الرِّيغُ بالكَسْرِ أهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وهُوَ هكذا في سائِرِ النُّسَخِ وصَوَابُه : الرِّياغُ كما هُوَ نَصٌّ العُبَابِ واللِّسَانِ والتَّكْمِلَةِ قالوا : قالَ شَمِرٌ : الرِّياغُ : الغُبارُ والرَّهَجُ
وقيلَ : التُّرَابُ عامَّةً وقيلَ : المُدَقَّقُ منْهُ قالَ رُؤْبَةُ يَصِفُ عِيْراً وأُتُنَهُ :
" وإنْ أثارَتْ منْ رِياغٍ سَمْلَقَا
" تُهْوِي حَوامِيهَا بهِ مُدَقَّقَا أرادَ أثارَتْ رِياغاً منْ سَمْلَقٍ فقَلَبَ
وقيلَ : الرِّيَاغُ : النِّفارُ قالَ الصّاغَانِيُّ : وثَلاثَتُهَا يَدْخُلُ في التَّرْكِيبَيْنِ يَعْنِي هذا التَّرْكِيبَ و الّذِي قَبْلَه
وأبوُ مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بنُ إبْرَاهِيمَ المَغْرِبِيُّ الرِّيغِيُّ بالكَسْرِ : قاضِي الإسْكَنْدَرِيَّةِ سَمِعَ أبا الطّاهِرِ بنَ عَوْفٍ وعُمِّرَ دَهْراً طَوِيلاً وماتَ سَنةَ 645 وذُرِّيَّتُه بَعْدَه وأقارِبُه : مُحَدِّثُونَ مُتَأخِّرُونَ
وقالَ النَّضْرُ : رَيَّغَ الثَّرِيدَةَ أي : رَوَّغَها فتَرَيَّغَتْ بالدَّسَمِ
وقالَ العُزَيْزِيّ : المُرَيَّغُ كمُعَظَّمٍ : الشَّيءُ المُتَرَّبُ
وممّا يستدْرَكُ عليهِ : تَرَيَّغَتِ اللُّقْمَةُ بالسَّمْنِ أي : تَرَوَّتْ قالَهُ النَّضْرُ
وقالَ الأزْهَرِيُّ : وأحْسَبُ المَوْضِعَ الّذِي يَتَمَرَّغُ فيهِ الدَّوابُّ سُمِّيَ مَرَاغاً منَ الرِّياغِ وهو : الغُبَارُ
فصل الزاي مع الغين
فَرَغَ مِنْهُ أي : منَ الشُّغْلِ كمَنَعَ وسَمِعَ ونَصَرَ الأُوَلى ذكَرَهَا يُونُسُ في كِتَابِ اللُّغَاتِ وهِيَ والثّانِيَةُ لُغَتَانِ في الثّالثَةِ قالَ الصّاغَانِيُّ : وكذلكَ فَرِغَ بالكَسْرِ يَفْرُغُ بالضَّمِّ مُرَكَّبٌ منْ لُغَتَيْنِ فُرُوغاً وفَرَاغاً فهُوَ فَرِغٌ ككَتِفٍ وفارِغٌ أي : خلا ذَرْعُه ومنْهُ قَوْلُه تعالى : وأصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فارِغاً أي خالِياً من الصَّبْرِ ومنْهُ يُقَالُ : أنا فارِغٌ وقيلَ : خالِياً منْ كُلِّ شَيءٍ إلا منْ ذكْرِ مُوسَى عليهِ السلامُ وقيلَ : فارِغاً منَ الاهْتِمامِ بهِ لأنَّ اللهَ تعالى وَعَدَها أنْ يَرُدَّهُ إليْهَا ورَجُلٌ فَرِغٌ أي : فارِغٌ كفَكِه وفاكِهٍ وفَرِهٍ وفارِهٍ ومنه قِرَاءَةُ أبي الهُذَيْلِ وأصْبحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فرِغاً
وفَرَغَ لهُ وإليْهِ كمَنَعَ وسَمِعَ ونَصَرَ فُرُوغاً وفَرَاغاً : قَصَدَ فالفَرَاغُ في اللُّغَةِ على وَجْهَيْنِ : الفَرَاغُ منَ الشُّغْلِ والآخَرُ : القَصْدُ للشَّيءِ ومنَ الأخِيرِ قَوْلُه تعالى : سنَفْرَغُ لكُمْ أيُّهَا الثَّقَلانِ لأنَّ اللهَ تعالى لا يَشْغَلُه شيءٌ عنْ شَيءِ قالَ ابنُ الأعْرَابِيّ : أي سَنَعْمِدُ واسْتَدَّلَ بقَوْلِ الفَرَزْدَقَ :
" ولمَّا اتَّقَى القَيْنُ العِرَاقِيَّ باسْتِهفَرَغْتُ إلى القَيْنِ المُقَيَّدِ بالحِجْلِ قالَ : أي عَمَدْتُ وفي حديثِ أبي بكْرٍ رضي الله عنه : افْرُغْ إلى أضْيافِكَ أي : اعْمِدْ واقْصِدْ ويَجُوزُ أنْ يَكُونَ بمَعْنَى التَّخَلِّي والفَرَاغِ ليَتَوَفَّرَ على قِرَاهُم والاشتِغَال بهِمْ وقَرَأَ قَتَادَةُ وسَعِيدُ بنُ جُبَيْرٍ والأعْرَجُ وعُمَارَةُ الدّارِعُ : سنَفْرَغُ لَكُمْ بِفَتْح الرّاءِ على فَرِغَ يَفْرَغُ وفَرَغَ يَفْرَغُ وقَرَأ أبو عَمْروٍ وعِيسَى بنُ عُمَرَ وأبو السّمَّالِ سَنِفْرَغُ بكَسْرِ النُّونِ وفَتْحِ الرّاءِ على لُغَةِ منْ يَكْسِرُ أوَّلَ المُسْتَقْبَلِ وقَرَأ أبو عَمْروٍ أيْضاً : سَنِفْرِغُ بكَسْرِ النُّونِ والرّاءِ وزَعَمَ أنَّ تَمِيماً تَقُول : نِعْلِمُ
ومن المَجَازِ : فَرَغَ الرَّجُلُ فُرُوغاً أي : ماتَ مِثْلُ قضَى لأنَّ جِسْمَهُ خَلا منْ رُوحِه
والفَرْغُ : مَخْرَجُ الماءِ منَ الدَّلْوِ بَيْنَ العَرَاقِي وكذلكَ الثَّرْغُ وجَمْعُهُمَا : فُلرُوغٌ وثُرُوغٌ كالفِراغ ككِتَابٍ وهُوَ ناحِيَةُ الدَّلْوِ الّتِي تَصُبُّ الماءَ منْهُ قالَ الشّاعِرُ :
" كأنَّ شِدْقَيْه إذا تَهَكَّمَا
" فَرْغَانِ منْ غَرَبَيْنِ قدْ تَخَرَما وقالَ آخَرُ :
" يَسْقِي بهِ ذاتَ فِرَاغِ عَثْجَلا
والفَرْغُ : الإناءُ فيهِ الدِّبْسُ وقالَ أعْرَابِيٌّ : تَبَصَّرُوا الشَّيَّفانَ فإنَّهُ يَصُوكُ على شَعَفَةِ المَصَادِ كأنَّهُ قِرْشَامٌ على فَرْغِ صَقْرٍ الشَّيَّفانُ كهَيَّبان : الطَّلِيعَةُ والمَصَادُ : الجَبَلُ ويَصُوكُ أي : يَلْزَمُ والقِرْشَامُ : القُرَادُ والصَّقْرُ : الدِّبْسُ
ومنْ فَرْغِ الدَّلْوِ سُمِّيَ الفَرْغانِ : فَرْغُ الدَّلْو المُقَدَّمُ وفَرْغُ الدَّلْوِ المُؤَخَّرُ وهُمَا : مَنْزِلانِ للقَمَرِ في بُرْجِ الدَّلْوِ كُلّ واحدٍ منْهُمَا كَوْكَبَان نَيِّرانِ بَيْنَ كُلِّ كَوْكَبَيْنِ في المَرْأى قَدْرُ رُمْحٍ وفي اللِّسانِ : قَدْرُ خَمْسِ أذْرُعٍ في رَأْيِ العَيْنِ وقدْ يُجْمَعُ فيُقالُ : الفُرُوغُ بما حَوْلَهُمَا منَ الكَواكِبِ قالَ أبو خَراشِ الهُذَلِيُّ :
وظَلَّ لَنا يَوْمٌ كأنَّ أُوَارَهُ ... ذكَا النّارِ منْ فَيْحِ الفُروغِ طَوِيلُ وقالَ الجُمَحِيُّ : الفُرُوغُ : الجَوْزَاءُ وفي شَرْحِ الدِّيوانِ : فُرُوغُ الجَوْزَاءِ : نُجُومُ أعاليها
وفَرْغُ القِبَةِ بكَسْرِ القافِ وفَتْح المُوَحَدَّةِ الخَفِيفَةِ وفَرْغُ الحَفَرِ بفَتْحِ الحاءِ والفاءِ : بَلَدانِ لتَميمٍ بينَ الشَّقِيقِ وأود فيها ذِئابٌ تأْكُلُ النّاسَ
وفَرْغانَةُ : ناحِيَةٌ بالمَشْرِقِ تَشْتَمِلُ على أرْبَعِ مُدُنٍ وقَصَباتٍ كَثِيرَةٍ فالمُدُنُ : أُوشُ وأوزْجَنْدُ وكاسانُ ومَرْغِينانُ ولَيْسَتْ فَرْغَانَةُ بَلْدَةً بعَيْنِهَا
وفَرْغانُ : ة بفارِسَ ويُقَالُ لها أيْضاً فَرْغانَةُ
وفَرْغَانُ : د باليَمَنِ منْ مِخْلافِ بَنِي زُبَيْدٍ
وفَرْغانُ : جَدٌّ لأبي الحَسَنِ أحْمَدَ بنِ الفَتْحِ بنِ عَبْدِ اللهِ المَوْصِلِيِّ المُحَدِّثِ عن عُبَيدِ اللهِ بنِ الحُسَيْنِ القاضي عن أبي يَعْلَى
والأفْراغُ : مَوَاضِعُ حَوْلَ مَكَّةَ حرسها الله تعالى هكذا في سائِرِ النُسَخِ ومِثْلُه في العُبَابِ وهُوَ غَلَطٌ منَ الصّاغَانِيُّ والمُصَنِّف قَلَّدَهُ والصَّوابُ : مَوْضِعٌ حَوْلَ مَكَّةَ كما حَقَّقَه ياقُوت في المُعْجَم وأنْشَدَ قَوْلَ الفَضْلِ اللَّهَبِيِّ :
فالهَاوَتانِ فكَبْكَبٌ فَجُتاوِبٌ ... فالبَوْصُ فالأفْرَاغُ منْ أشْقَابِ وإفْرَاغَةُ : د بالأنْدَلُسِ من أعْمَالِ مارِدَةَ كَثِيرَةُ الزَّيتُونِ تَمَلَّكَها الفِرِنْجُ في سنة 543 في أيامِ عليِّ بنِ يُوسُفَ بنِ تاشفِينَ المُلَثَّمِ ثمَّ ظاهِرُ سِياقِ المُصَنِّف كالصّاغَانِيُّ أنّه بفَتْحِ الهَمْزَةِ والصَّوابُ أنَّهُ بكَسْرِهَا كما ضَبَطَهُ ياقُوت وغَيْرُه
وفَرُغَتِ الضَّرْبَةُ ككَرُمَ : اتَّسَعَتْ فَهِيَ فَرِيغَةٌ أي : جائِفَةٌ ذاتُ فَرْغٍ أي : سَعَةٍ شُبِّهَتْ لِسَعَتِها بفَرْغِ الدَّلْوِ وهوَ مجازٌ قالَ لَبيدٌ رضي الله عنه :
وكُلُّ فَرِيغَةٍ عَجْلَى رَمُوحٍ ... كأنَّ رَشَاشَها لَهَبُ الضِّرامِ وكذلكَ ضَرْبَةٌ فَرِيغٌ بلا هاءٍ أيْضاً
والفَرِيغُ : مُسْتَوَىً منَ الأرْضِ كأنَّهُ طَرِيقٌ وهُوَ الوَاسِعُ وهُوَ مجازٌ وقيلَ : هُوَ الّذِي قَدْ أُثِّرَ فيهِ لكَثْرَةِ ما وُطئَ قالَ أبو كَبِيرٍ الهُذَلِيُّ :
فأجَزْتُه بأفَلَّ يُحْسَبُ أثْرُه ... نَهْجاً أبانَ بذِي فَرِيغٍ مَخْرَفِ شَبَهَ بَيَاَ الفِرِنْدِ بوُضُوحِ هذا الطَّرِيق
والفَرِيغُ منَ الخَيْلِ : الهِمْلاجُ الوَاسِعُ المَشْيِ كالفراغِ ككِتَابٍ وقدْ فَرُغَ فَرَاغَةً وهو مجَازٌ
وقيلَ : الفَرِيغُ : هُوَ الجَوَادُ البَعِيدُ الشَّحْوَةِ قالَ الشّاعِرُ :
ويَكادُ يَهْلِكُ في تَنُوفَتِه ... شَأْوُ الفَرِيغِ وعَقْبُ ذِي العَقْبِ وقالَ كُراع : هِمْلاجٌ فَرِيغٌ : سَرِيعٌ أيْضاً والمَعْنَيانِ مُتَقَارِبَان
ويُقَالُ : دَابَّهٌ فِراغُ السَّيْرِ أي : سَرِيعُ المَشْيِ واسِعُ الخُطَا وفي الحديثِ : أنَّ رَجُلاً منَ الأنْصَارِ قالَ : حَمَلْنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على حمارٍ لنا قَطُوفٍ فنَزَلَ عَنْهُ فإذا هُوَ فِراغٌلا يُسَايَرُ أي : سَرِيعُ المَشْيِ واسِعُ الخُطْوَةِ وقالَ الزَّمَخْشَرِيُّ : حِمارٌ فَرِيغٌ : واسِعُ المَشْيِ وقدْ عُلِمَ من ذلكَ أنَّه يُطْلَقُ على غَيْرِ الخَيْلِ أيْضاً
والفَرِيغَةُ : المَزَادَةُ الكَثِيرَةُ الأخْذِ للماءِ نَقَلَه الصّاغَانِيُّ كأنَّهَا ذاتُ فَرْغٍ أي : سعَةٍ وهُو مجازٌ
والفِراغُ ككِتابٍ : العِدْلُ منْ الأحْمَالِ بلُغَةِ طَيِّئٍ قالَهُ أبو عَمْروٍ
وقالَ الأصْمَعِيُّ : الفِرَاغُ : حَوْضٌ واسِعٌ ضَخْمٌ منْ أدَمٍ قالَ أبو النَّجْمِ :
" تَهْدِي بها كُلَّ نِيافٍ عَنْدَلِ
" طاوِيَةٍ جَنْبَيْ فِرَاغٍ عَثْجَلِ والفِراغُ : الإنَاءُ بعَيْنِه عن ابْنِ الأعْرَابِيِّ وفي التّهْذِيبِ : كُلُّ إناءٍ عِنْدَ العَرَبِ : فِراغٌ
وقالَ أبو زَيْدٍ : الفِرَاغُ : الغَزِيرَةُ منَ النُّوقِ الوَاسِعَةُ جِرَابِ الضَّرْعِ نَقَلَه الصّاغَانِيُّ وصاحِبُ اللِّسانِ
والفِرَاغُ في قَوْلِ امْرِئِ القَيْسِ :
ونَحَتْ لَهُ عنْ أزْرِ تَأْلبَةٍ ... فِلْقٍ فِرَاغِ مَعَابِلٍ طُحْلِ القَوْسُ الوَاسِعَةُ جُرْحِ النَّصْلِ ونَحَتْ : تَحَرَّفَتْ أي : رَمَتْهُ عن قَوْس وأزْر : قُوَّةٌ وزِيَادَةٌ والضَّمِيرُ في له لامْرِئ القَيْسِ
أو الفِرَاغُ هُنَا : القَوْسُ البَعِيدَةُ السَّهْمِ ويُرْوَى فِرَاغَ بالنَّصْبِ أي : نَحَتْ فِرَاغَ والمَعْنَى كأنَّ هذه المَرْأَةَ رَمَتْهُ بسَهْمٍ في قَلْبِه
وقالَ ابنُ عَبّادٍ : الفِراغُ : القَدَحُ الضَّخْمُ الّذِي لا يُطَاقُ حَمْلُه ج : أفْرِغَةٌ كجِرَابٍ وأجْرِبَةٍ
وقيلَ : الفِرَاغُ في قَوْل امْرِئِ القَيْسِ السّابِقِ : النِّصالُ العَرِيضَةُ وأرادَ بالأرْزِ : القَوْسَ نَفْسَها
وفَرِغَ الماءُ كفَرِحَ : انْصَبَّ الأوْلَى كسَمِعَ ليُطابِقَ مَصْدَرَه فَرِغَ فَرَاغاً كسَمِعَ سَمَاعاً وهُوَ نَصُّ اللِّسانِ وفي العُبابِ : فَرِغَ الماءُ بالكَسْرِ ففيهِ إشارَةٌ لمَا قُلْنا وأمّا إذا كانَ كفَرِحَ فيَلْزَمُ أنْ يكُونَ مَصْدَرُه فَرَغاً مُحَرَّكَةً ولا قائِلَ بهِ فتأمَّلْ
والفَرَاغَةُ : الجَزَعُ والقَلَقُ قالَ :
" يَكادُ منَ الفَرَاغَةِ يُسْتَطارُ والفُرَاغَةُ بالضَّمِّ : نُطْفَةُ الرَّجُلِ أي مَنِيُّه نَقَلَه ابنُ سِيدَه والجَوْهَرِيُّ
والفِرْغُ بالكَسْرِ : الفَرَاغُ قالَ طُلَيْحَةُ بنُ خُوَيْلِدٍ الأسَدِيُّ في قَتْلِ ابنِ أخيهِ حِبَالِ بنِ سَلَمَةَ بنِ خُوَيْلِدٍ :
فما ظَنُّكُمْ بالقَوْمِ إذْ تَقْتُلُونَهُمْ ... ألَيْسُوا وإنْ لَمْ يُسْلِمُوا برِجَالِ وأنشدَ :
فإنْ تَكُ أذْوادٌ أُخِذْنَ ونِسْوَةٌ ... فلَمْ تَذْهَبُوا فِرْغاً بقَتْلِ حِبَالِ ويُقَالُ : ذَهَبَ دَمُهُ فِرْغاً بالكَسْرِ : ويُفْتَحُ أي : باطِلاً هَدرَاً لم يُطْلَبْ بهِ وزادَ الزَّمَخْشَرِيُّ : وكذا ذَهَبَتْ دِماؤُهُمْ فَرْغاً
والأفْرَغُ : الفارِغُ ومنْهُ قَوْلُ رُؤْبَةَ :
" لَوْ كُنْتُ أسْطِيعُكَ لمْ يُشَغْشَغِ
" شِرْبِي وما المَشْغُولُ مِثْلُ الأفْرَغِ ومن المَجَازِ : الطَّعْنَةُ الفَرْغَاءُ هي : الوَاسِعَةُ يَسِيلُ دَمُها كأنَّها ذاتُ فَرْغٍ شُبِّهَتْ لِسَعَتِهَا بِفَرْغِ الدَّلْوِ
وأفْرَغَهُ إفْرَاغاً : صَبَّهُ كفَرَّغَهُ تَفْرِيغاً وفي التنزيلِ ربنا أفْرِغْ عليْنَا صَبْراً أي : اصْبُبْ كما تُفْرَغُ الدَّلْوُ أي : تُصَبُّ وقيلَ : أنْزِلْ عَلَيْنَا صَبْراً يَشْتَمِلُ عَلَيْنَا وهُوَ مجازٌ
وأفْرَغَ الدِّماءَ : أراقَهَا
ويُقَالُ : حَلْقَةٌ مُفْرَغَةٌ : إذا كانَتْ مُصْمَتَة الجَوَانِبِ غَيْرَ مَقْطُوعَةٍ وفي الأساسِ : هُمْ كالحَلْقَةِ المُفْرَغَةِ لا يُدْرَى أيْنَ طَرَفَاهَا
وتَفْرِيغُ الظُّرُوفِ : إخْلاؤُها وقَرَأ الحَسَنُ البَصْرِيُّ وأبو رجاءٍ والنَّخَعِيُّ وعِمْرَانُ بنُ جَرِيرٍ : حتى إذا فُرِّغَ عنْ قُلُوبِهِمْ وتَفْسيرُه : أخْلَى قلُوبَهُمْ منَ الفَزَعِ وقالَ ابنُ جِنِّي في كتابِ الشَّواذِّ فُرِّغَ وفُزِّعَ وافْرُنْقِعَ بمَعْنَىً واحِدٍويَزِيدُ بنُ رَبِيعَةَ بنِ مُفَرِّغٍ كمُحَدِّثٍ الحِمْيَرِيُّ : شاعِرٌ يُقَالُ : إنَّ جَدّه راهَنَ على أنْ يَشْرَبَ عُسّاً منْ لَبَنٍ ففَرَّغَهُ شُرْباً وقالَ ابنُ الكَلْبِيِّ في نَسَبِ حِمْيَرَ هُوَ يَزِيدُ بن زِيادِ بنِ رَبِيعَةَ بنِ مُفَرِّغٍ وكانَ حَلِيفاً لآلِ خالِدِ بنِ أسِيدِ بنِ أبي العِيصِ بن أُمَيَّةَ قالَ : ولَهُ اليَوْمَ عَقِبٌ بالبَصْرَةِ وهكذا قَرَأْتُه في أنْسَابِ أبي عُبَيْدٍ أيْضاً
والمُسْتَفْرِغَةُ منَ الإبِل : الغَزِيرَةُ اللَّبَنِ
ومن المَجَازِ : المُسْتَفْرِغَةُ منَ الخَيْلِ : الّتِي لا تُدَّخِرُ منْ حُضْرِها شَيئاً أي : منْ عَدْوهَا
واسْتَفْرَغَ : تَقَيَّأ وفي اصْطِلاحِ الأطِبّاءِ : تَكَلَّفَ القَيءَ
ومن المَجَازِ : اسْتَفْرَغَ مَجْهُودَهُ في كذا أي : بَذَلَ طاقَتَهُ ولَمْ يُبْقِ منْ جُهْدِه شَيئاً
وتَفَرَّغَ أي تَخَلَّى منَ الشُّغْلِ يُقَالُ : تَفَرَّغَ لكَذا ومنْ كذا ومنْهُ الحديثُ : تَفَرَّغُوا منْ هُمُومِ الدُّنْيا ما اسْتَطَعْتُم
وافْتَرَغْتُ لِنَفْسِي ماءً : صَبَبْتُه وفي العُبابِ : افْتَرَغْتُ : صَبَبْتُ على نَفْسِي : وافْتَرَغْتُ منَ المَزَادَةِ لنَفْسِي ماءً : إذا اصْطَبَبْتَهُ وفي اللِّسانِ : افْتَرَغَ : أفْرَغَ على نَفْسِه الماءَ وصَبَّهُ عليهِ وفي الأساسِ : رَأيْتُهُ يَغْتَرِفُ الماءَ ثُمَّ يَفْتَرِغُه على نَفْسِه
وممّا يستدْرَكُ عليهِ : إناءٌ فُرُغٌ بضمَّتَيْنِ أي : مُفَرَّغٌ كذُلُلٍ بمَعْنَى مُذَلَّلٍ وبه قَرَأَ الخَلِيلُ : وأصْبَحَ فُؤَادث أُمِّ مُوسَى فُرُغاً أي : مُفَرَّغاً
وقَوْسٌ فُرُغٌ بضَمَّتَيْنِ وفِراغٌ ككِتَابٍ : بغَيْرِ وَتَرٍ وقيلَ : بِغَيْرِ سَهْمٍ
وناقَةٌ فِرَاغٌ بالكَسْرِ : بغَيْرِ سِمَةٍ
والفَرْغُ بالفَتْحِ : السَّيَلان
وفِرَاغث النّاقَةِ بالكَسْرِ : ضَرْعُها وهكذا فُسِّرَ بهِ قَوْلُ أبي النَّجْمِ السّابِقُ أرادَ أنَّه قدْ جَفَّ ما فيهِ منَ اللَّبَنِ فتَغَضَّنَ
والفَرِيغُ كأمِيرٍ : العَرِيضُ
وسَهْمٌ فَرِيغٌ أي حديدٌ قالَ النَّمِرُ بنُ تَوْلَبٍ رضي الله عنه :
فَرِيغَ الغِرارِ على قَدْرِهِ ... فشَكَّ نَوَاهِقَهُ والْفَمَا وسِكِّينٌ فَرِيغٌ كذلكَ وكذلكَ رَجُلٌ فَرِيغٌ : إذا كانَ حَدِيدَ اللِّسانِ
ورَجُلٌ فِرَاغٌ ككِتَابٍ : سَريع المَشْيِ واسِعُ الخُطَا
وفَرَغَ عليهِ الماءَ : صَبَّهُ عنْ ثَعْلَبٍ وأنْشَدَ :
" فَرَغْنَ الهَوَى في القَلْبِ ثُمَّ سَقَيْنَهُصُباباتِ ماء الحُزْنِ بالأعْيُنِ النُّجْلِ والإفْرَاغَةُ : المَرَّةُ الواحِدَةُ من الإفْرَاغِ ومنْهُ الحَدِيثُ : كانَ يُفْرِغُ على رَأْسِه ثلاثَ إفْرَاغاتٍ
وأفْرَغَ عِنْدَ الجِماعِ : صَبَّ ماءَهُ
وأفْرَغَ الذَّهَبَ والفِضَّةَ وغَيْرَهُمَا منَ الجَوَاهِرِ الذّائِبَةِ : صَبَّهَا في قالَبٍ . ودِرْهَمٌ مُفْرَغٌ كمُكْرَمٍ مَصْبُوبٌ في قالَبٍ لَيْسَ بمَضْرُوبٍ ومَفْرَغُ الدَّلْوِ كمَقْعَدٍ : ما يلي مُقَدَّمَ الحَوْضِ
والفَرْغَانُ : الإنَاءُ الوَاسِعُ
والفِرَاغُ بالكَسْرِ : الأوْدِيَةُ عن ابْنِ الأعْرَابِيِّ ولم يَذْكُرْ لها واحداً ولا اشْتَقَّها
وقالَ ابنُ بَرِّيّ : الفَرْغُ : الأرْضُ المُجْدِبَةُ قالَ مالكٌ العَلِيمِيُّ :
" انْجُ نَجاءً منْ غَرِيمٍ مَكْبُولْ
" يُلْقَى عَلَيه النَّيْدُلانُ والغُولْ
" واتَّقِ أجْساداً بفَرْغٍ مَجْهُولْ ومَفَارِغُ الدَّلْوِ : مَصَابُّهَا جَمْعُ فَرْغٍ كما في الأساسِ أوْ جَمْعُ مَفْرَغٍ
وفي الدُّعَاءِ : اللَّهُمَّ إني أسْأَلُكَ العَيْشَ الرّافِغَ والبالَ الفَارِغَ
ومن المَجَازِ : يُقَالُ : هذا كلامٌ فارِغٌ
ويُقَالُ في الوَعِيدِ : لأفْرَغَنَّ لَكَ
وقدْ أفْرَغَ عليهِ ذَنُوباً : إذا ناطَقَه بما يُتَشَوَّرُ منْه أي : يُسْتَحْيَا ويُخْجِلُ ومنْهُ قَوْلُ الأخْطَلِ في حقِّ الشَّعْبِيِّ : أنا اسْتَفْرِغُ من إناءٍ واحِدٍ وهو يسْتَفْرِغُ منْ أوانٍ شَتَّى يُرِيدُ سَعَةَ حِفْظِ الشَّعْبِيِّوالمَفْرَغُ : بضمِ المِيمِ وفَتْحِهَا فالضَّمُّ : بمَعْنَى الإفْراغِ والفَتْحُ بمَعْنَى المَوْضِعِ وبِهِمَا فُسِّرَ قَوْلُ رُؤْبَةَ :
" بمِدْفَقِ الغَرْبِ رَحِيبِ المَفْرَغِ فشغ
راغَ الرَّجُلُ والثَّعْلَبُ يَرُوغُ رَوْغاً ورَوَغاناً الأخِيرُ بالتَّحْرِيكِ أي : مالَ وحادَ عن الشَّيءِ
وراغَ فُلانٌ إلى فُلانٍ : مالَ إليْهِ سِراً ومنْهُ قولُهُ تعالى : فراغَ إلى أهْلِه فجاءَ بعِجْلٍ سَمِينٍ وقوله تعالى : فراغَ عليْهِم ضَرْباً باليَمِينِ . كُلُّ ذلكَ انْحِرَافٌ في استِخْفَاءٍ وقيلَ : أقْبَلَ وقالَ الفَرّاءُ : قَوْلُه : فراغَ إلى أهْلِه مَعْنَاهُ : رجَعَ إلى أهْلِه في حالِ إخْفَاءٍ منْه لرُجُوعِه ولا يُقَالُ للذِي رَجَعَ : قدْ راغَ إلا أنْ يَكُونَ مُخْفِياً لرُجُوعه وقالَ : في قوْلِهِ تعالى : فرَاغَ عليْهِم : مالَ عَلَيْهِم وكأنَّ الرَّوْغَ ههُنا أي : أنَّهُ اعْتَلَّ عليْهِمْ رَوْغاً ليَفْعَلَ بآلِهَتِهِمْ ما فَعَلَ وقالَ الرّاغِبُ : أصْلُ مَعْنَى الرَّوْغِ : المَيْلُ في جانِبٍ ليَخْدَعَ منْ خَلْفَهُ
والاسْمُ : الرَّواغُ كسَحابٍ
والرَّوّاغُ كشَدّادٍ : الثَعْلَبُ ومنهُ قَوْلُ مُعَاوِيَةَ لِعَبْدِ اللهِ بنِ الزُّبَيْرِ رضي الله عنهم : إنَّمَا أنْتَ ثَعْلَبٌ رَوّاغٌ كُلَّما خَرَجْتَ منْ جُحْرٍ انْجَحَرْتَ في جُحْرٍ
والرَّوّاغُ بنُ عَبدِ المَلِكِ بنِ قَيْسٍ بنِ سُمَيٍّ من تُجِيبَ القَبِيلَة المَشْهُورَة
والرَّوّاغُ والِدُ سُلَيْمَانَ الخُشْنِيِّ الّذِي هُوَ شَيْخٌ لسَعيدِ بنِ عُفَيْرٍ ووالِدُ أبي الحَسَنِ أحْمدَ بنِ الرَّوّاغِ بنِ بُرْدٍ بنِ نَجِيحٍ الأيْدَعانِيِّ المِصريِّ الّذِي يَرْوِي عن بُجَيْرِ بنِ بُكَيْرٍ المُحَدِّثِينَ ذكَرَهُم ابنُ يُونُسَ في تارِيخِ مِصْرَ وقد سَبَقَ للمُصَنِّفِ في رَوَعَ هذا الكلامُ بعَيْنِه تَقليداً لللصاغانِيِّ ثمَّ أعادَه هُنَا على الصّوابِ من غَيْرِ تَنْبِيهٍ عليهِ وهُوَ غَرِيبٌ منْهُ يُحْتَاجُ التَّنَبُّه له
ويُقَالُ : هذهِ رِواغَتُهم ورِاغَتُهُم بكَسْرِهِما أي : مُصْطَرَعُهُمْ أي : المَوْضِعُ الّذِي يَصْطَرِعُونَ فيهِ صارَت الواوُ ياءً لانْكِسَارِ ما قَبْلَها نَقَلَ الجَوْهَرِيُّ الثانِيَةَ عن اليَزِيدِيِّ قالَ الصّاغَانِيُّ : وهذا القَلْبُ لَيْسَ بضَرْبَةِ لازِبٍ
والرِّياغُ ككِتابٍ : الخِصْبُ نَقَلَه ابنُ عَبّادٍ
قالَ : ويُقَالُ : أخَذْتَنِي بالرُّوَيْغَةِ كجُهَيْنَةَ أي : بالحِيلَةِ وهُوَ منَ الرَّوْغِ بالفَتْحِ
وأراغَ إراغَةً : أرادَ وطَلَبَ كارْتاغَ تقُول : أرَغْتُ الصَّيْدَ وماذا تُرِيغُ : أي : ما تُرِيدُ وما تَطْلُبُ
وقالَ خالِدُ بنُ جَعْفَرِ بنِ كِلابٍ في فَرَسِه حَذْفَةَ :
أرِيغُونِي إراغَتَكُمْ فإنّي ... وحَذْفَةَ كالشَّجَي تَحْتَ الوَرِيدِ وفي التَّهْذِيبِ : فُلانٌ يُرِيغُ كذا وكذا ويُليصه أي : يَطْلُبُه ويُرِيدُه وأنْشَدَ اللَّيْثُ :
يُدِيرُونَنِي عن سالِمٍ وأُرِيغُه ... وجِلْدَةُ بَيْنَ العَيْنِ والأنْفِ سالِمُ ويُقَالُ : فلانٌ يُرِيغُنِي على أمْرٍ وعنْ أمْرٍ أي : يُراوِدُني ويَطْلُبُه مِنِّي ومنْهُ حديثُ قَيْسٍ : خَرَجْتُ أُرِيغُ بَعِيراً شَردَ مِنِّ أي : أطْلُبُه بكُلِّ طَرِيقٍ ومنْهُ رَوَغانُ الثَّعْلَبِ
وقالَ ابنُ الأعْرَابِيّ : رَوَّغَ فُلانٌ الثَّرِيدَةَ تَرْوِيغاً : إذا دَسَّمَهَا ورَوّاهَا وكذلكَ مَرَّغَهَا وسَغْبَلَهَا وروَّلَها وهو مجازٌ ومنه الحديثُ : فَلْيُرَوِّغْ لَهُ لُقْمَةً أي : يُشرِّبْهَا بالدَّسَمِ
والمُرَاوَغَةُ : المُصَارَعَةُ يُقَالُ : هُوَ يُراوِغُ فُلاناً : إذا كانَ يَحيدُ عمّا يُديرُه عَلَيْهِ ويُحَايِصُه قالَ عَدِيُّ بنُ زَيْدٍ العِبَادِيُّ :
يَوْمَ لا يَنْفَعُ الرِّواغُ ولا يَنْ ... فَعُ إلا المُشَيَّعُ النِّحْرِيرُ كالتَّراوُغِ يُقَالُ : تَرَاوَغَ القَوْمُ أي : راوَغَ بَعْضُهم بَعْضاً
وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ : تَرَوَّغَ هكذا في النُّسَخِ والصَّوابُ : تَرَوَّغَتِ الدَّابَّةُ : إذا تَمَرَّغَتْ
وممّا يتسدْركُ عليهِ : أراغَهُ إراغَةً : خادَعَهُ وكذلكَ رَواغَهُ رِواغاً
وراغَ الصَّيْدُ : ذَهَبَ ههُنَا وههُنَا وهُوَ مجازٌ
وفي المَثَلِ : أرْوَغُ منْ ثَعْلَبٍ قالَ طَرَفَةُ بنُ العَبْدِ لعَمْرو بنِ هِنْدٍ يَلُومُ أصحابَهُ في خِذْلانِهِم إياه :
كُلُّ خَلِيلٍ في كُنتُ خالَلْتُه ... لا تَرَكَ اللهُ لَه واضِحَهْ
كُلُّهُمُ أرْوَغُ منْ ثَعْلَبٍ ... ما أشْبَهَ اللَّيْلَةَ بالبَارِحَهْ وفي مَثلٍ آخَرَ : رُوغِي جَعارِ وانْظُرِي أيْنَ المَفَرّ وجَعَارِ : اسْمٌ للضَّبُعِ : ولا تَقُلْ : رُوغِي إلا للمُؤَنَّثِ . وراغَ حاجَةً إلى فُلانٍ يَرُوغُهَا : بَغاهَا بَغْياً وَشِيكاً
ويُقَالُ : خَيْرٌ رُواغاءُ أي : كَثيرٌ
ويُقَالُ : هُوَ يَرُوغُ عن الحَقِّ وطَرِيٌ رائِغٌ زائِغٌ وهو مجازٌ ومنْهُ حديثُ الأحْنَفِ : فعَدَلْتُ إلى رائِغَةٍ منْ رَوَائِغ المَدِينَة أي : طَرِيقٍ يَعْدِلُ ويَمِيلُ عن الطَّرِيقِ الأعْظَم
والمُرَاوَغَةُ : المُرَاوَدَةُ تقولُ : ما زِلْتُ أُراوِغُهُ عن كذا فما راغَ إليْهِ أي : أُراوِدُه
ورائِغَةُ : مَنْزِلُ لِحَاجِّ البَصْرَةِ بَيْنَ إمَّرَةَ وطَخْفَةَ
وقيلَ : ماءٌ لبَنِي الحُلَيْفِ من بَجِيلَةَ
وأيْضاً جَبَلٌ لغَنِيّ