فَلْطَحَ القُرْصَ : بَسَطَه وَعَرَّضَه . وكلُّ شَيْءٍ عرَّضتَه فقد فَلْطَحتَه . وعن أَبي الفَرَج فَرْطَح القُرْصَ وفَلْطَحه وأَنشد لرجل من بَلحارث بنِ كعْبٍ يَصف حَيّةً :
جُعِلَتْ لَهَازِمُه عِزِينَ ورأْسُه ... كالقُرْص فُلْطِحَ من طَحِينِ شَعِيرِ
وقد تقدّم هذا البيتُ بعينه في فرطح بالرّاءِ وذكَرَه الأَزهريّ باللام . وعن ابن الأَعْرَابيّ : رَغيفٌ مُفلْطَح . واسِعٌ وفي حديث القِيَامةِ عليهِ حَسكَةٌ مُفَلْطَحَةٌ لها شَوْكَةٌ عَقِيفَة . المُفَلْطَح : الذي فيه عِرَضٌ واتِّسَاع . ورَأْس فِلْطَاحٌ بالكسر ومُفَلْطَح أَي عَريضٌ . ذكَرَ ابن بَرّيّ في ترجمة فرطح قال : هذا الحَرفُ أَعنِى قولَه مُفَلْطَح الصحيح فيه عند المحقَّقِين من أَهل اللغة أَنّه مُفلْطح باللام . وفي الخبر أَن الحسن البصريّ مرَّ على باب ابنِ هُبَيْرةَ وعليه القُرّاء فسلَّمَ ثمّ قال : مالِي أَراكم جُلوساً قد أَحفَيتُم شَوَارِبَكم وحَلَقتم رُؤُوسَكم وقَصَّرْتم أَكمامَكم وفَلطحْتُم نِعالكم فضحتم القُرَّاءَ فَضَحَكم اللّه . وفي حديث ابن مسعود : إِذا ضَنّوا عليه بالمُفَلْطَحَة قال الخَطّابيّ هي الرُّقَاقة الّتي قد فُلطِحَت أَي بُسِطَت وقال غيره : هي الدّراهم ويُروَى المُطَلْفَحة وقد تقدّم . وفِلْطَاحٌ : ع
لَطَحَهُ كمنَعَهُ : ضَرَبَهُ ببَطْنِ كَفِّهِ كلَطَخَه أَو لَطَحَه إِذا ضرَبَه ضَرْباً ليِّناً على الظَّهْر ببطنِ الكفِّ كذا في الصّحاح . قال : ويقال : لَطَحَ به إِذا ضَرَبَ به الأَرضَ . وقيل : لَطَحَه : ضَرَبَه بيَدِه مَنشورةً ضَرْباً غيرَ شديدٍ وفي التهذيب اللَّطْح كالضَّرْب باليَد يقال منه : لَطَحْتُ الرّجُلَ بالأَرْض قال : وهو الضَّرْبُ ليس بالشّديدِ ببَطْن الكَفّ ونحوِه . ومنه حديث ابن عبّاس " أَنّ النبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم كانَ يَلْطَحُ أَفخاذَ أُغيْلِمَةِ بني عبد المطَّلب لَيلَةَ المزدَلِفة ويقول : أَبَنِيَّ لا تَرْمُوا جَمْرَةَ العَقَبَةِ حتَّى تَطْلُع الشَّمسُ " . واللَّطْح كاللَّطْخ إِذا جَفَّ وحُكَّ ولم يَبْقَ له أَثَرٌ . ومثله في التهذيب والمحكم