الفَقْر ويُضَمُّ : ضِدُّ الغِنَى مِثْلُ الضَّعْف والضُّعْف . قال اللَّيْثُ : والفُقْرُ بالضَّمّ : لُغَة رَدِيئَة . قلتُ : وقد قالُوهُ بضمَّتَيْن أَيضاً وبفَتْحَتَيْنِ نَقَلهما شَيخُنا . قال ابنُ سِيدَه : وقَدْرُهُ أَنْ يَكُونَ له ما يَكْفِي عِيَالَه ؛ أَو الفَقِيرُ : مَنْ يَجِد القُوتَ وفي التَّنْزِيل العزيز : إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلفُقَرَاءِ والمَسَاكينِ . سُئل أَبو العَبّاسِ عن تَفْسِير الفَقِير والمِسْكين فقال : قال أَبو عَمْرِو ابن العَلاءِ فيما يَرْوِى عنه يُونُسُ : الفَقِيرُ : الَّذِي له ما يَأْكُلُ والمِسْكِينُ : مَنْ لا شَيْءَ له . وقال يُونُسُ : قُلْتُ لأَعْرَابِيّ مَرَّةً : أَفَقِيرٌ أَنْتَ ؟ فقال : لا والله بَلْ مِسْكينٌ . أَو الفَقِيرُ : هو المُحْتَاجُ عند العَرَبِ قاله ابنُ عَرَفةَ . وبه فَسَّر قولَه تَعَالَى : أَنْتُمُ الفُقَرَاءُ إِلَى اللهِ . أَي المُحْتَاجُون إِلَيْه . والمِسْكِينُ : من أَذَلَّه الفَقْرُ أَو غَيْرُه من الأَحْوَالِ قال ابنُ عَرَفَة : فإِذا كانَ مَسْكَنَتُه من جِهَةِ الفَقْر حَلَّت لَهُ الصَّدَقَةُ وكان فَقِيراً مِسْكِيناً وإِذَا كان مِسْكِيناً قد أَذَلَّه سِوَى الفَقْرِ فالصَّدَقَةُ لا تَحِلُّ له إِذ كان شائعاً في اللُّغَة أَنْ يُقَال : ضُرِبَ فلانٌ المِسْكِينُ وظُلِمَ المِسْكِينُ وهو مِنْ أَهْلِ الثَّرْوَة واليَسَار وإِنَّمَا لَحِقَهُ اسمُ المِسْكِين من جِهَةِ الذِّلّة فَمَنْ لم تَكُنْ مَسْكَنَتُه من جِهَةِ الفَقْر فالصَّدقَةُ عليه حَرام . ورُوِىَ عن الشَّافِعيّ رَضِيَ الله عنه أَنَّه قَال : الفُقَراءُ : الزَّمْنَى الضِّعافُ الَّذِينَ لا حِرْفَةَ لَهُم وأَهْلُ الحِرَف الضَّعيِفَة الَّذِين لا تَقَعُ حِرْفَتُهم من حاجَتِهم مَوْقِعاً . والمَساكِينُ : هم السُّؤّالُ مِمَّن له حِرْفَةٌ تَقَع مَوْقِعِاً ولا تُغْنِيه وعِيَالَه . قال الأَزهريّ : فالفَقِيرُ أَشَدُّ حالاً عند الشافِعِيّ . ويُرْوَى عَنْ خالِدِ بنِ يَزِيدَ أَنّه قال : كأَن الفَقِيرَ إِنّمَا سُمِّيَ فَقِيراً لِزَمَانَةٍ تُصِيبُه مع حاجَة شَدِيدَةٍ تَمْنَعُه الزَّمَانَةُ من التَّقَلُّب في الكَسْبِ على نَفْسِه فهذا هو الفَقِيرُ أَو الفَقيُر : مَنْ له بُلْغَةٌ من العَيْشِ والمِسْكِينُ : مَنْ لا شَيءَ له قاله ابنُ السِّكِّيت وإِليه ذَهَبَ أَبو حَنِيفَةَ رَحِمَهُ الله تعالَى . وأَنشد ابنُ السِّكِّيت للرّاعى يَمْدَح عبدَ المَلك ابنَ مَرْوَانَ :
أَمَّا الفَقِيرُ الّذي كانَتْ حَلُوبَتُهُ ... وَفْقَ العِيَال فلَمْ يُتْرَكْ لَهُ سَبَدُأَوْ هُوَ أَي المسْكِينُ أَحْسَنث حالاً من الفَقير وهو قَوْلُ الأَصمعيّ . وكذلك قال أَحْمَدُ بنُ عُبَيْدٍ . قال أَبو بَكْر : وهو الصَّحِيحُ عندنا لأَنَّ الله تعالَى سَمَّى مَنْ له الفُلْكُ مِسْكيناً فقال : أَمَّا السَّفِينَةُ فكَانَتْ لِمَسَاكينَ يَعْمَلُونَ في البَحْرِ . وهي تُساوِي جُمْلَةً . قلتُ : ورُدَّ بأَنَّ السَّفِينَةَ لم تَكُنْ مِلْكاً لهم بَلْ كانوا يَعْمَلُون فيها بالأُجْرَة . ويَشْهَدُ له أَيضاً قِرَاءَةُ من قَرَأَ بالتَّشْدِيد . وقال يُونُسُ : الفَقِيرُ أَحْسَنُ حالاً من المِسْكين واسْتَدَلّ بقَوْلِ الأَعْرَابيّ الذي تَقَدّم وبِبَيْت الرّاعِى . وقال الفَرّاءُ في قوله عَزَّ وجَلَّ : إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلفُقَرَاءِ والمَسَاكينِ . قال : الفُقَرَاءَ : هُم أَهْلُ الصُّفَّة كانُوا لا عَشَائرَ لَهم فكانُوا يَلْتَمِسُون الفَضْلَ في النَّهارِ ويَأْوُون إِلى المَسْجِد . قال : والمَسَاكِينُ : الطَّوَّافُون على الأَبْوَابِ أَو هُمَا سَوَاءٌ وهو قَوْلُ ابنِ الأَعْرَابيّ فإِنّه قال : الفَقِيرُ : الّذي لا شَيْءَ له والمِسْكِينُ مثلُه . قال البَدْرُ القَرافيّ : وإِذا اجْتَمَعَا افْتَرَقَا كما إِذا أُوْصِىَ للفُقَراءِ والمَسَاكِينِ فلابُدَّ من الصَّرْف للنَّوْعَيْن وإِنْ افْتَرَقَا اجْتَمَعَا كما إِذا أُوصِىَ لأَحَدِ النَّوْعَيْن جازَ الصَّرْفُ للآَخَرِ . ورَجُلٌ فَقيرٌ من المالِ وقد فَقُرَ - ككَرُمَ - فهو فَقِيرٌ من قَوْم فُقَرَاءَ وهي فَقِيرَةٌ من نِسْوَةٍ فَقَائرَ وحَكَى اللّحْيَانيّ : نِسْوَةٌ فُقَراءُ قال ابنُ سِيدَه : ولا أَدْرِي كَيْفَ هذا . قال سِيبَوَيْه : وقالُوا : افْتَقَرَ كما قالُوا اشْتَدَّ ولم يَقُولُوا : فَقُرَ كما لم يَقُولُوا : شَدُد ولا يُسْتَعْمَل بغَيْرِ زِيَادة . وأَفْقَرَهُ الله تعالَى مِنَ الفَقْر فافْتَقَر . والمَفَاقِرُ : وُجُوهُ الفَقْرِ لا وَاحِدَ لهَا . ويُقَال : سَدَّ اللهُ مَفَاقِرَه أَي أَغْناهُ وسَدَّ وُجُوهَ فَقْرِه قال النابِغَةُ :
فأَهْلِي فِدَاءٌ لامْرِئٍ إِنْ أَتَيْتُهُ ... تَقَبَّلَ مَعْرُوفِي وسَدَّ المَفَاقِرَا وفي حَدِيث مُعَاوِيَة : أَنّه أُنْشِدَ - قال الزَّمَخْشَريّ للشَّمّاخ - :
لَمَالُ المَرْءِ يُصْلِحُه فيُغْنِى ... مَفاقِرَه أَعَفُّ من القُنُوعِ وقيل : المَفَاقِرُ : جَمْعُ فَقْر على غَيْرِ القِياس كالمَشابِه والمَلامِح ويَجُوز أَنْ يكونَ جَمْعَ مَفْقَر مصدر أَفْقَرَه أَو جَمْعَ مُفْقِر . والفِقْرَة - بالكسر - والفَقْرَة والفَقَارَة بِفَتْحِهما : واحِدَةُ فَقَارِ الظَّهْر وهو ما انْتَضَدَ من عِظَامِ الصُّلْب مِنْ لَدُنِ الكاهِلِ إِلى العَجْبِ ج فِقَرٌ كعِنَبٍ وفَقَارٌ مثلُ سَحَاب وقيل في الجَمْع : فِقِرَات - بالكسر أَو بكسرتين - وفِقَرَات كعِنَبات . قال ابنُ الأَعْرَابيّ : أَقَلُّ فِقَرِ البَعِيرِ ثَمَانِ عَشْرَةَ وأَكْثرُهَا إِحدَى وعِشْرُون إِلى ثَلاثٍ وعِشْرِينَ . وفَقَارُ الإِنْسَانِ سَبْعٌ . والفَقِيرُ : الرَّجُلُ الكَسِيرُ الفَقارِ قال لَبِيدٌ يصف لُبَداً وهو السابِعُ من نُسُور لُقْمَان بن عادٍ :
لَمَّا رَأَى لُبَدُ النُّسُورَ تَطَايَرَتْ ... رَفَعَ القَوادِمَ كالفَقِيرِ الأَعْزَلِ والأَعْزَلُ من الخَيْلِ : المائِلُ الذَّنَبِ والفَقِيرُ : المَكْسُورُ الفَقَارِ يُضْرَبُ مَثَلاً لكلّ ضَعِيفٍ لا يَنْفُذ في الأُمُورِ كالفَقِر - ككَتِف - والمَفْقُورِ . ورَجُلٌ فَقِرٌ : يَشْتَكِي فَقَارَه . قال طَرَفَة :
وإِذَا تَلْسُنُنِي أَلْسُنُها ... إِنَّنِي لَسْتُ بمَوْهُونٍ فَقْرِوفي التَّهْذِيب : الفَقِيرُ : مَعْناه المَفْقورُ الذي نُزِعَتْ فِقْرَةٌ من ظَهْرِه فانْقَطَع صُلْبُه من شِدّةِ الفَقْر فلا حالَ هي أَوْكَدُ من هذِه . وقال أَبُو الهَيْثَم : للإِنسانِ أَرْبَعٌ وعِشْرُون فَقارَة وأَرْبَعٌ وعِشْرُون ضِلَعاً : سِتُّ فَقَاراتٍ في العُنق وسِتُّ فَقَارَات في الكاهِلِ والكاهلُ بَيْنَ الكَتِفَيْن - بين كُلِّ ضِلَعَيْن من أَضْلاعِ الصَّدْرِ فَقَارَةٌ من فَقارات الكاهِل السِّتّ ثم سِتّ فقَارَات أَسْفَلَ من فَقَارَاتِ الكاهِل وهي فَقاراتُ الظَّهْر الّتي بحِذِاءِ البَطْن بَيْنَ كُلّ ضِلْعَيْن من أَضْلاعِ الجَنْبَيْن فَقَارَةٌ منها - ثم يُقَال لِفَقارَةٍ واحِدَة تَفْرُق بَيْن فَقَارِ الظَّهْرِ والعَجُز : القَطَاةُ ويَلِي القَطَاةَ رَأْسَا الوَرِكَانْ ويُقَال لهما : الغُرَابَانِ - وبَعْدَهَا تَمامُ فقَارِ العَجُزِ وهي سِتّ فَقَاراتٍ آخِرُها القُحْقُح والذَّنَب متّصِلٌ بها وعن يَمِينها ويَسَارِهَا الجَاعِرَتان وهُمَا رَأْسَا الوَرِكَيْن اللَّذَانِ يَلِيَانِ آخِرَ فَقارَةٍ من فَقَارَاتِ العَجُزِ . قال : والفَهْقَة : فَقَارَةٌ في أَصْلِ العُنْقِ داخِلَةٌ في كُوَّةِ الدِّماغ التي إِذا فُصِلَتْ أَدْخَلَ الرجلُ يَدَهُ في مَغْرِزِهَا فيَخْرُج الدِّماغُ . وفي حَدِيث زَيْدِ بن ثابِت : ما بَيْنَ عَجْبِ الذَّنَبِ إِلى فِقْرَةِ القَفَا ثِنْتَان وثَلاثُون فِقْرَةً في كُلّ فِقْرَة أَحَدٌ وثَلاثُون دِيناراً يعني خَرَزَ الظَّهْرِ ؛ كذا في اللِّسَان . والفَقِيرُ : البِئْرُ التي تُغْرَسُ فيها الفَسِيلَة ثم يُكْبَسُ حَوْلَهَا بِتَرْ نُوقِ المَسِيل - وهو الطّين - وبالدِّمْن وهو البَعَرُ ج فُقُر بضَمَّتَيْن . وقد فَقَّرَ لها تَفْقِيراً : إِذا حَفَرَ لها حَفِيرَةً لتُغْرَسَ . وفي الحديث : قال لسَلْمَانَ اذْهَبْ ففَقِّرْ للفَسِيل أَي احْفِر لَها مَوْضِعاً تُغْرَسُ فيه واسمُ تِلْكَ الحُفْرَة فُقْرَةٌ وفَقِيرٌ . أَو هي أَي الفَقِيرُ وجَمْعُها فُقُرٌ : آبارٌ مُجْتَمِعَةٌ الثَّلاثُ فما زادَتْ وقِيلَ : هي آبارٌ تُحْفَرُ ويَنْفُذُ بَعْضُها إِلى بَعْض وفي حديث عُثْمَانَ رضيَ الله عنه : أَنّه كان يَشْرَب وهو مَحْصُورٌ من فَقِير في دارِه أَي بئْر وهي القَلِيلَةُ الماءِ . والفَقِيرُ : رَكِيَّةٌ بعَيْنِها معروفةٌ . قال :
ما لَيْلةُ الفَقِيرِ إِلاَّ شَيْطانْ ... مَجْنُونةٌ تُودِي برُوح الإِنْسَانْ لأَنَّ السَّيْرَ إِلَيْهَا مُتْعِبٌ والعربُ تقولُ للشَّيْءِ إِذا اسْتَصْعَبُوه : شَيْطَانٌ . قلْتُ : وهو ماءٌ بطرِيق الشامِ في بِلاد عُذْرَةَ . والفَقِيرُ : المَكَانُ السَّهْلُ تُحْفَر فيه رَكايَا مُتَناسِقَةٌ نقله الصاغانيّ وقِيلَ : الفَقِيرُ : فَمُ القَناةِ الَّتي تَجْرِي تحتَ الأَرْضِ والجَمْعُ كالجَمْعِ . وقيل : هو مَخْرَجُ الماءِ منها . ومنه حَدِيثُ مُحَيَّصَةَ : أَنَّ عَبْدَ اللهِ بنَ سَهْلٍ قُتِلَ وطُرِحَ في عَيْنٍ أَو فَقِيرٍ . والفُقَيْرُ كزُبيْر : ع قال الصاغانيّ : وليس بتَصْحِيف الفَقِير أَي الّذِي تَقَدَّم ذِكْره . والفاقِرَةُ : الدّاهِيَةُ الكاسِرَةُ للفَقَارِ كذا قالَهُ اللَّيْثُ وغيرهُ . وقال أَبو إِسحاقَ في قوله تعالى : تَظُنُّ أَن يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ . المَعْنى تُوقِنُ أَنْ يُفْعَلَ بها داهِيَة من العَذابِ ونحو ذلِكَ . وقال الفَرّاءُ : وقد جاءَتْ أَسماءُ القِيَامَة والعَذابِ بِمَعْنَى الدَّوَاهِي وأَسمائها . والفَقْرُ بالفَتْح : الحَفْرث كالتَّفْقِير يُقَال : فَقَرَ الأَرْضَ وفَقَّرَها أَي حَفَرَها . والفَقْرُ : ثَقْبُ الخَرَزِ للنَّظْمِ قال الشاعر :
غَرَائرُ في كِنٍّ وصَوْنٍ ونَعْمَة ... يُحَلَّيْن ياقُوتاً وشَذْراً مُفَقَّرَاوالفَقْرُ : حَزُّ أَنْفِ البَعِيرِ الصَّعْبِ بحَدِيدَةِ حَتَّى يَخْلُصَ إِلى العَظْمِ أَو قَرِيبٍ منه ثم يُلْوى عليه جَرِيراً لِتَذْلِيلة وتَرْوِيضه . وقال أَبو زَيْد : الفَقْرُ : إِنّمَا يكونُ للبَعِير الضَّعيفِ . قال : وهي ثَلاثُ فِقَرٍ . فَقَرَهُ يَفْقُرُ ه بالضَّمّ ويَفْقِرُ هُ بالكَسْرِ فَقْراً وهو فَقِيرٌ ومَفْقُورٌ . وقال أَبو زِيَادٍ : وقد يُفْقَرُ الصَّعْبُ من الإِبِلِ ثلاثَةَ أَفْقُرٍ في خَطْمِه فإِذا أَرادَ صاحبُه أَنْ يذِلَّهُ ويَمْنَعَهُ من مَرَحِه جَعَل الجَرِيرَ على فَقْرِه الّذِي يَلِي مِشْفَرَه فمَلَكَه كيف شاءَ . وإِنْ كان بين الصَّعْبِ والذَّلُولِ جَعَل الجَرِيرَ على فَقْرِه الأَوْسَط فتَرَيَّد في مِشْيَتهِ واتَّسَع فإِذا أَرادَ أَنْ يَنْبَسِط ويَذْهَبَ بلا مُؤْنَة على صاحِبِه جعل الجَرِيرَ على فَقْرِه الأَعْلَى فذَهَبَ كيف شاءَ . قال : فإِذا حُزَّ الأَنْفُ حَزّاً فذَلِكَ الفَقْرُ . وبَعِيرٌ مَفْقُور . والفَقْرُ : الهَمّ ج فُقُورٌ نقله الصاغانيّ . ويقالُ : شَكَا إِلَيْه فُقُورَه . ويُرادُ أَيضاً بالفُقورِ الأَحْوالُ والحاجاتُ . والفُقْرُ بالضّمّ : الجانِب ج فُقَرٌ كصُرَدٍ نادِر ؛ عن كُراع . وقد قِيلَ : إِنّ قَوْلَهم : أَفْقَرَك الصَّيْدُ فارْمِه أَيْ أَمْكَنَكَ من جانبِه وقِيل : مَعْنَاه أَمْكَنَكَ من فَقَارِه وقيل : معناه قد قَرُب منك . وفي حَدِيث الوَلِيدِ بنِ يَزِيدَ بنِ عبدِ الملكِ : أَفْقَرَ بعدَ مَسْلَمَةَ الصَّيْدُ لِمَنْ رَمَى أَي أَمْكَنَ الصَّيْدُ من فَقَارِه لِرَامِيه أَرادَ أَنَّ عَمَّه مَسْلَمَةَ كان كَثِيرَ الغَزْو يَحْمِي بَيْضَةَ الإِسلامِ ويَتَوَلَّى سِدَادَ الثُّغورِ فلمّا ماتَ اخْتَلَّ ذلك وأَمْكَن الإِسْلامُ لِمَنْ يَتَعَرَّض إِليه . وأَفْقَرَ بَعِيرَه : أَعارَك ظَهْرَه في سَفَرٍ للحَمْلِ والرُّكوبِ ثُمَّ تَرُدّه قاله ابنُ السِّكّيت . وذَكَر أَبو عُبَيْد وُجُوهَ العَوارِيّ وقال أَمّا الإِفْقارُ فأَنْ يُعطِيَ الرجلُ الرجلَ دابَّتَه فيَرْكَبَها ما أَحَبَّ في سَفَرٍ ثمّ يَرُدّها عَلَيْه . وأَنشد الزمخشريّ لِنَفْسه :
أَلاَ أَفْقَرَ اللهُ عَبْداً أَبَتْ ... عَلَيْه الدَّناءَةُ أَنْ يُفْقِرَا
ومَنْ لا يُعِيرُ قَرَا مَرْكَبٍ ... فَقُلْ كَيْفَ يَعْقِرُهُ للقِرَى والاسمُ الفُقْرَى كصُغْرَى قال الشاعِر :
لَه رَبّةٌ قد أَحْرَمَتْ حِلَّ ظَهْرِهِ ... فما فِيه لِلفُقْرَى ولا الحَجِّ مَزْعَمُأَي مَطْمَعٌ . وفي حَدِيثِ جابِر : أَنَّه اشْتَرَى منه بَعِيراً وأَفْقَرَهُ ظَهْرَه إِلى المَدِينة . وفي حَدِيث الزكاةِ : ومِنْ حَقِّهَا إِفْقَارُ ظَهْرِها مأُخوذٌ من رُكُوب فَقَارِ الظَّهْرِ وهو خَرَزَاتُه الواحِدةُ فَقَارَةٌ . والمُفْقِرُ كمُحْسِن : الرَّجلُ القَويّ وكذلِك مُهْرٌ مُفْقِرٌ قَوِىّ الظَّهْرِ والمُفْقِر أَيضاً : المُهْرُ الذي حانَ لَهُ أَنْ يُرْكَبَ فَقَارُه مثل أَرْكَبَ . وذُو الفَقَار بالفَتْح وبالكَسْرِ أَيضاً كما صرّح به في المَوَاهِبِ ولكنَّ الخَطَّابِيَّ نَسَبَة للعامّة فَلِذا قَيَّدَه المصنّف بالضَّبْط فليس قَوْلُه بالفتح مستدرَكاً كما تَوَهَّمه بعضٌ : سَيْفُ سُلَيْمَانَ بنِ داوُودَ عليهما السلام أَهْدَتْه بَلْقِيسُ مع سِتّةِ أَسْياف ثمّ وَصَل إِلى العاصِ بن مُنَبِّه بنِ الحَجّاج بن عامِرِ بن حُذَيْفَةَ بنِ سَعْدِ ابن سَهْم قُتِلَ يَوْمَ بَدْر مع أَبِيه وعَمِّه نُبَيْهِ بن الحَجّاج كافراً قَتَلَهُ عَلِيُّ بنُ أَبِي طالِبٍ رَضِي الله عنه وأَخَذَ سَيْفَه هذا فصارَ إِلى النَّبِيّ صَلَّى الله تعالى عليه وسلّم شبَّهوا تِلْكَ الحُزوزَ بالفَقَارِ . وقال أَبو العَبّاس : سُمِّىَ لأَنّه كانت فيه حُفَرٌ صِغارٌ حِسانٌ ويُقَال لِلْحُفْرَة فُقْرَة وجَمْعُها فُقَرٌ . ومن الغَرِيب ما قَرَأْتُ في كتاب الكاملِ لابْنِ عَديّ في ترجمة أَبي شَيْبَةَ قاضِي وَاسِطَ بسَنَدِه إِليْه عن الحَكَمِ عن مِقْسَم : أَنّ الحجّاج بنَ عِلاطٍ أَهْدَى لِرَسُول الله صلَّى الله عليه وسلَّم سَيْفَهُ ذا الفَقَارِ ثم صارَ إِلى أَميرِ المؤمنين عَلِيّ ابنِ أَبِي طالب رضي الله عنه وكَرّم وَجْهَه وفيه قيل : لا فَتَى إِلا عليّ ولا سَيْفَ إِلاّ ذُو الفَقَارِ . وذُو الفَقَارِ : لَقَبُ مَعْشَرِ بنِ عَمْروٍ الهَمْدَانِيِّ أَوْرَدَه الصاغَانيّ . قلتُ : ومن بَنِي الحُسَيْنِ بنِ عليٍّ أَبو الصَّمْصامِ ذُو الفَقَارِ بن مَعْبَدِ بن عليّ وحَفِيدُه أَشْرَفُ الدِّينِ ذُو الفَقَارِ ابنُ محمّدِ بنِ ذي الفَقَارِ له ذِكرٌ في كتاب أَبي الفُتُوح الطاوُوسِيّ . قلتُ : جَدُّه هُوَ ذُو الفَقَارِ بن أَشْرَفَ العَلَوِيُّ المَرَنْدِيُّ الفَقِيه ووَلَدُه محمّد هذا مات سنة 680 ، قاله الحافظ . وسَيْفٌ مُفَقَّرٌ كمُعَظَّمٍ : فيه حُزُوزٌ مُطْمَئنَّة عن مَتْنِه وكُلُّ شيْءٍ حُزَّ أَوْ أُثِّرَ فيه فَقَدْ فُقِّر . ورَجُلٌ مُفَقَّرٌ : مُجْزِئٌ لِكلّ ما أَمِرَ به نقله الصاغانيّ كأَنَّه لِقُوّةِ فَقَارِه . والفُقْرَة بالضَّمّ : القُرْب يُقَال : هو مِنِّي فُقْرَةً أَي قَرِيبٌ . والفُقْرَةُ : الحُفْرَةُ في الأَرْضِ جَمْعُه فُقَرٌ . والفُقْرَةُ : مَدْخَلُ الرَّأْسِ من القَمِيص . والفِقْرَةُ بالكَسْرِ : العَلَمُ من جَبَلٍ أَو هَدَفٍ أَو نَحْوه كالحَفِيرَة ونَحْوِهَا . قال اللَّيْث : يقولون في النِّضَال : أُرَامِيكَ مِنْ أَدْنَى فقْرَةٍ ومن أَبْعَدِ فِقْرَة أَي من أَبْعَدِ مَعْلَمٍ يَتَعَلَّمُونَه . ومن المَجَازِ : الفِقْرَةُ : أَجْوَدُ بَيْتٍ في القَصِيدَة تَشْبِيهاً بفِقْرَةِ الظَّهْرِ . ويُقال : ما أَحْسَنَ فِقَرَ كَلامِه أَي نُكَتَه وهِي في الأَصْلِ حُلِيٌّ تُصاغُ عَلَى شَكْلِ فِقَرِ الظَّهْر كما في الأَساس . والفِقْرَةُ : القَرَاحُ من الأَرْضِ للزَّرْع نقلُه الصاغانيّ . والفَقْرَةُ بالفَتْح : نَبْتٌ ج فَقْرٌ أَي بفَتْح فسُكُونٍ كذا في سائر النُّسَخ والصَّوابُ أَنّهَا الفَقُرَةُ - بفَتْح فضَمٍّ - اسمُ نَبْت جَمْعُهَا فَقُرٌ - بفتح فضَمّ أَيضاً - حكاها سيبويه . قال : ولا يُكَسَّرُ لقِلَّةِ فَعُلَةِ في كَلامِهم . والتَّفْسِيرُ لثَعْلَبٍ ولم يَحْكِ الفَقُرة إِلاّ سِيبَوَيْه ثمّ ثَعْلَب فتَأَمَّل . والفَقْرَنُ كرَعْشَنٍ : سَيْفُ أَبِي الخَيْرِ بن عَمْروٍ الكِنْدِيّ وإِنّمَا مَثَّلَه برَعْشَن إِشَارَةً إِلى أَنَّ نُونَه زائدَةٌ كنُونِ رَعْشَنٍ وضَيْفَنٍ . وفَقَارٌ كسَحاب : جَبَلٌ نقله الصاغَانيّ . والفَيْقَرُ : الدَّاهِيَةُ ولو ذَكره عند الفاقِرَة كانَ أَحْسَنَ لضَبْطِه ولكنّه تَبِعَ الصاغانيَّ فإِنَّه أَوْرَدَهُ هُنَا بعد فَقَارٍ . ويُقَال : إِنَّهُ لمُفْقِرٌ لهذا الأَمْرِ كمُحْسِن أَي مُقْرِنٌله ضابِطٌ نقله الصَّاغانيّ عن ابنِ شُمَيْل وزاد في اللسان : مُفْقِرٌ لهذا العَزْمِ وهذا القِرْنِ ومُؤْدٍ سَواءٌ . وأَرْضٌ مُتْفَقِّرَةٌ : فيها فُقَرٌ كثيرةٌ أَي حُفَرٌ كذا في المُحْكم . وممّا يُسْتَدْرك عليه : قولُهم : فُلانٌ ما أَفْقَرَهُ وأَغْنَاهُ : شاذٌّ لأَنّه يُقال في فِعْلَيْهِمَا : افْتَقَر واسْتَغْنَى فلا يَصِحُّ التَّعَجُّب منه ؛ كذا في الصّحاح . والفاقِرَةُ : من أَسْمَاءِ القِيَامَة . وفي حديث المُزارَعَة : أَفْقِرْها أَخَاكَ أَي أَعِرْهُ أَرْضَكَ للزِّرَاعَةِ وهو مستعارٌ من الظَّهْر . ورَجُلٌ مُفْقِر كمُحْسِن : قَوِيُّ فَقَارِ الظَّهْر . وذُو الفَقَارِ : الرُّمْحُ اسْتَعَارَهُ الشاعر فقال : ضابِطٌ نقله الصَّاغانيّ عن ابنِ شُمَيْل وزاد في اللسان : مُفْقِرٌ لهذا العَزْمِ وهذا القِرْنِ ومُؤْدٍ سَواءٌ . وأَرْضٌ مُتْفَقِّرَةٌ : فيها فُقَرٌ كثيرةٌ أَي حُفَرٌ كذا في المُحْكم . وممّا يُسْتَدْرك عليه : قولُهم : فُلانٌ ما أَفْقَرَهُ وأَغْنَاهُ : شاذٌّ لأَنّه يُقال في فِعْلَيْهِمَا : افْتَقَر واسْتَغْنَى فلا يَصِحُّ التَّعَجُّب منه ؛ كذا في الصّحاح . والفاقِرَةُ : من أَسْمَاءِ القِيَامَة . وفي حديث المُزارَعَة : أَفْقِرْها أَخَاكَ أَي أَعِرْهُ أَرْضَكَ للزِّرَاعَةِ وهو مستعارٌ من الظَّهْر . ورَجُلٌ مُفْقِر كمُحْسِن : قَوِيُّ فَقَارِ الظَّهْر . وذُو الفَقَارِ : الرُّمْحُ اسْتَعَارَهُ الشاعر فقال :
فما ذُو فَقَارٍ لا ضُلُوعَ لِجَوْفِه ... لَهُ آخِرٌ من غَيْرِه ومُقَدَّمُ ورَكِيَّةٌ فَقِيرَةٌ : مَفْقُورَةٌ أَي مَحْفُورَة . وفي حديث عُمَرَ رضيَ الله عنه أَنّ العَبّاسَ بنَ عَبْدِ المُطَّلِب سأَلَهُ عن الشُّعَراءِ فقال : امرؤُ القَيْسِ سابِقُهم خَسَفَ لَهُمْ عَيْنَ الشَّعْر فافْتَقَرَ عن مَعانٍ عُورٍ أَصَحَّ بَصَرٍ يريدُ أَنَّهُ أَوَّلُ من فَتَقَ صِنَاعَةَ الشَّعْر وفَنَّنَ مَعَانِيَهَا وكَثَّرَها وقَصَّدَها واحْتَذَى الشُّعَرَاءُ على مِثالِه . وافْتَقَرَ : افْتَعَل من الفَقِير أَي شَقّ وفَتَحَ ؛ وهو مجازٌ كما في التكملة واللّسَان . ورَجُلٌ مُتَفَاقِرٌ : يَدَّعِى الفَقْرَ كما في الأَساس . وفي حديث القَدَر : قَبَلَنَا ناسٌ يَتَفَقَّرُون العِلْمَ . قال ابنُ الأَثِيرِ : هكذا جاءَ في رِوَايَةٍ أَي يَسْتَخْرِجُون غامِضَه ويَفْتَحُون مُغْلَقَه وأَصْلُه من فَقَرْتُ البِئْرَ إِذا حَفَرْتها لاسْتِخْرَاج مائِها . قال : والمَشْهُورُ تقديم القافِ على الفاءِ . والفُقْرَة بالضَّمّ : قُرْمَةُ البَعِيرِ ؛ رواه أَبو العَبَّاس عن ابنِ الأَعْرَابِيّ . ومنه قولُ عائشةَ في عُثْمَانَ رَضِيَ الله عَنْهُمَا : بَلَغْتُم مِنْه الفُقَرَ الثَّلاثَ . قال أَبو زَيْد : وهذا مَثَلٌ تقولُ : فَعَلْتُم به كفِعْلِكم بهذا البَعِيرِ الّذِي لَمْ تُبْقُوا فيه غايَةً ؛ هكذا ضَبَطَه ابنُ الأَعْرَابِيّ وأَبو الهَيْثَم وفَسّرَاه . ورَوَى القُتَيَبِيّ الفِقَرَ الثَّلاثَ بكَثْر ففَتْح والصَّوابُ ضَمُّها . وعن أَبِي عُبَيْدِ : فَقِيرُ بَنِي فُلان في الرَّكايَا : حِصَّتُهُم مِنْهَا . قال الشاعِرُ :
تَوزَّعْنَا فَقِيرَ مِيَاهِ أُقْرٍ ... لِكُلِّ بَني أَبٍ فِيهَا فَقِيرُ
فحِصَّةُ بَعْضِنا خَمْس وسِتٌّ ... وحِصَّةُ بَعْضِنا مِنْهُنَّ بِيرُواسْتَدْرَك الصاغانيّ هُنا : التَّفْقِير في أَرْجْلِ الدَّوَابّ : بَياضٌ يُخالِطُ الأَسْؤُقَ إِلى الرُّكَب مُتَفَرِّقٌ . وقد تَبِعَ اللَّيْثَ في ذِكْرِه هنا والصَّوابُ أَنَّه التَّقْفِيزُ بالزايِ والقاف قَبْل الفاءِ كما حَقَّقَه الأَزْهريّ وسَيَأْتي . والفَقِيرُ : جِذْعٌ يُرْقَى عليه إِلى غُرْفَة . قال ابنُ الأَثِير : هكذا جاءَ في رِوايَة في حَدِيث الإِيلاءِ والمَعْرُوفُ نَقِير بالنّون . وبَعِيرٌ مُفْقَّر كمُعَظَّم : قَوِيّ فَقَارِ الظَّهْرِ . وكذا بَعِيرٌ ذو فُقْرَةٍ بالضَّمِّ إِذا كانَ قَوِيّاً على الرُّكُوبِ ؛ نَقَلَهما الصاغَانيّ . وفَقِيرُ بنُ مُوسَى بنِ فَقِيرٍ الأُسْوَانِيّ عن قَحْزَمِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ قَحْزَمٍ عن ابنِ وَهْب . وأَبو بَكْرِ بن أَحْمَدَ بنِ الشِّيرازيّ الحَنْبَلِيّ عُرفَ بابْنِ الفَقِيرَة سَمِعَ ابنَ بِشْرانَ . وابنُ الفُقَيرِ - مُصَغَّراً - : من الصُّوفِيّة . ونَقِيرٌ فَقِيرٌ : أَصابَتْه النَّواقِرُ وعُمِلَتْ به الفَواقِرُ
الوَقْر : ثِقلٌ في الأُذُن أو هو ذَهابُ السَّمْعِ كلِّه والثِّقَلُ أخفُّ من ذلك ومنه قَوْلُهُ تَعالى : " وفي آذاننا وَقْرٌ " وقد وَقَرَ كَوَعَد ووَجِلَ يَقِرُ ويَوْقَر هكذا في سائر النسخ ولو قال : وقد وَقَرَتْ كَوَعَد ووَجِلَ كان أوجه أي صَمَّتْ أُذُنه . قال الجَوْهَرِيّ : ومصدره وَقْرٌ بالفتح هكذا جاء والقياسُ بالتحريك أي إذا كان من باب وَجِلَ وأمّا إنْ كان من باب وَعَدَ فإن مصادره كلّها مفتوحة . كما هو ظاهر ووُقِرَ كعُني يُوقَر وَقْرَاً فهو مَوْقُور . وعبارة ابن السِّكِّيت : يقال منه : وُقِرَت أُذُنه على ما لم يُسمّ فاعلُه تُوقَرُ وَقْرَاً بالسكون فهي مَوْقُورة ويقال : اللَّهُمَّ قِرْ أُذُنه . في الصحاح : وَقَرَها اللهُ أي الأُذُن يَقِرُها وَقْرَاً فهي موقورة . الوِقْرُ بالكسر : الحِملُ الثَّقيل وقيل : هو الثِّقلُ يُحمل على ظَهْرٍ أو رأسٍ يقال : جاءَ يَحْمِل وِقْرَهُ أو أعمُّ من أن يكون ثقيلاً أو خفيفاً أو ما بينهما ج أَوْقَارٌ . وأَوْقَرَ الدّابّةَ إيقاراً وقِرَةً شديدةً كعِدَة وهذه شاذَّة . ودابَّةٌ وَقْرَى كَسَكْرى : مُوقَرَةٌ قال النابغة الجَعْديّ :
كما حُلّ عن وَقْرَى وقد عَضَّ حِنْوُها ... بغارِبِها حتى أرادَ ليَجْزِلا قال ابنُ سِيدَه : أُرى وَقْرَى مصدراً على فَعْلَى كَحَلْقى وعَقْرَى وأراد : حُلَّ عن ذاتِ وَقْرَى فحذف المضاف وأقام المضاف إليه مُقامه . قال : وأكثر ما يُستعمل الوِقْرُ في حِمل البَغل والحمار والوسْق في حِمل البعير . وفي الحديث : " لعلَّهُ أَوْقَرَ راحِلَته ذَهَبَاً " أي حمَّلَها وِقْراً . ورجلٌ مُوقَرٌ كمُكْرَمٌ : ذو وِقْرٍ أنشد ثعلب :
لقد جَعَلَتْ تَبْدُو شَواكِلُ منكما ... كأنَّكما بي مُوقَرانِ من الجَمْرِ
وامرأةٌ مُوقَرَةٌ : ذاتُ وِقْرٍ . وقال الفرّاء : امرأةٌ مُوقَرَةٌ بفتح القاف : إذا حَمَلَتْ حِمْلاً ثقيلاً . أَوْقَرَت النَّخلةُ : أي كَثُر حَمْلُها ونخلةٌ مُوقِرَةٌ بكسر القاف ومُوقَرَةٌ بفتحها ومُوقِرٌ كمُحسِنٍ ومُوَقَّرَةٌ كمُعَظَّمة ومِيقارٌ كمِحْراب قال :
من كلِّ بائِنةٍ تَبينُ عُذوقَها ... منها وحاضِنَةٍ لها مِيقارِ قال الجَوْهَرِيّ : نَخْلَةٌ مُوقَرٌ بفتح القاف على غير القياس لأنّ الفِعلَ ليسَ للنخلةِ وإنما قيل : مُوقِر بكسر القاف على قياس قَوْلِك : امرأةٌ حاملٌ لأنّ حَمْلَ الشجرةِ مُشبَّهٌ بحَمْل النساءِ فأمّا مُوقَرٌ بالفتح فإنّه شاذٌّ وقد رُوي في قول لَبيد يَصِف نخلاً :
عُصَبٌ كَوارِعُ في خَليج مُحَلَّمٍ ... حَمَلَتْ فمنْها مُوقَرٌ مَكْمُومُ ج مَواقِرُ . يقال : اسْتَوْقَرَ وِقْرَهُ طعاماً : أَخَذَه . واسْتَوْقَرَتِ الإبلُ : سَمِنَتْ وحَمَلَتْ الشُّحومَ . قال :
كأنَّها من بُدُن واسْتِيقارْ ... دَبَّتْ عليها عارِماتُ الأنْبارْ منَ المَجاز : : الوَقارُ كَسَحَابٍ : الرَّزانةُ والحِلْم الوَقار : لقبُ زَكَرِيَّا بن يحيى بن إبراهيم المِصْريّ الفقيه عن ابن القاسم وابن وَهْب وروى الحديث عن ابن عُيَيْنة وبِشْر بن بَكْر وهو ضعيف . وقال الذَّهَبيّ في الديوان : كَذَّابٌ . وَقّارٌ كَشَدَّاد : ابنُ الحسين الكِلابيُّ الرَّقِّيّ عن أيّوب بن محمد الورّاق وعنه ابنُ عَدِيّ وهما محدِّثانِ . قال الحافظ : والأخير روى أيضاً عن المُؤَمّل بن إهاب وعنه أبو بكرٍ الشافعيّ وأبو بكر الخَرائطيّ رأيت له في كتاب اعْتلال القلوب حديثاً باطلاً وهو فَرْدٌ . وأما الذي بالتخفيف فجماعة غير زكريّا . ووَقُرَ الرجلُ ككَرُمَ يَوْقُر وَقَاَرَةً وَوَقَاراً بالفتح فيهما وَوَقَرَ يَقِرُ كَوَعَدَ يَعِد قِرَةً وَتَوَقَّرَ واتَّقَرَ إذا رَزُنَ . ورجلٌ مُتَوقِّر : ذو حِلمٍ وَرَزَانةٍ ومنه الحديث : " لم يَسْبِقْكُم أبو بكرٍ بكثرةِ صَوْمٍ ولا صلاةٍ ولكنّه بشيءٍ وَقَرَ في القلب " وفي رواية : " لسِرٍّ وَقَرَ في صَدْرِه " أي سَكَنَ فيه وَثَبَتَ من الوَقار والحِلم والرَّزانة . والتَّيْقور : الوَقارُ فَيْعُولٌ منه وقيل : لغة في التَّوقير والتاءُ مُبدَلة من واوٍ وأصْله وَيْقُور قال العجّاج :
" فإنْ يكنْ أَمْسَى البِلى تَيْقُوري أي أمسى وَقاري . حَمَلَه على فَيْعُول ويقال : حَمَلَه على تَفْعُول مثل التَّذْنُوب ونحوه فكرِهَ الواو مع الياءِ فَأَبْدَلَها تاء لئلاّ يشبه فَوْعُول فيخالِف البناءَ ألا ترى أنّهم أبدلوا الواوَ حين أعربوا فقالوا نَيْرُوز . ورجلٌ وَقارٌ ووَقُورٌ كسَحابٍ وصَبور أي ذو حِلْم ورَزانةٍ كالمُتَوَقِّر ووَقُرٌ كنَدُسٍ هكذا في سائر الأصول التي بأيدينا والذي في اللسان : وقَرٌ محرَّكةً وأنشد للعجّاج يمدحُ عمر بن عُبَيْد الله بن مَعْمَرٍ الجُمحيّ :
هذا أوانُ الجِدِّ إذْ جَدَّ عُمَرْ ... وصَرَّحَ ابنُ معْمرٍ لمن ذَمَرْ
بكلِّ أخلاقِ الشُّجاعِ إذْ مَهَرْ ... ثَبْتٌ إذا ما صِيحَ بالقومِ وَقَرْ وهي وَقورٌ من نِسوةٍ وُقُر . وَوَقَرَ الرجلُ كَوَعَد يَقِرُ وَقْرَاً فهو وَقورٌ وَقُرَ يَوْقُر وُقورةً : إذا جَلَسَ وهو مَجاز . ومنه قَوْلُهُ تَعالى : " وقَرْنَ في بيوتِكُنَّ " وقيل : هو من الوَقار وقيل : من قَرَّ يَقِرُّ ويقَرًّ وقد تقدّم . والتَّوْقير : التَّبْجيل والتَّعظيم قال اللهُ تعالى : " وتُعَزِّروهُ وتُوَقِّروه " يقال : وَقَّرَه : إذا بَجَّلَه ولم يَسْتَخِفّ به وهو مَجاز . التَّوْقير : تَسْكِينُ الدّابَّة قال الشاعر :
يكادُ يَنْسلُّ من التَّصْديرِ ... على مُدالاتيَ والتَّوْقِيرِالتَّوقير : التَّجريحُ والتَّزيينُ هكذا في سائر النُّسخ التي بأَيدينا ولعلَّ صوابَه : والتَّمرين ويكون من قولهم وَقَّرَتْه الأَسفارُ إذا صَلَّبَتْه ومَرَّنَتْه كأَنَّها جرَحَتْه فتعود عليها أَو يكون التَّوقيح بدل التَّجريح فيكون أَقربَ من التَّجريح في سبْك المعنى مع التَّمرين أَو الصواب التَّرْزين بدل التَّزيين وهو التَّعظيم والتَّفخيم فليُنظر ذلك . منَ المَجاز : التَّوقير أَنْ تُصَيِّرَ له أَي للشيءِ وَقَراتٍ محرّكةً أَي آثاراً وهَزَماتٍ فهو مُوَقَّر كمُعظَّم وهو مخالفٌ لما في الأَساس وشيءٌ مَوقورٌ : فيه وَقَراتٌ : هَزَماتٌ . والوَقْرُ : الصَّدْع في السّاق وهو مَجاز . وفي اللسان : الوَقْرُ كالوَكْتَة أَو الهَزْمَة تكون في الحَجَر أَو العَيْنِ أَو الحافِرِ أَو العَظْمِ كالوَقْرَةِ بزيادة هاءٍ . والوَقْرَةُ أَعظَم من الوَكْتة . وقال الجَوْهَرِيّ : الوَقْرَة : أَنْ يُصيبَ الحافِرَ حَجَرٌ أَو غيرُه فَيَنْكُبَه . تقول : وَقِرَت الدَّابَّةُ بالكسْر وأَوْقَرَ اللهُ الدَّابَّةَ مثل رَهِصَت وأَرْهَصَها الله : أَصابَها بوَقْرَةٍ قال العجّاج :
" وأْباً حَمَتْ نُسُورُه الأَوْقارَا ويقال في الصَّبْر على المُصيبة : كانت وَقْرَةً في صَخرة يعني ثُلْمَة وهَزْمَةً أَي أَنَّه احتمَل المُصيبةَ ولم تُؤَثِّر فيه إلاّ مثل تلك الهَزْمَةِ في الصَّخرة . ووُقِرَ العَظْمُ كعُنِيَ وَقْراً فهو مَوقورٌ ووَقيرٌ كذا في المحكَم وقد وَقَرَه كوَعَدَهُ : صَدَعَه فهو مَوقورٌ قال الحارث ُ بن وَعْلَة الذُهْلِيّ :
يا دَهْرُ قدْ أَكْثَرْتَ فَجْعَتَنا ... بسَراتِنا وَوَقَرْتَ في العَظْمِ والوَقْرُ في العظمِ شيءٌ من الكسْر وهو الهَزْم ورُبَّما كُسِرَت يد الرجُل أَو رِجلُه إذا كان بها وَقْرٌ ثمَّ تُجْبَر فهو أَصلَبُ لها والوَقْرُ لا يزالُ واهِناً أَبداً . والوَقِيرُ كأَمير : النُّقْرَةُ العظيمة في الصَّخرة وفي التهذيب : النُّقرَة في الصَّخرة العظيمة تُمْسِكُ الماءَ . وفي الصحاح : نُقْرَةٌ في الجَبَل عظيمة كالوَقِيرَة والوَقْرِ والوَقْرَةِ . وفي الحديث : " التَّعَلُّمُ في الصِّغَرِ كالوَقْرَة في الحَجَر " . الوَقَرَةُ والوَقْرُ : النُّقْرَة التي في الصَّخرة أَراد أَنَّه يَثبُت في القلْب ثباتَ هذه النُّقرةِ في الحَجَر . في حديث طَهْفَةَ : ووَقِير كثير الرَّسَلِ قيل : الوَقِيرُ : القطيع من الضَّأْن خاصَّةً وقيل : الغَنَم . وفي المُحكم : الضَّخْم من الغنَم هو من الشّاءِ صِغارُها أَو خمسمائةٍ منها على ما زَعمَه اللِّحيانيّ أَو عامٌّ في الغُنم وبه فسَّر ابن الأَعرابيّ قولَ جَرير :
كأَنَّ سَليطاً في جَوانبِها الحَصَى ... إذا حَلَّ بينَ الأَمْلَحَيْنِ وَقِيرُها هي غَنَمُ أَهل السَّواد . وقال الزِّيادِيّ : دخلْت على الأَصْمَعيِّ في مرضه الذي مات فيه فقلْتُ : يا أَبا سعيد ما الوَقيرُ ؟ فأَجابَني بضَعْفِ صَوْتٍ فقال : الوَقيرُ : الغَنَمُ بكَلْبِها وحِمارها وراعيها لا يكون وَقيراً إلاّ كذلك ومعنى حديث طَهْفَة أَي أَنَّها كثيرة الإرسال في المَرْعى . كالقِرَةِ كَعِدَة قيل هي الصِّغارُ من الشَّاءِ وقيل : القِرَة : الشَّاءُ والمالُ والهاءُ عِوَضٌ عن الواو وقال ذو الرُّمَّة يصف بقرَة الوَحْشِ :
مُوَلَّعةً خَنْساءَ ليست بِنَعْجَةٍ ... يُدَمِّنُ أَجوافَ المِياهِ وَقِيرُها وقال الأَغلب العَجْليّ :
ما إنْ رأَيْنا مَلِكاً أَغارا ... أَكثَرَ منهُ قِرَةً وَقارا وَقِيرٌ : ع أَو جَبَلٌ قال أَبو ذُؤَيْب :
فإنَّكَ حقّاً أَيَّ نَظْرَةِ عاشقٍ ... نظرْتَ وقُدْسٌ دُونَها ووَقِيرُ والوَقَريُّ محرَّكةً : راعي الوَقيرِ نسَب على غير قياس أَو مُقتَني الشَّاءِ وعبارة الصَّاغانِيّ : الوَقَرِيّ : صاحب الشَّاءِ الذي يقتنيها كذلك صاحب الحَمير وساكِنو المِصْرِ وأَنشد صاحب اللسان للكُمَيْت :
ولا وَقَرِيِّينَ في ثَلَّةٍ ... يُجاوِبُ فيها الثُّؤاجُ اليُعارَاويروى : ولا قَرَوِيّينَ نسبة إلى القرية التي هي المِصْر وأَظُنّ الصَّاغانِيّ أَخذ قولَه : وساكنو المِصْرِ من هنا فإنَّ الوَقَريّ مَقلوبُ القَرَوِيّ فليُتَنبَّه لذلك . وكذلك قولُه : وصاحب الحَمير نظراً إلى قول الأَصْمَعيّ السّابق بطريق التَّلازُم . والقِرَةُ كعِدَة : العِيالُ يُقال تَرَكَ فلانٌ قِرَةً أَي عِيالاً وإنَّه عليه لَقِرَةٌ أَي عِيالٌ . القِرَةُ أَيضاً : الثِّقَلُ . يقال : ما علَيَّ منكَ قِرَةٌ أَي ثِقَلٌ قاله اللِّحيانيّ وأَنشد :
لمّا رأَتْ حَلِيلَتي عَيْنَيَّهْ ... ولِمَّتي كَأَنَّها حَلِيَّه
تَقولُ هذا قِرَةٌ عَلَيَّهْ ... يا لَيتَني بالبحْرِ أَو بلِيَّهْ من ذلك القِرَةُ بمعنى الشيخ الكبير لثقله . القِرَةُ : وَقْتُ المَرَضِ . والقِرَةُ : الشَّاءُ . ولا يَخفى أَنَّ هذا مع ما قبلَه تَكرارٌ فإنَّه قد تقدّم له ذلك عند ذِكر الوَقِير . كذا القِرَةُ بمعنى المال . قولُهم : فَقيرٌ وَقِيرٌ جعل آخره عِماداً لأَوَّله . وقال ابن سِيده : تَشبيهٌ بصِغار الشَّاءِ في مَهانته وذُلِّه وقيل : هو الذي قد أَوْقَرَه الدَّيْنُ أَي أَثْقَلَه وقيل : هو من الوَقْرِ الذي هو الكسْر أَو إتْباعٌ . والمُوَقَّرُ كَمُعَظَّمٍ : الرَّجُل المُجَرَّب العاقلُ الذي قد حنَّكَتْه الدُّهورُ ووقَّحَتْه الأُمورُ واستَمَرَّ عليها قال ساعدَةُ الهُذَليُّ يصف شُهْدَةً :
أُتيحَ لها شَثْنُ البَنانِ مُكَزَّمٌ ... أَخو حُزَنٍ قد وَقَّرَتْه كُلُومُها المُوَقَّرُ : ع بالبَلْقاءِ من عمل دِمشقَ وكان يزيد بن عبد الملك يَنْزِلُه قال جَريرٌ :
أَشاعَتْ قُرَيْشٌ للفَرَزْدَقِ خَزْيَةً ... وتِلكَ الوُفودُ النّازِلونَ المُوَقَّرا
" عَشِيَّةَ لاقَى القَيْنُ قَيْنُ مُجاشِعٍهِزَبْراً أَبا شِبْلَيْنِ في الغِيلِ قَسْوَرا وقال كُثَيِّر :
سَقَى اللهُ حَيّاً بالمُوَقَّر دارُهُمْ ... إلى قَسْطَلِ البَلْقاءِ ذاتِ المَحارِبِ وإليه يُنْسب أَبو بَشِير الوليدُ بن محمّد المُوَقَّريّ القُرَشيّ مولَى يزيد بن عبد الملك روَى عن الزُّهْرِيّ وعطاءٍ الخُراسانِيّ وأَوردَه ابنُ عساكر في التاريخ مات سنة 281 . وَوُقُرٌ بضَمَّتين : ع نقله الصَّاغانِيّ . وفي صدره عليكَ وقْرٌ بالفتح عن اللِحيانيّ أَي وَغْرٌ والمعروف الغين . وعن الأَصمعيّ : بينهم وَقْرَةٌ ووَغْرَةٌ أَي ضِغْنٌ وعَداوَةٌ . والمَوْقِرُ كمَجْلِسٍ : المَوضِع السَّهلُ عند سفح الجَبَلِ . ووَاقِرَةُ : ع نقله الصَّاغانِيّ . قلت : وهو حِصْنٌ باليمَن يقال له الهُطَيف نقله ياقوت قلت : وهو على رأْسِ وادي سَهَام لحِمْيَر . ومما يستدرَك عليه : الوَقْرَةُ بالفتح : المرّةُ من الوَقْر وقد جاءَ في حديث عليّ : ونَخْلٌ وَقارٌ بالفتح في شِعر قُطْبَةَ بن الخَضراءِ من بني القَيْن :
لِمَنْ ظُعُنٌ تَطَالَعُ من سِتار ... معَ الإشْراقِ كالنَّخْلِ الوَقارِ وقال ابن سيده : على تقديرِ : ونَخْلَة وَاقر أَو وَقير . والوِقْرُ بالكسْر : السَّحابُ يحمِل الماءَ الّذي أَوقَرَها وهو مَجاز . والوَقارُ بالفتح : الحِلْمُ . ووَقَرَ يَقِرُ وَقاراً إذا سَكَنَ والأَمْرُ منه قِرْ قاله الأَصمعيّ . والوَقارُ : السَّكينَة والوَدَاعَة . ووَقْرَةُ الدَّهْرِ : شِدَّتُهُ وخَطْبُه وهو مَجاز . وأَنشد ابن الأَعرابيّ :
حَياءً لنفسي أَنْ أُرَى مُتَخَشِّعاً ... لِوَقْرَةِ دَهْرٍ يستكينُ وَقِيرُهاشُبّه بالوَقرة في العظْمِ ويقال : ضَرَبَه ضَرْبَةً وقَرَتْ في عظْمِه أَي هَزَمَتْ . وكلَّمْتُه كلمةً وَقَرَتْ في أُذُنِه أَي ثَبَتَتْ عن الأَصمعيّ والأَخير مجاز . والوَقيرُ : مَنْ بهَضَهُ الدَّيْن . وهو مَجاز . وبأُذُنِه وَقْرٌ وأُذُنٌ وَقِرَةٌ ومَوْقورَة وهو مَجاز وقد وَقِرَتْ أُذُني عن استماعِ كلامِه . وهو مَجاز . والوَقيرُ : الجماعة من الناسِ وغيرهم قاله الأَزْهَرِيّ وقيل : الوَقِيرُ : أَصحابُ الغَنَمِ . وجَنانٌ وَاقِرٌ : لا يستَخِفُّه الفَزَعُ وهو مَجاز . ويقال : وَقَرَ في قلبه كذا أَي وقعَ وبَقِيَ أَثَرُهُ وهو مَجاز . والوَقِيرُ : الذَّليلُ المُهانُ . والمَوْقِرُ كمَجلِس : جبَلٌ عظيمٌ باليمَن عليه قريَةٌ ومنها شيخنا الصالح الصُّوفيّ الفقيه محمد بن أحمد المَوْقِرِيّ الزَّبِيديّ أَخذَ عن يحيى بن عُمَر الأَهدَل والعِماد يَحيى بن أَبي بَكْرٍ الحَكَمِيّ وبه تَخرَّجَ . ووَقْرانُ شِعابٌ في جِبال طَيِّئٍ قال حاتم :
وسالَ الأَعالي من نقيبٍ وثَرْمَدٍ ... وبَلِّغْ أُناساً أَنَّ وَقْرَانَ سائلُ وأُم محمَد وَقارُ بنت عبد المجيد بن حاتم بن المُسلم من شيوخ الحافظ الدِّمْياطِيّ ذكَرها في المُعجَم