اللَّوْسُ : تَتَبُّعُ الإِنْسَانِ الحَلاَوَات وغَيْرَهَا ليَأْكُلَهَا يُقَال : لاسَ يَلُوسُ لَوْساً فهو لائسٌ ولَؤُوسٌ على فَعُولٍ ولَوَّاسٌ كشَدّادٍ وأَلْوَسُ وجَمْعُ اللاَّئس : لُوسٌ كبَازِلٍ وبُزْلٍ وقِيلَ : اللَّوْسُ : الذَّوْقُ . وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ : اللَّوْسُ : إِدَارَةُ الشَّيْءِ في الفَمِ باللِّسَانِ وقد لُسْتُه لَوْساً . واللُّوسُ بالضَّمِّ : الطَّعَامُ القَلِيلُ . واللُّوَاسَةُ بالضّمّ : اللُّقْمَةُ عن ابنِ فارِسٍ أَو أَقَلُّ مِنْهَا . ويقال : ما ذُقْتُ عِنْدَه لَؤُوساً كصَبُورٍ ولا لَوَاساً كسَحَابٍ أَي ذَوَاقاً وقال أَبو صاعِدٍ الكِلابِيُّ : ما ذَاق عَلُوساً ولا لَؤُوساً ومَا لُسْنَا عِنْدَهُمْ لَوَاساً . وأَبُو لاَسٍ مُحَمَّدُ بنُ الأَسْوَدِ بن خَلَفٍ الخُزَاعِيُّ بنُ ثَوْبَانَ صَحَابِيٌّ . ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه : اللَّوْسُ : الأَكْلُ القَلِيلُ ورَجُلٌ أَلْوَسُ . ولا يَلُوسُ كذا أَي لا يَنَالُه . واللُّوسُ بالضَّمّ : الأَشِدّاءُ هنا ذَكَرَه صاحِبُ اللّسَان وهو جِمْع أَلْيَسَ ومَحَلُّ ذِكْرِه الياءُ . وَبنُو ضَبَّةَ يَقُولُون : لُسْتُ ولُسْنَا بمَعْنَى الفَتْحِ وبَعْضُهُم يقول : لِسْتُ بالكَسْرِ كما سَيَأْتِي
تَفليسُ بالفتح والعامَّةُ تَكسِرُ الأَوَّلَ : قصبَةُ كُرْجُسْتَانَ أَوردَه الصَّاغانِيُّ في فلس فقال : وبعضُهم يكسِر تاءَها فيكون على وزن فِعْلِيلٍ ويجعلُ التاءَ أَصلِيَّةً لأَنَّ الكلمةَ جُرْجِيَّةٌ وإن وافقَنْ أَوزانَ العَرَبيّة ومن فتح التَّاءَ جعل الكلمةَ عربيَّةً وتكونُ عندَه على وزن تَفعِيلٍ . فانْظُرْه مع قول المصنِّفِ وتأَمّلْ . عليه سُورَانِ وحَمَّاماتُها تَنْبُعُ ماءً حارّاً بغير نارٍ لأَنَّ منابعَها على مَعادِنِ كِبريتٍ كما قيل وهو في حدود أَرضِ فارِسَ وأَعادَه المُصنِّفُ ثانياً في فلس وقال هناك : وقد تُكْسَرُ وقد قلَّد فيه الصَّاغانِيَّ من غيرِ تنبيهٍ عليه فتأَمَّلْ
الفَلْس بالفَتْح : م مَعْروفٌ ج في القلَّة أَفْلُسٌ و في الكَثِير : فُلُوسٌ وبائعه فَلاَّسٌ ككَتَّانٍ . والفَلْس : خَاتَمُ الجِزْيَة في الحَلْق ونَصُّ التَّكْملَة : في العنُق . وفي بَعْض النُّسَخ : الحِزْمَة بدَل الجِزْيَة وهو غَلَطٌ . وقال ابنُ درَيْدٍ : الفِلْس وبالكَسْر : صَنَمٌ كان لطَيِّءٍ في الجاهليَّة فبَعَثَ النبيَّ صَلَى اللهُ عليه وسَلَّم عليَّ بنَ أَبي طالبٍ رَضيَ اللهُ تعالى عنه فهَدَمه وأَخَذَ السَّيْفَيْن اللَّذِيْن كان الحارثُ بنُ أَبي شِمرٍ أهْدَاهُما إِليه وهما مِخْذَمٌ ورَسوبٌ . والفَلَس بالتَّحْرِيك : عَدَمُ النَّيْل وبه فَسَّرَ أَبو عَمْرٍو قولَ أَبي قِلاَبَةَ الطّابخيِّ :
يا حُبَّ ما حُبُّ القَتُولِ وحُبُّها ... فَلَسٌ فَلاَ يُنْصِبْكَ حُبٌّ مُفْلِسُ
مأْخُوذٌ من أَفْلَسَ أَي صارَ ذا فُلُوسٍ بَعْدَ أَنْ كانَ ذا دَرَاهِمَ وفي الحَديث : مَنْ أَدْرَكَ مالَه عنْدَ رَجُلٍ قد أَفْلَسَ فهو أَحَقُّ به أَفْلَسَ الرَّجُلُ إِذا لَم يَبْقَ له مالٌ كأَنَّمَا صارَتْ دَرَاهِمُه فُلُوساً وزُيُوفَاً كما يقَال : أَخْبَثَ الرَّجُلُ إِذا صارَ أصْحَابهُ خُبَثَاءَ وأَقْطَفَ : صارَتْ دَابَّتُه قَطُوفاً . أَو يُراد بالحديث : أَنَّه صار إِلى حالٍ بحَيْثُ يقَالُ فيها : ليسَ مَعه فَلْسٌ كما يقَال : أٌْقهَرَ الرَّجُلُ : صارَ إِلى حالٍ يُقْهَر عَلَيْهَا وأَذَلَّ الرجُلُ : صارَ إِلى حالٍ يُذَلُّ فيها . وفَلَّسَه القاضِي وفي التَّهْذِيب : الحاكِمُ تَفْليساً : حَكَمَ بإِفْلاسِه وفي التَّهْذِيب والأَسَاس : نَادَى عليه أَنّه أَفْلَس . ومَفَالِيسُ هكذا بصيغة الجَمْع : د باليَمَن نقَلَه الصّاغَانِيُّ وقال في العبَاب : وقد وَرَدْتُه . قلْتُ : هو في طَرِيق عَدَنَ . وتَفْلِيس بالفَتْح وقد تُكْسَر فيكونُ على وَزن فِعْلِيل وتُجْعَلُ التَّاءُ أًصْلِيَّةً لأَنَّ الكَلمَةَ جُرْجِيَّةٌ وإِن وَافَقَتْ أَوزَانَ العَرَبِيَّة ومَن فَتح التاءَ جَعل الكَلمةَ عَربيَّةً ويكون عنْدَه على وَزْن تَفْعيل نَقَلَه الصّاغَانِيُّ وقد ذَكَره المصَنِّفُ رحمه الله أَوَّلاً ونَسَب الكَسَرَ إِلى العامَّة : د وسَبَقَ له أنَّهُ قَصَبَةُ كُرْجُسْتانَ بَيْنَه وسَبَقَ له أَنَّهُ قَصَبَةُ كُرْجُسْتانَ بَيْنَه وبَينَ قالِيقَلاَ ثلاثُونَ فَرْسَخاً افْتُتِحَ في خِلاَفَة أَمير المؤْمِنِينَ عثْمَانَ رضيَ اللهُ تَعَالَى عنه وسَبَقَ للمصَنِّف أنَّ عليها سوُرَيْن وحَمَّامَاتُهَا تَنْبُعُ ماءً حارّاً بغيرِ نارٍ منه عُمَرَ بنُ بُنْدارٍ التَّفْلِيسيُّ الفَقيهُ وأَبو أَحْمَد حامدُ بنُ يُوسفَ بن الحُسَيْن التَّغْلبيُّ المُحَدِّثُ . ويُقال : شَيْءٌ مُفَلَّسُ اللَّونِ كمُعَظَّمٍ إِذا كان عَلَى جِلْدِه لُمَعٌ كالفُلُوسِ . وممَّا يُسْتَدْرَكُ عليه : أَفْلَسْتُ الرَّجُلَ إِذا طَلَبْتَه فأَخْطَأْتَ مَوْضعَه وهو الفَلَس والإِفْلاس قاله أَبو عَمْرٍو . وقَومٌ مَفَاليسُ : اسمُ جَمْع مُفْلِسٍ كمَفَاطِيرَ جَمْع مُفْطِر أَو جَمْع مِفْلاسٍ قاله الزَّمَخْشَرِيُّ . ولَقَد أَبْدَعَ الحَريريُّ حيثُ قال : صَلَّيْتُ المَغْربَ في تَفْليس مع زُمْرَةٍ مَفَالِيس . وفُلانٌ فَلِسٌ من كُلِّ خَيْرٍ . ووَقَع في فَلَسٍ شَدِيدٍ . وهو مُفَيْلِس مالَه إِلاّ أُفَيْلِس . والفَلاَّسُ كشَدَّادٍ اشتهرَ به أَبو حَفْصٍ عَمْرو بنُ عليّ الصَّيْرَفيُّ الحافظُ روى عنهُ البُخَاريُّ ومُسْلِمٌ