الخَيْرُ م أَي مَعْرُوف وهو ضِدُّ الشَّرّ كما في الصّحاح هكَذا في سائِر النُّسَخ ويُوجَد في بَعْض منها : الخَيْر : ما يَرْغَب فيه الكُلُّ كالعَقْل والعَدْل مَثَلاً وهي عِبَارَةُ الرَّاغِب في المُفْردات ونَصُّها كالعَقْلِ مَثَلاً والعَدْلِ والفَضْلِ والشَّيْءِ النَّافِع . ونَقله المُصَنِّف في البَصَائر
ج خُيُورٌ وهو مَقِيسٌ مَشْهُور . وقال النَّمِر بنُ تَوْلَب :
ولا قَيْتُ الخُيورَ وأَخْطَأَتْنِي ... خُطُوبٌ جَمَّةٌ وعَلَوْتُ قِرْنِي . ويَجُوز فيه الكَسْر كما في بيُوتٍ ونَظَائِره وأَغْفَل المُصَنِّفُ ضَبْطَه لشُهْرَته قاله شَيْخُنَا . وزاد في المِصْبَاح أَنه يُجْمع أَيضاً على خِيار بالكَسْر كسَهْم وسِهَام . قال شيخُنَا : وهو إِن كانَ مَسْمُوعاً في البَائِيّ العَيْنِ إِلاّ أَنَّه قَلِيلٌ كما نَبَّه عليه ابنُ مالكٍ كضِفَان جمْع ضَيْفٍ
في المُفْرداتِ للِرَّاغِب والبصائِر للمُصَنِّف قيل : الخَيْرُ ضَرْبَانِ : خَيْرٌ مُطْلَق وهو ما يَكُون مَرْغُوباً فيه بِكُلّ حالٍ وعِنْد كُلّ أَحَدٍ كما وَصَفَ صلَّى الله عليه وسلَّم به الجَنَّةَ فقال : لا خَيْرَ بخَيْر بَعْدَه النَّارُ ولا شَرَّ بشّرٍّ بَعْدَه الجَنَّة " . وخَيْرٌ وشَرٌّ مُقَيَّدانِ وهو أَنَّ خَيْرَ الوَاحِدِ شَرٌّ لآخَرَ مثل المَال الذي رُبما كَان خَيْراً لزَيْدٍ وشَراًّ لِعَمْرٍو . ولذلك وَصَفَه اللهُ تَعَالى بالأَمْرَين فقال في مَوْضع : " إِنْ تَرَك خَيْراً " . وقال في مَوضِع آخر : " أَيَحْسَبُون أَن مانُمِدُّهُم بِهِ مِنْ مَالٍ وبَنَيِنَ . نُسَارِعُ لَهُم فِي الخَيْرَات " . فقوله : " إِنْ تَرَكَ خَيْراً " . أَي مَالاً . وقال بعضُ العُلَمَاءِ : إِنَّمَا سُمِّيَ المالُ هنا خَيْراً تَنْبِيهاً على مَعْنًى لَطِيفٍ وهو أَنَّ المَالَ يَحْسُن الوَصِيّة به ما كانَ مَجْموعاً من وجهٍ مَحْمُود وعَلَى ذلك قَوْلهُ تَعَالى : " ومَا تَفعَلُوا من خَيْرٍ يَعْلَمْه اللهُ " . وقَوْلُه تَعَالى : " فكاتِبُوهُم إِنْ عَلِمتُم فِيِهِم خَيْراً " . قيل : عَنَى مَالاً مِن جِهَتِهم قيل : إِن عَلِمْتم أَنَّلا عِتْقَهم يَعُود عَلَيْكم وَعَلْيهم بَنْع . وقولُه تعالى " لا يَسْأَمُ الإِنْسانُ مِنْ دُعاءِ الخَيْر " . أَي لا يَفْتُر من طَلَب المَالِ وما يُصْلِحُ دُنْيَاه . وقال بَعْضُ العُلَمَاءِ : لا يُقَال لِلْمَال خَيْرٌ حَتَّى يَكُونَ كَثِيراً ومِنْ مَكَان طَيِّب . كما رُوِىَ أَنَّ عَلِياًّ رَضِيَ اللهُ عنه دخلَ على مَوْلًى له فقال : ألاَ أُوصِي يا أَمِير المُؤْميننَ قال لا لأَنَّ اللهُ تَعَالى قال " إِنْ تَرَكَ خَيْراً " . وليس لكَ مَالٌ كَثِيرٌ . وَعَلَى هذا أَيْضاً قَوْلُه : " وإِنَّه لِحُبِّ الخَيْرِ لَشَديدٌ " . قَوْله تَعَالَى : " إِني أَحْبَبْتُ حُبَّ الخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي " أَي آثَرْت والعَرَب تُسَمِّي الخَيْلَ الخَيْرَ لِمَا فِيهمَا من الخَيْر . الخَيْر : الرَّجلُ الكَثِيرُ الخَيْرِ كالخَيِّرِ ككَيِّس يًقَال : رَجلٌ خَيْرٌ وخَسِّرٌ ومُخَفَّفٌ ومُشَدَّدٌ وهِي بِهَاءٍ امرأَةٌ خَيْرَةٌ وخَيِّرةٌ ج أَخْيَارٌ وخِيَارٌ الأَخِير بالكَسْر كضَيْف وأَضْيَافٍ . وقال : " فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ " قال الزِّجَّاج : المَعْنَى أَنَّهُن خَيْرَاتُ الأَخْلاقِ حِسَانُ الخَلْق قال وقُرِئَ بالتَّشْدِيد قيل : المُخَفَّفَةُ في الجَمَالِ والمِيسم والمُشَدَّدَةُ في الدِّين والصَّلاح كما قَالَهُ الزَّجَّاجُ وهو قَوْلُ اللَّيْث ونَصُّه : رَجُلٌ خَيِّر وامرأةٌ خَيَّرةٌ : فاضِلَة في صَلاحِها . وامرأَةٌ خَيْرَةٌ في جَمَالها ومِيسَمِها . فَفَرَّق بين الخَيِّرة والخَيْرَةِ واحتَجَّ بالآية . قال أَبُو مَنْصُور . ولا فَرْقَ بين الخَيِّرَة والخَيْرَةِ عند أَهْل اللُّغَة . وقال : يُقالُ : هي خَيْرَةُ النِّسَاءِ وشَرَّةُ النِّسَاءِ واسْتَشْهَد بما أَنْشَدَه أَبُو عُبَيْدَةَ : رلَبَلاَت هِنْدٍ خَيْرَة الرَّبَلاتِ . وقال خَالدُ بنُ جَنْبَةَ : الخَيْرَة من النَّسَاءِ : الكَرِيمةُ النَّسَبِ الشَّرِيفَةُ الحَسَبِ الحَسَنَىةُ الوَجْهِ الَسَنَةُ الخُلُق الكَثِيرَةُ المَالِ التي إِذا وَلَدَت أَنْجَبَت . ومَنْصُورُ بْنُ خَيْرٍ المَالَقِيُّ : أَحدُ القُرّاءِ المَشْهُورين . الحافظ أَبو بكْر مُحمَّد بنُ خَيْرٍ الإِشْبِيِلِيُّ مع ابنِ بَشْكُوَال في الزّمان . يقال فيه الأَمَوِيُّ أَيضاً بفَتْح الهَمْزَة مَنْسُوبٌ إِلى أَمَة جَبَل بالمَغْرِب وهو خَال أَبِي القَاسِم السُّهيْليّ . وسَعْدُ الخَيْر الأَنْصَارِيّ وبِنْتُه فاطِمَةُ حَدَّثَت عن فاطِمَةَ الجُوزْدَانِيّة . وسَعْدُ الخَيْر بنِ سَهْلٍ الخُوَارَزْميّ مُحَدِّثُون . الخِير بالكَسْر : الكَرَمُ . الخِيرُ : الشَّرفُ عن ابْن الأَعْرَابِيّ الخِيرُ : الأَصْلُ عن اللِّحْيَانيّ . يقال : هو كَرِيمُ . الخِيرِ وهو الخُيمُ وهو الطَّبِيعَة والخِيرُ : الهَيْئَةُ عَنْه أَيضاً . وإِبْرَاهِيمُ الخَيِّر ككَيِّس مُحَدِّثٌ وهو إِبْرَاهِيمُ بنُ مَحْمُود بنِ سَالمٍ البَغْدَادِيّ والخَيِّرُ لَقَبُ أَبِيه . وخَارَ الرَّجُلُ يَخِيرُ خَيْراً : صَارَ ذَا خَيْرٍ . وخَارَ الرَّجُلَ علىغَيْرَه . وفي الأَمَّهَات اللُّغَوِيَّة : على صاحِبِه خَيْراً خِيرَةً بكَسر فَسُكُون وخِيَراَ بِكَسْر فَفَتْح وخِيَرَةً بزيادة الهاءِ : فَضَّلَه على غَيْره كما في بَعْض النُّسَخ كخَيَّره تَخْيِيراً . خَارَ الشْيءَ : انْتَقاهُ واصْطَفَاهُ قال أَبو زُبَيْد الطَّائِيّ . رَه . وفي الأَمَّهَات اللُّغَوِيَّة : على صاحِبِه خَيْراً خِيرَةً بكَسر فَسُكُون وخِيَراَ بِكَسْر فَفَتْح وخِيَرَةً بزيادة الهاءِ : فَضَّلَه على غَيْره كما في بَعْض النُّسَخ كخَيَّره تَخْيِيراً . خَارَ الشْيءَ : انْتَقاهُ واصْطَفَاهُ قال أَبو زُبَيْد الطَّائِيّ
إِنَّ الكِرَامَ عَلَى مَا كَانَ من خُلُقٍ ... رَهْطُ امْرئٍ خارَه للِدِّينِ مُخْتَارُ . وقال : خَارَه مُخْتَارٌ لأَنَّ خارَ في قُوَّة : اخْتَار كتَخَيِّره واخْتَارَه . وفي الحَدِيثِ " تَخَيَّروا لنُطَفِكُم " أَي اطْلُبوا ما هُو خَيْرُ المَنَاكِح وأَزْكَاها وأَبعَدُ من الفُحْش والفُجُور
قال الفَرَزْدَق :
" ومِنَّا الَّذِي اخْتِيرَ الرِّجَالَ سَمَاحَةًوجُوداً إِذا هَبَّ الرِّيَاحُ الزَّعازِعُ . أرادَ مِن الرِّجال لأَنَّ اختارَ مما يَتَعَدَّى إِلَى مَفْعُولَيْن بحَذْفِ حَرْف الجَرّ . تقول : اخْتَرْتُه الرِّجَالَ واخْتَرْتُه منهم . وفي الكتاب العزيز : " واخْتَارَ مُوسَى قَومَه سَبْعِين رَجُلاً " . أَي مِنْ قَوْمِه . وإِنَّمَا استُجِيزَ وقُوعُ الفِعْل عَلَيْهِم إِذَا طُرِحَت مِنْ من الأَخْتيَار لأَنَّه مأْخُوذٌ من قولك : هؤلاءِ خَيرُ القَوم وخَيْرٌ مِن القَوم فلمَّا جازَت الإِضافة مَكَانَ مِنْ ولم يَتَغَيَّر المَعْنَى استَجازوا أَن يَقُولُوا : اختَرْتُكُم رَجُلاً واخْتَرْت مِنْكم رَجُلاً . وأَنْشَد :
" تَحْت الَّتِي اخْتَارَ له اللهُ الشَّجَرْ . يُرِيدُ اخْتَارَ الله له مِنَ الشَّجَرْ . وقال أَبُو العَباس : إِنَّمَا جَازَ هذا لأَنَّ الاخْتِيَارَ يَدُلُّ عَلى التَّبْعيض ولِذلِك حُذِفَت مِن . اخْتَرْتُه عَلَيْهم عُدِّيَ بعَلَى لأَنَّه في مَعْنَى فَضَّلْتُه . وقال قَيْس ابن ذَرِيحٍ :
" لعَمْلارِي لَمَنْ أَمْسَى وأَنْتِ ضَجِيبعُهمِنَ النَّاسِ ما اخْتِيَرت عَلَيْه المَضَاجعُمعناه : ما اخْتيِرت على مَضْجَعه المضاجِعُ وقيل : ما خْتِيرَت دُونَه . والاسْم من قَوْلِكَ : اخْتَارَه اللهُ تَعالى الخِيرَةُ بالكَسْر والخِيَرَةُ كعِنَبَة والأَخِيرَة أَعْرَف . وفي الحَدِيث " مُحَمَّد صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّم خِيرَتُه من خَلْقِه " وخِيَرَتُه ويقال : هذا وهذه وهؤُلاءِ خِيرَتِي وهو ما يَخْتَاره عليْه . وقال اللَّيْثُ : الخِيرَةُ . خَفِيفَةً مَصْدَرُ اختار خِيرَةً مِثْل ارْتَابَ رِيبَةً . قال : وكُلُّ مَصْدَرٍ يَكُون لأَفْعَل فاسْمُ مَصْدرِه فَعَالٌ مِثْل أَفاق يُفِيق فَوَاقاً وأَصابَ يُصِيبُ صَواباً وأَجَاب جَواباً أَقَامَ الاسْمَ مُقَامَ المَصْدر . قال أَبُو مَنْصُور : وقَرَأَ القُرَّاءُ " أَنْ يَكُونَ لَهُم الخِيَرَةُ بفَتْحِ اليَاءِ ومثُله سَبْيٌ طِيَبَةٌ . وقال الزَّجَّاج : " مَا كَان لَهُم الخِيَرَةُ " . أَي لَيْسَ لَهُم أَنْ يَخْتَاروا على اللهِ . ومِثْلُه قَوْل الفَراءِ . يقال : الخِيرَةُ والخِبيَرَةُ كُلُّ ذلِك لِمَا يَخْتَاره من رَجُلٍ أَو بَهِيمَة . وخَارَ اللهُ لَكَ في الأَمْرِ : جَعَلَ لَكَ ما فيهِ الخَيْر . وفي بَعْضِ الأُصول : الخَيِرَةُ والخِيرَةُ بسكون الياءِ الاسْم مِنْ ذَلِك . وه أَخْيَرُ مِنْك كخَيْر عن شَمِرٍ . وإِذَا أَردْتَ مَعْنَى التَّفْضِيل قلت : فُلانٌ خَيْرَةُ النَّاسِ بالهَاءِ وفلانَةُ خَيْرُهم بِتَرْكِهَا كذا في سائِر أُصُولِ القَامُوس ولا أَدْرِي كَيْف ذلك . والَّذِي في الصّحاح خِلافُ ذِلك ونَصُّه : فإِنْ أَرَدْت مَعْنَى التَّفْضِيل قُلْت : فُلانَةُ خَيْرُ النَّاسِ . ولم تَقُل خَيْرَة . وفُلانٌ خَيْرُ النَّاسِ ولم تَقُل أَخْيَرُ لا يُثَنِّي ولا يُجْمَع لأَنه في معْنَى أَفْعَل وهكذا أَوْرَدَه الزَّمَخْشَرِيّ مُفَصَّلاً في مَواضِعَ من الكشَّاف وهو من المُصَنِّف عَجِيبٌ . وقد نَبَّه على ذلك شَيْخُنَا في شَرْحه وأَعْجَبُ منه أَنَّ المُصَنِّف نَقَل عِبَارَةَ الجَوْهَرِيّ بنصَّهَا في بَصَائر ذَوِي التَّمْيِيز وذَهَب إِلى ما ذَهَبَ إِليه الأَئِمَّةُ فليُتَفَطَّن لِذلِك . أَو فُلانَةُ الخَيْرَةُ من المَرأَتَيْن كذا في المُحْكَم وهي الخَيْرَة بفَتْح فَسْكُون . والخَيْرَةُ : الفاضِلَة من كُلِّ شَيْءٍ جَمْعُها الخَيْرَات . وقال الأَخْفَش إِنّه لَمَّا وُصِفَ به وقِيل فُلانٌ خَيْرٌ أَشْبَه الصِّفَات فأَدْخَلُوا فِيه الهَاءَ للمُؤَنَّث ولم يُرِيدُوا به أَفْعَل . وأَنْشَد أَبُو عُبَيْدَة لِرَجُل من بَنِي عَدِيِّ تَيْمِ تَمِيمٍ جَاهلّي :
ولقد طَعَنْتُ مَجامٍِعَ الرَّبَلاتِ ... رَبَلاَتِ هِنْدٍ خَيْرَةِ المَلَكَاتِوالخَيرَةُ . بكَسْر فسُكُون والخَيِرَي كضِيزَى والخُورَى كطُوبِي ورَجُلٌ خَيْرَي وخُورَي وخِيرَى كحَيْري وطُوبَى وضِيزَى ولو وَزَنَ الأَوَّل بِسَكْرَى كان أَحْسَن : كَثِيرُ الخَيْرِ كالخَيْرِ والخَيِّر . وخَايَرَهُ في الخَطِّ مُخَايَرَةً : غَلَبَه . وتَخَايَرَا في الخَطِّ وغَيْرِه إِلى حَكَمٍ فَخَارَه كَانَ خَيْراً مِنْه كفَاخَرَه ففَخَرَه ونَاجَبَه فنَجَبَه . والخِيَارُ بالكَسْ : القِثاءُ كما قاله الجَوْهَرِيّ وليس بعربِيّ أَصِيل كما قَاله الفَنارِيّ وصَرَّح به الجوْهَرِيّ وقيل : شِبْهُ القِثَّاءِ وه الأَشْبَهُ كما صَرَّحَ به غَيْرُ واحِدِ . الخِيَارُ : الاسْمُ مِنَ الاخْتِيَار وهو طَلَبُ خَيْرِ الأَمْرَيْنِ إِمَّا إِمْضَاءُ البَيْع أَو فَسْخه . وفي الحَدِيث : " البَيِّعَانِ بالخِيَارِ مالَمْ يَتَفَرَّقَا " . وهو على ثَلاَثَةِ أَضْرُبٍ : خِيَارُ المَجْلِس وخِيَارُ الشَّرْطِ وخِيَارُ النَّقٍيصَة وتَفصيله في كُتُب الفِقْه . قَوْلُهُم : لَكَ خِيرَةُ هذِه الغَنَمِ وخِيَارُهَا . الواحِد والجَمْع في ذلِك سَواءٌ وقيل : الخِيارُ : نُضَارُ المَالِ وكذا مِنَ النَّاسِ وغَيْر ذلك . وأَنْتَ بالخِيَار وبالْمُخْيَارِ هكذا هو بضمّ الميم وسكون الخاءِ وفَتْح التَّحْتِيَّة والصَّواب : وبالمُخْتَار أَي اخْتَرْ ما شِئْتَ . وخِيَارٌ : رَاوِي إِبراهيمَ الفَقِيهِ النَّخَعيّ قال : الذَّهَبِيّ : هو مَجْهُولٌ . خِيارُ بْنُ سَلَمَةَ أَبُو زِياد تَابِعِيٌّ عِدَادُه في أَهْلِ الشّامِ يَرْوِي عن عائِشَةَ وعنه خَالِد بن مَعْدَانَ . قال أَبو النَّجْم :
" قد أَصْبَحَت أُمُّ الخِيَارِ تَدَّعِي
" عَلَيَّ ذَنْباً كُلَّه لَمْ أَصْنَعِ اسمُ امرأَة مَعْرُوفَة . وعُبَيْدُ الله بنُ عَدِيِّ بْنِ الخِيَارِ ابن عَدِيّ بنِ نَوْفل بْنِ عَبْدِ مَنَاف المدَنِيّ الفَقِيه م أَي مَعْرُوف عُدَّ من الصَّحابة وعَدَّه العِجْلُّي وغَيْرُه من ثِقَاتِ التَّابِعِين . وخِيَارُ شَنْبَرَ : شَجَرٌ م أَي مَعْرُوف وهو ضَرْبٌ من الخَرُّوب شَجَرُه مِثْلُ كِبار شجر الخَوْخِ والجُزْءُ الأَخير منه مُعَرَّب كَثِيرٌ باللإِسْكَنْدَرِيَّة ومِصْر وله زَهْرٌ عَجِيب . وخَيْرَبَوَاَّ : حَبٌّ صغارٌ كالقَاقُلَّةِ طَيِّبُ الرِّيحِ : وخَيْرَانُ : ة بالقُدْس . منها أَحمدُ ابْنُ عَبْدِ البَاقِي الرََّبَعِيّ . وأَبُو نَصْر بْنُ طَوْق هكذا في سَائِر أُصُول القَامُوس والصَّواب أَنَّهُمَا واحِدٌ فَفِي تارِيخ الخَطِيب البَغْدَادِيّ : أَبُو نَصْر أَحمدُ بنُ عَبْد الباقِي بْنِ الحَسَن بنِ مُحَمَّد بنِ عَبْدِ الله بنِ طَوْقٍ الرَّبَعِيّ الخَيْرَانيّ المَوْصَلِيّ قَدِمَ بَغْدَادَ سَنَة 440 وحَدَّثَ عن نَصْر بنِ أَحمَد المَرْجيّ المَوْصليّ فالصَّوابُ أَنَّ الواوَ زائِدة فتأَمَّل . خَيْرَانُ حِصْنٌ باليَمَن . خَيْرانُ هكذا ذكَرَه ابنُ الجَوَّانِ النَّسَّابة وَدُ نَوْفِ بْنِ هَمْدَان وقال شَيْخ الشَّرَف النَّسَّابة : هو خَيْوان بالوَاوِ فصُحِّف . وخِيَارَةُ : ة بطَبَرِيَّةَ بِهَا قَبْرُ شُعَيْب بن مُتَيَّم النبيّ عَلَيْه السَّلامُ . وخِيَرَةُ كعِنَبَة : ةبصَنْعَاءِ اليَمَن على مرحَلة منها نقله الصَّغانِيّ خخِيَرَة : ع مِن أَعمَال الجَنَد باليَمَن . خِيَرَة والِدُ إِبراهِيم الإِشْبِيليّ الشَّاعِرِ الأَدِيب . خِيَرَةُ : جَدُّ عَبْدِ الله بْنِ لُبٍّ الشَّاطِبِيّ المُقْرِيءِ من شُيوخِ أَبي مُحَمَّد الدّلاصِيّ . وفاتَه : مُحَمَّد بنُ عَبْد الله بن خِيَرَة أَبُو الوَليد القُرْطُبيّ عن أَبِي بَحْر بنِ العَاصِ وعنه عُمَر المَيَانْشِيّ ويقال فيه أَيضاً خِيَارَة . والخَيَّرَة ككَيِّسَة اسم المَدِينةَ المُنَوَّرة على ساكِنها أَفْضَل الصَّلاة والسّلام وهي الفاضِلة سُمِّيَت لفَضْلها على سائِر المُدنُ . وخِيرٌ كمِيلٍ : قَصَبَةٌ بِفَارِسَخِيرَةُ بهاءِ : جدُّ مُحَمَّد ابْنِ عَبْدِ الرَّحمن الطَّبَرِيّ المُحَدِّث عن مُقاتِل بن حَيّان حَدَّثَ ببَغْدَادَ في المائِة الرَّابعة . وخيرِينُ بالكَسر : ة من عَمَل المَوْصِل . قُلْتُ : والأَشْبَه أَن يكون نِسْبَةُ أَبِي نَصْرِ بنِ طَوْقٍ إِلَيْهَا وأَنَّه يُقال فيها خيرِين وخَيْرَات بالوَجْهَين . وخَيْرَةُ الأَصفَرِ وخَيْرَةُ المَدمْدَرَةِ : مِنْ جِبَال مكَكَّةَ المُشَرَّفِة حَرَسَها اللهُ تَعَالَى سائر بلادِ المسلمين ما أَقْبَل مِنْهما عَلَى مَرّ الظَّهرانِ حِلٌّ . قال شَمِرٌ : قال أَعرابِيُّ لخَلَفٍ الأَحْمَر : ما خَيْرَ اللَّبَنَ للْرِيض أَي بنَصْبِ الراءِ والنّون وذلِك بمَحْضَر من أَبي زَيْد قال له خَلَف : ما أَحْسَنَهَا مِنْ كَلِمَة لو لم تُدَنِّسْهَا بإِسماعها النَّاسَ قال : وكانَ ضَنيناً . فَرَجَعَ أَبُو زيد إِلى أَصْحابِه فقال : لَهُم : إِذا أَقبل خَلَف الأَحْمَر فقُولُوا بأَجْمَعِكم : ما خَيْرَ اللَّبَنَ للمَرِيض ؟ ففَعَلُوا ذلِك عند إِقْبَاله فعَلِم أَنَّه من فِعْل أَبِي زَيْد . وهو تَعَجَّبٌ . واستَخارَ : طَلَبَ الخَيِرَةَ وهو اسِتفْعَال نمِنْه يقال : استَخِر اللهَ يَخِرء لَكَ والله يَخِيرُ للعْد إِذا استَخَاره . وخَيَّرَه بَيْن الشَّيْئَيْنِ : فَوَّضَ إِليْهِ الخِيَارَ ومنه حَدِيثق عامِر ابنِ الطُّفَيْل " أَنه خَيَّر في ثَلاث " . أَي جَعَل له أَنْ يَخْتَار مِنْهَا واحِداً وهو بفَتْح الخَاءِ . وفي حَدِيث بَرِيرَةَ " أَنَّها خُيِّرَت في زَوْجِها " بالضَّمّ . وإِنَّك مَا وخَيْراً أَي إِنك مَعَ خَيْرٍ أَي سَتُصِيبُ خَيْراً وهو مَثَلٌ . وبَنُو الخِيارِ بْنِ مَالِك : قَبِيلَةٌ هو الخِيارُ بنُ مَالِك بْنِ زَيْد بنِ كَهْلاَن من هَمْدانَ وحُسَيْنُ بْنُ أَبي بَكْرٍ الخِيارِيٌّ إِلى بَيْع الخِيار مُحَدِّثٌ سَمِع من سَعِيد بنِ البَنَّاءِ وتأَخَّر إِلى سنة 617 وعنه ابنُ الرّباب وآخَرون . قال ابنُ نُقْطَة : صَحِيحُ السَّمَاعِ وابنُه عَلِيُّ بْنُ الحُسَيْن سَمِعَ من ابْن يُونُسَ وغَيْرَه . وأَبُو الخِيَار يثسَيْر أَو أُسَيْر بْنُ عَمْرٍو الكِنْدِيّ والأَخِيرُ قَوْلُ أَهْل الكُوفَة . وقال يَحْيَى بن مَعِين : أَبو الخِيَار الَّذِي يَرْوِي عن ابنِ مَسْعُود اسْمُه يُسَيْر بْنُ عَمْرٍو وأَدْرَك النَّبِي صَلَّى الله عَلَيه وسلَّم وعاشَ إِلى زَمَن الحَجَّاج . قال ابنُ المَدينِيّ : وأَهْلُ البَصْرَة يُسَمُّونه أُسَيْر بن جابرٍ رَوَى عنه زُرَارةُ بنُ أَوْفَى وابنُ سِيرينَ وجماعَة والظاهِرُ أَنّه يثسَيْرُ بنُ عَمْرو ابن جابِر قاله الذَهَبِيّ وابنُ فَهْد . قلْت : وسيأَتِي للمُصَنِّف في يسروخَيْرٌ أَو عَبْدُ خَيْرٍ الحِمْيَرِيُّ كان اسمُه عَبْد شَرّ فغَيَّره النّبي صلَّى الله عَلَيْه وسلم فيمَا قِيل كذا في تاريخ حِمْص لعَبْد الصَّمَد بنِ سَعِيد . وقرأْتُ في تَارِيخ حَلَب لابْنِ العَدِيم ما نَصُّه : وهو من بنِي طَيِّء ومن وَلَده عامِرُ بنُ هَاشِم بنِ مَسْعُود بنِ عَبْدِ الله بن عَبْدِ خَيْر حَدَّث عن مُحَمَّد بن عُثْمَان بنِ ذي ظَلِيم عن أَبيه عن جَدِّه قِصَّةَ إِسْلام جَدِّه عَبْدِ خَيْر فراجِعْه . خَيْرُ بْنُ عَبْد يَزِيدَ الهَمْدَانِيُّ هكذا في النُّسَخ والصَّواب عَبْدُ خَيْر بنُ يَزيدَ أَدرك الجاهِلِيَّة وأَسْلَم في حَياة النَّبِيِّ صلَّى الله عليه وسلم ورَوَى عن عَلِيّ وعنه الشَّعْبِيّ : صحابِيّون . وأَبُو خِيْرَةَ بالكَسْر وفي التَّبْصِير بالفَتْح . قال الخَطِيب : لا أَعلم أَحداً سَمَّاه . الصُّنَابِحِيّ إِلى صُنَابِح قَبِيلَة من مُراد . هكذا في سائِر أُصٌولِ القَامُوسِ . قال شيخُنَا : والظَّاهِر أَنَّه وَهَمٌ أَو تَصْحِيف ولذا قال جَمَاعَة من شُيُوخِنا : الصذواب أَنه الصُّبَاحي إِلى صُباح بن لُكَيْز من عَبْدِ القَيْس قَالوا : قَدِمَ على رَسُولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسَلَّم في وَفْدِ عَبْدِ القَيْس كما رواه الطَّبَرانِي وغَيْرُه . قال ابن مَكُولاَ : ولا أَعْلَم مَن رَوَى عن النبي صلى الله عليه وسلم من هذه القبيلة غَيْرَه . قُلتُ : ورأَيتُه هكذا في مُعْجَم الأَوسط للطَّبرانيّ ومِثْله في التَّجْرِيد للذَّهَبيّ ولا شَكَّ أَنَّ المُصَنِّف قد صَحَّف . وزَادُوا أَبا خَيِرة : والدَ يَزِيد له وِفَادةٌ . استدْرَكه الأَشِيرِيّ على ابن عَبْدِ البرَ . وخَيْرَةُ بِنْتُ أَبي حَدْرَدٍ بفتح الخَاءِ من الصَّحَابَة وهي أُمُّ الدَّرْدَاءِ رَضِيَ الله عنهاوأَبُو خَيْرَةَ عُبَيْدُ الله حدَّثَ وهو شَيْخٌ لعَبْدِ الصَّمَد بنِ عبْد الوَارث . وأَبُو خَيْرَةَ عُبَيْدُ الله حَدَّثَ وهو شَيْخٌ لعَبْدِ الصَّمَد بنِ عَبْد الوَارِث . وأَبُو خَيْرَةَ مُحَمَّدُ بنُ حَذْلَمٍ عَبَّادٌ كذا في النُّسخ والصَّواب مُحِبّ بنُ حَذْلَم كذا هو بخَطِّ الذَّهَبِيّ . قال : رَوَى عن مُوسَى بْنِ وَرْدَانَ وكان من صُلَحاءِ مِصْرَ . ومُحَمَّدُ بْنُ هِشَام بْنِ أَبي خَيْرَة السَّدُوسي البَصْرِيّ نَزِيلُ مِصْرَ مُحَدِّثٌ مُصَنِّفٌ . رَوَى له أَبُو دَاوُود والنَّسَائِيُّ مات سنة 151 . لكن ضَبَطَ الحافِظُ جَدَّه في التَّقْرِيب كعِنَبَة . وخَيْرَةُ بِنْتُ خُفَافٍ وخَيْرَةُ بِنْتُ عَبْدِ الرِّحمن : رَوَتَا أَما بنْت خُفَاف فَرَوَى عَنْهَا الزُّبير بن خِّيتٍ . وأَما بِنْت عَبْدِ الرَّحمن فقالت : بَكَت الجِنّ على الحُسَيْن . وأَحْمدُ بنُ خَيْرُون المِصْرِيّ كذا في النُّسخ والذي عند الذَّهبيّ خَيْرُون بن أَحْمَد بن خَيْرون المِصْريّ وهو الذي يَرْوِي عن ابنِ عَبد الحَكَم ومُحَمَّد بْنُ خَيْرُونَ القَيْرَوَانيُّ أَبو جَعْفَر مات بعد الثلاثِمَائة . ومُحَمَّدُ المَعَافِريّ قَرَأَ عَلَى أَبِي بَكْر بنِ سَيف . والحَافِظُ المُكثِر أَبُو الفَضْل أَحمدُ بنُ الحَسَن بنِ خَيْرُونَ ابن إِبراهيم المُعَدّل البَاقِلاَّنيّ مُحَدِّثُ بَغْدَادَ ولإِمَامُها سَمِعَ أَبا عليّ بن شاذَانَ وأَبَا بَكْرٍ البَرْقَانِي وغَيْرَهما وعنه الحافِظُ أَبُو الفَضْل السّلاميّ وخَلْقٌ كَثِير وهو أَحَدُ شُيوخ القَاضِي أَبِي عَلِي الصَّدفِي شَيْخ القَاضِي عِياض تُوفِّيَ ببَغْدَادَ سنة 488 وأَخُوه عَبْدُ المَلِك ابنُ الحَسَن سَمِعَ البَرْقَانِيّ . أَبُو السُّعُود مُبَارَكُ بْنُ خَيْرُونَ بنِ عَبْد الملك بنِ الحَسَن بن خَيْرُونَ رَوَى عنه ابْنُ سُكَيْنة سَمِع إِسماعيلَ ابْنَ مَسْعَدَةَ وأَبُوه له روَايَةٌ ذَكَرَه ابنُ نُقْطَةَ : مُحَدِّثُون . قال شيخُنَا : واختَلَفُوا في خَيْرُون هل يُصْرف كما هو الظَّاهِر أَو يُمْنَع كما يَقَع في لِسَان المُحَدِّثين لشَبَهه بالفِعْل كما قاله المزّيّ أَو لإلحاق الواوِ والنُّون بالأَلف والنون . وأَبو مَنْصُور مُحَمَّد بنُ عَبْد المَلِك بنِ الحَسَن بن خَيْرُون الخَيْرُونِيُّ الدّبّاس البَغْدَادِيّ من دَرْب نُصَيْر شيْخٌ لابْنِ عَسَاكِرَ سَمعَ عَمَّه أَبا الفَضْل أَحمَدَ بنَ الحَسَن بْنِ خَيْرُون والحافِظَ أَبَا بَكْر الخَطِيبَ وأَبَا الغَنَائِم بنَ المأْمون وعَنْه ابنُ السّمْعَانِيّ . وفاتَه عَبْدُ الله بنُ عَبْد الرَّحمن بن خَيْرُون القُضاعِيّ الأَبدي سَمِعَ ابْنَ عَبْدِ البَرّ . ومما يُسْتَدْرَك عليه : يقال : هم خَيَرَةٌ بَرَرَةٌ بفَتْح الخَاءِ والياءِ عن الفَرَّاءِ . وقَوْلُهم : خِرْتَ يا رَجُلُ فأَنْت خَائِر قال الشاعر :
فما كِنانَةُ في خَيْر بخَائِرَةٍ ... ولا كِنانَةُ في شَرٍّ بأَشْرارِ . ويُقال : هُو من خِيَارِ النَّاسِ . وما أَخْيَرَه وما خَيْرَه والأَخِيرة نَادِرَةُ . ويقال : ما أَخْيَرَه وخَيْرَه وأَشَرَّه وشَرَّه . وقال ابن بُزُرْج : قالوا : هم الأَخْيَرُون والأَشَرُّون من الخَيَارَة والشَّرَارَةِ . وهو أَخْيَرُ مِنْك وأَشَرُّ منك في الخَيَارَة والشَّرارِةَ بإِثْبَاتِ الأَلف . وقَالُوا في الخَيْر والشَّرّ : وهو خَيْرٌ مِنْك وشَرٌّ مِنْك وشُرَيْر مِنْك وخُيَيْر مِنْك وهو خُيَيْرُ أَهْلِه وشُرَيْرُ أَهْلِه . وقالُوا : لَعَمْرُ أَبِيك الخَيْرِ أَي الأَفْضَل أَو ذِي الخَيْر . ورَوَى ابْنُ الأَعْرَابِيّ : لَعَمْرُ أَبِيك الخَيْرُ برفْع الخَيْر عَلَى الصَّفَة للعَمْرِ . قال والوجْه الجَرّ وكذلك جَاءَ في الشَّرّ . وعَن الأَصْمَعِيّ : يُقَالُ في مَثَل للقَادِم مِنْ سَفَرٍ " خَيْرَ ما رُدَّ في أَهْل ومَال " أَي جَعَلَ الله ما جِئْت خَيرَ ما رَجَعَ به الغائِبُ . قال أَبو عُبَيْد : ومن دُعَائِهِم في النِّكَاح : على يَدَيِ الخَيْرِ واليُمْنِوفي حَدِيثِ أَبِي ذَرٍّ " أَنَّ أَخاه أَنَيساً نافَرَ رَجُلاً عن صِرْمَة لَه وعن مِثْلها فخُيِّر أُنَيْسٌ فأَخَذَ الصِّرْمَة " . مَعْنَى خُيِّر أَي نُفِّر . قال ابنُ الأَثِير : أَي فُضِّل وغُلِّبَ . يقال : نَافَرْتُه فَنَفَرْنتُه أَي غَلَبْتُه . وتَصغير مُختار مُخَيِّر حُذِفت منه التاءُ لأَنَّها زَائِدَة فأَبْدلت من الياءِ لأَنَّهَا أُبدِلَت منَها في حال التَّكْبِير . وفي الحَدِيث " خَيَّرَ بينَ دُورِ الأَنْصَار " أَي فَضَّلَ بَعْضَهَا على بَعْض . ولك خِيرَةُ هذه الإِبلِ وخِيَارُهَا الواحِدُ والجَمْع في ذِلك سواءٌ . وجَمَلٌ خِيَارٌ ونَاقَةٌ خِيَارٌ : كريمةٌ فارِهَة . وفي الحديث " أَعطوه جَمَلا رَبَاعِياً خِياراً " . أَي مُخْتَاراً . وناقَة خِيَارٌ : مُخْتَارة . وقال ابنُ الأَعْرَابِيّ : نَحَرَ خِيرَةَ إِبله وخُورَةَ إِبِله . وفي حديث الاستخارة " اللّهُمَّ خِرْ لِي " . أَي اختَرْ لِي أَصْلَحَ الأَمْرَيْن . وفُلانٌ خِيرِيَّ من النَّاس بالكَسْ وتَشْدِيدِ التَّحْتِيَّة أَي صِفِيِّي . واستخارَ المَنزِلَ : استَنْظَفَه . وهذا محلّ ذِكْرِه . واستَخارَه : استَعْطَفَه هذا مَحَلُّ ذِكْره . وتَخَايَرُوا : تَحَاكَمُوا في أَيِّهم أَخْيَرُ . والأَخَايِرُ : جَمْع الجَمْع وكذا الخِيرَانُ وفُلانٌ مَخْيَرَةٍ بفتح التحتيّة أَي فَضْل وشضرَف . وخَيْرَةُ : أُمّ الحَسَن البَصْرِيّ . وفي المثَل " إِنّ في الشَّرِّ خِيَاراً " . أَي ما يُختار . وأَبو على الحُسَيْن بنُ صالح بن خَيرانَ البَغْدادِيّ : وَرِعٌ زاهِدٌ . وأَبو نَصْر عَبْدُ المَلكِ بنُ الحُسَيْن بن خَيرانَ الدّلاَل سمعّ أَبا بَكر بن الإِسكاف وتوفِّي سنة 472
والخِيرِيّ : نَبَاتٌ وهو مُعَرَّب . والخِيَارِيَّة : قرية بمصر وقد دخلتها . ومنها الوَجِيهُ عبدُ الرّحمن ابن عَلِيّ بن مُوسَى بن خَضِرٍ الخِيَارِيّ الشافِعِيُّ نَزِيلُ المدِينَة . ومُنْيَةُ خَيْرونَ : قريةٌ بمصر بالبَحْر الصَّغِير . وخَيْر آباد : مدينة كَبِيرَة بالهند . منها شيخنا الِإمَام المُحَدِّث المُعَمَّر صَنْعَةُ اللهِ بن الهدادِ الحَنَفيّ روى عن الشَّيْخ عبدِ الله بن سالِمٍ البَصْرِيّ وغيره . والخِيرَة بالكسر : الحَالَةُ التي تَحُصل للمُستَخِير . وقوله تعالى : " ولقد اختَرْنَاهُم على عِلْم " يَصِحّ أَن يكون إِشَارَةً إلى إيجاده تعالى خيراً وأن يكون إشَارَةً إلى تقديمهم علَى غيرهم والمُخْتَار قد يُقَال للفَاعِل والمَفْعُول . وخِطّة بني خَيرٍ بالبَصْرة معروفة إلى فَخِذ من اليَمن . وبنو خيرانَ بن عمرِو بن قَيْس بن معاوية بن جُشَم بن عبد شَمْس : قَبيلة باليَمن كذا قاله ابن الجوّانيّ النّسَابة ومنهم من يقول : هو حَيران بالحَاءِ المهملة والموحّدة
فصل الدال المهملة مع الراء
الفَخْرُ بالفَتْح ويُحَرَّك مثل نَهْر ونَهَر لِمَكانِ حَرْفِ الحَلْق والفَخَارُ والفَخَارَةُ بفَتْحِهِما . قال شيخُنَا : وتَوقَّفَ بعضٌ في الفَخَار بالفَتْح وقال : الصّوابُ فيه بالكَسْر قال : ولم يَسْتَندْ في ذلك لما يُعْتَمَدُ عليه . وقال ابنُ أَبي الحَديد في أَوّل شرْح نَهْجِ البَلاغة : قال لي إِمامٌ من أَئمّة اللّغَة في زَماننا : الفِخَارُ بكَسْر الفاءِ وهذا مِمّا يَغْلَط فيه الخاصّة فيَفْتَحُونَه وهو غير جائز لأَنّه مصدرُ فاخَرَ كقاتَلَ . وعنْدي لا يَبْعُد أَن تكون الكَلمَةُ مَفْتُوحَةَ الفاءِ ويَكُونَ مَصْدَرَ فَخَرَ لا فَاخَرَ وقد جاءَ مصدرُ الثُّلاثيّ إِذا كان عَيْنُه أَو لامُه حَرْفَ حَلْق على فَعَال بالفَتْح كسَمَاح وذَهَاب اللّهُمَّ إِلاَّ أَنْ يُنْقَلَ ذلك عن شَيْخ أَو كِتَاب مَوْثُوق به نقلاً صريحاً فتَزُول الشُّبْهَة . انتهى كلامُ ابنِ أَبي الحَدِيد . قال شَيْخُنا : قلتُ : وهذا القَيْدُ الذي قَيَّدَه بحَرْف الحَلْقِ عَيْناً أَوْ لاماً لا نَعْرفُهُ لأَحَدِ في المَصَادِر بل وَرَدَت المَصَادِرِ على فَعَال بلا حَصْر في الثُّلاثيّ مُطْلَقاً حتى ادَّعَى فيه أَقْوَامٌ القِيَاسَ لِكَثْرَته كسَلاَم وكَلاَمٍ وضَلاَل وكَمَالِ وجَمَال ورَشَادِ وسَدادَ وما لا يُحْصَى . وفيه كلامٌ في المِصْباح . انتهى . وقولُ ابنِ أَبي الحَديد : اللّهُمَّ إِلاَّ أَنْ يُنْقَل ذلك عن شَيْخ أَو كِتَابٍ إِلخ . قلْتُ : نَقَل الصاغَانيّ في التكملة ما نَصُّه : وقال ثَعْلَب : لا يَجُوزُ الفَخارُ بالفَتْح لأَنّه مُوَلَّد فإِذن زالت الشُّبْهَةُ فتَأَمَّلْ . والفِخِّيرّي كخِلِّيفَي ويُمَدّ : التَّمَدُّح بالخِصَال وعَدُّ القَدِيمِ والمُبَاهَاة بالمَكَارِم مِن حَسَبٍ ونَسَب . وقيل : هو المُبَاهَاةُ بالأُمُور الخارِجَة عن الإِنْسَان كمَالٍ وجَاهٍ . وقيلَ : الفَخْرُ : ادِّعاءُ العِظَمِ والكِبَرِ والشَّرَفِ كالافْتِخَار . وقد فَخَرَ كمَنَعَ يَفْخَرُ فخَرْاً وفَخْرَةً حَسَنَةً عن اللِّحْيَانيّ فهو فاخِرٌ وفَخُورٌ وكذلك افْتَخَر . وتَفَاخَرُوا : فَخَرَ بَعْضُهُم على بَعْض والتَّفَاخُر : التَّعَاظُم . والتَّفَخُّر : التَّكَبُّر . وفاخضرَه مُفَاخضرَةً وفِخَاراً بالكَسْر : عارَضَهُ بالفَخْرِ ففَخَرَهُ كنَصَرَهُ يَفْخُرُهُ فَخْراً : غَلَبَهُ وكانَ أَفْخَرَ منه وأَكْرَمَ أَباً وأُمّاً . أَنشد ثَعْلَب :
فَأَصْمَتُّ عَمْراً وأَعْمَيْتُه ... عن الجُودِ والفَخْرِ يَوْمَ الفَخَارِ كذا أَنْشَدَه بالكَسْر وهو نَشْرُ المَناقِب وذِكْرُ الكِرام بالكَرَم . وفَخَرَه عَلَيْه كمَنَع يَفْخَرُه فَخْراً : فَضَّله عَلَيْه في الفَخْرِ عن أَبي زَيْد كأَفْخَرَه عَلَيْه وقال ابنُ السِّكِّيت : فَخَرَ فُلانٌ اليَوْمَ على فُلان في الشَّرَف والجَلَد والمَنْطِقِ أَي فَضَلَ عليه . والفَخِير كأَمِيرٍ : المُفَاخِرُ كالخَصِيم بمعنى المُخَاصِم . ومن سَجَعَاتِ الأَساس : جاءَ فلانٌ فَخِيراً ثم رَجَع أَخيراً . والفَخْيرِ أَيضاً : المَغْلُوبُ في الفَخْرِ وفي بعض الأُّمَّهات : بالفَخْر . والمَفْخَرَةُ وتُضَمّ الخاءُ : المَأْثُرَة وما فُخِرَ به . والفاخِرُ : الجَيِّدُ من كلِّ شَئٍ قال لَبِيدٌ :
حَتَّى تَزَيَّنَت الجِوَاءُ بفاخرٍ ... قَصِفٍ كَأَلْوَانِ الرِّحَالِ عَمِيمِعَنَى به هُنَا الّذي بَلَغَ وجَادَ من النَّبَاتِ فكَأَنَّهُ فَخَر على ما حَوْلَهُ . والفاخِرُ : بُسْرٌ يَعْظُمُ ولا نَوَى لَهُ فكَأَنَّهُ فَخَرَ بذلك على غَيْرِه . ويُرْوَى بالزاي . واسْتَفْخَرَ الشَّيْءَ هكذا في النُّسخ وعبارةُ اللَّيْث على ما نَقَلَه الصاغانيّ : واسْتَفْخَر الثَّوْبَ : اشْتَرَاهُ فاخِراً . وكذلك في التَّزْويج . واسْتَفْخَرَ فلانٌ ماشاءَ . والفَخُورُ كصَبُور : الناقَةُ العَظِيمةُ الضَّرْعِ القَلِيلَةُ اللَّبَنِ ومِنَ الغَنَمِ كذلك . وقِيلَ : هي التي تُعْطِيكَ ما عِنْدَهَا من اللَّبَنِ ولا بَقَاءَ لِلبَنَهَا . وقِيلَ : النَّاقَةُ الفَخُورُ : العَظِيمَةُ الضَّرْعِ الضَّيِّقَةُ الأَحالِيل . والفَخُورُ من الضُّرُوع : الغَلِيظُ الضَّيِّقُ الأَحاليلِ القَلِيلُ اللَّبَنِ والاسْمُ الفُخْرُ والفُخُرُ . وأَنشد ابنُ الأَعرابيّ :
حَنْدَلِسٌ غَلْبَاءُ مِصْباح ُالبُكُرْ ... واسِعَةُ الأَخْلافِ في غَيْرِ فُخُرْ ووَهِمَ المصنّف فأَعادَه في الزّاي . والفَخُورُ : النَّخْلَةُ العظيمةُ الجِذْعِ الغَلِيظُة السَّعَفِ . والفَخُورُ : الفَرَسُ العَظيمُ الجُرْدانِ الطَّويلُه كالفَيْخَرِ كصَيْقَل بالرَّاءِ وبالزّاي قاله أَبو عُبَيْدَةَ ج فَيَاخِرُ . والفَخارَة كجَبّانَة : الجَرَّةُ ج الفَخّارُ . معروفٌ . وفي التَّنْزِيل : مِنْ صَلْصَالٍ كالفَخَّار . أَوْ هُوَ ضَرْبٌ من الخَزَفِ تُعْمَلُ منه الجِرَارُ والكِيزانُ وغَيْرُهَا . وبه فُسِّر حَدِيث : أَنّه خَرَجَ يَتَبَرَّزُ فأَتْبَعَه عُمَرُ بإِدَاوَةٍ وفَخّارَة . وعن ابن الأَعرابيّ : فَخِرَ الرجُلُ كفَرِحَ يَفْخَر فَخَراً : أَنِفَ وأَنشد للقُطَاميّ :
وتَرَاهُ يَفْخَرُ أَنْ تَحُلَّ بُيُوتُه ... بمَحَلَّهِ الزَّمِر القَصِير عِنَانَا فَسَّرَُه ابنُ الأَعْرَابيّ فقال : معناهُ يَأْنَفُ . والفَاخُورُ : نَبْتٌ طَيِّبُ الرِّيح . وقِيلَ : ضَرْبٌ من الرِّياحينِ . قال أَبو حَنِيفَةَ : هو المَرْوُ العَرِيضُ الوَرَقِ . وقيل : هو الّذي خَرَجَتْ له جَمَامِيحُ في وَسَطِه كأَنَّه أَذْنَابُ الثَّعْلَبِ عليها نَوْرٌ أَحْمَرُ في وَسَطِه طَييبُّ الرِّيحِ يُسَمّيه أَهْلُ البَصْرَة : رَيْحَان الشُّيُوخِ - زَعَمَ أَطِبّاؤُهم أَنّه يَقْطَعُ الشَّبَابَ . وممّا يُسْتَدْرَكَ عليه : رَجُلٌ فَخِّيرٌ كسِكِّيت أَي كَثِيرُ الفَخْرِ . وكذا فِخِّيرَةٌ والهاءُ للمُبَالَغة . قال الشاعِرُ : يَمْشِي كمَشْيِ الفَرِحِ الفخِّيرِ . وإِنّه لَذُو فُخْرَة عَلَيْهم بالضَّمِّ أَي فَخَرٍ . وما لضكَ فُخْرَةُ هذا أَي فَخْرُه ؛ عن اللِّحْيَانِيّ . وفضخَرَ الرَّجُلُ فَخْراً : تَكَبَّر بالفَخْر وأَفْخَرَتِ المَرْأَةُ : لَمْ تَلِدُ إِلاَّ فاخِراً ؛ قاله اللَّيْثُ . وغُرْمُولٌ فَيْخَرٌ كصَيْقَل : عَظِيمٌ . ورَوَاه ابنُ دُرَيْد بالزاي كما سَيَأْتِي . ورَجُلٌ فَيْخَرٌ : عَظُمَ ذلك منه . والجَمْع فَيَاخِرُ . وقد يُقَال بالزّاي وهي قَلِيلَة . وفي كتاب أَيمان عَيمان : الفِخِّيراءُ : الفِخِّير كذا نقله الصاغانيّ . وافْتخرَت زَوَاخَرُه : طَالَتْ وارْتَفَعَتْ وهو مَجازٌ . قال زُهَيْرٌ :
فاعْتَمَّ وافْتَخَرَتْ زَوَاخِرُه ... بتَهَاوِلٍ كتَهَاوِلِ الرَّقْمِ والتَّهَاوِلُ : الأَلْوَانُ المُخْتَلِفَةُ ؛ كذا في الأَساس . وابنُ الفَخّارِ كشَدّاد : محمّدُ بنُ مَعْمَرِ بن الغاضِرِ الأَصْبَهَانِيّ . وأَبو تَمّام عليُّ بنُ أَبِي الفِخَارِ هِبَةُ الله الهاشِميّ ككِتَابٍ . وشَمْسُ الدِّينِ فِخَارُ بن أَحْمَدَ بنِ محمّد المُوسَوِيّ النَّسّابَةُ وحَفِيدُه جَلالُ الدِّين فِخارُ بنُ مَعَدِّ بنِ فخَارِ النَّقِيبُ النَّسّابةُ ووَلَدُه عَلَمُ الدِّينِ عبدُ الحَمِيدِ ابنُ فِخَارٍ من مَشايِخِ أَبي العَلاءِ الفَرَضِيّ تُوُفِّيَ سنة 619 ذكره المُصَنّف في ح ا ر وَوَلَدُهُ رَضِيُّ الدِّينِ عليُّ بنُ عَبْدِ الحَمِيد مات بِهَرَاةِ خُرَاسانَ : مُحَدِّثُون . والفاخِرُ : لَقَبُ شَيْخِنا الإِمامِ المُحَدِّثِ مُحَمَّدِ بنِ يَحْيَى بنِ مُحَمَد العَبّاسِيِّ الأَثَرِيِّ سَمِعَ بالحَرَمَيْن من عِدَّةِ شُيُوخ . والمُبَارَكُ بنُ فاخِر أَبو الكَرَمِ نحْوِيٌّ حَدَّثَ
الخُوارُ بالضَمّ : مِنْ صَوْتِ البَقر والغَنَمِ والظِّبَاءِ والسِّهَام وقد خَار يَخُور خُوَاراً : صَاحَ قاله ابنُ سِيدَه . وقال اللَّيْثُ : الخُوَارُ : صَوْتُ الثَّوْرِ وما اشْتَدَّ من صَوْتِ البَقَرَةِ والعِجْل . وفي الكِتَاب العَزيز " فأَخْرَجَ لَهُم عِجْلاً جَسَداً لَهُ خُوَارٌ " . وفي حَدِيث مَقْتَل أُبَيّ بنِ خَلَف : " فخَرَّ يَخُورُ كما يَخُور الثَّورُ " . وفي مُفْردَاتِ الرّاغِب : الخُوَارُ في الأَصل : صِياحُ البَقَرِ فَقَط ثمّ تَوَسَّعُوا فيه فأَطْلقُوه على صِياحِ جَمِيعِ البَهَائِمِ . وقولُ شيخنا : واسْتِعْمَاله في غَيْر البقرِ غَيْر مَعْرُوف مُنَاقَش فيه فقد قَالَ أَوْسُ بنُ حَجَرٍ في خُوَارِ السِّهَام :
يَخْرْنَ إِذا أُنْفِزْن في سَاقِط النَّدَى ... وإِنْ كانَ يوماً ذَا أَهَاضِيبَ مُخْضِلاَ
خُوارَ المَطَافِيلِ المُلَمَّعَةِ الشَّوَي ... وأَطْلائِها صادَفْن عِرْنانَ مُبْقِلاَ يقول : إِذا أُنْفِزَت السِّهَامُ خَارَت خُوارَ هذِه الوَحْشِ المَطَافِيلِ التي تَثُغُو إِلى أَطْلائِهَا وقد أَنْشَطَهَا المَرْعَي المُخْصِبُ فأَصْوَاتُ هذِه النِّبالِ كأَصْوَاتِ تِلْك الوُحُوشِ دذَوَاتِ الأَطْفَالِ وإِن أُنْفِزَت في يومِ مكَطَرٍ مُخْضِل . أَي فلِهذِه النَّبْلِ فَضْلٌ من أَجْلِ إِحْكامِ الصَّنْعَةِ وكَرَم العِيدَانِ . والخَوْرُ مثْل الغَوْر : المُنْخَفِضُ المُطْمَئِنُّ مِن الأَرضِ بين النَّشْزَيْن . الخَوْرُ : الخَلِيجُ من البحْر . قيل : مَصبُّ المَاءِ في البَحْرِ وقيل : هو مَصَبُّ المِيَاهِ الجَارِيةِ في البَحْر إِذا اتَّسَعَ وعَرُضَ . وقال شَمِرٌ : الخوْرُ : عُنُقٌ من البَحْر يدْخُل في الأَرض والجَمْعُ خُؤُورٌ . قال العَجَّاجُ يَصِف السَّفِنَةَ :
" إِذا انْتَحى بجُؤْجُؤٍ مَسْمُورِ
" وتارَةً يَنْقَضُّ في الخُؤُورِ
" تَقَضِّيَ البَازِي من الصُّقُورِ . الخَوْرُ : ع بأَرْضِ نَجْدٍ في دِيَارِ كِلاَبٍ فِيهِ الثُّمَامُ ونَحْوُه . أَو وَادٍ وَرَاءَ بِرْجِيلً كقِنْدِيل ولم يذكر المُصَنِّف برْجِيل في الَّلام . الخَوْر : مَصْدَرُ خَارَ يَخُور وهو إِصَابَةُ الخَوْرَانِ . يقال طَعَنَه فخَارَه خَوْراً : أَصابَ خَوْرَانَه وهو الهَوَاءُ الَّذِي فِيه الدُّبُر من الرَّجُلِ والقُبُلُ من المَرْأَة . وقيل : الخَوْرانُ بالفتح : اسم للمَبْعَرِ يَجْتَمعُ عَلَيْه أَيَشْتَمِل حِتَارُ الصُّلْبِ من الإِنْسَان وغَيْرِه أَورَأْسُ المَبْعَرَةِ أَي مَجْرَى الرَّوْثِ أَو الَّذِي فِيهِ الدُّبُرُ . وقيل : الدُّبُرُ بعَيْنه : سُمِّيَ به لأَنه كالهَبْطَةَِ بين ربْوَتَيْن . ج الخَوْرَانَاتُ والخَوَارِينُ وكذلك كُلُّ اسْم كان مُذَكَّراً لغَيْر النّاس جَمْعُه على لَفْظِ تَاآتِ الجَمْع جَائِزٌ نحو حَمَّمَات وسُرَادِقات وما أَشْبَهَها . والخُورُ بالضَّمِّ من النَّسَاءِ الكَثِيراتُ الرَّيْب لِفَسَادِهنِ وضَعْفِ أَحْلامِهِنّ بِلاَ واحدٍ . قال الأَخْطَلُ :
يَبِيتُ يَسوفُ الخُورَ وَهْيَ رَوَاكِدٌ ... كمَا سَافَ أَبكارَ الهِجَانِ فَنِيقُ . من المَجاز : الخُورُ : النُّوقُ الغُزُرُ الأَلْبانِ أَي كَثِرَتُهَا جَمْعُ خَوَّارَة بالتَّشْدِيد على غَيْرِ قِياس . قال شيخُنَا في شَرْح الكِفَايَة : بل ولا نَظِير له . قال القُطَامِيُّ :
رَشُوفٌ وَرَاءَ الخُورِ لو تَنْدَرِئْ لهَا ... صَباً وَشَمالٌ حَرْجَفٌ لم تَقَلَّبِ . قُلتُ : هذا هو الَّذِي صُرِّح به في أُمّهاتِ اللُّغَة . وفي كِفَايَة المُتَحَفِّظ ما يَقْتَضِي أَن هذا من أَوْصَافِ أَلْوَانِها فإِنه قال : الخُورُ : هي الَّتِي تكون أَللوانُهَا بَيْن الغُبْرَة والحُمْرَة وفي جُلُودِهَا رِقَّة . يقال : ناقَةٌ خَوَّارةٌ قالوا : الحُمْر مِنَ الإِبلِ أَطْهَرُهَا جِلْداً والوُرْق أَطْيَبهَا لَحْماً والخُورُ أَغْزَرُها لَبَناً . وقد قال بعضُ العرب : الرَّمْكَاءُ بَهْيَاءُ والحَمْرَاءُ صَبْرَاءُ والخَوَّارَة غَزْرَاءُ . وقد أَوسَعَه شَرْحاً شَيْخُنَا في شَرْحِها المُسَمَّى بتَحْرِير الرَّوَاية في تَقْرِير الكِفَايَة . فراجِعْه . قُلْتُ : والَّذِي قالَه ابنُ السِّكِّيت في الإِصلاح : الخُورُ : الإِبل الحُمْر إِلى الغُبْرة رَقِيقاتُ الجُلُود طِوالُ الأَوْبَارِ لها شَعرٌ يَنْفُذُوَبَرَها هي أَطْلُ من سائِرَ الوَبَر والخُور أَضْعَفُ من الجَلَدِ وإِذا كانَت كَذلك فهي غِزَارٌ . وقال أَبُو الهَيْثَم : ناقَةٌ خَوَّارَةٌ : رَقِيقَةُ الجِلْد غَزِيرَةٌ . الخَوَرُ بالتَّحْرِيك : الضَّعْفُ والوَهَنُ كالخُؤٌور بالضَّمّ والتَّخْوِيرِ . وقد خارَ الرَّجُلُ والحَرُّ يَخُورُ خُؤُوراً وخَوِر خَوَراً وخَوَّرَ : ضَعُفَ وانْكَسَر
والخَوَّارُ ككَتَّانٍ : الضِّعِيفُ كالخَائِرِ وكلّ مَا ضَعُف فَقَد خارَ . وقال اللَّيْث : الخَوَّار : الضَّعِيف الذِي لا بَقَاءَ له على الشِّدَّة . وفي حَدِيثِ عُمَرَ : " لن تَخُورَ قُوًى مادَام صاحِبُها يَنْزِعُ ويَنْزُو " . أَي لن يَضْعُف صاحِبُ قُوَّة يَقْدِر أَن يَنْزِعَ في قَوْسِه ويَثِبَ إِلى دابَّتهِ . ومنه حَدِيثُ أَبي بَكْر قال لِعُمَر : " أَجَبَانٌ في الجَاهِلِيّة وخَوَّارٌ في الإِسلام " والخُوَارُ في كلّ شيْءٍ عَيْبٌ إِلا في هذه الأَشياءِ يأْتِي منها البعض في كلام المصنّف كقوله . و الخَوَّار مِنَ الزِّنَادِ : القَدَّاحُ يقال : زِنَادٌ خَوَّارٌ أَي قَدَّاحٌ قاله أَبو الهَيْثَم . الخَوَّار من الجِمَالِ : الرَّقِيقُ الحَسَنُ يقال : بَعِيرٌ خَوَّارٌ أَي رَقِيقٌ حَسَنٌ . ج قَوْلهم : جَمَل سِبَحْلٌ وجِمَالٌ سِبَحْلاَتٌ أَي أَنه لا يُجْمَع إِلا بالأَلف والتَّاءِ . قال ابن بَرِّيٍّ : وشَاهِد الخُورِ جَمْع خَوّار قَوْلُ الطِّرِمَّاحِ :
أَنَا حُمَاةِ المَجْد من آلِ مَالِكٍ ... إِذا جَعَلَت خُورُ الرّجَالِ تَهِيعُ . قال : ومثله لغَسَّانَ السَّلِيطِيِّ :
قَبَحَ الإِلهُ بَنِي كُلَيْب إِنَّهُمْ ... خُورُ القُلوبِ أَخِفَّةُ الأَحْلامِ . الخَوَّارُ العُذْرِيّ رَجُلٌ نَسَّابَةٌ أَي كان عَالِماً بالنَّسَب . من المَجَاز : فَرسٌ خَوَّارُ العِنَانِ إِذا كان سَهْل المَعْطِف لَيَّنَه كَثِير الجَرْيِ وخَيلٌ خُورٌ . قال ابنُ مُقْبل :
" مُلِحٌّ إِذَا الخُورُ اللَّهامِيمُ هَرْوَلَتْتَوَثَّبَ أَوْسَاطَ الخَبَارِ على الفَتْرِ والخَوَّارَةُ : الاسْتُ لضُعْفِها . من المَجاز : الخَوَّارَة : النَّخْلَةُ الغَزِيرَةُ الحَمْلِ . قال الأَنْصَارِيّ : أَدِينُ ومَا دَيْنِي علَيْكُمْ بمَغْرَمٍ ولكِنْ على الجُرْدِ الجِلادِ القَرَاوِحِ
على كُلِّ خَوَّارٍ كأَنَّ جُذُوعَه ... طُلِينَ بقَارٍ أَو بحَمْأَةِ مائِحِمن المجاز : اسْتَخَارَه فخَاَرَه أَي استَعْطَفَه فَعَطَفَه يقال : هو مِنَ الخُوَارِ والصَّوْت . وأَصْلُه أَنَّ الصائِدَ يأْتِي المَوْضِعَ الّذِي يَظُنُّ فيه وَلَدَ الظَّبْيِةِ أَو البَقَرَةِ فيَخُور خُوارَ الغَزَالِ فَتسْمَع الأُمُّ . فإِن كان لَهَا وَلَدٌ ظَنَّت أَنّ الصَّوتَ صَوتُ وَلَدِهَا فتَتْبَعُ الصَّوْتَ فيَعْلَم الصّائِدُ أَنَّ لها وَلَداً فيَطْلُب مَوْضِعَه فيُقَال اسْتَخارَهَا أَي خَارَ لِتَخُورَ ثمّ قيلَ لِكُلّ مَن استَعْطَفَ : استَخارَ . وقال الهُذَلِيّ وهو خَالِد بنُ زُهَيْر :
لعَلَّك إِمّا أُمُّ عَمْرو تَبَدَّلَتْ ... سِوَاكَ خَلِيلاً شاتِمِي تَسْتَخِيرُهَا قال السُّكَّرِيّ شارِحُ الدِّيوان : أَي تَسْتَعْطِفُها بشَتْمِك إِياي . وقال الكُمَيْت
ولَنْ يَسْتَخِرَ رُسُومَ الدِّيَار ... لِعَوْلَتِه ذُو الصِّبَا المُعَوِلُ . فعَيْنُ استَخَرْت على هذا وَاوٌ وهو مَذْكُور في الياءِ أَيضاً . عن اللَّيْث : اسْتَخَار الضَّبُعَ واليَرْبُوعَ : جَعَلَ خَشَبَةً في ثَقْبِ بَيْتِهَا وهو القَاصِعَاءُ حتى تَخْرُجَ مِنْ مَكَانٍ آخَرَ وهو النَّافِقَاءُ فَيَصِده الصَّائدُ . قال الأَزهَرِيّ : وجَعَلَ اللَّيْثُ الاسْتِخَارَةَ للضَّبُعِ واليَرْبُوعِ وهو باطلٌ . استَخَارَ المَنْزِلَ : اسْتَنْظَفَه كأَنَّه طَلَبَ خَيْرَه وهذا يُناسِب ذِكْرَه في الياءِ كما فَعَله صاحِبُ اللَّسَان وأَنْشَد قَوْلَ الكُمَيت . وأَخَارَه إِخَارَةً . صَرَفَه وعَطَفَه يقال : أَخَرْنَا المَطَايَا إِلى مَوْضِع كذَا نُخِيرُهَا إِخَارةً : صَرَفْناهَا وعَطَفْنَاها . وخُورُ بالضَّمِّ : ةبِبَلْخَ مِنْهَا أَبُو عَبْدِ الله مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الله بْن عَبْدِ الحَكم خَتَنُ يَحْيَى بنِ محّمد ابن حَفْصٍ وكان به صَمَمٌ يَرْوِي عن أَبي الحَسَن عَلِيِّ بن خَشْرَمٍ المَرْوَزِيّ مات سنة 305
خُورُ : ة باسْتِرَابَاذَ تُضَافُ إِلى سَفْلَقَ كجَعْفَر كذا في تارِخ اسْتِرابَاذَ لأَبي سَعْد الإِدْرِيسيّ مِنْهَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَد الخُور سَفْلَقِيّ الاسْتِابَاذِيّ يَرْوِي عن أَبي عُبَيْدةَ أَحْمَدَ بنِ حَواسٍ وعنه أَبُو نُعَيمٍ عَبْدُ المَلِك بنُ مُحَمَّد بْنِ عَدِيٍّ الاسْتِرَابَاذِيُّ . الخَوْرُ بالفَتْح مُضَافَةً إِلَى مَوَاضِعَ كَثِيرَة منها خَوْرُ السِّيفِ بكَسْر السّين وهو دُون سِيرَافَ . مدينَة كَبِيرةَ ويأْتي للمصنِّف أَيضاًخَوْرُ الدَّيْبُلِ بفَتْح الدّال المُهْمَلَة وسكون الياءِ التَّحْتِيَّة وضَمّ المُوَحَّدة : قَصَبَةُ بِلادِ السِّنْدِ وَجَّهَ إليه عُثْمَانُ بنُ أَبِي العَاصِ أَخاه الحَكَمَ فَفَتحه وهو نَهْرٌ عَظِيمٌ عليه بُلْدانٌ . خَوْرُ فَوفَلٍ كجَوْهَرٍ : مِن سَوَاحِل بَحْرِ الهشنْد ولم يَذْكُره المُصَنِّف . خَوْرُ فُكَّانٍ كرُمَّانٍ ولم يَذْكره المُصَنِّف أَيضاً . خَوْر الدَّيْبُلِ بفَتْح الدَّال المُهْمَلَة وسكون الياءِ التَّحْتِيَّة وضَمّ المُوَحَّدة : قَصَبَةُ بِلادِ السِّنْدِ وجَّهَ إِليه عُثْمَانُ بنُ أبيا لعاص أَخاه الحَكَمَ ففَتَحه وهو نَهْرٌ عَظِيمٌ عليه بُلْدانٌ . خَوْرُ فَوْفَلٍ كجَوْهَرٍ : مِن سَوَاحِل بَحْرِ الهِنْد ولم يَذْكُره المصَنِّف . خَوْرُ فُكَّانٍ كرُمَّانٍ ولم يَذْكره المُصَنِّف أَيضاً . خَوْر بَرْوَصَ كجَعْفَر بالصاد المُهْمَلَة أَو بَرْوَجَ بالجِيم بَدل الصَّاد وكِلاهما صَحِيحَان : مَدِينَة عَظِيمَة بالهِنْد مواضِعُ . وخُوَارُ بالضَّمِّ : ة بالرَّيِّ على ثَمانِيَة عَشَرَ فَرْسَخاً مِنْهَا أَبُو عَبْدِ اللهِ عبدُ الجَبَّار بنُ مُحَمَّد بْنِ أ َحْمَدَ الخُوَارِيّ سَمِع أَبَا بَكْرٍ البَيْهَقيَّ وأَبَا القَاسِم القُشَيْرِيَّ . وأَخُوه الحاكِم عَبْدُ الحَمِيد بنُ مُحَمَّدٍ كان بخُسْرُوجِرْدَ شَارَكَ أَخَاه في السَّمَاع والصَّوابُ أَنَّهُمَا من خُوَارَ قَرْيَةٍ بِبَيْهقَ وليسَا من خُوارِ الرَّيّ كما حَقَّقَه السّمْعَانيّ . وزَكَرِيَّا بنُ مَسْعُود رَوَى عَنْ عَلِيّ بْنِ حَرْبٍ المَوْصِلِيّ الخُوَارِيّانِ . ومن خُوَارِ الرَّيِّ إِبراهيمُ بنُ المُخْتَار التَيْمِيّ يَرْوِي عن الثَّوْرِيّ وابنِ جُرَيْج وأَبُو مُحَمَّد عَبْدَ الله بن مُحَمّد الخُوَارِيُّ تَرْجَمَه الحاكِمُ . وظاهِر بنُ دَاوودَ الخُوارِيّ من جِلَّةِ المَشَايِخِ الصُّوفِيَّة . خُوارُ بْنُ الصَّدِفِ ككَتِفٍ : قَيْلٌ مِنْ أَقْيَال حِمْيَرَ وقال الدَّارَقُطْنيّ : مِن حَضْرَمَوْتَ . يُقال : نَحَرْنَ خُورَةَ إِبلِنَا بالضَّمّ أَي خِيرَتَها عن ابنِ الأَعْرَابِيّ وكذلِك الخُورَي . وقال الفَرَّاءُ : يُقَال : لَكَ خُورَاهَا أَي خِيَارُهَا . وفي بَنِي فُلانٍ خُورَي من الإِبل الكِرَامِ . ومما يُسْتَدْرَك عليه : تَخَاوَرَت الثِّيرانُ . وخَارَ الحَرُّ يَخُورُ خُؤُوراً وخَوِرَ خَوَراً وخَوَّرَ : انْكَسَرَ وفَتَرَ وهو مَجَاز . وعِبَارَة الأَساس : وخَارَ عَنَّا البَرْدُ : سَكَنَ . وهو مَذْكُور في الصحاح أَيضاً . واسْتَدْرَكَ شيخُنَا خَار بمَعْنَى ذَهَبَ ولم أَجِدْه في دِيوان ولَعَلَّه مُصَحَّف عن وَهَتْ . خَار يَخُور : ضَعُفَت قُوَّتُه ووَهَتْ
ورجل خَوَّارٌ : جَبَانٌ وهو مَجَاز . ورُمْحٌ خَوَّارٌ وسَهْمٌ خَوّارٌ وخَؤُورٌ : ضَعِيفٌ فيه رَخَاوَةٌ وكذا قَصَبَةٌ خَوَّارةٌ . وفي حَدِيثِ عَمْرِو بْن العَاص : " لَيْسَ أَخُو الحَرْب مَنْ يَضَعُ خُورَ الحَشَايَا عَنْ يَمِينِه وعن شِمَاله " أَي يضع لِيَان الفُرُشِ والأَوْطِيَة وضِعَافَهَا عِنْده وهِيَ التي لا تُحْشَي بالأَشْيَاءِ الصُّلْبَة . وخَوَّرَه : نَسَبَه إِلى الخَوَرِ . قال . لقد عَلِمْت فاعذِلِينِي أَوْ ذَرِي أَّنَّ صُرُوفَ الدَّهْرِ مَنْ لا يَصْبِرِ علَى المُلِمَّات بها يُخَوَّرِ وشَاةٌ خَوَّارَةٌ : غَزِيرَةُ اللَّبَنِ وفي الأَسَاس : سَهْلَةُ الدَّرِّ وهو مَجَاز . وأَرْضٌ خَوَّارَةٌ : لَيِّنةٌ سَهْلَةٌ . والجَمْع خُورٌ . وبَكْرَةٌ خَوَّارةٌ إِذا كانتْ سَهْلَةَ جَرْيِ المِحْوَرِ في القَعْوِ . ونَاقَةٌ خَوَّارَةٌ : سَبِطَةُ اللَّحْمِ هَشَّةُ العَظْمِ . ويقال : إِنَّ في بَعِيرِكَ هذا لَشارِبَ خَوَرٍ يَكون مَدْحاً ويَكُونُ ذَمًّا فالمَدْحُ أَن يكُونَ صَبُوراً على العَطَشِ والتَّعَب والذَّمُّ أَن يَكُونَ غَيْرَ صَبُور عَلَيْهِما . وقال أَبو الهَيْثَم : رَجُلٌ خَوَّارٌ وقَومٌ خَوَّارُون . ورجُلٌ خَؤُورٌ وقَوْمٌ خَوَرَةٌ . وخَوَّارُ الصَّفَا : الذي له صَوْتٌ من صَلاَبَتِه عن ابْنِ الأَعْرَابِيّ وأَنْشَد :
" يَتْركُ خَوَّارَ الصَّفَا رَكُوبَا . والخُوَارُ كغُرَاب : اسْمُ مَوضِع . قال النَّمِر بنُ تَوْلَب :خَرَجْنَ من الخُوارِ وعُدْن فِيه ... وَقَدْ وَازَنَّ من أَجَلَى بِرَعْنِ . وفي الحَدِيث : " ذِكْرُ خُورِ كِْمَانَ والخُورُ : جَبَلٌ معروف بأَرْض فارِسَ ويُرْوَى بالزّاي وصَوَّبَه الدَّارَقُطْنِيّ وسَيَأْتِي . وعُمَرُ بنُ عَطَاءِ بن وَرَّادِ بنِ أَبيِ الخُوَارِ الخُوَارِيّ إِلى الجَدِّ كذا حُمَيْد بنُ حَمّاد بنِ خُوَارٍ الخُوَارِيّ وتَغْلِبُ بنتُ الخُوَارِ حدَّثُوا