الرَّوْضةُ الأَرض ذات الخُضْرةِ والرَّوْضةُ البُسْتانُ الحَسَنُ عن ثعلب والرَّوْضةُ الموضِع يجتمع إِليه الماء يَكْثُر نَبْتُه ولا يقال في موضع الشجر روضة وقيل الروضة عُشْب وماء ولا تَكُونُ رَوْضةً إِلا بماء معها أَو إِلى جنبها وقال أَبو زيد الكِلابيّ الروضة القاعُ يُنْبِتُ ...
الرَّوْضةُ الأَرض ذات الخُضْرةِ والرَّوْضةُ البُسْتانُ الحَسَنُ عن ثعلب والرَّوْضةُ الموضِع يجتمع إِليه الماء يَكْثُر نَبْتُه ولا يقال في موضع الشجر روضة وقيل الروضة عُشْب وماء ولا تَكُونُ رَوْضةً إِلا بماء معها أَو إِلى جنبها وقال أَبو زيد الكِلابيّ الروضة القاعُ يُنْبِتُ السِّدْر وهي تكون كَسَعةِ بَغْدادَ والرَّوْضةُ أَيضاً من البَقْل والعُشْب وقيل الروضةُ قاعٌ فيه جَراثِيمُ ورَوابٍ سَهْلةٌ صِغار في سَرارِ الأَرض يَسْتَنْقِعُ فيها الماءُ وأَصْغَرُ الرِّياضِ مائةُ ذِراع وقوله صلّى اللّه عليه وسلّم بَيْن قَبْرِي أَو بَيْتي ومِنْبرِي رَوْضةٌ من رياضِ الجنة الشك من ثعلب فسره هو وقال معناه أَنه من أَقام بهذا الموضع فكأَنه أَقام في رَوْضةٍ من رِياضِ الجنة يُرَغِّب في ذلك والجمع من ذلك كله رَوْضاتٌ ورِياضٌ ورَوْضٌ ورِيضانٌ صارت الواو ياء في رياضٍ للكسرة قبلها هذا قول أَهل اللغة قال ابن سيده وعندي أَن ريضاناً ليس بجمع رَوْضَة إِنما هو رَوْض الذي هو جمع رَوْضة لأَن لفظ روض وإِن كان جمعاً قد طابق وزنَ ثَوْر وهم ممّا قد يجمعون الجَمْعَ إِذا طابَق وزْنُ الواحِد جَمْعَ الواحد وقد يكون جمعَ رَوْضةٍ على طرح الزائد الذي هو الهاء وأَرْوَضَتِ الأَرضُ وأَراضَتْ أُلبِسَها النباتُ وأَراضَها اللّه جَعَلَها رِياضاً وروَّضها السيْلُ جعلها رَوضة وأَرْضٌ مُسْتَرْوِضةٌ تنبت نباتاً جيّداً أَو اسْتَوَى بَقْلُها والمُسْتَرْوِضُ من النبات الذي قد تَناهَى في عِظَمِه وطُوله ورَوَّضْتُ القَراحَ جَعَلْتُها رَوْضةً قال يعقوب قد أَراضَ هذا المكانُ وأَرْوِضَ إِذا كَثُرَتْ رِياضُه وأَراضَ الوادي واسْتراضَ أَي استْتَنْقَعَ فيه الماء وكذلك أَراضَ الحوْضُ ومنه قولهم شربوا حتى أَراضُوا أَي رَووا فنَقَعُوا بالرّيّ وأَتانا بإِناءٍ يُرِيضُ كذا وكذا نفْساً قال ابن بري يقال أَراض اللّه البلاد جعلها رياضاً قال ابن مقبل لَياليَ بعضُهم جِيرانُ بَعْضٍ بِغَوْلٍ فهو مَوْليٌّ مُرِيضُ قال يعقوب الحَوْضُ المُسْتَرِيضُ الذي قد تَبَطَّحَ الماءُ على وجهه وأَنشد خَضْراء فيها وَذَماتٌ بِيضٌ إِذا تَمَسُّ الحَوْضَ يَسْتَرِيضُ يعني بالخضراء دلْواً والوَذَماتُ السُّيُور وَرَوْضَةُ الحَوْض قَدْرُ ما يَغَطِّي أَرْضَه من الماء قال ورَوْضةٍ سَقَيْتُ منها نِضْوَتي قال ابن بري وأَنشد أَبو عمرو في نوادره وذكر أَنه لِهِمْيانَ السعديّ ورَوْضةٍ في الحَوْضِ قد سَقَيْتُها نِضْوِي وأَرْضٍ قد أَبَتْ طَوَيْتُها وأَراضَ الحَوْضُ غَطَّى أَسْفَلَه الماءُ واسْتَراضَ تَبَطَّحَ فيه الماءُ على وجْهه واستراضَ الوادِي اسْتَنْقَعَ فيه الماءُ قال وكأَنّ الروضة سميت رَوْضَةً لاسْتِراضةِ الماء فيها قال أَبو منصور ويقال أَراضَ المكانُ إِراضةً إِذا اسْتَراضَ الماءُ فيه أَيضاً وفي حديث أُمّ مَعْبَدٍ أَنّ النبي صلّى اللّه عليه وسلّم وصاحِبَيْهِ لمَّا نزلُوا عليها وحَلَبُوا شاتَها الحائِلَ شَرِبُوا من لبنها وسَقَوْها ثم حلبوا في الإِناء حتى امْتَلأَ ثم شربوا حتى أَراضوا قال أَبو عبيد معنى أَراضُوا أَي صَبُّوا اللبن على اللبن قال ثم أَراضوا وأَرَضُّوا من المُرِضَّةِ وهي الرَّثِيئةُ قال ولا أَعلم في هذا الحديث حرفاً أَغرب منه وقال غيره أَراضُوا شربوا عَلَلاً بعد نَهَلٍ مأْخوذ من الرَّوْضةِ وهو الموضع الذي يَسْتَنْقِعُ فيه الماء أَرادت أَنهم شربوا حتى رَوُوا فَنَقَعُوا بالرَّيّ من أَراضَ الوادي واسْتَراضَ إِذا اسْتَنْقَعَ فيه الماءُ وأَراضَ الحوْضُ كذلك ويقال لذلك الماء رَوْضةٌ وفي حديث أُمّ معبد أَيضاً فَدَعا بإِناء يُرِيضُ الرَّهْطَ أَي يُرْوِيهم بعضَ الرِّيّ من أَراضَ الحوضُ إِذا صُبَّ فيه من الماء ما يوارِي أَرضه وجاءنا بِإِناءٍ يُريضُ كذا وكذا رجلاً قال والرواية المشهورة بالباء وقد تقدّم والرَّوْضُ نَحْوٌ من نصف القِرْبة ماء وأَراضَهم أَرْواهُم بعضَ الرّيّ ويقال في المَزادةِ روضةٌ من الماء كقولك فيها شَوْلٌ من الماء أَبو عمرو أَراضَ الحوضُ فهو مُرِيضٌ وفي الحوض رَوْضةٌ من الماء إِذا غَطَّى الماء أَسفَلَه وأَرْضَه وقال هي الرَّوْضةُ والرِّيضةُ والأَرِيضةُ والإِراضةُ والمُسْتَرِيضةُ وقال أََبو منصور فإِذا كان البلَد سَهْلاً لا يُمْسِكُ الماء وأَسفَلَ السُّهولةِ صَلابةٌ تُمْسِكُ الماء فهو مَراضٌ وجمعها مَرائِضُ ومَراضاتٌ فإِذا احتاجوا إِلى مِياهِ المَرائِض حفَروا فيها جِفاراً فشَرِبوا واستَقَوْا من أَحسائِها إِذا وجدوا ماءها عَذْباً وقَصِيدةٌ رَيِّضةُ القوافي إِذا كانت صَعْبة لم تَقْتَضِبْ قَوافِيها الشُّعراءُ وأَمرٌ رَيِّضٌ إِذا لم يُحْكَمْ تدبيرُه قال أَبو منصور رِياضُ الصَّمّانِ والحَزْنِ في البادية أَماكن مطمئنة مستوية يَسْتَرِيضُ فيها ماء السماء فتُنْبِتُ ضُروباً من العُشْب ولا يُسْرِعُ إِليها الهَيْج والذُّبُول فإِذا كانت الرِّياضُ في أَعالي البِراقِ والقِفافِ فهي السُّلْقانُ واحدها سَلَقٌ وإِذا كانت في الوَطاءاتِ فهي رياضٌ ورُبَّ رَوْضةٍ فيها حَرَجاتٌ من السِّدْر البَرِّيّ وربما كانت الروْضةُ مِيلاً في ميل فإِذا عَرُضَتْ جدّاً فهي قِيعانٌ واحدها قاعٌ وكل ما يجتمع في الإِخاذِ والمَساكاتِ والتَّناهي فهو رَوْضةٌ وفلان يُراوِضُ فلاناً على أَمر كذا أَي يُدارِيهِ لِيُدْخِلَه فيه وفي حديث طلحة فَتَراوضْنا حتى اصطَرَفَ مِنِّي وأَخَذ الذهَب أَي تَجاذَبْنا في البيع والشِّراءِ وهو ما يجري بين المتبايعين من الزيادة والنقصان كأَنَّ كلَّ واحد منهما يَرُوضُ صاحِبَه من رِياضةِ الدّابَّة وقيل هو المُواصَفةُ بالسلعة ليست عندك ويسمى بيع المُواصفة وقيل هو أَن يَصِفَها ويَمْدَحَها عنده وفي حديث ابن المسيب أَنه كره المُراوَضةَ وبعضُ الفقهاء يجيزه إِذا وافَقَتِ السِّلْعَةُ الصِّفةَ وقال شمر المُراوَضةُ أَن تُواصِفَ الرجلَ بالسِّلْعةِ ليست عندك والرَّيِّضُ من الدوابِّ الذي لم يَقْبلِ الرِّياضةَ ولم يَمْهَر المِشْيةَ ولم يَذِلَّ لراكِبه ابن سيده والرَّيِّضُ من الدوابِّ والإِبل ضدُّ الذَّلُولِ الذكر والأُنثى في ذلك سواء قال الراعي فكأَنَّ رَيِّضَها إِذا اسْتَقْبَلْتَها كانتْ مُعاوَدةً الرِّكابِ ذَلُولا قال وهو عندي على وجه التَّفاؤُل لأَنها إِنما تسمى بذلك قبل أَن تَمْهَرَ الرِّياضةَ وراضَ الدابَّة يَرُوضُها رَوْضاً ورِياضةً وطَّأَها وذلَّلَها أَو عَلَّمها السيْر قال امْرؤ القيس ورُضْتُ فَذَلَّتْ صَعْبةً أَيَّ إِذلالِ دل بقوله أَيَّ إِذْلالِ أَنَّ معنى قوله رُضْتُ ذَلَّلْتُ لأَنه أَقام الإِذْلالُ مُقامَ الرِّياضة ورُضْتُ المُهْرَ أَرُوضُه رياضاً ورياضةً فهو مَرُوضٌ وناقةٌ مَرُوضةٌ وقد ارْتاضَتْ وكذلك روَّضْتُه شُدّدَ للمبالغة وناقةٌ رَيِّضٌ أَوّل ما رِيضَتْ وهي صَعْبةٌ بعد وكذلك العَرُوضُ والعَسِيرُ والقَضِيبُ من الإِبل كلِّه والأُنثى والذكرُ فيه سواء وكذلك غلام رَيِّضٌ وأَصله رَيْوِضٌ فقلبت الواو ياءً وأُدغمت قال ابن سيده وأَما قوله على حِين ما بي من رِياضٍ لصَعْبةٍ وبَرَّحَ بي أَنقاضُهُنَّ الرَّجائِعُ فقد يكون مصدر رُضْتُ كقمت قِياماً وقد يجوز أَن يكون أَراد رياضة فحذف الهاء كقول أَبي ذؤَيب أَلا لَيْتَ شِعْري هل تَنَظَّرَ خالِدٌ عِيادي على الهِجْرانِ أَمْ هُوَ يائِسُ ؟ أَراد عِيادَتي فحذف الهاء وقد يكون عِيادي هنا مصدر عُدْتُ كقولك قمت قياماً إِلا أَنَّ الأَعْرَفَ رِياضةٌ وعِيادةٌ ورجل رائِضٌ من قوم راضةٍ ورُوّضٍ ورُوّاضٍ واسْتَراضَ المكانُ فَسُحَ واتَّسَعَ وافْعَلْه ما دام النَفسُ مُسْتَرِيضاً مُتَّسِعاً طيباً واستعمله حميد الأَرقط في الشعر والرجز فقال أَرَجَزاً تُرِيدُ أَمْ قَرِيضا ؟ كِلاهُما أُجِيدُ مُسْتَرِيضا أَي واسعاً ممكناً ونسب الجوهري هذا الرجز للأَغْلب العِجْلِيّ قال ابن بري نسبه أَبو حنيفة للأَرقط وزعم أَن بعض الملوك أَمره أَن يقول فقال هذا الرجز
الرَّوْضَةُ من البقل والعنب والعشب وجمعها رَوْضٌ و رِيَاضٌ و رَاضَ المهر يروضه رِيَاضاً و رِيَاضَةً فهو مَرُوضٌ وناقة مَرُوضةٌ و رَوَّضَهُ أيضا مشددا للمبالغة وقوم رُوَّاضٌ و رَاضَهُ وناقة رَيِّضٌ بالتشديد أول ما ريضت وهي صعبة بعد الذكر والأنثى فيه سواء وكذا غلام ريض و رَوَّضَ ...
الرَّوْضَةُ من البقل والعنب والعشب وجمعها رَوْضٌ و رِيَاضٌ و رَاضَ المهر يروضه رِيَاضاً و رِيَاضَةً فهو مَرُوضٌ وناقة مَرُوضةٌ و رَوَّضَهُ أيضا مشددا للمبالغة وقوم رُوَّاضٌ و رَاضَهُ وناقة رَيِّضٌ بالتشديد أول ما ريضت وهي صعبة بعد الذكر والأنثى فيه سواء وكذا غلام ريض و رَوَّضَ القراح تَرْوِيضَاً جعله روضة و أرَاضَ المكان و أَرْوَضَ أي كثرت رياضه ويقال افعل ذلك ما دامت النفس مُسْتَريضةً أي متسعة طيبة وفلان يُرَاوِضُ فلانا على أمر كذا أي يداريه ليدخله فيه
" الفَرْضُ كالضَّرْبِ : التَّوْقِيتُ " قالَهُ ابنُ عَرَفَةَ " ومنه " قَوْلُهُ تَعَالَى : " فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الحَجَّ " فكُلُّ وَاجبٍ مُؤَقَّتٍ فهو مَفْرُوضٌ وكَذَا قَوْلُه تَعَالَى : " مَا كَانَ عَلَى النَّبيِّ مِنْ حَرَجٍ فيمَا فَرَضَ الله لَهُ " أَي وَقَّتَ اللهُ لَهُ وكَذلكَ قَوْلُه تَعَالَى : " نَصِيباً مَفْرُوضاً " أَي مُؤَقَّتَاً كُلُّ ذلكَ من تَفْسير ابْنِ عَرَفَةَ وكَذلكَ قَوْلُ الزَّجَّاجِ في مَعْنَى قَوْلِهِ " مَفْرُوضاً " . وقال غَيْرُهُ : " فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الحَجَّ " أَي أَوْجَبَهُ عَلَى نَفْسِه بإِحْرامِه . الفَرْضُ : الحَزُّ في الشَّيْءِ " . يُقَالُ : فَرَضْتُ الزَّنْدَ والسِّوَاكَ . وفَرْضُ الزَّنْدِ حَيْث يُقْدَحُ مِنْهُ كما في الصّحاح وهو قَوْلُ ابْنِ الأَعْرَابيّ . وقال الأَصْمَعِيّ : فَرَضَ مِسْوَاكَهُ فهو يَفْرَضُهُ فَرْضاً إِذَا حَزَّهُ بأَسْنَانِه . وفي حَدِيث عُمَرَ رَضيَ اللهُ عَنه " أَنَّهُ اتَّخَذَ عَامَ الجَدْبِ قِدْحاً فيه فَرْضٌ " القِدْحُ : السَّهْمُ قَبْلَ أَنْ يُعْمَلَ فيه الرِّيشُ والنَّصْلُ . والفَرْضُ : الحَزُّ في الشَّيْءِ والقَطْعُ " التَّفْرِيضِ " وهو التَحْزِيزُ وقد صَحَّفَهُ اللَّيْثُ في قَوْل الشَّمَّاخ :
إِذَا طَرَحَا شَأْواً بأَرْضٍ هَوَى لَهُ ... مُفَرَّضُ أَطْرَافِ الذِّرَاعَيْن أَفْلَجُ فرَوَاهُ مُقَرَّض بالقَافِ وهو بالفَاءِ كما رَوَاه الثِّقَات . قال الباهِلِيُّ : أَرادَ الشَّمَّاخُ بالمُفَرَّضِ المَحَزَّرَ يَعْنِي الجُعَلَ نَبَّهَ عَلَيْه الأَزْهَرِيّ . قال : وأَرَادَ بالشّأْوِ : ما يُلْقِيهِ العَيْرُ والأَتَانُ من أَرْوَاثِهِما . وقالُوا : الجُعْلانُ مُفَرَّضَةٌ كأَنَّ فِيها حُزُوزاً . الفَرْضُ " من القَوْس : مَوْقِعُ الوَتَرِ " . وفي الصّحاح : فَرْضُ القَوْسِ : الحَزُّ الَّذِي يَقَعُ عليه الوَتَرُ . " ج فِرَاضٌ " وفُرُوضٌ أَيْضاً . قال الشّاعِر :
" مِنَ الرَّضَمَاتِ البِيضِ غَيَّرَ لَوْنَهَابَنَاتُ فِرَاضِ المَرِخِ واليَابسُ الجَزْلُ
هكذا أَنْشَدَهُ ابنُ دُرَيْدٍ في فِرَاضٍ جَمْعِ فَرْضٍ بمَعْنَى الحَزِّ . الفَرْضُ : " ما أَوْجَبَهُ اللهُ تَعَالَى كالمَفْرُوض " هكَذَا في سائر النُّسَخِ ولَوْ قَالَ كالتَّفْرِيضِ كَانَ أَحْسَنَ كَمَا في اللّسَان . قال : والتَّشْديدُ للتَّكْثِيرِ . قال الجَوْهَرِيُّ : سُمِّيَ بذلكَ لأَنَّ له مَعَالِمَ وحُدُوداً . وفي العُبَاب : وقيلَ : لأَنَّهُ لازِمٌ للعَبْدِ كُلزُومِ الفَرْضِ للقِدْحِ وهو الحَزُّ فيه . وفي البَصَائِر : الفَرْضُ كالإِيجابِ لكِن الإِيجاب اعْتِبَاراً بوُقُوعِهِ والفَرْض اعْتِبَاراً بقَطْعِ الحُكْمِ فيه . وفي اللّسَان : وهما سِيَّانِ عِنْدَ الشَّافِعِيّ رَحِمَهُ الله . قُلْتُ : وعنْدَ أَبِي حَنيفَةَ : الفَرْقُ بَيْنَ الواجِب والفَرْضِ كالفَرْق بَيْنَ السَّمَاءِ والأَرْضِ . وقيلَ : كُلُّ مَوْضعٍ وَرَدَ : فَرَضَ الله عَلَيْه فبمَعْنَى الإِيجابِ وَمَا وَرَدَ من : فَرَضَ اللهُ له فَهُوَ أَن لا يَحْظُرَهُ عَلَى نَفْسِه . الفَرْضُ : " القِرَاءَةُ " عن ابن الأَعْرَابيّ . يُقَالُ : فَرَضْتُ جُزْئِي أَي قَرَأْتُهُ . الفَرْضُ : " السُّنَّةُ . يُقَالُ : فَرَضَ رَسُولُ الله صَلّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّمَ أَيْ سَنَّ " تَفَرَّد به ابنُ الأَعْرَابيّ . وقال غَيْرُه : فَرَضَ رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّم أَيْ أَوْجَبَ وُجُوباً لاَزِماً . قال الأَزْهَرِيّ : وهذَا هو الظَّاهِر . الفَرْضُ : " نَوْعٌ " وفي الصّحاح : جِنْسٌ " مِنَ التَّمْرِ " . قال الأَصْمَعِيُّ : أَجْوَدُ تَمْرِ عُمَانَ الفَرْضُ والبَلْعَقُ قال شاعِرُهُم :
" إِذَا أَكَلْتُ سَمَكاً وفَرْضَا
" ذَهَبْتُ طُولاً وذَهَبْتُ عَرْضَا كَذَا في الصّحاح وفي العُبَاب : وزَعَم أَبُو النَّدَى أَنَّهُ من مُدَاعَبَاتِ الأَعْرَابِ . قال : والإِنْشَادُ الصّحاح :
" لو اصْطَبَحْتُ قارِصاً ومَحْضَا
" ثُمَّ أَكَلْتُ رائِباً وفَرْضَا
" والزُّبْدَ يَعْلُو بَعْضُ ذَاكَ بَعْضَا
" ثُمّ شَرِبْتُ بَعْدَهُ المُرِضَّا
" سَمَقْتُ طُولاً وذَهَبْتُ عَرْضَا
" كَأَنَّمَا آكُلُ مَالاً قَرْضَا وفي اللِّسَان : قال أَبُو حنِيفَةَ : وأَخْبَرَني بَعضُ أَعْرَابِ عُمَانَ قال : إِذا أَرْطَبَتْ نَخْلَتُه فتُؤُخِّرَ عن اختِرَافِهَا تَسَاقَطَ عن نَوَاهُ فبَقِيَت الكِبَاسَةُ لَيْسَ فيها إِلاّ نَوىً مُعَلَّقٌ بالتَّفَارِيق قال اللَّيْثُ : الفَرْضُ : " الجُنْدُ يَفْتَرِضُون " أَي يَأْخُذُون عَطَايَاهُمْ والجَمْعُ الفُرُوضُ هَكَذَا رَوَاهُ الأَزْهَريّ عنه . قال الصَّاغَانيّ : ولم أَجِدْهُ في كتَابِ اللّيْثِ . الفَرْضُ : " التُّرْسُ " . نَقَلَهُ الجَوْهَريُّ عن أَبي عُبَيْدٍ . قال : وأَنْشَدَ لصَخْرِ الغَيِّ يَصِفُ بَرْقاً كما في العُبَاب :
أَرِقْتُ لَهُ مِثْل لَمْعِ البَشيرِ ... يُقَلِّبُ بالكَفِّ فَرْضاً خَفِيفَاقلتُ : ويُرْوَى " قَلَّبَ بالكَفِّ " . وقرأْتُ في شَرْحِ الدِّيَوان : الفَرْضُ : تُرَيْسٌ خَفِيفٌ وإِنَّمَا سُمِّيَ به لأَنَّهُ فُرِضَ أَي قُدَّ وأُدِيرَ . شَبَّه البَرْقَ بتُرْسٍ خَفيف يُقَلِّبه بَشِيرٌ بيَدِه لَيَرَاهُ قَوْمٌ فيَتَبَشَّرُوا شُبِّهَ بالفَرْضِ لِسُرْعَتِه . وفي الصّحاح : ولا تَقُلْ : قُرْصاً خَفيفاً وهو قَوْلُ أَبي عُبَيْدٍ . وفي العُبَابِ هو قَوْل أَبِي عَمْرو . قِيلَ : الفَرْضُ : " عُودٌ منْ أَعْوَادِ البَيْتِ " هكَذَا في سَائِر النُّسَخِ وهو غَلَطٌ والصَّوابُ : الفَرْضُ في البَيْتِ : عُودٌ كما في العُبَابِ وهو قَوْلُ الجُمَحِيّ . ولَمَّا رَأَى المُصَنِّف لَفْظَ البَيْتِ في العُبَابِ ظَنَّ أَنَّ العُودَ من أَعْوَادِهِ وإِنَّمَا المُرَادُ من البَيْت بَيْتُ صَخْرِ الغَيِّ السَّابِق فتَأَمَّلْ . وقال الجُمَحِيّ أَيْضاً . وسَمِعْتُ القِدْحَ وسَمعْتُ الخِرْقَةَ والعُودُ أَجْوَدُ . يقال : هو " الثَّوْبُ " أَعْنِي الفَرْضَ في البَيْتِ رَوَاهُ الأَصْمَعيّ عن بَعْض أَعْرَابِ هُذِيْلٍ . وفي شَرْحِ الدِّيوان : قال الأَخْفَشُ : يُقَالُ : هو القِدْحُ ويُقَال هو الثَّوْبُ . وفي العُبَاب : وقيلَ : الفَرْضُ في البَيْع المَذْكُورِ هو الحَزُّ في زَنْدِ النّارِ . الفَرْضُ : " العَطِيَّةُ المَوْسُومَةُ " . كَذَا في النُّسَخِ بالوَاوِ . وفي الصّحاح والعَبَاب : المَرْسُومَةُ بالرَّاءِ وهو الصَّوابُ . يُقَالُ : ما أَصَبْتُ منْهُ فَرْضاً ولا قَرْضاً . قال ابنُ دُرَيْدٍ : الفَرْضُ : " مَا فَرَضْتَهُ عَلَى نَفْسِكَ فوَهَبْتَهُ أَوْ جُدْتَ بهِ لغَيْرِ ثَوَابٍ " . والقَرْضُ بالقَاف . ما أَعْطَيْتَ منْ شَيْءٍ لتُكَافَأَ عَلَيْهِ أَوْ لِتَأْخُذَهُ بعَيْنِه . وأَنْشَدَ ابنُ فَارِسٍ للحَكَمِ بنِ عَبْدَل :
وما نَالَهَا حَتَّى تَجَلَّتْ وأَسْفَرَتْ ... أَخُو ثِقَةٍ بقَرْضٍ ولا فَرْضِ الفَرْضُ " منَ الزَّنْدِ حَيْثُ يُقْدَحُ منْه . أَو " هو " الحَزُّ الَّذي فيه " وبه فَسَّرَ بَعْضُهم قَولَ صَخْرِ الغَيِّ السّابق كالفُرْضَة بالضَّمِّ . قولُه تَعَالَى : " سُورَةٌ أَنْزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا " أَيْ " جَعَلْنَا فِيهَا فَرَائضَ الأَحْكَامِ " أَوْ أَلْزَمْنَاكُمُ العَمَل بما فُرِضَ فيها . قَرَأَ ابنُ كَثِيرٍ وأَبُو عَمْرٍو : وفَرَّضْنَاهَا " بالتَّشْدِيدِ " ومَعْنَاهُ حِينَئذٍ على وَجْهَيْن : أَحَدهما على مَعْنَى التَّكْثير " أَي جَعَلْنَا فيهَا فَرِيضَةً بَعْدَ فَريضَةٍ " كما في العُبَاب وفي اللّسَان : أَي إِنَّا فَرَضْنَا فيها فُرُوضاً " أَو فَصَّلْنَاهَا " وعَلَيْهِ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيّ نَقْلاً عن أَبِي عَمْرٍو وزادَ الأَزْهَرِيّ : " وبَيَّنَّاها " والَّذي في التَّهْذِيبِ : أَي بَيَّنّا وفَصَّلْنَا ما فِيها من الحَلاَلِ والحَرَام . " والفِرَاضُ ككِتَابٍ : اللِّبَاسُ " . يُقَال : ما عَلَيْه فِرَاضٌ أَي شَيْءٌ منْ لِبَاسِ كما في الصّحاح . ويُقَالُ : ما عَلَيْه فِرَاضٌ أَيْ ثَوْبٌ . وقال أَبُو الهَيْثَمِ : ما عَلَيْه سِتْرٌ . الفَرَاضُ : " فُوَّهَةُ النَّهْرِ " . قال لَبيدٌ رَضِيَ اللهُ عنه يَذْكُر المُلُوكَ المَاضِيَةَ :
والحَارِثُ الحَرَّابُ خَلَّى عَاقِلاً ... دَاراً أَقَامَ بهَا ولم يَتَنَقَّلِ
" تَجْرِي خَزَائِنُه عَلَى فِرَاضِ الجَدْوَلِ الفِرَاضُ : " ع بَيْنَ البَصْرَةِ واليَمَامَةِ " قُرْبَ فُلَيْجٍ منْ دِيَارِ بَكْرِ بن وَائلٍ قال القَعْقَاعُ : لَقِينَا بالفِرَاضِ جُمُوعَ رُومٍ وفُرْسٍ غَمُّهَا طُولُ السَّلاَمِ وقال ابنُ أَحْمَرَ :
جَزَى الله قَوْمِي بالأُبُلَّةِ نُصْرَةً ... ومَبْدىً لَهُمْ حَوْلَ الفِرَاضِ ومَحْضَرَا الفِرَاضُ : " الطُّرُقُ " عن اللَّيْث . قال عَمْرُو بنُ مَعْدِ يكَرِبَ رَضِيَ اللهُ عنه :
سَدَدْتُ فِرَاضَهَا لَهُمُ ببَيْتي ... وبَعْضُهُمُ بقُنَّتِه يُغَدِّييُرِيد أَنَّه نَزَلَ بَيْنَ الطُّرُقِ لِيَقْرِيَ . " وفَرضَتْ البَقَرَةُ كضَرَبَ وكَرُمَ فُرُوضاً وفَرَاضَةً " فيه لَفٌّ ونَشْرٌ مُرَتَّبٌ نَقَلَهُمَا الجَوْهَريّ والصّاغَانِيُّ وقالَ الأَزْهَرِيّ : يُقَالُ من الفَارِضِ : فَرَضَت وفَرُضَتْ ولم نَسمَعْ بفَرِضَ أَي كَبِرَتْ " وطَعَنَتْ في السَّنِّ " ومنه قَوْلُه تعالَى : " لا فَارِضٌ ولا بِكْرٌ " قال الفَرّاءُ وقَتَادَةُ : الفَارِضُ : الهَرِمَةُ . والبِكْرُ : الشَّابَّةُ . قال عَلْقَمَةُ بنُ عَوْفٍ وقد عَنَى بَقَرَةً هَرِمَةً :
لَعَمْرِي لَقَد أَعْطَيْتَ ضَيْفُكَ فارِضاً ... تُجَرُّ إِلَيْه مَا تَقُومُ عَلَى رِجْلِ
ولَمْ تُعِطِه بِكْراً فيَرْضَى سَمِينَةً ... فكَيْفَ يُجَازِي بالمَودَّةِ والفِعْلِ وقال أُميَّةُ في الفارِض أَيْضاً :
كُمَيْتٌ بَهِيمُ اللَّوْنِ لَيْسَ بفَارِض ... ولا بخَصِيفٍ ذاتِ لَوْنٍ مُرَّقّمِ وقال أَبو الهَيْثَم : الفَارِضُ هي المُسِنَّةُ . وقال أَبُو زَيْدٍ : بَقَرَةٌ فَارِضٌ وهي العَظِيمَةُ السَّمِينَةُ والجَمْعُ : فَوَارِضُ . قد يُسْتَعْمَلُ " الفَارِضُ " في المُسِنِّ " الضَّخْم مِنَ الرِّجَال . و " في الصّحاح : الضَّخْم من " كُلِّ شَيْءٍ " فيَكُونُ للمُذَكَّرِ والمُؤَنَّثِ قالَهُ الأَصْمَعِيّ أَي فَلاَ يُقَالُ فارِضَةٌ . يُقَال : رَجُلٌ فَارِضٌ وقَوْمٌ فُرَّضٌ وهو مَجَازٌ . قال رَجُلٌ مِن فُقَيْمٍ كما في اللِّسَان وفي العُبَاب : قال ضَبٌّ العَدَوِيُّ :
" شَيَّبَ أَصْدَاغِي فرَأْسِي أَبْيَضُ
" مَحَامِلٌ فيها رِجَالٌ فُرَّضُ ويُرْوَى :
" شَيَّبَنِي فالرَّأْسُ مِنّي أَبْيَضُ ورَوَى ابنُ الأَعِرَابِيّ :
" مَحَامِلٌ بِيضٌ وَقَوْمٌ فُرَّضُ قال : يُرِيد أَنَّهُم ثِقَالٌ كالمَحَامِلِ . قال ابنُ بَرّيّ : ومِثْلُه قَوْلُ العَجّاجِ :
" في شَعْشَعَانِ عُنُقٍ يَمْخُورِ
" حَابِي الحُيُودِ فَارضِ الحُنْجُورِ ورِجالٌ فُرَّضٌ أَي ضِخَامٌ وقيل مَسَانُّ . ومن الفَارِضِ بمَعْنَى الكَبْشِ المُسِنِّ قَوْلُ الشّاعر :
" شَوْلاءَ مسْك فَارِض نَهِيّ
" من الكِبَاشِ زَامِر خَصِيّ يُقَال : " لِحْيَةٌ فَارِضٌ " كما في العُبَابِ وفَارِضَةٌ كما في الصّحاح نَقْلاً عن الأَخْفَشِ وجَمْع بَيْنَهُمَا صاحِبُ اللِّسَان أَي ضَخْمَةٌ عَظيمةٌ وهو مجَازٌ . ومن سَجَعَاتِ الأَسَاسِ : قَلَّت السَّعَادَة على اللِّحْيَةِ الفارِض الثَّقِيلَةِ على العَوَارِض . " وكَذا شقْشِقَهُ " فَارِضٌ " ولَهَاةٌ فَارِضٌ " وسِقَاءٌ فَارِضٌ . قال الفَقْعَسِيّ يَذْكُرُ غَرْباً وَاسِعاً :
" والغَرْبُ غَرْبُ بَقَرِيٌّ فَارِضُ نَقَلَه ابنُ بَرّيّ . وأَنْشَدَ الصَّاغَانِيّ له أَيْضاً يَصِف فَحْلاً :
" لَهُ زِجَاجٌ ولَهَاةٌ فَارِضُ
" حَدْلاءُ كالوَطْبِ نَحَاهُ المَاخِضُ " ج فُرَّضٌ كرُكَّعٍ " وقد تَقَدَّم شَاهِدُه . يُقَالُ للشَّيْءِ " القَدِيمِ فَارِضٌ قال :
" يا رُبَّ ذِي ضِغْنٍ عَلَيَّ فَارِضِ
" له قُروءٌ كقُروءِ الحَائِضِقال : عَنَى بضَبٍّ فَارِضٍ عَدَاوَةً عَظِيمَةً كَبِيرَةً من الفَارِضِ الَّتِي هي المُسِنَّةُ . وقَوْلُه : له قُرُوءٌ إِلخ يَقُولُ : لِعَدَاوَتِهِ أَوْقَاتٌ تَهِيجُ فِيها مِثْل وَقْتِ الحائضِ . الفَارِضُ : " العَارِفُ بالفَرَائِضِ " وهو عِلْمُ قِسْمَةِ المَوَارِيثِ " الفَرِيضِ " وهذِهِ عن ابنِ عَبَّادٍ كما نَقلَهُ الصَّاغَانِيّ . وفي اللّسَان : رَجُلٌ فَارِضٌ وفَرِيضٌ : عالِمٌ بالفَرَائِض كعَالِم وعَلِيمٍ عن ابْنِ الأَعْرَابِيّ " والفَرَضِيِّ " بِيَاءِ النِّسْبةِ وقد " فَرُضَ ككَرُمَ فَرَاضَةً " . قال شَيْخُنَا : فِيهِ أَيْضاً ككَتَبَ حَكَاهُ ابْنُ القَطّاع . قُلْتُ : الَّذِي رَأَيْتُه في كِتَابِ الأَبْنِيَةِ لَهُ ذَكَرَ الوَجْهَيْنِ في فَرَضَتِ البَقَرَةُ لا في فَرَضَ الرَّجُلُ بل لَمْ يَذْكُر في كِتَابِه هذَا الحَرْف فتَأَمَّلْ . يُقَالُ : " هو أَفْرَضُ النَّاسِ " أَي أَعْلَمُهُم بقِسْمَةِ المَوَارِيثِ . ومنه الحَدِيثُ " وأَفْرَضُهُمْ زَيْدُ بنُ ثَابِتٍ " وفي الصّحاح : أَفْرَضُكُمْ . " والفَرِيضَةُ : ما فُرِضَ في السَّائِمَةِ من الصَّدَقَة " نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ . ووَجَّهَ أَبُو بَكْرٍ أَنَساً رَضيَ الله عَنْهُمَا إِلى البَحرَيْنِ وكَتَبَ له كِتَاباً صَدْرُه : " بسم الله الرَّحمن الرَّحيم هذِه فَرِيضَةُ الصَّدَقَةِ الَّتي فَرَضَ رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّمَ عَلَى المُسْلِمِينَ فَمَنْ سُئِلَهَا من المُسْلِمِينَ عَلَى وَجْهِهَا فَلْيُعْطِها ومَنْ سُئِلَ فَوْقَها فَلا يُعْطِ " . الفَرِيضَةُ : " الهَرِمَةُ " المُسِنَّةُ ومنه الحديثُ " لَكُمْ يا بَنِي نَهْدٍ في الوَظِيفَة الفرِيضَةُ " . وهي الفَارِضُ أَيْضاً كالفَرِيضِ بغَيْر هَاءٍ وقد فَرَضَتْ فَهي فَارِضٌ وفَارِضَةٌ وفَرِيضَةٌ ومِثْلُهُ في التَّقْدِيرِ : طَلَقَتْ فهي " طالق و " طَالِقَةٌ وطَلِيقَةٌ . الفَرِيضَةُ : " الحِصَّة المَفْرُوضَةُ " اسْمٌ من فَرَضَ الشَّيْءَ يَفْرِضُهُ فَرْضاً : أَوْجَبَهُ عَلَى إِنْسَانٍ بقَدْرٍ مَعْلُومٍ . " وسَهْمٌ فَرِيضٌ : مَفْرُوضٌ فُوقُهُ " وقد فَرَضَ فُوقَهُ فهو مَفْرُوضٌ وفَرِيضٌ أَي حَزَّه . " والفَرِيضَتانِ : الجَذَعَةُ من الغَنَمِ والحِقَّةُ منَ الإِبِلِ " نَقَلَه الجَوْهَرِيّ وهُو قَوْلُ ابْن السِّكِّيت . وفي حَديث حُنَيْنٍ : " فإِنَّ له عَلَيْنَا سِتَّ فَرَائضَ " جَمْعُ فَرِيضَةٍ وهو البَعِيرُ المَأْخُوذُ في الزَّكَاةِ سُمِّيَ فَرِيضَةً لأَنَّهُ فَرْضٌ وَاجِبٌ عَلَى ذِي المَالِ ثمّ اتُّسِعَ فيه حَتَّى سُمِّيَ البَعِيرُ فَرِيضَةً في غَيْرِ الزَّكَاةِ . وقال أَبُو الهَيْثَمِ : فَرَائضُ الإِبِلِ الَّتِي تَحْتَ الثَّنِيِّ والرُّبعِ . يُقَال للقَلُوصِ الَّتي تَكُونُ بِنْتَ سَنَةٍ وهي تُؤْخَذُ في خَمْس وعِشْرِين : فَريضَةٌ . والَّتي تُؤْخَذ في سِتٍّ وثَلاثينَ وهيَ بنْتُ لَبُونٍ وهِيَ بنْتُ سَنَتَيْنِ : فَرِيضَةٌ والَّتِي تُؤْخَذُ في سِتٍّ وأَرْبَعِينَ وهيَ حِقَّةُ وهي ابْنَةُ ثَلاثِ سِنِين : فَرِيضَةٌ . والَّتِي تُؤْخَذُ في إِحْدَى وسِتّين : جَذَعَةٌ وهِيَ فَرِيضَتُهَا وهي ابْنَةُ أَرْبَعِ سِنِينَ . فَهذِهِ فَرَائِض الإِبِلِ وقال غَيْرُهُ : سُمِّيَتْ فَرِيضَةً لأَنَّها فُرِضَتْ أَي أُوجِبَتْ في عَدَدٍ مَعْلُومٍ من الإِبِلِ فهي مَفْرُوضَةٌ وفَرِيضَةٌ وأُدْخِلَتْ فيهَا الهاءُ لأَنَّهَا جُعِلَت اسْماً لا نَعْتاً . وفي الحَدِيثِ " في الفَرِيضَةِ تَجِبُ عَلَيْه ولا تُوجَدُ عِنْدَهُ " يَعْنِي السِّنَّ المُعَيَّنَ لِلإِخْرَاجِ في الزَّكَاةِ . وقِيلَ : هو عامٌّ في كُلِّ فَرْض مَشْرُوعٍ مِنْ فَرائِض اللهِ عَزَّ وجَلَّ . " والفِرْضُ بالكَسْر : ثَمَرُ الدَّوْمِ ما دَامَ أَحْمَرَ " ن نَقَلَهُ الصّاغَانيّ عن أَبِي عَمْرٍو . " والفِرْيَاضُ كجِرْيَالٍ : الوَاسِعُ " قال العَجّاجُ :
" نَهْرُ سَعِيدٍ خَالِصُ البَيَاضِ
" مُنْحَدِرُ الجِرْيَةِ في اعْترَاضِ
" يَجْرِي عَلى ذِي ثَبَجٍ فِرْيَاضِ
" خَلَّفَ قِرْقِيسَاءَ في الغِيَاضِ
" كَأَنَّ صَوْتَ مَائِهِ الخَضْخَاضِ إِجْلاَبُ جِنٍّ بنَقاً مُنْقاضِقال ابنُ دُرَيْدٍ : فِرْيَاض " بلاَ لاَمٍ : ع " . وقال الأَزْهَرِيّ : رأَيْتُ بالسَّتَارِ الأَغْبَرِ عَيْناً يُقَالُ له فِرْيَاضُ تَسْقِي نَخْلاً وكان مَاؤُهَا عَذْباً . قال رُؤْبةُ :
" يَغْزُونَ من فِرْيَاضَ سَيْحاً دَيْسَقَا المِفْرَضُ : " كمِنْبَرٍ : حَدِيدَةٌ يُحَزُّ بهَا " نَقَلَهُ الجَوْهَريّ والصَّاغَانيّ . " والفُرْضَةُ بالضَّمِّ من النَّهْرِ : ثُلْمَةٌ يُسْتَقَى مِنْهَا " . الفُرْضَةُ " من البَحْرِ : مَحَطُّ السُّفُنِ " كَذَا في نُسَخِ الصّحاح وفي بَعْضِها : مَرْفَأُ السُّفُنِ . الفُرْضَةُ منَ الدَّوَاةِ : مَحَلُّ النِّقْسِ " مِنْهَا . الفُرْضَةُ : " نَجْرَانُ البَابِ " : يُقَالُ : وَسَّعَ فُرْضَةَ البَابِ وفُرْضَةَ الدَّوَاةِ . وجَمْعُ الكُلِّ فُرَضٌ وفِرَاضٌ وفُرَضُ النَّهْرِ وفِرَاضُهُ : مَشَارِعُه . وقال الأَصْمَعِيُّ : الفُرْضَةُ : " والفَضْفَاضَةُ : الجَارِيَةُ اللَّحِيمَةُ الجَسِيمَةُ : الطَّوِيلَةُ " . قال رُؤْبَةُ :
" أَزمانَ ذَاتُ الكَفَل الرَّضْرَاضِ
" رَقْراقَةٌ في بُدْنِها الفَضْفَاضِ " وافْتَضَّها : افْتَرَعَها " مِثْلُ اقْتَضَّهَا بالقَافِ . افْتَضَّ " الماءَ : صَبَّه شَيْئاً بَعْدَ شَيْءٍ " . ومنه حَدِيثُ غَزْوَةِ هَوَازِنَ : " فَجَاءَ رَجُلٌ بنُطْفَةٍ من إِدَاوَةٍ فافْتَضَّهَا فأَمَرَ بها رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عليه وسلَّم فصُبَّتْ في قَدَحٍ فتَوَضَّأْنا كُلُّنَا " ويُرْوَى بالقَافِ أَيضاً أَي فَتَحَ رَأْسَهَا . " أَو " افْتَضَّهُ : " أَصَابَهُ ساعَةَ يَخْرُجُ " كما في الصّحاح أَيْ من العَيْنِ أَوْ يَصُوبُ من السَّحَابِ . افتَضَّت " المَرْأَةُ : كَسَرَتْ عِدَّتَهَا بمَسِّ الطِّيب أَوْ بغَيْرِه " كقَلْمِ الظُّفرِ أَو نَتْفِ الشَّعرِ من الوَّجْهِ " أَو دَلَكَتْ جَسَدَها بدَابَّةٍ أَو طَيْرٍ لِيَكُونَ ذلِكَ خُرُوجاً عن العِدَّةِ أَوْ كَانَتْ مِنْ عادَتِهم أَنْ تَمْسَح قُبُلَها بطَائِرٍ وتَنْبِذَه فلا يَكَادُ يَعِيشُ " . وفي حَدِيثِ أُمِّ سلَمَةَ أَنَّهَا قَالَتْ : " جَاءَت امرأَةٌ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّمَ فقَالَت : إِنَّ ابْنَتِي تُوُفِّيَ عنها زَوْجُهَا وقَدِ اشْتَكَتْ عَيْنَيْهَا أَفَتَكْحُلُهُما ؟ فقالَ : لا مَرَّتَيْنِ أَو ثَلاثاً إِنَّمَا هي أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وعَشْراً . وقد كَانَت إِحْدَاكُنَّ تَرْمِي بالبَعرَةِ على رأْسِ الحَوْلِ " ومَعْنَى الرَّمْيِ بالبَعرَة أَنَّ المَرْأَةَ كانَتْ إِذَا تُوُفِّيَ عنها زَوْجُهَا دَخَلَتْ حِفْشاً ولَبِسَتْ شَرَّ ثِيَابِهَا حَتَّى تَمُرَّ بها سَنَةٌ ثمّ تُؤْتَة بدَابَّةٍ : شَاةٍ أَو طائِرٍ فتَفْتَضُّ بها فقَلَّمَا تَفْتَضُّ بشَيْءٍ إِلاّ ماتَ ثُمَّ تَخْرُجُ فتُعْطَى بَعرَةً فتَرْمِي بِهَا . وقال ابنُ مُسْلِمٍ : سَأَلْتُ الحِجَازِيِّينَ عن الافْتِضاضِ فذَكَرُوا أَنَّ المُعْتَدَّةَ كانَتْ لا تَغْتَسِلُ ولا تَمَسُّ مَاءً ولا تَقْلِمُ ظُفراً ولا تَنْتِفُ من وَجْهِهَا شَعراً ثُمَّ تَخْرُجُ بَعْدَ الحَوْلِ بأَقْبَحِ مَنْظَرٍ ثمّ تَفْتَضُّ بطائِرٍ تَمْسَحُ به قُبُلَها وتَنْبِذُه فلا يَكَادُ يَعِيشُ . أَي تَكْسِرُ مَا هي فيه مِنَ العِدَّة بذلِكَ قَال : وهو مِنْ العِدَّة بذلِكَ قَالَ : وهو مِنْ فَضَضْتُ الشَّيْءَ أَي كَسَرْتُهُ كَأَنَّهَا تَكُونُ في عِدَّةٍ من زَوْجِهَا فتَكْسِرُ مَا كَانَتْ فيه وتَخْرُجُ منه بالدَّابَّةِ . قال ابنُ الأَثِيرِ : ويُرْوَى بالقَافِ والبَاءِ المُوَحَّدَةِ . وقال الأَزْهَرِيُّ : وقد رَوَى الشافِعِيُّ هذَا الحَدِيثَ غَيْرَ أَنَّه رَوَى هذَا الحَرْفَ بالقَافِ والضَّادِ أَي من القَبْضِ وهو الأَخْذُ بأَطْرافِ الأَصَابِعِ . " والفَضْفَضَةُ : سَعَةُ الثَّوْبِ والدِّرْعِ والعَيْشِ " : يُقَالُ : ثَوْبٌ فَضْفَاضٌ وعَيْشٌ فَضْفَاضٌ ودِرْع فَضْفَاضَةٌ أَي وَاسِعَةٌ . كما في الصّحاح . وفي حَدِيثِ سَطِيح :
" أَبْيَضُ فَضْفاضُ الرِّدَاءِ والبَدَنِ أَرادَ : وَاسِعَ الصَّدْرِ والذِّرَاعِ فكَنَى عَنْهُ بالرِّدَاءِ والبَدَنِ وقِيلَ أَرادَ كَثْرَةَ العَطَاءِ
ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه : المَفْضُوضُ : المَكْسُورُ كالفَضِيضِ وهو المُفَرَّقُ أَيْضاً :والفُضَاضَةُ كثُمَامَةٍ : الفُضَاضُ . وفي حَدِيثِ ذِي الكِفْلِ : " لا يَحِلُّ لَكَ أَنْ تَفُضُّ الخَاتَمَ " وهو كِنَايَةٌ عن الوَطْءِ . وانْفَضَّ الشَّيْءُ : انْكَسَرَ وقِيلَ : تَفَرَّقَ . وانْفَضَّ القَوْمُ : تَفَرَّقُوا نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ . وفي الحَدِيث : " لَوْ أَنَّ أَحَداً انْفَضَّ انْفِضَاضاً مِمَّا صُنِعَ بابْن عَفَّانَ لَحَقَّ لَهُ " أَيْ انْقَطَعَتْ أَوْصَالُه وتَفَرَّقَتْ جَزَعاً وحَسْرَةً . قال ذُو الرُّمَّةِ :
" تَكَادُ تَنْفَضُّ مِنْهُنَّ الحَيَازِيمُ أَي تَنْقَطعُ . ويُرْوَى الحَدِيثُ بالقَافِ أَيْضاً . وتَفَضَّضَ القَوْمُ : تَفَرَّقُوا كانْفَضُّوا وكَذلِكَ تَفَضَّضَ الشَّيْءُ إِذا تَفَرَّقَ . وطَارَتْ عِظَامُه فِضَاضاً إِذَا تَطَايَرَتْ عِنْدَ الضَّرْبِ . وتَمْرٌ فَضٌّ : مُتَفَرّقٌ لا يَلْزَقُ بَعْضُه ببَعْضٍ عن ابنِ الأَعْرَابِيّ . وفَضَضْتُ مَا بَيْنَهُمَا : قَطَعْتُ . والفَضِيضُ من النَّوَى : الَّذِي يُقْذَفُ من الفَمِ . ومَكَانٌ فَضِيضٌ : كَثِيرُ المَاءِ . وفَضَّ المَاءُ : سَالَ . وفَضَّهُ : صَبَّهُ . ورَجُلٌ فَضْفَاضٌ : كَثِيرُ العَطَاءِ . شُبِّهَ بالمَاءِ الفَضْفَاضِ . وتَفَضْفَضَ بَوْلُ النَّاقَةِ إِذا انْتَشَرَ على فَخِذَيْهَا . ونَاقَةٌ كَثِيرَةُ فَضِيضِ اللَّبَنِ . ويَصِفُونَهَا بالغَزَارَةِ . ورَجُلٌ كَثِيرُ فَضِيضِ الكَلاَمِ . يَصِفُونَه بالكَثَارَة . وأَفَضَّ العَطَاءَ : أَجْزَلَهُ . وشَيْءٌ مُفَضَّضٌ : مُمَوَّهٌ بالفِضَّةِ . ولِجَامٌ مُفَضَّضٌ : مُرَصَّعٌ بالفِضَّة . نَقَلَه الجَوْهَرِيّ . وحَكَى سِيبَوَيْه : تَفَضِّيْت من الفِضَّة أَرادَ تَفَضَّضْتُ . قال ابنُ سِيدَه : ولا أَدْرِي ما عَنَى به اتَّخَذْتُهَا أَمْ اسْتَعْمَلْتُهَا وهو من مُحَوّلِ التَّضْعِيف . ودِرْعٌ فُضَافِضَةٌ أَي وَاسِعَةٌ . وأَرْضٌ فَضْفَاضٌ : قد عَلاَهَا المَاءُ من كَثْرَةِ المَطَرِ . وفَضْفَضَ الثَّوْبَ والدِّرْعَ : وَسَّعَهُمَا . قال كُثَيِّرٌ :
فنَبَذْتُ ثُمَّ تَحِيَّةً فأَعادَهَا ... غَمْرُ الرِّدَاءِ مُفَضْفَضُ السِّرْبَالِ والفَضْفاضُ : الكَثِيرُ الوَاسِعُ . قال رُؤْبَةُ :
" يَسْعُطْنَهُ فَضْفَاضَ بَوْلٍ كالصَّبِرْ وسَحَابَةٌ فَضْفَاضَةٌ : كَثِيرةُ المَطَرِ . وقال اللَّيْثُ : فُلانٌ فُضَاضَةُ وَلَدِ أَبِيهِ أَي آخِرُهُم . وقال الأَزْهَرِيُّ : والمَعْرُوفُ : نُضَاضَةُ وَلَدِ أَبِيهِ بالنُّون بهذَا المَعْنَى . وفَضَّ المالَ على القَوْمِ : فَرَّقَهُ . وفَضَّ اللهُ فاهُ وأَفَضَّهُ . وقد تَقَدَّمَ إِنْكَارُ الجَوْهَرِيّ إِيَّاهُ ونَقَلَهُ ابنُ القَطَّاع هكَذَا . وخَرَزٌ فَضٌّ : مُنْتَثَرٌ نَقَلَهُ الزَّمَخْشَرِيّ . وكمُحَدِّثٍ أَبُو الحَسَنِ عَلِيُّ ابنُ أَحْمَدَ بنِ عَلِيٍّ المُفَضِّضُ الشَّرْوَانِيّ كَتَبَ عنه أَبو طَاهِرٍ السِّلَفِيّ في مُعْجَمِ السَّفَرِ وأَثْنَى عَليه
" الرَّوْضَةُ والرِّيَضةُ بالكَسْرِ " وهذِه عن أَبِي عَمْرٍو " مِنَ الرَّمْلِ " هكَذا وَقَعَ في العُبَاب . وفي الصّحاح واللِّسَان وغَيْرِهِما من الأُصولِ : مِن البَقْلِ " والعُشْبِ " وعليه اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيّ وقِيلَ هو " مُسْتَنْقَعُ الماءِ " مِن قاعٍ فيه جَرَاثِيمُ ورَوَابٍ سَهْلَةٌ صِغَارٌ في سَرَارِ الأَرْضِ . وقال شَمِرٌ : كأَنَّ الرَّوْضَةَ سُمِّيَتْ رَوْضَةً " لاسْتِرَاضَةِ المَاءِ فِيها " أَي لاسْتِنْقَاعِه . وقيل : الرَّوْضَةُ : الأَرْضُ ذَاتُ الخُضْرَةِ وقِيل : البُسْتَانُ الحَسَنُ عن ثَعْلبٍ وقِيلَ : الرَّوْضَةُ : عُشْبٌ وماءٌ ولا تَكُونُ رَوْضَةً إِلاَّ بماءٍ مَعَها أَوْ إِلى جَنْبِهَا . وقال أَبو زَيْدٍ الكِلابِيّ : الرَّوْضَةُ : القَاعُ يُنْبِت السِّدْرَ وهي تَكُونُ كسَعَةِ بَغْدَادَ وقِيلَ : أَصْغَرُ الرِّيَاضِ مائَةُ ذِرَاعٍ . وفي العِنَايَةِ : الرَّوْضُ : البُسْتَانُ وتَخْصِيصُها بذَاتِ الأَنْهَارِ بِناءً على العُرْفِ . قال شَيْخُنَا : الأَنْهَارُ غَيْرُ شَرْطٍ وأَما الماءُ فلا بُدَّ منه في إِطْلاقهم لا في العُرْفِ . قِيلَ : وأَكْثَرُ ما تُطْلق الرَّوضَةُ على المُرْتَبَعِ كمَا أَوْمَأَ إِلَيْهِ في المُحْكَم وقِيل : الرَّوْضَةُ : أَرْضٌ ذَاتُ مِيَاهٍ وأَشْجَارٍ وأَزْهَار طَيِّبَة . وقال الأَزْهَرِيّ : رِياضُ الصَّمّانِ والحَزْنِ بالبَادِيَة أَماكشنُ مُطْمَئِنَّةٌ مُسْتَوِيَةٌ يَسْتَرِيضُ فيها ماءُ السَّمَاءِ فأَنْبَتَتْ ضُرُوباً من العُشْبِ ولا يُسْرِع إِليها الهَيْجُ والذُّبُولُ . قال : فإِنْ كاَنتْ الرِّيَاضُ في أَعَالِي البِرَاقِ والقِفَافِ فهِيَ السُّلْقَانُ وَاحِدُها سَلَقٌ كخُلْقَانٍ وخَلَقٍ وإِن كانَت في الوَطَاءَاتِ فَهِيَ رِيَاضٌ . ورُبَّ رَوْضَةٍ فيها حَرَجَاتٌ من السِّدْرِ البَرِّيِّ ورُبَّما كَانَت الرَّوْضَةُ مِيلاً في مِيلٍ فإِذا عَرُضَتْ جِدّاً فهي قِيعانٌ . قال الأَصْمَعِيّ : الرَّوْضَةُ : " نَحْوُ النِّصْفِ من القِرْبَةِ " . ويُقَالُ في المَزَادَةِ رَوْضَةٌ مِنَ المَاءِ كقَوْلِكَ : فيها شَوْلٌ من المَاءِ . ونَقَلَ الجَوْهَرِيّ عن أَبِي عَمْرٍو : في الحَوْض رَوْضَةٌ من الماءِ إِذا غَطَّى الماءُ أَسْفَلَهُ . وأَنشد لهِمْيَانَ :
" ورَوْضَةٍ سَقَيْتُ منها نِضْوَتِي وقال ابنُ بَرِّيّ . وأَنشدَ أَبو عَمْرٍو في نَوَادِرِه وذَكَرَ أَنَّهُ لهِمْيَانَ :
" ورَوْضَةٍ في الحَوْضِ قد سَقَيْتُهَا
" نِضْوِي وأَرْضٍ قد أَبَتْ طَوَيْتُهَا في التَّهْذِيب : " كُلُّ ماءٍ يَجْتَمِعُ في الإِخَاذَات والمَسَاكاتِ " والتَّنَاهِي فهيَ رَوْضَةٌ . " ج : رَوْضٌ ورِيَاضٌ " اقْتَصَر عليهما الجَوْهَرٍيُّ زاد في العُبَابِ واللّسَان : " رِيضَانٌ " عن اللَّيْث وأَصْلُهما رِوَاضٌ ورِوْضَانٌ صارَتِ الواوُ ياءً لِلْكَسْرَةِ قَبْلَهَا . هذَا قَوْلُ أَهْلِ اللُّغَةِ . قال ابنُ سِيدَه : وعِنْدِي أَنَّ رِيضَاناً ليس بِجَمْعِ رَوْضَةِ إِنَّمَا هو جَمْع رَوْضٍ الَّذِي هُو جَمْعُ رَوْضَة . لأَنَّ لَفْظُ رَوْضٍ وإِنْ كانَ جَمْعاً قد طابَقَ وَزْنَ ثَوْرٍ وهم مِمَّا قد يَجْمَعُونَ الجَمْع إِذا طابَق وَزْنَ الوَاحِد وقد يَكُون جَمْعَ رَوْضَة عَلَى طَرْحِ الزّائِد الَّذِي هو الهاءُ . " والرِّيَاضُ : ع " . وفي العُبَابِ : عَلَمٌ لأَرْضٍ باليَمَن " بين مَهْرَةَ وحَضْرَمَوْتَ " . " ورِيَاضُ الرَّوْضَةِ : ع بمَهْرَةَ " أَي بأَرْضِ مَهْرَةَ . " ورِيَاضُ القَطا : ع آخَرُ " : قال الحَارِثُ بنُ حِلِّزَةَ :
فرِيَاضُ القَطَا فأَوْدِيَةُ الشُّ ... رْبُبِ فالشُّعَبَتانِ فالأَبْلاءُ " ورَاضَ المُهْرَ " يَرُوضُهُ " رِيَاضاً ورِيَاضَةً : ذَلَّلَهُ " ووَطَّأَهُ وقيلَ : عَلَّمَهُ السَّيْرَ " فهو رَائِضٌ مِنْ رَاضَةٍ ورُوَّاضٍ " كما في العُبَاب . وأَنْشَد لِلْباهِلِيّ :
ورَوْحُهِ دُنْيَا بَيْنَ حَيَّيْنِ رُحْتُهَا ... أخُبّ ذَلُولاً أَو عُرُوضاً أَرُوضُها وقال رُؤْبَةُ يَصِف فَحْلاً :
" يَمْنَعُ لَحْيَيْه من الرُّوَّاضِ
" خَبْطُ يَدٍ لم تُثْنَ بالإِباضِ " وارْتاضَ المُهْرُ : صَارَ مَرُوضاً " أَي مُذَلَّلاً . " ونَاقَةٌ رَيِّضٌ كسَيِّد : أَوّلَ ما رِيضَتْ وهي صَعْبَةٌ بَعْدُ " وكَذلِكَ العَرُوض والعَسِيرُ والقَضِيب من الإِبل كُلّه والأُنْثَى والذَّكَر فيه سواءٌ كما في الصّحاح . قال : وكَذلِك غُلامٌ رَيِّضٌ وأَصْلُه رَيْوِضٌ قُلِبَت الواوُ ياءً وأُدْغِمَتْ . وفي اللّسَان : الرَّيِّضُ من الدَّوَابِّ : الِّذِي لم يَقْبَل الرِّيَاضَةَ ولم يَمْهَرِ المِشْيَةَ ولَمْ يَذِلّ لرَاكِبِهِ . وفي المُحْكَم : الرَّيِّضُ من الدَّوابّ والإِبِل : ضِدّ الذَّلُول الذَّكَرُ والأُنْثَى في ذلِكَ سَواءٌ . قال الرّاعِي :
فكَأَنَّ رَيِّضَهَا إِذَا اسْتَقْبَلْتَها ... كانَتْ مُعَاوَدَةَ الرِّكَابِ ذَلُولاَ قال : وهو عِنْدِي على وَجْهِ التَّفَاؤُل لأَنَّهَا إِنَّمَا تُسَمَّى بذلِكَ قَبْلَ أَنْ تَمْهَرَ الرِّيَاضَةَ . " والمَرَاضُ : صَلاَبَةٌ في أَسْفَلِ سَهْل تُمْسِكُ الماءَ ج : مَرَائِضُ ومَرَاضَاتٌ " نَقَلَه الأَزْهَرِيُّ قال فإِذا احْتَاجُوا إِلى مِيَاهِ المَرَائِض حَفَرُوا فِيها جِفَارا فشَرِبُوا واسْتَقَوْا من أَحْسَائها إِذا وَجَدُوا ماءَهَا عَذْباً . في العُبَاب : " المَرَاضُ والمَرَاضَاتُ " هكذا في النُّسخِ وفي التَّكْمِلَة المَرَاضُ والمراضَان " والمَرَائِضُ : مَوَاضعُ " . قال الأَزْهَرِيُّ : في دِيَار تَمِيمٍ بَيْنَ كَاظِمَةَ والنَّقِيرَةِ فِيهِما أَحْسَاءٌ . وقال الصَّاغَانِيّ : قال حَسَّانُ بنُ ثَابِتٍ رَضِيَ الله عنه :
دِيَارٌ لِشَعْثاءِ الفُؤادِ وتِرْبِها ... لَيَالِيَ تَحْتَلُّ المَرَاضَ فَتَغْلَمَا وقال كُثَيّر :
وما ذِكْرُه تِرْبَيْ خُصَيْلَةَ بَعْدمَا ... ظَعَنَّ بأَجْوَازِ المَرَاضِ فتَغْلَمِ" وأَرَاضَ : صَبَّ اللَّبَنَ عَلَى اللَّبَنِ " قاله أَبو عُبَيْدٍ وبِه فَسَّر حَدِيثَ أُمِّ مَعْبَدٍ : " أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّم وصاحِبَيْه لَمَّا نَزَلُوا عَلَيْهمَا وحَلَبُوا شَاتَهَا الحائلَ شَرِبُوا من لَبَنِهَا وسقَوْها ثُمَّ حَلَبُوا في الإِنَاءِ حَتَّى امْتَلأَ ثُمَّ شَرِبُوا حَتّى أَرَاضُوا " . قال " ثَمَّ : أَرَاضُوا وأَرَاضُّوا " من المُرِضَّة وهي الرَّثِيئَة . قال : ولا أَعْلَمُ في هذا الحَدِيث حَرْفاً أَغْرَبَ منه . قال غَيْرُه : أَرَاضَ : إِذا " رَوِي فنَقَعَ بالرِّيِّ " . وبه فُسِّرَ الحَدِيثُ المَذْكُور . قِيلَ : أَرَاضَ أَي " شَرِبَ عَلَلاً بَعْدَ نَهْلٍ " مَأْخُوذٌ من الرَّوْضَةِ وهو مُسْتَنْقَعُ الماءِ . وبه فُسر الحَدِيثُ المَذْكُور وهو قَرِيبٌ من القَوْلِ الأَوَّلِ بل هُمَا عِنْدَ التَّأَمُّل وَاحِدٌ فإِنَّهَا أَرَادَت بِذلِكَ أَنَّهُم شَرِبُوا حَتى رَوُوا فنَقَعُوا بالرِّيّ . أَراضَ " القَوْمَ : أَرْوَاهُم " بَعْضَ الرِّيِّ . " ومِنْهُ " في حَدِيثِ أُمِّ مَعْبَدٍ أَيْضاً " " فَدَعَا بِإِناءٍ يُرِيضُ الرَّهْطَ " : فِي رِوَايَةٍ " أَي يُرْوِيهم بَعْضَ الرِّيّ من أَراضَ الحَوْضُ إِذا صُبَّ فيه من الماءِ ما يُوَارِي أَرْضَهُ . وجَاءَنَا بإِنَاءٍ يُرِيضُ كَذَا وكَذَا نَفْساً " والأَكثَرُ يُرْبِضُ " بالبَاءِ المُوَحَّدَة وقد تَقَدَّم . وأَشارَ الجَوْهَرِيُّ إِلى الوَجْهَيْن في " ر ب ض " . أَرَاضَ " الوَادِي : اسْتَنْقَعَ فِيهِ الماءُ كاسْتَرَاضَ " وكَذلِكَ أَراضَ الحَوْضُ نَقَلَه الجَوْهَرِيّ عن ابنِ السِّكِّيت . قال : ومنه قولُهُم : شَرِبُوا حَتَّى أَرَاضُوا أَي رَوُوا فنَقَعُوا بالرِّيِّ . وأَتَانَا بإِنَاءٍ يُرِيضُ كَذَا كَذَا نَفْساً . وهو مَجَاز . " ورَوَّضَ " تَرْوِيضاً : " لَزِمَ الرِّيَاضَ " . رَوَّضَ السَّيْلُ " القَرَاحَ : جَعَلَه رَوْضَةً " . " واسْتَرَاضَ المَكَانُ " . فَسُحَ و " اتَّسَعَ " . اسْتَرَاضَ " الحَوْضُ : صُبَّ فيه من الماءِ ما يُوَارِي أَرْضَهُ " . كَذَا في العُبَابِ . وفي اللسان : ما يُغَطِّي أَسْفَلَه . وهو مَجاز . وقِيلَ : اسْتَرَاضَ إِذا تَبَطَّح فيه الماءُ على وَجْهِه وكَذلك أَرَاضَ الحَوْضُ . من المجاز : استراضَتِ " النَّفْسُ " أَيْ " طَابَتْ " يُقَال : افْعَلْ ذلِ : َ ما دَامَتْ النَّفْسُ مُسْتَرِيضَةً . أَي مُتَّسِعَةً طَيِّبَةً . واسْتَعْمَلَه حُمَيْدٌ الأَرْقَطُ في الشِّعْر والرَّجَز فقال :
" أَرَجَزاً تُرِيدُ أَمْ قَرِيضَا
" كِلَيْهِمَا أُجِيدُ مُسْتَرِيضَا أَي وَاسِعاً مُمْكِناً ونَسَبَه الجَوْهَرِيُّ للأَغْلَبِ العِجْليّ . وقال الصَّاغَانِيّ : ولم أَجِدْه في أَراجِيزِه . وقال ابن بَرّيّ . نَسَبَهُ أَبو حَنِيفَةَ للأَرْقَط وزَعَمَ أَنَّ بَعْضَ المُلُوكِ أَمَرَهُ أَنْ يَقُولُ فَقال هذا الرَّجَز . " ورَاوَضَه " على أَمرٍ كَذَا أَي " دَارَهُ " لِيُدْخِلَه فيه كما في الصّحاح والأَساسِ وهو مَجَاز . " والمُرَاوَضَةُ المَكْرُوهَةُ في الأَثَرِ " المَرْوِيّ عن سَعِيدِ بن المُسَيِّب : " أَنْ تُوَاصِفَ الرَّجُلَ بالسِّلْعَةِ لَيْسَتْ عِنْدَكَ . وهي بَيْعُ المُوَاصَفَةِ " هكذا فَسَّرَهُ شَمِرٌ . وفي اللّسَان : وبَعْضُ الفُقَهَاءِ يُجِيزُهُ إِذا وَافَقَتِ السِّلْعَةُ الصِّفَةَ . وممّا يُسْتَدْرَك عليه : تُجْمَعُ الرَّوْضَةُ على الرَّوْضَاتِ . والرَّيِّضَة ككَيِّسَةٍ : الرَّوْضَة . وأَرْوَضَتِ الأَرْضُ وأَرَاضَتْ : أُلْبِسَها النَّبَاتُ وأَراضَها الله : جَعَلَهَا رِيَاضاً . وقال ابنُ بَرّيّ : يُقَالُ : أَراضَ اللهُ البِلاَدَ : جَعَلَهَا رِيَاضاً . قال ابنُ مُقِبِلٍ :
لَيَالِيَ بَعْضُهُمْ جِيرانُ بَعْضٍ ... بغُوْلٍ فَهْوَ مَوْلِيٌّ مُرِيضُ وأَرْضٌ مُسْتَرْوِضَةٌ : تُنْبِتُ نَبَاتاً جَيِّداً أَو اسْتَوَى بَقْلُهَا . والمُسْتَرْوِضُ من النَّبَاتِ : الّذِي قد تَناهَى في عِظَمِهِ وطُولِهِ . وقَال يَعْقُوبُ : أَرَاضَ هذا المَكَانُ وأَرْوَضَ : إِذا كَثُرَتْ رِيَاضُه نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ عَنْه . وقال يَعْقُوب أَيْضاً : الحَوْضُ المُسْتَرِيضُ : الَّذِي قد تَبَطَّحَ المَاءُ على وَجْهِه وأَنشد :
" خَضْراءُ فيها وَذَمَاتٌ بِيضُ" إِذا تَمَسُّ الحَوْضَ يَسْتَرِيضُ يَعْنِي بالخَضْرَاءِ دَلْواً . والوَذَمَاتُ : السُّيُورُ . ومن المَجَازِ : قَصِيدَةٌ رَيِّضَةٌ القَوَافِي إِذا كانَتْ صَعْبَةً لم تَقْتَضِبْ قَوَافِيَهَا الشُّعَرَاءُ . وأَمْرٌ رَيِّضٌ : لم يُحْكَمْ تَدْبِيرُه . والتَّرَاوُضُ في البَيْعِ والشِّرَاء : التَّحاذِي وهو ما يَجْرِي بَيْنَ المُتَبَايِعَيْن من الزِّيَادة والنُّقْصان كأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنهما يَرُوضُ صَاحِبَه . مِنْ رِيَاضَةِ الدَّابَّةِ وهو مَجَاز . ونَاقَةٌ مَرُوضَةٌ . ورَوَّضَهَا تَرْوِيضاً كرَاضَها . شُدِّدَ للمُبَالَغَة . والرُّوَّضُ : جَمْعُ رائِضٍ . وحَمَّادٌ البَصْرِيّ عُرِفَ بالرَّائض لِرِيَاضَةِ الخَيْلِ سَمِعَ من الحَسَنِ وابْنِ سِيرِينَ . ومن أَمْثَالِهم : " أَحْسنُ من بَيْضَةٍ في رَوْضَةٍ " نَقَلَه الزَّمَخْشَرِيُّ في الكَشّاف والأَسَاس . واسْتَرَاضَ المَحَلُّ : كَثُرَتْ رِيَاضُه . ومن المَجَاز : أَنا عِنْدَك في رَوْضَةٍ وغَدِير . ومَجْلِسُك رَوْضَةٌ من رِيَاضِ الجَنَّةِ . ومِنْه الحَدِيث " مَا بَيْن قَبْرِي ومِنْبَرِي رَوْضَةٌ من رِيَاضِ الجَنَّةِ " قال ثَعْلَبٌ : إِنَّ مَنْ أَقَامَ بهذَا المَوْضِعِ فكَأَنَّهُ أَقَام في رَوْضَةٍ مِن رِيَاضِ الجَنَّة يُرَغِّبًُ في ذلِك . ويُقَال : رَوِّضْ نَفْسَكَ بالتَّقْوَى ورَاضَ الشاعِرُ القَوَافِيَ فارْتَاضَتْ لَهُ . ورُضْتُ الدُّرَّ رِيَاضَةً : ثَقَبْتُه وهو صَعْبُ الرِّيَاضَةِ وسَهْلُهَا أَي الثَّقْبِ وكُلُّ ذلِك مَجَازٌ كما في الأَساس . والرَّوْضَةُ : قَرْيَةٌ بالفَيُّوم . والرَّوْضَةُ : جَزِيرَةٌ تُجَاهَ مِصْرَ وتُذْكَرُ مع المِقْيَاسِ وقد أَلَّفَ فِيها الجَلالُ السَّيُوطِيّ كِتَاباً حافِلاً فرَاجِعْهُ
فصل الشين مع الضاد