الفَرْدُ الوتر والجمع أفراد و فُرادَى بالضم على غير قياس كأنه جمع فردان و الفَرِيدُ الدر إذا نظم وفصل بغيره وقيل فَرائدُ الدر كبارها ويقال جاءوا فُراداً و فُرادَى منونا وغير منون أي واحدا واحدا و فَرَد بمعنى انْفَرد يَفْرُد بالضم فَرادةً بالفتح و تَفَرَّدَ بكذا و اسْتَفْرَدَهُ ...
الفَرْدُ الوتر والجمع أفراد و فُرادَى بالضم على غير قياس كأنه جمع فردان و الفَرِيدُ الدر إذا نظم وفصل بغيره وقيل فَرائدُ الدر كبارها ويقال جاءوا فُراداً و فُرادَى منونا وغير منون أي واحدا واحدا و فَرَد بمعنى انْفَرد يَفْرُد بالضم فَرادةً بالفتح و تَفَرَّدَ بكذا و اسْتَفْرَدَهُ انفرد به
الفَرْدُ : نِصْفُ الزَّوْجِ . والفَرْد : المُتَّحِدُ ج : فِرَادٌ بالكسرِ على القياس في جمع فَعْل بالفتح . وعن اللّيثِ : الفَرْدُ في َِفاتِ الله تعالى : " مَن لا نَظِيرَ لهُ " ولا مثل ولا ثاني . قال الأزهري : ولم أَجِدْه في صفات الله تعالى التي وَرَدَت في السُّنَّةِ قال : ولا يُوصَف اللهُ تعالى إلاَّ بما وَصَفَ به نفْسَه أَو وصَفَه به النبي صلى الله عليه وسلم قال : ولا أَدري من أَين جاءَ به الليثُ . والفَرْدُ : الوِتْر وج أَفرادٌ وفُرَادَى على غيرِ قياسٍ كأَنَّه جمع فَرْدَانَ كسَكْرَاى وسُكَرَان . وبعضُهم أَلحقَه بالأَلفاظ الثلاثةِ التي ذكرت في فرخ . والفَرْد : الجانِبُ الواحِدُ من اللَّحْيِ كأَنَّهُ يُتَوَهَّم مُفْرَداً والجمع أَفرادٌ قال ابن سيده : وهو الذي عَنَاه سيبويهِ بقوله : نحو فَرْد وأَفراد ولم يَعْنِ الفَرْد الذي هو ضِدّ الزَّوج لأن ذلك لا يكاد يُجْمَع . والفَرْد من النِّعَألِ : السِّمْطُ التي لم تُخْصَفْ طاقاً على طاقٍ ولم تُطارَقْ وفي الحديث : جاءَ رجلٌ يشكو رجلاً من الأنصارِ شجَّه فقال :
" يا خَيْرَ مَن يَمْشِي بِنَعْلٍ فَرْدِ
" أَوْهَبَهُ لِنَهْدَةٍ ونَهْدِ أَراد النَّعْلَ التي هي طاقٌ واحدٌ وهم يُمدَحُون بِرِقَّةِ النِّعَال وإِنما يَلْبَسُهَا مُلوكُهم وسادتُهم . أَراد : يا خَيْرَ الأَكابِرِ من العرب لأن لُبْس النِّعَأل لهم دون العَجَم . كذا في اللسان . ويقال : شيءٌ فارِدٌ وفَرْدٌ بفتح فسكون وفردٌ كجَبَلٍ وكَتِفٍ ونَدُسٍ وعُنُقٍ وسَحْبَانَ وحَلِيمٍ وقَبُولٍ : مُتَفَرِّدٌ ويُنْشَد بيتُ النابغة :
" مِنْ وَحْشِ وَجْرَةَ مَوْشِيٍٍّ أَكارِعُهُطاوِي المَصِيرِ كَسَيْفِ الصَّيْقَلِ الفَرَدِ
بفتح الراءِ وضمها وكسرها مع فتح الفاء وبضمتين وكذلك : ثَوْر فارِدٌ وفَرَدٌ وفَرُدٌ وفَرِدٌ وفَرليد بمعنَى مُنفردٍ . وشَجَرةٌ فارِدٌ وفارِدَةٌ : مُتَنَحِّيَةٌ انفردَت عن سائرِ الأَشجارِ قال المسيب بن عَلَسٍ :
" في ظِلِّ فارِدَةٍ مِنَ السِّدْرِ وسِدْرَةٌ فارِدَةٌ : انفردَت عن سائر السِّدْرِ . وظَبْيَةٌ فارِدٌ : مُنْفَرِدةٌ انْقَطَعَتْ عن القطِيعِ وناقَةُ فارِدةُ ومِفرَادٌ وفَرُودٌ كصَبُورٍ إذا كانت تَنْفَرِدُ وتَتَنَحَّى في المَرْعَى والمَشْرُوب والذَّكَر فارِدٌ لا غَيْرٌ . وأَفرادُ النُّجومِ وفُرُودُها : التي تَطْلُع في آفاقِ السَّماءِ وهي الدَّرَارِيُّ سُمِّيَت بذلك لتَنَحِّيها وانفرادِهَا من سائِر النُّجومِ . وعن ابن الأَعرابيِّ : فَرَّدَ الرَّجلُ تَفْرِيداً إذا تَفَقَّهَ واعتزَلَ النَّاسَ وخَلاَ لِمُرَاعَاة الأَمْرِ والنَّهْيِ ومنه الحديثُ : طُوبَى للمُفَرِّدِينَ وهي روايةٌ من الحديث المرويِّ عن أَبي هُريرة رضي الله عنه : " أَنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في طَرِيقِ مكَّةَ على جَبَلٍ يقال له : بُجْدَانُ فقال : سِيرُوا هذا بُجْدَانُ سَبَقَ المُفَرِّدُون قالوا : يا رسول الله ومن المُفَرِّدُون ؟ قال : الذَّاكِرُون الله كثيراً والذاكرات " . هكذا رواه مسلم في صحيحه . ويقال أَيضاً : هم المُهْتَرُون بِذِكْرِ الله تعالى كما جاءَ ذلك في روايةٍ أُخْرَى ونصُّها : قال : الذين أُهْتِرُوا في ذِكرِ الله : يَضَعُ الذِّكْرُ عنهم أَثقالَهُمْ فيأْتُون يَومَ القِيَامَةِ خِفافاً وهم أَي المُفَرِّدون أَيضاً على قول القُتَيْبِيِّ في تفسير الحديث : الهَرْمَى الذين قد هَلَكَتْ كذا في النسخ وفي بعضها هَلَكَ لِداتُهُمْ بالكسر أَي من الناسِ وذَهَب القَرْنُ الذي كانوا فيه وبَقُوا هم يَذْكُرون اللهَ عَزَّ وجَلَّ . وفي بعض النسخ : هَلَكت لَذَّاتُهم . قال أَبو منصور : وقولُ ابنِ الأعرابي في التَّفْرِيد عندي أَصْوَبُ من قول القُتَيْبِيّ . وراكِبٌ مُفَرِّدٌ : مامَعَهُ غَيْرُ بَعِيرِهِ . وفي الأَساس : بَعَثُوا في حاجَتِهِم راكِباً مُفَرِّداً : لا ثانِيَ مَعَه . وفَردَ بالأَمرِ مثلّثَةَ الرّاءِ الفتحُ هو المشهور قال ابنُ سِيدَه : وأُرى اللِّحْيَانيَّ حكَى الكَسْرَ والضّمَّ . وأَفْرَدَ وانفَرَدَ واستَفْرَدَ إذا تَفَرَّدَ بهِ وقال أَبو زَيْدٍ : فَرَدْتُ بهذا الأَمْرِ أَفرُدُ به فُرُوداً إذا انفَرَدْت به . وقولُهم : جاءُوا فُرَاداً وفِرَاداً بالضم والكسر مع التنوين وفُرادَآ كسُكَارَى وفُرَادَ كثُلاثَ ورُبَاعاَ وفَرَادَ بالفتح غَيْرَ منصرفَيْنِ وفَرْدًَى كسَكْرَى أَي واحِداً بَعْدَ واحِدٍ قال أَبو زَيْدٍ عن الكِلابِيِّين : جِئْتُمونا فُرَادى وهم فُرَادٌ وأَزواجٌ نَوَّنوا قال : وأَما قوله تعالى : " ولَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى " فإِنَّ الفَرَّاءَ قال : فُرَادَى جمعٌ قال : والعرب تقول : قَوْمٌ فُرَادَى وفُرَادَ فلا يُجْرُونها شُبِّهَتْ بثُلاثَ ورُباعَ قال : والوَاحِدُ : فَرَدٌ بالتحريك وفَرِدٌ ككَتِف وفَرِيد كأَمِير وفَرْدَانُ كسَكْرَانَ ولا يَجُوزُ فَرْدٌ في هذا المعنى أَي بفتْح فسكون قال الفرَّاءُ : وأَنشدني بعضُهم :
" تَرَى النُّعَرَاتِ الزُّرْقَ تَحْتَ لَبَانِهِفُرَادَ ومثْنَى أَضْعَفَتْهَا صَوَاهِلُهْوفي بصائر ذوي التمييز للمصنِّف : هو قول تَمِيمِ بن أَبيِّ بن مُقْبل يصف فرساً . ويروى أَيضاً : أُحَأدَ ومَثنَى ثم قال : وجاءَ فَرْدَى مثال سَكْرَى ومنه قِراءَة الأَعرجِ ونافِعٍ وأبي عَمرٍو " ولقد جِئْتُمُونا فَرْدَى " . واسْتَفْرَد فُلاناً : انفَرَدَ بهِ واستَفْرَد الشيءَ : أَخرَجَهُ من بينِ أَصحابِهِ وأَفْرَدَه : جَعَلَهُ فَرْداً . وفي الأَساس : واستَفْردْته فحدَّثْته بشُقورى أَي وَجدتُه فرداً لا ثاني معه ويقال : استطرَدَ للقَوْمِ فلمَّا استَفْرَدَ منهم رجُلاً كَرَّ عليه فجَدَّلَهُ . وفَرْدٌ بفتح فسكون وفِرْدٌ بالكسر وفُرْدٌ بالضم وفَرْدَةُ كتَمْرَة وفَرَدَى كَجَمَزَى وفارِدٌ والفُرُداتُ الأَخير بِضَمَّتَيْنِ كل ذلك أَسماءُ مواضع جاء ذكرُ آخِرهَا في قول عَمْرو بنِ قَميئةَ . وأَما بِفَتْحٍ فسكونٍ فجَبلٌ بَيْنَ جَبَلَيْنِ يقال لهما : الفَرْدَانِ وأَمَّا بالكسر فسكون فمَوْضعٌ عِنْدَ بَطْنِ الإِيادِ من بلاد يَرْبُوع بن حَنْظَلة ثمَّ وَقْعَةٌ . كذا في المعجم . وفارِدٌ : جَبَلٌ بِنَجْدٍ وفَرْدَةُ : جَبَلٌ بالبادِيَةِ ورَمْلَةُ مَعْرُوفَةٌ قال الراعي :
" إِلى ضَوْءِ نارٍ بين فَرْدَةَ والرَّحَى وقيل : موضعٌ بينَ المدينةِ والشامِ انتهى إليه زيدُ بن حارثةَ لما بَعَثَه النبيُّ صلى الله عليه وسلم لاعتراض عِيرِ قُرَيْش ورُوِيَ قول عَبيدٍ :
فَفَرْدَةٌ فَقَفَا عِبِرٍّ ... ليس بها مِنْهُمُ عَرِيبُ وقد تقدم في : ع - ر - د وقال لبيد :
بِمَشارِقِ الجَبَلَيْنِ أَو بِمُحَجَّرٍ ... فَتَضَمَّنَتْهَا فَرْدَةٌ فرُخَامُها وفَرْدَةُ : جَبَلٌ آخَرُ لِطَيِّئٍ يقال له : فَرْدَةُ الشموس وفَرْدَة ماءٌ لِجَرْمٍ وهناكَ قبرُ زيدِ الخَيْلِ أَو هو بالقاف وسيأْتي وفي قول الشاعر :
لَعَمْرِي لأَعْرَابِيَّةٌ في عَبَاءَةٍ ... تَحُلَّ الكَثِيبَ من سُوَيْقَةَ أَو فَرْدَا فقيل : إِنًّه مُرَخَّم من فَرْدَة رخَّمه في غيرِ النداءِ اضطراراً . وقولهُم : فُلانٌ يُفَصِّل كلامَه تَفْصِيلَ الفَرِيدِ الفَرِيدُ : الشَّذْرُ الذي يَفْصِلُ بين اللُّؤْلُؤِ والذهب ويقال له : الجَاوَرْسَقُ بلسان العجمِ ج : فَرَائِدُ وقيل : الفَرِيد بغير هاءٍ : الجَوْهَرَةُ النَّفِيسَةُ كأَنَّها مُفْرَدَةٌ في نَوْعِها كالفَرِيدَةِ بالهَاءِ والفَرِيدُ أَيضاً : الدُّرُّ إذا نُظِمَ وفُصِّلَ بِغيرِه وفَسَّر العِصَامُ الفَرِيدَة بالدُّرَّةِ الثَّمِينَةِ التي تُحْفَظُ في ظَرْفٍ على حِدَةٍ ولا تُخْلَطُ باللآلئِ لِشَرَفِها . قال شيخُنَا : وهذه القُيُودُ تَفَقُّهاتٌ منه على عَادَاتِه . وبائِعُهَا وصانِعُها : فَرَّادٌ . وقال إبراهيم الحَرْبيّ : الفَرِيدُ جمع لفَرِيدةٍ وهي الشَّذْرُ من فِضَّةٍ كاللُّؤْلُؤ وفَرائدُ الدُّرِّ : كِبَارُها . والفَرِيد أَيضاً المَحَألُ التي انفردَتْ فوَقَعتْ بين آخِرِ المَحَلاتِ الستِّ التي تَلِي دَأْىَ العُنُقِ وبين السِّتِّ التي بين العَجْبِ وبين هذه كالفَرَائِدِ سُمِّيَتْ بِه لانفِرَادِهَا وقيل : الفَرِيدَةُ المَحَالةُ التي تَخْرُج من الصَّهْوَةِ التي تَلِي المَعَاقِمَ وإنما دُعِيَتْ فَرِيدَةً لأَنَّها وَقَعَتْ بينَ فَقَارِ الظَّهْرِ ومَعَاقِمِ العَجُزِ والمَعَاقِمُ : مُلْتَقَى أَطْرَافِ العِظَامِ . والفُرْدُودُ كسُرْسُورٍ كما هو نصُّ التكملة وفي بعض النُّسخ : الفُرُودُ : كَوَاكِبُ زاهِرةٌ مُصْطَفَّةٌ خَلْفَ وفي بعض النُّسخ : حَوْلَ الثُّرَيَّا وهي النَّسَقً أَيضاً قاله ابنُ الأَعرابيِّ . ويقال : الفُرُودُ هذه نُجومٌ حولَ حَضَارِ أَحدِ المُحْلِفَيْنِ أَنشَدَ ثَعْلَبٌ :
أَرَى نارَ لَيْلَى بالعَقِيقِ كأَنَّهَا ... حَضَارٍ إذا ما أَعْرَضَتْ وفُرُودُهاكذا في اللسان . قلت : وثانِي المُحْلِفَيْنِ الوَزْن وهما كَوكَبانِ يَطْلُعانِ قَبْلَ سُهَيْلٍ تقول العرب : حَضَارِ والوَزْنُ مُحْلِفَان وذلك أَنَّهما يَطْلُعان قَبْلَه فيَظنُّ الناسُ بكلِّ واحدٍ منهما أَنَّه سُهَيْلٌ فيتَحالفون على ذلك . وفي كتاب أَنواء العرب : ويكونُ مع حَضارِ كواكِبُ صِغارٌ يقالُ لها : الفُرُودُ سُمِّيَتْ بذلك لانفِرادِهَا عنه من جانب . وذَهَبٌ مُفَرِّدٌ كمُعَظَّمٍ مُفَصَّلٌ بالفَرِيدِ . ومن سَجَعَاتِ الأَساس : كَم في تَفَاصِيلِ المُبَرَّد مِن تَفْصِيلٍ فَرِيدٍ ومُفْرَّد : والفِرِنْدَادُ بالكسر : شَجَرٌ قاله ابنُ سيده و : ع به قَبْرُ ذي الرمة الشاعرِ المشهورِ . وقيل : رَمْلَةٌ مُشْرِفَةٌ في بلادِ بَنِي تَميمٍ ويزعمون أَنَّ قَبر ذي الرُّمَّة في ذِرْوَتِهَا قال ذو الرمة :
" ويافِعٌ من فِرِندَادَيْنِ مَلْمُومُ ثَنَّاه ضرورةً . وفي التهذيب : فِرِنْدَادٌ : جبلٌ بناحيِة الدَّهْنَاءِ وبِحِذائِهِ جَبَلٌ آخَرُ ويقال لهما معاً : الفِرِنْدَادَانِ . وأَنشدَ بيتَ ذي الرُّمة ذكَره في الرُّباعيِّ . والفَوَارِدُ من الإِبلِ : التي لا تُشْبِهُهَا فُحُولٌ . ويقال : لَقِيتُه فَرْدَيْنِ أَي لم يكن معَنَا أَحَدٌ وعبارة اللسان لَقِيتُ زيداُ فَرْدَيْنِ إذا لم يكن معكما أَحدٌ . والفَرْدَيْنِ بصيغة التَّثْنِية : قناةٌ . وزيادُ بنُ الفَرْدِ أَو ابنُ أَبي الفَرْدِ ويقال : القرْد بالقاف صَحابِيٌّ لم يَصِحَّ حَدِيثُه . كذا في معجم الصَّحَابَة . وَحفْصٌ الفَرْدُ المِصْرِيُّ أَبو حفصٍ من الجَبْرِيَّةِ مشهورٌ من المتكلِّمين . وكان قد تَلمذَ أَبا يوسف وناظر الشافعي . والفَرْدُ : اسم سَيْفِ عبد اللهِ بنِ رَوَاحَةَ بن ثَعْلَبَةَ الأَنصاريّ أَبي محمد النقيبِ البَدْرٍيِّ رضي الله عنه والفارِدُ من السُّكَّرِ : أَجْوَدُهُ وأَبْيَضُهُ . والفارِد : جَبَلٌ بِنَجْدٍ تقدَّمَ ذكره . والفُرَدَةُ كَهُمَزَةٍ : من يَتْرُك الرُّفْقَة ويَذْهَبُ وَحْدَه . والفُرْدَاتُ بضم الفاءِ وسكون الراءِ : الآكامُ . ويقال : سَيْفٌ فَرْدٌ بفتح فسكون وفَرِدٌ ككَتِفِ وفَرِيدٌ كأَمِيرٍ وفَرَدٌ محرّكَة وفَرْدَدٌ كجعفرٍ وفِرِنْدٌ بالكسر أَي لا نظيرَ له من جَوْدتِه فهو مُنْقَطِعُ القَرِينِ هكذا فَسَّرا بنُ السِّكّيت في قوله :
" طاوِي المَصِيرِ كسَيْفِ الصَّيْقَلِ الفردِ قال : الفردُ والفُرُدُ بالفتح والضم ولم أَسمع بالفرد إلا في هذا البيت . والذي في الكملة : سيف فَرَدٌ وفَرِيدٌ : ذو فِرِنْد . فتأَمَّلْ ذلك . وأَفْرَدَهُ : عَزَلَهُ . وأَفْرَدَ إليه رَسُولاً : جَهَّزَهُ . وأَفردَت المَرْأَةُ : وضَعَتْ واحدةً هكذا في النُّسْخَة : وفي بعْضها : واحداً فهي مُفْرِدٌ ومُوحِدٌ ومُفِذُّ . وزاد في الأِساس : وأَتْأَمَت إذا وَضَعت اثْنَيْنِ . قال الأَزهريُّ ولا يُقالُ ذلك في الناقَةِ لأَنَّها لا تَلِدُ إِلاَّ واحدِاً وكذا في اللسان . وفَرْدَدُ كجعفر : ة بسمرقند منها أبو إسحاقَ إبراهيمُ بن منصور ابنِ شُرَيْحٍ عن محمد بن أَيوبَ الرازيّ
ومما يستدرك عليه : المُفْرَد : ثَوْرُ الوَحْشِ وفي قصيدة كَعْب :
" تَرْمِي الغُيُوبَ بِعَيْنَيْ مُفْرَدٍ لَهَقٍ شَبَّهَ به النّاقًَةَ . وفي الحديث : لا تُعَدُّ فارِدَتُكم يعني الزائدةَ على الفَرِيضةِ أَي لا تُضَمُّ إلى غَيرِهَا فَتُعَدّ معها وتُحْسَب . وقال الزمخشريُّ في الأِساس : الفاردةُ هنا . هي التي أَفرَدْتَها عن الغَنَمِ تَحْلبُها في بَيْتِك . وفي حديث أَبي بكرٍ : فَمِنْكُمْ المُزْدَلِفُ صاحِبُ العِمَامةِ الفَرْدَةِ إِنما قيل له ذلك لأنه كان إذا رَكِبَ لم يعتمَّ معه غَيْرُه إِجلالاً له . وفي الحديث : لا يَغُلَّ فارِدَتُكم فسره ثعلبٌ فقال : معناه من انفرَدَ منكُم مثل واحدٍ أَو اثنين فأَصاب غَنِيمَةً فلْيَرُدَّها على الجَمَاعَةِ ولا يَغُلَّها أَي لا يَأْخذْها وَحْدَه . واسْتَفْرَدْتُ الشيء إذا أَخذته فَرْداً لا ثانِيَ له ولا مِثْل قل الطِّرِماحُ يذْكُر قِدْحاً من قِدَاحِ المَيْسِرِ :
إذا انْتَحَتْ بالشَّمَألِ بارِحَةً ... جالَ بَرِيحاً واستفرَدَتْهُ يَدُهوالفارِدُ والفَرَدُ : الثَّوْرُ . وعَدَدْتُ الجَوْزَ أَو الدَّرَاهِمَ أَفراداً أَي واحداً واحداً . وفرْدٌ : كَثِيبٌ مُنْفَرِدٌ عن الكُثْبَانِ غَلَبَ عليه ذلك وليس فيه الاَلفُ واللام حتى جُعِلَ ذلك اسماً له كزَيْدٍ ولم يُسمَع فيه الفَرْد . وفي حديثِ الحُدَيْبِيَة : لأُقاتِلَنّهم حتى تَنْفَرِدَ سالِفَتِي أَي حتى أَموت . السالِفةُ : صفحةُ العُنُقِ وكَنَآ بانفِرادِها عن المَوْتِ لأَنَّهَا لا تَنْفَرِدُ عَمَّا يَلِيها إِلا به . واستفرَدَ الغَوَّاصُ الدُّرَّةَ : لم يَجِدْ معَها أُخرَى . كذا في الأَساس . وفُرُودُ النُّجومِ مثل أَفرادِهَا
عَرَفْتُ من هِنْدَ أَطْلاَلاً بِذِي البِيدِ ... قَفْراً وجاراتِهَأ البِيضِ الرَّخَاويدِ ر - د - د
رَدَّهُ عن وَجْهه يَرُدُّه رَدّاً ومَرَدّاً كلاهما من المصادر القياسيّة ومَرْدُوداً من المصادر الواردة على مَفْعول كمَحْلوف ومَعقولٍ ورِدِّيدَى بالكسر مشدَّداً كَخِصِّيصّى وخِلِّيفَى يُبنَى للمبالغة : صَرَفَهُ وَرَجَعَه ويقال رَدَّه عن الأَمر ولَدَّه أَي صَرَفه عنه برِفق . وأَمرُ اللهِ لا مَرَدَّ له . وفي التنزيل : " فلا مَرَدَّ لَهُ " وفيه " يومٌ لا مَرَدَّ له " قال ثعلب : يعني يوم القيامة لأنه شيء لا يُرَدُّ
وفي حديث عائشة . " مَن عَمِلَ عَمَلاً ليس عليه أَمْرُنا فهوَ رَدٌّ " أي مَرْدُودٌ عليه يقال أَمْرٌ رَدٌّ إذا كان مُخالفاً لما عَليه السُّنَّة وهو مَصْدرٌ وُصِفَ به . ورُوِيَ عن عُمَرَ بن عبدِ العَزيز أَنه قال : " لا رِدِّيدَى في الصَّدَقَة " أي لا تؤخذ في السَّنَةِ مَرَّتينِ والاسمُ رَدَادٌ ورِدَادٌ كسَحَاب وكِتَابٍ وبهما جَميعاً رُوِيَ قَولُ الأَخطلِ :
وما كُلُّ مَغْبُونٍ ولو سَلْفَ صَفْقُهُ ... برَاجعِ ما قَدْ فاتَهُ بِرَدَادِ ورَدَّ عليه الشيءَ إِذا لم يَقْبَلْهُ وكذلك خَطَّأَه . ونقل شيخُنا عن جماعةٍ من أَهلِ الاشتقاقِ والتصرِيفِ أَن رَدَّ يَتَعَدَّى إلى المفعولِ الثاني بإِلى عند إِرادةِ الإِكرامِ وبِعَلى للإِهانة واستدلُّوا بنحو قوله تعالى . " فَرَدَدْناهُ إلى أُمِّهِ " و " يَرُدُّوكُمْ على أَعْقَابِكُم " ونقله الجَلالُ السُّيُوطِيُّ وَسَلَّمه فتأَمَّلْه فإِن الاستقراءَ رُبّما يُنافِيه . ومن المجاز : المَرْدُودَة المُوسَى لِرَدِّها في نِصابِها . ومن المجاز أَيضاً : امرأَةٌ مَرْدُودةٌ وهي : المطَلَّقَةُ : كالرُّدَّي كالحُمَّى الأَخيرةُ عن أبي عمرو . وفي حديث الزُّبَيْرِ في دارٍ له وَقَفَهَا فكَتَب . ولِلْمَرْدُودِة من بَنَاتِهِ أَن تَسْكُنَها . لأَن المُطَلَّقَةَ لا مَسْكَنَ لها على زوْجها . والرَّدُّ بالفتح : الشيءُ الرَّدِيءُ وهو مجاز ودِرْنهَمٌ رَدٌّ : لا يَروجُ ورُدُودُ الدَّراهِمِ واحدُهَأ : رَدٌّ وهو مازيفَ فَرُدَّ على ناقِدِه بعدَما أُخِذ منه . وكلُّ ما رُدَّ بعدَ أَخْدٍ : رَدٌّ . والرَّدُّ في اللسَانِ : الحُبْسَةُ وعَدَمُ الانطلاقِ . والرِّدُّ بالكسر : عِمَادُ الشَّيءِ الذي يدفَعُه ويَرُدُّه قال :
" يا ربِّ أَدعوكَ إِلهاً فَرْدَا
" فكُنْ لَهُ من البَلايَا رِدَّا أي مَعْقِلا يَرُدُّ عنه البَلاءَ
وقولُه تعالى : " فأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدّاً يُصَدِّقُنِي " فيمن قرأ به يجوز أن يكون من الاعتمادِ وأن يكون على اعتقادِ التَّثْقيل في الوَقْفِ بعد تخفِيفِ الهمزِة
ويقال في لسانه رَدَّةٌ أَي حُبْسَة وفي وَجْهِهِ رَدَّة الرَّدَّةُ بالفتح : القُبْحُ مع شْيءٍ من الجَمالِ يقال : في وَجْهِهِ رَدَّةٌ وهو رَادٌّ وقال ابن دُرَيد :
" في وَجْهِهِ قُبْحٌ وفيهِ رَدَّة أَي عَيْبٌ
وقال أَبو ليلَى : في فُلان رَدَّة أَي يَرْتَدُّ البَصَرُ عنه من قُبْحِه قال : وفيه نَظْرةٌ أَي قُبْحٌ . وقال اللَّيْث : يُقالُ للمرأةِ إذا اعْتراها شيءٌ من خَبَالٍ وفي وَجْهِهَا شيءٌ من قَباحَةٍ : هي جَمِيلَةٌ ولكن في وَجْهِها بَعْضُ الرَّدَّة وهو مجازٌ
والرِّدَّةُ بالكسر : الاسمُ من الارْتِدادِ وقد ارْتَدَّ وارتَدَّ عنه : تَحوَّلَ ومنه الرِّدّة عن الإسلامِ أَي الرجوعُ عنه وارتَدَّ فُلانٌ عن دِينِه إذا كَفَرَ بعد إِسلامهِ . وفي الصحاح : الرِّدّة : امْتِلاءُ الضّرْعِ من اللَّبَنِ قَبْلَ النِّتَاجِ عن الأَصمعيّ وأَنْشدَ لأَبي النَّجْم :
" تَمْشٍي من الرِّدَّةِ مَشْيَ الحُفَّلِ
" مَشْيَ الرَّوَايَا بالمَزَادِ المُثْقِلِ وفي اللسان : الرِّدَّة : أَن يُشرِقَ ضَرْعُ النَّاقَة ويقعَ في اللَّبَنُ وقد أَرَدَّتْ . والرِّدَّة : تَقَاعسٌ في الذَّقَنِ إذا كان في الوَجْه بعْضُ القباحَة ويعتريه شيءٌ من الجَمَال وهو مَجاز . ومن المَجَاز أيضاً : سَمِعْت رِدَّةَ الصَّدَى وهو ما يَرُدُّ عليك من صَدَى الجَبَلِ أي صَوْتهوالرِّدَّة والرَّدَدُ أَن تَشرَب الإِبِلُ الماءَ عَلَلاً فتَرْتَدَّ الأَلبانُ في ضُروعها . والتَّرْدادُ بالفتح : بناءٌ للتَّكثير قال ابن سيده قال سيبويه هذا بابُ ما يُكَثَّر فيه المصدر من فَعَلْتُ فتُلْحِقُ الزّائدَ وتبنيه بناءً آخَر كما أنك قلتَ في فَعَلْتُ : فَعَّلْتُ حين كثَّرْتَ الفِعْلَ . ثم ذَكَر المصاِدرَ التي جاءَتْ على التَّفْعَأل : كالتَّرْدادِ والتَّلْعَاب والتَّهْذارِ والتَّصْفاق والتَّقْتال والتَّسْيَار وأَخواتِها قال : وليس شيءٌ من هذا مصدرَ أَفْعَلْت ولكن لما أردتَ التكثير بَنيتَ المصدرَ على هذا كما بَنَيْتَ فَعَلْتُ على فَعَّلْتُ . انتهى
وأَما التَّرْدِيدُ فإنه قياسٌ من رَدَّدَه كما صَرَّحَ به غيرُ واحدٍ ويقال : ردَّدَه تَرْدِيداً وتَرْاداداً فهو مُرَدَّدٌ ورجلٌ مُرَدَّدٌ . والمُرَدَّدُ كمعظم : الحائِرُ البائرُ وهو مَجاز والارْتِدادُ الرُّجُوعُ ومنه المُرْتَدُّ ورادَّهُ الشيءَ أَي رَدَّهُ عليه ورادَّه القَوْلَ : رَاجَعه وهما يَتَرادَّانِ البَيْعَ من الرَّدِّ والفَسْخ . وهذا الأَمرُ أَرَدُّ عليه أي أَنْفَعُ له وهذا الأَمرُ لا رَادَّةَ فيه أي لا فائِدَةَ له وما يَرُدُّك هذا : ما ينفَعُكَ . وهو مَجاز كلاَ مَرَدَّةَ ضبطه الصاغاني بضم الميم وكسر الراء . والمُرٍدُّ على صيغة اسم الفاعِل : الشَّبِقُ . والبَحْرُ المُرِدّ : المَوَّاجُ أَي كثيرُ الماءِ قال الشاعر :
رَكِبَ البَحْرَ إلى البَحْرِ إِلى ... غَمَرَات المَوْتِ ذي المَوْد المُرِدّ وأَرَدَّ البَحْرُ : كَثُرَتْ أَمواجُه وهاجَ . والمُرِدُّ : الغَضْبانُ يقال جاءَ فلانٌ مُرِدَّ الوجْهِ أَي غَضبانَ . وأَرَدَّ الرجُلُ : انتفخَ غَضباً حكاها صاحِبُ الأَلفاظ قال أبو الحسن : وفي بعض النسخ : ارْبَدَّ . والمُرِدّ : الرجل الطويل العُزُوبة . أو الطويل الغُربَة فترادَّ الماءُ في ظَهْره قال الصاغاني : والأول أَصح لأنه يترادُّ الماءُ في ظَهرِه كالمَرْدُودِ . والمُرِدُّ ناقةٌ انتَفَخَ ضَرْعُها وحَياؤُها لبُروكها على نَدًى وقيل أَردَّت وكلّ حاملٍ دَنَتْ وِلادتُها فعَظُمَ بطْنُها وضَرْعها : مُرِدٌ وقال الكسائيّ : ناقةٌ مُرْمِدٌ على مثال مُكرِم ومُرِدٌّ مثال مُقِلٍّ إذا أَشرقَ ضَرْعُها ووقَع فيه اللَّبَنُ وقد تقدم . وقيل هو ورَمُ الحياءِ من الضَّبَعَة وقيل : أَردَّت النّاقَةُ وهي مُرِدٌّ : وَرِمَتْ أَرفاغُها وحياؤُهَا من شُرْب الماءِ . والمُرِدّ : شَاةٌ أَضْرعَتْ وقد أَردَّتْ . وناقةٌ مُرِدٌّ وكذا جَمَلٌ مُرِدٌّ إذا أَكْثَرَ من شُرْب الماءِ فثَقُلَ ج مَرَادُّ نُوقٌ مَرادُّ وجِمَالٌ مَرادُّ . وعن ابن الأعرابيّ الرُّدُد كعُنُقٍ : القِباحُ من النَّاس جَمع رَدٍّ . وقد تقدم . والرَّديدُ كأَميرٍ : الشيء المَردود قال :
فَتًى لم تَلدْهُ بنْتُ عَمٍّ قَريبةٌ ... فيَضْوَى وقد يَضْوَى رَديدُ الغَرَائب والرَّدِيدُ : الجَفْلُ من السَّحاب هُرِيقَ ماؤُهُ . واستَرَدَّهُ الشيء : طَلَبَهُ وسأَلَه رَدَّهُ أَي أَن يَرُدَّه عليه كارتَدَّه . وَرَدَّادٌ ككَتَّانٍ : اسمُ مُجَبِّرٍ م أَي معروفٌ يُنسَب إِليه المُجَبِّرون فيقال لكُلِّ مُجَبِّرٍ : رَدَّادِيٌّ لذلك . ورُئِي رَجلٌ يومَ الكُلاَب يَشُدُّ على قَومٍ ويقول : أنا أبو شَدَّاد . ثم يَرُدُّ عليهم ويقول : أنا أَبو رَدَّادٍ . والرَّادَّةُ : خَشَبَةٌ في مُقَدَّمِ العَجَلة تُعَرَّضُ بَيْنَ النَّبْعَيْنِ
ومما يستدرك عليه : ارتَدَّ الشيءَ : رَدَّه قال مُلَيح :
بعَزْمٍ كَوَقْعِ السَّيفِ لا يَسْتَقِلُّهُ ... ضَعِيفٌ ولا يَرْتَدُّهُ الدَّهْرَ عاذِلُ وارتَدَّ عن هِبَتِهِ : ارتَجَعها قال الزمخشريُّ : كذا سمعته عن العرب . وأنشد :
فيا بَطْحاءَ مَكَّةَ خَبِّرِينِي ... أمَّا تَرْتَدُّنِي تِلْك البِقاعُ ورَدَّ إِليه جَواباً : رَجَعَ وارتَدَّ الشيءَ : طَلَبَ رَدَّه عليه قال كُثَيِّرُ عَزَّةَ :
وما صُحْبَتِي عَبْدَ العَزيزِ ومِدْحَتِي ... بعارِيَّةٍ يَرْتَدُّهَا مَن يُعِيرُهاوهذا مردُودُ القول وَرديدُه . ورَدَّدَ القولَ كَرَّره . ولا خَيْرَ في قولٍ مَرْدُود ومُرَدَّد . ورادَّه القَوْلَ : رَاجَعه . وتَرادّاَ القَوْلَ . واردَّه البَيْعَ : قايَلَه . وتَرادَّ الماءُ : ارتَدَّ عن مَجرَاه لحاجزٍ . والرِّدُّ بالكسر : الكَهْف عن كُراع . وبه فَسَّر بعضُهم قوله تعالى " فَأَرْسِلْهُ معِيَ رِدّاً " . وفي الحديث . " رُدُّوا السَّائِلَ ولو بِظِلْفٍ مُحْرَقٍ " . أَي أَعطوه ولم يُرِدْ رَدَّ الحِرْمَانِ والمنْع كقولك : سَلَّمَ فَرَدَّ عليه أَي أَجابه . وفي حديث آخَرَ : " لا تَرُدُّوا السَّائِلَ ولو بِظِلْف " أَي لا تَرُدُّوه رَدَّ حِرْمَانٍ بلا شيءٍ ولو أَنه ظِلْفٌ . وقول عُرْوَةَ بن الوَرْد :
وزَوَّدَ خَيْراً مالِكاً إِنَّ مالكاً ... له رَدَّةٌ فِينا إِذا العَمُّ زَهَّدُوا قال شَمِرٌ : الرَّدَّة : العَطْفة عليهم والرَّغْبَة فيهم . وفي حديث الفِتن : ويكون عند ذلِكُم القِتَالِ رَدَّةٌ شَديدَةٌ . وهو بالفتح أي عَطْفَه قَويَّة . وتَردَّدَ وتَرادَّ تَرَاجعَ . وتَردَّدَ في الجواب : تَعثَّرَ لسانُه . وهو يَتَرَدَّدُ بالغَدَوَات إلى مَجَالس العِلْم ويَخْتَلِفُ إِليها . والرِّدُّ بالكسر : الحَمُولَةُ من الإِبل . قال أَبو منصور : سُمَّيَت رِدّاً لأَنها تُرَدُّ من مَرْتَعِها إلى الدّار يوم الظَّعْن . ورجُلٌ مُتَرَدِّدٌ : مُجْتَمِعٌ قصير ليس بَسبْطِ الخَلْقِ . وفي صفته صلّآ الله عليه وسلم : " ليس بالطَّوِيلِ البائِنِ ولا القَصير المُتَرَدِّدِ " أي المتناهي في القِصَرِ كأَنَّه هذا تَرَدَّدَ بَعْضُ خَلْقِه على بَعْض وتدَاخَلَتْ أَجزاؤْه . وعُضْوٌ رَدِيدٌ : مُكْتَنِزٌ مُجتمِعٌ قال أَبو خِراش :
تَخاطَفُه الحُتُوفُ فهُوَّ جَوْنٌ ... كِنَازُ اللَّحْمِ فائِلُهُ رَدِيدُ والرِّدَّة : البَقِيَّة قال أَبو صَخْر الهُذَليّ :
إذا لم يَكُنْ بين الحَبِيبَيْنِ رِدَّةٌ ... سِوَى ذِكْرِ شَيءٍ قد مَضَى دَرَس الذِّكْرُ ومَرْدودٌ : فرسُ زِيادٍ أَخِي مُحرِّق الغَسّانيّ . والرَّوْدَدُ : كجَوْهرٍ : العاطِفُ قال رُؤبةُ :
" وإِنْ رَأَيْنَا الحِجَجَ الرَّوادِدَا
" قَوَاصِراً بالعُمْرِ أَو مَوادِدَا أَورده الصاغانيُّ في تركيب رود . ورجلٌ مِرَدٌّ بالكسر : كثيرُ الرَّدِّ والكَرِّ قال أَبو ذُؤَيْب :
مِرَدٌّ قد نَرَى ما كَانَ منهُ ... ولَكنْ إِنّمَا يُدْعَآ النَّجِيبُ وفي المصباح : تَردَّدْت إليه : رَجَعْتُ مرَّة بعدَ أُخرَى . ومن المجاز : ضَيْعَةٌ كثيرةُ المَرَدِّ والرَّدّ أَي الرَّيْع . والرَّدَّادُ بنُ قَيْسِ بن معاوية بن حَزْنٍ : بَطْنٌ . وأَبو الرَّدَّاد اللَّيْثيّ عن أَبي سَلَمَة بن عبد الرحمن . وأَبُو الرَّدّاد عَمْرُو بن بِشْرٍ القَيسّي عن بُرْد بن سِنانِ . ومحمّد بن عبد الرحمن بن رَدَّاد عن يَحيى بن سَعيد الأَنصاريّ ضعيفٌ . وهِلالُ بن رَدّادٍ الكِنَانيّ عن الزُّهْريّ وابنُه محمد سمع أَباه . ومحمد بن الخَضِرِ بن رَدَّاد الدِّمشقيّ عن عليّ بن خَشرمٍ وأَبو الرَّدَّاد عبدُ الله بن عبد السلام المصريّ المُؤذّن صاحب المِقْيَاس . وفي ولدِه أَمرُ المقْيَاس إلى الآن . ومحمد بنُ طَرخانَ بن رَدَّاد المَقْدسيّ من شُيوخ منصور بن يسلم