السِّرُّ : فَرْجُ المَرْأَةِ . ويقال : الْتَقَى السِّرّانِ أي الفَرْجانِ . في الحديث : صُومُوا الشَّهْر وسِرَّهُ قيل : السِّرُّ : مُستَهَلُّ الشَّهْرِ وَأَوَّلهُ أَو آخرُه أو سِرُّه : وَسَطُه وجَوْفُه فكأَنَّه أَراد الأَيَّامَ البِيضَ . قال ابنُ الأَثير : قالَ الأَزْهَرِيّ : لا أَعْرِفُ السِّرَّ بهذا المعنى
السِّرُّ : الأَصْلُ . السِّرُّ : الأَرْضُ الكَرِيمَةُ الطَيِّبَةُ . يُقالُ : أَرْضٌ سِرٌّ وقيل : هي أَطْيَبُ مَوضِع فيهِ وجمعه سِرَرٌ كقِدْر وقِدَرٍ وأَسِرَّةٌ كقِنٍّ وأَقِنَّة والأَوّل نادرٌ قال طَرَفَةُ :
" تَرَبَّعَتِ القُفَّيْنِ في الشَّوْلِ تَرْتَعِيحدَائِقَ مَوْلِىِّ الأَسِرَّةِ أَغْيَدِ السِّرُّ : جَوْفُ كُلِّ شَيْىءٍ ولُبُّهُ ومنه سِرُّ الشَّهْرِ وسِرُّ الليلِ . من المجاز : السِّرُّ : مَحْضُ النَّسَبِ وخالِصُه وَأَفْضَلُهُ يقال : فلانٌ في سِرِّ قَوْمه أي في أَفْضَلِهِم وفي الصّحاح : في أَوْسَطِهِم . كالسَّرَارِ والسَّرَارَة بِفَتْحهما
وسرَارُ الحَسَبِ وسَرَارَتُه : أوْسَطُه . وفي حديِثِ ظَبْيَانَ : نَحْنُ قَوْمٌ مِن سَرارَةِ مَذْحِج . أي من خِيَارِهم . السِّرّ بالكسر : واحِدُ أَسْرَارِ الكَفِّ لخُطُوطِها من بَاطنِها كالسَّرَرِ ويُضَمَّان والسِّرَارِ ككِتَاب فهي خَمْسُ لغَات قال الأَعْشَى :
فانْظُرْ إلى كَفٍّ وأَسْرَارِهَا ... هل أَنْتَ إنْ أوْعَدْتَني ضَائِرِي وقد يُطْلَقُ السِّرُّ على خَطِّ الوَجْهِ والجَبْهَةِ وفي كُلِّ شئٍ وجمعه أَسِرَّةٌ قال عَنْتَرَةُ :
بزُجاجَةٍ صَفْراءَ ذاتِ أسِرَّة ... قُرِنَتْ بأَزْهَرَ في الشِّمالِ مُفَدَّمِ وجج أي جَمْعُ الجَمْعِ أَسَاريِرُ وفي حديث عائشةَ رضى الله عنها في صِفَتِه صلَّى الله عَلَيْه وسلم تَبْرُقُ أَسارِيرُ وَجْهِهِ . قال أبو عَمْرٍو : الأَسَارِيرُ هي الخُطُوط التي في الجَبْهَةِ من التَّكسُّرِ فيها واحدُها سِرَرٌ قال شَمِر : سمعتُ ابنَ الأَعْرابِي يَقُول في قوله : تَبْرُقُ أسَارِيرُ وَجْهِهِ قال : خُطُوطُ وَجْهِهِ سِرٌّ وأَسْرَارٌ وأسارِيرُ جمْعُ الجَمْعِالسِّرُّ . بالكسر : بَطْنُ الوَادي وأَطْيَبْه وأَفْضَلُ موضِع فيه وكذالك سَرَارَةُ الوادي وقال الأَصمعي : السِّر من الأرضِ مثلُ السَّرَارِة : أكرَمُها وقول الشاعر :
وأَغْفِ تَحْتَ الأَنْجُمِ العَوَاتِمِ ... واهْبِطْ بهَا مِنْكَ بِسِرٍّ كاتِمِ قال : السِّرُّ : أخْصَبُ الوادِي وكاتِمٌ أي كامِنٌ تَرَاه فيه قد كَتَمَ نَدَاه ولم يَيْبَسْ السَّرُّ : مَا طَابَ من الأَرْضِ وكَرُمَ . ولا يَخْفىَ أنه تَكْرَارٌ مع قولهِ آنفِاً : والسِّرُّ : الأَرضُ الكَرِيمةُ
قال الفراءُ : السِّرُّ : خالِصُ كُلِّ شيءٍ . بينُ السَّرَارةِ بالفتح " ولا فِعْلَ له والأَصلُ فيها سَرَارةُ الرَّوْضَةِ وهي خَيرُ مَنَابِتِها . السِّرّ : وادٍ بِِطَرِيقِ حاَجِّ البَصرة بين هَجَرَ وذاتِ العُشَرِ طُولُه ثَلاثَةُ أَيّامٍ أو أَكْثَر . السِّرُّ : مِخْلافٌ باليَمَن . السِّرُّ ع بِبلادِ تَمِيمٍ . قيل : السِّرُّ : وادٍ في بَطْنِ الحِلَّةِ والحِلَّةُ من الشُرَيْفِ بين الشُّرَيْفِ وأُضَاخ عَقَبَة وأُضَاخ بين ضَرِيَّةَ واليَمَامَةِ كالسَّرارِ والسَّرَارَةِ بفَتْحِهِما أي يُقالُ له : وادِي السِّرِّ ووَادي السَّرَارِ ووَادِي السَّرَارَةِ . السِّرّ أيضاً : ع بِنَجْدٍ لأَسدَ . والسُّرُّ بالضَّمّ : ة بالرَّيّ مِنْهَا زِيادُ بنُ عَليٍّ السُّري الرَّازِي خالُ وَلَدَ مُحَمَّد بنِ مُسْلمِ بنِ رواةَ ورَفيقهُ بمصر سمعَ من أَحْمَدَ بنِ صَالِح وغيرِه كذا في تَبْصِيرِ المُنْتَبِه للحَافظِ بن حَجَرٍ . قلْت : ثِقَةٌ صَدُوقٌ
السُّرُّ : ع بالحِجَازِ بدِيَارِ مُزَيَنْةَ نقله الصّاغانيّ . وسُراءُ مَمْدُودَةً مُشَدَّدة مَضْمُومَةً وتُفْتَحُ : ماءُ عنْدَ وَادِي سَلْمَى يقال لأَعْلاَه : ذُو الأَعْشَاشِ ولأَسْفَلهِ : وادِي الحَفَائِرِ
السَّرَّاءُ : بُرْقَةٌ عِنْدَ وادِي أرُلٍ بضمتين وهي مَدِينَةُ سَلْمَى جَبَلِ طيئٍ سُرَّاءُ : اسمٌ لسُرَّ مَنْ رَأى المَديِنةِ الآتِي ذِكرها . وسِرَارٌ ككِتاب : ع بالحِجَازِ في دِيَارِ بني عَبْدِ اللهِ بن غَطَفانَ . سِرارٌ : ماءٌ قُرْبَ اليَمَامةِ أو عَيْنٌ وفي بعض النُّسخ : مَوْضِعٌ ببلادِ تميمٍ والفَتْحُ أَثْبَتُ
والسَّرِيرُ كأَمِير : عَيْنٌ بديَارِ بَني تَميمٍ باليمَامَة لِبَنِي دَارِمٍ أو بَنِي كِنَانةَ وعَلى الثاني اقْتَصَرَ أهْلُ السِّيَرِ وصَرَّحَ به في الرَّوْضِ وقد جاءَ ذِكْره في شِعْرِ عُرْوَةَ بنِ الوَرْدِ :
سَقَى سَلْمَى وأَيْنَ مَحَلُّ سَلْمَى ... إذا حَلَّتْ مُجَاوِرَةَ السَّرِيرِ السَّرِيرُ : اسمُ مَمْلَكَة بينَ بلادِ اللاَّنِ وبينَ بابِ الأبوابِ كبيرة مُتَّسِعَة لها سُلْطَانٌ بِرَأسِهِ ومِلَّةٌ ودِينٌ مُفْرَدٌ ذكرها غيرُ واحِدٍ من المُؤَرِّخِين
السَّرِيرُ أيضاً : وادٍ آخَرُ ويقال : إنَّ الذي لبني دَارِمٍ بِضَمِّ السِّين وكَسْرِ الرَّاءِ فتأَمّل
والأسَارِيرُ : مَحَاسِنُ الوَجْهِ والخَدانِ والوَجْنَتَانِ وهي شآبِيبُ الوَجْهِ أيضاً وسُبُحاتُ الوَجْهِ واحِدهُ سِرَرٌ كعِنَبٍ وجَمْعُه أسْرَارٌ كأَعْنَابٍ والأَسارِيرُ : جمع الجَمْعِ كما صَرح به في الصحاح وقد تقدَّمَت الإِشارَةُ إليه قريباً
وسَرَّهُ سُرُوراً وسُراً بالضَّمِّ فيهما وسُرَّى كبُشْرَى وتَسِرَّةً ومَسَرَّةً الرابعة عن السِّيرافِي أَفْرَحَهُ و قد سُر هو بالضَّمِّ فهو مَسْرُورٌ والاسْمُ السَّرُورُ بالفَتْحِ وهو غَرِيبٌ
قال شيخنا : ولا يُعْرَف ذلك في الأَسماءِ ولا في المَصَادِرِ ولم يَذْكُرْه سيبويه ولا غَيْرُه والمعروف المَشْهُور هو السُّرورُ بالضّمّقلتْ : وهذا الذي اسْتَغْرَبَه شيخُنَا فقَدْ نَقَلَه الصّاغانِيّ عن ابنِ الأعرابِي : أن السَّرُورَ بالفَتْح الاسمُ وبالضم المَصْدَر . وقال الجوهري : السُّرُورُ : خِلاَفُ الحُزْنِ . قال بعضُهُم : حَقيِقَةُ السُّرُورِ الِتذَاذٌ وانشِرَاحٌ يَحْصُل في القَلْبِ فقط من غير حُصُولِ أَثَرِه في الظّاهرِ . والحُبُورُ : ما يُرى أثَرُه في الظاهِرِ . سَرَّ الزَّنْدَ يَسُرُّهُ سَراً بالفَتْح : جَعَلَ في طَرِفهِ أو جَوفِه عُوداً إذا كانَ أَخْوَفَ لِيَقْدحَ بِه قال أبو حنيفة : ويُقَالُ : سُرَّ زَنْدَكَ أي احشُهُ لِيَرِىَ فإِنه أَسَرُّ أَي أَجْوَفُ ومنه : قَنَاهٌ سَرّاءُ : جَوْفَاءُ بَيَّنَهُ السَّرَرِ . سَرَّ الصَّبِيَّ يَسُرُّه سَراًّ : قَطَعَ سُرَّهُ وَهُوَ أي السُّرُّ بالضَّمّ : ما تَقْطَعُهُ القَابِلَةُ من سُرَّتِهِ يقال : عَرَفْتُ ذلكَ قَبْلَ أَنْ يُقْطَعَ سُرُّكَ ولا تَقُلْ : سُرَّتُك لأَنّ السُّرَّةَ لا تُقْطَع وإِنمَا هي المَوْضِعُ الذي قُطِع منه السُّرُّ كالسَّرَرِ بفتحتين والسِّرَرِ بكسر ففتح وكلاهما لُغة في السُّرِّ يقال : قُطع سَرَرُ الصَّبِي وسِرَرُه وج : أَسِرةٌ عن يَعقوب
وجَمْعُ السُّرَّةِ وهي الوَقْبَةُ التي في وَسَطِ البَطْنِ سُرَرٌ وسُرَّاتٌ . لا يُحَرَّكُون العَيْن لأَنَّها كانت مُدغمةً كذا في الصحاح . وسَرَّ الرَّجُلُ يَسَرُّ سَرَراً بفَتْحِهِمَا أي الماضي والمضارع : اشْتَكاهَا أي السُّرَّة . قال شيخنا : وهو مما لا نَظِيَر له ولم يَعُدُّوه فيما استَثْنَوْه من الأَشْبَاه ولا ذَكَرَه أَربابُ الأَفعالِ ولا أهْلُ التَّصْريِفِ فإِن ثَبَتَ مع ذلك فالصَّواب أَنَّه من تَدَاخُلِ اللُّغَتَيْنِ . قلتُ : ونقله صاحبُ اللسان والصّاغانيّ عن ابن الأَعرابي
وسُرُّ مَنْ رَأَى بضم السَّينِ والرَّاءِ أي سُرُورُ من رَأَى ويقال أيضاً : سَرَّ مَنْ رَأَى بفتحهِمِا وبفتحِ الأَولِ وضَمِّ الثانِي و يقال فيه أَيضاً سَامَرا مَقْصُوراً ومَدَّهُ البُحْتُرِي في الشِّعْرِ لِضَرُورةٍ أو كِلاهُمَا لَحْنٌ وَلِعَتْ به العامّة لِخِفتِهما على اللسَان ويُقَال أيضاً : ساءَ مَنْ رَأَى فهي خَمْسُ لُغاتٍ : د بأَرْضِ العِرَاقِ قُرْبَ بَغْدَادَ يقال : لمَّا شَرَعَ في بِنَائِهِ أَميرُ المؤمنين ثامنُ الخُلَفَاءِ المُعْتَصِمُ باللهِ أَبُو إسحاقَ مُحَمدُ بن هَارُونَ الرَّشيدِ ويقالُ له : المُثَمَّن لأَنَّ عُمرَه ثَمانيةٌ وأَربعون سنة وكان له ثَمانيةُ بنين وثَمَان بَناتٍ وثمانيةُ آلافِ غُلامٍ وثامن الخُلفاءِ وثامن شخْصٍ إلى العباس ثَقُلَ ذلكَ على عَسْكرِهِ فلما انتَقلَ بِهِم إِلَيْهَا هكذا في النسخ وصوابه إليه سُرَّ كُلٌّ مِنْهُمْ لِرُؤْيَتِها أي فَرِحُوا والصوابُ لِرؤيَتِه فَلزِمَها هذا الاسْمُ والصواب فَلَزِمَهُ . والنِّسْبَةُ إليه على القَولِ الأَول والثانِي سرَّ مَرِّى بضمّ السّين وفتحِها و على القَوْلِ الثالث سَامِرَىٌّ بفتح الميم وتكسر و يقال أيضاً : سُرِّىُّ إلى الجزءِ الأول منه
ومِنهُ الحَسَنُ بنُ علي بن زِيادٍ المُحَدِّثُ السُّرِّىُّ حدث عن إسماعِيلَ ابنِ أبِي أُوَيْسٍ وعنه أَبُو بَكْر الضُّبَعِي وزادَ الحافِظُ بنُ حجَرٍ في التَّبْصِيرِ : وأَبُو حَفْص عبدُ الجَبّارِ بنُ خالِد السُّرِّى كان بإِفْرِيقِيَة يَرْوِى عن سَحْنُون مات سنة 281
والسُّرَرُ كصُرَدٍ : ع قُرْبَ مَكَّةَ . السِّرَرُ كعِنَبٍ : مَا عَلى الكَمْأَةِ من القُشُورِ والطَّينِ كالسَّرِيرِ وجمعْه أَسْرَارٌ قال ابنُ شُمَيْل : الفَقْعُ أَرْدَأُ الكَمْءِ طَعْماً وأَسرَعُهَا ظُهُوراً وأَقْصَرُهَا في الأَرْضِ سرراً قال : وليس للكمأةِ عروقٌ ولكن لها أسرارٌ . والسررُ : دملوكةٌ من ترابٍ تنبتُ فيها . السررُ : ع قرب مكة على أربعة أميالٍ منها قال أبو ذؤيب :
بآيةِ ما وَقَفَتْ والرِّكا ... بُ بَيْنَ الحَجُونِ وبَيْنَ السِّرَرْقيل : كانَتْ بهِ شَجَرَةٌ سُرَّ تَحْتَهَا سَبْعُونَ نَبِياً كما جاءَ في الحديث عن ابنِ عُمَر " أن بِهَا سَرْحَةً سُرَّ تَحْتَهَا سَبْعُونَ نَبِيا " ً أَي قُطِعَتْ سُرَرُهُمْ به أَي أَنَّهُم وُلِدُوا تحتَها فسُمَّيَ سِرَراً لذلك فهو يَصِفُ بَرَكَتَهَا وفي بعض الأَحاديث أَنّهَا بالمَأْزِمَيْنِ من مِنًى كانت فيه دَوْحَةٌ وهذا المَوْضَعُ يُسَمَّى وادِي السُّرَرِ بضمّ السين وفتحِ الرَّاءِ وقيل : هو بالتَّحْرِيكِ وقيل بالكَسْرِ كما ضَبَطَهُ المصنّف وبالتَّحْرِيكِ ضَبَطَهُ العلامةُ عبدُ القادرِ بن عُمَرَ البَغْدَاديّ اللُّغَوِيّ في شرْح شواهد الرَّضِيّ . وسَرَارَةُ الوَادِي بالفَتح : أَفْضَل مَوَاضِعِهِ وأَكرمُها وأَطيَبُها كسُرَّتهِ بالضمّ وسِرِّه بالكسر وقد تقدم فهو تكرار وسَرَارِه كسَحاب قال الأَصمعيّ : سَرَارُ الأَرضِ أوسَطُه وأَكرَمُه والسِّرّ في الأَرضِ مثل السَّرَارَةِ : أَكَرمُها وجمعُ السَّرَارِ أَسِرَّةٌ كقَذَالٍ وأَقْذِالَةٍ قال لَبِيد يرثِي قَوْماً :
فشَاعَهُمُ حَمْدٌ وزَانَتْ قُبُورَهُم ... أَسِرَّةُ رَيْحَانٍ بقَاعٍ مُنَوَّرِ وجمعُ السَّرَارَةِ سَرائِرُ . والسُّرَّةُ : وَسَطُ الوَادِي وجَمْعُه سُرُورٌ قال الأَعشى :
كَبَرْديَّةِ الغَيْلِ وَسْطَ الغَرِيف ... إذَا خَالَطَ الماءُ منها السُّرُورَا وقال غيره :
فإِنْ أَفْخَر بِمَجْدِ بني سُلَيْمٍ ... أَكُنْ مِنْهَا التَّخُومَةَ والسَّرَارَا والسُّرِّيَّةُ بالضَّمّ : الأَمَةُ التي بَوَّأْتَها بَيْتاً واتَّخَذْتَها للمِلْكِ والجِمَاعِ مَنْسُوبَةٌ إِلى السِّرِّ بالكسرِ للجِمَاع لأَنَّ الإِنْسَانَ كَثيراً ما يَسُرُّها ويَسْتُرُهَا عن حُرَّتهِ فُعْلِيَّةٌ منه من تَغْيِيرِ النَّسَبِ كما قالوا في الدَّهْر دُهْرِيّ وفي السَّهْلَةِ سُهْلَيَّ قيل : إِنَّما ضُمَّتِ السينُ للفَرْقِ بين الحُرَّةِ والأمَةِ تُوطَأُ فيًقَال للحُرَّة إذا نُكِحَتْ سِراً أَو كانَتْ فاجِرَةً : سِرِّيَّة وللمَمْلوكَة يَتَسَرَّاها صاحِبُها سُرِّيَّة مخَافَةَ اللَّبْسِ . وقال أبو الهَيْثَم : السِّرُّ : السُّرُورُ فسُمِّيتِ الجاريةُ سُرَّيّة لأَنّها مَوضعُ سُرورِ الرَّجُلِ قال : وهذا أحْسَنُ ما قيل فيها . وقيل : هي فُعُّولَةٌ من السَّرْوِ وقُلِبَتِ الواوُ الأخِيرَةُ ياءً طَلَبَ الخِفَّةِ ثم أُدغِمَت الواو فيها فصارت ياءً مثْلها ثم حُوِّلَت الضَّمَّةُ كسرة لمُجَاوَرَةِ الياءِ
وقد تَسَرَّرَ وتَسَرَّى على تحويل التضعيف وقال اللَّيْثُ : السُّرِّيَّةُ فُعِليَّةٌ من قولك : تَسَرَّرْتُ ومن قال تَسَرَّيْتُ فإِنَه غلط قال الأَزهريّ : هو الصَّوابُ والأَصلُ تَسَرَّرْتُ ولكن لما تَوالَت ثلاثُ راآتٍ أَبدَلُوا إِحداهُنّ ياءً كما قالوا : تَظَنَّيْتُ من الظَّنّ وقَصَّيْتُ أَظفَارِي والأَصل قَصَصْتُ . قال بعضُهُم : اسْتَسَرَّ الرَّجلُ جارِيَتَه بمعنَى تَسَرَّاها أَي اتَّخَذَها سُرِّيَّةً وفي حديث عائِشةَ وذكر لها المُتْعَة فقالت : " واللهِ ما نَجِدُ في كَلامِ اللهِ إِلا النِّكَاحَ والاسْتِسْرارَ " تُرِيدُ اتَّخَاذَ السَّرارِيّ وكان القِيَاسُ الاسْتِسْرَاءَ من تَسَرِّيْتُ لكنها رَدَّت الحَرْفَ إِلى الأَصْلِ وقيل أَصْلها الياءُ من الشَّيءٍ السَّرِيِّ النَّفِيسِ وفي الحديث " فاسْتَسَرَّنِي أي اتَّخَذَنِي سُرِّيَّة والقِيَاس أن يقولَ : تَسَرَّرَنِي أو تَسَرَّانِي فأَمَّا اسْتَسَرَّنِي فمعناه أَلْقَى إِلى سِرَّهُ قال ابنُ الأَثِيرِ : قال أبو موسَى : لا فَرْقَ بينَه وبين حديثِ عائشةَ في الجواز . كذا في اللسَان . وجمع السُّرِّيَّةِ السَّرَارِي بتخفيف الياءِ وتشْدِيدِهَا نقله النَّوَوِي عن ابن السِّكِّيتِ . والسَّرِيرُ كأَمِيرٍ : م أي معروف وهو ما يُجْلَسُ عليه ج : أَسِرَّةٌ وسُرُرٌ الأَخِر بضمَّتَيْن . وفي التنزيل العزيز " عَلَى سُررُ مُتَقَاِبليِنَ " وبعضُهُم يَسْتَثِقلُ اجتماع الضَّمَّتين مع التضعيف فيردّ الأَوّل منهما إلى الفتح لِخِفّته فيقول سُرَرٌ وكذلك ما أشبَهه من الجمع مثل ذَلِيلٍ وذُلُلٍ ونحوهمن المجاز : ضَرَبَ سَرائِرَ رَأْسِه . وضَرَبُوا أَسِرَةَ رُوؤُسِهِم جمع سَرِير وهو مُسْتَقَرُّ الرأْسِ في مُرَكَّب العُنُقِِ وأنشد :
ضَرْباً يُزِيلُ الهَامَ عن سَرِيرهِ ... إزَالَةَ السُّنْبُلِ عن شَعِيرِهِ . قد يُعَبَّر بالسَّرِيرِ عن المُلْكِ وأنشَد :
وفَارَقَ منها عِيشةً غَيْدَقِيةً ... ولم يَخْشَ يَوْماً أَن يَزُولَ سَرِيرُها من المجاز : السَّرِيرُ : النِّعْمَةُ والعِزُّ وخَفْضُ العَيْشِ ودَعَتُه وما اطْمَأَنَّ واستَقَرَّ عليه
السَّرِيرُ : النَّعْشُ قبلَ أن يُحْمَلَ عليه المَيِّتُ فإِذا حُمِلَ عليهِ فهُو جِنَازَة . ونَقَل شيخُنَا عن بعض أَئمَةِ الاشتقاقِ : أَنَّ السَّرِير مأْخُوذٌ من السُّرُورِ لأَنه غالباً لأُولِى النِّعْمَةِ والمُلْكِ وأَربابِ السَّلْطَنَةِ وسَرِيرُ المَيت أُطْلقِ عليه لشَبَهِه صُورَةً والتفاؤُل كما قاله الراغب وغيره وأَشار إليه في التَّوْشِيحِ . السَّرِيرُ : ما على الكَمْأَةِ من الرَّمْلِ والطِّينِ والقُشُورِ والجمعُ أَسْرَارٌ وفي التَّكْمِلة : ما على الأَكَمَةِ ومثله في بعض النسخ
السَّرِيرُ : المُضْطَجَعُ أي الذي يُضْطَجَعُ عليه . السَّرِيرُ شَحْمَةُ البَرْدِىّ كالسِّرَارِ ككِتَاب وبه فُسِّر قولُ الأَعْشَى الآتي في إحْدَى رِوَايَتَيْه . سُرَيَرٌ كزُبَيرٍ : وادٍ بالحِجَازِ مَوْضِعٌ آخَرُ هو فُرْضَةُ سُفُنِ الحَبَشَةِ الوَارِدَةِ على المَدِينَةِ المُنَوَّرَة بِقُرْبِ الجَارِ وقد تقدم ذِكر الجَارِ
عن ابنِ الأَعْرَابِيّ : السَّرَّةُ : الطَّاقَةُ من الرَّيْحَانِ . والمَسَرَّةُ : أَطْرَافُ الرَّياحِينِ كالسُّرورِ بالضَّم
قال اللَّيْثُ : السَّرُورُ من النَّبَات : أَنْصَافُ سُوِقه العُلا وحَقِيقتُه ما اسْتسَرَّ من البَرْدِيَّةِ فرَطُبَتْ ونَعُمَتْ وحَسُنَتْ قال الأَعشى :
كبَرْدِيَّةِ الغَيْلِ وَسْطَ الغَرِي ... فِ قَدْ خَالَطَ المَاءُ منها السُّرُوراَ ويروى السِّرَار وفَسّروهِ بِشَحْمَة البَرْدِىّ ويُرْوَى . إِذا ما أتَى الماءُ منها السَّرِيرَا
وأَرادَ به الأَصْلَ الذي اسْتَقَرَّت عليه . وسَرَّهُ يَسُرُّه حَيّاهُ بِها أي بالمَسَرَّةِ . المِسّرَّةُ بكسر المِيم : الآلَةُ التي يُسَارُّ فِيهَا كالطُّومارِ وغيرِه . والسَّرّاءُ خِلاَفُ الضَّرَاءِ وهو الرَّخَاءُ والنّعْمَةُ
والمَسَرَّةُ كالسَّارُوَاءِ قال شيخُنَا : يزاد على نَظَائِرِ عاشُورَاءَ كحَاضَورَاءَ السّابقِِ
السَّرّاءُ : نَاقَةٌ بِها السَّرَرُ مُحَرَّكة وهو وَجَعٌ يأْخُذُ البَعِيرَ في مُؤَخّرِ كِرْكِرَتِه مِنْ دَبَرَةَ أَو قَرْحٍ يكاد يَنْقَبُ إلى جَوْفِه ولا يَقْتُل والبَعِيرُ أسرُّ هكذا قاله أبو عمرٍر
وقال الأَزْهَرِي : وهكذا سماعي من العَرَبِ . سَرَّ البَعِيرُ يَسَرُّ سَرَراً عن ابن الأَعْرَابِي وقد شذّ اللَّيْثُ حيثُ فَسَّرَ السَّرَرَ بِوَجِع يأْخُذُ في السُّرَّةِ وغَلَّطَهُ الأَزْهَرِي وغيره
السَّرَاءُ : القَنَاةُ الجَوْفَاءُ بَيَّنَةُ السَّرَرِ محرَّكةً . السَّرّاءُ من الأَراضِي : الطَّيِّبَةُ الكريمةُ . والسَّرَارُ كسَحَاب : السَّيَابُ . وَزناً ومعنًى . والسَّرَارُ من الشَّهْرِ : آخرُ لَيْلَة منهُ يَسْتَسِرُّ الهِلاَلُ بنُورِ الشَّمْسِ كسِرَارِه بالكَسْر وسَرَرِه محرَّكةً وفي الحديث " أَنَّ النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلم سأَل رَجُلاً فقالَ : هلْ صُمْتَ من سِرَارِ هذا الشَّهْرِ شيئاً ؟ قَالَ : لا . قالَ : فإِذا أَفْطَرْتَ من رَمَضَانَ فصُمْ يَوْمَيْنِ " وفَسَّرَهُ الكِسائِيّ وغيره بما قَدَّمْناقال أبو عُبَيْدة : وربما اسْتَسَرَّ لَيْلَةً وربما اسْتَسَرَّ لَيْلَتَيْن إذا تَمَّ الشَّهْرُ . قال الأَزْهَرِيُّ : وسِرارُ الشَّهْرِ بالكسر لُغَةٌ ليْسَتْ بِجَيِّدَةٍ عند اللَّغَوييَن . وقال الفَراءُ السِّرار : آخِرُ ليلةٍ إذا كان الشَّهْرُ تِسْعاً وعشرِين وسِرَارُهُ ليلةُ ثمانٍ وعشرين . وإذا كان الشَّهْرُ ثلاثِين فَسِرارُهُ ليلةُ تِسع وعشرين . وقال ابن الأَثِيرِ : قال الخَطَّابِيّ كان بعضُ أهلِ العلمِ يَقُولُ في هذا الحديثِ : إن سؤاله : هل صامَ من سَرَارِ الشَّهر شَيْئاً ؟ سُؤَالُ زَجْرٍ وإِنْكَار لأَنَّهُ نَهَى أنْ يُسْتَقْبَلَ الشَّهْرُ بِصَوْم يومٍ أو يَوْمَيْنِ قال : ويُشْبهُ أن يكون هذا الرَّجُلُ قد أَوجَبَه على نَفْسهِ بنَذْرٍ فلذلك قال له : إذا أَفْطَرْتَ يعني من رمضان فصُمْ يومين فاسْتَحَبَّ له الوَفَاءَ بهما . وأسَرَّه : كَتَمَهَ
أَسَرَّهُُ : أَظْهَرُه ضِدٌ وبهما فُسِّر قَوله تَعَالى " وأَسَرُّوا النَّدَامَةَ " قيل : أظْهَرُوهَا وقال ثَعْلَب : معناه أسَرُوَّهَا من رُؤَسائِهِم قال ابنِ سَيدَه : الأَوَّلُ أَصَحُّ وأَنْشَدَ أَبو عُبَيْدة للفَرَزْدَقِ :
فلَمَّا رَأى الحَجَّاجَ جَرَّدَ سَيْفَهُ ... أَسَرَّ الحَرُورِيُّ الذي كانَ أَضْمَرَا قال شَمِرٌ : لم أجِدْ هذا البيتَ للفَرَزْدَقِ وما قال غيرُ أبي عبيدة في قوله أََسَرُّوا النَّدَامَةَ أي أظْهَرُوها قال : ولم أسمعْ ذلك لغيره . قال الأزهريّ : وأهْلُ اللُّغَةِ أنكََروا قولَ أبي عُبَيَدَة أَشَد الإنْكَارِ وقيل : أَسَرَّوا النَّدَامَةَ يَعْنِي الرُّؤَساءَ من المشركين أسَرَّوا النَّدَامَةَ في سَفلَتِهم الذين أضَلُّوهُم وأَسَرُّوها : أَخْفَوْهَا وكذلك قال الزَّجَّاجُ وهو قول المُفَسَّرِين
أسَرَّ إليه حَدِيثاً : أَفْضَى به إليه في خُفْيَة قال اللُه تَعَالى " وإذْ أسَرَّ النَّبِيُّ إِلى بَعضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثاً " وقوله تعالى " تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْْ بالْمَوَدَّةِِ " أي تَطِلَّعُونَ على ما تُسِرُّون من مَوَدَّتِهمِ وقد فُسِّر بأَنَّ معناه تُظْهِرُون قال المصنف في البصَائِر : وهذا الصَحيِحٌ فإنَّ الإِسْرَارَ إلى الغَيْرِ يَقْتَضِي إِظْهار ذلك لمن يُفْضَي إليه بالسِّرّ وإِنْ كان يَقْتَضِي إِخْفَاءَهُ من غَيْرِه فإِذاً قَوْلُكَ : أَسَرَّ إلى فُلَّانٌ يَقْتَضِي من وَجْهٍ الإِظْهَارَ ومن وَجْهٍ الإِخْفَاءَ . وسُرَّةُ الحَوْضِ بالضَّمِّ : مُسْتَقَرُّ الماءِ في أقْصَاهُ وهو مَجَازٌ . والسُّرُرُ من النَّبَاتِ بضَمَّتَيْنِ : أطرافُ سُوقِه العُلا جَمْعُ سُرُورٍ . بالضَّمِّ عن اللِّيْثِ وقد تَقَدَّم . وأمْرَأةٌ سُرَّةٌ وسارَّةٌ : تَسُرُّكَ كلاهمُا عن اللَّحْيَانيّ
يُقَال : رَجُلٌ بَرُّ سَرٌّ إذا كان يَبَرُّ إِخْوَانَهُ ويَسُرُّهُمْ . وقَوْمُ بَرُّونَ سَرُّونَ أي يَبَرُّونَ ويَسُرُّونَ . والسُّرْسُورُ بالضم : الفطِنُ العَالِمُ الدَّخّالُ في الأُمُورِ بحُسْن حِيلَة . السُّرْسُورُ : نَصْلُ المِغْزَلِ . وعن أَبِي حَاتمٍ : السُّرْسُورُ : الحَبِيبُ والخَاصَّةُ من الصَّحابِ كالسُّرْسُورةِ يُقال : هُو سُرْسُورِي وسُرْسُورَتِي . يقال : هو سُرْسُورُمالٍ أي مُصلِحٌ لَهُ حافِظٌ . وقال أبو عَمْرو : فُلانٌ سُرْسورُ مالٍ وسُوبانُ مالٍ إذا كانَ حَسَنَ القِيامَ عَليْهِ عالِماً بِمَصْلَحَتهِ . وسُرْسُورُ بالضَّمِّ وتَقْييِده هُنا يُوهِمُ أَن ما قَبلَه بالفَتْح وليس كذلك بل كُلُّه بالضُّمّ : د بِقُهُسْتَان من بلاد التُّرْكِ والذي في التكملة ما نَصُّه : وسُرُورُ : مَدِينَةٌ بقُهُسْتَانَ . فما في النُّسَخِ عنَدنا غَلطٌوسَرَّرَهُ الماءُ تَسْرِيراً : بَلَغَ سُرَّتَه . وَسارَّهُ في أُذُنِه مُسَارَّةً وسِرَاراً : أَعْلَمَهُ بِسِرهِ والاسمُ السَّرَرُ . وتَسَارُّوا أَي تَنَاجَوْا . يُقال : اسْتَسَرُّوا أَي اسْتَتَرُوا يقال منه : اسْتَسَرَّ الهِلالُ في آخرِ الشَّهْرِ إذا خَفِي قال ابن سيده : لا يُلْفَظُ بهِ إِلاَّ مَزِيداً ونَظيره قولُهم : اسْتَحْجَرَ الطِّينُ ومنه أُخذِ سَرَرُ الشَّهْرِ . واسْتَسَرَّ الأَمْرُ : خَفِيَ ومنه قولهم : وَقَفْتُ على مُسْتَسَرِّهِ . والتَّسَرْسُر في الثَّوْبِ : التَّهَلْهُلُ فيه والتَّشَقُّقُ كالتَّسَررِ وفي التَّكْمِلَة : التَّسَرِّي
وسَرْسَر الشَّفْرَةََ : حَدَّدَهَا وفي بعض الأُصول : أَحَدَّها . والأَسَرُّ : الدَّخِيلُ قال لَبِيدٌ :
وجَدِّي فارِسُ الرَّعْشَاءِ مِنْهُمْ ... رَئِيسٌ لا أسرُّ ولا سَنِيدُ ويُروَى : ألفُّ . ومَسَارُّ : حِصنٌ باليَمَنِ وتَخْفيفُ الراءِ لَحْنٌ وهو من أعمالِ حَرَّانَ لبَني أبي المَعَالِي بن مُحَمَّدِ بنِ أَبِي الفُتُوح بنِ عبدِ اللهِ بن سُليَمْانَ الحِمْيَرِي كذا حَقَّقَه المَلِكُ الأَشْرَفُ الغَسّانِي . وسَرَّ جاهِلاً : لَقَبٌ كَتأَبَّطَ شَراً ونحوه . يقال : وَلِدُ له ثَلاثَةٌ على سِرٍّ وعلى سِرَرٍ واحد بكَسْرِهِمَا وهو أنْ تُقْطَعَ سُرَوُرُهمْ أَشْبَاهاً لا تَخْلِطُهُمْ أُنْثَى ويُقال أيضاً : ولدتْ ثلاثاً في سِرَرٍ واحِدٍ أي بعضُهمُ في إِثرِ بَعْضٍ . ورَتْقهُ السِّرَّيْنِ مُثنى السِّرِّ ة على السَّاحِلِ أَي ساحِلِ بَحْرِ اليَمَنِ بَيْنَ حَلْيٍ وجُدَّةَ مِنْهَا يخرجُ من يَحُجُّ من اليَمَنِ في البَحْرِ بينها وبين مَكَّة أربعُ مَراحِلَ وقد ذَكَرهَا أبو ذُؤَيْب في شِعرِه وهي مَسْكَنُ الأَشْرَافِ اليوم من بني جَعْفَرٍ المُصَدَّقِ
وأبو سُرَيْرَةَ كأَبي هُرَيْرَةَ هِيْمَانُ مُحَدِّثٌ وهو شيخٌ لأبي عُمرَ الحَوْضِي . ومَنْصُورُ بن أبي سُرَيْرَةَ : شيخٌ لابن المُبَارَكِ يَرْوِى عن عَطَاءٍ . وسَرى كسَكْرَي : بِنْتُ نَبْهَانَ الغَنَويةُ صَحَابيَّةُ شَهِدَت حجَّة الوَدَاعِ وسمعت الخُطْبَةَ رواه أبو داوود قال الصَاغانيّ : وأصحابُ الحدَيثِ يقُولُون : اسْمُهَا سرى بالإِمالة والصّواب سَرّاءُ كضَرّاءَ
وسِرَّينٌ كسِجينٍ : ع بِمَكة منه أبو هارُون مُوسى بنُ مُحَمَّدِ ابنِ مُحَمَّدِ بن كَثِيرٍ شَيْخُ ابي القَاسِمِ الطَّبَرانِي روى عن عبدِ الملك بن إبراهيمَ الجُدَّيِّ ذكره الأَمِيرُ . وقال ابن الأثِير : بُلَيْدَةٌ عند جُدةَ بنواحي مَكَّةَ والصوابُ أنها هي رَتْقَةُ السِّرَّينِ الذي ذكره المُصنفُ قريباً وهو الذي نُسبَ إليه شيخُ الطَّبَرانيّ
ومما يُسْتَدَركُ عليه : رَجُلٌ سِرِّيٌّ بالكسرِ : يَضَعُ الأشياءَ سِراً من قَوْمٍ سِرِّيِّينَ . واسْتَسَرَّ : فَرِحَ
والأسِرَّةُ : أوْسَاطُ الرِّياضِ . وقال الفراءُ : لها عليها سَرَارَةُ الفَضْلِ وسَرَاوَتُه أي زِيَادَتُه وقال امرؤُ القَيْسِ في صِفَةِ امرَأةٍ :
فلَهَا مُقَلَّدُها ومُقْلَتُهَا ... ولَهَا عَلَيْهِ سَرَارَةُ الفَضْلِ وفلانٌ سِرُّ هذا الأَمْرِ بالكسر وإذا كان عالِماً بِهِ . وسِرَارٌ ككِتاب : وَادِي صنْعَاءِ اليَمَنش الَّذِي يَشْتَقُّها . وسَرَّهُ : طَعَنه في سُرتِهِ قال الشاعر
نَسُرُّهُم إنْ همُ أقْبلوا ... وإنْ أدْبروا فهمُ منْ نَسُبُُّ أي نطعنُه في سَبَّتهِ . وفي الحديث " وُلدَ مَعْذُوراً مَسْرورا " ً أي َمْقُطوعَ السَّرَّةِ . والأَسِرَّةُ : طَرَائِقُ النَّبَاتِ وهو مَجَاز عن أبي حَنيفَة . وفي المَثَلِ : كُلُ مُجْرٍ بالخَلاءِ مُسرٌّ " قال ابن سيده : هكذا حَكَاهُ أفَّارُ بنُ لَقِيطٍ إنما جاءَ على تَوَهُّم أَسَرَّوتَسَرَّر فلانٌ بِنْتَ فُلان إذا كانَ لَئيِماً وكانَتْ كَرِيمَةً فتَزَوجَها لكَثْرةِ مالهِ وقِلةِ مالِهَا . وفي حَديثِ السَّقْطِ " أَّنه يَجْتَرُّ والِدَيْه بسَرِرِه حتى يُدْخِلَهُمَ الجَنَّةَ " وفي حديث حذيفة : " لا تَنْزِلْ سُرَّةَ البَصْرَةِ أي وَسَطَها وجَوْفَهَا مأْخُوذٌ من سُرةِ الإِنْسَان فإِنَّها في وَسَطِه . وفي حديث طَاُووس : منْ كانَتْ لَهُ إِبِلٌ لم يؤَدِّ حقَّها أتَتْ يومَ القِيَامَةِ كَأَسَرِّ ما كانَتْ تَطَؤُهُ بأَخْفَافِهَا " أي كأَسْمنِ ما كانتْ من سُرِّ كل شيئٍ وهو لُبُّه ومُخُّه وقَيلِ : هُو من السُّرُورِ لأنّها إذا سَمِنَتْ سَرَّتِ النّاظرَ إِلَيْها
وفي حديث عُمر : " أَنَّهُ كانَ يُحَدِّثُه عليهِ السَّلامُ كأَخي السِّرَار " . أي كصَاحِبِ السِّرَارِ أو كمثْلِ المُسَارَرَةِ لخَفْضِ صَوْتِه . والسَّراءُ : البَطْحاءُ . وفي المثل : " ما يَوْمُ حَليمَةَ بِسِرٍّ قال يُضْربُ لكل أَمْرٍ مُتَعَالَم مَشْهُورٍ وهي حليمةُ بنت الحارث بن أبِي شَمِر الغَسَّانِي لأَنَّ أباها لما وَجَّه جَيْشاً إِلى المُنْذِرِ بنِ ماءٍ السماءِ أَخْرَجَتْ لَهُمْ طِيباً في مِرْكَنٍ فطَيَّبَتْهُم به فنُسِبَ اليَومُ إِليْهَا
والتَّسْرِيرُ : موضِعٌ في بلاد غاضِرَةَ حكاهُ أبو حَنِيفَة وأَنشد :
إذَا يَقُولُونَ ما أَشْفى أقُولُ لَهُمْ ... دُخانُ رِمْثٍ منَ التَّسْرِيرِ يَشْفِينِي
مِمَّا يَضُمُّ إِلى عُمْرَانَ حَاطِبُه ... من الجُنَيْبَةِ جَزْلاً غيرَ مَوْزُونِ الجُنيْبةِ : ثِنْيٌ من التَسْرِيرِ وأَعلَى التَسْرِيرِ لغاضِرَة وقيل التَّسْرِيرُ وادِي بَيْضَاءَ بِنَجْد . وأَعْطَيْتُكَ سِرَّهُ أي خَالِصَهُ وهو مَجَازٌ . ويُقال : هو في سَرَارَةٍ من عَيْشِه وهو مَجاز . قال الزمخشريّ : وإذا حُكَّ بَعْضُ جَسَدِه أو غَمَزَه فاسْتَلذّ قيل : هو يَسْتَارٌّ إِلى ذلكَ وإِني لأسْتَارّ إلى ما تَكْرَه : أسْتَلِذُّه وهو مَجاز . واسْتَسَرَّه : بالَغَ في إِخْفَائِهِ قال :
إنَّ العُرُوقَ إِذَا اسْتَسَرَّ بِها النّدَى ... أشِرَ النَّبَاتُ بها وطَابَ المَزْرَعُ وقَوْلُه تَعَالَى " يَوْمَ تُبْلَى السَّرائِرُ " فَسَّرُوه بالصَّوْمِ والصَّلاةِ والزَّكَاة والغُسْل من الجَنابَةِ . وأبو سَرَّار ككَتَّانٍ وأبو السَّرَارِ من كُنَاهُم . ويقال للرجُل : سِرْسِرْ إذا أَمَرْتَه بِمَعَالِي الأُمُورِ
" وقوله تعالى " وأَسُّروهُ بِضَاعَةً " أي خَمَّنُوا في أَنْفُسِهِم أَنْ يَحْصُلُوا من بَيْعِهِ بِضَاعَةً . وسِرَارُ بنُ مُجَشِّر قد تقدم في ج ش ر . ومُحَمَّدُ بنُ عبدِ الرَّحْمنِ بنِ سُلَيْمَانَ ابنِ مُعَاوِية بنِ سِرَارِ بنِ طَرِيف القُرْطُبِيّ ككِتَابٍ رَوَي عنه ابنُ الأَحْمَرِ وغيرُه ذكره ابن بَشْكوال . ومما يستدرك عليه : سردر