أَبو الحسن محمّد بن أَحمد بن أَيُّوب بن الصَّلْت بن شَنَبُوذَ أَهملَه الجَوْهَرِيُّ وصاحبُ اللسان وقال الصاغَانيُّ هو بِفَتْح الشينِ والنُّونِ وبه يُعرَف ولَهِجَت العامَّةُ بِسُكُون النُّون وفي أَصْل الرّشاطِيّ بتشديد النونِ بغدادِيٌّ أَخذَ القراءَة عَرْضاً عن قُنْبُلٍ وإِسحاق الخُزاعيّ وروي عنه القِرَاءَةَ عَرْضاً عبدُ الله بنُ المُطرّز وكان مُجَاب الدَّعْوَةِ وذلك أَنَّه دعَا عَلَى ابْنِ مُقْلَةَ أَن يَقْطَع اللهُ يَدَه و يُشَتِّتَ شَمْلَه فاسْتُجِيب فيه لأَنه الذي شَدَّدَ عليه النَّكِيرَ ونَفَاه مِن بغدادَ إِلى البَصْرَة وقيل إِلى المَدَائِن قاله شيخُنَا و مُقْتَضَى عِبَارَة المقريزِىّ في تاريخه أَن الّذي استجابَ اللهُ دُعَاءَه
في ابنِ مُقْلَةَ هو الشَّرِيف إِسماعيل ابن طَبَاطَبَا العَلَوِىّ قلت ولا مانع من الجَمْع وفي كُتب الأَنساب تَفَرَّدَ بِقِرَاءَات شَوَاذَّ كان يَقْرَأَ بها في المِحْرَابِ وأُمِر بالرُّجوع فلم يُجِبْ فأَمَر ابنُ مُقْلَةَ به فصُفِعَ فمات سنة 323 ، وشَنَبوذ يُصْرَف ولا يُصْرف قاله ابنُ التِّلِمْسَانِيّ وقال الشِّهابُ هو عَلَمٌ أَعجمِيٌّ ممنوعٌ من الصَّرْفِ وهو جَدُّ أَبي الحَسَنِ المَذْكورِ حَدَّثَ عن أَبي مُسْلِم الكجِّىّ وبِشْرِ بن مُوسى وعنه أَبو بكر بن شَاذَانَ وأَبو حَفْص بن شاهِين ويُوجَدُ في بعض نُسَخ الشِّفَاءِ لِعيَاضٍ أَحمدُ بن أَحمدَ ابن شَنَبُوذ وهو خَطَأٌ والصواب محمّد بن أَحمد كما للمصنِّف وعَلِىُّ ابنُ شَنَبُوذَ ضَبْطُه مثْلُ الأَوّل وكلاهما من القُرَّاءِ . وأَحْمَدُ بن محمّد بن شَنْبّذَ كجَعْفَر : قاضِي الدِّينَوَرِ مُحَدِّث حَكَي عنه السراج في اللمع قال الحافظ : وأَبو القاسم شَنْبَذ بن عُمَر ابن الحُسَيْن بن حَمَّادٍ القَطَّان سَمِع منه طاهِرٌ النيسابُورِيّ وضَبَطه . وبقي عليه : أَبو الفَرَج محمّد بن أَحمدَ بن إبراهيم بن علام الشَّنَبُوذِيّ قرأَ على ابنِ شَنَبُوذَ فَعُرِف به ضَعِيفُ الرِّوايَةِ عن اسْتاذِه وغيرِه على كَثْرَةِ عِلْمِه تُوفِّيَ سنة 388 . ومما يستدرك عليه : شِنَابَاذ بالكسر : قَرْيَةٌ مِن بَلْخ منها أَبو القاسم عبد الرحمن بن محمّد بن حامد البَلْخِيّ الشِّنَابَاذِيّ الزاهِد مُكْثِرُ الحديثِ صَحِبَ أَبا بكرٍ الورَّاقَ وغيرَه توفي سنة 355